رواية ضحية عشق
الفصل التامن والتاسع
بقلم نسمه مالك
البارت الثامن..
..زهول..
حاله من الصمت احتلت المكان..
ادم ينظر لوالدته بصدمه من هجومها على زوجته بهذه الطريقه المهينه له قبل ان تكون لمليكه..
فريده تنظر بكره وغضب عارم لمليكه الملتصقه بزوجها تحاول الاحتماء به من نظرتها المشتعله بالحقد لها..
اما مليكه..تنظر لزوجها بعيون تفيض بالدمع والرجاء ايضا..
تخبره بنظرتها ان يهدأ فهى بالاخير والدته وكل شى سيكون على ما يرام..
قطع صمت المكان ادم وتحدث بعلو صوته..
ادم:يااااااا امى..نظرت له فريده بكبر وغرورو..
اقترب هو منها قليلا ولم يبعد زوجته عن حضنه ولو انش واحد..
بل زاد من ضمها له اكثر..وبهدوء ما قبل العاصفه تحدث..
انتى مفكره انك مخلفه &*& يا فريده هانم..
شهقت فريده بعنف واتسعت عيونها على اخرهم وتحدثت بزهول..
فريده:ادم..اتأدب..ايه اللفظ اللى قولته دا؟!..
ادم:ببتسامه مصتنعه..دا مش لفظ..دى صفه..تحولت ملامحه لاخرى غاضبه..وانا مش &*& يا امى علشان تشتمى مراتى..
وتفى عليها..صمت قليلا واكمل بتأكيد..انتى امى ومليكه مراتى وهتفضل مراتى..وانا مستحيل استغنى عن واحده فيكم..تنقل بنظره بينهم..ياريت تتقبلو بعض وتتعيشو مع الواقع..نظر لفريده..واللى حصل دلوقتى مش هقبل انه يحصل مره تانيه يا امى..لانه لو اتكرر..تنهد بألم..هتخلينى اخد مراتى ونعيش فى بيت لوحدنا..نظر لزوجته وقبل جبهتها ووجناتيها بعمق وتحدث بأسف..بعتذرلك نيابه عن امى يا مليكه واتمنى تقبلى اعتذارى..
مليكه:ببتسامه من بين دموعها..حصل خير يا ادم..نظرت لفريده..انا عذراكى يا فريده هانم..وعارفه انك خايفه على ابنك الوحيد وحقك طبعا تخافى..نظرت لادم بعشق شديد..
بس اقسملك بالله انا بحب ادم واتغيرت علشانه..ومستحيل اخزله او ازعله منى تانى..
تنظر لهم فريده بضحكه ساخره وبجمود تحدثت..
فريده:كل اللى قولتيه دا ميهمنيش..انا ست بحب الوضوح..
وبصراحه انا مش قبلاكى تكونى مرات ابنى خاااااالص..
تنظر لها مليكه بغصه مريره..وادم ينظر لها بعيون متوسله ان لا تضغط عليه اكثر من ذلك..هو ملتزم الصمت احتراما لها..
صمتت هى قليلا ونظرت لهم بوعيد واكملت بتهديد..
وهفضل احارب لحد ما اشوفك بره حياه ابنى..نظرت لهم بتمعن..حتى لو وصلت للقتل مش هتردد لحظه..
دون ارادته..زاد ادم من ضم زوجته لداخل حضنه اكثر..
ملتف بيده حولها بحمايه..وبفزع ورعب نظر لوالدته المبتسمه ببرود..بادلته فريده النظره باخرى واثقه واكملت بتاكيد..
وجوزك عارف كويس اوى ان فريده هانم اد كلامها..نظرت لابنها..اتمنى تقدر تحميها..نظرت لمليكه..اتمنى تبعدى عن ابنى بالذوق احسنلك..نهت جملتها وسارت للخارج غالقه الباب خلفها بعنف..
وقفت امام الباب تلتقط انفاسها بصعوبه وبغيظ همست..
والله عال على اخر الزمن تدخل عيلتنا واحده صايعه زى دى..
اخذت نفس عميق واكملت بوعيد..يا انا يا انتى فى عايله الصاوى يا هه مرات ابنى..
اما داخل الغرفه..
ساد الصمت مره اخرى..
فقط محتضنها ادم بحمايه..يزيد ضمها لداخل حضنه اكثر واكثر..
وبعنف..اغمض عيناه حين تخيل تنفيذ تهديد والدته..
يعلم انها امرأه تفعل ما تقوله..لا تتهاون ولا تتنازل عن شئ ترى انه حقا مكتسب لها..
فما بالها بأبنها وحيدها..
ستحارب العالم من اجله لا محاله..
وهو كان يتركها تفعل ما تشاء..بل ويساعدها بما تحتاج..
ولكن؟!!..لزوجته وكفى..لن يخضع لامرها هذه المره..
وبروحه ونفسه سيكون فداء لحبيبه قلبه وعمره..مليكه..
اما من تلتصق به وممسكه بخصره تضمه بكل قوتها..
تبكى بصمت..وبصعوبه من بين شهقاتها همست..
مليكه:طلقنى يا أدم..شعرت بتشنج جميع عضلات جسده..
ويده التى ضمتها بقوه اكبر جعلتها تأن بألم وتهمس برجاء..
علشان خاطرى طلقنى..رفعت وجهها ونظرت له بعيون تفيض دمعا وعشقا واكملت..انا مستحيل اكون سبب عداء بينك وبين مامتك..اغمضت عيونها وذادت وتيره بكائها اكثر..
هى مامتك متتعوضش لكن انا اتعوض وبكره تقابل واحده تحبك اكتر م؟!!..قطع هو حديثها وابتلع شهقاتها بجوفه..
يقبلها بجنون..قبله يبث لها بها كم عشقه وحبه لها وحدها..
استقبلت هى قبلته بشتياق اشد..
وبلهفه وشوقا جارف..سحبته لاعماق حضنها..ترويه عشقا لأخر مره..وبعدها حسمت امرها..ان تختفى من حياته للابد..
فهل سيدعها زوجها تنفذ قرارها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل اكرم..
وفاء:بعتاب..لييييه يا ابنى..البنت كانت صريحه معاك من اول لحظه..ومكدبتش عليك..ولا اذتك علشان انت مصر تاذيها بالشكل دا..
اكرم:بندم..انا والله ما قصدى أذيها يا ماما..انا بحبها وعايز اتجوزها..
مش شايف غيرها مراتى..
وفاء:والبنت متجوزه..وبتموت فى جوزها..لو فعلا انت بتحبها زى ما بتقول يبقى تتمنلها السعاده..وتحذرها من حماتها وتسبها فى حالها يا ابنى وتشوف مستقبلك..
اكرم:باسف..لو انا سبتها فى حالها حماتها مش هتسبها..
وفاء:بغضب..يعنى اييييه..انتو عايزين تعملو ايه فى البنت..
اكرم:بتأكيد..انا والله يا امى بحاول احميها من حماتها المفتريه اللى عايزه تقتلها..
شهقت وفاء بعنف وتحدثت بزهول..
وفاء:تقتلها؟!!!..يا لهوى..تقتل مرات ابنها؟؟..
اكرم:بغصه..ايوه..هى قالتلى كده بنفسها..لو مليكه مبعدتش عن ابنها هتقتلها..والست دى جبروت وواصله اوى ومبتهزرش..
وفاء:بدموع..طيب وانت هتعمل ايه يابنى معاها..اقتربت منه واحتضنته..الست دى مدام واصله كده يبقى ممكن تأذيك..
وانا مش مستغنيه عنك يا حبيبى..
اكرم:اطمنى يا امى..انا هسيرها لحد ما اعرف فى نيتها ايه وهقول لابنها..تنهد بصوتا مسموع..وهحذر مليكه كمان..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بفيلا ادم الصاوى..
رنين هاتفه بستمرار جعله..
..بصعوبه..
يبتعد عن حضنها بعد فتره ليست ابدا بقليله..
اعتدل جالسا وجذبها لحضنه ساحبا الغطاء عليهم واخذ نفس عميق يحاول استرداد انفاسه التى دوما تسرقها هى وبصوتا مبحوح تحدث..
ادم:ايوه يا ابنى..
حسام:بصراخ..ادم الحقنا..المصنع بيقع..
ادم:بفزع..مصنع ايه يابنى ادم اللى بيقع..
حسام:بانفاس مقطوعه من شده فزعه..فى حد فجر حاجه فى مبنى الانشاء واتسبب فى انهيار اكتر من عمود وجزء من السقف وقع على مجموعه من العمال ومش عارفين نطلعهم والمبنى كله بيهدد بالانهيار..الحقنا يا ادم بسرعه..
بسرعه البرق..هب واقفا واتجه نحو غرفه ملابسه سحب احدى ثيابه واتجه نحو المرحاض وتحدث بستعجال..
ادم:اهم حاجه ارواح العمال مش مهم اى حاجه تانيه يا حسام وانا دقايق واكون عندك..
نهى جملته واختفى داخل المرحاض لدقائق وخرج يركض للخارج وفتح باب الغرفه ونادى بعلو صوته..
جووووووووو...لحظات وكان ركض نحوه احدى كلابه المخصصه للحراسه..خطى به لداخل الغرفه واقترب من زوجته الجالسه تنظر له بخوف وفزع وقبل راسها بعمق اكثر من مره وتحدث بستعجال..
حبيبتى انا لازم اروح المصنع حالا..مش عايزك تقلقى..انا معين عليكى اكتر من حرس..نظر لكلبه..وجو لوحده اصلا كفايه..صح جوووو..خلي بالك من مليكتى على ما ارجع..
مليكه:بلهفه..ادم..خلى بالك من نفسك..ومتتاخرش عليا ارجوك..
قبل شفاتيها بعشق..وهب واقفا وركض للخارج وقبل ان يغلق الباب نظر لها وتحدث بتاكيد..
ادم:حبيبتى..مهما اتاخرت عيزك تطمنى وتعرفى انى بأذن الله راجعلك..
نهى جملته وأغلق الباب تاركها هى تبكى بصمت وتحدث نفسها بالم حاد..
مليكه:يا ربى اعمل ايه بس..انسحب من حياته علشان ميخسرش والدته بسببى..ولا افضل مراته واحارب والدته وابقى السبب انه يقف قصادها برضو بسببى..رفعت عيونها للسماء وبكت بنحيب واكملت بتوسل..ولا يارب حنن قلبها علينا وخليها تسبنا مع بعض ومتفرقناش..
ظلت تدعى من صميم قلبها ببكاء شديد لفتره طويله دون توقف..وبضعف..هبت واقفه واتجهت نحو المرحاض تنعم بشاور دافئ لعله يريح راسها من كم الافكار التى تدور بها..
لكن فجأه؟!!..انتفضت بفزع وصرخت بعنف حين فتحت عيونها وجدت فريده تقف امامها تنظر لها بشمئزاز..
سحبت منشفه كبيره ولفتها حولها تستر بها جسدها سريعا..وتحدثت بصوتا متقطع من شده فزعها..
معقول ياطنط تدخلى عليا الحمام..
فريده:ببرود..انا غلطانه يعنى انى جايه احذرك..
مليكه:بخوف..تحذرينى من ايه..
سارت فريده خطوتين ونظرت بساعتها وتحدثت ببتسامه متشفيه شامته..
فريده:قدامك دقيقتين..وكلابى هتطلع تقطع لحمك لو مخرجتيش بره بيتى حالا..نهت جملتها وخرجت من المرحاض وجلست على اقرب مقعد واضعه قدم فوق الاخرى..
اتسعت اعين مليكه بزهول وبهلع ورعب..ركضت نحو ثيابها ترتديهم على عجل وبسرعه البرق لفا حجابها وهمت بالخروج من المرحاض..
لكن؟!!صوت نباح عالى جدا يقترب منها..جعلها تركض لا اراديا..
ضحكت فريده بعلو صوتها وهى تراها تركض امامها حول نفسها داخل الغرفه تبحث عن هاتفها لتحدث زوجها ينجدها كالعاده..ولكن فريده قد اخفته..
ومن بين ضحكاتها تحدثت بتحذير..
انتى هتجرى هنا..تؤ تؤ..كده هتموتى بسرعه..اشارت بعكازها على الباب..اجرى بره يا شاطره قبل ما يطلعولك..
مليكه:ببكاء حاد..اللى بتعمليه دا انتى اول واحده هتندمى عليه..
فريده:ببرود..هنشوف مين اللى هيندم حالا لما الكلاب تطلع تاكل لحمك..ساعتها هتقولى يارتنى سمعت كلام فريده هانم وجريت..
مليكه:بقهر..حسبى ربى وكفى بالله حسيبا..
نهت جملتها وركضت للخارج..لتنصدم بمجموعه من..
..كلاب..
تركض خلفها بكل قوتها..
تركض هى بلا هواده..
لا تعلم الى اين ستذهب..
انقطعت انفاسها وكادت ان تسقط اكثر من مره..
ولكنها تحاملت على نفسها واستمرت بالركض..
فاذا توقفت ستلتهمها الكلاب بلا رحمه..
ظلت تركض وهما خلفها بلا توقف..
حتى اوشك قلبها على التوقف..
وشعرت انها على حافه الموت لا محاله..
لثانى مره تتعرض للموت قتلا..
بوهن وضعف..بدات تبطئ من ركضها..
حتى وصل لها احدى الكلاب وهجم عليها من ظهرها اسقطها أرضا..
بعنف..ارتطمت راسها بالارض الصلبه وبدات تنزف بغزاره وفقدت وعيها فى الحال..
وكم تمنت ان تفقد وعيها او تفقد حياتها قبل ان تصل اليها هذه الكلاب المتوحشه من وجهت نظرها..
ولكن؟؟!!..الكلب الذى هجم عليها لم يكن سوى كلب زوجها..
وقف امامها كالسد المنيع مستعد للقتال والقتل من اجلها.. بغضب عارم يحميها ويمنع عنها الكلاب الأخرون..
ولقوته وشراسته..فرو من امامه سريعا قبل ان يطولهم بأنيابه الحاده التى ستسلب حياه من يتعرض لها..
ظل يتابعهم حتى اختفو عن انظاره..وبدا يحوم حولها ويحاول افاقتها لكن دون جدوى..
لم يجد حلا غير الجلوس جوارها وانتظار صديقه الذى على يقين انه سياتى قريبا..
فى حين ان احدهم..يجلس بتوتر ينتظر خبر وفاه..
..ملك ادم الصاوى..
البارت التاسع..
..ادم..
رجل اعمال لا يستهان بذكاءه وخبرته..
بنظره واحده..تأكد ان ما حدث هو أمر مفتعل عن قصد..
حاله من الهرج والمرج..والفزع والرعب ايضا تسيطر على كل العاملين بالمصنع..
وادم..بنفسه..يحمل المصابين ويركض بهم للخارج..
حتى تاكد ان لا يوجد احد اخر بالداخل..
أسرعو الجميع بالركض مبتعادين عن المبنى الذى يهدد بالانهيار..
ثوانى معدوده..وسقط المبنى صادر عنه غبار شديد وصوت ارتطام قوى..
ومن بين كم هذا الغبار الذى يجعل الرؤيه شبه منعدمه..
يركض ادم بكل سرعته نحو سيارته..
بجنون وقلب انقبض بفزع يبحث عن هواتفه..
حتى وجدها..
لينصدم بكم الاتصالات من احدى حرسه..
يهاتفه من هاتف سرى به رقم الطوارئ الخاص بهم فقط..
ابتلع ريقه بصعوبه وعاود الاتصال به..
ليأتيه الرد سريعا..
ادم:بلهفه..شاكر ايه الاخب؟!!..
قطع حديثه حين استمع لصوته المرتعب..
شاكر:ادم باشا..الحقنا..فريده هانم امرت حرسها يضربنا كلنا بالنار فى رجلنا وخدو تلفونتنا وحبسانا فى اوضه فى الجنينه وسيبت الكلاب على ملك هانم و؟؟!!..
لم يكمل حديثه بسبب غلق ادم بوجهه..
وبعيون تشتعل بالغضب..امسك احدى هواتفه الموصله على الكاميرات السريه بفيلته وبدا يشاهد كل ما حدث بعيون تنهمر منها الدموع بغزاره حين لمح زوجته تركض بفزع ورعب خلفها اكثر من خمسه كلاب..
ليلتقط انفاسه التى اوشكت على الانقطاع حين لمح جووو يركض بكل سرعته لانقاذ زوجته..
القى هاتفه..وساق باقصى سرعه وهو يهمس بسره باسف..
ادم:طلعتى اوحش ما فيا يا فريده هانم وانتى متاكده انك مش اد غضبى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مليكه..
حولها اكثر من حرس..
لا يستطيع احد الاقتراب منها بسبب كلب زوجها ..
كل من يحاول يقترب منها يهجم عليه جوو بشراسه..
فيفر راكضا لينجى بنفسه..
ليقرر احدهم اطلاق النار عليه..
ولكن اوقفه احدى الحرس بفزع..
وائل:انت بتعمل اييييه يا غبى..دا كلب ادم باشا..
عادل:انت مش شايف هيكلنا ازاى..
وائل:علشان عارف اننا حرس فريده هانم وهنأذى مرات الباشا..نظر لجميع الواقفين..احنا مش اد ادم باشا..
عادل:قصدك ايه..مش هنقتل مراته..
وائل:لا طبعا..جز على اسنانه واكمل بندم..انا مش عارف ازاى طوعتكم ووافقت الهانم على شرها دا..نظر لهم بتاكيد..
احنا لازم ننقذها..لو جرالها حاجه هنموت كلنا..وجه نظره لمليكه الممده ارضا بلا حراك وراسها تنزف بغزاره واكمل..
انا هتصل على ادم باشا وهو يجى يلحقها بنفسه..
عادل:طيب وفريده هانم..دى ست مفتريه ومش هتحلنا..
وائل:وادم باشا مش هيسمى علينا برضو..
امسك هاتفه وهم بالاتصال به..
لكن اوقفه عادل سريعا..
عادل:استنى..فريده هانم بتتصل..
وائل:قولها انها حالتها خطيره وتقريبا ماتت..
فتح عادل هاتفه وتحدث بأنفاس لاهثه..
عادل:فريده هانم..مدام ملك وقعت على حجر ودماغها بتنزف جامد وتقريبا كده ماتت..
فريده:ببرود..امممم..يعنى الكلاب ملمستهاش؟!!..
عادل:لا ياهانم..الكلاب خافت من جو..
فريده:وانتو فين دلوقتى..
عادل:احنا فى الجنينه اللى ورا الفيلا ساعدتك..مبعدناش كتير..
فريده:زى ما انتو..هبعتلكم واحد ياخد الزفته دى..
وانتو ترجعو على هنا..
نهت جملتها وطلبت احدى الارقام..
فريده:بأمر..تيجى حالا تاخد الزفته دى لو ماتت يبقى الله يرحمها..لو لسه عايشه احسنلك تهرب بيها قبل ما ايدى تطولها تانى وساعتها انا مش هرحمها..
اكرم:بلهفه..اجى فين طيب وانا ثوانى واكون عندك..
فريده:فى الجنينه بتاعتنا اللى فى ضهر الفيلا هسيب خبر مع الحارس يدخلك تاخدها وتختفى بيها..
نهت جملتها واغلقت هاتفها..ونظرت لأحدى الحرس واكملت بأمر..دقيقتين بالظبط تكون خت الحرس اللى محبوسين فى الاوضه بره وتخفيهم لحد ما اؤمرك تسبهم..وبلغ حارس الجنينه ان فى واحد اسمه دكتور اكرم جاى فى الطريق يسيبه يدخل..ويبعت وراه حرس زياده لحد ما ياخد الزفته ملك ويخرج بيها..واى حد يعترض طريقه علشان ميخدهاش..
صمتت قليلا..اضربوه بالنار..
الحارس:امرك فريده هانم..
ابتسمت بشر وهمست بسرها..
فريده:مستحيل انسب اسم عيلتنا لوحده صايعه زيك يا..ههه..مليكه..وضعت قدم فوق الاخرى واكملت بتاكيد..
وابنى هيزعل يومين وهيمحيكى من ذاكرته..
..على الجانب الاخر..
عادل:فريده هانم هتبعت واحد ياخدها..
وائل:انا هتصل بادم باشا وهو اكيد هيجى يلاحقها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..اكرم..
يقود سيارته باقصى سرعه..
وبندم يحدث نفسه..
اكرم:سامحينى يا ملك والله ما اعرف انها ست شرانيه كده..خبط المقود بقبضه يده بقوه..
ياخربيت جبروتك يا فريده الزفت..
اخذ نفس عميق..الحقك بس يا ملك وانا هختفى بيكى ومستحيل اخلى مخلوق يعرف طريقنا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..ادم..
يرن هاتفه مرارا وتكرارا..وهو فقط نظره مركز على الطريق امامه..وذهنه شارد بزوجته لحظه ركوضها من الكلاب..
وكم الفزع والرعب البادى على وجهها الذى اعتصر قلبه بقوه..
لينتبه اخيرا على رنين هاتفه..
ضغط على زر الفتح ليأتيه صوت وائل المرتعب..
وائل:ادم باشا..ملك هانم وقعت على حجر وجو مش مخلينا نقربلها علشان نلحقها..
ادم:بصراخ بعلو صوته..انتووووو فييييين يا ولاد ال&**&..
وائل:برعب..احنا فى الجنينه اللى فى ضهر الفيلا يا باشا..
ادم:محدش يلمسها وانا ثوانى وهكون عندك..
وائل:برجاء..بسرعه يا باشا..فريده هانم قالت فى واحد هيجى ياخد ملك هانم..ابتلع ريقه بصعوبه..وفى كذا عربيه جايه علينا يا باشا..
ادم:بنهيار..اللى يقرب من مراتى اضربوه بالناااار..
زاد سرعه سيارته اكثر واكمل بوعيد..
مراتى قصاد رقبتكم كلكم ورقبه اهليكم كمان..
ومتقفلش خليك معايا على الخط..
وضع وائل الهاتف مفتوح بجيبه..ونظر للحرس وتحدث بصرامه..
وائل:متخلوش حد يلمس الهانم والا رقبتنا ورقبه اهلنا هتكون التمن..
نظرو لبعضهم بفزع ورعب..
ومن ثم وقفو بجانب بعضهم كدرع حامى امام ملك الممدده ارضا..
خلفهم جوو يقف ايضا بترقب واستعداد للهجوم على من يحاول الاقتراب منها..
وقف اكرم بسيارته وهبط منها يركض بتجاه ملك بكل سرعته..
ليوقفه الحرس برفع السلاح بوجهه..
وائل:بأمر..اثبت مكانك..
اكرم:بغضب..ابعد من وشى..انا دكتور يا غبى خلينى الحقها..
وائل:ممنوع يا حضرت..ادم باشا كلها ثوانى ويكون هنا..
غير كده ممنوع حد يقرب من؟؟!!..
قطع حديثه بسبب وابل الرصاص الذى انطلق عليهم هو وزملائه..
ليركض اكرم نحو مليكه ويهم بحملها..
لكنه صرخ بألم حين اصيبت يده بطلقه جعلته يرتمى ارضا ويأن بالم حاد..
رفع عينه ينظر لمن اطلق عليه النار..
لينصدم بأدم القادم نحوه بخطوات شبه راكضه بيده مسدسه ونظره مسلط على زوجته..
ويطلق النار على حرس فريده و كل من يحاول ايقافه..
اكرم:بصراخ..ابعد عنها وسبها فى حالها بقى يا اخ؟؟!!..
قطع صراخه طلقه اخرى بيده الاخرى..
وبسرعه البرق قذف ادم مسدسه ومال على زوجته حملها بحرص شديد..واسرع بها نحو سيارته وضعها برفق..
واستدار حول مقعد السائق وهم بركوب لكنه نظر لاكرم وتحدث بعلو صوته بوعيد..
ادم:حسابنا لسه مخلصش يا &**&..
نهى حديثه وساق باقصى سرعته..
ويده تتحسس نبض قلب مليكه..
الذى بالاساس نبض قلبه هو..
وبتوسل ورجاء شديد همس بصعوبه من بين دموعه التى هبطت بغزاره حين لمح وجهها الدامى وملامحها شديده الشحوب..
ادم:بحلفك بالله تفوقى يا ملك..امسك يديها البارده للغايه قبلها مرات ومرات واكمل..اطمن عليكى بس..نظر لها..
وهجبلك حقك..وربى ما هرحم اللى عمل فيكى كده..
عفوا ادم..اى ملك تحدثها؟؟!!....
فاقده هى وعيها..بل هيئتها تدل انها..
فقدت حياتها؟!!..
