رواية ضحية عشق
الفصل الرابع والخامس
بقلم نسمه مالك
البارت الرابع..
..بعد مرور عده اشهر..
مليكه..
أصبحت أمرأه مختلفه على الأطلاق..
أمرأه عامله مجتهده والأكثر من ذلك..اصبحت ملتزمه..
ما تعرضت له ليس ابدا بهين..
صفعت بكل عنف من أحب الاشخاص لقلبها..
صفعه ردت لها عقلها..
افاقتها على حقيقه كانت تتجاهلها عن قصد..
حقيقه انها انثى..لابد وحتما ان تتميز بالاخلاق الحسنه والحياء والاحترام لذاتها قبل احترام حتى غيرها..
ولكن؟؟!!..رغم كل هذا..لم يكف قلبها عن عشق من صفعها وجرح قلبها بكل قسوه..
صراع بداخلها..قلبها يلح عليها بشده ان تذهب اليه وتبدأ صفحه جديده معه..
وعقلها يمنعها..ويذكرها انها خسرت طفلها وكادت ان تفقد حياتها بعد فعلته معها..
وسؤال واحد فقط اصبح يتردد بعقلها بستمرار دون توقف ولم تستطيع الحصول على أجابه حتى الان..
من منهم وقع ضحيه عشق؟؟؟..
هى..ادم..أكرم..
دعونا نرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..أدم..
كعادته..يجلس بأحدى سياراته الذى اشتراها خصيصا لمراقبتها بها..
يقف بالقرب من منزلها يتوق شوقا لرؤيتها..
يظل لساعات طويله دون ملل كى يلمحها فقط..
أشتاقها حد الجنون..
حضنها..عيونها.. شفاتيها..هبلها..عفويتها..برائتها..حديثها..رائحتها..
وحتى بكائها الطفولى..
عاشق هو لها حتى النخاع..ويحترق شوقا لكل ذره بها..
عيناه على بابا منزلها ينتظر طلتها على احر من الجمر..
وبشوقا جارف همس بسره..
ادم:واحشتينى يا ملك..اغمض عيناه يستشعر لمستها وتنهد بصوتا مسموع..مشتقلك بجنون..
تحسس خاتم يده المدون عليه اسمها بعشق شديد وبندم اكمل..عارف انى فى لحظه غضب جرحت قلبك اوى..
جز على اسنانه ولكم المقود بكل قوته..وخسرت ابننا..
بس انا مكنتش ناوى اعمل كده..استند برأسه على المقود يحاول التحكم بدموعه حين تذكر اليوم الذى جرحها به..
..فلاش باااااااااااك..
ادم..
بسرعه مجنونه..
يقود سيارته حتى لا تلحق هى به..
مليكه..
تسرع بسيارته حتى تصل اليه..
كاد ان يصتدم بسيارته اكثر من مره..
لكنه تفادهم بمهاره..بل وكان كالدرع الحامى لها حتى لا تفتعل هى الاخرى حادث سير..
حتى وصل الى منزله..
اوقف السياره فجأه صادرا صوت أحتكاك وغبار قوى للغايه..
وبعنف..نزل من السياره صافعا الباب خلفه بكل قوته وسار نحو سيارتها بخطوات شبه راكضه وخبط بيده على شباك سيارتها بعنف كاد ان يكسره..
ففتحته هى سريعا وتحدثت بغضب عارم..
مليكه:ايييييه..انت لدرجاتى شايفنى غلطانه علشان تثور عليا اوى كده؟!..
اخذ نفس عميق يحاول السيطره على كم غضبه وبتحذير همس لها من اسفل اسنانه..
ادم:روحى يا مليكه..وسبينى لوحدى دلوقتى احسنلك واحسنلى..
نهى جملته وسار لداخل المنزل..
مليكه:بغيظ..مش هروح يا ادم..صفت سيارتها بجانب الطريق وهبطت من السياره وركضت خلفه للداخل وهى تتحدث بغضب طفولى بعلو صوتها..
احنا لازم نتكلم..انا مش فاهمه ايه سبب غضبك اوى كده..
صمتت للحظه واكملت بستفزاز..انا كل سنه بطلع الرحله دى مع اصحابى وبكون ساعات لوحدى معاهم كمان لكن المرادى هتطلع معايا واحده صحبتى..يبقى فين المشكله بس يا ادم..
كان يصعد الدرج ولم يبالى بحديثها..
ولكن جملتها الاخيره جعلته بسرعه البرق يلتفت لها..
بل قفز من اعلى السلم ووقف امامها ومال بوجهه عليها حتى اصبح انفهما متلمسان وتحدث بهدوء ما قبل العاصفه..
ادم:بتطلعى رحله تخيم فى الصحرا بالاسبوع او اكتر مع شباب لوحدك؟؟؟!!..
مليكه:بلا مبالاه..ايوه..نظرت له بكبرياء..انا بعرف احافظ على نفسى كويس اوى وواثقه فى الشباب اللى بطلع معاهم لانهم كلهم اصحابى..
نظر لها بعيون شديده الاحمرار تدل على غضبه العارم..
والتفت موليها ظهره واضعا يده على جبهته يلتقط انفاسه بصعوبه كمحاوله منه للسيطره على انفعاله..
لفت هى حوله ووقفت امامه وتحدثت بعبوس..
بدل ما انت زهقان عليا اوى كده اطلع معايا ومتسبنيش لوحدى..
غضبها وطريقتها الطفوليه هدأو من وتيره غضبه قليلا..
اخذ نفس عميق واقترب منها امسك يدها وسار بها لاقرب مقعد اجلسها وجلس امامها وتحدث بتعقل..
ادم:مليكه ياااااا حبيبتى..تصرفاتك دى غلط..وكده بتحطى نفسك فى موضوع شبهات انتى فى غنى عنها..
مينفعش بنوته زيك تبقى لوحدها فى وسط مجموعه شباب فى حته لو اتقتل فيها قتيل محدش هيدرى بيه..
واللى انتى واثقه فيهم دول ممكن جدا يضعفو لحظه شيطان و؟؟!!..
قطعته هى سريعا بثقه عمياء..
مليكه:لا لا يا ادم..اطمن..دول يحمونى بروحهم..انا واثقه فيهم..حتى كمان حسام صحبك طالع معانا..
نظرت له بعتاب.. علشان هو مرتبط بنهال صحبتى اللى طالعه معايا..
حرك رأسه بيأس من تفكيرها واصرارها على موقفها الخطأ..
وهب واقفا..وبكل ما يحمل من غضب ضرب بقدمه الطاوله التى امامه اسقطها ارضا تحطمت لأشلاء..
وبعلو صوته تحدث..
ادم:انتى ايييييييه..عايزه توصلى لأيه..اقترب منها وامسك ذراعيها وهزها بعنف..حسام وصحبتك اللى بتقولى عليها دى متجوزين عرفى وطلعين يقضو يومين مع بعض..
اتسعت عيونها بزهول وحركت راسها بالنفى سريعا وتحدثت ببكاء..
مليكه:لا طبعا مستحيل اصدقك..نهال محترمه متعملش كده..
ابتسم لها بصتناع وتحدث بتاكيد..
ادم:لا صدقى..واقولك اللى ابشع من كده..انا اتراهنت عليكى مع حسام انك زى صحبتك دى بسبب مشيك معاها وسهرك وصحبيتك للشباب..
تنظر له بزهول مقارب للجنون وببكاء حاد همست..
مليكه:اترهنت عليا يا ادم؟؟!!..
ابتعد عنها واعتدل واقفا وتحدث بغصه مريره..
ادم:للاسف..اترهنت عليكى..بس خسرت الرهان..اغمض عينه بعنف وفتحهم مره اخرى ونظر لها وهمس بعشق..لما حبيتك..
وعرفت انك غيرها..وبسبب استهتارك وطريقتك الغلط انا حكمت عليكى بالظهار وفكرتك واحده شمال..اقترب منها وامسك وجهها بين يديه..بس لما قربت منك وعرفتك على حقيقتك طلعتى انقى واطهر واحده عرفتها فى حياتى..
نظر لها بعيون راجيه..وعلشان كده لازم تتغيرى..انا بحبك يا مليكه ومش عايز اخسرك..واللى بتعمليه دا هيخسرنا بعض..
نظر لثيابها نظره خاطفه واكمل بعتاب..دا فستان تخرجى بيه..انا مش قولتلك بلاش تلبسى قصير بالشكل دا تانى..
ليه بتحاولى تخرجى اوحش ما فيا يا مليكه..
بعدت يده عن وجهها ومسحت دموعها بعنف وتحدث بغضب عارم..
مليكه:اسمع يا ادم..انت عايز تشكلنى على مزاجك..وتمنعنى من اصحابى وكمان تشككنى فيهم وتسوء سمعه صحبتى علشان مفكر ان كل الناس زيك..نظرت له بشمئزاز..بتعمل رهان على البنات..ضحكت بسخريه..وطبعا كل عمايلك دى علشان انت خسرت الرهان وعرفت انى مش شمال زى ما قولت عليا..
نظرت لعيناه بتمعن..والرحله هطلعها..ومن اللحظه دى انت بره حياتى..
نهت حديثها وهمت بالسير من امامه..
لكن؟!..يده القويه التى التفت حول خصرها وجذبتها لداخل حضنه ظهرها مقابل صدره ولصقها به بشده..
جعلتها تشهق بعنف وتتحدث بغيظ من اسفل اسنانها..
ابعد ايدك عنى يا قذر..
لف يده الاخرى حولها وسيطر على حركتها الهستيريه بين يديه ومال على أذنها وهمس بغضب عارم..
ادم:بتنهى علقتك بيا يا مليكه..
مليكه:بتأكيد..ايوه..انا مش عايزه اعرف واحد قذر زيك..
ادم:انا قذر..اممممم..دفن وجهه بعنقها يقبله بنهم وقليل من العنف..لتأن هى بألم بين يديه وينتفض جسدها بشده وبضعف همست..
مليكه:ادم..ابعد..
من بين وابل قبلاته همس بأنفاس لاهثه تلفح بشرتها..
ادم:مش هبعد يا مليكه..اللى بنا مينتهيش بكلمه..
عدل وضعها داخل حضنه جعلها تنظر له وبعيون تشتعل بغضب ورغبه حارقه همس امام شفاتيها..اللى بنا اكبر من كده بكتير..وهيخلينى اعلمك بطرقتى انك متثقيش فى مخلوق..
اقترب بوجهه منها اكثر..حتى انا..نهى جملته وألتقط شفاتيها بقبله مجنونه..ورفعها بين يديه وسار بها لاعلى ولم يفصل قبلتهم انش واحد..
تحاول هى ابعاده عنها..
ولكن محكم هو سيطرته عليها..
ولأقرب غرفه..خطى بها للداخل غالق الباب خلفه..
وبصعوبه ابتعد عن شفاتيها وهبط لعنقها يلثمه بعمق تاركا صك ملكيته عليه..
تضربه هى بقبضتها الصغيره وتتحدث بصدمه وعدم تصديق..
مليكه:ادم..ابعد..انت اتجننت..
بجنون..يوزع قبلاته المحمومه على كافه وجهها وعنقها..
ويده تجرأت اكثر وبدأت تبعد عنها فستانها وبانفاس لاهثه همس..
ادم:ايوه مجنون..انتى جننتينى فعلا يا مليكه..سحبها لداخل الغرفه ودفعها على السرير وهو فوقها وامسك يدها الاثنين ثبتهم فوق رأسها بيد واحده ويده الأخره تبعد عنها وعنه ثيابهم بسرعه مجنونه..وبصراخ اكمل..انتى اللى دفعتينى لكده..
مليكه:بنحيب..لا..ادم..انت مش هتعمل فيا كده..مال عليها وبدموع منهمره تهبط على وجهها هى همس..
ادم:هعمل كده يا مليكه..احسن ما غيرى هو اللى يعمل كده..
وضع جبهته على جبهتها..انا اولى بيكى..نهى جملته وبكل ما يحمل من عشق لها..سحبها لعالمه الخاص..
قومته هى بكل قوتها..
ولكن؟؟!!..شده عشقه لها اخفت قوتها هذه وتناست كل شئ واكتفت بحضنه وتجاوبت معه قلبا وقالبا..
..نهايه الفلاش باااااااااااااك..
فاق من شروده حين انتبه لسياره اكرم التى وقفت امام منزلها..
جز على اسنانه بغيظ وسب بداخله اكثر من مره..
هبط اكرم من سيارته وخطى لداخل منزلها..
ضرب الجرس وانتظر لحظات لتفتح له احدى العاملين..
العامله:باحترام..اتفضل يا دكتور اكرم..
اكرم:بتسائل..مليكه موجوده..
العامله:ايوه موجوده..اتفضل استريح على ما ابلغها بوجودك..
سارت العامله للداخل وخبط على باب غرفه مليكه..
مليكه:ادخلى يا داده سعاد..
سعاد:بحب..مليكه يا بنتى دكتور اكرم مستنيكى بره..
مليكه:طيب قوليله جايه حالا ياداده من فضلك..
هبت واقفه وارتدت فستان محتشم لا يظهر من جسدها اى شئ ولفت حجابها ونظرت لهيئتها الجديده ببتسامه رضا واتجهت للخارج..
لمحها اكرم..هب واقفا وابتسم لها بحب وتحدث بقلق..
اكرم:مليكه..انتى كويسه..
جلست هى واشارت له ان يجلس وتحدثت بهدوءها المعتاد..
مليكه:الحمد لله كويسه..
اكرم:بستغراب..طيب مبترديش على التليفون ليه..
تنهدت هى بصوتا مسموع ونظرت له بمتنان وتحدثت بتعقل..
مليكه:اكرم..اولا انا مديونالك بالشكر..وبجد مش عارفه اشكرك ازاى على وقفتك جنبى..انت راجل بمعنى الكلمه..
التمعت عيونها بالدموع..وعلشان كده انا راجعت نفسى فى حكايه جوازنا..صمتت قليلا وخفضت عيونها واكملت بخجل واحراج شديد..
انا مش هقدر اخدعك يا اكرم..انت متستهلش منى كده..
اتجوزك وابقى معاك بجسمى وقلبى وعقلى وتفكيرى مع راجل غيرك..نظرت له..انت تستاهل واحد تعشقك وتعيش ليك انت لوحدك..بكت..وانا مش الوحده دى..انا اسفه مش هقدر..
يا الله..لم تكن قلوبنا بأيدينا..يعشقها هو بكل كيانه وهى قلبها يعشق غيره..
وببتسامه عاشقه تحدث.
اكرم:كل مره بقيتى تكبرى فى نظرى اكتر يا مليكه..
وصراحتك ليا دلوقتى تخلينى اتمسك بيكى اكتر..
نظرت له بزهول..فاكمل هو بتأكيد..بما انك مش هتقدرى تحبى غير ادم ولا هتقدرى تسامحى وترجعيلو فخلينى على الأقل اساعدك لأن هو شكله كده مش هيسيبك غير الا لما ترجعو لبعض..
مليكه:بأسف..مش هينفع..انا وهو مستحيل نرجع..
اكرم:مستحيل عندك انتى..لكن اللى قاعد فى العربيه تحت بيتك مش مستحيل عنده..
مليكه:بتوتر ملحوظ..يقعد زى ما يقعد بكره يمل ويزهق ومش هيجى تانى..
اكرم:طول ما انتى لوحدك هيفضل يجى..ومش هييأس..
لكن لو اتجوزتى..هتبعديه عنك وتقطعى الأمل اللى فضله..
مليكه:بعدم فهم..قصدك ايه يا اكرم..انا قولتلك انى مش هقدر اكون لك زوجه..
اكرم:بتنهيده..هتجوزك جواز على ورق لفتره يا مليكه..هحميكى بيه من ادم علشان يبعد عنك..وبعد كده لو حبيتى نكمل انا هكون اسعد واحد فى الدنيا..
محبتيش او مقدرتيش..هننفصل بهدوء لكن تاكدى انى دايما هبقى فى ضهرك يا مليكه..
نظرت مليكه له بعيون تائه..ضائعه..مشتته..
وببكاء همست..
مليكه:؟؟؟!!!..
البارت الخامس..
..بعد مرور بعض الوقت..
مليكه..
جالسه بغرفتها كعادتها..
منشغله باللاب توب امامها..
فقد أصبحت سيده اعمال ذات مكانه مرموقه..
رغم انها مبتدأه حديثا بعملها التى طالما حلمت به..
افتتحت قاعه مناسبات شامله كافه شئ..
وخصصت جزء منها للأفراح الاسلامى..
تشرف على كافه شئ بنفسها..
تهرب بعملها من اشتياقها لحب عمرها..
لا تنكر ان جرحه لها هو السبب وراء شخصيتها القويه الملتزمه الان..
وكم تود ان تعطيه فرصه ثانيه وتعود لحضنه التى تعلم انه بنتظرها وسيظل ينتظرها بكل شوقا وترحاب..
ولكن؟!..كبريائها وكرمتها وخجلها ايضا من أفعالها السابقه تمنعها من مسامحته..
بدموع..
رفعت يدها وامسكت سلسال حول رقبتها تتحسسها بشرود..
سلسال من الألماظ الخالص مدون عليه..أدم Loveمليكه..
اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره حين تذكرت احدى لحظاتهم سويا..
..فلاش باااااااااااااااك..
..ادم..
سيجن..سيفقد عقله لا محاله..
من افعال من عشقها قلبه..
بخطوات شبه راكضه..
خطى لداخل حمام السباحه يبحث عنها هنا وهناك..
حتى وقعت عيناه عليها..تقف على حافه الحمام تستعد لخلع البورنس الخاص بها..
بعلو صوته نادى عليها..
ادم:ملييييييكه..بفرحه طفوليه ركضت نحوه سريعا وامسكت يده تسحبه معها للداخل وتتحدث بفرحه عارمه..
مليكه:ادم..عااااااا مبسوطه اوى انك جيت..يله تعالى علشان ننزل الميه سوا..
دون النطق بحرف واحد..سار معها نحو احدى الغرف المخصصه لتغير الملابس ادخلها وأمسك الباب وتحدث بامر..
ادم:5دقايق تلبسى هدوك وتخرجى..
همت هى بالاعتراض..فنظر هو لها نظره اخرستها واكمل بتحذير..لو 5دقايق خلصو هدخل بنفسى البسك..
نهى جملته واغلق الباب بعنف..
نفخت هى بضيق..وضربت الأرض بقدمها اكثر من مره وتحدثت بغيظ وغضب شديد..
مليكه:اووووف..حتى السباحه عايز تمنعنى منها..
ادم:بتحذير..4دقايق..
على مضض..بدات ترتدى ثيابها التى لم تكن سوا فستان وردى يصل لكاحليها بحملات رفيعه للغايه وفتحه صدر واسعه..
مشطت شعرها سريعا واتجهت لخارج الغرفه وقفت امامه تنظر له بعبوس..
بادلها هو النظره باخرى مشتعله من شده غضبه وبهدوء ما قبل العاصفه تحدث..
هو دا الفستان الطويل اللى قولتيلى عليه؟؟!!..
دارت حول نفسها وتحدثت بتحذير..
مليكه:اوعى طول انه قصير..اشارت بيدها..بص طويل لاخر رجلى ازاى..
اقترب بوجهه منها بشده وتحدث ببتسامه مصتنعه من اسفل اسنانه همس..
ادم:انتى خبيتى رجلك وبينتى..نظر لصدرها وهم باكمال حديثه..
لكنها شهقت بعنف ورفعت يدها سريعا وضعتها على فمه وتحدثت بخجل..
مليكه:ادم اسكت..
بعد يدها عن فمه وخلع البليز الذى يرتديه والبسه لها وأغلقه عليها اخفى به جسدها جيدا..
ونظر لها ببتسامه رضا وتحدث برتياح..
ادم:ايوه كده بقيتى احلى بنوته..
مليكه:ببكاء مصتنع..بالبليز بتاعك كده بقيت بنوته..
سحبها خلفه وسار للخارج حتى وصل لسيارته..
فتح لها الباب واركبها واتجه لمقعد السائق وتحدث بغضب..
ادم:ينفع بنت تلبس مايوه وتنزل حمام السباحه مع كذا شاب؟؟!!..
مليكه:ببعض الخوف..دول اصح؟؟!!..
قطعت حديثها وانتفضت بفزع حين لكم المقود اكثر من مره بكل قوته وتحدث بعلو صوته..
ادم:متقوليش كلمه صحابى دى..نظر لها..وقولتلك ميت مره مافيش حاجه اسمها صحوبيه بين ولد وبنت..
صمت قليلا واكمل بأسف..انا رافض علاقتنا دى وبتحايل عليكى نتخطب رسمى علشان محدش يقول علينا كلمه متصحبين وانتى تقوليلى بكل سهوله دول اصحابى!!!!؟؟؟..
مليكه:بغضب طفولى..وانا بقى مش عايزه اتخطبلك..
نظر لها بصدمه..فبتسمت هى له بستحياء واكملت بعشق..
انا عايزه اتجوزك على طول..
ابتعد بنظره عنها وتحدث باسف..
ادم:مش هينفع نتجوز طول ما تفكيرك كده يا ملك..
نظر لها وجد عيونها بدات تلتمع بالدموع فامسك يدها وتحدث بهدوء..حبيبتى انا بحبك و خايف عليكى وعايز اغيرك للاحسن لانك مش وحشه فعلا..لكن افعالك بتدى انطباع عن سلوكك بالسوء..نظر لعيونها برجاء..
علشان خاطرى اسمعى كلامى وتاكدى انى مش هضرك..
بالعكس يا روحى انا مش عيزك تتضرى..
سحبت يدها من يده وتحدثت بعتاب..
مليكه:اممم..بتقولى مش هينفع نتجوز وكده مش عايز تضرنى..نظرت له بعبوس..امال لو هضرنى بقى هتعمل ايه..
اقترب منها اكثر..فترجعت هى للخلف وهمست بزهول..
ادم..انت هتعمل ايه؟!!..
غمز لها بعبث وابتسم بتساع وتحدث ببراءه مصتنعه..
ادم:متخفيش ياروحى مش هضرك دلوقتى..هفضل احاول معاكى واعمل المستحيل لحد ما اغيرك للاحسن..
مد يده بجيب البليزر..انا هجيب حاجه من جيب البليزر..
اخرج علبه أطيفه واعطها لها وتحدث بعشق..
كل سنه وانتى احلى حاجه حصلتلى فى حياتى يا ملكتى..
بفرحه طفوليه امسكت العلبه وفتحتها لتشهق بعنف حين وقعت عيونها على سلسال الماظ اكثر من رائع..
نظرت له بعتاب وضحكت وبكت بان واحد وتحدثت بفرحه عارمه..
مليكه:ادم..عيد ميلادى لسه اخر الشهر..
امسك يدها قبل باطنها بعمق وهمس بحب شديد.
ادم:ما انا عارف وقولت امهدلو واحده واحده..
أمسك السلسال وهمس ببتسامه..خلينى اشوفه عليكى..
بحماس..استدارت قليلا ورفعت شعرها..
اقترب هو منها ولفه حول هنقها واغلاقه باحكام وهمس بأذنها بعشق شديد..
مكتوب عليه..ادم بيحب ملك..التفت هى له بوجهها تنظر لعيناه بهيام..تأمل هو ملامحها وهمس بتاكيد..بحبك اوى..
أمسكت هى السلسال ورفعتها على شفاتيها قبلتها بعمق وهمست بعشق..
مليكه:وانا بموت فيك..نظرت للسلسال..مستحيل اقلعها من رقبتى تانى..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاقت من شرودها على يد والدتها تمسح دموعها بحنان بالغ..
وببكاء تحدثت..
هناء:يا بنتى دموعك دى بتوجع قلبى..حقك عليا يا ملك..
كلنا غلطانا فى حقك يا حبيبتى..بكت بنحيب..
انا وابوكى كنا لازم ناخد بالنا منك اكتر من كده..احتضنتها..لكن شده حبنا ليكى خلانا ندلعك بزياده ومنرفضش ليكى طلب ودا اكبر غلط..
مليكه:بتنهيده..كفايه عياط يا ماما..
هناء:برجاء..طيب كفايه انتى عذاب فى قلبك..
وقلب اكرم الغلبان اللى مستنى كلمه منك..
مليكه:باصرار..يا ماما مش هينفع..انا قولت لاكرم انى مستحيل اقبل عليه انى اتجوزه وقلبى مع غيره..
هناء:مش يمكن حب اكرم ليكى ينسيكى ادم واللى عمله فيكى..
مليكه:لا يا ماما..انا مش هصلح غلط بغلط اكبر..
هناء:افهم من كده انك هتدى فرصه تانيه لادم..
صمتت مليكه وابتعدت بنظرها عنها..فاكملت هناء..
هو اعترف وندم على غلطه معاكى ومستنى اشاره منك..
ربطت على ظهرها..فكرى كويس يا حبيبتى..
بس فكرى فى راحه قلبك من الحيره والعذاب اللى انتى فيه دا..
مليكه:بألم..بفكر فى حل يا ماما..وتعبت من كتر التفكير..
وهفوض امرى لله هو حسبى ونعمه الوكيل..
هناء:ونعمه بالله ربنا يريح قلبك يا حبيبتى..
قبل وجناتيها..انا هروح عند خالتك علشان تعبانه اوى واحتمال ابات عندها انهارده..
مليكه:سلميلى عليها على ما اجلها..
هبت هناء واقفه واتجهت نحو الباب وتحدثت بستعجال..
هناء:لو قدرتى تعالى وباتى معانا هتفرح اوى..
مليكه:لا مش هينفع عندى شغل كتير..
هناء:ربنا يوفقك ويريح قلبك يا حبيبتى..
نهت جملتها واغلقت الباب خلفها..
هبت مليكه واقفه واقتربت من المرأه تنظر لنفسها وهمست بتمنى..
مليكه:يارب ريح قلبى ودلنى على الصح..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل اكرم..
وفاء:برجاء..يا ابنى يا حبيبى شلها من دماغك بقى..البنت كتر خيرها طلعت صريحه معاك وقالتلك انها مترضاش تتجوزك وقلبها مع غيرك..والصراحه كبرت فى نظرى لما قالتلك كده..
اكرم:بغضب..يا ماما انا بعشقها..ومستحيل اسبها تروح من ايدى ولا ترجع لزفت اللى اسمه ادم دا..
وفاء:بنفاذ صبر..هتعمل ايه يعنى..افهم..هى بتحبه..لا دى بتعشقه..علشان كده صرحتك ورفضت حبك ليها..
امسكت وجهه بين يدها واكملت بتاكيد..انا واحده ست وعارفه يعنى ايه ست بتعشق راجل..يعنى عمرها ما هتتخيل نفسها فى حضن راجل غيره..ابعد عنها يا حبيبى وربنا يرزقك باللى تعشقك..
بعد اكرم يدها عن وجهه وهب واقفا وتحدث باصرار..
اكرم:انا هعرف ازاى امحى عشقه دا من قلبها..
نهى جملته واتجه نحو غرفته تاركا والدته تدعو له من صميم قلبها..
وفاء:ربنا يهديك يابنى..
داخل غرفته..امسك هاتفه يبحث به بلهفه وطلب احدى الارقام واخذ نفس عميق ووضع الهاتف على اذنه ينتظر الرد..
بصعوبه..ابتلع ريقه حين اتاه الرد وبتوتر تحدث..
اكرم:انا فاعل خير وعارف انكم المنافسين لرجل الاعمال ادم الصاوى..صمت قليلا..انا عندى معلومات عن نقطه ضعف ادم هتخليكم تكسبو الصفقه بكتساح..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشركه ادم..
على قدم وساق يعمل كلا من بالشركه..
خطى هو لداخل مكتبه بهيبته ورزانته المعتاده وتحدث بامر لسكرتيرته..
ادم:عملتى اللى قولتلك عليه..
ناردين:بحترام..كلو تمام يا ادم باشا..حجزت فى قاعه مليكه لاجتماعات الشركه لسنه قدام دون ذكر اسم معاليك زى ما سيادتك طلبت بالظبط..
ادم:اممم..تمام..انا هبقى معاكم فى اى الاجتماع عن طريق التليفون..
واى فرح او مناسبه لاى عامل فى الشركه توصى انها تتعمل فى قاعه مليكه..
ناردين:تمام يا فندم..تأمر بحاجه تانى..
ادم:لا..اتفضلى على مكتبك..
انتظر قليلا حتى اصبح بمفرده..
وبلهفه اخرج خط جديد ووضعه باحدى هواتفه وطلب احدى الارقام وانتظر الرد بشتياق وشوقا جارف..
مليكه:بقلب ينبض كالطبول..السلام عليكم..
ادم:بعشق..وعليكم السلام..تنهد بصوتا مسموع..ازيك يا ملك..
مليكه:بغضب مصتنع..تانى يا ادم..انت ايه اشتريت خطوط الشركات كلها..
ادم:بتاكيد..انا مش هبطل اطمن عليكى يا ملك..صمت قليلا واكمل بخبث..اعتبرينى صديق..
مليكه:بجديه..اسفه..مافيش صداقه بين ولد وبنت..وانا كالعاده مش هبطل اعملك بلوك..نهت جملتها واغلقت الهاتف بوجهه..
صفق هو بيده وضحك بعلو صوته بفرحه عارمه وتحدث برتياح..
ادم:اخيرا..قبل الخاتم المدون عليه اسمها بعمق وهمس بعشق..احلى مليكه دى ولا ايه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
خيم الليل بستائره..
..صفعه..
اقوى واشد هذه المره..
جرحا اعمق سيدمى قلب احدهم بلا رحمه..
ادم..
من اشهر رجال الاعمال بالوطن العربى..
وهذا جعل له اعداء ومنافسين وطامعين بكثره..
واخيرا..استطاعو ان يصلو لنقطه ضعفه..
وهى..مليكه..
فمن خلالها فقط..سيحصلون على ما يريدون واكثر..
..انها الثانيه بعد منتصف الليل..
مليكه..
جالسه تقرأء وردها اليومى بخشوع حتى انتهت..
تنهدت بألم وهمست بسرها..
مليكه:يارب انك غفورا رحيم..يارب انا قلبى لسه متيم بعشق ادم..قدرنى انى اسامحه واديله فرصه تانيه..
صوت أنين مكتوم بالخارج لفت انتباهها..
بفزع ورعب..هبت واقفه واقتربت من باب غرفتها تستمع من خلفه لما يحدث بالخارج..
وبحرص شديد..فتحت الباب تنظر بعين واحده لتنصدم بأكثر من رجل ملثمين ممسكين بوالدها والعاملين بالمنزل يطلقون عليهم أعيره ناريه واحد تلو الأخر من مسدسات كاتمه للصوت..
أغلقت الباب مره أخرى بحرص اكبر وركضت سريعا بجسد ينتفض اخذت هاتفها..
ذهبت نحو الفراندا وجلست اسفل طاوله مستديره تختفى وراء مفرشها..
ولم يسعفها تفكيرها غير بشخص واحد فقط..
هو حبيب قلبها وعمرها..بل اول حب بحياتها..ادم..
رفعت البلوك عنه وطلبت رقمه ووضعت الهاتف على اذنها تنتظر الرد بدموع منهمره..
..هو..
ممسك بهاتفه ينظر لصورتها بشتياق شديد..
انتفض فجأه جالسا حين رن الهاتف بيده ورأى أسم من تعذب قلبه وروحه ببعدها عنه..
بلهفه وشوقا جارف وضع الهاتف على أذنه وتحدث بصوتا جاهد لجعله طبيعيا..
ادم:ملك؟؟!!..
قطع حديثه واتسعت عيناه بذهول حين استمع لصوتها الباكى المكتوم..
مليكه:بهمس..ادم..انا بحبك..لازم تعرف انك اول حب فى حياتى وعمرى ما حبيت قبلك ومستحيل احب بعدك..
بكت بنحيب..انت حبى الاول والأخير..
بلمح البصر كان ابدل ثيابه..واخذ سلاحه ومفاتيح سيارته واتجه للخارج بكل سرعته وتحدث بفزع ورعب بل هلع اصاب قلبه وجميع أطرافه..
ادم:..مليكه..فيكى ايه..انا جيلك حالا..
مليكه:بنحيب..فى رجاله بره بيضربو كل اللى يشوفه بالنار..
وانا احتمال اموت دلوقتى..وعيزاك تكون متأكد انى..
صمتت وانقطعت انفاسها حين لمحت قدم أحدهم يقف أمام الطاوله الجالسه أسفلها..
وصل هو لسيارته وبسرعه مجنونه قادها وخلفه حرسه الخاص وبرجاء وبكاء حاد يتحدث بهاتفه..
ادم:حبيبتى متخفيش..انا ثوانى واكون عندك..
بعنف..انسحب المفرش عن الطاوله..
ومال احدهم ينظر أسفلها..
وحين لمحها..ابتسم لها بتساع من خلف قناعه الذى يخفى جميع واجهه عدا عيناه..وببرود..وجه مسدسه عليها واستعد لأطلاق النار..
اغمضت هى عيونها لتهبط دموعها ببطئ وبعشق شديد همست..
مليكه:بعشقك يا ادم..نهت جملتها وأستقبلت طلقه أخترق صوتها قلب أدم قبل أذناه..وبعلو صوته صرخ..
ادم:ملييييييييييييكه؟؟!!..
صوت ارتطام قوى جعلها تفتح عيونها ببطئ..
انقطعت انفاسها حين وجدت الرجل الملثم ملقى امامها ارضا يصرخ بالم شديد..
وعشرات الرجال حاملين السلاح ويقفون خلفه وبقلق تحدث احدهم..
مدام مليكه..انتى بخير..
رفعو عنها الطاوله..نظرت لهم هى بفزع ورعب..
فاكمل الرجل سريعا يحاول بث الاطمئنان لقلبها..
اهدى سيادتك..احنا رجاله ادم باشا..
بعلو صوته يصرخ هو بالهاتف..
ادم:ملييييييكه ردى عليا..
ممسكه بالهاتف..ولكن لم يسعفها لسانها بنطق حرف واحد..
صراخه وصل لاذن حرسه الخاص بتمعن..
اقترب منها احدهم واخذ الهاتف من يدها وتحدث باحترام شديد..
الحارس:ادم باشا اطمن مدام ادم بخير..
ادم:بهلع..اتصابت؟!..
الحارس:لا يا باشا الحمد لله..لكن والدها والشغالين كلهم اتصابو..
اخيرا..صف سيارته امام منزلها..وبكل سرعته ركض لداخل منزلها..
لم يلتفت لاحد او يحدث احد..فقد يبحث عنها بجنون..
حتى اخيرا وصل لغرفتها..وبعلو صوته نادى عليها..
ادم:مليييييكه..
لهنا..واستعاده انفاسها المسروقه من شده فزعها..
وبلحظه كانت ركضت نحوه..
اسرع هو ايضا نحوها وانتشلها دخل حضنه احتضنها..بل اعتصرها داخل حضنه..
ضمته هى بكل قوتها وببكاء شديد همست..
مليكه:بابا..وداده سعاد..
ادم:هششششش. اهدى..هيبقو بخير..بس اهدى حبيبتى..
مليكه:ببوادر دوار يداهمها بشده..ادم..انا مسمحاك..نهت جملتها واستسلمت لدوارها وسقطت بين يديه فاقده وعيها..
