رواية ملكة فارس الجزء الثالث3 من اصبحت جارية الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم امل حماده
الفصل الثالث من نوفيلا (ملكة فارس)
وضعت يدها علي معدتها ....فشعرت بألم شديد عندما اقترب منها ....كادت أن تبتعد ولكنها عانقته بشده ...إلي أن سقطت من بين يديه .....
تصلب مكانه من الخضه والقلق عليها ....فحملها سريعا الي الفراش .....أخذ يملس علي وجهها لكي تستيقظ ولكنها لم تستيقظ ....
اختلط شعوره مابين اللهفه والخوف والقلق .....إلي أن أخرج الهاتف من جيب بنطاله ...وطلب دكتور علي الفور .....
جلس والخوف يتملكه من القلق عليه ...فإنها لا تعطي اي إشارة أنها مستيقظه .....
امسك بيديها يحاول مره اخري قائلا بخوف :رنيم ...رنيم ...مالك ياحبيبتي .....فوقي يارنيم .....
نظر الي ساعته والطبيب لم يأتي ....فزفر بضيق قائلا :المتخلف دا كل دا في الطريق ....
كاد أن يتصل مرة ثانيه ولكنه سمع صوت سيارته .....قد دخلت من بوابة الفيلا .....
استقبله علي الفور ......وقام بفحصها.....
وعندما انتهي من عمله ....نظر إلي فارس الذي كان يستشيط غضبا من لمس الطبيب لها ....ولكن ليس بيده شئ ...كل ما يعنيه هي صحتها ...
هتف الطبيب :مفيش قلق خالص ...اللي حصلها دا من الحمل مش اكتر ....
حالة من الذهول انتابت فارس .....فابتسم ابتسامه خفيفه ....لا يعرف گأن اول مرة يشعر بالإحساس هذا ....الي ان عاود حديثه قائلا .
فارس :انت متأكد انها حامل .....
الطبيب :ايوه اكيد ...ولو عاوزين تتأكدوا ممكن تعمل اختبار ....بس في حاجه مهمه ...
أنصت فارس الي الطبيب باهتمام قائلا :حاجه اي يادكتور ؟
الطبيب :اي مجهود اي حركه زيادة ....ممكن تأثر عليها هي مش ع الطفل .....ياريت تخلي بالكم .....
خرج الطبيب من الغرفه ....وجلس فارس امام رنيم ....يملس علي شعرها برفق .....حتي تستيقظ ......
قبل يدها قائلا :معقول بعد السنين دي وتبقي حامل .....يعني انتي بقي مكنتيش بتعاندي فعلا زي ماقولتي .....للدرجة دي بتحبيني يارنيم ....
استيقظت رنيم علي اثر كلماته ....وهماساته ...
وضعت يدها علي رأسها تشعر بصداع شديد .....
فارس :رنيم ....انتي كويسة ياحبيبتي ؟؟
رنيم بألم :هو اي اللي حصل .....
اعتدلت في جلستها ....وظلت تنظر إليه وعلي وجهه ملامح الفرح ....
رنيم بعدم فهم :مالك يافارس .....هو في اي ؟؟
اقترب من أذنها قائلا بهمس :انتي حامل ياروحي .......وقبلها من رقبتها ....
صعقت رنيم من أثر كلماته قائلة. :انت بتهزر صح !!
امسك فارس بيديها ووضعها علي بطنها قائلا:اعتقد دي الحاجه الوحيده اللي مقدرش اهزر فيها ....لانها جواكي...
وضعت رنيم يدها علي فمها قائلة بصدمه :يانهار اسود ....
استعجب فارس لموقفها .....
فارس :ليه يارنيم .....اسود عشان انتي حامل ...
رنيم :ايوه طبعا ....انا عندي ٤٠سنة وابقي حامل ....الناس هتقول عليا اي ....والطلبة في الجامعه ....وتاليا لما تعرف
...هواجه كل دا ازاي عرفني ....
اقترب فارس منها واضعا يده علي وجهها قائلا بثقه :انتي مراتي ....مايهمنيش رأي اي حد ...ودا حقنا .....ولو فاكرة نفسك انك كبرتي علي الحمل فدا مش صح ....
اخذها بين أحضانه قائلا :كل الدنيا في كوم وانتي في كوم تاني ....فاهمه ....
......وحدوا الله.......
اتي يوم جديد في سماء القاهرة....
بعدما قضوا الاولاد اليوم عند جدتهم ....ذهب كل شخص الي بيته ......
وصلت تالا واريام الي الفيلا .......اخذت تتصل بأحمد ولكنه لم يجيب .....حاولت اكثر من مرة إلي أن اجاب عليها ...
اريام بزعل :ايوه يا احمد ....انت فين بقالي كام يوم برن عليك ....
احمد :مفيش ياحبيبتي كنت تعبان شوية .....حتي مش روحت الشغل ....
اريام :سلامتك ....طب انا عاوزه اشوفك ...اعمل اي ؟؟
استغل احمد الموقف وطلب منها أن يراها .....لكي يأخذ منها فلوس .....
احمد :بصي هستناكي في الكافيه اللي جنب المدرسة ماتتأخريش .....
توجهت اريام إلي الطابق الاسفل في الفور واخذت معها حقيبتها علي انها ذاهبه الي درس ....
كانت ليلي غير متواجدة في الفيلا وايضا راجي ....
ذهبت بمفردها ولكن ذهب ورائها أحد من الحرس ....واتصل براجي واخبرها مكانها .....
جن جنون راجي عندما علم بهذا ....وركب سيارته علي الفور متوجها إلي الكافيه ....
عندما وصلت ....جلست اريام تنتظر احمد .....إلي أن وصل .....
كان ملهوفا في حديثه خائفا ....إلي أن أردف سريعا قائلا :بقولك اي معاكي فلوس صح ....
اريام بطفولية:لا مش معايا ....انت عاوز فلوس ....
نظر إلي السلسله التي في رقبتها ....قائلا :طب بقولك اي ...السلسله دي دهب صح ...
اريام :اه ....
احمد :طب هاتيها....
وافقت اريام بسذاجه قائلة :حاضر ...وبالفعل خلعت السلسله ....مدت يدها لكي تعطيه إياها ...إلي أن وجدت والدها واقفا أمامهم ....
حالة من الخوف الشديد انتابت اريام ..... وايضا احمد ....
كاد أن يهرب احمد ولكن امسك به راجي .....
راجي بغضب :انت كده جبت اخرك .....
دلف اثنين من حراسه الي الكافيه وأخذوا الولد .....بينما نظر راجي الي ابنته اخذها من يدها ....واركبها سيارته .....متوجهين نحو الفيلا .....
كاد قلبها أن يقف من الخوف ......فلامح والدها لا تبشر بالخير ....
ظل راجي يجز علي أسنانه من الغضب ....إلي أن وصل إلي الفيلا .....
جذب ابنته من يدها متوجها إلي غرفتها ......ذهبت تالا ورائه ولكنه صاح بها بقوه بأن تذهب الي غرفتها .....
دلف ومعه اريام إلي غرفتها .....واغلق الباب ....
راجي :انا قولتلك اي قبل كده ......
اخذت تضم برجليها الي صدرها ...خوفا منه ......
صفعها راجي صفعه قوية ....صرخت من أثرها ....
راجي :اتكلمي .....انا مش نصحتك قبل كده.....قولتلك دا مش بيحبك دا بيتسلي وعايز ياخد فلوسك .....
اريام بخوف :ا..انا ..ا..اسفه ...
أخذ منها الهاتف .....قائلا :معتش في خروج الا للمدرسة والحرس اللي هيوصلك كمان ...ودروسك كلها هنا ....ومفيش تليفونات .....
دفع الباب بقوه ......كاد قلبها أن يتوقف ......
اتصل راجي بليلي .....
راجي بغضب :انتي فين ....تعالي حالا ....
......وحدوا الله......
عندما وصلت تاليا الي الفيلا .....فوجدت فستانا جميلا .....
اتصلت بوالدها قائلة :الله يادادي الفستان تحفه ...دا اللي هعمل بيه سيشن عيد ميلادي ...
فارس :اه يا عمري .....يلا اجهزي....قدامك ساعه عشان بعد كده هبقي مشغول ومش هعرف اتصور معاكي .....
ارتدت تاليا الفستان سريعا وفي اقل من ساعه كانت انتهت من اللبس .....
ذهبت تاليا الي والدها .....وبالفعل بدأوا في تصوير السيشن .....
وكانت مفاجاه فارس بأن الصور تنتشر في المجلات.....بعنوان "ملكة فارس ذات السابعه عشر عاما ....
أثارت الصور الجدل .....
وعندما انتهت .....ذهبت الي الفيلا .......وجدت والدتها جالسه أمام التلفاز .....
تاليا :بنسوار مامي ....
رنيم :تعالي ياتاليا انا عايزه اتكلم معاكي في حاجه ....
جلست تاليا مقابلها ....
تاليا :خير يامامي ...
رنيم :انا عايزه اقولك علي حاجه ....لازم تعرفيها وكلكم تعرفوها ....
انصتت تاليا باهتمام ....فقد انتابها الفضول......
اردفت قائلة:اتفضلي ....
رنيم بارتباك :انا حامل .....
وقعت تلك الكلمة علي رنيم كالصاعقة ....نهضت من مجلسها وبصوت عال :نعمممممم.
ابتلعت رنيم ريقها بصعوبة قائلة :اهدي ياحبيبتي ....
ابتعدت تاليا عنها قائلة:ابعدي عني ...انتي بتهزري ولابتكلمي جد ...
صاحت تاليا بصوت عال :قولي انك بتهزري ...انا مش قادرة اصدق .....
رنيم :لا مش بهزر ...دي الحقيقه ..
وصلت تاليا الي أقصي حالات الغضب ....إلي أن تركت والدتها متوجهه إلي غرفتها ...وضعت ملابسها في الحقيبه ....وكان عفاريت الدنيا أمامها ....
وعندما انتهت توجهت إلي الدرج الاسفل حامله حقيبتها .....اخذت رنيم تنادي عليها ولكنها لم تجيب ...إلي أن ركبت السيارة وطلبت من السواق أن يذهب الي منزل جدتها ....
وصلت تاليا الي منزل جدتها ....وعندما رأتها اريام قائلة. :لي يابنتي ....انتي كل اسبوع تيجي زعلانه من ابوكي وامك ....
تاليا بغضب :ياتيتا حضرتك ماتعرفيش اللي حصل.....
جلست تاليا واخذت تقص عليها قائلة :تخيلي ....امي حامل في السن دا ....
وضعت اريام يدها علي صدرها قائلة:يامصيبتي...حامل ....
تاليا :انا مش عارفه اعمل اي ...واصحابي لما يعرفوا ....انا معتش هرجع الفيلا تاني ....
اريام :يابنتي أعقلي ...اولا محدش له حاجه أن يتكلم .....دا حقها .....
ثانيا دي حاجه ماتزعلكيش ....
تاليا :ازاي ماتزعلنيش ياتيتا ....انا عايزه حب بابا ليا انا ومراد ويس.....لما ييجي لينا طفل جديد ...تفتكري هيهتم بينا زيه ...
اريام :حبيبتي ...ابوكي عمره مايفرق بينكم في حبه ....يمكن انتوا اكتر حاجه بيحبها في حياته ...
نظرت لها تاليا قائلة :مش حقيقه ....امي اكتر واحده متمتعه بحبه ....مش احنا ...
........صلوا علي النبي .......
اخذت رنيم تمشي يمينا ويسارا ....والدموع تسقط من عينيها ....فكيف لها أن تفعل هذا ....ستخسر حب ابنتها ...اخذت تفكر كثيرا ....إلي أن غلبها شيطانها ....بأن تجهض الطفل .....
رنيم :انا مش محتاجه الطفل دا ....انا عايزه حب ولادي ليا ....
وقفت علي الفراش ....لكي تنزل علي الارض مسرعه .....قاصده أن تجهض نفسها ....كررت محاولتها ...إلي أن شعرت بتعب شديد ....ولكنها ظلت تفعل هذا ...
دلف فارس علي غفله ليراها تجهض نفسها بهذا الشكل .....صاح بها قوه :رنيييييبم!!
يتبع
الفصل الرابع من نوفيلا (ملكة فارس)
بدأت في إجهاض نفسها .....مكررة محاولتها عده مرات ...وبالرغم من شعورها بالتعب والألم الا انها لم تري أمامها سوي صوره اولادها .....واخذت تفعل أكثر ...إلي أن دلف فارس علي غفله ووجدها تجهض نفسها .....
أردف قائلا بغضب :رنيييييبم !!
وقعت رنيم علي الارض ...إلي أن نظرت الي زوجها ...والدموع تنهمر من عينيها من شدة الالم ...اخذت تستنجد به ....وبصوت مبحوح :فارس ...فارس ...
اسرع فارس نحوها ....حملها بين أكتافه ...إلي أن وضعها علي الفراش ......كاد قلبه أن يتوقف من الخوف عليها .....فتبدلت ملامحه في الحال ...واستشاط غضبا ...أصبح كالشظايا القاتلة .....
أردف قائلا بغضب :اي اللي حصل...انتي كنتي بتعملي اي .....
صمتت رنيم .....لا تعرف بأي حديث ستتفوه به .....كانت تشعر بالالم أكثر ....إلي أن صرخت ....
نهض فارس سريعا ....واستدعي طبيبا
...وبعدما فحصها الطبيب .....طلب بأن تظل بالفراش عده ايام .....بسبب خطورة حياتها ......إلي أن قص إليه الطبيب بأنها كانت تجهض نفسها .....
بعدما اوصل الطبيب للخارج ....كاد أن يدلف الي الغرفه لكي يواجهها ولكنه وجدها نائمه .....والعرق ينزل من علي وجهها .....ووجهها يبدو شاحبا للغاية ......أخذ يزيل العرق .....وفي داخله نار تشتعل .....
أمسك يديها قبلها قائلا بندم :ليه يارنيم كده .....مخوفتيش علي نفسك ....متخيله أن هقدر اعيش من غيرك .....ازاي هقدر اعيش وانتي الهوا اللي بتنفسه ....
كانت رنيم نائمه .....إلي أن خرج فارس ....لكي يتركها تستريح .....
عندما خرج ....توجه لي غرفه ابنته ....ولكنه لم يجدها ....كاد أن يبحث عنها في الفيلا ...ولكن وجد دولاب الملابس فارغا .
..فعلم بأنها تركت البيت .....
اسرع يتصل بوالدته ......ومن هنا علم بأن تاليا عندها .....
اتي من ورائه صوت ابنه مراد ...
مراد :بابا ....هي ماما تعبانه ....
فارس :اه ياحبيبي. ....تعالي نسيبها ترتاح شوية .....تعالي عايز اتكلم معاك ....
جلس فارس مع ابنه أمام البسين .....وبدأوا بالحديث ...
مراد بسعادة :بجد يابابا ...ماما حامل ....
وضع فارس وجهه في الأرض ....فهو حقا خائفا عليها ....
فارس :مبسوط ....
مراد :جدا ....مش مصدق أن هيبقي عندنا نونو جديد....انا بحب الأطفال اوي ....
فارس :انت عامل اي في دراستك ....
مراد :انا تمام الحمدلله .....
أخذه فارس بين أحضانه .....إلي أن حضنه ابنه أكثر .....
مراد :انا بحبك اوي يابابا ....
فارس :وانا مابحبش حد ادكم ياحبيبي .....انت وماما وتاليا .....
......صلوا على النبي.....
كان ليلي وراجي يجلسون بمفردهم في الغرفه ....حيث ساد جو من الرومانسية بينهم ......
فرحت ليلي عندما علمت بحمل رنيم ....إلي أن تحدثت الي راجي قائلة :مش مصدقه ....معقول رنيم حامل .....بعد العمر دا ...
استعجب راجي من حديثها ...فبأي يعمر تتكلم .....وما معني أنها ذات الاربعون سنه ....
هتف قائلا :اي المشكله ياحبيبتي أنها تحمل ....هو حرام يعني ....وبعدين مستغربه ليه .....ماانتي ممكن تبقي حامل ....
نظرت له ليلي بذهول :نعم .... لا لا...حمل اي كفايه البنتين ....
حزن راجي من حديثها قائلا :مش بمزاجك .....تعالي بقي وانا هوريكي ...
قهمقت ليلي واخذت تجري في أنحاء الغرفه ...قائلة بعناد :مش هتقدر .....
جلس علي الفراش ....وشاور بسبابته قائلا ببرود :تعالي من نفسك بدل مااجيبك انا .....وساعتها محدش هيحوشك من ايدي ....
عاندت ليلي أكثر .....ولا تذهب إليه ...إلي أن ركض ورائه وحملها بكتف واحد ...وضعها علي الفراش والقي بجسده فوقها ....
كاد أن يقبلها ولكنها اخذت ثمرة فراولة .....إلي أن اكلها هو ....
راجي :احنا هنقضيها فراوله ولا اي .....
ابتسمت ليلي ...إلي أن سمعت صوت طرقات باب الغرفه .....فأسرعت لكي تفتح ...وجدت تالا ابنتها تبكي ....
دخل الخوف قلبها قائلة. :مالك ياحبيبتي ...بتعيطي ليه ؟
تالا بارتباك :اريام تعبانه اوي يامامي ....وعماله تصوت ....
ليلي :ياحبيبتي يابنتي ....
عندما علم راجي هذا ....اسرع قبلها إلي غرفتها ......وبالرغم من أنه يأخذ موقفا منه ....بسبب مافعلته اخر مرة .....الي أن قلبه لم يطاوعه علي تركها....
ركض مسرعا في الخطي ....إلي أن وصل إلي غرفتها .....وبمجرد أن دلف إليها جلس بجانبها قائلا :مالك يااريام ....مالك ياحبيبتي ..
كانت تضع يدها علي بطنها ..وتتألم من الوجع ....
إلي هتفت اريام :انا عايزه ماما ....
دلفت ليلي نحوها قائلة :مالك ياحبيبتي .....
همست الي اذن والدتها قائلة :خلي بابي يطلع ....
أشارت ليلي بالخروج ...وبالفعل خرج.....لم يحزن راجي ...فربما مازالت متخاصمه معه ....
ذهب راجي الي الغرفه ....وجلس ينتظر ليلي .....
إلي أن دلفت الي الغرفه بعد مرور عده دقائق ....
راجي بلهفه :مالها ياليلي .....اطلبلها دكتور ....
ابتسمت ليلي ووضعت الغطاء عليها قائلة :لا ياحبيبي ...اطمن ....هي كويسة ....كل الحكاية بس انها كبرت ....بقيت عروسة .....
لم يعرف راجي يحزن ام يفرح ...فهو حقا خائفا عليها ....ليتها مازالت طفله ....
وضعت ليلي يدها علي وجهه قائلة :مالك ياراجي ....
اخذها في أحضانه قائلا :ولا حاجه ياروحي .....
.......استغفروا الله.........
استيقظت رنيم من نومها ......وهي مازالت تشعر بألم ....لا تجد فارس بجانبها ....حاولت أن تنهض من الفراش ولكنها لا تستطيع ....اخذت تنادي علي أحد من الخدم .....
إلي أن اتت إليها العاملة ......
العاملة :تحت امرك يا هانم .....
رنيم بتعب :فارس فين ...
العاملة :فارس بيه في شغله .....حضرتك نائمه من امبارح واحنا داخلين علي المغرب ....
نظرت رنيم الي الساعه وبالفعل علمت انها غفلت فتره طويلة .....
رنيم :طب روحي انتي .....
بعد مرور ساعتين ......دلف مراد إلي والدته .....لكي يطمئن عليها ...
مراد :الف سلامه عليكي ياماما ....
رنيم بحب :الله يسلمك ياحبيبي ....قولي هي اختك لسه مش رجعت ...
مراد :لا ياماما .....
حالة من الحزن أصابت رنيم ....فلماذا تفعل ابنتها هذا ...حتي لم تفكر أن تسأل عليها ....
آفاقها مراد من شرودها قائلا :عن اذنك ياماما .....
عندما ذهب مراد إلي غرفته .....دلف فارس الي الغرفه ...لم يعطيها اي اهتمام ...كأنه لم يراها .....
هي أيضا لا تعرف بأي كلام ستتحدث ......
أخذ يبدل ملابسه .....ويتجاهلها تماما ....
نفذ صبرها قائلة :فارس .....
لم يجيب عليها ....فملامحه غاضبه .....كأنه يريد أن يحركه أحد لكي ينفجر بركان الغضب الذي بداخله ...
رنيم :فارس ...اسمعني ارجوك ...
صاح بها بغضب عارم ...فارتعبت منه ...
_عايزه اي ....عايزه اي يارنيم ....مش كفايه اللي عملتيه
...لسه ليكي عين تتكلمي ....
رنيم ببكاء:فارس انا عملت كده عشان اريح ولادك ...وخصوصا تاليا ....
فارس بغضب :مفيش اي مبرر لعملتك دي ...مفكرتيش في نفسك ...مفكرتيش فيا انا .....يهون عليكي تموتي ابننا .....تفتكري انا ممكن اسامحك علي حاجه زي كده ....
ردي عليا ....ساكته ليه .....
رنيم :انا سامحتك ليه مش تسامحني انت كمان .....
أردف بصوت عال كاد أن يهز جدران الفيلا قائلا :عشان انا سادي دا مش بمزاجي ....إنما انتي اللي عملتيه دا بمزاجك يارنيم ....فاهمه يعني بمزاجك ...
قبض علي شعرها بقوه قائلا :لو كان حصلك حاجه ...كنت هعمل اي يارنيم ....اتكلمي ردي عليا ....
امسك بيده الأخري. يدها ووضعه عند قلبه قائلا :دا اكتر حاجه معذباني في حياتي ......بسببك ....
كانت رنيم تتأوه من قبضته ....ومن النادر أن تسقط دموع فارس .....
اخذت رنيم تزيل دموعه.....إلي أن عانقته بشده:انا اسفه ....انا اسفه يافارس ......
عانقها كأنه لم يراها من سنين .....فهم جسدين في روح واحده ....
فارس :انا بحبك يارنيم .....وبحب ولادنا ...وبحب الطفل اللي لسه في بطنك.....عشان هو منك .....بحب اي حاجه منك ...
وضعت رنيم وجهها في وجهه .....فتقابلت أنفاسهم .....
رنيم بحب :انت الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي .....كنت خايفه علي ولادي ....والوقتي بقيت خايفه عليك انت.....
أخذ فارس يلمس علي شعرها ووجهها برفق ......الي أن ذهب إلي عالم اخر ملئ بالحب ....تغمره السعادة مع معشوقته.....
هتف قائلا :قبل ماتكوني مراتي وام ولادي .....انتي عشيقتي ....فارس ميقدرش يعيش من غير رنيم ....
اتت ضيفه الي فارس .....فذهبت العاملة الي غرفته لكي تبلغه ....
فارس :انا جاي اهو .....هقوم اشوف مين ياحبيبتي وانتي خليكي مرتاحه ...مش هتاخر عليكي ....
توجه فارس الي الدرج الاسفل .......
ورأي امرأه ليست غريبه عليه ....فحقا قد رآها من قبل ....
فارس :اهلا وسهلا.......مين حضرتك ؟؟؟
مدت المرأه يدها قائلة :مش فاكرني يافارس بيه .....
فارس :مش واخد بالي ......
تحدثت قائلة:شوفت الباب دا ....بيودي علي اوضه كده ....ممكن هي اللي تفكرك بيا.....
فارس بذهول :رانيا .....
ابتسمت رانيا بسخرية قائلة :عليك نور ....رانيا ....
نظر لها بعدم فهم قائلا :واي اللي فكرك بيا .....وجاية ليه ؟
اخذت رانيا تنادي علي حنان ابنتها ....إلي أن دلفت إليهم ...
رانيا :تعالي ياحبيبتي .....سلمي علي ابوكي ....
لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا
