كانت ام شمس تحضر الشنط فستسافر هى وزوجها بلده
شمس: بابى . مامى صباح الخير
الاب: صباح النور ياروح بابى
شمس: هتجيبولى ايه معاكوا انت ومامى
الام: انا عارفه ان كل ده عشان نجيب لك ايه يا شقيه
شمس : مامى انا بحب الرسم عاوزه الوان كتير عشان خاطرى
الام : حاضر يا روحى
الاب: من عنيا يا حبيبتى لما نرجع من السفر هنجيبلك بس انتى بلاش شقاوة مع ولاد خالك ومتتعبيش مرات خالك
شمس: حاضر
فى السيارة :
الام: انا قلبى اكلنى على بنتى تعالى نرجع
الاب: انتى كل مرة نسافر فيها كده ياستى يوم وهنرجع وبعدين انتى عارفه عيلتى فى الصعيد والمشوار طويل عليها وده فرح بنت عمى وكان لازم احضر انتى عارفه
الام: عارفه والله بس انا هعمل ايه انت عارف متعلقه بشمس قد ايه انت مش فاكر انا جبتها بعد تعب كام سنه عمليات وتحاليل وعلاج والحمد لله ربنا رزقنا بيها فاى مكان بروح له من غيرها بيكون صعب عليا
الاب: يا حبيبتى متقلقيش باذن الله يومين ونرجع لها وتشبعى منها
الام : باذن الله بس شمس هتوحشنى اوى
الاب: ومين سمعك والله هتوحشنى اوى حاسس انى مش هشوفها تانى لولا انها طفله ومتستحملش السفر كل المسافه دى كنت اخدتها معانا
الام : اه الطريق صعب عليها بس لما تكبر شويه هاخدها معايا مهما اروح
الاب : وانتى الصادقه جوزها ياخدها مننا بقى
الام : لا انا هجوزها وتبقى جمبى هى وجوزها مليش دعوة ياخويا
الاب: ههههههه وليه انا مش هجوزها اصلا بنتى تبقى معايا علطول
الام: طب اقف هنا شوفت مكتبه اهو نجيب للبنت الالوان
الاب: اقف فين يا وليه لما نرجع وبعدين مش شايفه عمال البناء هنا هنقف فين مفيش ركنه
الام : لا هتنزلنى هنا عشان خاطر بنتك
الاب : حاضر
فجاه العربيه تنحرف عن مسارها وااااااااااه
.............................................
الاب عمر من صعيد مصر مهندس معمارى دراسته فى الجامعه فى القاهرة وقتها اتعرف على زميلته وحبيبته سلمى من الكليه اول مرة شافها حس باحساس مختلف وصمم انه يتقدم لاهل سلمى
كان اهلها طيبين جدا وساعدوه ووقفوا جمبه كتير فى اول حياته الى ان نجح واخيرا جائزته كانت سلمى والبيت المصمم خصيصا لها
اول جوازهم ربنا مرزقهمش بالاطفال لكن يشاء الله بعد عناء سنين طويله ان ينور حياتهم بشمس
يوم ميلاد شمس اجتمعت العيله لكن لان عيله عمر بعيده جدا عن القاهرة فجاؤا متاخرين وفرح عيله سلمى جميعا بقدوم شمس لكن رافت اخو عمر لم يحبذ انها بنت نظرا لان لم ينجب الاولاد وكل الورث بعد عمر طويل هيروح لاولاد عمر بالطبع
كانت دائما صله القرابه بين شمس وعمها شبه معدومه نظرا لبعد المسافات لكن عيله الام وخصوصا خالها كان لها العيله والاهل وذلك لان اولاد الخال قريبين جدا منها ومعا فى نفس العمارة
............................
طفله فى سن الزهور تبلغ من العمر عشر سنوات زهرة عباد الشمس كما يطلق عليها ابوها دائما
تشبه الام فى الشكل لكن الاطباع والتصرفات فكلها لعمر طريقه التفكير العند دماغ الصعايده كما يقال
...............................................
لا حول ولا قوه الا بالله الاتنين ماتوا
الظابط : احنا عرفنا اساميهم وهنبلغ اهلهم ياخدوا الجثث للدفن لكن عاوزين نقفل المحضر حد شاف الحادثه ازاى
احد عمال البناء: انا شوفت اللى حصل يا بيه العربيه فجاه وقفت وراحت ناحيه الرمل ده تقريبا يا بيه العربيه فلتت منهم واتقلبت بيهم
الظابط : هتيجى ناخد اقوالك عشان نقفل المحضر فى القسم
وهنكلم اهلهم هاتوا اى تليفون ليهم نشوف حد من اهلهم
بنتى
خلاص نكلم بنتهم
..................................
فى تلك الاثناء كانت شمس تلعب مع اولاد خالها احمد ونور وانكسرت لعبتها كالعاده فاحمد لم يكف عن ذلك فهو يهوى فتح الالعاب ليعرف ما بها لكن للاسف بتنكسر ولم يستطع تصليحها
شمس: كل مرة كده يا احمد تكسر لعبتى
احمد : انا اسف والله ما اقصد
شمس بزعل : ماشى بس انا عاوزه الون شويه
نور: انتى علطول كده بتحبى الالوان والرسم اكتر من الالعاب
شمس : اه وتعمل حركه طفوليه تدل على الغيظ ويضحك الاطفال الثلاث
بعدها فون شمس بيرن
شمس: اكيد مامى وبابى هروح اكلمهم
شمس: الو
العم رافت : سلام عليكم يا بنت اخوى انا عمك رافت
شمس : عليكم السلام اهلا عمو
رافت: بخير يا بنيتى هو خوى وين
شمس: ده سافر من الصبح هو وماما
رافت : اكيد اتاخروا فى الطريج يوصلوا بالسلامه
شمس : ابقى طمنى يا عمو لما يوصلوا
دقيقه والفون رن تانى
_ سلام عليكم
شمس : عليكم السلام مين معايا
رامى خال شمس : مين يا بنتى
شمس : مش عارفه اتفضل كلمه انت وانا هدخل الون
ودخلت شمس تكمل تلوين
رامى : ايه اختى مالها وجوزها
........
اختى لاااااااااااا
........................................
خيم الحزن على البيت وانقضت ايام العزاء وكانت الصغيرة عباد الشمس دائمه البكاء فلم يعد لها احد لا ام ولا اب
.........
فاطمه مرات خالها : قومى كلى مع احمد ونور يا حبيبتى
شمس بدموع: مليش نفس
فاطمه : كده مينفعش بابا وماما يزعلوا كده
شمس: هما فين بابى ومامى خلاص ماتوا وسابونى من غير حد
فاطمه : اخص عليكى وخالو مش زى بابا وانا زى ماما احنا اهلك يا حبيبتى
شمس ببكاء: ربنا يخليكوا ليا
................
فى تلك الاثناء رافت كان مع رامى فى الصالون بيتناقشوا مع بعض عن مصير شمس فكان رافت يريد ان ياخد شمس ولكن رامى خالها فلم يكن يريد لكن
رافت : دى بنت اخوى ودمنا ولحمنا وانت عارف انى مبخلفش فهتكون بتى لكن انت عندك عيالك ربنا يخلى
رامى : يارافت البنت متعلقه بعيالى واحنا فى نفس العمارة ومدارسها هنا وبيئتها هنا هتاخدها الصعيد
رافت : بجول ايه دى بتى وهاخدها ميصحش يا رامى لحم اخوي يتربى بعيد عن حضنى
وهربيها زى بتى وهصرف عليها من جنيه لالف لحد ما تدخل الجامعه وكله من خير ابوها وانت ربنا يقدرك على عيالك دى الاصول يا رامى والاصول متزعلوش حد
رامى : بس
رافت : خلاص يارامى جول للبت انى خلاص هاخدها تعيش معايا
........................
فاطمه : قولى لخالك وعمك الاكل جاهز يا شمس
شمس: حاضر يا مرات خالو
بينما كانت تدخل سمعت حديثهم فى بدايه الامر حزنت كثيرا لكن بعد ذلك
شمس: سلام عليكم انا هجهز يا عمو واسافر معاك بس بشرط
رافت : شرط ايه يا بنيتى
شمس: ان الجامعه هتكون هنا ولما اكبر براحتى اعيش مع خالو
رافت : على راحتك يا بت اخوى
كان رامى مندهش لكن لم يعلق فالصغيرة حكمت
............
ذهبت شمس تحضر اغراضها وتبكى
احمد : ليه هتروحى مع عمك اقعدى معانا
شمس : بابا كان دايما يقول ان عمى رافت لما يصمم على حاجه خلاص ومش عاوزه خالو يتخانق معاه
احمد : بس ده هياخدك معاه بعيد عننا
شمس: هعمل ايه انا اللى مصبرنى ان هشوف بابى كان عيلته وبلده ازاى انا مشوفتهاش خالص غير مرة وانا صغيرة
وبعدين كلها ست سنين وهرجع لكم تانى هنا
احمد بدموع : هتوحشينى اوى
شمس بدموع : وانتوا كلكم هتوحشونى
ذهبت شمس مع عمها وفى الطريق تذكرت ما سمعته فى الليل ما جعلها توافق على طلب عمها دون تردد
فقد سمعت خالها يتحدث عن ديونه وان كان والدها هو من يسلفه المبلغ لكن عندما توفى ...
شمس: عمو ممكن طلب
رافت : اؤمرينى يا بنت الغالى
شمس: عاوزه حضرتك تساعد خالو
وقصت عليه ما سمعته وصممت انهم يرجعوا لمنزل خالها
رافت : حاضر يا بت ابوكى
لم يستطع رافت منع نفسه من البكاء فالصغيرة اثبتت ان اللى خلف مماتش
رجعوا بيت الخال وبالفعل رافت صمم يدفع الدين عن الخال رامى
رافت : ده مال بنت اختك يا رامى اتفضل
رامى بدموع : انا مش عارف اقول ايه فعلا بنت ابوكى يا شمس الله يرحمه
وصمم انه دين عليه يسدده ولكن شمس قالت له انه دين الى ان ترجع لهم وتاخذه
.............. ................... ........
طوال الطريق شمس بتستمتع بنسمات الهواء وجمال الطبيعه مما اراح من نفسيتها كثيرا
فكرت انها هترسم كتير جدا وتلون كتير جدا
وكان ذلك بمثابه سلوى لها لما تعانيه من حزن بعد وفاه ابويها
.............
رافت : وصلنا يا بت اخوى
دخلوا كان منزل من تراث القصور لكن قديم نوعا ما
فقد كان على هيئه قصر وديكوراته فى غايه الجمال والزوق
لكن اتفجئت شمس
شمس : عمو رافت م................
رواية في قلبي مكان
الفصل الثانى
بقلم هدير محمود
طفله فى عمر الزهور ينقطع جذورها في الحياة الاب والام معا
تترك منزلها بل ومحافظتها وعائلة كانت دوماً لها السند والونس تترك خالها واولاده الذين دائما ما تعتبرهم بمثابه الاخوة وتعيش فى منزل اخر مع عمها فى محافظه مختلفه وعادات مختلفه عما كانت دوما عليه
فهل تستطيع هذه الصغيرة ان تتاقلم ام سترجع لحضن خالها
.................................
شمس : عمو رافت مين دول
رافت : دول ..
بثينه : انتى شمس بقى تعالى فى حضنى يا بت الغالى انا مرت عمك رافت
شمس: اهلا بحضرتك
ذهبت اليها النسوة الاربعه للترحيب بها
بثينه ومجيده وحمديه وكانوا من عمر عمها وكانت من بينهن شابه تدعى سمر
بثينه : دول بقى ضرايرى
رافت: انا متجوز اربعه يا شمس
حدقت شمس بزهول من كلام عمها ايعقل ان عمها متزوج باربع نساء
سمر : اهلا بيكى يا شمس انا سمر مرات عمك الرابعه انتى عندك كام سنه
شمس: انا عشر سنين وانتى
سمر: انا عندى اربعه وعشرين سنه
شمس: ياااه انا لما اكون اربعه وعشرين سنه هرجع لخالو عشان الكليه صح يا عمو
رافت بضحك :, صوح يا بت اخوى
شمس: بس انتى يا سمر بتتكلمى زيى اهو
سمر: اه انا من مصر
رافت : احنا هنتكلم على الباب كتير حضروا الواكل وانتى يا سمر اطلعى مع شمس لاوضتها وساعديها فى ضب الشنط
سمر بدلع : حاضر يا سيد الناس
حمديه: ياباى عليكى سهونه
رافت : انتوا هتتحدتوا كتير يلا انا جعان الواكل
فين
ذهبت كل من بثينه وحمديه ومجيده لتحضير الطعام
............................................
كان المنزل عبارة عن ثلاث طوابق الاول للمعيشه والثانى لغرف النوم والثالث فكان مصمم خصيصا لسمر فقد كانت لها دلال عليه كثيرا
تزوج رافت الذى يبلغ من العمر ٣٧عام من ابنه عمه مجيده ثم لتاخر الحمل عليها لسنوات ولتصميمه ان التاخير من زوجته وليس منه تزوج بثينه
اما بخصوص حمديه فتزوجها للمصلحه فكانت مديرة مكتب الضرائب فى البلد وايضا لم ينجب منها وعندما تزوج اخيه الاصغر عمر من حبيبته سلمى فى القاهرة تعرف وقتها على رجال اعمال ليدخل معهم فى شراكه عمل وكان لابد من ان ينظم احدهم اعماله فى القاهرة فكانت سمر
فقد كانت فى الجامعه الامريكيه انذاك وكانت شعله نشاط فى مكتبه ولكن احبها واحبته وتزوجها واخذها معه فى البلد اما بالنسبه اليهن فكن يحملن من الصفات الخير والطيبه ماعدا بعض المشاحنات البسيطه التى تحدث عاده بين الضرائر بالطبع فالضرة دائما عدو بالنسبه لضر تها
....................................
ذهبت شمس مع سمر فكانت سمر تطلعها على غرف المنزل كله
شمس: يعنى بابى كان عايش هنا
سمر: اه ده اللى سمعته من حمديه فاصلا ده بيت جدك الله يرحمه ورافت وعمر ورثوه من ابوهم واتجوز فيه
شمس : هههههههه ايوة اتجوز اربعه عشان الاوض كتير
سمر: اه اتجوز اربعه بس والله كلهم طيبين لكن انا اشطرتت عليه ان يبقى ليا دور لوحدى
شمس: فين
سمر: فوق تعالى افرجك عليه
طلعت شمس مع سمر وانبهرت شمس من جمال ونظام الشقه فكانت على النظام الحديث وكان الاثاث والديكورات فى غايه الجمال
شمس : واااو دى تحفه
سمر: ده اول ما العفش وصل حمديه وبثينه ومجيده كانوا هيموتوا وصمموا ان عفش البيت كله يتغير لكن رافت موافقش فغير نظام الاوض بس
شمس: واوضه بابا
سمر: لا اوضه ابوكى فضلت زى ما هى لان ابيه عمر كان بيحب اوضته جدا الله يرحمه ويرحم مامتك
شمس بحزن : الله يرحمهم هو انا ممكن اقعد فيها
سمر: طبعا يا حبيبتى ده رافت قال اننا علطول ننضفها وذهبت شمس لغرفه والدها ولم تكن تتخيل ان غرفه والدها تحمل اثاث قديم نوعا ما لكنه راقى وكانت به مكتبه تحمل كتب والوان وأدوات رسم كثيرة ورسومات فى غايه الروعه وظلت تتطلع على دفاتر الرسم ورسومات والدها التى كانت تزين الحائط منبهرة وودت لو ان ترسم بالوانه لكن الالوان كانت قديمه وعزمت شمس على انها تشترى الالوان لترسم مثل والدها رحمه الله
...........................................
ذهبت كل من سمر وشمس لتناول الطعام فكانت شمس تضور جوعا وكان الطعام لذيذ لكنه غريب عليها فكان هناك الرز المعمر وانواع المحاشى المختلفه والبشاميل والبط
شمس : انا اكلت كتير اوى
رافت : واكل العصفور اكتر منك
ضحكت شمس من مزحه عمها
شمس: والله يا عمو اكلت كتير اوى الاكل جميل
رافت : بالهنا على قلبك
شمس: ممكن اطلب من حضرتك طلب
رافت : طبعا يا بت اخوى طلباتك اوامر
شمس: عاوزه اجدد باقه النت عشان اكلم خالو واجيب الوان وادوات رسم جديده
رافت : انتى بتحبى الرسم مثل ابوكى فعلا يا ولاد اللى خلف مماتش
شمس: وعاوزه اكلم خالو واتس
رافت : ايه الواتس ده
شمس: صوت وصورة من النت
سمر: انا عندى رواتر هنا يا شمس هاتى فونك اكتب الباسوورد
شمس : اتفضلى
واخذت شمس تعلم عمها كيفيه الاتصال وكلمت خالها واطمئنت عليه واطمان عليها وعمها رافت شاركها فى الكلام ايضا
كان وقتها احمد ونور فى غرفتهم زعلانين على شمس ولكن عندما سمع احمد صوت شمس خرج من غرفته
احمد : بابا شمس رجعت تانى
ضحكت شمس مما سمعته من احمد
شمس: انا هنا يا احمد عند عمو رافت
احمد : وحشتينى يا شمس
شمس: وانت كمان ونور
خرجت نور تجرى وقالت : انتى وحشتينى اكتر يا شمس
شمس: انا سيبتلك كل العابى العبى بيهم لكن احمد لا هيكسرهم
احمد : ارجعى انتى بس وانا مش هكسر العاب تانى
شمس: هرجع لما اكبر و مشتريش
العاب وانت كمان تكون كبرت ومش بتلعب ومتكسرش العاب تانى
ضحك الاولاد وكذلك رافت ولكن حزن كثيرا ان الله لم يرزقه بالاولاد ولكن شمس غيرت حياته بضحكها وطفولتها فمنذ ان قدمت الى المنزل فحملت معه الفرح والسعاده بقدومها
كانت شمس تعرف احمد على زوجات عمها
نور: يعنى عمك متجوز اربعه
احمد : انا كمان لما اكبر هتجوز اربعه
شمس: تتجوز اربعه ليه واحده بس زى بابا وخالو لكن اربعه هتتلخبط بينهم وبعدين عمو متجوز اربعه عشان الاوض هنا كتير لكن بيتنا هناك صغير
ضحك الاطفال واتفقوا ان يتكلمون يوميا
وبعد ان كلمتهم ذهبت شمس لعمها فقد انعزل فى حجرة الصالون بمفرده
شمس : عمو هو حضرتك زعلان منى
رافت : هزعل ليه يا بنيتى
شمس: طب ليه مكشر
ابتسم رافت وقال : لا مش مكشر
شمس: لا حضرتك كشرت كده وكانت تقلده بحركات طفوليه مما اضحك رافت
رافت : ضحكتينى يا بنيتى انا بحبك اوى يا شمس دايما تفكرينى باخوى انا كنت بعتبره ابنى مش اخوى بس وانتى عوضتيتى عنه
شمس: وانا كمان بحبك يا عمو
انا بابى كان بيقولى يا عباد الشمس
رافت : طبعا انتى زهرة البنته كلهم
شمس: يلا بقى يا عمو عشان نشترى الالوان
رافت : عنيا
ذهبت شمس بصحبه عمها وكان معها مثل والدها فكان يلبى طلباتها
..................................................
رجعت شمس مع عمها الى المنزل بادوات الرسم وقضت اليوم فى الحديقه ترسم وتلون الطبيعه وكان يجاورها عمها وزوجاته فتعلق كل من بالمنزل بها واحبوها جميعا ولاحظوا ان شمس اضافت جو من المرح والسعاده اليهم وشعرت شمس انها وسط عائله تحبها وتحبهم واشتاقت الى خالها وعزمت ان تجمعهم يوما ما معا فى مكان واحد
...............................................
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى الصباح الباكر واندهشت عندما وجدت كل من فى المنزل مستيقظ فقد كانت تظن ان هى من ستوقظهم كما كانت تعمل مع والدها ووالدتها دائما
شمس: صباح الخير
الكل : صباح النور
رافت : نمتى زين يا بنتى
شمس: اه الحمد لله
رافت : يلا على الفطور فى الحديقه
شمس ذهبت اليهم فى المطبخ : انا ممكن اساعدكم
حمديه : تساعدينا كيف وانتى صغيرة كده
شمس: انا بعرف انضف واغسل الاطباق كمان واعمل بيض بالبسطرمه
مجيده : انتى لسه صغيرة يا بيتى لما تكبرى
شمس: انتوا ليه مش جايبين حد يساعدكم
بثينه : لا يا بنيتى كلنا هنا بنساعد بعض وانتى لما تكبرى تساعدينا كمان
شمس: وانا كبرت اهو هساعدكم بقى
وكانت شمس تساعدهم فى تحضير الطعام وكانت تتعلم بسرعه وذهبوا لتناول الطعام فى الحديقه وبعد ذلك ساعدتهم فى ضب الاوانى وغسلها ثم ذهبت للعب فى الحديقه وكانت ترسم ايضا وهناك
/ انتى مين
وجيتى هنا ازاى ممنوع دى ارض البيه رافت انتى اكيد حراميه
شمس: ..............
الفصل الثالث
في قلبى مكان
ونبدأ كلامنا بذكر الله
بسم الله
اترككم مع بدايه الفصل
اتى من خلفهم عم توفيق الجناينى
توفيق: انت بتعمل ايه عندك يا بدر ومين دى الست هانم شمس يا مرحب يا مرحب
حدق به بدر فلم يكن يعرفها ونظر الى الارض وكان فى اشد الاسف لما بدر منه
شمس: قوله يا عم توفيق ده كان فاكر انى حراميه واحده قمر زيى حراميه برده
ضحك توفيق على مزحتها ولكن نظر الى بدر نظرة غضب وهم ان يضربه لولا ان منعته شمس
شمس: اللى ما يعرفنى يتعرف وضحكت بشده ثم ذهبت
توفيق: كده يا بدر تبجح فى ست هانم الصغيرة
بدر: والله ما اعرف يا خالو انا شوفت واحده غريبه قولت تكون حراميه عاوزه تسرق المحصول وهى تقرب للبيه ايه
توفيق: دى تبقى بنت اخو البيه
بدر : يا نهار مقندل يا خالى انا خايف لتقول للبيه يطردنى
توفيق : انجر اعتذر لها يلا
ذهب بدر ليعتذر من شمس
بدر: ياست هانم . يا ست هانم
شمس : الوقتى هانم مش من شويه حراميه
بدر : انا اسف متقوليش للبيه والنبى ده ممكن يطردنى وانا ما صدقت اشتغلت
حدقت شمس به فلم تكن تعرف ان ممكن لطفل فى عمره ان يعمل فقد كان فى عمرها تقريبا
شمس: بتشتغل ايه بقى عند عمى
بدر : بشتغل مع خالى وبلم المحصول من الاراضى
شمس : هو انت من هنا يا بدر
بدر: لا ياست هانم انا ابويا من هنا لكن امى من بحرى ولما امى ماتت ابويا خدنى معاه هنا انا وخالى اصل خالى كان عايش معانا قبل ما يتجوز هنا ويستقر عند رافت بيه
شمس: وانت فى المدرسه انا هروح اولى اعدادى وانت
بدر : انا سيبت التعليم من يوم وفاه امى
شمس : ليه
بدر : ابويا تعب بعد وفاه ماما وانا بصرف على اخواتى وعلى علاجه وبصراحه البيه مش مقصر معانا ربنا يرزقه
شمس : بس انت لازم تتعلم
بدر: منين بس يا ست هانم
شمس: انا هكلم عمو تتعلم معايا فى المدرسه الجديده هنا انت فى سنه كام
بدر: انا سيبت المدرسه بعد الابتدائيه والمفروض السنه اللى فاتت كنت دخلت اعدادى لكن ربنا مارادش اكيد له حكمه الحمد لله على كل حال
شمس: انا هكلم عمو رافت وباذن الله ندخل سوا المدرسه اهو حد من سنى يبقى معايا فى المدرسه اصل انا معرفش حد خالص هنا
بدر : بس يا ست هانم انا محتاج شغلى اومال هصرف ازاى بس على اهلى
شمس بعصبيه : انت مش عندك حلم
بدر: كان نفسى ابقى محامى لكن خلاص
شمس: هتكون محامى باذن الله انت ممكن تشتغل وتدرس
بدر : المدرسه عاوزه مصاريف
شمس : انا معايا فلوس هدفع لك من مصروفى
ثم لم تعطه فرصه وذهبت تخبر عمها
شمس: عمو رافت عمو رافت
رافت : صباح الخير يابت اخوى
شمس: صباح النور ياعمو انا عاوزه اقولك حاجه ممكن
رافت : طبعا
شمس: ممكن بدر يدخل المدرسه معايا لو سمحت يا عمو
رافت : بدر مين
شمس: بدر قريب عمو توفيق الجناينى هو قال ان مش معاه فلوس يدخل المدرسه وانا محوشه فلوس من مصروفى ومعايا هدفع له ويدخل المدرسه هو نفسه يكون محامى يدافع عن الناس
وحرام ده حلمه وعاوز يحققه
ضحك رافت لبراءتها وقال : اوامرك يا ست البنته كلهم
ثم ذهب رافت لاعماله وتكلم مع توفيق فى ان يتكفل بتعليم ابن اخته بدر ولكن توفيق يعرف حالتهم الماديه جيدا وان عمل بدر ما هو الا ان يصرف على تعليم اخوته وعلاج والده ولكن كان يصعب عليه حال بدر
توفيق : بس يا بيه
رافت : عارف يا عم توفيق وخابر حديثك زين لكن انا هتكفل بتعليمه واجرته مش هتنقص مليم
هم توفيق ان يقبل يد سيده الكريم المعطاء فرافت يراعى ظروف الناس ومعروف فى البلد كلها بكرمه وذهب كل منهم لاعماله
..........
فى شوارع قاهرة المعز حيث الزحام والناس تجرى لتلحق قوت يومها والشوارع مزدحمه بسكانها وبيتى القديم الذى يسكنه الحزن على الفراق فالشمس لم تدخل بيتنا منذ خروجك يا شمس
ووالدها عمر الذى كان بمثابه الاب والصديق وعمتى سلمى التى كنت اعتبرها كامى وشمس حياتى التى انطفأت
...........
هكذا كان يكتب احمد وهو حزين فدخلت والدته لتجلب اليه الطعام التى لم يكن احمد ياكل منها سوى لقيمات صغيرة
فى تلك الاثناء اتصلت بهم شمس ففرح احمد كثيرا وكانت شمس تحكى بمرحها عن عمها رافت وعم توفيق وبدر ايضا وعلى جمال المكان وتنزهاتها فى حدائق عمها وطيبه قلب عمها وحنيته عليها
وكانت تخبره عن رسوماتها وكان احمد يلقى عليها ملاحظاته
فقالت فاطمه لها ان احمد لم يعد ياكل جيدا فتكلمت معه شمس عن ذلك وحثته على ضرورة الاكل وخصوصا الشكولاه
وكان الاطفال يضحكون فى سعاده وكان احمد يطلعها على ما كتبه من شعر ففرحت شمس بذلك وقالت انه احمد رامى امير الشعراء
وضحك الاولاد
فكان لكل منهم حلم فشمس تحب الرسم واحمد يحب الخطابه والشعر والكتابه اما نور كانت صغيرة فكر احمد انها تحب العاب الطبخ وكانوا يضحكون انها تكون كالشيف شربينى ولكن نور قالت لهم انها طبيبه او مدرسه 😂هى بتحب الاتنين
وانضم بدر للحديث معهم وكانوا يمرحون بالوقت الذى يقضونه معا فى الكلام والحديث عن احلامهم
......................
فكرت شمس ان تعزم خالها الى البلده ليقضوا معهم الوقت قبل انتهاء العطله الصيفيه فكانت تشتاق اليهم كثيرا
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى التاسعه صباحا وصلت
فقد كانت تحرص على اداء صلاتها فى كل وقت وذهبت لمساعده زوجات عمها فكانت تحضر معهم الفطور وضحكت كثيرا على تصرفاتهم معا
بثينه : صباح الخير يا شموسه
شمس: صباح النور
بثينه : تعالى يا حبيبتى ساعدينى فى تحضير الفطور
شمس: حاضر
بثينه: جوليلى يا حبيبتى انتى بتحبى مين اكتر انا ولا حمديه ولا سمر ولا مجيده
شمس: بحبكم كلكم زى بعض
بثينه : بس بردك انا اكتر واحده بحبك فيهم وعاوزه مصلحتك ده انا جولت لعمك رافت ينجلك احسن مدرسه فى البلد
شمس: شكرا يا مرات عمو
دخلت سمر عليهم
صباح الخير
شمس: صباح الخير يا سمر
بثينه : ما انتوا على رجليكم نجش الحنه
سمر بدلع : اه فعلا علطول بحن رجلى وايدى اصل رافت دايما يقولى عاوزك عروسه زى اول مرة شوفتك
بثينه بتهكم : انجرى يا بت من هنا احسن اموتك فى ايدى
البت المسخوطه عاوزه تفرسنى
ثم خرجت حمديه ومجيده على اصواتهم فقد كانوا فى الحظيرة يجلبون اللبن والجبن وكانت شمس تضحك على تصرفاتهم
حمديه : إكديه خناق على الصبح
بثينه : بت امبارح هتفرسنى
سمر: وانتى حطانى فى دماغك ليه عشان حلوة ونغشه وطعمه ورافت بيموت فيا
مجيده: طب يلا انتى وهى نحضر الفطور احسن لو رافت صحى ولجاكم اكديه هيطلجكم
سمر بدلع : كله يهون عشان رافت حبيبى
فقامت بثينه ومجيده وحمديه نحوها فخافت سمر منهم وجرت وهم وراءها
مجيده : والنبى لتاويكى اهنا
بثينه : سيبينى عليها المسهوكه دى
حمديه : لا سيبولى الطلعه دى والله لانتف شعرها الطويل اللى فرحانالى بيه ده
وكانت شمس تضحك عليهم
ثم قالت لهم بمزاح
_/عمو رافت انت صحيت
فجرت كل منهن لصنع الفطور وكأن شيئ لم يحدث وضحكت شمس لذلك وجلست لتساعدهم فكانت تستمتع لتصرفاتهم وتضحك معهم
واثناء تناولهم طعام الفطور قالت لعمها : عمو ممكن تعزم خالى واسرته هنا قبل الاجازه ما تخلص
وبالطبع وافق رافت فقد كانت شمس حبيبته التى لم يستطع ان يرفض لها طلب ابدا
وبعد ان اكلت طعامها ذهبت لتساعدهم وتغسل الصحون ثم اخذت دفترها وذهبت للحديقه وكانت ترسم فرسمت لوحه للطبيعه من حولها وكان بدر يشاهدها ولكنها لم تشعر به
بدر: رائعه
شمس: شكرا
انا هكلم احمد كمان يشوفها
.................. .........
كان احمد يلعب مع اخته نور فقد تحسنت نفسيته كثيرا عندما اطمئن على شمس برفقه عمها وتلقى اتصال منها
احمد : شموسه ازيك وحشانى
شمس: الحمد لله وانت كمان انت طمنى عنك
احمد : تمام الحمد لله
نور : ازيك يا شمس مين ده اللى معاكى
بدر: انا بدر الجناينى هنا
نور: ازيك يا بدر انا نور
بدر: الحمد لله عاشت الاسامى
ثم قامت شمس بعرض لوحتها عليهم فانبهروا بها ثم اخذت تجولهم معها بالكاميرا على جمال الطبيعه من حولها
شمس: انا كلمت عمو رافت يكلم خالو عشان تقعدوا معانا شويه قبل الاجازة ما تخلص
احمد : بس بابا عنده شغل ممكن ميوافقش
شمس: قوله عشان خاطرى وهو هيوافق تعالوا والنبى اقعدوا معايا هنتبسط اوى مع بعض
ونلعب سوا
احمد : حاضر
بس هو بدر هيلعب معانا
شمس: اه هو بيلعب معايا شويه ويشتغل شويه
احمد : اممم لا انا لازم اجيلك
الفصل الرابع والخامس
فرح الاولاد كثيرا عندما علموا انهم سيزورون شمس لمده ثلاثه ايام فرامى لم يستطع ان ياخذ اجازة اكثر من ذلك
فكانوا يحضرون الالعاب وملابسهم بكل فرح وسعاده
وفى صباح يوم جديد تفاجأت شمس بخالها رامى
شمس : خالو رامى جه
خالو رامى جه
رامى : وحشتينى يا حبيبه خالك
احمد : بابا سيبهالى شويه اسلم عليها
نور: لا انا اسلم عليها الاول
فحضنتهم شمس واخذتهم لحجرتها التى كانت بالاصل حجرة والدها
فانبهرت نور بالالوان والرسومات واخذت تلون مع شمس
احمد : ياسلام يعنى هترسموا سوا وانا اقعد لوحدى كده
شمس: تعالوا ننزل تحت فى الجنينه نلعب شويه ونرسم ونلون واعرفكم على بدر ده هيفرح اوى
احمد : هو كل شويه بدر بدر
شمس: فيه ايه انت زعلان من بدر فى حاجه
احمد : لا هو انا اعرفه عشان ازعل منه لكن احنا علطول بنلعب سوا ليه اللى اسمه بدر ده يلعب معانا بقى
شمس: حرام يا احمد ده بيصعب عليا اوى بيشتغل كتير وانا بستاذن من عمو توفيق عشان بدر يلعب معايا ويرتاح شويه
تعالى بس ده بيحبك وهتبقوا اصحاب اوى
احمد : طيب يا شمس بس انتى العبى مع نور وانا هلعب مع بدر متلعبوش معانا انتوا ولا اقولك لونوا سوا
وذهب الصغار للحديقه يلعبون ويمرحون وبالفعل احمد وجد ان بدر ظريف جدا وحبه جدا واعتبره صديقه
وكانت شمس تشاهدهم وترسمهم
فى اثناء ذلك
سمر: شمس تعالى ساعدينا فى المطبخ عاوزينك
وذهبت شمس معها فى وسط استغراب احمد ونور
احمد لبدر: هى شمس راحت فين
بدر: عشان تساعد معاهم فى شغل البيت
احمد : بس شمس عمرها ما عملت كده ولا حاجه فى شغل البيت اصلا
احنا متعودين نرتب اوضتنا ماشى لكن بعد كده بنلعب مش بتساعد فى شغل البيت وتتعب كده ده عمتى كانت مريحاها وبتعملنا كل حاجه واحنا قاعدين نلعب
بدر: الله يرحمها بس هنا لأ بعد اذنك انا كمان هساعد خالو
اشفق احمد على بدر وحزن كثيرا على وضع شمس
احمد : انت بتتعب فى شغلك ده
بدر: اكيد بتعب اوى كمان لكن لازم اشتغل عشان اصرف على ابويا
احمد : ربنا يوفقك يارب
وذهب احمد ونور لشمس فوجدوا ان شمس تغسل الصحون
احمد : شمس انتى بتعملى ايه
شمس: بغسل
احمد : ما انا شايف لكن ليه انتى اللى تعملى كده
شمس: بساعدهم
احمد : بس ده شغل الكبار
بثينه : احنا إهنا كلياتنا بنساعد بعض وبعدين البنت لازم تتعلم شغل البيت عشان لما تكبر
احمد : بس يا طنط شمس لسه صغيرة وبعدين عمرها ما عملت كده فى بيت عمتو انا مستغرب اصلا انها عارفه تعمل كده
شمس: خلاص يا احمد انا هغسل الاطباق دى بس وبعد كده هلعب معاكم ولا اقولك تعالى ساعدنى بدل ما واقف كده
احمد بضحك : حاضر
كانت شمس تصنع اشكال برغاوى الصابون وكان احمد يضحك عليها
سمر: شموسه ممكن بعد ما تخلصى تساعدينى فى تطبيق الغسيل
شمس: حاضر احنا خلصنا اصلا
ثم ذهبت شمس لتساعد سمر
وهذا لم يعجب احمد ابدا
فقضت اغلب الوقت مع زوجات عمها فى اعمال المنزل
الى ان اتى موعد الغذاء فتجمع افراد الاسرة سويا على مائده الطعام وكانت شمس سعيده بوجود احمد ونور وكانت تضايفهم باشهى انواع الطعام
مما اثار اعجاب خالها فهو لم يرى ابنه اخته تكبر بهذه الدرجه لتعرف اداب الضيافه وتضايفهم
رامى : كبرتى يا شموسه
شمس: اه انا كبيرة وحلوة زى الفل انا طعمه وست الكل
ضحكوا جميعا على ما قالته شمس ثم اضافت ان هذا ما سمعته من زوجه عمها سمر
شمس: انا سمعت سمر بتقول كده واتعلمت منها
شهقت كل من بثينه وحمديه
بثينه : نعم نعم يا ست سمر مين دى اللى ست الكل
سمر: فى ايه يا بثينه مالك هو انا كلمتك
شوفت يا روفا يا حبيبى مراتك بتزعقلى ازاى وقدامك كمان
رافت : بس انتى وهى هتفضحونا جدام الضيوف دى عيشه هم
سمر: متزعلش يا قلبى حقك عليا
معلش
ضحكت شمس بعلو صوتها هما كده يا خالو علطول بيعملوا مقالب فى بعض
حمديه : تجصدى ايه يا شمس
رافت : ده انتوا غلبتوا الاطفال يلا اعملولنا الشاى
فقاموا من على مائده الطعام واصطحب رافت رامى الى غرفه الضيوف
ثم قامت النساء فى تحضير الشاى واخذت شمس الاطباق وساعدتهم
بعد ان قامت شمس بمساعدتهم طلعت الى حجرتها مع احمد ونور
احمد : شمس ممكن اسالك سؤال
شمس: اتفضل
احمد : هما علطول بيخلوكى تساعدى فى شغل البيت كده
شمس: انا قولتلهم اساعد لان عمو مش بيدخل خدم البيت
احمد : بس احنا لسه صغيرين يا شمس
وانتى بتساعديهم كتير وتتعبى
بترتاحى وتلعبى امتى
شمس: بلعب من الوقتى لحد بالليل وبلون وبرسم شوف عمو جابلى كل الالوان دى
احمد : وانتى مبسوطه وسطهم
شمس: اه الحمد لله هما بيضحكونى وطيبين وعمو بيحبنى اوى
بيقولى انتى حبيبه بنت حبيبه
احمد : اممم ماشى
نور: شمس ممكن نلعب تحت فى الجونينه
شمس: طبعا بصى كمان عمو جابلى عجله واسكوتر تعالى نلعب بيهم
اخذت شمس اولاد خالها للعب وكانوا يمرحون بسعاده
بل وشاركهم ايضا فى اللعب سمر وكذلك بثينه وحمديه
فقد كانت الصغيرة تضيف روح للمنزل وكانوا يشاركونها فى العابها ويمرحون معها وكانت شمس تحبهم
وكانت مجيده تحضر لهم الفواكه الطازجه وتطعمهم
احتار احمد كثيرا فى تعاملهم مع شمس ففى البدايه ظن انهم يعذبونها فى اعمال المنزل ثم وجد انهم يعاملونها بلطف ولكن عزم على اخبار والده
ذهب من بينهم الى والده فوجده مع عم رافت
احمد : بابا ممكن اتكلم مع حضرتك شويه
رامى: معلش يا احمد انا بتكلم مع عمو رافت فى موضوع مهم
احمد : وانا هكلم حضرتك فى موضوع مهم برده بخصوص شمس
رامى : قول يا احمد خير مالها شمس
رافت بلهفه : مالها شمس جرالها اييه
احمد : شمس بتساعد فى شغل البيت هنا وبتنضف معاهم وبتتعب اوى ومش بتقول
رافت : ازاى ده انا موصى عليها
رامى بلوم وحزن : هى دى وصيه اخوك اللى كنت بتقولى عليها بتشغلوها خدامه فى البيت
رافت بصوت عالى وانفعال: والله طلاج تلاته لاشوف شغلى معاهم
يا حمديه
يا بثينه
يا مجيده يا سمر انجروا هنا جدامى
مجيده : خير يا رافت
رافت : اول يوم جيت بشمس اهنا جولت ايه
سمر: شمس فى عنينا يا حبيبى
رافت : عشان كده بتتعبوها فى شغل البيت صوح
سمر: بس والله
رافت : طلاج تلاته منكم كلكم لو ده حوصل
خرجت شمس من بينهم وكانت تبكى
شمس: عمو رافت انا اللى طلبت اساعدهم
زهل كل من رامى ورافت من كلامها ودموعها ايضا
رامى : ازاى يا بنتى ده امك الله يرحمها عمرها ما قالتلك تعملى حاجه تيجى هنا تخدمى
شمس: بس بابى ومامى ماتوا وانا لازم اتعلم لان كبرت فى اليوم اللى ماتوا فيه
كتر خيرهم بيكرمونى وبيحبونى فلازم اساعدهم
وكانت من بين كلامها تشهق بالبكاء
مامى وبابى كانوا بيخافوا عليا لكن خلاص كبرت انا لازم اعمل كل شغل الكبار مش عاوزه اتقل على حد حتى لو كان عمو او حضرتك يا خالو
لحد ما اكبر واحقق حلمى
ثم مسحت دموعها وقالت
عمو رافت انتوا بتعاملونى كويس وانا بحبكم لكن متزعقش ليهم بسببى انا قولتلهم اساعدهم انا مش عاوزه اكون صغيرة تانى مش عاوزه نظرات الشفقه فى عيون حد
يا حرام يتيمه وصغيرة عاوزه اكبر
تأثروا بكلامها بل كانت دموعهم تتحدث عن اسفهم لتلك الصغيرة واخذها رافت فى حضنه ورامى ايضا
رافت : انتى حبيبتى وهتفضلى فى عيونى صغيرتى الحلوة
رامى : حبيبتى احنا بنحبك وانتى روحنا وقلبنا وهتفضلى طول عمرك البنوته الصغيرة دلوعه العيله كلها فاهمانى يا شمس
مفيش حد بيشفق عليكى يا حبيبتى
شمس: حاضر
شمس وبعد ان كانت تبكى وابكتهم معها قالت لهم : يلا نكمل لعب
ضحكوا جميعا عليها وذهبوا للعب معها
انقضت ايام الاجازة وتحضرت شمس لمدرستها الجديده
وكانت خائفه نوعا ما من المدرسه الجديده فى تلك البلده بعيدا عن أصدقائها المقربين
ذهبت شمس فى اول يوم لها فى المدرسه
وجدت تجمع فتيات فذهبت اليهم
شمس: سلام عليكم انا شمس جديده هنا معاكم ممكن اعرف فصل اولى اول فين
ضحكت الفتيات عليها وتهامسوا فيما بينهم ثم ذهبوا
زهلت شمس لتصرفهم هذا وسالت احدى المدرسات بالمدرسه وعرفت مكان فصلها
تفاجئت ان البنات تلك زملائها فى نفس الفصل وجلست بعيده عنهم
..................
ياترى شمس هتكون مبسوطه بمدرستها الجديده ولا
