رواية فتاة يلاعبها القدر الجزء الثانى2 من اصبحت جارية الفصل التاسع9 والاخير بقلم امل حماده


 الفصل التاسع والاخير من نوفيلا (فتاة يلاعبها القدر)(أصبحت جارية)

اتت الشرطه ....إلي أن رأت رنيم جالسه بجوار ويدها غارقه بدمه ....

الظابط :اقبضوا عليها....

رنيم بصراخ :لا ...مش هسيبه.....فارس ....فوق يافارس عشان خاطري ....اطلبوا الإسعاف ....

وبالفعل اتت الإسعاف وحملت فارس الي المشفي ..وقبضوا علي رنيم ...وكانت تصرخ ...وإصابتها حاله من الانهيار ....

عندما وصلت المديريه ....

تم التحقيق معها .....كانت يدها ترتعش من الخوف والقلق علي فارس لن تصدق ماحدث. ....

النيابة :اي اللي حصل ....اتكلمي ....

اخذت رنيم تشهق بصعوبة قائلة بصوت مبحوح :انا حد اتصل بيا وقالي ان جوزك بيخونك ....نزلت وروحت الشقه ...لقيته مطعون .... وفجأة ماتكلمش ....

النيابة :يعني انتي قتلتيه عشان بيخونك ...

رنيم بصراخ :لا ...انا مقتلتوش مقدرش اقتله انا بحبه .....ارجوك انا عايزه اطمن علي حالته ...ارجوك...

النيابة بشك :للاسف هتفضلي في الحبس ٤ايام .....لانك متهمه بالجريمه ....ومفيش حد كان موجود الا انتي ....

رنيم بخيبة أمل ....وتبكي بشده ....فهي حقا لا يفرق معها السجن لكن فارس هو الذي يسيطر علي عقلها ...فهي تريد أن تطمئن عليه ....

اخذها العساكر الي الحبس ....

علي الجانب الآخر....

عندما علم أهل فارس بما حدث ...أتوا جميعهم الي المشفي ....وكانت حالة فارس سيئة للغايه .....

اريام بعدم استيعاب:رنيم هي اللي قتلته ...طب ليه وازاي ....

زياد :دا الكلام اللي جاي من النيابة ياامي ....بيقولوا انهم دخلوا لقوها جنبه وماسكة السكينه ....

سهيلة ببكاء:لا ....رنيم ماتعملش كده ...استحالة...طب ليه وعشان اي .....

وضع زياد يده علي كتف سهيلة قائلا :اهدي ياحبيبتي ...

ابتعدت سهيلة عنه قائلة :انا مش مصدقه كل دا ....ومش هصدق كده عليها. ..فاهمين ....

ذهبت سهيلة لكي تجلس بمفردها .....

إلي أن اتي راجي وليلي .....

راجي :مستحيل ...رنيم عمرها ماتعمل كده ...

اريام بشده :اقسم بالله لو هي اللي عملت كده ....لهقتلها بايدي ......ولا هيهمني حاجه .....

كان  الجميع يقلقوا علي حالة فارس التي تستدعي الكثير من أكياس الدم ..... 

                .......استغفروا الله......

مر يومين ....كانت رنيم محبوسة بين حوائط السجن ....لا احد يسأل عنها سوي سهيلة وراجي .....حتي أن الزيارة لها ممنوعه ....

جلست وامامها الطعام ولكنها لا تريد أن تأكل اي شئ ....فهي لا تعرف أحوال فارس ...غير مسموح بأحد تم يزورها .....

كانت الدموع لا تفارق عينيها قائلة:اوعي تسبني يافارس ....بعد ماحبيتك عايز تسيبني ....طب انا مقدرش اعيش من غيرك ....

شعرت رنيم بأن معدتها تؤلمها ....فنهضت من مجلسها وظلت تطرق علي الباب لكي يأتي لها أحد ....الي آتي إليها عسكري ...

رنيم بألم شديد :ارجوك انا تعبانه اوي ....لم تشعر بنفسها الا وهي مغشي عليها ....

تم تحويلها الي المشفي تحت حراسة مشدده ....

وهناك علمت بأنها حامل ......

الظابط :هنقدر ناخدها ...

الطبيب :للاسف يافندم ...هي لسه تعبانه دا غير أنها حامل وعندها هبوط في الدورة الدموية ....

ظلت رنيم عائله عن وعيها .....وعندما علم كل من راجي وسهيلة ذهبوا الي المشفي التي بها ....كان الظابط يرفض أن يقابلها أحد ....ولكن مع إلحاح وافق ....

دلفت سهيلة إليها لتجدها مستيقظه وتبكي ....اخذتها في أحضانها .....

سهيلة :ماتخافيش يارنيم ...أن شاء الله كل هتكون تمام ...

رنيم بلهفه :طمنيني علي فارس ....ارجوكي ياسهيلة ....فاق ولا لسه ...

سهيلة بحزن :لسه ياحبيبتي ....مين اللي عمل كده يارنيم ...

رنيم :معرفش ...والله مااعرف ...حسبي الله ونعم الوكيل.....

سهيلة :فارس عايزين له دم ....والفصيلة نادرة ...

رنيم :انا قصيلتي زيه....انا اللي هتبرع ليه ...

سهيلة :ازاي بس يارنيم ...وانتي تعبانه كده ....

لم تهتم رنيم بٱمرها بكل ما يشغلها هي حياة فارس .....

اتي الطبيب ...وبالفعل بدأوا في سحت الدم منها .....كانت رنيم تشعر بهبوط ...ولكنها لم تظهر هذا .....

وعندما تحسنت حالة رنيم تم نقلها الي السجن .....

مرت الساعات ....ولا احد يطمئنهم ......إلي أن فتح فارس عينيه .....فأسرع نحوه شقيقه ....

زياد :فارس ....انت كويس ....

كانت الكلمة التي نطقها فارس بعد أن استيقظ هي رنيم .....

زياد :فارس رنيم هي اللي عملت فيك كده ....

فارس بتعب وصوت مبحوح :لا ...لا ...انا عايز رنيم ....هي فين ...انا مش شايفها ....

تردد زياد في أن يجيب أن شقيقه فماذا يقول له ...هل يخبره بأنها في السجن ...أم بماذا يخبره ....

فارس بتعب :مابتردش ليه ...فين رنيم ؟؟؟

زياد بتلعثم :رنيم في السجن ....

تعصب فارس مجرد سماعه هذه الكلمة قائلا :انت بتقول اي ....مين اللي في السجن .....انا هقوم اروحلها ....

زياد :استني يافارس انت تعبان ....

كان فارس يصمم علي رأيه رغم أنه لا يستطيع أن يقف رجليه .....

فدلفت النيابة لكي تحقق معه قائلة :زي ماانت يافارس ....

فارس:نعم ...خير ؟

النيابة :زوجتك رنيم ....هي اللي عملت كده ؟

فارس بغضب :لا طبعا ...مش هي ....انا عايز اشوفها ....عايز اروحلها ...هي مالهاش ذنب ....

النيابة :اهدي ...واتكلمي براحه .....تقدر تقولنا مين اللي عمل كده ...

فارس بنفاذ صبر :معرفش واحد ابن حرام ...كان عاوز يسرقني في بيتي ....ها خلصته كلامكم ....اقدر اشوف مراتي بقي....

النيابة :تمام ....

                   ......وحدوا الله.......

تم الإفراج عن رنيم لعدم إثبات التهمه عليها ....وذهبت مسرعه الي المستشفي التي يوجد بها فارس ....

دلفت رنيم دون أن تطرق علي الباب لشده استياقها ...كان الجميع جالسون وبمجرد أن دلفت ...توجهوا للخروج ...

رنيم ببكاء وهي تتوجه نحو فارس ...قامت بمعانقته بشده ....

فارس :شش .....اهدي ياحبيبتي ....كفاية عياط بقي ....انا اسف علي كل اللي حصل ...

رنيم وهي ترتعش :فارس ...الحمدلله ...انك قومت بالسلامه ...لو كان حصلك حاجه كنت هموت .....

وضع فارس يده علي شفتيها قائلا :بعد الشر عنك ياحبيبتي ....أغبية ازاي يقبضوا عليكي انتي ...واهلي كانوا فين ...

ارتمت في احضانه قائلة :مش قادرة اصدق اللي حصل ....بس الحمدلله ....الحمدلله انك كويس ....

كانت نائمه علي صدر فارس وإزال فارس دموعها ...يحاول أن يطمئنها ......

فارس :ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي ....انا عرفت انك انتي اللي اتبرعتيلي بدمك ....للدرجادي بتحبيني ....

رنيم :حتي لو اخر نقطه في دمي هديهالك ....

نامت رنيم في أحضانه ......ولا يدلف إليهم أحد .....

فارس بحب:بقولك اي ....ماتيجي....

رنيم :اجي اي ؟

فارس :وحشاني اوي .....

رنيم بضحك :يامجنون احنا في مستشفي .....

فارس :دا احلي حاجه في المستشفي ....وقبلها برفق من خديها ....وهو مازال يضمها الي جسده ....

             ........وحدوا الله..........

بعد مرور يومين ....

خرج فارس وذهب الي منزله ......وكانت رنيم معه تسانده .....

دلفوا الي غرفتهم .....وتمدد فارس علي الفراش .....وكادت رنيم أن تتركه ولكن قام بجذبها اليه .....إلي أن وقعت علي جسده ....وجههم في وجه بعض ....ويتبادلون أنفاسهم ....

فارس بنظرة عاشق :راحه فين ...انتي فاكرة أن هسيبك ولا اي ...

رنيم :حبيبي هسيبك ترتاح شوية ....

فارس :لا انتي راحتي .....بحبك ....

رنيم بخجل :فارس .... 

نظر لها فارس والحب ينبثق من داخله قائلا :قلبه .....

رنيم :عندي ليك خبر حلو ....

فارس :,اي ياروحي ؟؟؟

أمسكت رنيم يديه...ووضعتها علي بطنها ....قائلة بحب :

رنيم :هنا الخبر الحلو هنا ....

فارس بعدم تصديق :انتي ؟؟

اومأت رنيم رأسها بالايجاب ...والسعاده تبدو في عينيها ..

رنيم :ايوه ...انا حامل ...

بمجرد أن سمع فارس هذا نهض من فراشه وقام بحملها وأخذ يدور بها في أنحاء الغرفه ...

رنيم :يامجنون ....انت لسه تعبان ....كده غلط ....نزلتي ....

وضعها علي الفراش .....وقام بالقاء جسده فوقها قائلا :انتي لسه شوفتي جنان ...داانتي هتشوفي الجنان اللي علي أصوله الوقتي .....وقام بخلع ملابسه .....ووقبل شفتيها بقوه ....و تسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح....

                ........استغفروا الله.......

بعد مرور ثلاثة عشر عاما .....

كانت الحياة تمتلأ بالحب مع جميع الأطراف .....فرنيم انجبت مراد وعمره ١٢عاما ....وفقدوا اليأس في البحث عن تاليا ....في حين أن تاليا كانت دائما عندهم ...لا تتركهم .....فهي تعودت عليهم وعلي مراد .....

وانجبت ليلي توأم بنتين تالا واريام ....وايضا سهيلة انجبت فارس وسلمي ....

وفي يوم من الايام ....

عادت تاليا الي الفيلا .....فوجدت شقيقها سيف يتحدث مع والدته .....انتابها الفضول وسمعت حديثهم ....

سيف :يعني ياماما ...تاليا مش اختي وانتوا فعلا لاقيينها في الشارع ....

يمني :ايوه ياحبيبي .....انا اتكلمت مع ابوك في الموضوع دا ...بس فعلا رفض أن افتحه تاني ...

بمجرد ان سمعت تلك الحديث ....كان عقلها لا يصدق هذا إلي أن ذهبت الي والدها في الشركة ....

دلفت إليه دون استئذان ....

مصطفي :تاليا ....عامله اي ياحبيبتي ....

تاليا :انتوا مين ....انت مش ابويا ولا الست اللي في البيت دي امي ....

حالة من الصدمه أصابت مصطفي جعلته يتردد في حديثه ...

مصطفي :اي اللي بتقوليه دا ...انتي بنتي ....

تاليا ببكاء:لا يامصطفي....انا بنت حرام ابويا وامي رموني في الشارع وانت اللي أخدتني....ليه ...ليه عملتوا فيا كده ....

مصطفي :حبيبتي اسمعيني بس ....

ابتعدت تاليا عنه قائلة :انا مش عايزه حد له دعوه بيا ..

مش عاوزه اشوف حد منكم ...

ألقت تاليا كلماتها ....واسرعت متوجهه إلي فيلا فارس ....

فتحت لها أحد من الخدم ...

تاليا :فين طنط رنيم. ....

نزلت رنيم مسرعه نحوها لتجدها تبكي .....فاسرعت تاليا تختبئ في أحضانها .....

رنيم بقلق :مالك ياتاليا ...اي اللي حصل ياحبيبتي ؟؟

تاليا :مش قادرة اتكلم ياطنط ....مش قادرة ....

علي الجانب الآخر ....

ذهب مصطفي الي فارس في الشركه ....

دلف مصطفي الي فارس قائلا :فارس ...كويس أن لقيتك هنا ....

فارس:في اي يامصطفي ...اي اللي حصل ؟؟؟

حكي له مصطفي عن ماحدث .....

فارس :مش ممكن ...يعني تاليا فعلا مش بنتك ...

مصطفي :زي مابقولك ....انا كل اللي خايف عليه هي ....خايف يحصلها حاجه .....

كان فارس شاردا ....لم ينصت الي حديث مصطفي ....

مصطفي :فارس ....فارس انت معايا ؟

افاق فارس من شروده قائلا :انت قولت لما اخدتها ....اسم الام كان اي ؟؟

مصطفي :رنيم ....

انتابه الشك .....وظل قلبه يخفق بشده ...فنهض من مجلسه ....وركب سيارته متوجها إلي الفيلا ....حتي لا يجيب علي مصطفي وتركه بمفرده في مكتبه ....

وبمجرد أن وصل فارس قال :فين تاليا ...

رنيم :في اوضه فوق ...ياحبيبتي تعبانه ومانمتش ....

اسرع فارس الي غرفتها ...ودلف إليها ....قام بإخراج حقنه فارغه وسحب منها الدم .....وذهب حتي أن رنيم نادت عليه ولكنه لم يجيب عليها ....

ذهب فارس الي المشفي .....لكي يجري هذا التحليل ...فحقا عندما علم باسم الام ....تغيرت حالته ولم يهدأ له بال ....الا إذا علم بالحقيقه ..

لم يجيب علي اي مكالمات وظل جالسا طول اليوم ينتظر النتيجه ......

عندما ظهرت نتيجه التحليل ....وتأكد فعلا بأن تاليا ابنته ....عاد الي بيته لم يعرف إذا كان حزينا ام سعيدا ...

جلس علي الفراش .....وجلست رنيم بجانبه ...

رنيم :في اي يافارس ....هو اي اللي بيحصل؟

فارس :تاليا ....تاليا بنتنا يارنيم ...

وقعت تلك الكلمة علي رنيم كجمرة من نار :انت بتقول اي ....تاليا بنتنا ازاي يعني ....

فارس :زي مابقولك ....مصطفي هو اللي لقاها ورباها.....

أصاب رنيم حالة من الذهول ...إلي أن نهضت مسرعه الي غرفه تاليا .....وعانقتها إلي أن استيقظت تاليا مفزوعه ....

تاليا :في اي .....مالك ياطنط ....

رنيم ببكاء:انا ماما ياحبيبتي .....مش طنط ....انا اسفه ....

ابتعدت تاليا عنها قائلة:انتي بتقولي اي ....انتي كمان هتكدبي عليا زيهم .....انا ماشيه وهسيبلكم الدنيا كلها ....

اخذت تاليا تجري لكي تخرج ...ولكن امسكها فارس :حبيبتي ....اسمعيني بس ...

حاولت تاليا أن تتخلص من قبضه فارس بصراخ :ابعدوا عني ...محدش بيحبني ....كلكم كدابين .....

حضنها فارس رغما عنها .....حتي لا يسمح لها أن تحرك يديها .....

فارس :سامحيني ...والله ماكنت اعرف ...مانكرش إن كنت حاسس ....اعطينا فرصه ياتاليا ....

تاليا بصراخ :ابعدوا عني ....

كانت تلك الكلمة تهز جدران البيت ......حتي أن الخدم نظروا إليهم ...

                .......وحدوا الله.........

بعد مرور عده ايام اتي حفل تكريم الاوائل......وذهب كل من فارس ورنيم وابنهم مراد ....

كانت تاليا تجلس في منزل جدتها كل هذا الوقت ...لا تريد رؤية أحد من والديها ...علما بأنهم كذبوا عليها ....

تم تكريمها .....ولكن مجموعه من الاساتذه قام بتقديم فارس .....

المقدم :يسعدنا أن نستضيف رجل الأعمال فارس الزيني.....

مسك فارس المايك ...وكان الجميع ينظرون إليه في اعجاب ...حتي أن رنيم تنظر الي ابنتها والي فارس ..

فارس :السلام عليكم ...انا مش هطول عليكم ....انا جاي اهنئ بنتي وسعيد جدا أنها طلعت الاولي علي الجمهورية ....وانابشجعها جدا ....وجاي عشان اقولها أن بحبك اوي ....ياتري بقي الملكة بتاعتي بيحبني كده ...وقام يغمز عينه ...

كان الجميع يقولون :يابخت بابوكي ....

فرت تاليا من حديث والدها ...فقامت مسرعه إليها ....وعانقته بشده ...فصفق لهم الجميع .....

اخذت رنيم ابنها مراد وذهبت إليهم ...قامت باحتضان تاليا بشده قائلة :مبروك حبيبه ماما ....

انتهي حفل التكريم ....وذهبوا الاربعه لكي يحتفلوا بتلك المناسبه .....

إلي أن اوقفتهم تاليا قائلة :ثانيه واحده ...

أعطت الكاميرا لشخص ما ...لكي يصورهم الاربعه صورة عائلية .....

نظرت تاليا لهم في سعاده قائلة :احلي عيلة دي ولا اي ....

فارس :ياحياتي انتي. .....

وتوجهوا جميعا لكي يحتفلوا بتلك المناسبة السعيده .

                    تمت بحمد الله               

            القراءة الجزء الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا



تعليقات



<>