رواية حور وادم الفصل الرابع4بقلم شيماء محمد



حور&آدم 
        
                الفصل الرابع 
عند حور 
كانت تقرأ في كتاب ما وهي مستلقية علي السرير
دخلت والدتها .

فاطمة : حور بكرة متتاخريش في الجامعة 
علشان عازمين سامح علي الغدا .

حور بتافف : يبقي مش هاجي خالص بكرة .
فاطمة:حووور اتعدلي احسنلك والا والله امنعك تعتبي برة أوضتك حتي . ثم تركتها وخرجت .
أخذت حور تتوعد لسامح .وتسبه في سرها .

*************************************
في صباح اليوم التالي في الجامعة .
في المدرج .

حور :مي انا عازمة نفسي عندكم علي الغدا النهاردة .
واحتمال ابات معاكي كمان .
مي بانتباه لها بعد كانت تلعب بهاتفها : تشرفي في أي وقت .بس ليه 
حور وقد قصت لها كلام والدتها .
مي: ومامتك هتسيبك يعني .
حور:ما انا بافكر في حل انا مش عايزة اشوف وشه .الغتت دا 

ادم قد دخل المحاضرة وبدأ في الشرح ولم ينتبها له .
ادم :الانسات الي ورا لو خلصو حكاويهم يركزو معانا .
انتبها له .

حور بهمس :مش ناقصاك خالص .
أكمل ادم شرحه وهو بتابع حور من حين لآخر 
مي:هو مركز معانا ليه 
مفيش غيرنا يعني الي بيتكلم .

حور:اسكتي والنبي علشان دا بيتلكك لينا .
حور بعد فترة وكزت مي بخفة في دراعها. 
مي وهي تنظر ناحية الدكتور :في ايه يابت .
حور بسعادة :لقيتها .

مي:ايه هيا دي .
حور :انا هغز اخو منة دا  وأدخل السجن .
كدة مش هشوف الزفت سامح .
مي بصدمة : انتي اتهبلتي يا حور .
حور :اعمل ايه طاب 

مي : يعني تدخلي السجن علشان متشوفيش الزفت دا 
ولا ايه اغز دي  ومين الدكتور ادم دا لو نفخ في وشك هطيري. 
حور بحزن :السجن عندي أهون بكتير من اشوف الحقير دا .

مي بشفقة:معلش وغير كدة انتي لو اتصرفتي النهاردة هتعملي ايه بعد كدة .
حور بدموع :انا مش قادرة انا هامشي .
مي :است .....
وقفت حور واستاذنت لكي تغادر : بعد إذنك يا دكتور ممكن أخرج .
ادم وقد لاحظ الحزن عليها 
إذن لها بالانصراف .
************************************* بالخارج 
ذهبت حور الي مكانهم الذي يجتمعون فيه دائما هيا واصدقائها. 

وأخذت تفكر كيف تتخلص من ابن خالتها .
الي أن أتت منة افاقتها من شرودها. 
منة وهي تجلس بجوارها :الجميل سرحان في ايه .
حور بابتسامة مغتصبة :مفيش .

منة : امممممم فين البت منه .
حور :في  المحاضرة .
منة : وانتي مش معاها ليه .
حور بزهق :يووه وبعدين معاكي متعرفيش تقعدي ساكتة .

منة :خلاص ياباي عليكي .
لم يدم الصمت لحظات وقطعته منه .
منة :لا مانا لو ماتكلمتش هتشل .
حور لم ترد عليها .

منة : ورد عمالة تزن عليا تقولي امتي هنروح لحور .
حور : وليه مجبتهاش معاكي .
منة :ما انا جبتها .
حور :اومال فينها. 

منة :مع ادم .
حور:اذاي ادم جوا في المحاضرة .
منة بتفكير: اكيد مع صاحبه أبو عيون اخضريكا .
حور: ميين .
منة :الدكتور معتز .

حور :معتز المحمدي .
منة :ايوة هو انتي تعرفيه .
حور وهي تنهض:اه كان بيديني السنه الي فاتت .
قومي يلا نروح نجبها. 

منة : طالما هشوف المز .يالا بينا .
تقدمت حور عليها: يخربيت تفاهتك يالا ياختي. 
*************************************
عند معتز 
معتز وهو يلاعب ورد وصوت ضحكاتهم يصل الي خارج المكتب 
سمع معتز صوت طرقات الباب

معتز :ادخل .
دخلا حور ومنة .حور: السلام عليكم .
معتز :وعليكم السلام .
اهلا ياحور اتفضلي .

حور :ميرسي يا دكتور .
بس احنا بعد إذنك هناخد ورد .
معتز وهو ينظر الي منة ببرود : ليه هي الأستاذة مش ناوية تحضر المحاضرة ولا ايه .

منة:محاضرة ايه انا معنديش محاضرات دلوقتي  .
معتز: اه أصلك اضردتي امبارح معرفتيش التطورات .
منة : أحم تطورات ايه .

معتز :أننا هناخد محاضرة النهاردة زيادة .
منة بهمس :روح ربنا يهدك يا بعيد .
حور :خلاص يامنة روحي انتي المحاضرة وانا هاخد ورد معايا .

منة وهي تسب حور في سرها فهي كانت سوف تأخذ ورد حجتها حتي لا تحضر .
ورد: حور وحشتيني .
حور وهي تقبلها من خدها وانتي كمان يا قلبي يلا بينا ياورد 
بالخارج .

منة : خلاص روحي انتي المحاضرة وانا اخد ورد 
أبو شكلك ياحور .
حور بضحك :احسن تستاهلي .
منة :يعني دلوقتي لو مروحتش ادم هيعلقني .
حور :خلاص روحي يامنة بلاش كسل .
منة :أمري لله يالا بأي 
بأي ورد .
ورد :بأي 
حور انا جعانة .
حور :حاضر يا قلبي تعالي نروح الكافتريا. 

داخل الكافتريا 
ورد :ايه دا كله كتير اوي حور .
حور وهي تمسد علي رأسها : مش كتييير علي وردي .

مي وهي تجلس علي مقابلها 
وهي تنظر بصدمة الي كمية الشوكلاتات والبسكويت والعصائر والكيك :ايه دا يا حور انتي هتفتحي محل ولا ايه ثم لاحظت الطفلة التي بجانبها:الله مين العسل الي جنبك دي .
حور:وهي تطعم ورد: دي ورد بنت الدكتور ادم .
مي:ااه هو انتي ورد .
دا
 ابوكي طلع عينينا كتابة النهاردة .
حور:ليه .
مي:ابدا ياستي كان بي دينا شوية حاجات مهمة هاتيجي في الامتحان .
حور:امتحان ايه .
مي:امتحان هناخده المرة الجاية 
قال ايه عايز يقيمنا. 
حور :اها ابقي ابعتيلي الي كتبتيه علي الواتس .مي وهي تتناول احدي الحلوي :اوك .
ورد :حور تعرفي صحابي كان معاهم رحلة 
وأنا مروحتش معاهم .
حور :وليه مروحتش. 
ورد :بابا قال لا .

حور في سرها رخم .
حور :متزعليش تروحي المرة الجاية .
ورد :لا انا مش زعلانة علشان بابي خايف عليا 
وعلشان انا مبسوطة شوفتك النهاردة .
حور وهي تقبلها :قلبي يا ناس .

مي وكأنها كانت تفكر في أمر :ايه رأيك ياورد تطلعي معانا رحلة .
حور:رحلة ايه دي .
مي بانشكاح : هنروح الملاهي .
ورد بفرح :هيييييييه يالا بينا .
حور:انت بتقولي ايه يابت انتي .
مي :انتي مش عايزة تروحي دلوقتي.

وفي نفس الوقت نفسح البت الغلبانة دي .
حور بتردد :طاب أبوها هي رضي .
مي: دي مهمتك بقي .
حور:وانا مالي دي فكرتك انتي .
مي:بس ورد متعلقة بيكي انتي .
حور بعد تفكير:خلاص ماشي .نشوف منة أهي جاية اهيه.
منة :وفوتونا اخيرا طلعت 
ياجماعة انا ماليش في جو العلام دا .
حور :اسمعي وقصت لها علي اقتراح مي .
منة بسعادة:الله ملاهي ايوة بقي ويالا بقي مش تقولي محاضرات وبتاع .
حور : دي الصغيرة معملتش كدة .
المهم اخوكي هي رضي .
منة :مش عارفة بس مع ضغط ورد هيوافق اكيد 
يالا بينا .
*************************************
عند ادم في المكتب 
بعد أن انتهي من المحاضرة سأل علي ابنته فعرف انها حور فذهب ليجلبها لكنه تراجع بعد أن وجدها سعيدة مع حور ورجع مرة اخري الي مكتبه .

سمع ادم طرقات علي الباب .
ادم : ادخل .
دخلت منة أولا هي ورد 
وحور ترددت في البداية لكن تشجت بعد ذلك ودخلت .
ورد ذهب الي والدها :بابي هنروح الملاهي .
سبت منه ابنه أخيها علي تسرعها في سرها .
ادم باستفهام :ملاهي ايه .
منة:اصلي ياادم ورد زعلانة انها مراحتش الرحلة .
فحور قالت اننا نوديها الملاهي 

حور أنهت مكالمتها  التي بعد ان قررت أن تدخل أتاها اتصال من مي فقد أخبرتها انها لا تستطيع الذهاب معها.وثم دخلت الي المكتب مرة اخري متفاجاة بقول منة .

حور بهمس:يخربيتك .
ادم نظر ناحية حور ثم التفت الي منة :لا .
ورد بتذمر طفولي:ليه يابابي انا عايزة اروح ومنة وحور هياخدو بالهم مني .
ادم :لا يعني لا .
ورد بدموع : خلاص انا عايزة اروح .
ادم بحيرة فإنها لا يحب أن تزعل ابنته ولكن لا يطيق حور وهو لا يترك فتاته معهما فإن الاثنتين طائشتان .
ادم :خلاص هروح معاكم .
ورد بفرحة وهي تحضن والدها:بحبك بابي

دي ورد 👆

حور في نفسها 
لا دا سامح أهون .
خلاص ياجماعة انا هستاذن بقي .
منة:راحة فين مش هتروحي معانا .
حور:لا مش هينفع .
ورد:لو مش هتروحي انا كمان مش راحة .

ادم وهو يهم بالمغادرة 
وأمسك يد ابنته وتقدم 
ثم التفت الي منة وحور يالا ولا هتقضو اليوم عندكم 
ثم وجه كلامه لحور هضطر استمحلك علشان خاطر ورد 
ثم غادر هو ورد .

حور وهي تتجه مع منة الي الخارج 
حور:علي أساس انا بطيقك يعني.
منة بضحك :مش عارفة انتو الاتنين كارهين بعض ليه.
ذهبوا الي الملاهي .

استمتعت ورد كثيرا وكذلك حور ومنه 
وأدم الذي لأول مرة يضحك ويلعب مع ابنته بسعادة .
استغربت حور ادم فإن معاملته تختلف مع ابنته والعجب انها اول مرة تراه يضحك.

في داخل المطعم .
يتناولون غدائهم بصمت .
بعد فترة أخذت ورد تحكي مع حور بسعادة 
فرح ادم لابنته التي كانت لا تتكلم كثيرا فإنها الآن بيسكتها قصرا.

رن هاتف حور تحدث حور مع المتصل ثم قفلت وقد ظهر علي ملامحها الاستياء 
ادم لأول مرة يوجه كلاما لحور وهو هادئ :فيه حاجة ولا ايه ياانسه. 
حور باقتضاب :لا 

بالخارج 
ورد :هشوفك امتي ياحور .
حور بشرود :قريب يا حبيبتي . .
وتركتهم وهي تائها لا تعلم ماذا تفعل تذكرت تلك المكالمة التي كانت من والدتها. 

تخبرها أن خالتها وابن خالتها ينتظراها لأجل أمر هام وكان يبدو علي صوت أمها السعادة فاستنتجت ماذا يريدان فإنه أخبرها آخر مرة انها سوف تصبح زوجته.

حور وهي تعبر الشارع الناحية الاخري متاجهله  حركة سيارات .

ادم من بعيد وكاد أن يغادر :حووووووور حاسبي .
ارتطم جسد حور بالأرض إثر اصطدامه باحدي السيارات 
مغلقة عينيها وهي تشعر بألم في كافة أنحاء جسدها 

اتجه إليها ادم وحملها ووضعها بالسيارة ثم انطلق سريعا .
ورد بدموع :بأبي هي حور مالها .
آدم : متخافيش يابابي هيا هتبقي كويسة .
منة في المقعد الخلفي وهي متمسكة بحور

منة ببكاء:بسرعة ياادم والنبي .
وصلوا الي المستشفي وتم إسعاف حور 
فلم يكن بها الا بعض الكدمات حيث كانت صدمة خفيفة .

بالخارج 
ادم :منة خدي ورد وروحي انتي لغاية مايجي حد من أهل حور مش انتي كلمتهم برده .
منة:ايوة كلمت مامتها وهما جايين في الطريق .
وغير كدة انا مش همشي واسيب حور الي حالها .

مع الحقير الي اسمه سامح .
ادم باستغراب :وماله دا بالي حصل .

منة بضيق : الزفت هو أمه في البيت وباين كانوا جايين يخطبوها. 
ادم وقد فسر حالة الشرود والحزن التي كانت عليها حور اليوم .

ادم بلامبالاة :مالناش دعوة يامنة دي مسائل خاصة .
منة بعصبية : بلا خاصة بلا بتاع انا مش همشي من هنا واسيب حور لوحدها ابدا .
دم :وبعدين معاكي يامنة هتعمليلها ايه يعني 
وغير كدة هتروحي البيت برده .
فاقت حور علي مشادتهم: حور بتعب :اسمعي الكلام يامنة وامشي قعدتك مش هتفيدني بحاجة ثم أشارت الي ورد النائمة في حضن أبيها .
وعلشان ورد تعبت النهاردة كفاية اوي عليها لحد كدة .

انفتح الباب فجأة وهرول والد حور إليها هو والدتها تبعها خالتها وابنها .
مجدي بلهفة :بنتي حصلك ايه 
.
فاطمة وهي تبعد مجدي:ابعد كدة خليني اطمن علي البنت حبيبتي عامله ايه .
حور بوهن :اطمني يا ماما انا كويسة 
خالتها مني:الف سلامة عليكي ياحور .
سامح :الف سلامة عليكي ياانسة حور .
حور من غير نفس :الله يسلمكم .

سامح وهو يتحدث الي ادم :مين حضرتك .
ادم:انا الدكتور ادم اخو صاحبت حور .
سامح :هي كانت معاكم لما عملت حادثة .
ادم بضيق:ايوة .

سامح بتهكم : معلش تعبناكم معانا .
ادم :ولا تعب ولا حاجة الف سلامة عليها احنا نستاذن بقا .

ودعت منة حور وهي تهمس لها بعض الكلمات مطمئنة إياها التفتت حور الي ادم وكأنه ترجو أن يبقي ولا يتركوها أجل مع والديها ولكن يخنقها وجود سامح كثيرا .تعلم انه يستغل الفرصه ويبقي فترة أطول

بعد انا غادر آدم هو منة .
خالتها مني :يالا شدي حيلك كدة ياعروسة. 
وخفي بسرعة .
مجدي:اتفضلوا انتو ياجماعة كفاية تعبناكم معانا .
سامح :تعب ايه ياعمي احنا اهل .

أتي الدكتور وفحص حور طمئنهم عليها 
وأخبرهم أن يفضل مرافق واحد معها من الاقارب ذات الدرجة الأولي .
منفذا لتعليمات ادم فإنه أراد أن يخلصها من سامح .

حور في سرها حمدت ربها أن والدتها مكثت معها 
وحالتها سامح رحلا مع والدها .

اطمئنت حور قليلا تعلم انها مش دائما 
لكن لحين إشعار آخر

حور 

منة 

مي





تعليقات



<>