رواية قيود العشق الفصل الاول1والثاني2بقلم مني راضي


 
رواية قيود العشق 

الفصل الأول والثاني 

بقلم مني

ليس هناك شئ يسمى صدفه ف وسط النهار كانت تجلس ليلي بمطعم لتناول وجبه خفيفه أثناء جلوسها وجدت طفلان ينظران إليها فشعرت بجوعهما فقامت بطلب وجبتان لهم وأخذتهم وخرجت تتناول معهم بالشارع نظر إليها الطفلان فقالت : انا جعانه ولو خلصت قبلكو هاخد الأكل بتاعكو

فابتسم الطفلان واكلا بسرعه وهي أيضا واخذو يضحكون 

ع الطرف الآخر من المطعم كان يجلس طاهر ف سيارته ويراقب مايحدث ويبتسم لطيبه قلب هذه الفتاه وفجأه يدخل صديقه سيف السياره اسف ياطاهر بس الدنيا زحمه اووي

فرد عليه : ولا يهمك

وعاد ينظر مره آخره لكنه وجد الطفلين ولم يجدها فانطلق بالسياره للقصر وعندما وصل دخل هو وصديقه وجد اخته تلعب ع البيانو فسالها:سلمي تيته فين

فقالت : ف اوضتها اخدت العلاج ونامت

فصعد لغرفته مع سيف 


ع الجانب الآخر تركت ليلي الطفلان وعادت لمكتبها فهي مهندسه ديكور تعشق عملها ولاتمل منه ابدا كانت بحاجه لأن تفصل قليلا عن العمل فجأه يرن هاتفها لتجد صديقتها الوحيده مريم لتجيب عليها : قبل ماتقولي اي حاجه انا جايه اهه مش هتاخر

اتصلت بخطيبها خالد وطلبت منه أن يأتي لياخذها كان خالد صديقها من مهرجان وظل يلاحقها حتى ارتبطت به وتقدم لخطبتها ذهبو للبار للاحتفال كانت تكره هذه الأماكن ولكن كي لاتحزن صديقتها الوحيده لم تعترض وبدأت حفله عيد الميلاد


ف ذلك الوقت كان سيف يحايل طاهر ليذهبو للاستمتاع فقال طاهر : استنى هشوف جدي واجيلك وذهب لجده فوجده غاضب وقال : عائله البارون كسبت الصفقه انا كنت متعشم نكسبها ونعوض الخساره

فقال طاهر : مش عمي قال هيخلص الموضوع فاومئ برأسه علامه النفي 

فخرج غاضبا من عمه وذهب مع سيف للبار


كانت تجلس ليلي وتنظر لصديقتها وهي ترقص قال خالد : حبيبتي يلا عشان نرقص

فقالت : انت عارف مليش ف الرقص

قال : ايه اللي انتي لبساه ده نفسي تحسسيني انك بنت

لم تستطيع ليلي الرد لأن حتى مريم دائما ماتقول لها ذلك فهي لاتهتم بالازياء ودائما ماترتدي بنطال وقمصان تشبه الرجال حقا ف لبسها حتى شعرها دائما ملموم كحكه بتوكه لم تتركه ابدا فقطع حبل أفكارها صوت رسائل ع هاتفها فتحتها وجدت صور لخالد مع بنت ف أوضاع مخله لم تستوعب الصور فلاحظ خالد ذلك فأخذ منها الهاتف فصعق عندما وجد الصور أخذت الهاتف وجرت خارج البار وهي تبكي فصدمت بطاهر أثناء نزوله للبار لم يصدق انها نفس الفتاه التي رآها صباحا تطعم الأطفال امسكها من ذراعها حتى لا تقع فقالت : اسفه

وعندما سمعت صوت خالد جرت ولحق بها خالد وامسكها من ذراعها ليوقفها فقامت بضربه ع وجهه ورمت خاتم الخطوبه ف وجهه كان طاهر يراقب كل ذلك لم يستوعب اي شئ وجاءت مريم راكضه ورائهم فاخذتها لتبعدها عن خالد


كانت طوال الطريق تبكي لا تصدق ما رأته هل خالد بالفعل يخونها ولكن لماذا وهو من ركض ورائها بالشهور ويلاحقها لم تستوعب كل ذلك التفت لصديقتها

وقالت : مريم ارجوكي عايزه اروح حالا وبالفعل اوصلتها فقالت لها : اسفه بوظت عيد ميلادك

فغضبت مريم وقالت : انتي أغلى من أي عيد ميلاد وحضنتها

دخلت ليلي القصر فوجدت جدها ينتظرها عندما رأته جرت عليه وأخذت تبكي وتقول : جدو ارجوك مش عايزه خالد ارجوك

فأخذ يهداها ويقول لها : حاضر اللي انتي عيزاه هعمله واخذها لغرفتها حتى اطمأن انها نامت

كان جدها هو عشقها الوحيد بعد وفاه والديها بحادث وهي صغيره رغم قسوته وكلمته المسموعه الا انها هي الوحيده التي ينهار أمامها 


ظل طاهر يفكر فيما رآه ويسأل من هذه الفتاه وماذا فعل لها خطيبها لكي تتركه وتنهار هكذا سأل من ف البار عليها ولكن لم يعرفها احد وقال النادل :زكانت فحفله عيد الميلاد

سأله سيف : انت مهتم بيها كده ليه

فحكي له عندما رآها صباحا والان يراها هكذا كيف بفتاه رقيقه كهذه يفعل بها خطيبها شئ يزعجها 

ف الصباح اتصل جدها بخالد وقال له : مش عايزك تظهر ف حياه ليلي مره تانيه فاهم وخرج من مكتبه لتناول الفطور مع أفراد عائلته 

قالت أسماء وهي صغيره العائله فهي مازالت طالبه ف السنه الأولى من كليه التجاره : بابا حبيبي وعدني يجييلي عربيه

فرد عليها ضاحكا : تخلص الصفقه وهحيبهالك

لترد اختها اميره : اول مره اشوف طفله بتسوق عربيه وضحكت

لم ترد عليها أسماء ولكن قامت وقبلت والدها وجدها ووالدتها لتذهب للجامعه

سأل محمد البارون والده : لقيت شريك عشان الصفقه 

فرد عليه : هتعرف ف الوقت المناسب ونهض من مكانه ليخرج


ف هذه الأثناء كانت تحاول ليلي مقاومه ضعفها وحزنها لم تستطع ظلت بغرفتها رافضه الخروج والذهاب لاي مكان حتى مكتبها اتصلت بها مريم فاجابت ع الهاتف : مريم ارجوكي مش هقدر اجي المكتب ف امانتمك وأغلقت الهاتف


ف هذه الأثناء ذهب رأفت البارون لشركه خليل الجابري وطلب من سكرتيره الدخول لمقابلته فوجئ الجابري عندما علم من هو ضيفه وتذكر الماضي عندما كانو أصدقاء فاذن للسكرتيره ليدخل

عندما دخل البارون ظل ينظر للجابري وقال : متغيرتش خالص بس عجزت وبان عليك ليضحك ويقول : وانت كمان زي ما انت حتى ف هزارك

فجلس البارون وقال له : انا عارف اننا من زمان مش بنتكلم خالص بس انا عايز نرجع زي زمان

ف هذه الأثناء وصل طاهر الشركه ودخل ع جده مكتبه ففوجئ بالبارون فسمح له جده بالدخول وسلم عليه وقال الجابري موجها كلامه للبارون : انا مش عارف انت جاي ليه بس اكيد ف حاجه تخليك تسامحني وتجيلي

فقال البارون : مش هضحك عليك بس انت عارف اني كسبت الصفقه ومحتاج شريك أثق فيه رغم اللي مرينا بيه بس انا مش هثق ف حد غيرك ليشاركني ايه رايك

وهنا رد طاهر وقال : وايه يضمن انك مش هتخونه فقال البارون : جدك عارف اني عمري ما اخونه ونهض من مكانه وقال : هستني ردك انت عارف هتلاقيني فين

سأل طاهر جده عن رأيه فقال : البارون عمره مايخون ابدا زمان انا اللي خنته رغم ذلك منتقمش مني لكنه عاقبني بفراقنا كاخوه وأصحاب انا شايف انها فرصه ياطاهر

فوافق وقال : اللي تشوفه


مر يومان لم تخرج ليلي من غرفتها حتى جدها لم يقدر عليها كانت ترفض الاكل والشرب كانت ناقمه ع كل شئ وأثناء جلوس جدها معها اخبروه أن الجابري بانتظاره فنزل ليقابله

سلم عليه عند دخوله وقال : اتمنى تكون فكرت كويس

فرد عليه قائلا : انا معاك ف اي حاجه بس بشرط واحد بس

فتعجب البارون وسأله عن الشرط 

فقال : اجوز حفيدتك لطاهر حفيدي

سكت قليلا ليفكر ف طلبه كان يعلم جيدا انه يحتاجه معه حتى لاتضيع الصفقه فقال له : انا موافق مستنينكو بكره عشان نتمم الخطوبه 


أخبر الجابري طاهر أنه سوف يخطب له حفيده البارون حتى يضمن إتمام الصفقه ويعملو معا دائما حتى يخرجه من ازمتهم الماليه

لم يصدق طاهر كلام جده وغضب لأنه قرر دون أن يخبره وقال : ازاي متاخدش رأي انا مش عايز اتجوز حفيدته دي اصلا مبطيقهاش الموت احسنلي ولا اني اتجوزها

غضب جده كثيرا وقال : المصلحه مفيهاش نقاش هتتجوزها فاهم

غضب طاهر وخرج من غرفته فاوقفه عمه وسأله : ف ايه صوتكو عالي ليه فلم يرد عليه وتركه وذهب سمعته جدته فنادت عليه فحكي لها مايريده جده فقالت : انت عارف ان مفيش حد بيقدر عليه وبعدين هي العروسه وحشه للدرجه دي

فقال : اميره بنت مغروره ومدلعه تهتم بالموضه والشعر واختها التانيه صغيره فالجامعه انا اموت ولا اتجوزها

وهنا دخلت والدته لتقول : جدك قالي كل حاجه متزعلش ياطاهر انا عارفه جدك صعب متتسرعش مش يمكن هي متوافقش

فرد بغضب : متوافقش دي ماهتصدق الكل عارف أنها بتحبني فسكتت والدته وجدته لم يجدو ردا


كان قصر البارون يستعد للخطبه لم تصدق اميره أن طاهر يتقدم لخطبتها قامت الدنيا بالقصر للاستعداد ذهبت أسماء لغرفه ليلي لتطمئن عليها وقالت : انتي قاعده هنا والسيرك القومي كله بره فاميره أقامت القيامه تقوليش فرحها اعتقد محدش قالها انه مجرد قرايه فاتحه مش فرح 

فصحكت ليلي من كلامها ف هذه الأثناء دخل جدهم وقال : ليلي النهارده جايين يخطبو اميره عايزك تكوني موجوده معانا فوافقت ليلي كي لاترد طلبه 


عندما جائت السابعه وصل طاهر وعائلته لقصر البارون كان الجميع ف انتظارهم وجلسو جميعا كانت اميره تنظر لطاهر لكنه لم ينظر لها. أو يبتسم حتى وفجأه نزلت ليلي من سلالم القصر لم يصدق طاهر عندما رآها هل هي فعلا تلك الفتاه التي كان يبحث عنها ويسأل الجميع عليها لاحظت جدته نظرته لتلك الفتاه عندما وصلت سلمت عليهم وقال : حفيدتي ليلي بنت المرحوم سالم وجلست


هنا تحدث الجابري وقال : سبب زيارتنا معروف فقاطعه طاهر

وقال : احنا طالبين ايد حفيدتك ليلي

لم يصدق الجميع ذلك لم تستوعب ليلي ماتسمعه حتى اميره جمدت مكانها وكذلك جده سكت البارون ليقول بعدها موجها كلامه لطاهر : عايزك ع انفراد 

وهنا صعدت ليلي مسرعه لغرفتها ولحقت بها اميره دخلت ليلي وهي غير مستوعبه من هذا وكيف يتقدم لها وهو لا يعرفها ولا تعرفه كانت تظن أن اميره ع علاقه به من كلام اميره عنه

وهنا دخلت اميره غاضبه : اقنعتيه ازاي وخليتيه يتقدملك وانتي عارفه اني بحبه

قالت ليلي مدافعه عن نفسها : معرفش والله انا معرفهوش اصلا


ف غرفه المكتب سأل البارون طاهر : مكنتش متوقع انك هتخطب ليلي كنت فاكرك تقصد اميره

وهنا دخل عليهم الجابري وقال : اعتقد ان ده خطئي انا اللي محددتش اي حفيده اعزرني ونظر لطاهر بغضب وأكمل اتمنى انك مترفضش بسبب سوء التفاهم ده

وهنا دخل ابنه وظهر عليه الغضب فقال الجابري : احنا اسفين ع سوء التفاهم الغير مقصود

فنظر البارون لطاهر وقال : ليلي ذكرى سالم ابني وهي دلوقتي ف صدمه بسبب خيانه خطيبها ليها مش عارف صح ولالا اني اوافق

فرد الجابري : لازم توافق عشان خطيبها يندم 

سكت البارون وقال : هتكلم معاها الاول وخرجو من المكتب جميعا


ف هذه الاثناء كانت زوجه ابنه دولت تضايف جده طاهر ووالدته وتتحدث معهم حتى خرج الجميع من غرفه المكتب


رواية قيود العشق 

الفصل الثاني 

بقلم مني

ذهب البارون لغرفه ليلي كان يسمع كلام اميره لها فدخل وطلب من اميره الخروج 

كانت ليلي تبكي بشده فقال لها جدها : انا عارف انك هترفضي بس انا عمري ماغصبت عليكي حاجه بس عايزك تعرفي اني اتمنى توافقي لأن ف مصلحه لينا كلنا 

سكتت ليلي لاتعرف ماذا تقول فهذا جدها الذي دائما مايقف بجانبها كيف تقول لا فقالت : لكن اميره بتقول.... 

فقاطعها جدها : هما عايزينك انتي

فقالت بحزن : اللي تشوفه

فامسكها من ذراعها ونزلو سويا وقال : اتمنى انك تحافظ عليها دي أغلى حاجه عندي وقامو بقرائه الفاتحه 

فقالت له والدته هامسه : لازم تحكيلي كل حاجه فضحك واحس ان الله يرضى عنه لأن لم تتم خطبته لاميره 

قالت خديجه هانم موجهه الكلام لزوجها : اعتقد انه لازم يتكلمه مع بعض شويه فوافق الجميع 

وقال البارون : خديه الجنينه ياليلي 


بالفعل ذهبوا معا لم تنطق ليلي اي كلمه ظل طاهر صامتا أيضا

وفجأه قال : انا عارف انك متعرفينيش بس احنا مجبريين ع الجواز عشان الشغل اوعدك مش هكون ثقيل عليكي وافرض نفسي عليكي متقلقيش

نظرت له ليلي كانت هذه أول مره يري عيناها كانت زرقاء كالبحر 

قالت : ف حاجه لازم تعرفها انا كنت مخطوبه ومن اسبوع بس سيبته مش عايز تعرف السبب

فقال : لو كنتي عايزه تحكي هسمعك انا مقتنع انه ندمان 

خجلت ليلي من كلامه وتركته مسرعه للداخل فابتسم ودخل ورائها


سلمت جدته عليها وطلبت منها رقم هاتفها واعطته لها واتفقوا لكي يشتروا خواتم الخطبه بعد يومين 


عندما ذهبوا نزلت اميره وقامت بضرب ليلي ع وجهها وقالت لها : انتي خدتي حبيبي وخليتيه يتقدملك 

لم تتمالك ليلي فصعدت لغرفتها

وهنا امسكها والدها من ذراعها وقال : ازاي تقولي ع خطيب بنت عمك حبيبك 

غضب البارون وقال : انا هنا اللي اقول مين يتجوز ونظر لزوجه ابنه وقال : ياريت تربى بنتك كويس


كان طاهر طوال الطريق مبتسم كيف يحدث كل ذلك وسال نفسه هل تقدم لها لأنه يريد أن يتعرف عليها ام هروبا من اميره لم يعرف السبب اتصل صديقه سيف وسأله : هااا عملت ايه مع اميره

فقال طاهر ضاحكا : ابداا خطبت البنت اللي كنت بدور عليها

لم يفهم سيف اي كلمه من طاهر وأغلق معه 


عند وصولهم للقصر طلبت جدته أن يوصلها لغرفتها كان يعلم أنها تريد أن تعرف كل شئ وبالفعل حكي لها

ضحكت وقالت : شكلها بنت طيبه مش زي التانيه دي

فحمد الله انه تخلص منها وذهب لغرفته 


ف صباح اليوم التالي ذهبت ليلي لمكتبها وقابلت مريم وحكت لها كل شئ لم تستوعب مريم اي شئ وقالت لها : طب هو عامل ازااي اوصفيهولي

فقالت ليلي بغضب : بقولك هتجوز واحد معرفهوش عشان ارضي جدي وانتي تسأليني عن شكله

وهنا دق هاتفها لتجد خديجه هانم تتصل بها ففتحت الخط وسمعتها تقول : صباح الخير اتمنى مكونش ازعجك

فقالت ليلي : ابدا انا مبسوطه باتصالك

فقالت : ممكن نشرب قهوه سوا ف النادي

فوافقت ليلي لا تعلم لماذا لكنها تشعر براحه كبيره لها وبالفعل جاء موعد لقائهما سلمت عليها وقالت : مكنتش متوقعه أن طاهر يتجوز بنت جميله زيك كده انا حبيتك بسرعه معرفش ازاي

فخجلت ليلي من كلامها وقالت : مش هكدب ع حضرتك بس الوحيده اللي حبيتها ف العائله حتى طاهر معرفهوش اصلا ولا اعرف عنه أي حاجه ولا عمري شفته حتى سبب طلبه ليا مش من اميره

ففهمت أن طاهر لم يخبرها اي شئ وأنه يعرفها من قبل وقالت لها : صدقيني طاهر طيب ساعات تبان عليه القسوه لكن مش هتلاقي احن منه أدى نفسكو فرصه

اتصلت مريم بليلي وقالت : ليلي ف مشكله ف تصميم ولازم تيجي معلش 

فقالت : مسافه السكه مش هتاخر والتفتت لخديجه هانم وقالت اسفه بس لازم ارجع المكتب حالا 

فقالت لها : مكتب ايه 

فقالت ليلي : انا عندي مكتب ديكور شغل خاص بيا فاذنت لها أن تذهب لعملها 


اتصل طاهر بجدته فاخبرته انها كانت مع ليلي بالنادي وذهبت لأن لديها عمل 

فسالها : شغل ايه ده

فقالت : قالتلي أن عندها مكتب ديكور حصلت مشكله ومشيت

فسالها : تعرفي العنوان 

فضحكت وأعطته له 


ذهب طاهر لمكتب ليلي وظل بسيارته هل يصعد ام يرجع لكنه أراد أن يراها وفجأه وجد خطيبها السابق يصعد عندها فترجل مسرعا من سيارته وذهب ورائه عند وصوله سمع ليلي تقول بعصبيه : انت ايه اللي جابك هنا مش كل حاجه بينا انتهت

فقال خالد : سامحيني انا بحبك غلطه ومش هكررها صدقيني مش هقدر ابعد عنك

فقالت ليلي : انا بكرهك وبكره يوم ماوافقت عليك انا خطوبتي كانت امبارح 

ابتسم طاهر عندما سمعها تقول ذلك ولكن فوجئ برد خالد عندما قال : تتهميني بالخيانه وانتي الخاينه مين هو وعرفتيه امتى ياهانم

هنا دخل طاهر لم تصدق ليلي عيناها هل هو هنا فعلا ام تتوهم وجوده

سلم عليها وقال : مين ده حد من العملاء 

فأجابه خالد بغضب : انا خطيبها

فضحك طاهر وقال : خطيبها امال انا ابقى مين 

فقام خالد بضربه فقام طاهر وضرب خالد ضربا مبرحا وقال : إياك اشوفك هنا تاني فاهم هموتك

كانت ليلي مصدومه مما حدث نظر لها طاهر لم يدري ماذا يقول لها

لكنه قال : مينفعش تكوني لوحدك هنا مش خايفه انه يعملك حاجه لو مكنتش جيت

فقالت ليلي : مش عارفه اشكرك ولا ازعق ولا اعمل ايه ممكن تاخذني اي مكان نقعد فيه 

فوافق وذهبوا لكافيه قريب من مكتبها 

سكتت ليلي ثم قالت : اتعرفت عليه بمهرجان الديكور فضل يتابعني ويسأل عليا بعد كده قالي انه بيحبني وعايز يرتبط بيا حبيت اهتمامه بيا فوافقت وواتخطبنا كان جدي رافضه بس انا اقنعته اني عيزاه فسكتت

كان طاهر يستمع لها يريد أن يعرف ماذا فعل لها فاكملت كان دايما عايزني اتغير زي باقي البنات بس انا مش بحب حاجه غير شغلي ولا ليا ف موضه ولا اي حاجه مهتمتش بتعليقاته ع لبسي وكانت النتيجه انه خاني لم تستطع ليلي أن تكمل وخانتها دمعه بالنزول مسحتها مسرعه 

لكن طاهر لم يبين لها أنه رآها وقال : مش شايف سبب لخيانتك لما اتعرف عليكي كنتي كده يبقى يغيرك ليه لو بيحبك بجد مكنش قالك كده وطلب تتغيري

ابتسمت ليلي له وقالت : انت مخطبتش اميره ليه دي كانت بتحكي عن اللي بينكو 

فقال لها : انا مش عارف هي قالت لك ايه بس هي كانت دايما تتصل بيا وانا مكنتش مهتم بيها ولا بحب بنات نوعيتها اللي اعرفه اني لو كنت وعدتها بحاجه كان زماني خطيبها هي مش انتي

ففهمت ليلي وسألته : انت خطبتني ليه رغم انك متعرفنيش 

فضحك وقال : انا اعرفك كويس ومتسالينيش ازاي فطلبت منه أن يوصلها 


أثناء الطريق طلب طاهر من ليلي رقمها فاعطته له وقال : بكره هنشتري الخواتم هجيلك عشان اخدك

قالت : بكره عندي تسليم فيلا هبعتلك اللوكيشن عشان تاخدني 

فقال ضاحكا : كويس عشان اشوف شغلك كويس ولا لا 

فنظرت له بغيظ واقفلت باب سيارته بشده وذهبت فضحك لما فعلته وعاد لبيته 


دخلت ليلي غرفتها وسألت نفسها هل ستحبه يوما ما هل هو سيحبها ام سيظلو كذلك وسمعت صوت رساله فتحتها وجدتها منه يقول "أعدك ان لا اخونك ابدا حتى أن لم نحب بعضنا لن اخونك" فابتسمت ودخلت سريرها لتنام


استيقظت صباحا ونزلت لتناول الفطور وقال جدها : متنسيش النهارده هتجيبي شبكتك ومرات عمك هتكون معاكي

فقالت : متقلقش طاهر هيعدي عليا ياخذني ونروح

غضبت اميره عند سماع ذلك 

طلب جدها أن يوصلها لمكتبها وقال لها : انا عارف اني غصبت عليكي بس صدقيني عشان مصلحه العيله

فقالت ليلي : انا مقدرش اقولك لا وازعلك متقلقش وطاهر بيعاملني كويس وضرب خالد كمان لما اتعرضلي 

فقال جدها : انا عرفت انه راجل ويعتمد عليه وجده بيعتمد عليه ف كل حاجه وبيثق فيه والده توفي اتمنى ان يكون خير ليكي

فقبلته ليلي ونزلت لمكتبها 


مر اليوم بصعوبه وتعبت ليلي كثيرا ف عملها ارسل طاهر لها رساله يسألها عن موقع لياخذها فارسلته له قالت مريم : انا مش قادره استنى نفسي اشوفه واشكره ع اللي عمله مع خالد

فضحكت ليلي واكملو باقي العمل حتى وصل طاهر ودخل الفيلا صدمت مريم من هيئته فهو طويل عيناه عسلي وشديد الوسامه وجد ليلي ومريم فسلم عليهم وقال : خلصتي

فقالت : مريم هتكمل متقلقش صحيح مش عايز تشوف شغلي وحش قد ايه

فضحك وقال : مش دلوقتي هنتاخر عليهم 


ذهبو لاختيار الخواتم وكانت تريد خديجه هانم إهدائها سلسله لكن ليلي قالت بخجل : انا اسفه مش هقدر البسها لاني لابسه سلسله ماما ف رقبتي ومش عايزه اقلعها 

فابتسمت وقالت : لا طبعا مش زعلانه انا مكنتش اعرف خلاص هجيبلك دي 

كانت اسواره ف غايه الجمال فشكرتها ليلي وذهبو للقصر لارتداء الخواتم واتفق الجميع أن الزفاف بعد اسبوعين 


أثناء ذهابهم قالت خديجه هانم : لازم تخلصي اوضتك ف القصر عندنا 

وضحكت سلمي وقالت : واوضتي انا كمان

فقالت ليلي : مش مهم انا مش عايزه حاجه

فرفضت خديجه هانم كلامها وأصرت 

عند ذهابهم سلم عليها طاهر وقال : ابقى عرفيني وانتي جايه القصر

فقالت : انت مش مضايق من ده 

فقال : مش بأيدي حاجه وذهب 

تضايقت ليلي من كلامه ومن بروده ف الكلام وقالت لنفسها : انا هعيش معاه ازاي ده مره يبقى كويس وعشره لا 


ف صباح اليوم التالي استيقظت وذهبت لقصر الجابري حتى ترى غرفتها عندما وصلت استقبلتها سلمي وسلمت عليها لم تجد طاهر بالقصر فصعدت لغرفته لكنها صدمت من ديكور الغرفه فوجدته اسود قاسي 

لاحظت سلمي صدمه ليلي وقالت : انا معرفش طاهر ليه بقى كده وليه اتغير للقسوه دي رغم كل الحنيه اللي كانت فيه طاهر اتغير كثير لما بابا مات ومسك الشغل مع جدي ف الشركه

وهنا دخلت عليهم والدتها فسلمت عليها وقالت : انا مش عارفه اوصل لطاهر وكلمته ف الشركه قالولي ف اجتماع رغم انه عارف انك جايه 

فأخذت ليلي هاتفها لتحادثه لكنه لم يرد عليها غضبت منه فهو يعلم بحضورها فاستاذنت وسلمت عليهم وذهبت لشركتها وهي غاضبه منه 


                  الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>