رواية قيود العشق
الفصل العشرين
لم يصدق طاهر ماسمعه ظل صامتا اكمل الطبيب حديثه وقال موجها كلامه لليلي التي لم تستوعب هي أيضا ماقاله الطبيب : لازم ترتاحي ومفيش مجهود خالص والعلاج ده لازم تاخديه بانتظام
خرج الاثنان من الغرفه وبسياره طاهر نظر لها وقال : ليلي هو بجد انتي حامل
ضحكت ليلي وقالت : تقريبا كده ف اخ او اخت ليارا جاي ف السكه
اخذ يضحك من فرحته وقال : اكتر حاجه كان نفسي فيها طفل منك ياليلي انا مش مصدق وقبل يدها
ابتسمت ليلي وقالت : انا خلاص مش عايزه حاجه من الدنيا دي غير أنه يجي بالسلامه
قال طاهر : يلا نجيب العلاج ونروح
عادو للقصر وعندما وصلو قال طاهر : من النهارده ليلي هتفضل ف السرير مفيش حركه خالص
قالت دولت هانم : مش معقول حامل ياطاهر مش كده
ابتسم وقال : ايوه ياماما لسه جايين من عند الدكتور
بارك لهما الجميع وحملها طاهر وصعد لغرفه نومهم ووضعها على السرير لترتاح
قالت ليلي : انت مجنون عايز تحبسني ياطاهر لا انا بتخنق بسرعه
قال طاهر : لا بقولك ايه هتسمعي الكلام ولا اقفل عليكي باب الاوضه مجنون وأعملها
سمعو طرقات خفيفه على الباب فعلمو انها يارا قالت ليلي : طاهر متبينش قدمها انك مبسوط عشان متزعلش دي صغيره
ابتسم طاهر وقال : ربنا يخليكي لينا ياحبيبتي والتفت للباب وقال ادخلي يايويا
عندما راتهم يارا قالت بحماس شديد : هنروح نشتري النونو امتى
ضحك طاهر بصوت مرتفع وقال : نشتريه ازاي يعني
قالت يارا : من عند بتاع النونات
ظل طاهر يضحك فقالت ليلي : لسه مش دلوقتي يايويا ياحبيبتي ومتخافيش لما نروح نجيبه هاخدك معايا ها نفسك ف اخت ولا اخ
قالت : نفسي ف اخت عشان أحمد بيغير عليا من الولاد
صدم طاهر من كلمتها وقال : أحمد ده مين ده
قالت ببراءه : ده صاحبي يابابي وبيحبني وبيغير عليا لما حد من الولاد يكلمني وبيخاصمني وانا مش عايزه ازعله مني
قال طاهر : بقى انتي يامفعوصه بتحبي وبيغير عليكي كمان ده انا هنفخك يايويا هانم
قالت يارا : بابي مسمحلكش تكلمني كده عيب قوليله حاجه ياليلي
كانت ليلي تحاول السيطره على ضحكتها وقالت : ايوه ياطاهر ملكش دعوه بيها تعالى يايويا ويلا اطلع بره انت عشان هنقول كلام بنات
خرج طاهر من الغرفه وهو يضرب يد ع يد فضحكت سلمي وقالت : مالك ياطاهر انت اتجننت من قبل ليلي ماتولد
قال : البت المفعوصه مخلصتش تطعيماتها وتقولي بحب وبيغير عليا
انفجرت سلمي من الضحك وقالت : اكيد بتتكلم على أحمد مش كده
قال طاهر : ايوه يا اختي ده مين احمد ده كمان
قالت سلمي : ده ولد جميل اوي ياطاهر معاها في الحضانه وبعدين متقلقش بنتك معلماه الأدب
فضحك وقال : انا حاسس اني اب مش مسيطر
وهنا رن هاتفه وعندما رد سمع شخص يقول : اعتقد الرساله وصلتلك
قال طاهر : ممكن اعرف انت مين وعايز مني ايه
قال : متستعجلش انت حسابك معانا كبير اوي خلي بالك عشان الانتقام جاي وأغلق الهاتف
خرج طاهر مسرعا واتصل باحمد الذي ساعده يوم شحنه الاسلحه وقص عليه كل ما حدث واتفق معه أن يتقابلو
مر اسبوع على المكالمه وكان طاهر لا يعلم ماذا يفعل الجميع لاحظ قلق وخوف طاهر وتاكدو عندما زاد عدد الحراسه على القصر
اتصل الجابري بسيف وقال : ممكن اعرف ايه اللي بيحصل وطاهر ماله
قال سيف : طاهر مش عايز يبلغني بأي حاجه والله وكل ما اسأله يتهرب
قال الجابري بعصبيه : لو عرفت انك عارف ومخبي عليا ياسيف صدقني مش هسامحك ابدا
وأنهى معه المكالمه
بغرفه ليلي كانت سلمي تجلس معها وتقول : ممكن اعرف ايه اللي حصل الصبح
قالت ليلي بحزن : معرفش ياسلمي طاهر بقى صعب اووي ومبقاش يسمعلي خالص طلبت من يومين نروح نشتري ليارا حاجات محتجاها رفض وقالي ابعتي حد من الحرس النهارده بقوله عايزه انزل مكتب الشغل واقع رفض واتعصب عليا معرفش ليه بيعمل كده
قالت سلمي : صدقيني انا كمان مستغربه بس انتي مش ملاحظه انه متغير من بعد الرساله اللي يارا اديتهاله انا خايفه يكون حد بيهدده بينا مشكله أمجد بيقلي اسمعي كلامه وانا هجيلك القصر اشوفك اكيد ف حاجه هما مخبينها متزعليش بقى
قالت ليلي : انا حاسه والله بس نفسي يفضفض ويحكي عشان يرتاح
وهنا طرق الباب وعندما فتحت سلمي وجدت احد الخدم تحمل ورد لليلي
فرحت ليلي كثيرا لأن طاهر أراد مصالحتها وقالت سلمي : والله اخويا ده مفيش منه بيصالحك اهه لما اروح انكد على أمجد عشان يصالحني
وتركتها وخرجت من الغرفه
نظرت ليلي للورد وكانت سعيده به واتصلت به وعندما رد عليها قال : بحبك
ابتسمت ليلي وقالت : انا اللي بعشقك ممكن ترجع بدري النهارده عشان وحشتني
قال طاهر : طيب عدي لحد عشره كده
ضحكت ليلي من كلامه وبداءت بالعد فوجدته يطرق على الباب
عندما رأته اقتربت منه وأغلقت باب الغرفه بالمفتاح
قال طاهر : هتخطفيني ولا ايه
قالت ليلي بحب : وحشتني
واقتربت منه أكثر ظلت تنظر إليه بحب وقبلته فاكمل هو تقبيلها ليعتذر عما فعله معها فتعلقت برقبته وقام بخلع ملابسه وملابسها وعاش معها لحظات عشق
مجهول 1 : يعني ايه مش عارف تتصرف معاه انت عارف لو الفلاشه دي معاه هنروح ف داهيه كلنا
مجهول 2 : ياباشا والله عارف وهددناه بس مفيش فايده هو مزود الحراسه على القصر ومحدش بيخرج منه
مجهول 1 : لو معرفتش تتصرف اقتله هو انا مش ناقص وجع دماغ
بالنادي كان سيف وأسماء مع بعضهم قال سيف : يا حبيبتي انا مليش ف جو خطوبه انا عايز نتجوز ع طول
قالت اسماء : طيب والجامعه اعمل فيها ايه طيب
قال سيف : انا مقلتيش تسيبيها بس كملي واحنا متجوزيين
قالت اسماء وقد لاحظت حزنه : طيب ممكن اكمل السنه دي ونتجوز ف الصيف واهه يكون فاضل سنه ايه رايك
ابتسم وقال : حاضر يا اسماء هصبر لحد ماتخلصي السنه دي
فقالت له بحب : ربنا يخليك ليا يا سيف
وهنا رن هاتفه فوجدها جارته فرد سريعا وعلم أن والدته اغمى عليها فذهب للبيت وذهبت معه اسماء
(كانت والدته تعيش مع شقيقتها ببورسعيد وجاءت لحضور خطبه سيف وارد أن تظل معه قليلا)
عندما وصلو وجد جارته مع والدته فقال : ماما انتي كويسه انا اسف اني اتاخرت عليكي والله
قالت بحنان : متخافش ياحبيبي ده اكيد عشان نسيت الدوا متقلقش انا بنساه على طول
قالت اسماء : لا يا طنط عرفيني معاد الدوا وانا بنفسي هتصل بيكي افكرك بيه ولو حابه اجيلك هجيلك والله
قالت والدته : ربنا يخليكي يابنتي انا اللي طلباه منك بجد تخلي بالك من سيف ده بيحبك والله
خجلت اسماء وابتسمت وأخذتها لتنام بغرفتها
عندما عادت وجدت سيف يغلق باب الشقه وقال : مش عارف لو مكنتش موجوده معاها كنت هلحقها ازاي هي نامت
قالت اسماء : الحمد لله ياحبيبي هي بقيت كويسه ونامت تعاله اعملها اكل مينفعش تاكول اكل جاهز
قبل سيف يدها وقال : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي كملي جميلك طيب واعمليلي قهوه اخلص شغل تكوني خلصتي الاكل
ابتسمت وقالت : من عنيا روح انت استغل وانا هجيبلك القهوه لحد عندك
ذهب هو لغرفته لينهي مراجعه أوراق معه وذهبت هي للمطبخ
بعد مرور ربع ساعه أخذت تبحث عنه فلم تجده فعلمت انه بغرفته طرقت على الباب وجدته ممسك ببعض الأوراق ف اقتربت منه وقالت : مش عايزني اساعدك
قال : لا انا خلصت خلاص واقترب منها
حاولت الابتعاد عنه حتى اصطدمت بالحائط وقالت : سيف انت بتبصلي كده ليه أعقل يامجنون
لم يستمع لها وظل يقترب منها ولمس وجهها وشفتيها فاغمضت عيناها فقبل شفتيها بعشق وضمها لحضنه واحست اسماء بتجاوبها معه وارادت أن لا يبتعد عنها واحس بتجاوبها معه فقبل عنقها ووجهها وعاد لشفتيها مره اخرى ومرت بضع دقائق فابتعد عنها ونظر لعيناها فحضنته فرفع وجهها وقبلها مره اخرى وقال : اسماء انا لازم احدد معاد الفرح مش هقدر صدقيني اصبر انا كان ممكن أضعف دلوقتي انا بحبك اوي وعايزك ف حضني على طول
بكت اسماء وقالت : انا بحبك اوي ياسيف اوعي تسيبني
قال : انتي عبيطه والله بقولك عايز اتجوزك تقوليلي اسيبك فضمها لحضنه وقال : يلا روحي عشان المره الجايه معرفش هعمل فيكي ايه
ابتسمت وعادت للمطبخ لإنهاء الطعام وعادت للقصر
بقصر الجابري وصل ظرف مكتوب عليه طاهر اوصله الحرس لطاهر وعندما فتحه وجد به فلاشه وورقه مكتوب بها ( دي هتخليك تاخد حق عمك اللي اتقتل)
