رواية قدر صنعني وصنعته الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم امل حماده

 الفصل الثالث والرابع والخامس  

رواية  رواية "قدر"صنعني وصنعته

بقلم امل حماده

تناول ساهر فنجان القهوه ....إلي أن وقع بصره علي الورقه التي بها الحالات ......أخذ يتطلع إليها إلي أن وقع فنجان القهوه فجأه ....وبدأ يفرك في عينيه بذهول غير مصدقا هذا .....عندما رأي اسم قدر سليمان السعدني ...

هل هو يتخيل ام هذا حقيقه ....نهض من مجلسه علي الفور ....واختلط شعوره عندما رأي الاسم فأصبحت بمزيج من السعادة والسهو والارتباك ......اسرع واتصل بسندس ....إلي أن أجابت عليه سريعا ....

هتفت قائلة:تحت امرك ياساهر بيه ...

ساهر :تعالي حالا ....

كادت أن تكمل سندس حديثها...ولكن ساهر اغلق الهاتف ....دون أن ينتظر ردها ....

ظل واقفا امام النافذه .....وقلبه ينبض بشده .....ابتسم قائلا :ايوه انا شوفت الاسم صح ...مش بحلم ....

تشوش عقله تماما .....كاد أن يصيب بالجنون من كثرة الحديث مع نفسه ....الي أن اتت سندس في الحال.....ودلف الي المكتب خوفا من أن تكون أخطأت بشئ في عملها ....

ساهر :تعالي ....قوليلي الاسم دا ماسابتش عنوان ليها .....

سندس :لا يافندم ....هي كتبت الاسم بس ......

ضغط ساهر من شده أعصابه علي الورقه والقاها بالأرض .....قائلا:مش عارفه تعرفيني ....

سندس :هو في اي يافندم بس .....

ساهر :في أن اللي في الورقه بنت عمي اللي بدور عليها بقالي سنين .....مش عارفه اوصلها ......انا مشغل أغبية معايا ....

عندما أردف بحديثه هذا.....انتفضت سندس والخوف يتملكها 

....إلي أن تركها ساهر متوجها للخارج .....والغضب ينبثق منه ....أصبح كالشظايا القاتله ......كلما يري أمامه احد يتخانق معه .....

ركب سيارته لايعرف الي اين سيذهب .....إلي أن اصطدم بفتاه هي من ألقت نفسها أمام سيارته ....نزل ساهر في الفورمتوجها نحوها .   

ساهر :انتي كويسة ....

نظرت إليه نبيلة قائلة:لا تعبانه اوي ....ممكن تسندني .....

اتكأت نبيلة عليه إلي أن وضعها في سيارته .....

ساهر يعرف جيدا ولكنه سهي عن أمرها من وقت مارأي اسم قدر ......

استعجبت نبيلة قائلة :هو انت مش واخد بالك مني ولا اي ....

ساهر :ها. .....

نظر ساهر لها جيدا قائلا :مش انتي نبيله صاحبة ميار تقريبا ....

اشتعلت نبيلة بداخلها فكيف له أن ينساها .....تأكدت نبيلة بأنها ليست بباله من الأساس .....

اخذت تفكر الي أن أردف ساهر قائلا :تحبي اوصلك فين...

تحدثت نبيلة بمكر أنثوي قائلة :انا تعبانه اوي ....ممكن توديني البيت ....مش قادرة امشي خالص ....

ساهر :طب اوديكي المستشفي ....

نبيلة :لا مالوش لزوم ....وديني البيت .....

ذهب ساهر بها الي منزلها ....وعندما وصلوا.....طلبت منه بأن يصعد معاها الي البيت .....

وبالفعل نزل ساهر من السيارة اخذت تتكأ عليه متصنعه التعب ...لكي يدخل معها الشقه .....

دلفوا الاثنين .....وجلست نبيلة في الفراش .....أخذ ساهر ينظر حواليه ولكن يبدو أن لا أحد يعيش معها .....

ساهر :هو مفيش حد هنا؟؟.

نبيلة:لا مفيش ....اخويا بس مش هنا مسافر.....

كاد ساهر أن ينهض ليهم بالخروج ..ولكن أمسكت نبيلة بيده علي الفور لكي يجلس .....

استعجب ساهر من فعلها ....وابعد يده قائلا :محتاجه حاجه ....

نبيلة:أيوة .....خليك معايا شوية .....انا حاسة أن تعبانه اوي ....ومفيش حد معايا .....

كان ساهر عقله مشغول بقدر ......لم ينصت لاي حديث تقوله ....

استغلت نبيلة الموقف وقامت بفتح زراير قميصها ....

كل هذا وساهر لم ينظر لها ....من شروده 

وضعت نبيلة يدها علي ذقنه لكي ينظر إليها ...وبالفعل نظر إليها .....

كان يراها ساهر أمامه بأنها قدر ....فابتسم ....لم تصدق نبيلة نفسها هل حقا يبتسم لها .....

اقتربت من شفتيه .....وقامت بتقبيله وتجاوب ساهر معها وقبلها ايضا إلي أن كادت أن تنجرح شفتيها ......

هتفت بخفوت قائلة :بحبك ياساهر 

هتف ساهر وهو يقبلها :بحبك ياقدر ......

نبيلة :انا نبيلة ياساهر .....

افاق ساهر من غفلته وشروده وابتعد عنها في الفور قائلا :انتي اتجننتي اي اللي بتعمليه دا .....

اردفت نبيلة بمرارة قائلة :وانا مشبهش الست قدر بتاعتك دي ....

عندما سمع اسمها ....أدار وجهه إليها وقام بصفعها بقوة قائلا بتحذير :اياكي ....اياكي تجيبي سيرتها علي لسانك ....فاهمه ....

تركها ساهر تستشيط غضبا .......واعده بأن تجعله يندم علي كل ماتفوه به .....

                   ......صلوا على النبي......

في منزل سعاد ...

قام أحد اخواتها بسبها بسبب وجود قدر هنا .....فأردف أحدهم ويسمي سعيد قائلا 

سعيد :بقولك اي ...البت دي تمشي من هنا...هو احنا عارفين نعيش لما تجيبلنا واحده تقعد معانا ....

سعاد :اسكت....حاضر همشيها ....بس بطل تزعق كده ....

ذهبت سعاد إلي غرفتها التي تجلس فيها قدر ....

سعاد :قدر ياحبيبتي ....تعالي يلا عشان هنروح مكان تاني ...غير دا ....

أمسكت قدر بيديها قائلة:هو انتي هتوديني عند الراجل اللي كان بيتخانق معايا دا تاني ....

سقطت دمعه من سعاد متأثرة بحديث قدر ....فإنها ستذهب بها حقا الي هذه الشقه ....

سعاد :ماتخافيش ياقدر ...انا هبقي معاكي....

نهضت قدر من مجلسها تتسند علي سعاد ....إلي أن خرجوا الاثنين....ذاهبين الي منزل الدعارة .....

بمجرد أن رأتها لولو صاحبة المنزل ....رحبت بها بطريقتها ...

لولو:يااهلا يااهلا....بالبنات الحلوين ....

قرصتها سعاد في يديها قائلة :بقولك اي ..دي امانه هنا ..ارجوكي محدش يقربلها.....

لولو:نعم يااختي امال انتي جايباها ليه .....جاية زيارة دي ولا اي ...دا حتي هتتبسط اوي معانا .....

سعاد :ارجوكي ياست لولو ....علي مااشوفلها مكان تاني ....

لولو :ماشي ياعنيا.....بس انتي عارفه أن زبايني لو شافوها مش هيبسيبوها وانتي عارفه أن براعي ربنا في شغلي ....مقدرش يبقي زبون محتاج حاجه وامنعها منه ....

توجهت لولو نحو قدر ....تأخذها الي الغرفه التي تجلس بها .....

لولو :هو انتي مش بتشوفي....

قدر :لا انا كفيفه ....

لولو :لا سلامتك ياعنيا....خودي راحتك علي الاخر اعتبري البيت بيتك .....

تركتها لولو وتوجهت للخارج ......

وفي المساء....

اتي رجلا في عمر ٤٠ عاما.....

جلس يتناول كيفه .....كاد أن يدلف الي الغرفه التي بها قدر ...ولكن اسرعت لولو قائلة :رفيق به ...بلاش دي...

انتابه الفضول أكثر ودلف الي غرفه قدر .....قائلا :يابنت ال....يعني انتي عندك مزه زي دي وتستكتريها عليا ....

أخرج روزمه مال من جيوبه واعطاها ل لولو......

ابتسمت لولو قائلة :لا ياباشا ....بالف هنا وشفا علي قلبك ...

دلف رفيق الي الغرفه واقترب من قدر التي انتفضت من مجلسها اثر لمسته ....

قدر :سعاد ....سعاد ....

رفيق :لا انا مش سعاد ياقمر ....انا رفيق.....أخرج روزمه أخري من جيوبه واعطاها إياها ....

قامت قدر بالقاء الأموال علي الارض وابتعدت قائلة :انت مين ؟؟

رفيق :بترمي النعمه .....مش مهم ...تعالي بقي ....

صرخت قدر قائلة :اوعي حد يقربلي ....هلم عليك الناس ....

قهقه رفيق بصوت عال قائلا :ناس ...ناس مين ياقطه....كل اللي بييجي هنا مش عشان يصرخ لا عشان يدلع والحياه تبقي اخر حلاوة .....

اتت سعاد علي الفور ودلفت الي الغرفه .....قائلة :لا يارفيق به .....بلاش قدر ....

رفيق :هو في اي ...امال انا دافع فلوس ليه ....مش عشان اتكيف......وبعدين بقي انا مش هسيبها غير لما اخد مزاجي الاول ....هي خلاص عششت في عقلي .....

قام بازاحه سعاد من أمامه ....وأخذ يقترب إلي قدر ....يتهجم عليها غصبا ......

حاولت سعاد أن تبعده قائلة :طب ممكن بس تسمعني ثواني ...ارجوك ....

ابتعد  رفيق .....وبدأ في الحديث مع سعاد ...

سعاد :دي كفيفه يارفيق به ....حرام اللي بيحصلها دا ...

سعاد :ممكن تتجوزها ...

رفيق :انا اتجوز واحده زي دي .....

سعاد :لو عرفي حتي ....

اخذ رفيق يفكر بخبث إلي أن اتت في رأسه فكرة ....وقرر أن يفعلها .....

                 ......وحدوا الله.........

اتي يوم جديد .....

وذهبت سعاد لكي تعرف اخبار عن عملية قدر .....

وعندما وصلت جلست مع السكرتيرة تخبرها 

نهضت سندس من مجلسها علي الفور متوجهه إلي مكتب ساهر تخبره بمعلومات جديده 

..اتي لسعاد اتصال سريع واضطرت بأن تذهب ....فوضعت العنوان ورقم الهاتف علي الورقه لكي تراها السكرتيرة وهمت بالخروج ....

عندما خرج ساهر من المكتب لكي يري الفتاه التي أتت من أجل قدر لم يجدها ....فوجدت السكرتيرة ورقه مكتوب عليها العنوان والهاتف ....

كانت الساعه تدق الخامسه مساءا .....

وبعد أن اتفق رفيق بأن يتزوج قدر ......ووافقت قدر لأنها مضطرة علي هذا .....

جلس رفيق بجانب بقدر قائلا تعرفي تبصمي صح ....

قدر ببكاء:ايوه ....

هذه الورقه ليست ورقه زواج ....ولكنهم عصابة يطوفون حولها لكي يأخذ رفيق غرضه .....

زغرطت لولو قائلة :الف مبروك ياعنيا .....مبروك ياباشا .....

رفيق :الله يبارك فيكم .....

مد رفيق يده لكي تنهض قدر معه الي منزله .....وبالفعل ذهبوا الي المنزل ....

علي الجانب الآخر ......

اسرع ساهر الي العنوان التي تركته سعاد ......وحينما وصل ....أخذ يطرق الباب عده طرقات .....الي فتحت له سعاد. . 

سعاد :خير ...تحت امرك ....

ساهر بلهفه :انا ساهر ...اللي جيتيلي الشركة عشان العملية بتاعه قدر ...

سعاد بسعاده :والنبي ...طب اتفضل. ...

ساهر :لالا ..هي عندك ؟؟

سعاد :لا هي بتجوز النهاردة ...زمانها راحت بيت جوزها ....

عند سماعه تلك الكلمة شعر بخنجر يخترق قلبه قائلا بغضب :فين البيت دا ...تعالي معايا بسرعه .....

            ......اذكروا الله........

وصلت قدر مع رفيق الي المنزل ....

وعندنا دلفوا ...امسك رفيق بيدها قائلا :مبروك ياعروستي ...

قدر :شكرا .....

اقترب منها رفيق كاد أن يقبلها ...ولكنه سمع صوت الباب ....فذهب لكي يفتح .....

رفيق :سعاد؟؟؟ 

ساهر :قدر فين ؟؟

رفيق :وانت مالك ومال مراتي ....

اقتحم ساهر المنزل ....إلي أن أخذ يبحث عنها ....وعلم أنها في غرفه النوم ..دلف إليها .....

نظر لها باشتياق لم يصدق عيناه قائلا :قدر ....

اسرع يأخذها ...ولكن منعه رفيق قائلا:اي دا ...اي اللي بيحصل دا ...سيب أيدها ....

استشاط ساهر غضبا إلي ان عاود النظر إليه ...ولكمه في وجهه جعله ينزف ....

يتبع ......




الفصل الرابع من رواية (قدر)

دلف ساهر الي الغرفه ليجدها أمامه ....غير مصدقا عينيه ...نظر لها باشتياق متوجها نحوها .

ساهر :قدر ....

جذبها من يديها الي ان أردف رفيق قائلا :اي اللي بيحصل دا ...سيب أيدها ....

استشاط ساهر غضبا ....وأدار وجهه ناحية رفيق ولكمه في وجهه جعله ينزف .....

سعاد :يامصيبتي ...

هتفت قدر قائلة :هو في اي ...اوعي سيب أيدي ...انت مين انت كمان ....الحقيني ياسعاد ....

توجهت سعاد نحوها قائلة :ماتخافيش ياقدر ...

لم تفهم قدر ماذا يحدث لها ...تحاول أن تتخلص من قبضه ساهر لها .....معافرة لا تريد الذهاب معه فهي لا تعرفه ....

صاحت به بصوت عال قائلة :اوعي سيب أيدي ....انت عايز مني اي ؟؟

وصلوا الثلاثه الي السيارة ......أردف ساهر موجها حديثه الي سعاد قائلا بزعر :اركبي ...

ارتبكت سعاد من حديثه ...خائفه منه لاتعرف من هذا....ولما يتعامل معها بهذا الشكل ....

ظلت قدر تترفص لا تريد الركوب ...ومازالت تصرخ ...

أخرج ساهر بخاخه البنج ...واضخ بها في وجه قدر ...جعلها غابت عن الوعي تماما ....ومن ثم وضعها بالكرسي الامامي في السيارة ....اما عن سعاد فكانت راكبه معه في المقعد الخلفي خائفه ...أخذت تفرك في يديها .....كلما تتحدث لا يجيب عليها ساهر .....


وصل ساهر الي الفيلا .....وصاح بالحرس ....قائلا :خودوا البت دي حطوها في الأوضه اللي جوه علي مااجيلكم ...

صرخت سعاد قائلة :لا انا معملتش حاجه ....اوعوا سبوني ....

فتح ساهر باب السياره ...وحمل قدر بين ذراعيه ....

ناظرا لها بشوق ولهفه .......أيعقل أن تكون بين يديه ....ياالهي أنه حلم جميل .....

رأته ميار يحملها متوجها إلي غرفتها .....فأسرعت قائلة :ساهر ...مين دي ؟؟

دلف ساهر الي غرفتها ووضعها علي الفراش حتي تستيقظ من نومها .....

إلي أن أخذ أخته للخارج ....قائلا :دي الحلم .....الحلم اللي بدور عليه بقالي سنين ياميار ....

وضعت ميار يدها علي فمها غير مصدقه :معقول ....قدر !!!

أومأ ساهر رأسه قائلا :ايوه قدر .....قدر اللي لحقتها علي اخر لحظه ....كانت هتضيع .....بس ورحمة ابويا لاجيب حقها ...

حدث بعينيه ناظرا الناحية الأخري .....مما ادخل الشك قلب ميار قائلة :مالك ياساهر ....

تركها ساهر متوجها إلي الغرفه التي توجد بها سعاد .....

وبمجرد أن دلف انتفضت من مجلسها متوجهه نحوه ....ابتلعت ريقها بصعوبة :هو في اي ياباشا ....

خلع ساهر البليزر ....وأخذ يقترب منها يشمر كم يديه .....

رمقها ساهر بنظرات نارية ...أدخلت الرعب الي قلبها .....أحست بأنها تختنق ....اخذت تبتعد خطوات للخلف ...

صاح ساهر قائلا:قوليلي بقي.....انتي اللي كنت مودياها البيت المشبوه دا ....وعارفه بالجوازه اللي ضحكوا عليها واقنعوها أنها جوازه ...عشان واحد ياخد غرضه منها .....

كل ماكانت تفعله سعاد هي أنها تتنهد بصعوبة واختفي الحديث من علي لسانها .....

صفعها ساهر علي وجهه بقوه قائلا :ماتنطقي ....ساكته ليه ...

سعاد :والله يابيه ماليا دعوه باللي حصل ....انا عملت كده 

..عشان مسبهاش في الشارع ....

اشتعل ساهر غيرة وغضبا كلما يتذكر أن أحد حاول لمسها .....فقبض علي شعرها قائلا :وحياة امك .....ماهسيبك غير لما أعلمك الادب ....ملقتيش غير قدر ..يا.....

سبها بطريقه همجية قللت من قيمتها ...فهي ليس لها قيمه .

.

كادت سعاد أن تقبل يده لكي يتركها ولكنه ابعدها قائلا:لازم أعلمك الادب ....لازم ادوقك النار اللي قايده فيا بسبب قدر .....

صاح ساهر في أحد الحرس ....إلي أن لبي الحرس واتي علي الفور ...

_تحت امرك ياباشا ....

ساهر :البت دي تفضل هنا من غير ولا اكل ولا شرب .....مفهوم .....

إلي أن عاود النظر إليها قائلا :ماتقلقيش ....هنعوضك عن شغلك ....الرجاله اللي هنا احسن من اللي في شقق الدعارة ....دا لو كانوا رجالة اصلا ...

تركها ساهر ...تصرخ تريد الخروج واغلق الباب عليها بالمفتاح ....

              .......استغفروا الله........

صعد ساهر متوجها إلي غرفته .....إلي أن دلف إليها علما بأنها نائمه ...ولكنها استيقظت ....

اخذت قدر تلمس علي الجدران والأثاث ...قائلة بحزن :يارب ...اي اللي بيحصلي دا ....انا عملت اي في حياتي غلط ...

وضع ساهر يده علي كتفها قائلا :قدر ....

ادارت قدر وجهها ....

قدر بخوف :مين ..مين ؟؟

اقترب ساهر منها وقبلها من جبينها قائلا بحب :وحشتيني اوي ياقدر ....انا ساهر ياقدر ...حبيبك ..

ابتعدت قدر قائلة :انا معرفكش .....انت باي حق تاخدني من جوزي يوم فرحي ....

عند سماعه لتلك الكلمات قلبه يتمزق ...إلي أن زمجر قائلا بضيق :اوعي تقولي كده ...انتي مش مرات حد ..انتي مراتي انا ...ومحدش هيلمسك غيري ...انتي فاهمه ...

شعر ساهر بأنه يريد أن يعانقه .....فعانقها واخذ يقبلها من وجهها ...بحجم السنين الذي قضاها بعيدا عنها ....وقبل يديها ....إلي أن سقطت دموعه لأول مرة ....

ساهر :ااااه .....وحشتيني ....

بكت قدر وابتعدت عنه ....فصاحت بغضب :انا عايزه امشي من هنا ....انا مش هعيش معاك ولا هتجوزك ...انت اللي دمرت حياتي ومستقبلي ....انا عمري ماهسامحك ...

كاد أن يضع يده ولكنها إزالتها قائلة :اياك تلمسني .....انا بكرهك ....فاهم يعني اي بكرهك ...وهمشي من هنا ....

ساهر :ابوس ايدك ياقدر ....ماتظلمنيش اللي حصل كان غصب عني وعنك ....

اخذت قدر تلطم علي وجهها .....فحقا أنها أصيبت بانهيار ...

ساهر :خلاص خلاص ...اهدي ....انا هخرح ...

تركها ساهر متوجها للخارج ....وطلب من أخته أن تدلف إليها تحاول أن تهدأها .....

ميار :اهدي ياقدر ....ماتخافيش ياحبيبتي ...انا ميار بنت عمك ...ساهر خرج خلاص .....

ابتعدت قدر قائلة :ابعدوا عني أنا مش عاوزه حد .....

              ......صلوا على النبي ...........

في غرفة ميار ....

اتصلت بحبيبها علي شقيق نبيلة .....

اخذت تقص عليه ماحدث .....

ميار :انت هترجع امتي ياعلي....وحشتني اوي ....

علي :وانتي كمان ياحبيبتي ....بس اول مااخلص شغل هاجي علي طول .....

اشتاقت ميار لرؤيته قائلة :انا هتخرج السنه دي ....مش ناوي تيجي تخطبني بقي ولا اي ....

هذه المفاجأة التي أعدها علي وكان ينوي عليها ...حينما يأتي من السفر ....

علي :هفكر...

ميار :لا والله .....طب اي رايك بقي أن أنا مش موافقه .....

علي :انا اقدر .....دا انا مستني يوم فرحنا دا بفارغ الصبر......تخيلي كده أن يوم فرحنا جيه وبقينا انا وانتي لوحدنا في اوضه واحده ....داانا هعمل عمايل ...

ميار :احم ...احترم نفسك ياروحي .....

سمعت ميار صوت صراخ ....فاغلقت الهاتف سريعا ....متوجهه إلي مصدر الصوت ....

صاحت بأحد من الحراس ...إلي أن آتي لها في الفور قائلا :تحت امرك يا هانم ...

ميار :انتوا مش سامعين ...اي الصوت دا ...

الحرس :دي واحده تبع ساهر بيه هو اللي أمر بكده .....

توجهت ميار الي غرفتها ....وفتحتها علي الفور .....

ميار :انتي مين ؟؟

سعاد :ابوس ايديكم ارحموني ...وسيبوني امشي ....

اقتربت ميار منها تحاول أن تفك يديها ...قائلة :قومي امشي بسرعه ....قبل ماساهر ييجي .....

الحرس :ياهانم ....كده ساهر بيه هيأذينا احنا ....

اردفت ميار بغضب قائلة:مش ليكم دعوه انتم ....لما ييجي هتكلم معاه ......

              ........اذكروا الله........

اتي صباح يوم جديد ....

نهضت قدر من فراشها تتكأ علي الاثاث لكي تخرج من الغرفه .....

اخذت تنزل علي السلالم خطوه خطوه .....لاتري أمامها اي شئ .....

إلي أن سمعت صوت ساهر .....فأسرعت متوجهه للطابق الاعلي تختبئ في اي غرفه كي لا يراها .....ولا تعرف انها دلفت الي غرفته ....

قدر:يارب ...يارب .....

دلف ساهر الي الغرفه .....ليجد من وراء الباب تختبئ ...

نظر لها بذهول قائلا :قدر ....

انتفضت قدر من صوته ......إلي أن أقترب منها وجذبها من يديها .....أخذ يلمس علي وجهها برفق كالطفل ....

هتف بهمس قائلا:بتعملي اي في اوضتي بقي ....

حاولت قدر أن تتخلص من قبضته إلي أن حاوطها بجسده ....فلا تستطيع العصفوره أن تتحدي الصقر .....

وضع يده لكي يرفع وجهه قائلا :عايزه تسبيني ياقدر ....انت عارف أن أنا أول مرة انام وانا مرتاح ....انا عمري مااذيتك صدقيني ....الحادثه كانت غصب عني .....بس انا هسفرك تعملي العملية بره .....

قدر :طول عمري نفسي اعرف ليه بابا سماني قدر ....كنت يستغرب من اسمي وانا صغيرة بس لما كبرت عرفت ليه سماني كده ....اعتقد أن اسمي دا اكتر حاجه ملائمة مع حياتي ......

كانت تتفوه بتلك الكلمات والدموع تسقط من عينيها ...لم يستطع ساهر أن يري دموعها ...فاقترب منها وقبل عيونها لكي تكف عن البكاء ...

تقابلت أنفاسها مع أنفاسه النارية التي تشع شوق وحنين....قبلها من كل جزء في وجهها ....

أفاقت قدر سريعا من غفلتها ....وابتعدت عنه قائلة :انا مش عايزه حاجه منك .....يابن عمي....

تركته وغادرت الي غرفتها ...إلي أن قابلت أحدي العاملات ...لو سمحتي هي دي الاوضه اللي كنت فيها ....

العاملة :ايوه يا هانم اتفضلي .....

                       ........وحدوا الله.........

اتت نبيلة في المساء.....تنفذ خطتها الجديده ...انتقاما لها ....

رحبت بها ميار علي الفور وبدأوا يتحدثون سويا .....

ميار :مش هتصدقي اللي حصل يانبيلة ...مش قدر رجعت .....

وقعت تلك الكلمة علي نبيلة كالصاعقة ....قائلة:بتهزري...هي فين ؟؟

ميار :اسكتي دي حالتها حاله من ساعه مارجعت ومش راضيه تتكلم مع أي حد ....

التفتت ميار حولها لاري قدر اتيه مع العاملة ....متوجهه للخارج نحو الجنينه ....

ميار :قدر ....راحه فين ؟؟

هتفت العاملة قائلة :هي اللي طلبت تقعد في الهوا شوية ياست ميار .....

رمقتها نبيلة بنظرات غل وغضب ........قائلة :ماتيجي تقعدي معانا ياحلوة ....

قدر :شكرا .....

توجهت قدر واجلستها العاملة .....علي الارجوجه ......

عاودت نبيلة حديثها قائلة بتفكير :بقولك اي ياميار....فاكرة الفستان اللي قولتلك عليه ....ممكن تجبهولي اشوفه .....

ميار :اه ثواني ....هطلع اجيبه واجيب تليفوني بالمرة ....

نظرت نبيلة ....إلي أن نهضت من مجلسها متوجهه إلي المكان التي توجد به قدر ......

وحينما وصلت علمت انها جالسة أمام بسين الفيلا .......فجاءت بخطوات ورائها وقامت برميها في البسين .....

اخذ قدر تصرخ .....في حين أن نبيلة دلفت الي مكانها علي الفور ..   

ظلت قدر تصرخ تستغيث بأحد ....ولا يأتي أحد ....

ظلت ٥دقائق تصرخ .....

إلي أن آتي ساهر من عمله ......ونزل من سيارته سمع صوت صراخ ....اسرع نحوه ليري قدر هي من وقعت في البسين ....

وفجاه انقطع صوتها ....

ساهر بصراخ :قدر .....

قفز ساهر في البسين علي الفور .....لم تكن نبيلة تعلم أن في الفيلا كاميرات ...

يتبع 


الفصل الخامس من رواية (قدر)

عندما رأها ساهر تصرخ .....اسرع نحوها والقي بنفسه في البسين علي الفور ......

كانت قدر غابت عن الوعي تماما .....حملها ساهر كاد قلبه أن يتوقف من القلق والخوف ....وطلع بها من البسين إلي أن آتي أحد حراسه ....

الحرس :خير ياساهر بيه ....

صاح فيهم ساهر بغضب وسبهم ....بأن ينصرفوا من أمام عينه ....فحقا جن جنونه تكد أن يرتكب جريمة ....

حملها بين ذراعيه متوجها إلي داخل الفيلا ....نظرت له نبيلة وكانت تشعر بالخوف .....لم يبالي ولم يراها ساهر ...فكل مايشغل باله هو قدر ....

توجه بها الطابق الاعلي .....إلي أن قابل شقيقته ....

ميار :ساهر في اي ....

ذهبت ميار ورائه الي الغرفه ....وقم سهر بوضعها علي الفراش تلك اليتيمه التي تعاندها الحياة ...في ملكوت اخر ....

جلس ساهر أمامها وامسك بيديها أخذ نفسا عميقا ....

وتنهد قائلا :قدر ....حبيبتي فوقي ....

صاح بشقيقته بأن تطلب طبيبا في الحال ...وبالفعل لبت ميار الطلب .....

شعور من نوع اخر ينتابه الخوف اعلي درجات الخوف علي حبيبته ....جالسا وعانقها ...

هتف ساهر :قدر فوقي .....ارجوكي .....

تركته ميار وتوجهت إلي الأسفل .....في حين أن نبيلة كانت خائفه ومتوترة ....

اثناء قيام نبيلة وقعت الكوب الزجاج من يديها ......

ميار :خير خير...انتي راحه فين ؟؟

نبيلة بتلعثم :همشي انا ....لازم امشي عشان ورايا مشوار ...

أعطت ميار الفستان لنبيلة قائلة :طب تمام الفستان اهو ......

هتفت نبيلة :لا مش مهم دلوقتي ....وقت تاني ..سلام ...

استعجبت ميار من ارتباكها بهذا الشكل ....قائلة:اوك سلام ...


اتي الطبيب وقام بفحص قدر .....وأخرج الماء اللي في جسمها .....إلي أن استيقظت ولكنها مازالت تشعر بدوار وتعب ...

هتف الطبيب قائلا :ماتقلقش ياساهر بيه ...هي كويسة دا نتيجة المايه اللي دخلت جسمها ....المهم بس المحاليل دي تجيلها...

ساهر بلهفه :اكيد طبعا ....المهم هي كويسة ؟

الطبيب :ايوه تمام .....سيبوها ترتاح بس شوية ....سلام عليكم...

خرج الطبيب ....بينما جاء ساهر لينهض ....تشددت بيديه أكثر قائلة:بابا....

عاود ساهر النظر إليها والحزن ينتابه عندما تفوهت بكلمة بابا ....أصر بأن لا يتركها ...وجلسها بجانبه ماسكا بيديها 

....اخذها في أحضانه ....

كم تمني تلك اللحظه من سنين ....ياالهي لا أصدق أنها بين يديا .....عانقها بشده ...وقبل جبينها ....قائلا :رجعتيلي روحي ياقدري ....

ظل نائما بجانبها.....إلي أن سمعت قدر اذان الفجر .

..استيقظت لتري نفسها في أحضانه ....

اخذت تلمس علي وجهه وعلمت أنه ساهر ....أزالت يديه ...وحاولت أن تنهض بعيدا عنه .....وبالفعل نهضت وجلست علي الكرسي...إلي أن آتي الصباح .....

استيقظ ساهر ونظر بجانبه لا يراها ...فانتفض من مجلسه ليراها نائمة علي الكرسي ....

ذهب نحوها وحملها الي أن وضعها في الفراش ....دون أن تشعر .....قبلها من وجهها ....وتوجه للخارج ....


ذهب فارس الي الحرس .....والشر ينبثق من عينيه ...صاح بهم وبنظراته النارية ...

ساهر :انا عايز اعرف انتوا اي لزمتكم هنا .....اللي حصل لقدر دا ازاي ....ومحدش سمعها وهي بتصرخ....

احد من الحرس :والله ياباشا ماسمعنا حاجه .....ولا شوفنا حاجه ....

ساهر :تمام انا هعرف دلوقتي .....

توجه الي الغرفه التي توجد بها شاشات المراقبة ...وفتح التسجيل علي الناحية التي كانت جالسة بها قدر ....

ليري شخصا يأتي من ورائها وهو من ألقاها في البسين ....ركز ساهر علي الشخص وعمل الصورة زوم ...ليكتشف بأنها تلك الفتاة اللعينة التي تسمي نبيلة 

...

جز علي أسنانه من الغضب ونهض من مجلسه .....متوجها وبصوت عال الي غرفه ميار ......

قبض علي شعرها ....متوجها إلي الغرفه التي بها الشاشات ...

صرخت ميار غير مستوعبه شئ قائلة :في اي ياساهر سيبني ..

ساهر :بصي كويس ياهانم ...ممكن تفهميني اي دا ...

وضعت ميار يدها علي فمها قائلة:يانهار اسود ...نبيلة!!

شاور ساهر بسبابته قائلا :ورحمة ابويا ماهرحمها ....

اسرعت ميار ورا شقيقها لكي يسمعها ...ولكنه لم يعطيها الفرصة ....

إلي أن دلف إلي غرفته لكي يرتدي ملابسه .....واعدا لها علي نية شر ....

                      .......صلوا على النبي......

ذهب ساهر الي شركته ....وأرسل اثنين من رجاله الي منزل نبيلة ....

جلس ساهر علي أعصابه ....ينتظر قدومها لكي يخرج غضبه ....وحينما دلفت اليه السكرتيرة تخبره بأنه لابد أن يسافر....صاح بها ....بأن تخرج علي الفور .....

ساهر :مش عايز حد يدخل عليا ولا حتي انتي فاهمه ....

سندس :حاضر يافندم ..

كان يتمشي يمينا ويسارا ....كأن بداخله بركان من الغضب يود أن ينفجر .....

اتي أحد من رجاله وأخبره بانهم لا يجدوها في منزلهم ....استشاط غضب وضرب بيديه في الحائط ....

قائلا بضيق :يابنت ال....هتروحي مني فين ....

طلب ساهر السكرتيرة بأن تجهز إجراءات سفر قدر الي الخارج لكي تعمل العملية ......

لبت السكرتيرة الأمر .....وبالفعل بدأت في الإجراءات .....

                   ........صلوا على النبي ........

جلست نبيلة في منزل غير منزلها ..تخطط لطريقه تنتقم بها من قدر ...أو تجعلها تهرب بنفسها ...إلي أن اتت إليها فكرة جهنمية.....

جعلت أحد يتحدث وكأن ساهر هو من يتكلم معها .....

قائلا :لا يانبيلة ...انا بعمل كده عشان اريح ضميري ومجرد مااسفرها تتعالج ....هرميها في الشارع تشوف حياتها هي مالهاش اي حاجه عندي .....انتي عارفه أن مبحبش غيرك ياروحي .....

قررت نبيلة أن تفعل هذا التسجيل ...وترسله الي قدر ...ولكن كيف ستقابلها ....لابد أن تفكر في طريقه للدخول الي الفيلا .....

نظرت في ساعتها لتجدها الثانية عشر ظهرا .....فكرت بأن تتصل في الفيلا لتري من فيها ....علما بأن ميار في الجامعه وساهر في عمله ولا احد يوجد سوا قدر ووالدته ...

اتصلت وعلمت فعلا بهذا ....فقامت بالذهاب الي الفيلا .....


كانت قدر جالسة في غرفتها تتذكر أحضانه لها .....وابتسمت قائلة :اي الهبل اللي انا فيه دا ....خلاص يعني هسامحه انا كده .....

دلفت إليها والدته قائلة :عاملة اي ياقدر ؟؟

قدر :بخير الحمدلله....شكرا ليكي ....

نظرت والدته بجانبها لتري الفساتين التي اشتراها لها ساهر .....قائلة:انتي ماشوفتيش الفساتين دي لسه ؟

قدر :ها ....لا لسه هي هتفرق كتير ...ماانا كده كده مش هشوفها ...

الام :ايوه بس لما تلبسيها غيرك هيشوفها ولازم تبقي حلوة ....

قدر :حاضر هقوم ألبسها .....بس ممكن تساعديني ....

الام :حاضر ....

ساعدتها الام في ارتدائها ...إلي أن لبست قدر فستانا من اللون الابيض .....

أعطت الام رأيها قائلة:الفستان دا جميل ياقدر ...خليكي لابساه عشان لما ميار وساهر ييجي يشوفوه عليكي ....انا هطلع ولو عوزتي حاجه اضغطي علي الفون اللي جنبك دا ....

وضعت قدر يدها علي الفستان ...كادت أن تخلعه ولكنها أرادت أن تبقي به ....

جاءت العاملة تخبرها بأن نبيلة تريد أن تراها ....فسمحت لها قدر بأنها تدلف ...

كانت نبيلة تشعر بالقلق من أن يأتي أحد علي غفلة ...

قدر :خير ..حضرتك عايزاني انا ...

نبيلة :الصراحة ايوه ...جاي افوقك من الغفلة اللي انتي عايشة فيها ....

قدر بعدم فهم :ازاي ....

اخرجت نبيلة التسجيل ....وسمعته لقدر ....

بكت قدر عندما سمعت هذا ...أيعقل أن يكون ساهر بيلعب بها بهذا الشكل .....

نبيلة :انا طبعا قولت افوقك...لانك صعبانه عليا .....ولو عاوزاني أقف جنبك معنديش مشكلة ...

نهضت نبيلة من مجلسها كادت أن تتوجه ولكن اردفت قدر قائلة :لو سمحتي ...ممكن تاخديني معاكي ...عاوزه امشي من هنا ...

ابتسمت نبيلة ابتسامه نصر قائلة :طبعا ...بس هنطلع ازاي انا وانتي ....لازم يبقي فيه حل...

اخذت نبيلة تفكر في طريقه .....إلي أن قررت أن تضعها في سيارتها دون أن يراها احد .....

نبيلة :تعالي معايا.....

راقبت نبيلة الطريق .....ولا تري أحد أمامها ....إلي أن ذهبت قدر معها ....وقامت بوضعها في السيارة دون أن يري احدا شئ ....

ركبت نبيلة سيارتها وتوجهت خارجه من الفيلا ......

وبعدما ابتعدت نبيلة علي الفيلا تماما .....ذهبت الي مكان بعيد ....

وطلبت من قدر بأن تنزل من السيارة علما بأنها ستنتظرها هنا ....

نبيلة :بصي ياقدر ...انا هجيب حاجه واجي خليكي هنا تمام ...

اومأت قدر رأسها بالايجاب .....وجلست علي استراحه تنتظرها بسذاجة ....إلي أن سقطت دموع قدر ....ياه علي القدر لماذا يفعل معها هكذا .....

رفعت يدها الي السماء تدعو الله لعلي الله يقبل دعائها ...

اخذت تنتظر بالساعات...ولكنها لا تأتي نبيلة كما قالت لها ....

قدر :يارب ....هي اتأخرت ليه كده ....طب انا فين دلوقتي ....

نهضت من مجلسها ...تتكأ علي اي شي تقابلها ....إلي أن اصطدمت بشخص. ...

قدر :لو سمحت ...انا فين هنا ؟؟

سمير :انتي تايهه ولا اي ..

قدر :مش عارفه كان معايا واحده وقالتلي أنها هتجيب حاجه وتيجي ...ومش جات من وقتها ....

سمير :الليل داخل علينا ....طب مش معاكي رقم اي حد تكلميه ...

قدر :معايا رقم صاحبتي سعاد ...ممكن ارن عليها ...

اتصل سمير بالرقم التي أعطته له قدر ....إلي أن أجابت سعاد ...

اخذت قدر الهاتف قائلة :سعاد ...انتي فين ...تعالي خوديني ..

سعاد :قدر ...انتي فين ؟؟؟

اعطاها سمير العنوان ......وذهبت لها سعاد علي الفور. ....شعرت سعاد بقليل من الخوف .....


وحينما وصلت سعاد اخذت قدر في أحضانها قائلة :اي اللي جابك هنا ...انتي سبتي ساهر دا ليه ...

قدر ببكاء:سعاد ....انا مش عايزه ارجع هناك ...دا كان هيرميني في الشارع بعد مايريح ضميره ...انا عرفت كل حاجه ..

سعاد :يرميكي ليه ؟؟

قدر :هو ابن عمي ...هحكيك كل حاجه ...بس خوديني اي حته لو حتي هتوديني البيت اللي كنت فيه ....

سعاد :ايوه ياقدر بس البيت دا وحش ...انا مش عاوزاكي تروحيه ...

قدر :ابوس ايدك اعملي اي حاجه ....ماانا معرفش انام في الشارع كده ....

سعاد :اعمل اي بس ....انا مش قدامي حل غير أن اوديكي ....يلا ...

ذهبت قدر معها الي نفس المنزل المشبوه .....

               .......وحدوا الله.......

اتي الليل وكان ساهر لا يصل الي نبيلة ....ولكنه اقسم بأنها بجيبها وان كانت في اخر البلاد ....

وصل ساهر الي الفيلا ...فتقابل في والدته ....

فاطمة :عامل اي ياحبيبي ...

ساهر :كويس ياامي ....

فاطمة :علي فكرة الحاجات اللي انت جايبها لقدر جميلة اوي ...وهي فرحت اوي بيهم ...

ساهر :بجد ....هي في الاوضه ...

فاطمة :اه ياحبيبي ....اطلع غير هدومك ..وانا اخليهم يحضرولك الاكل ...

ساهر:قدر اكلت ولا لسه ؟؟

فاطمة:والله يابني ماعارفه ...انا قولتلها لو عوزتي حاجه او جوعتي تضغط علي التليفون ...

ساهر :يارب ماتكون اكلت ...عشان هاخدها اعزمها بره ...

توجه ساهر إلي الطابق الاعلي .....ذاهبا الي غرفتها ...

طرق الباب عدة طرقات ....ولكن لا تجيب ...فقرر أن يدلف إليه ولكنه لم يجدها ...

طرق علي الباب علي الحمام وايضا لا يجدها ....

اسرع مهرولا إلي الطابق الاسفل ....واستدعي كل من في البيت ....

قائلا :فين قدر؟؟

                 الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>