رواية ليلتي الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12الاخير بقلم شهد يوسف


 
رواية ليلتي 


الفصل الحادى عشر  والثاني عشر 

بقلم شهد يوسف 


فتحت ستائر الغرفه واردفت:قومي ي كسلانه الساعه 11 


فتحت عينيها بسرعه واردفت:ايييييه 11؟!!!!!....يلهوووي المحاضره عدت والكتور هيطلع عيني


ضحكت إيمان واردفت:الساعه لسه 7 


وضعت يدها على قلبها واردفت:خضيتيني ي امي والله


إيمان:مينفعش معاكي غير كداا اصلا...والله خايفه بنتك تطلع زيك كداا مصيبه ف النوم


وضعت يدها على بطنها بتلقائيه واردفت:بنتي هتبقا شبه باباها وتقوم من الفجريه


اقتربت منها ايمان واردفت:انتي كمان شهر وهتولدي ي بنتي مش ناويه تقوليله


لفت وجهها الناحيه الأخرى كي لا ترى دموعها واردفت:انا قولتلك سبب جوازنا كان مجرد صفقه وانتهت والمفروض منعرفش بعضنا تاني 


إيمان بحزن:بس دي بنته ي بنتي....ازاي عايزه تحرمي اب من بنته


مسحت دموعها واردفت:تلاقيه اتجوز من وقت م اتطلقنا....وانا مش هكون السبب واخربله بيته بسبب حملي 


إيمان بحده:اللي بتقوليه دا غلط كبير ي ليلى.....هي ف الاول والاخر بنته


ليلى وهي تدلف المرحاض:بالله عليكي ي امي متتكلمي ف الموضوع دا تاني ...بنتي وهربيها لوحدي وهكون لها الأم والأب


امسكت إيمان ذراعها واردفت:قوليلي هتتحملي مسؤليتها ازاي لوحدك وانتي يدوب 20 سنه ولسه ف تانيه كليه


ليلى:هتحمل ي امي حتى لو اضطريت اوقف دراسه واشتغل بس برضو مش هيعرف 


دلفت للحمام بينا بقيت إيمان تتحسر على حال ابنتها..


                       ***


كان يجلس بالحديقه شارد الذهن عندما أتى جده


وضع حمزه يده على كتف ثائر واردف:بتفكر ف اي


افاق من شروده واردف:احمد خلاص انهى علاجه والمحكمه حددت الجلسه بكره


حمزه بحزن:هتحضرها؟


ثائر بغضب:مش عايز اشوفه.....بس مضطر اروح علشان انا الوحيد اللي هشهد عليه....ريماس مش هتشهد ع حبيب القلب  وليلى مش عارف فين لحد دلوقتي 


حمزه:متروحش ي بني هو خلاص خد جزاته ومش هيقدر يمشي تاني


نظر ثائر لجده واردف:دا حاول يعتدي عليها مرتين وكان ممكن تموت لولا ستر ربنا ....انا اسف ي جدي بس انا مش هقدر اسكت عن شهادة الحق


حمزه بحزن واضح علي معالم وجهه:اللي يريحك اعمله ي بني.....انا هروح انهارده لريماس


ذهب حمزه بينما غادر ثائر لعمله


                   *************


دخلت قاعة المحاضرات وهي تحمد ربها لأن الدكتور لم يحضر بعد


ما كادت ان تدخل حتى حضر الدكتور


مرت ساعه تتلوها اخرى واخيرا انتهت من محاضراتها


كانت ستخرج من الجامعه ولطن صوت صديقتها يسر اوقفها


سلمت عليها واردفت:انتي ماشيه ولا اي


ليلى:خلصت محاضراتي وماشيه


يسر:ومش هتروحي للدكتوره؟


وضعت يدها علي جبهتها واردفت:يختاااي والله نسيت خاالص


يسر بلوم:ازاي تنسي معاد مهم زي داا....يلا بيناا طيب يدوب نوصل


ليلى بإمتنان:بجد ي يسر شكرا والله لولاكي مش هعرف كنت عملت ايه....يعني بتجيبيلي المحاضرات اللي نقصاني وواخده بالك مني ف الجامعه وكمان بتفكريني بميعاد الدكتوره


يسر:متقوليش كدا ي بنتي احنا اخوات....الاا قوليلي صحيح جبتي هدوم وكدا


ليلى بسعاده:جبت كتييير اوووي. ...بعد منروح للدكتوره هوريهملك 


يسر بتعجب:جبتي من قبل متعرفي ولد ولا بنت


ليلى بإبتسامه:قلبي بيقولي انها بنوته


يسر:طب يلا بينا وهنخلي الدكتوره تتأكد


ذهبا معاً وبعد وقت قصير وصلا ومن حسن حظهما كانت العياده شبه فارغه


دخلت ليلى ومعها يسر وسلما على الطبيبه


تمددت ليلى على سرير الكشف


فحصتها الطبيبه واردفت:كل حاجه تمام والبيبي بخير 


يسر:معلش ي دكتوره ممكن تقوليلنا بنت ولا ولد


الطبيبه:بنت زي القمر


ابتسمت ليلى واردفت:قولتلك بنوته.


ابتسمت يسر وغادرا متجهين لمنزل ليلى


                  *********


تجلس على الكرسي تبكي بصمت وامامها جدها حمزه


حمزه بحزن:كفايا عياط بنتي ....قالولي من وقت م جيتي هنا وانتي بتعيطي


ريماس بحزن وتوسل:ابوس ايدك ي جدي خرجني من هنا ....حاسه اني بتخنق ومش قادره اتنفس


ادمعت عيناه واردف:مش بإيدي حاجه اعملها ي بنتي .....انتي غلطتي ودي نتيجه غلطك


ريماس بدموع:ياريتني مسمعت كلامه ولا مشيت وراه....هو السبب ف كل حاجه....وانا الغبيه صدقته


ربت على كتفها واردف:خمس سنين هيعدوا بسرعه ي بنتي


ابتسمت بسخريه واردفت:ال 8 شهور اللي قعدتهم هنا عدوا عليا كأنهم 8 سنين


مسحت دموعها واكملت:عندك حق ي جدو انا غلطت ودي نتيجه غلطي


حمزه:حددوا جلسه احمد بكره وثائر مصمم يروح ويشهد عليه


ريماس:شهادة ثائر مش هتأثر هو مكنش موجود اصلا وقت م احمد عمل اللي عمله.....ليلى هي اللي بإيدها كل حاجه...واكيد هتشهد عليه 


حمزه:ثائر وليلى اتطلقوا من 8 شهور ودور عليها بس مفيش فايده


وضعت يدها على بطنها واردفت:ليلى لو مشهدتش عليه هشهد انا.....وحياة ابني اللي مشوفتهوش واللي كان السبب ف موته مخليه يخرج تاني


                        ********


امسكت بفستان وردي صغير واردفت:بصي دا حلو ازاي


يسر بسعاده:حلو اوووي ....بجد ي ليلى كل حاجه حلوه جداا


نهضت ليلى واردفت:نسيت اوريكي الألعاب اللي جبتها ثواني هجيبها


تبسمت إيمان واردفت:عقبالك ي يسر ي بنتي


يسر بإبتسامه:يسمع من بوقك ربنا ي طنط


احضرت ليلى الألعاب واردفت:شوفي بقاا كميه العرايس دي


ضحكت يسر واردفت:ايه ي بنتي كل داا


ضحكت ليلى واردفت:مبقدرش اقاوم العرايس ابدا


قطع حديثهم صوت هاتف ليلى


امسكته ليلى واردفت:دي نور 


فتحت الهاتف واردفت:السلام عليكم...اذيك ي نور


نور:الحمدلله بخير ....عامله ايه انتي والبيبي


ليلى:الحمدلله بخير جداا


نور برجاء:مش آن الأوان تقولي لمستر ثائر ي ليلى


توجهت للغرفه الأخرى واردفت:اتكلمنا ف الموضوع دا ي نور وقولتلك انه مش هيعرف


نور:طب هو من يومين سألني عليكي


ليلى بلهفه:قالك ايه


نور:سألني اذا كنت ع تواصل معاكي او اعرف عنوانك....وطبعا كذبت وثولت معرفش


ليلى:كدا احسن


نور:نسيت اقولك صحيح....جلسه احمد بكره


ليلى بتعجب:هو كمل علاجه


نور:ايوا ي ستي من كام يوم.....هقفل دلوقتي علشان انا ف الشغل وهبقا اكلمك تاني


ليلى:ماشي ي نور....باي


اغلقت الهاتف وتوجهت ليسر وإيمان


ليلى:يسر مشيت ولا ايه


إيمان:امها كلمتها


نظرت لملامحها واردفت:مالك ي بنتي باين عليكي الحيره والقلق كدا ليه


جلست ليلى واردفت:كنت فاكره ان اللي اسمه احمد مش هيكمل علاجن دلوقتي


إيمان بإستغراب:وانتي يهمك ف ايه ي بنتي


التفتت لوالدتها واردفت:كنت هشهد ع كل اللي عمله فيا


إيمان:انسي ي بنتي


وقفت ليلى واردفت:مستحيل انسى اللي عمله 


إيمان بقلق:ليلى اوعي تكوني عايزه تروحي


نظرت ليلى لوالدتها واردفت:مش عارفه


******-****


في صباح اليوم التالي


يجلس ثائر وبجانبه حمزه في المحكمه


نظر ثائر لجده وتفاجئ من دموعه


ثائر وهو يربت على يده:قولتلك ي جدي مش هشهد عليه ...زعلان ليه طيب


مسح دموعه واردف:مش قادر اشوفه بالمنظر دا ي ثائر....شايف مكسور ازاي 


ثائر :ياريت بس يكون ندم ي جدي 


اعلن هاتف ثائر عن اتصال


ثائر وهو يقوم:هرد برى وهاجي قبل م القاضي يجي


اومأ له حمزه وذهبت ثائر للخارج

*****


امسكت بهاتفها لتجيب على اتصال والدتها


إيمان بقلق:وصلتي ي ليلى


ليلى:ايوا ي امي وكمان قدام المحكمه


إيمان:قولتلك ي بنتي بلاش وربنا هيعاقبه بدل تعبك داا


ليلى:هو لمس ايدي ي امي!!! قولتلك حاول يعتدي عليا مرتين


إيمان:وثائر لما يشوفك


ليلى بتوتر:انا خدت قراري واللي يحصل يحصل....وبعدين هو ملهوش علاقه بيا دلوقتي


إيمان:ربنا يجيب العواقب سليمه


ليلى ياارب ...هكلمك بعد الجلسه


اغلقت الهاتف وتوجهر للداخل لتتذكر انها لم تحدث نور كما طلبت منها


نظرت لهاتفها كي تخبرها بوصولها لتصتدم بشخص ما


ليلى:انا اس


صمتت فجأه عندما رأته يقف امامها


رواية ليلتى 



الفصل الثانى عشر والاخير 


ثائر بعدم تصديق ودهشه:ليلى؟!!!!


ليلى بتوتر:انا اسفه مكنتش اقصد


ازادادت دهشته عندما رأى بروز بطنها واردف:حامل؟!!


ليلى وهي تغادر بتوتر:ا ايواا حامل ....عن اذنك


دخلت المحكمه وهي تشعر بإرتجاف جسدها من التوتر في نفس الوقت الذي بدأت فيه الجلسه


جلست وظلت تتابع دفاع كلا من المحامين....نظرت ل احمد وهو على الكرسي المتحرك 


اشاحت بوجهها سريعاً عنه عندما التقت نظراتهما


ليلى محدثه نفسها:اهدي ي ليلى ...انتي هتشهدي ع اللي عمله وهتمشي ع طول


وبعد وقت قصير نادى القاضي اسمها


وقفت بتوتر واتجهت لمنصة الشهود


القاضي:اتفضلي ي بنتي قولي اللي حصل


اخذت نفس عميق كي تهدأ قليلاً وكادت ان تتكلم ولكن هناك ما اوقفها


كان حمزه ينظر لها ويهز رأسه بتوسل والحزن مرسوم بإتقان على ملامحه المرهقه


القاضي يحثها على التكلم:اتكلمي ي بنتي ومتخافيش


ابتلعت ريقها بصعوبه وضغطت على يديها واردفت:شدينا مع بعض ف الكلام ومخدتش بالي وانا برجع ووقعت لوحدي...هو ملهوش دعوه


القاضي:عندك اي اقوال تانيه؟!!


هزت رأسها بمعنى لا وعادت إلى مكانها


شعرت بأن كل ذره بجسدها تتألم وصداع شديد يضرب برأسها...أغمضت عينيها وشعرت بالدوار الشديد


وبعد القليل من الوقت نطق القاضي بحكمه وكان برائه احمد من التهمه الموجهه إليه ...


امسكت بحقيبتها وخرجت مسرعه ....فجأه اظلمت الدنيا امامها وكادت ان تقع ولكن يد حاوطتها


ثائر بقلق:ليلى انتي كويسه


ابتعدت عنه واردفت:اا انا كويسه


كادت ان تبتعد ولكنه امسك بذراعها واردف بغضب مكتوم:انتي رايحه فين


اشاحت بنظرها بعيداً عنه واردفت:لو سمحت سيب ايدي ....انا ماشيه 


ثائر وهو يمسك يدها بقسوه:مش هتمشي غير لما تفهميني كل حاجه ي ليلى


لم يهتم لإعتراضاتها وسحبها خلفه للسياره


وضع لها حزام الأمان وكاد ان ينطلق ولكنها لازالت تعترض


وضع اصبعه على شفتيها واردف بغضب:مش عايز اي اعتراض


اومأت برأسها بخوف من غضبه


ظل يسير بسيارته واخيرا توقف امام الشركه


فتح باب سيارته وخرج وامسكها من يدها ودلف الشركه


ادخلها المكتب وقام بإغلاقه 


ثائر بجمود:اقعدي


كادت ان تتحدث ولكنه اردف بصوت عالي:قولتلك اقعدي


تراجعت بخوف وجلست 


وقف امامها والغضب يملئه واردف:بعد م اتطلقنا وروحنا الشقه...قولتلك استني هجيب العقد علشان انقلك ملكيه الشقه ...جيت ملقتكيش ..مشيتي ليه وروحتي فين


ليلى بخوف وتوتر:م مشيت


ثائر بصوت عالي:مش انا قولتلك استني ....مشيتي ليه


ليلى بخوف:ه هو اانا


اقترب منها واردف بغضب:اتكلمي ي ليلى وجاوبيني


وضعت وجهها بين يديها واردفت بدموع:مكنتش عايزه حاجه منك


مسح وجهه بضيق واردف:احنا اتفقنا اننا لما نتطلق هكتبلك الشقه ومليون جنيه صح


ليلى بدموع:صح ...بس انا قولتلك مش عايزه حاجه منك.....انا ساعدتك وانت ردتلي مساعدتك بأنك قعدتني ف بيتك


ثائر بغضب عارم:فانتي قومتي مشيتي ورجعتي لأبوكي وجوزك صح.....واهو بقيتي حامل


اقترب منها واردف:وي ترا جوزك لعزت وقبض تمنك ولا اتجوزتي واحد غيره برضاكي


كادت ان تتحدث ولكنه اكمل بصوت عالي:وانا الغبي اللي قلبت اسكندريه كلها ع امل اني القاكي ولحد انهارده كنت بدور عليكي


ليلى بدموع:انا


ثائر مقاطعا اياها بغضب:هتبرري تقولي ايه


وقفت ومسحت دموعها بعنف واردف بغضب:انا لما رجعت كان عزت سجن ابويا علشان الفلوس اللي اخدها منه....وحتى لو كان موجود مكنتش هتجوز لأني ببساطه حامل ببنتك


ثائر بغضب:انتي م


صمت فجأه ونظر إليها واردف:بنتي!!!!!


ليلى:عرفت اني حامل بعد م رجعت بأسبوع


امسكها من كتفيها واردف:ومقولتليش ليه؟!!


نظرت لعينيه واردفت بثبات:لو رجعت وقولتلك كنت هتعمل ايه....كنت هترجعني ليك وتعيش مغصوب علشان الطفله اللي هتبقا بينا او تستنى لحد م اولد وتاخدها مني صح


تركها وتراجع عدة خطوات للخلف واردف:هو دا تفكيرك عني ي ليلى؟!....هو انا وحش ف عينك للدرجه دي!!!!


ضحكت بسخريه واردفت:دا ع الاساس ان هترجعني علشان بتحبني مثلا


ثائر:منا فعلا بحبك وكنت بدور عليكي علشان كدا


نظرت له بدهشه وصدمه


ثائر:مكنتش اعرف ان تفكيرك فيا بالشكل دا ي خساره ي ليلى بجد ي خساره


لم تجد ما تقوله فاكتفت فقط بذرف الدموع


ثائر بهدوء عكس ما به:هتروحي معايا للمأذون دلوقتي هردك تاني 


اقترب منها واردف:هنرجع بس علشان بنتي ي ليلى


ليلى بدموع:انا اسفه


ثائر:اتفضلي ومش عايز اسمع صوتك


مضى الوقت سريعاً وأصبحت زوجته مرة اخرى


أفاقت من شرودها على صوته


ثائر:دي اوضتك...انتي هتقعدي هنا 


ليلى بإستغراب:امال انت هتفضل فين


ثائر:كل واحد هينام ف الأوضه لوحده


كاد ان يغادر ولكنه التفت إليها واردف:عنوان مامتك علشان هتيجي تقعد معانا هنا


اخبرته العنوان وتركها وغادر


دخلت الغرفه وهي تشعر بالدوار الشديد 


جلست على السرير ووضعت رأسها بين يديها


كاد ان يغادر ولكنه توقف وصعد لأعلى متوجهاً إليها


فتح باب الغرفه بهدوء وجدها تجلس على السرير تمسك برأسها


ثائر بقلق:ليلى انتي كويسه؟


رفعت وجهها ونظرت إليه واردفت:حاسه بدوخه شديده


ثائر:قومي هنروح للدكتوره


ليلى:انا كويسه وشويه كدا هخف


ثائر:انا عايز اتطمن ع بنتي ي ليلى


شعرت بغصه مريره من كلامه لتردف بحزن:طيب ي ثائر اتفضل


مر اسبوع كامل لم يتغير فيه شئ سوى ان ايمان رفضت ترك منزلها وفرحت كثيرا بعودتهما .....واحمد وحمزه سافرا إحدى الدول الغربيه كي يتم عمل العمليه لأحمد ويتمكن من السير مجددا


كانت جالسه بغرفتها تشعر بالضيق والحزن


رن هاتفها وكانت نور


ليلى:ايوا ي نور


نور:انتي لسه مصالحتيش مستر ثائر


ليلى:منا حكيتلك اللي حصل ي نور ومن وقت م جيت مش بيبصلي حتى


نور:وانتي خايبه وهتفضلي محلك سر كدا


ليلى:اعمل ايه يعني ي نور ..كل م اجي اكلمه واعتزرله يسيبني ويمشي


نورهو متعاقد مع شركه جديده وبنت صاحب الشركه كل يوم تنطله وواخده الشغل حجه ومقولكيش ع لبسها بقااا باين اكتر م مداري .....لو فضلتي كدا هيروح منك...انا بحذرك وانتي حره...باي


اغلقت الهاتف وهي تستشيط غضباً


فتحت الدولاب واخذت منه فستان رمادي وحجاب اسود


لم تمر عشر دقائق حتى كانت تصعد بالسياره واخبرت السائق بأن يتجه للشركه


                   *********


مها:ممكن اطلب منك طلب


ثائر:طبعا اتفضلي


مها:ممكن تقبل دعوتي وتحضر عيد ميلادي انهردا


ثائر:اسف بس مش هقدر بجد عندي شغل كتير


اقتربت ومنه واردفت:علشان خاطري ...تعالي بس نص ساعه وامشي ع طول


ثائر وهو يبتعد عنها:ماشي ي مها ان شاء الله


اقتربت منه واحتضنته فجأه واردفت:بجد شكراا اوووي


في هذه الاثناء دخلت ليلى


فتحت عينيها لأخرهما واردفت:دا طلع بجد بقاااا


مها:انتي ازاي تدخلي من غير م تستأذني


وضعت ليلى يدها بخصرها واردفت:المفروض استأذن منك قبل م ادخل ولا ايه


نظرت مها لثائر واردفت:انت ازاي تسمح للأشكال دي تشتغل عندك


اقتربت منها ليلى وكادت ان تلتهمها ولكن ثائر تدخل


ثائر: ليلى مراتي


تابع وهو يشير لمها:الأنسه مها


مها:اللي شبه البلونه دي تبقا مراتك


ليلى وهي تحاول امساكها من شعرها:بقا انا زي البلونه ي وجه البرص انتي


ثائر بصوت عالي:بسس...مها مسمحلكيش تغلطي فيها ابدااا


امسكت ليلى بحقيبتها واردفت وهي تغادر:معلش ي ثائر....المهم هستناك انهردا متتأخرش


غادرت وهي تبتسم بخبث لنجاحها في استفزاز ليلى


ليلى بغضب:ي ترا هتستناك انهردا ليه ....هتكملوا اللي كنت بتعملوه هنا واللي للأسف قطعته عليكم


ثائر:انتي جيتي هنا ليه


ليلى:بقا هو دا اللي هامك


جلس ثائر على مكتبه واردف:عايزاني احضر عيد ميلادها


ليلى:وانت هتروح؟!!!


ثائر:وليه لا...وبعدين مقدرش ارفض طلب لمها


ضغطت على اسنانها من الغضب واردفت:خلي ست مها تنفعك بقااا....اقولك متروح تتجوزها احسن


ثائر بتفكير:وليه لا هي حلوه ومثقفه والاهم مش هتخبي حاجه عني وهتكون خير زوجه


نظرت له وامتلئت عيناها بالدموع سريعاً وغادرت متجهه للمنزل


مرت سااعه تتلوها اخرى وانهى ثائر عمله وغادر ليعود


كانت تحدث نور وتتآكل من الغيظ والغضب


ليلى بغضب ودموع:دا قال انه ممكن يتجوزها


نور:لا لا هو قال كدا بس علشان يضايقك مش اكتر


ليلى:ونفترض كان صح هعمل ايه


نور:بصي لو كان هيروح عيد ميلادها انهردا يبقا ممكن يكون كلامه صح اما لو مكنش هيروح يبقا هي مش ف باله اصلا وقال كدا علشان يضايقك


ليلى:ماشي ي نور هروح اشوفه دلوقتي


نور:ماشي وابقي قوليلي عملتي ايه

باي


ليلى:بااي


اغلقت الهاتف واتجهت لغرفته


كادت ان تفتح الباب ولكنه فاجأها وقام بفتحه هو


ثائر بإستغراب:نعم


نظرت لملابسه واردفت:انت لابس كدا وخارج فين


ثائر وهو ينزل:اظن قولتلك


اتجهت خلفه وامسكت ذراعه واردفت بغضب:لو روحت انا مش هقعد ف البيت دا دقيقه واحده


ضيق حاجبيه واردف:قصدك ايه


نظرت له واردفت:يعني همشي ي ثائر وهننفصل وكل واحد يروح لحاله ووقتها اعمل اللي عايزه


اقترب منها واردف:متقوليش حاجه انتي مش قدها


ابتسمت ليلى واردفت:تمام....اتفضل روح وهتيجي مش هتلاقيني


كادت ان تصعد ولكنها التفتت له واردفت بحسم:وليه لما تيجي ...دلوقتي هغير هدومي وهمشي 


ثائر بغضب:ميخصكيش اروح فين ولمين واظن اني قولتلك احنا رجعنا بس علشان بنتي 


تنهدت واقتربت منه واردفت برجاء:متعملش كدا ي ثائر انا بجد اسفه وقولتلك مكنش قصدي


اخذت نفسا واكملت بدموع:مش هقدر اشوفك مع واحده تانيه


اقترب منها وضمها إليه واردف:ليه


نظرت لعينيه واردفت:ع علشان بحبك


ابتسم ثائر واردف:فيها ايه لو قولتي كدا من الاول ....كنت مستنيها منك بفارغ الصبر


ليلى:يعني مش زعلان مني ي ثائر


مسح دموعها واردف بحنان:مقدرش ازعل منك ي قلب ثائر


لفت يديها حول رقبته واردفت:طب بحبك


اقتربت منها وكاد ان يقبلها ولكنها صرخت فجأه


امسكت بيده ووضعتها على بطنها واردفت بسعاده:اتحركت جاامد دلوقتي


ثائر:حبكت تتحرك ف اللحظه دي يعني ...طب تستني شويه


ضحكت ليلى واردفت:حبيبتي بتغير عليا


ثائر:لا ي فالحه هي بتغير عليا انا منك 


اقتربت منه واردفت:بقااا كداا مااشي


اقتربت اكثر وقامت بطبع قبله صغيره بجانب شفتيه


استغل ثائر اقترابها وقام بتقبيلها


                **********


مر أسبوع على ابطالنا


كانت الساعه الرابعه فجراً عندما استيقظت ليلى بسبب الم شديد


ظلت تمشي في الغرفه لعلها تهدأ قليلا ولكن دون فائده


اقتربت من ثائر وحاولت ايقاظه


ليلى وهي تهز كتفه:ثااائر ...ي ثااائر قوم بقااا


ثائر بنعاس وهو مغمض عينيه:نعم ي ليلى


ليلى:قوم بسرعه شكلي هولد


ثائر وهو لايزال مغمض عينيه:خليها الصبح طيب


ليلى بصوت عالي اشبه بالصراخ:هو انا بقولك عايزه اشرب....بقولك هولد ي ثااائر هولد


قام بفزع واردف:هتولدي؟!!!


ليلى وبدأ الألم يزداد:اااه والله هولد


هبط من السرير واردف بتوتر كبييير:هتولدي ازاي طب هنعمل ايه


ضحكت على توتره رغم الألم الذي حل بها واردفت:المستشفى ي ثائر وبسرعه بدل م هولد من الضحك هنااا


فتح الدولاب واخذ احدى العبائات والبسها إياها بسرعه وحملها لأسفل وصعد بالسياره متجهاً للمشفى


ليلى بضحك ودموع:يلهوووي عليكي انت نسيت تلبس التيشرت بتاعك وجاي ع كدا ااه ياااختي والله هولد من الضحك بجد


نظر ثائر لها واردف:مهو كله بسببك اسكتي بقااا خليني اعرف اسوق


وبعد وقت قصير وصل للمشفى ...حملها بسرعه ودخل ...استقبلته الطبيبه وتم اخذ ليلى لغرفه العمليات..


ظل ثائر بالخارج يدعو الله وهو لا يأتي ويذهب في الممشى


وبعد وقت قصير سمع صوت بكاء طفل صغير


وبعد قليل خرجت الطبيبه واردفت وهي تحاول كتم ضحكاتها:حمدالله ع سلامه المدام...تقدر تدخلها


دخل ثائر الغرفه وجد ليلى تحتضن ابنته والتعب ظاهر بوضوح علي ملامحها


اقترب منها والدموع ملئت عينيه واردف:حمدالله ع سلامتك ي حبيبتى


ليلى بإبتسامه واهنه:الله يسلمك


قربت منه الطفله واردفت:شوف بنتنا حلوه ازاي....وشبهك


حملها ثائر واخذ ينظر لها بحب وحنان:ليلى....هنسميها ليلى


ابتسمت ليلى واردفت:ربنا يحفظكم ليا


اقترب منها وقبل جبهتها واردفت:بحبك ي ليلتي...♥️


                     ******

             بعد مرور ست سنوات


ليلى بضحك وهي تنظر لطفلتها: يلاا واحد اتنين تلاته


قام ثائر بفزع بعدما سكبوا عليه الماء


ثائر وهو ينظر لهم بغضب:ايه اللي عملتوه دااا


ليلى الصغيره:علشان من الصبح بنصحي فيك وانت مش راضي تصحى


حمزه ابنه ذو الاربع سنوات:انا مليش دعوه بيهم ي بابي قولتلهم بلاس (بلاش) بابا هيزعل مسمعوس(مسمعوش) كلامي


نظر له ثائر واردف:يرضيك اللي عملوه داا


حمزه وهو يهز رأسه:لاا لا


ثائر:يبقا لازم ناخد حقنا منهم


قام ثائر وابنه واخذا بملء الماء وسكبها على زوجته وابنته


وبعد الكثير من اللعب جلست ليلى واردفت بتعب:بس بالله عليكي انا بقيت كلي ميه


جلس ثائر بجانبها واردف:تستاهلي علشان تحرمي تعملي كدا تاني


وضعت يدها على جبهتها واردفت:يانهااار ابيض ....انا نسيت اقولك ان احمد ومراته ريماس تحت


ثائر:متقلقيش تلاقي كدا بيزن عليهم علشان يجوا يعيشوا معانا هنا


ضحكت ليلى واردفت:انا سيبته بيقنع فيهم....هقوم اغير للولاد واغير هدومي وانت غير هدومك اللي اتبلت دي علشان ننزل


اقترب مننا ثائر واردف:طب متساعديني زي ولادك


قامت ليلى واردفت بخجل وضحك:شوف قليل الأدب 


بدل الجميع ملابسه ونزل لأسفل


سلم ثائر على احمد وريماس وجلس بجانب زوجته واولاده


حمزه:قوله حاجه ي بني قال ايه عايز يسافر


ثائر بإستغراب:هتسافر!!!


احمد:فيه عرض شغل جايلي من دبي...ومحتاج ابني حياتي من جديد


امسك بيد ريماس بجانبه واردف:ومحتاجين نغير جو شويه


ثائر:ف الحاله دي مقدرش اعترض


ربت حمزه على كتفه واردف بإبتسامه:ربنا معاكم ي بني وان شاء الله نشوفلكم طفل صغير كدا قريب


ابتسم احمد ونظر لريماس واردف:قريب ي جدي ان شاء الله


ظلوا يتحدثون وكلا منهم يشعر بسعاده كبيره


قام احمد وريماس واردف:طيب نستأذن بقاا علشان لسه معانا ترتيب ورق وموال كبير


سلم على الجميع وغادر بصحبه زوجته


ظل حمزه يلعب مع حفيديه بينما اقترب ثائر من ليلى واردف:انا بقول نسافر احنا كمان ونجدد شهر العسل اللي معملناهوش


فتحت عينيها واردفت:ثاااائر بس بقااا الله


ضحك ثائر واردف بإبتسامه:بحبك طيب


تفاجئ كلامها بطفليمها يضحكان وينظران لهما


نظر كلا من  ثائر و ليلى لبعضهما لثواني ليضحكا بشده على طفليهما

                     النهاية 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>