رواية موعد مع مدمن الفصل التاسع9 بقلم امل حماده



رواية (موعد مع مدمن )

الفصل التاسع 

بقلم امل حماده

الفصل التاسع من نوفيلا (موعد مع مدمن)

دلف مراد إلي غرفتها ....ولم يجدها ....أخذ يبحث عنها في أنحاء الفيلا ولكن لا يعثر......

صاح بصوت عال كاد أن يهز جدران الفيلا/:نادين ....

اتوا علي صوتهم الخدم متجمعين حولهم ....مما ادخل في قلبهم الرعب ......

هتف مراد بغضب حارق الي الحراس قائلا :نادين فين ؟؟....هربت منكم زي كل مرة ...انتوا رجاله انتوا .....

هتف واحدا من الحرس قائلا :يامراد بيه احنا والله مابنغفل ...كاد أن يكمل حديثه ولكن مراد استوقفه قائلا بحرقة:مش عايز اسمع صوتكم .....

اسرع مراد ليرتدي ملابسه ويذهب للبحث عنها ......وأخذ معه رجاله .....ليوزعهم علي اماكن مختلفه ....

ارسل أحدا منهم الي منزل والدها ...ولكن لم يجدها ......

خرجت سمية للرجل قائلة:هي فين يابني ...احنا روحنا المستشفي مش لقناها ....

الرجل :معنديش اي علم .....عن اذنك .....

أخذ مراد يبحث عنها وكان الغضب ينبعث منه كالعاصفه ....أخذ يضرب بيده في السيارة ...إلي أن انجرحت من شدة أعصابه ......

اتي اتصال من أحد حراسه قائلا :في اخبار ....

الرجل :للاسف يافندم لاموجودة في المستشفي ولا في البيت ....

مجرد أن سمع مراد هذا قام بكسر هاتفه .......قائلا :انتي كده جبتي اخرك معايا ......

              .......وحدوا الله .......

خططت نادين بأنها تذهب الي صديقتها فهي تعيش بمفردها ....وحينما وصلت اخذتها كريمة بالاحضان ......

فلا تراها من أيام الكلية ......

هتفت كريمة بحب :نادين ...عاملة اي وحشاني جدا .....توا ماافتكرتي أن ليكي صاحبة ....

كانت حالة نادين يبدو عليها الإرهاق والحزن يملأ ملامحها ....فهي لاول مرة تكون ضعيفه بهذا الشكل ....وكل ذلك من مراد ....ياالهي .... ياليتني ماقابلته ....

دلفت الي الشقه مع كريمة ....واخذت تتحدث معها ....ولكنها لا تحكي عن السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ...إلي أن سألت كريمة .....

كريمة بسعادة :قوليلي بقي ...انتي اي اللي فكرك بيا ...معقول يعني حنيتي لأيام الجامعه .....

ابتسمت نادين وهي تخفي ورائها مشاعرها قائلة :انتي فعلا وحشتيني ...ولما الدنيا ضاقت بيا ملقتش غيرك يسمعني ....وبعد اذنك انا هقعد عندك يومين لحد مااشوف هعمل اي ....

كريمة :طبعا ياحبيبتي انتي تقعدي العمر كله .....بس قوليلي اي الحكاية. ......

صمتت نادين لمدة دقائق ...إلي أن قررت بأن تتفوه بما داخلها لكي تزيح ما علي قلبها ......

حكت لها نادين علي كل ماحدث ...بداية من حكاية التار الي حكاية مراد ....

كانت كريمة تستمع لها بجدية ....إلي أن قررت أن تقول رأيها ....

هتفت كريمة بحب قائلة:كل دا حصل ....ياعيني عليكي يانادين .....بس عايزه رأيي في الموضوع دا ....

علي حسب ماانتي قولتي ....مراد دا لو ماكنش بيحبك ماكنش فضل معاكي في المستشفي ...كان اخد حقه خصوصا انك بتقولي اننا متجوزين عرفي ....كان اخد حقه كأي زوج وزوجه ....بس هو خايف عليكي ...والخوف هو اللي بيولد الحب .....انتي دكتورة وفاهمه .....ممكن مش اعترفلك بحبه ...ممكن عنده مبررات ....بس في النهاية هو بيحبك ...

كانت نادين تنصت الي حديث صديقتها .....لا تعرف ام هي متسرعه باعترافها بحبه ...ام هو يحبها حقا ...ام لا يحبها ...وان كان أمرا مستبعد بأنه لا يحبها ......

فلماذا قبلها أكثر مرة ؟؟؟...لماذا اخذها بين أحضانه ؟؟؟ ....لماذا كان قلقا عليها كل هذا ؟؟؟؟ .....كثرت الأسئلة بعقلها ولا تعرف لها أي إجابة ......تذكرت لحظات وهي بين أحضانه فابتسمت ....

ألقت كريمة ببصرها لتجدها تبتسم قائلة :يخربيتك شكلك بتموتي فيه ...بصراحه مش قادرة اصدق ان دي نادين اللي كانت رافضه أن ولد حتي يقولها معجب بيكي ....اي يابنتي ...

نظرت لها نادين قائلة:انا نفسي معرفش اي اللي حصلي ....كأني كنت مستنية المعاد اللي هقابله فيه وكنت ببص للساعه في المستشفي كل شوية ...عشان ادخله ...اول ماعيني جات في عينه ....شوفت فرحه طفل بلعبة جديدة ....ورافض أنه يعطيها لاي حد ...وعايز يحتفظ بها ....

كنت زي التايهه.....شوفتي نفسي جميلة في عينه ....

وضعت كريمة يدها علي خدها قائلة:واي كمان .....يحب انا كده اوي ....

أفاقت نادين من رومانسيتها قائلة:تفتكري هيدور عليا ....

اتت في رأس نادين فكرة قائلة:طب والله فكرة ...عشان نعرف برضو هو بيحبك ولا لا ...هنشوف إذا كان هيدور عليكي ولا لا ...يعني هتفضلي قاعده معايا هنا ...وانا هروح المستشفي وأشوف الاخبار وهعرف ....

وافقت نادين علي رأيها ...فهي محقه ...

              .......استغفروا الله........

شعرت نرمين بالملل من المذاكرة .....إلي أن أخذت بريك .....وجاء في عقلها ما فعله حسين من أجلها .....الي أن أخذت الهاتف لتتصل به ...ولكن لماذا تتصل ....إلي أن قررت في النهاية الاتصال ....

اجاب عليها حسين قائلا :نقول مساء الورد....

ابتسمت نرمين قائلة :عرفت منين أن أنا اللي بتصل .....

حسين :بصراحة حسيت بيكي ...طمنيني عاملة اي في مذاكرتك ....

نرمين :الحمدلله تمام .....بقولك اي انا بكرة عندي امتحان وبصراحه مش عاوزه اخرج مع صحابي ...ماتعزمني علي الغدا .....عشان في شوية امور عايزه اتكلم معاك فيهم ...

دخلت السعادة قلب حسين ...فلا يصدق ما يسمعه ....من هذه التي تتكلم ....هل هي نرمين حقا .....

نرمين :احم ....روحت فين ...لو مش فاضي خلاص ....

حسين :لا لا ابدا ....بالعكس أنا فاضي جدا ...هعدي عليكي بكرة اخدك ....

نرمين :اوك ....تصبح علي خير ....

اغلق حسين الهاتف ووضعه علي قلبه قائلا :وانتي من اهلي .....

             ......صلوا على النبي........

اتي يوم جديد .....

وبالفعل ذهب حسين وأخذ نرمين ......بعد أن أجابت الامتحان بكل سعادة وجدارة ...فهذا الفضل يرجع اليه ...

جلسوا في المطعم .....وأخذوا يتكلم بشكل غير جاد ...الي أن انتهوا من الطعام ....واراد حسين أن يتفوه بما في قلبه ...فهو لا يستطيع تحمل أكثر ....

هتف مرة واحده قائلا :نرمين ...انا بحبك ....

خجلت نرمين من أثر كلماته قائلة:بسرعه كده .....

حسين :بالنسبالك بسرعه ...لكن بالنسبة ليا من زمان يانرمين .....

لاحظت نرمين بأنه يقصد حكايتها مع كريم .....

نرمين :انا عارفه أن كنت غلطانه في حكاية كريم .....بس خلاص انا نسيته .....مش عايزه حتي افكر فيه .....

وضع حسين يده علي يدها قائلا:بجد يانرمين ....

ابتسمت نرمين قائلة:بجد ....البنت اللي يبقي قدامها واحد بيحب ومش تشتري ....تبقي غبية ....

حسين :موافقه تتجوزيني ؟

احمر وجهها أكثر إلي أن صمتت .....

                .......اذكروا الله ......

بعد مرور ٥ايام ....

أرادت نادين بأن تذهب الي المشفي ....كانت تشعر بالملل وهي غير معتادة علي هذا .....إلي أن التقت بحسين ....حقيقه لم تتذكره ...ولكنه هو من عرفها علي نفسه ...

حسين :مش ممكن ..الدكتورة نادين .....طبعا مش فكراني 

نادين :معلش مش واخده بالي ...

حسين :يابنتي دا انا كنت دفعتك انتي نسيتي ....

تذكرته نادين قائلة:ايوه ..ايوه ...ازيك ياحسين عامل اي ؟

حسين :بخير الحمدلله ...طب كويس أن قابلتك ....انا كنت جاي اعزم اصدقائي هنا علي خطوبتي وبعزمك انتي كمان ولازم هتيجي ....

نادين :ربنا يسهل ....

اعطاها حسين موعد الخطوبة ....الي انتهت من عملها وذهبت إلي شقه صديقتها .....

اخذت كريمة الكارت قائلة:اي دا ...معقول حسين هيخطب ...

كانت نادين شاردة ....اخذت كريمة تتحدث معها وكأنها في عالم غير الثاني ....

كريمة :اه علي فكرة ....مراد قالب عليكي الدنيا ....

مجرد سماعها هذا نهضت من مجلسها قائلة:بجد ياكريمة...عرفتي ازاي ...

كريمة :زي ماعرفت بقي يادكتورة ...المهم هتروحي الحفلة ....

نادين :لا لا ماليش مزاج .....

كريمة :ليه يانادين ...تعالي نروح بقي نغير جو حتي .....اعملي حسابك هنروح .....

اومأت نادين رأسها بالموافقه ......

               .......صلوا على النبي.......

اتي يوم الحفل .....

وذهبت كريمة واشترت فستانين لها ولنادين ......

نظرت نادين الي الفستان فهي تحب هذا اللون وهو الافويت ....سعيدة جدا به ....وعندما جربته عليها أظهر جمالها ..... قائلة:الله جميل اوي ياكريمة ...بس كلفتي نفسك ....

ابتسمت كريمة قائلة :مايغلاش عليكي ياحبيبتي .....وعلي فكرة هنروح كوافير عشان نعمل شعرنا ....لازم نبقي احلي اتنين ....

نادين :ليه كل دا يعني .....وبعدين انا شعري حلو .....نظرت نادين الي الفستان فهو يظهر ذراعها ...فتذكرت مراد وهو يصيح بها علي هذا الفستان ......

اتي الليل وارتدت نادين الفستان وايضا كريمة .....وتوجهوا الي الحفلة ....كانت نادين تشبه الملاك ......فأعجب بها كثير من في الحفل ....والقوا ببصرهم عليها ......

جلست علي الترابيزه هي وكريمة ..واتي حسام وجلس معهم .....

ومن ثم جاء العريس والعروس ......

فصفق لهم الجميع .....وقع نظر نادين علي مراد وهو يسلم علي العريس والعروسة ...لم تصدق نفسها ....كادت أن تغادر ولكن كريمة صممت بأن تجلس .....

ذهب الجميع للرقص اسلو علي الاستاج .....فطلب حسام بأن يرقص مع نادين ....ولكنها رفضت ....ولكن عندما نظرت إلي مراد ....هي من طلبت أن ترقص مع حسام لكي تعانده .....

رقص الاثنين سويا ...الي أن وقع نظر مراد علي نادين وهي ترقص مع حسام ....

استشاط غضبا عندما يراه يلمس جسدها بهذا الشكل .....لايريد أن يفسد الحفل ...فظل جالسا لمدة دقيقتين والغضب ينبثق من عينيه ...لا يتحمل المزيد ...فحقا أن رصيدها من صبره قد نفذ....

نهض مراد من مجلسه متوجها نحوهم ...إلي أن لكم حسام في وجهه جعله ينزف ....

نظر الجميع إليهم وعلي تصرف مراد ...إلي أن أخذ مراد نادين من يديها واختفوا من امام الجميع ...

                     الفصل العاشر من هنا

 لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>