الفصل الخامس والسادس
رواية مشوهه في قلب صعيدي
انصدم الجميع من كلام الطبيب وبالتحديد نارين التي تجمدت
في مكانها فتحدثت فوقيه بلهفه مردفه: يعني اي بنتي مش
هتعرف تمشي علي رجليها تاني خلاص بنتي بجت مشلوله ومش هتعرف تتحرك
الطبيب: يا حجه دا امر ربنا احمدوا ربنا انها لسه عايشه
القي الطبيب كلماته ثم ذهب فنظر اركان الي نارين بغضب
شديد وتحدث مردفا: ورحمه امي ال عمري ما خلفت بيها
جبل اكده ما هسيبك غير لما اخليكي تلعني اللحظه ال فكرتي فيها تأذي اختي
نظرت نارين اليه بدموع وخوف ولم تستطع ان تتفوه بحرف واحد فهي ايضا تحاسب نفسها علي هذا الخطأ الذي دمر حياه امل وفي الصباح ذهب اركان ونارين وشروق ومعاذ الي البيت بعد اصرار من سليم علي ذهابهم وبقت فوقيه وفتحيه وسليم ويحيي في المستشفي اما في البيت عندما وصلوا تحدث اركان بغضب شديد مردفا: تروحي تلمي كل هدومك علشان مش هتجعدي معايا في الاوضه ولا طايج اشوف وشك دا اولا ثانيا انتي اهنيه زيك زي الخدامه انا هخليكي تموتي اهنيه زي ما دمرتي حياه اختي
معاذ بضيق: اركان هي تعبانه سيبها دلوجتي وبعدين حاسبها
اركان بعصبيه: الحسااب دلوجتي ..اختي اتشلت بسببها وكانت بين الحياه والموت
شروق: اركان اهدي و
لم تكمل شروق كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها وتحدث مردفا: انتي كمان هتتحاسبي زيهااا مين جالك تروحي تجوليلها ان معاذ مش عاايزها وعرفتي منين اصلا انتي ماالك ومال اهلك يلا امشي من اهنيه مش عايز اشوفك
شروق بدموع: اركان اسمعني انا
اركان بغضب شديد: جولتلك امشي من اهنييه مش عايز اشوف وشك فاهمه امشي من البيت دا واوعي رجلك تخطي اهنيه تاني
نظرت شروق اليه بدموع ثم الي نارين بغضب وذهبت من البيت فصعد اركان وخلفه معاذ اما عن نارين جلست تبكي بشده وهي تتذكر كلمات الطبيب وكلماتها مع امل وفي الاعلي تحدث اركان بحده مردفا: لع انا مش موافج اكده انت هتتجوزها علشان صعبانه عليك يعني
معتذ بضيق: والله ابدا بس علشان افرحها احنا هنجولها ان شروق هي ال لعبت في دماغ نارين علشان نارين تجول امده وتبوظ الجوازه واني عايزها اسمع يا اركان امل بتحبني وانا عارف اكده وهي بنت عمي انا مش هسيبها لواحد تاني يعايرها في يوم من الايام ومش مهم حبي دلوجتي مع العشره هحبها يمكن علشان انا كنت شايفها اختي مفكرتش فيها غير اكده خلينا نفرحها اهه تخفف عليها شويه ال حوصلها
اركان بتفكير: ماشي خلينا نجولها بس لما تفوج ونارين يا معاذ محدش ليه دعوه بال هعمله بدل جسما بالله هطلجها وهرميها في الشارع من غير بيت ولا حاجه
في الاسفل وقفت نارين في المطبخ وهي مازالت تبكي فأقتربت منها اخدي الخادمات الكبار في السن ثم تحدثت مردفه: بطلي عياط يا بنتي صدجيني اركان بيه مفيش اطيب من جلبه بس هو هتلاجيه خايف علي الست امل انا ال مربيه اركان وطول عمره بيخاف علي امل اكتر من روحه معلش بس راعي ظروفه وهو شويه وهيبجي زين
نارين ببكاء: انا السبب يا داده هو معاه حق في كل ال جاله وكل ال بيعمله فعلا انا ال وصلت امل لكل ال حوصلها دا بس والله العظيم ما كان جصدي
الداده: معلش يا بنتي استحملي وانا متأكده انه هيبجي كويس معاكي واجعدي ارتاحي انتي وانا هعنل
نارين بدموع: لع مينفعش انا ال هعمل علشان ميتعصبش عليا
في المستشفي جلس سليم بحزن وبجانبه يحيي الذي تحدث مردفا: مش عارف بس هنفضل مخبين اكده لأمتي
سليم بحزن : مينفعش نجولهم حاجه دلوجتي بس اكيد هيعرفوا في يوم من الايام انهم اخوات انا عايزها ترجع تمشي تاني حتي لو هدفع فلوس الدنيا كلها
يحيي: ان شاء الله هتمشي احنا هنشوف حكيم واتنين وتلاته لازم تبحي زينه وترجع تمشي علي رجليها زي الاول
في غرفه امل كانت فوقيه وفتحيه ينظرون اليها بدموع وهي نائمه علي الفراش بلا خول ولا قوه فتحدثت فوقيه بدموع مردفه: ال بيوحصل دا حرام والله شوفتي يا فتحيه عملوا اي ازاي يدمروا حياتهم كلهم اكده
فتحيه بحزن: والله انا اتصدمت فيهم ربنا يسامحهم احنا لازم نعوض البنات دي انا هحول لمعاذ يتجوزها بأي طريجه مدام هي طلعت بتحبه جووي اكده
مر اليوم سريعا وفي المساء ذهب ارمان ومعاذ الي المستشفي ثم الي غرفه امل فوجدوها تبكي بشده واقترب منها اركان ثم احتضنها وتحدث بحزن مردفا: حبيبتي اختي اكده تسيبي البيت وتخلينا نخاف عليكي تعرفي اننا كنا هنموت من الخوف عليكي
امل ببكاء: اركان انا خلاص مش هعرف امشي تاني علي رجلي صوح
اركان بحزن: لع يا حبيبتي هتمشي وتحري وتعملي مل حاجه انا اتصلت بأكبر الدكاتره وحالوا انهم هيشوفوا حل حتي لو هنسافر بره مصر متخافيش انتي بس
اشار معاذ لاركان فاخذ الجميع من الغرفه وخرحوا ثم جلس اركان علي الكرسي المقابل لها وتحدث مردفا: حمد لله علي سلامتك اكده تخوفينا عليكي وتهربي ليله خطوبتك
امل ببكاء: علشانانت مش بتحبني ولا عايزني فحولت بلاش اخليك تتحوز غصب عنك احسن
معاذ بضيق: مين جالك اكده انا عايزك هو انا اكول اتحوز واحده جمر زيك
امل ببكاء شديد: معاذ بالله عليك اسكت انت حاي دلوجتي تجولي اكده بعد ما بجيت مشلوله صوح
معاذ بضيق : انتي مش فاهمه حاجه شروق هي ال عملت اكده علشان تعمل مشاكل بين نارين واركان وبيني وبينك صدجيني هي ال جالت لنارين تحولك اني مش عايزك وكلام فاضي وانتي عارفه نارين طيبه وانتي اتسرعتي وهربتي علطول حتي من غير ما تسالي طيب يا امل حتي لو مش عايزك ازاي تعملي اكده احنا ربيناكي علي حاجه زي دي انك تهربي وتسيبي البيت
امل ببكاء : انا مكنتش شايفه حاجه جدامي
معاذ بابتسامه: طيب اخرجي من المستشفي بسرعه علشان نعمل خطوبتنا بجا ولا نلبس الدبله دلوجتي
امل بدموع: حتي لو بتحبني ازاي هتعيش مع واحده مش بتتحرك يا معاذ انت تستاهل واحده احسن مني بكتير
معاذ بحزن : مفيش احسن منك يا امل انتي بالنسبالي احسن واحده في الدنيا
جاءت امل لتتحدث ولكن دخل اركان وباقي العائله وهو يحمل علبه قطيفه ثم تحدث بابتسامه مردفا: احنا نلبس الشبكه دلوجتي ولما تخرج من المستشفي نعنل خطوبه كبيره
ابتسم ةعاذ ثم اخذ منه العلبه وبدأ في تلبيس الشبكه لأمل ثم وضعت امل الدبله في يده وسط مباركات الجميع وحزن اركان ومعاذ الذي يحاولون اخفاءه وبعد الانتهاءذهب اركان ومعاذ الي البيت وصعد اركان الي غرفته فوجد نارين تحمل ملابسها فتحدث اركان بحده مردفا: غيرت رائي علشان اعرف اعذبك كويس لازم تبجي اهنيه في الاوضه حطي حاجتك وانزلي هاتي الواكل
وضعت نارين ملابسها ثم تحدثت بتوتر مردفه: هي امل كويسه
اركان بحده: ملكيش دعوه يلا انزلي
نزلت نارين الي الاسفل لتحضر الطعام وابدل اركان ملابسه فلاحظ علي الادويه مازالت في مكانها لم تأخذ منها شئ وعندما صعدت وضعت الطعام علي الطاوله فنظر اركان الي الطعام بضيق ثم نزل الي الاسفل وسط خوف ودهشه نارين وبعد دقائق صعد وهو يحمل بعض الطعام الذي اخبره الطبيب عنه ووضعه وتحدث مردفا: انا جولت للخدم يحصرولك الواكل اجعدي كولي وبعدها خودي علاجك ومتفكريش اني بعمل اكده ونسيت ال عملتيه بس انا هعذبك بطريجتي مش بأني امنع عنك الواكل او علاجك
جلست نارين وفي داخلها تشعر بالسعاده بالرغم حديثه فعلي الاقل مازال يعاملعا برفق حتي لو قليلا جلست تأكل طعامها وعندما انتهت وصع اركان الادويه امامها فأخذتها وتحدثت مردفه: انت مكلتش حاجه
اركان بحده: ملكيش دعوه جولتلك نزلي الواكل واطلعي اجفلي النور علشان تعبان وهنام وبكره اعملي حسابك علشان نصفي حسابنا مع بعض
نظرت نارين اليه بضيق شديد ثم اخذت الطعام ونزلت وبعد دقائق صعدت مره اخري واغلقت الانوار وذهبت للنوم وسط قلقها وفي الصباح في غرفه المكتب تحدث اركان بعصبيه مردفا: انت بتحول واحد من رجالتهم وهو واحد منهم هيعمل اكده ليه
معاذ بضيق: دا ال عرفته ال حرق البيت بتاع اهل نارين واحد من رجاله ابوي وابوك هو ال اتحبس جعد 20 سنه وخرج لسه من ست شهور وكان هياخد اعدام كمان بس مع فش اي ال حوصل
اركان بحده: واحنا مستنين اي خلينا نروحله ونعرف كل حاجه انت معاك عنوانه
معاذ: ايوه معايا يلا
في المستشفي اقتربت نارين منها وتحدثت بحزن بدموع مردفه: سامحيني يا امل بالله عليكي والله ما كان جصدي ولا كنت اعرف
امل بابتسامه: بتعيطي ليه انتي ملكيش ذنب وبعدين شوفي معاذ خطبني وهو طلع بيحبني اكيد ربنا ليه حكمه في ال حوصل انا مش زعلانه والله وراضيه باي خاجه ربنا يكتبهالي وكفايه ان اركان ومعاذ واهلي معايا
نارين بابتسامه: تعرفي اني كنت اتمني يكون عندي اخت زيك انا كان عندي اخت بس ربنا يرحمها لو كانت لسه عايشه كانت هتبجي في سنك دلوجتي
امل بابتسامه: خلاص يا ستي اعتبريني زيها ولا منفعش
نارين بدموع: متجوليش اكده تنفعي طبعا ربنا يشفيكي يارب يا امل وترجعي تمشي علي رجلك تاني
في مكان اخر وبالتحديد في هذه الشقه البسيطه يجلس هذا الرجل الذي يبلغ من العمر السبعين تقريبا علي الفراش ويبدوا عليه التعب فتحدث اركان مردفا: بس احنا عايزينك تجولنا الحجيجه
الرجل بتوتر وتعب: صدجني يا ابني انا ال عملت اكده علشان كان فيه مشاكل بيني وبينه فحرقت البيت وهو ومرته وبنته الصغيره ماتوا ومحدش عاش غير الكبيره بس حوصلها حروق في جسمها وكانت هتموت
اركان بعصبيه: ازاي يعني هو كان راجل من الكبار في الصعيد وليه اسمه انت مين معلش علشان يكون بينكم مشاكل جولي ال حوصل واعمل خير في حياتك وانا هديك ال انت عايزه
الرجل بتوتر: انا مش عايز فلوس بس كل ال اجدر اجوله علشان ارضي ربنا ولما اموت يكون راضي عني ان البنت الصغيره لسه عايشه دوروا عليها
معاذ بصدمه: عايشه ازاي مش جولت انها ماتت
الرجل: لع لسه عايشه دوروا عليها هتلاحوها وصدجوني لو جولت اكتر من اكده ممكن يجتلوني بالله عليكم سيبوني اعيش اخر ايامي في امان واموت موته ربنا
اركان بضيق: طيب لو افتمرت اي حاجه رقمي اهه اتصل بيا في اي وجت وهكون عندك وابجي ادينا اي دليل نلاجي اختها بيه
الرجل : مفيش اي حاجه اعرفها اكتر من اكده
نظر اركان ومعاذ اليه بضيق ثم ذهبوا فأخذ الرجل رقم الهاتف وتحدث بخوف مردفا: مسيركم تعرفوا كل حاجه بس مش مني
خرج اركان ومعاذ من البيت وقبل ان يركبوا السياره ركضت تجاههم فتاه في اواخر العشرينات تقريبا وتحدثت بخوف ولهفه مردفه: ابوي معملش حاجه في ناس هما كبار جووي في الصعيد دول ال عملوا كل حاجه واتفجوا مع ابوي انه يلبس الجضيه وهيدوه فلوس وابوي وافج
اركان بجديه: طيب مين دول انتي تعرفي اساميهم
الفتاه بخوف وهي تنظر حولها: معرفش بس انتوا دوروا وهتعرفوا انا مجدرش احول اكتر من اكده بس ابوي بريئ والبنت الصغيره كان فيه علامه علي ظهرها زي وحمه اكده لكن انتوا اكيد مش هتعرفوها علشان البنت دلوجتي هتكون عندها عشرين سنه تحريبا واكيد مش هتشوفوا العلامه ال ظهر البنات انا ماشيه
القت البنت كلماتها ثم ركضت بسرعه فنظر اركان الي معاذ وتحدث بتفكير مردفا: مستحيل يكون ابوي وابوك ال عملوها هما ميعملوش حاجه زي دي
معاذ: لع يا اركان مش هما اكيد هما جامدين شويه بس مش مجرمين احنا عايزين ندور شويه في الموضوع دا ونحاول نروح البيت ال حوصل فيه الحريق بس هندخل البيت ازاي
اركان بتفكير : هندخل بأي طريجه احنا لازم نعرف اي ال حوصل انا متأكد برده ان الراجل دا معملش حاجه
في المستشفي وقف سليم وتحدث بغضب مردفا: ازاي يعني اي ل وصلهم ليه واي ال حوصل الا يمونوا عرفوا خاجه
الحارس: لع يا بيه معرفوش حاجه بس هما شاكين وبيدوروا وممكن يلاجوا ال عمل اكده
يحيي بعصبيه: ودا مش لازم يوحصل انتوا اتصرفوا مش عايزهم يعرفوا اي حاجه
الحارس: نجتله يا بيه علشان ميتكلمش
سليم بعصبيه: لع ..لا عايز جتل ولا موت تاني اتصرفوا بأي طريجه تانيه بلاش موت روحوا ابعتوله فلوس اعملوا اي حاجه الا الجتل
الحارس: حاضر يا بيه
القي الحارس كلماته ثم ذهب فتحدث سليم بقلق مردفا: لو عرفوا حاجه مستحيل يعيشوا معانا ولا يسامحونا ولادنا هيبعدوا عننا يا يحيي
يحيي بقلق: لع ان شاء الله دا مش هيوحصل هما هيفضلوا معانا ومش هيعرفوا حاجه
سليم بحزن: ياارب ...يااارب
في المساء في البيت بعد اصرار شديد من امل خرجت من المستشفي واجتمع الكل في غرفتها فلامست قدميها بحزن فتحدثت فوقيه مردفه: يا حبيبتي متفكريش في حاجه دلوجتي وانتي هتبجي زينه ان شاء الله
امل بابتسامه حزن: ان شاء الله
اركان: طيب يلا نسيبها ونخليها تنام وترتاح بجا شويه
ابتسم الجميع ثم خرجوا جميعا من الغرفه وتركوا امل لترتاح
فصعد اركان ومعاذ الي الاعلي ثم قاطعهك صةت رنين هاتف
اركان لتلعن عن وصول رساله وعندما فتحها انصدم مراد وتحدث مردفا: مستحييل وو
الفصل السادس
مشوهه في قلب صعيدي
انصدم اركان عندما وجد صوره الفتاه ابنه الرجل
الذي اتهم بفتل عائله نارين وهي مقتوله فنظر اليه
معاذ وتحدث مردفا: اي ال حوصل
لم يتخدث اركان بكلمه واحده وذهب بسرعه من
البيت فلخقه معاذ حتي وصلوا الي بيت هذا الشخص
فتحدث معاذ مردفا: اي ال حوصل
اخرج اركان هاتفه فأنصدم معاذ عندما رائي الصوره
ودخلوا الاثنين فوجدوا بعض النساء يرتدون اللون
الاسود ورجلين فقام احدا منهم واقترب من اركان
ومعاذ ثم تحدث مردفا: خير يا بهوات اتفضلوا
اركان بضيق: عايزين نجابل الحج سيد
الرجل : اتفضلوا بس هو حالته صعبه جووي علي موت بنته
دخل اركان ومعزذ الي الغرفه وطلب من هذا الشخص
ان يخرج ويتركهم معه ثم اقتربوا منه ةتحدث معاذ
بضيق مردفا: البقاء لله احنا وصلنا صوره علشان
اكده جينا نعرف اي ال حوصل ونعزيك
سيد بدموع وحزن: انا ال خليت واحد يبعتلكم
الصوره علشان تيحوا وهجولكم علي كل حاجه ال
كنت خايف عليها راخت خلاص حسبي الله ونعم وكيل ربنا ينتجم منهم
اركان بعدم فهم: هما مين دول وليه بتجول اكده
سيد بدموع: ال جتلرا بنتي في واحد خبط بنتي بالعربيه وجتلها
معاذ بدهشه: وهي بنتك عملت اي علشان توصل ان
حد يجتلها احنا لما كلمناها كان شكلها طيب جوي
سيد ببكاء: اهاليكم هما ال جتلوها علشان فاكرين اني جولتلكم الحجيجه
نهضوا ارمان ومعاذ من مكانهم وتحدث اركان بغضب
شديد مردفا: انت بتجووول اي يا راجل انت ابوي
وعمي مستحيل يعملوا اكده
سيد ببكاء شديد: والله الغظيم دا ال حوصل الحج سليم والحج يحيي هما ال جتلوهم علشان كان فيه
بينهم شغل وابوا مرتك كان هيخسر ابوك وعمك
تجريبا فلوسهم كلها وحوصل مشاكل كتير جووي في
الشغل وفي الاخر اتفحوا انهم يجتلوه بس مكنوش
عايزين يجتلوا مرته ولا بناته بس مرته ماتت وبنته
اتخرجت وبنته التانيه خدوها
معاذ بحده: خدووها فين
سيد بدموع: تبجي ست امل
انفزع اركان ومعاذ وتحدث اركان بغضب شديد مردفا: انت كداااب ..امل تبجي اختي انا وابوي وعمي مستحيل يعملوا اكده
سيد بصدق : لع والله العظيم مش بكدب هما ال عملوا اكده واتفجوا معايا اني اجول اني عملت اكده وهاخد فلوس وهيصرفوا علي بنتي وانا وافجت وامل تبجي دنيا اخت مرتك نارين
نظر معاذ الي اركان بصدمه فلم يستوعب احد من كل هذا ولكن قاطعهم سيد مردفا: روحوا واجهوا الحج سليم والحج يحيي وهتتأكدوا ان كل كلامي
صوح ولو طلعت كداب انا مساعد تيجوا تجتلوني انا
اصلا خلاص حياتي انتهت من بعد موت بنتي
نظر اركان الي الرجل بضيق شديد ثم اخذ سيارته
وذهب هو ومعاذ وعندما وصلوا الي البيت صعد
اركان الي غرفته وذهب معاذ لبيته حتي يواجه والده
اما عند اركان دخل الي الغرفه فوجد نارين نائمه علي
الفراش ويبدوا علي وجهها الارهاق وفجأه نهضت
بفزع وهي تصرخ بشده فاقترب منها مراد وتحدث
مردفا: اهدي مفيش حاجه دا كابوس
نارين بتنهيده: الحمد لله ..انا هجوم احضرلك الواكل
اركان بحزن: لع مش عايز اكل انتي اكلتي وخدتي علاجك
نارين بأستغراب: الحمد لله
اركان بحزن: نارين اختك الصغيره كان اسمها اي
نارين بدهشه: كان اسمها دنيا بس انت بتسأل ليه دلوجتي هو في حاجه ولا اي
اركان بحزن: لع انا نازل لأبوي
القي اركان كلماته ثم تزل الي الاسفل ودخل الي
غرفه المكتب فوحد والده يتحدث في الهاتف اما في
بيت يحيي وقف معاذ يصرخ بغضب شديد مردفا:
تجووول اي انت واخوك مجرمين جتلتوا عيله كامله
وخدتوا بنت من اختها ونسبتوها ليكم وجلتوا انها ماتت
يحيي بحزن: وندمنا يا ابني والله العظيم
معاذ بصراخ: فين الندم دا انتوا جتلتوا بنت سيد ال شال عنكم الجضيه
يحيي بحزن شديد: والله العظيم ما حوصل جسما
بالله ما جتلناها البنت ماتت قضاء وقدر والله ما جتلناها
فتحيه بدموع: معاذ اهدي واجعد يا ابني .. ابوك
وعمك ندموا والله علي كل ال حوصل
نظر معاذ بحزن شديد ثم جلس علي الكرسي كأن
قدمه لم تحمله اكتر من ذالك فأقتربت منه فتحيه
وتحدثت بدموع مردفه: يا ابني سامحهم
نظر معاذ اليها بكسره ثم نهض وتحدث مردفا: مش
انا ال اسامح ربنا ال يسامحهم الاول وبعده نارين
وامل لكن انا عن نفسي مش هسامح ودا اخر ساعه
ليا في البيت دا علشان هطلع دلوجتي احضر كل حاجتي وهمشي من اهنيه
يحيي بدموع: لع يا ابني اجعد يا معاذ بالله عليك
نظر معاذ الي والده بحزن شديد ثم صعد الي الاعلي
اما عند اركان وقف ينظر الي والده ثم تحدث مردفا: كنت بتكلم مين يا بابا
سليم بتوتر: اجعد يا ابني
اركان بحده: ابنك؟ اي ابن دا بجا انا طول عمري
شايف نفسي وبفتخر اني من اكبر عيله في البلد واني
ابن سليم العاصي وفي الاخر يطلع ابوي جاتل بعد
كل دا يطلع ابوي وعمي مجرمين
سليم بحزن : اركان اجعد يا ابني بس انا عملت اكده
علشان كل شغلنا كان هيضيع احنا عملنا اكده
علشانكم وعلشان نأمن مستجبلكم
اركان بغضب شديد: تأمنوا مستجبلنا وتدمروا مستجبل حد تاني
سليم بحزن: كان لازم يموت علشان احنا كلنا نفضل زي ما احنا
وقف ينظر اليه بصدمه فلم يتوقع ان والده يفعل كل
هذه الجرائم فتحدث سليم بحزن شديد مردفا: اركان
افهمني يا ابني والله العظيم كان غصب عني وانا
ربيت امل ومرضيتش اجتلها وحاولت اعالج نارين
كتير جووي بس كل مره الحكما يجولوا مينفعش انا بحاول اكفر عن ذنبي
اركان بغضب شديد: اي ذنب دا ال بتكفر عنه انت
جتلت عيله كامله ويتمت اتنين وبعدت واحده عن
اهلها وحتي متعرفش انها مش بنتنا ولا نارين ال
عايشه مشوهه وتعبانه ومكسوره ومن غير اهل
متعرفش حتي ان اختها عايشه وان الشخص ال
متحوزاه ابوه يبجي هو ال دمرلها حياتها انت لييه
عملت اكده حرااام عليك بجا انا بعد السنين دي كلها
اكتشف ان امل مش اختي؟ امل ال طول عمري
معنديش اغلي منها وبحول ان دي بنتي مش اختي
تطلع مش اختي من الاصل
سليم بدموع: اركان اجعد يا ابني علشان خاطري وخلينا نتفاهم
ابتعد اركان عنه ثم تحدث بغضب شديد مردفا:
ورحمه امي ما انا جاعد اهنيه لحظه واحده وهاخد
مرتي واختي من اهنيه وهمشي وانسي ان عندك ابن
القي اركان كلماته وذهب فجلس سليم علي المرسي
وهو يضع يده علي قلبه وفجأه صعد اركان الي
الاعلي ودخل الي غرفته وتحدث بحده مردفا:
حضري هدومنا بسرعه علشان هنمشي من اهنيه
نارين بدهشه: انت زين في اي
اركان بحده: جولت يلا
القي اركان كلماته ثم دخل الي غرفه امل فوجدها مستيقظه وعندما رأته تحدثت بقلق مردفه: في اي يا اركان انت متعصب اكده ليه
اركان بحزن: امل انا هاخد نارين وامشي من اهنيه وعايزك تيجي معايا مش هجدر اسيبك اهنيه لوحدك
امل بدهشه : ليه يا اركان اي ال حوصل
اركان بحزن: امل تعالي معايا بالله عليكي بلاش تجعدي اهنيه وتسيبيني لوحدي
امل بدموع: لا انا مش هسيبك لوحدك بس جولي ال حوصل
اركان: مش مهم اي ال خوصل دلوجتي بعد ما نمشي
من اهنيه نبجي نتكلم هخلي حد يحضرلك هدومك
علشان هنمشي دلوجتي ماشي
امل بدموع : ماشي
القي اركان كلماته ثم خرج ودخلت الخادمه لتحضر
الملابس فأقتربت فوقيه منه وتحدثت ببكاء مردفه:
بالله عليك يا اركان متنسبناش يا ابني ههون عليك تسيبني لوحدي
اركان بحزن: انتوا ال سيبتوني مش انا ياريتني كنت
موت جبل ما كل دا يوحصل
فوقيه ببكاء: علشان خاطري يا ابني اجعد معانا
لم يتحدث اركان امثر من ذالك وطلب من الحراس
ان يأخذوا الحقائب ثم حمل امل ونزل هو وامل
وسط بكاء فوقيه ونظرات سليم الحزينه المنكسره
ثم وضع امل في السياره ونارين ركبت بجانبها وركب
اركان في كرسي القياده ومعاذ بجانبه الذي كانت
علامات الخزن علي وجهه مردفا وذهبوا بسرعه كانت
امل تنظر لنارين بدهشه وهم يرون اركان ومعاذ في
هذه الحاله اما عند معاذ واركان كان مل واحد في
عالمه يتذكر كلمات والده القاسيه وفحأه صرخت امل
ونارين عندما اقتربت الشاحنه منهم وقبل ان يسيطر
ارمان علي السياره اصتدمت الشاحنه بهم ووووو
