أخر الاخبار

رواية وعد ومكتوب الفصل التاسع والعاشر بقلم اسماء ابراهيم


 

رواية وعد ومكتوب 


الفصل التاسع والعاشر 


بقلم اسماء ابراهيم 



الفصل التاسع....


كانت في حجره الكشف غائبه عن الوعي حياه زوجه دكتور عبدالرحيم اثر علمها بإجراء زوجها عمليه جراحيه وتجلس بجوارها ابنتها حلا تبكي علي ما وصلت إليه والدتها فهي لا تعرف ماسبب تعب والدتها هكذا...


أكرم: ممكن تهدي شويه ياحلا مش هينفع طنط تفوق وتشوفك بالحاله دي اهدي بقي ووعد هافهمك كل حاجه .


حلا: حاضر يا أكرم بس عايزه أكلم ماجد يجي يشوف ماما ويطمنا علي بابا انا كنت جايه عشان اطمن عليه.


أكرم: ماجد في العمليات ياحلا واطمني علي عمي هايكون بخير بس ادعي ربنا يقومه لينا بالف سلامه.


حلا: انت بتقول ايه بابا ماله ارجوك قولي يا أكرم.


أكرم: هقولك رغم اني وعدت ماجد وعمي اني مااعرفكمش حاجه لكن هقولك بس خلينا نروح نقعد في كافيه المستشفي ونسيب طنط ترتاح انت ادتها حقنه مهدئه ومش هاتفوق حاليا..


ويخرج أكرم بصحبه حلا يذهبون الي الكافيه يجلس أكرم وأمامه حلا ويطلب لهما قهوه.


أكرم: حلا اوعديني قبل اي حاجه انك مش هاتزعلي مني وتقدري الموقف اللي كلنا فيه وتسامحي ماجد أنه خبي عليكم.


حلا: اوعدك يا أكرم لان عارفه الوعد بيكون زي العهد علي الإنسان ولازم يكون قده.


أكرم: عمي عبدالرحيم من فتره كبيره حوالي خمس شهور كده تعب وانا بنفسي اخدته وروحنا عند دكتور عشان نطمن لكن للأسف عمي رفض ياخد العلاج وكان بيجهد نفسه جدا وانا أصريت عليه أنه ياخد العلاج وفعلا بدأ ياخده وبعدها كان كل فتره يتعب وفي مره تعب فيها أنا بنفسي روحت معاه وعملنا فحوصات وتحاليل وبعدها عمي تعب في الفيلا واتنقل هنا في المستشفي ونتيجه التحاليل ظهرت واكتشفنا وجود ورم في الكليه اليمين بس ربنا كان رحيم بينا وطلع ورم حميد وكان لازم نعمل عمليه جراحيه قبل ما يكون خبيث وندخل في متاهات وهو حاليا في العمليات وماجد بنفسه اللي معاه وسبب تعب طنط أنها عرفت أن عمي في العمليات.


حلا: ياااااه كل ده يا أكرم مخبيه انت وماجد ياحبيبي يابابا كنت تعبان ومش راضي تقول عشان خايف علينا.


أكرم: انا اسفه ياحبيبتي بس كان وعد مابيني وبين عمى وماجد اننا مانقولش ويالا بقي نطلع نطمن علي طنط وعمي.


في غرفه العمليات كان ماجد ومعه طاقم طبي  وفي أثناء اجراء العمليه فجأه الضغط ارتفع عند الدكتور عبدالرحيم وأصبح الموقف مقلق للجميع.

ماجد: ممكن نهدي وانت يادكتور عماد هات بسرعه حقنه لانخفاض الضغط وبإذن الله خير 

دكتور سامح وقف جرعه التخدير خليها المعدل الطبيعي.

وبالفعل أنصاع الجميع وراء كلام ماجد وبعد دقائق الحاله استقرت واستمر ماجد في استئصال الورم بنجاح.

*********************************

بمطار لبنان كان عدنان وساره يودعون إلين المسافره علي الطائره المتوجه لمطار القاهرة


إلين: عدنان انا بدي اعرف شو بعمل انا كتير خايفه وانت مابتعرف جون كيف شو بيسوي فيني لو لخبطت حالي مع شركه المهندس.


عدنان: ما بدك تخافي راح اكون معكي بكل وقت واول ما بتوصلي علي مصر بيكون مستر يوسف بنتظارك بالمطار لا تخافي حياتي.


ساره: ماتقلقيش إلين انا كلها يومين وهكون عندك في القاهره وأحمد كمان هايبقي في شركته خلال ساعات من بعد وصلك وأنكل يوسف مأمن كل حاجه.


إلين: انا خايفه عليكي جون انسان مريض مابيحب الخير لحدا والله بيسامحها امي تركتني لحالي وراحت ورا المصاري.


عدنان: شو صار بيكفي دموع وهالا بدك تروحي عالطياره راح تفوتك.


تتركهم إلين وتدخل الي صاله الانتظار وبعد دقائق تصعد الي الطائره في طريقها الي مصر.

وبعدها يخرج كلا من عدنان وساره ويذهبون الي أحمد في بيت عدنان .


عدنان: كل شي تمام مستر أحمد إلين سافرت علي مصر وانت بدك تلم أغراضك هالا لان طيارتك بالليل الله يوفقك ويوفقنا.


أحمد: انا مش هامشي من هنا غير لما تكون ساره معايا.


ساره: ارجوك يا احمد تسافر وانا كلها يومين وهكون في مصر مش هينفع اسافر معاك ولا ينفع تبقي موجود هنا لان جون لازم يتأكد انك بنفسك قابلت إلين.


عدنان: ساره كلامها صحيح هالا مستر أحمد ماعاد فينا وقت وبدي اوصل ساره عالبيت وارجع بوصلك المطار ومستر يوسف مرتب كل شى.

وبرغم اعتراض احمد وغضبه الشديد من إصرار ساره علي البقاء في لبنان إلا أنه نفذ كلامهم وقام عدنان بتوصيل ساره وتوصيه أحد الحرس بالاهتمام بها وبعد ذلك وصل بيته عند أحمد وأخذه وذهبا معا الي المطار وتفاجأ احمد بسفر عدنان معه مما ادي ذلك إلي زياده خوفه علي ساره بغياب عدنان عنها ولكن طمأنه عدنان عليها وأنه خصص أحد الحرس بحمايتها وان قرار سفره معه رغبه والده السيد يوسف المهندس.

*********************************

في مصر بالمستشفي كان انتهي ماجد من اجراء العمليه الخاصه بوالده وتم انتقال دكتور عبدالرحيم الي غرفه الرعايه لحين الاطمئنان واستقرار حالته.

ماجد: الحمد والشكر ليك يارب كملها معاه بالستر انا ماليش غيره في الدنيا وماما واختي مش هقدر اوجههم لو جراله حاجه .


يدخل أكرم عليه المكتب ماجد مبروك نجاح العمليه وبإذن الله هيكون بخير بس المهم دلوقتي طنط حياه وحلا 


ماجد: مالها ماما وحلا فيها ايه .


أكرم: سامحني يا صاحبي انا اضطربت اعرفهم حاله عمي وطنط تعبت وهي حاليا في اوضه الكشف عندي ومعاها حلا ولازم انت تيجي تطمنهم علي عمي بنفسك.


ماجد: مقدرش ازعل منك ولا ما اسامحكش انت اخويا يا أكرم وأجلا أو عاجلا لازم يعرفوا يالا بينا نروح نطمنهم.


أكرم: يالا إلا صحيح الواد احمد مختفي فين اليومين دول انا قلقان عليه وبغمزه ما تتصل علي هايدي تسألها عليه.


ماجد: ماشي يادوك هاسأل علي هايدي واطمن أحمد مسافر لبنان عشان موضوع ساره وراجع النهارده بالليل.


أكرم: تمام يا قلبي وابقي سلملي عليها ...

يضربه ماجد علي كتفه ويقول واسلملك عليها ليه يعني ده انت رخم.

&&&&&&---------------&&&&&&&&&

بعد فتره تصل الطائره القادمه من لبنان وتنزل إلين وتدخل صاله الوصول ويكون في انتظارها مستر يوسف ومعه هايدي مدير مكتب احمد.


يوسف: حمدالله علي سلامتك ياإلين ومتقلقيش من حاجه انا مأمن كل حاجه واحب اعرفك دي هايدي مديره مكتب احمد وهاتبقي معاكي طول الوقت.


إلين: الله بيسلمك مستر يوسف واهلين بيكي اختي هايدي انا بدي قولك شي واحد انا مابدي ارجع علي لبنان مره تانيه بدي اكون هون مع ساره وإن جون ياخد عقابه.


هايدي: ماتقلقيش إلين مستر يوسف واحمد مرتبين كل حاجه ومن دلوقتي اعتبريني اختك زي ساره بالظبط.


يوسف: يالا بينا ونكمل كلامنا بعدين

وبالفعل يخرج يوسف ومعه هايدي وإلين ويذهبون الي فيلا صغيره قريبه من فيلا يوسف المهندس .

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

في المستشفي بحجره الكشف كان ماجد وأكرم وحلا يجلسون مع حياه والدتهم وبعد أن اطمئنوا عليها بدأ كلا من ماجد وأكرم يقصون عليها ما مر به دكتور عبدالرحيم ووعدهم له بعدم معرفه أحد بحالته.


حياه: ليه خبيت عليه ياماجد وانت يا أكرم كنت متحمل كل ده لوحدك المفروض كنت انا اول واحده اعرف واكون جنبه.


أكرم: والله ياطنط دي كانت رغبه عمى لانه كان خايف عليكوا من الصدمه والحمدلله ربنا كرمنا وعجلنا بالعمليه وكلها كام ساعه ونطمن عليه.


ماجد: سامحيني ياماما انا معرفتش غير لما بابا تعب ونقلناه المستشفي وهو حلقني علي المصحف اني ماقولش.


حياه: طيب انا عايزه اروح اطمن عليه دلوقتي.


ماجد: حاضر بس مش دلوقتي لما يفوق ويتنقل اوضه عاديه لان مش مسموح لحد يدخل الرعايه بعد العمليه علي طول كده.


حلا: يعني بابا هيكون بخير ياماجد يعني هايرجع البيت معانا.


أكرم: طبعا هيكون بخير بفضل ربنا لكن يرجع البيت محتاج أمر من الدكتور اللي عمل العمليه 


حلا: طيب مستني ايه يا أكرم روح أسأل الدكتور وشوف المفروض نعمل ايه بعد كده عشان نبقي مطمنين عليه.


أكرم: بضحك طيب ماتسألي انتي الدكتور بنفسك ماهو واقف قدامك اهو.


حلا: بجد انت ياماجد اللي .....


ماجد: ايوه انا اللي ايه مانفعش اكون دكتور ولا ايه.


حياه: أعظم واحسن دكتور في الدنيا ربنا يسعدك ياحبيبي .


أكرم: وانا ايه ياطنط ولا هي راحه عليا.


حياه: حبيبي انت كمان يا أكرم ربنا يباركلك ويخليك لينا .


يتبع.....



الفصل العاشر...


بعد أن وصلت هايدي وإلين الي فيلا صغيره بجوار فيلا يوسف المهندس جلس سويا يتبادلون الحديث 


هايدي: اهلا بيكي إلين ومتقلقيش مستر يوسف مرتب كل حاجه وكلها ساعات وينتهي كابوس جون ده.


إلين: بدي ارتاح وأخلص تاري والله بيسامحها امي تركتني لحالي وتزوجت من اخوه للملعون جون.


هايدي: ربنا كريم اوي علينا تعرفي انا نفسي اطلع حاجه جوايا للإنسان الوحيد اللي حبيته في حياتي وهو بيحبني وكمان عايز يتجوزني لكن خايفه بسبب السر ده يبعد عني أو يفهمني غلط.


إلين: مافيكي تخبي شئ اذا بيحبك هايسامحك وهايبدأ صفحه جديده .


هايدي: خايفه وخوفي ده عليه مش منه ماجد إنسان جميل واتجرح كتير وكان هايضيع مستقبله لولا ستر ربنا ووقوف صاحبه جنبه وتعب والده فوقه ومش عايزه اكون سبب جرح جديد.


إلين: شو هاد السر إذا بدك تحكي انا بسمعك وماتخافي سرك ببير 


هايدي: هاحكيلك كل حاجه انا كان عندي بنت عم بتشتغل في الاعلانات وفي مره كانت في حفله كبيره تبع شركه المهندس وهي راحت الحفله دي وهناك اتعرفت علي ماجد والمفروض أنهم بيحبوا بعض ولكن للاسف هي ماحبتش ماجد هي حبت الفلوس المظهر الاجتماعي لكن ماجد كان حبها بجد واتوعدوا علي الجواز فعلا 

وبعد كام شهر كانت هنا اتعرفت علي رجل اعمال كبير مقيم في دبي وطبعا عشان هي طماعه وبتحب الفلوس علقت الرجل ده بيها وطلبها للجواز والسفر معاه وهي وافقت وخبت علي ماجد وبقيت تلعب علي الاتنين لكن ربنا كشفها قدام ماجد وعرف حقيقتها واتجرح منها 

وهي اتجوزت وسافرت.


إلين:.شو ما بصدق بنت تعمل هيك بحبيبها كرمال المصاري ياعيب الشوم ولكن انتي شو داخلك في هيك موضوع.


هايدي: انا بعدها اشتغلت في شركه مستر أحمد كان عامل اعلان عايز مديره مكتب وكل المواصفات كانت متطابقه معايا وبالصدفة عرفت أن ماجد صديق أحمد وكنت بشوفه كتير في الشركه وأعجبت بيه اوي وهو كمان كان معجب بيه لحد ما اعترفلي بحبه وأنه عايز يتجوزني لدرجه انه عرفني بأهله بس انا مش عايزه ابدأ حياتي معاه علي خداع وكمان ممكن هنا ترجع مصر ويعرف انها بنت عمي.


إلين: يبقي تقوليله كل شىء واكيد بيتفهم الموضوع مو بتقولي أنه بيحبك كتير.


هايدي: اه وانا بحبه اكتر.

__________________________________


في المستشفي كان دكتور عبدالرحيم استعاد وعيه بعد عده ساعات وتم نقله إلي غرفه عاديه ولكن لا يسمح له بالزياره لحين استقرار حالته أكثر.

حياه: ياماجد انا لازم ادخل اطمن عليه مش سمحت بنقله لاوضه عاديه يبقي ليه مانع الزياره بس.


ماجد: ياماما الحاله تستقر بس وتبقي معاه علي طول ياحبيبتي العمليه كبيره ومش سهل عليه عشان خاطري بكره الصبح وعد هاتدخليله وتقعدي معاه.


أكرم: ماجد كلامه صح ياطنط عمي تعب في العمليات وماكنش الموضوع سهل عليه وحضرتك تعبانه ولازم تروحي عشان حلا عندها امتحان بكره.


ماجد: معاك حق يا أكرم معلش هتعبك ياصحبي ممكن توصل ماما انا مش هقدر هابقي موجود هنا عشان بابا.


أكرم: لا طبعا انت اللي اتفضل روح مع طنط ارتاح شويه انت بقالك يومين مانمتش وانا اللي هاقعد النهارده مع عمي.

أنصاع له ماجد وأخذ والدته وذهب الي الفيلا أطمئن علي أخته ودخل حجرته أخذ حمام دافئ وتوضأ وادي فرضه وصلي ركعتين شكر لله وبعدها امسك هاتفه فكان يريد الاتصال علي هايدي ولكن نظر إلي الوقت فكان الوقت متأخر للغايه فقفل هاتفه وذهب في نوم عميق.

_____________&&_______________


الساعه الرابعه فجرا كان وصل احمد وعدنان الي مصر وكان أحد رجال الأمن بانتظارهم ونقلهم الي شقه في احدي المدن الجديده بالقاهره.

أحمد: انا مش فاهم انت جبتنا هنا ليه المفروض اكون في شركتي الصبح عشان تتم المقابله مع إلين وجون يعرف بيها 


رجل الأمن: اطمن يا أحمد الساعه 11 الصبح هتكون في شركتك وهتقابل إلين ولكن ده مجرد تأمين عشان نعرف من خلاله جون بيراقبك وبيراقب عدنان ولا لأ


عدنان: ده اكيد بيسوي هيك عمله وهالا بيكون عنده علم بوجودي هون بمصر.


أحمد: يبقي كده ساره في خطر انا ماكنتش المفروض اسمع كلامكم واسيبها لوحدها هناك.


رجل الأمن: ساره بخير واللي كان بيراقبكم اتقبض عليه قبل ما يوصل حاجه لجون كل حاجه مترتبه وكلها ساعات وينتهي الكابوس ده ويتقبض علي جون .

هاسيبكم ترتاحوا من السفر ونتقابل الصبح في مكتبك واطمن كل حاجه هاتتسجل صوت وصوره.

__________________&&&&&

صباح اليوم التالي ذهبت حلا الي جامعتها وأدت امتحانها جيدا وبعد ذلك ذهبت الي المستشفي للاطمئنان علي والدها.


حلا: صباح الخير يا أكرم روحت عشان اطمن علي باب قالولي الزياره ممنوعه هو بابا حالته خطر.


أكرم: اطمن حبيبتي بس ده مجرد إجراء روتيني بعد العمليه وكلها ساعات وندخل نطمن عليه كلنا المهم اخبار الامتحانات ايه.


حلا: الحمدلله النهارده عدي علي خير دعواتك بقي اخر ماده بعد بكره وربنا يستر منها.


أكرم: خير باذن الله ايه رأيك ننزل الكافتيريا نفطر مع بعض انا هموت من الجوع.


حلا: يالا بينا.

وأثناء خروجهم تقابلوا مع ماجد ووالدتها وذهبوا الي الكافتيريا وبعد انتهاء الفطار صعدوا جميعا للاطمئنان علي والدهم ولكن كانت الصدمه حالفتهم........



                 الفصل الحادى عشر من هنا 


لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close