CMP: AIE: رواية صعيدى ولكن عاشق الفصل الثاني والثالث بقلم نرمين قدري
أخر الاخبار

رواية صعيدى ولكن عاشق الفصل الثاني والثالث بقلم نرمين قدري


رواية صعيدى ولكن عاشق 

الفصل الثاني والثالث

 بقلم نرمين قدري


     بعد اسبوعين كانت حور تستقل القطار المتجه نحو الصعيد .

كانت تتوقع أن تري ساءق بانتظارها فور وصولها للمحطة . اخذت تبحث بين الحشود عمن يستقلها الي قصر  الانصاري . لكنها فجاءة تسمرت مكانها ،، جاسر الانصاري بنفسه يتقدم نحوها ... و يحمل حقيبتها و يضعها في صندوق السيارة ..


سألها بلطف/ سفرك كان مريح 


حور / ايو الحمدلله   كان مريح شكرا   شعرت بارتعاشة جواها بقوة . يبدو أن الحفيد الأكبر يحتقرها .. هل اخفي فادي عنها شيء .. ياتري قال لصاحبه ايه عني الي يخلي كارهني بشكل ده


قال جاسر / ادمنا ساعتين علشان نوصل القصر  علشان هو في منطقة منعزلة زي ما كانت قيلالك جدتي 

بس اوعي يكون قلبك خفيف لأن الطرقات وعرة و المنعطفات صعبه  .. ححاول اسوق علي مهلي ... قالها بجفاء دون النظر اليها 


قالت حور / شكرا علشان حذرتني بس مقدميش غير اني استحمل معنديش حل تاني  

دون أن تنظر الجواب أضافت /هو صحيح القصر معزول خالص عن البلد 


قال / ايوة واعتقد مش حتتأقلمي مع الوضع بسرعة الهدوء هناك قاتل و انت واخده علي دوشة القاهرة بس شكلك موافقه علي شرط ده علشان كده جيتي هنا 


نظرة حور لمحدثها دون أن تفهم ماذا يقصد 


جاسر / ومافيش داعي تتظاهري بالبراءة و اكيد عارفه قصدي كويس


لهجته اللاذعه  شات تفكيرها ،، ففضلت الصمت بينما  اهتم جاسر بالقيادة ..وبدون شك كان ينظر بفراغ صبر ان يصل الي منزله ليتخلص باسرع وقت من هذه المهمة التي اوكلته بها جدته ..


فكرت وهي تراقب وجه العابس بصفات أهل الصعيد المشهورين بكبرياءهم و عصبيتهم . وأنهم شعب مضياف واجتماعي لكنهم في اكتر الأحيان يميلون العزله و التمتع بحياة الريف علي ضجيج المدن هل ينطبق هذا الوصف علي جاسر ؟ الانه قدي معظم حياته بأمريكا و يمتلك الطبع الغربي و الشرقي أيضا هل هو يحمل صفات اهل الصعيد  من غيره و عصبية ..ولا صفات اهل الغرب من التحرر .عمتا هو بجفافه شبه الدب الشرس ،


قطع شروها صوته وهو يقول / خلاص مفاضلش كتير  قالها  وهو يغير السرعه كي يسلك طريق ملتويا 


قالت الين بصوت يأس / إذا اضطريت لاي سبب ارجع القاهرة لازم افكر كتير قبل ما ارجع من طريق ده تاني 


قالت لنفسها  وهي تحبس أنفاسها .ربنا يستر من اللي جاي علشان لو مرتحتش في الشغل مش عارفه حرجع تاني الزاي  الطريق بجد صعب جدااا انا ايه اللي عملتو في نفسي ده كان فين عقلي ساعتها 

قررت قطع الصمت دا وقالت 


شكل الحياه هنا صعبه جدااا


قال جاسر لو تقصدي علي حياة الناس هنا .. فعلا هي قاسية جدااا وارتسمت ابتسامة احتقار من زاوية شايفه ،،،،، بس متقلقيش حياتك هنا حتكون سهلة جداا خاصة وأن جدتي فكرت في كل حاجة علشان تريحك حتيعيش ملكة هنا ثم أضاف بنفس الاحتقار 


أحست حور باحقد من خلاله نظرة الكره التي رمقها بيها . يبدو أنه مستعد داءما لاذلالها . او أبعادها عن جدته . تذكرت كلام فادي .أنه شغلها حيكون قليل و الاجر عالي . 

كلام جاسر أكد كلام فادي .. انتابها احساس أنهم يخفيان عنها شيئا ما . ليه مدام فضيلة محتاج لها ماهي ممكن تجيب دكتورها الخاص في اي لحظة 

الحكاية فيها سىر 

سألته حور مستفسرا. : هو صاحبك فادي قالك علي سبب اني جيت هنا 


اجاب جاسر باشمءزاز  / اكيد 

ارت أن تسأله هو قاله اية .لكنه ذاد من سرعة السيارة وتخطي عدده سيارات ثم انعطف في طريق فرعي 


قال جاسر / اووف وصلنا أخيرنا 


بعد دقائق  اوقف السيارة أمام قصر كبير ، أطلق زمور سيارته . في ممر مظلل بالاشجار .


أحست حور بضيف في صدرها ،، يبدو أنه غير مرغوب فيها هنا . أنها تجهل  ما قد يكون قاله فادي لصديقة . ولن تتفاجأ بأن يكون فادي خانها للمرة التانية واتهمها أنها هي اللي تركته بعد أن جذبها المال الذي سوف تقدمة لها مدام فاضيلة ... 


نزلت حور أمام بوابة قصر كبير وكانت مبهرة بروعة البناء الضخم  كان القصر يتكون من طابقين ولكن بمساحة هاءلة كبيرة جدااا مقسم أجنحة فكانت الجده تقيم في الجناح الشرقي. جاسر يقيم في الجناح البحري 

وعم جاسر و مرات عمة في الجناح الغربي و اولاد عمامة في  حجر منفصلة عن بعضها 


استقبلتها الجده قبول حافل بالترحاب و الموده والحب فهي تحب حور  

ارتاحت حور بعد ترحيب الجده بيها فشعرت ببعض الاطمئنان .  

قالت الجدة / مرحب بيكي يا حور نورتي قصر الانصاري 

روحي جناحك ترتاحي دلوق و عشية حعرفك علي أهل القصر كلتاهم. 


اومأت حور برأسها دليل علي موافقتها 

ندهت الجده علي الخادمة هنية / يا هنية  

هنية  نعمين يا ست الحاچة 


الجده / وصلي الدكتورة للچناح الغربي و شوفي كل طلبتها و معيزاش حد يدايقها اظن فهمانبي مليح يا هنية .


هنية /حاضر ياسنتا ترتاحي انتي بس و كل كلامك أوامر اتفضلي معايا يا ست الدكتورة 


ذهبت حور وهي خائفة من المجهول الذي ينتظرها 

دخلت الجناح و كان عبارة حجرتين واحدة نوم و التانية فيها انترية صغير و حمام خاص الحجرة .  


و في المساء الكل اتجمع علي العشا  


       دخلت حور حجرة الطعام لقيت الكل متجمع حول المائده يجلس جاسر على كرسي الذي يترأس المائدة وبجانب عمه فريد الانصاري   ، وأمام عمة زوجته تحية التهامي ،،  وبجانبهم والديهم ماجد وامجد و هم في سن الواحدة  العشرون  من عمرهم توأم  ....و أختهم تجلس علي الجانب الآخر من الماءدة 

هي تكون داليا نصار ،، 


وعلي رأس الماءدة من الجهة الأخرى تجلس الجده فاضيلة فهي كبيرة العائلة .... وبيدها زمام الأمور كلها و من بعده جاسر حفيدها . 


ألقت حور تحية المساء علي كل الجالسين 

حور / مساء الخير 


ردت الجدة / يسعد مساكي يا دكتورة اتفضلي  يا بنيتي اتعشي وبعدين  اعرفك علي العيلة 

جلست حور بجانب الجده وبداءت في الاكل 


ما أن رأها ولاد عمة حتي أطلق امجد صافرة اعجاب ،،


كان جاسر مسلط نظرة علي الطبق أمامه ولم يرفعها ما أن سمع صوت الصافرة  ،  رفع عينه وصدم 


امتلاءت عينه بغضب شديد حيث كانت تجلس حور و شعرها واصل لمنتصف ظهرها بلونه الأحمر الغجري و تردي بنطال من الجنز وبلوزة بلون الفيروز وكأنها منفصلة خصيصا للون عينيها الفيروزي 



نظر جاسر  . لا امجد بغضب ،، نظر امجد الطبق أمامه و لم ينطق بكلمة ..

اما داليا فكانت نظرات غيرة وحقد في عينيها 


الجده / احب اعرفكم علي دكتورة حور هي اللي حتاخد بالها مني ومن مواعيد الدوا بتاعتي لازم الكل هنا يحترمها لأن حور ضيفني انا و زعلها من زعلي


رد  فريد / اهلا بيكي يا بنيتي واسطينا بس خال بالك من الحاچة زين انتي خابرة هي عندينا كيف احنا ملناش  بركه غيرها 


حور بأدب شديد / الحاجة فاضيلة في عنيا 


ردت داليا بغيظ / بس متهيجلي أن مواعيد  دوا دي عاد من اختصاص ممرضة مهياش مستهله يعني داكتوة و من البندر ،  محنا أهنئ عندينا بنتا كتير تقدر تاخد 

بلها من دوا  الحاچة و لا اية عاد يا واد عمي !!!! 


  رد جاسر بغضب شديد / داااليا خبر ايه عاد چدتي جالت أنها ضيفيتها يبقي الكل اهنيه علي السمع و الطاع و كلام ده معجلوش تاني عاد .


اني شبعت وانتي يا دكتورة خلصي وأكل وعاوزك في قوضة مكتبي .

قام جاسر و دخل غرفة المكتب 

قامت وراه حور شكرا ياجماعة علي العشا انا شبعت

و الجده / بس انتي يابنتي مكلتيش حاجة 


حور / الحمدلله يا حجة انا حروح اشوف استاذ جاسىر عاوزني في اية 


خبطط الباب المكتب سمعت صوت بالداخل اتفضل 

دخلت حور و قفلت الباب 

خير يا ستاذ جاسر حضرتك علوني في اية 


مسكها جاسر من أيدها بقوة بصي بقي شغل بنات البندر ده ميتعملش هنا و الزفت اللي انتي لابساه ده ميتلبس تاني فاهمة ..  ولازم تعرفي كويس انتي غير مرغوب بيكي في القصر ده ، بس علشان خاطر جدتي متمسكة بيكي لكن عليا انا ، مش طايق ابص في وشك واحدة انتهازية وطماعة .....


لسة حترد علية حور وعلي اتهاماته ،، قطعها خلص كلام و ياريت مشفكيش برا قوطتك غير في مواعيد دوا بتاعت جدتي غير كده ياريت تحرمينا من وشك . فاهمة انتي هنا زيك زي خدامين القصر . كلهم بيقيضوا مننا اخر الشهر و ياريت اكلك بعد كده يبقي مع الخدم في مطبخ فاهمة يا دكتورة و يلا روحي علي وقوضتك وماش عاوز اقبلك ولو صدفه  .....


جرت حور علي غرفتها تبكي بشدة و تلعن بختها في هربت من قاهرة و اللي فيها لحجيم اكتر و ياريت حتعرف تهرب منه ياتري فادي قايلة اية عني مخليه يعاملني كده .


وبعد مرور أسبوعان 


الجده / صباح الخير يا بنيتي


حور صباح الخير / مدام فاضيلة اخبار صحت حضرتك اية  ممكن اسءل حضرتك سؤال 


الجده /  اتفضلي يا بيني 


حور / انا بقالي اسبوعين هنا و مشتغلتش حاجة خالص 


الجده / بابتسامة حب يعني عاوزاني اتعب 


حور / لا واللهي مش قصدي ألف سلامة عليكي بس انا باخد مرتب و مش بتعب بي   


قالت الجده / مبتسمة  انا اسفة يا حور انا مش حتعبك علشان ارضيكي طلما انا صحتي كويسه انتي. من غير شغل .


كل يوم كانت حور تتفحص قلبها  وتندهش بحالتها الممتازة بالنسبة  لسنها .

قالت حور/ صحتك الحمد لله كويس و جدا 


الجده / الحمد لله بس ممكن يحصل اي حاجة في أي وقت انا مش حنسي المرة اللي فاتت انا اتكبلي عمر

جديد 


قالت حور متردده / مدام فاضيلة عاوزة اسءلك سؤال بس توعدني تجوبي بصراحة 


قالت الجده / قولي ياحور 


حور / هو أيه السبب الحقيقي بوجودي هنا 


الجده / تاني ياحور خايفه اتعرض لاي أزمة مفجاءة تاني كفايا اللي حصلي المرة اللي فاتت


حور / بس الدكتور بتاعك قريب من هنا ممكن تتصلي بس في الوقت 

قالت الجده مقاطعة حور / بس انا مش بحب الدكتور ده 

وهو بيكون دكتور جاسر الخاص مش دكتوري 

لا إرادي نظرة حور من النافذه حيث يظهر  الجناح الخاص ب جاسر من بين أغصان الأشجار . 


أكملت الجده / وانا دايما بحاول اكون منفصلة عن جاسر ،  بس انا طبعي كده بحب اكون مستقلة بحياتي 


قالت حور يا لها من امراءة قوية فكرت حور عن سبب العداء الظاهر بينهم بس ملقتش اجابه عن سؤالها 


ومع ذلك مازالت لم تجد سبب لوجودها قالت


حور/مدام فاضيلة انا حقعد معاكي زي ما حضرتك عاوزة بس مش حقبض فلوس متعبتش فيها 


بدأ الرضي علي وجه الجده و تحدثت معاها ولاول مرة بلهجة الصعيدي / ابااي عليكي عاد راسك يابس يا بنيتي 

ضحكت حور علي طريقتها 

وقالتها جميله قوي اللهجة دي  لما كنا في قاهرة عمرك ما اتكلمتي بلهجة الصعيدي  


ضحكت الجدة بحنان /دي لهجتنا يا حور بس علشان انا و جاسر عشنا برا كتير فا من الطبيعي أننا مش بنتكلم بيها لكن بتظهر لما العرق الصعيدي يظهر  وخالي بالك اول متلاقي جاسر بداء يتكلم بيها ابعدي عنه خالص لانه مش بيسيطر علي غضبه ساعتها  


ضحكة حور وقالت بس انا مصممة على رأي  من فضلك 


الجده   / خلاص يا حور اللي يريحك كان نفسي جاسر يبقي هنا 






و يسمعك لأن راية فيكي مش حلو خالص واكيد لاحظتي ده طبعا..




كيف يمكنها الإنكار هي فعلا ملاحظة العدائية الزائد معاها ومش عارفه سببها

ثم أكملت الجده علي كل حال هو ملهوش دعوة بيا و بلقررات اللي انا باخدها ..




 الفصل الثالث




رغم انزعاجها من وضعها هنا ، الا أنها لم يكن بإمكانها أن 



ترفض هذا العمل ، لا يمكنها العودة إلى القاهرة فهذا اخر مدينة تتمني رؤيتها !! 

دخلت حور علي الجدة 


حور صباح الخير /  حضرتك عاملة ايه دلوقتي 


الجده / الحمد لله يا بنتي 


حور \يلا بينا معاد الدوا و عاوزة اقيسلك الظغط بقلها يومين مقستهوش 

الجده /  حاضر يا حور 

بعد أن أنهت حور شغلها طلبت منها الجده أن تقراء لها كتاب 

بعد ربع ساعة من القراءة رفعت حور عينيها فوجدت الجدة ناءمة ، تحتي رأسها جانبا ... ويدها علي صورها 

نهضت حور بهدوء ، وخرجت من الغرفه علي رؤس أصابعها بحثا عن هنية 

حور / خاله هنية ازيك عاملة ممكن فنجان قهوه احسن مصدعة قوي 


هنية / ابااي عاد هو انتي محداكيش غير قهوة أنتي معتكليش واصل وده غلط عليكي يا بنيتي ،،، هو واكلنا ملدش عليكي ولا ايه 


حور / لا  ابدا يا خاله بس انا اللي مليش نفس ممكن بقي تعملي القهوة وانا حخرج ، اتمشي برا شوية احسن زهقت من القاعده 


هنية بسلامة يا بنيتي بس متبعديش علشان جهوة معتبردش .. 


خرجت حور في حديقة القصر تتمشي و سرحت في المستشفي و فادي و الديها واشتيقها لحيوانتها لقد اشتاقت لعصافير الكناري  و قططاها ،.  فعلا اشتاقت جدا 

مسكت تليفونها و اتصلت بريم صديقتها فهي قد تركت حيوانتها عندها لرفض امها بقاءهم في البيت بدونها    


حور /الو ايوة ريم ازيك 


ريم / ياوحشه  كل ده يا حور متسءليس عليا 


حور/ ابدا يا ريم معلش انتي عارفه الظروف بقي قوليلي عيالي اخبارهم اية وحشوني جداااا


ريم بضحك/ كويسن قوي  بسبوسو اديكي  . طمنيني عليكي يا حور صوتك مش مبسوط


حور بحزن وشحن / الحمد لله ياريم ماشي الحال  ،،، افضل ما ارجع مش عاوزة اشوف حد انا انجرحت بما فيه كفايا

اشفقت ريم علي صديقتها ...ودعت خور صديقتها واكملت مشي وفجاءة ، لفت نظرها كنار يحط علي غصن شجرة قريبة فبعث منظره في نفسها ببعض الراحة لقد عاود الاشتياق لديها لعصافيرها ، فتقدمت بحذر بين أغصان الأشجار المنخفضة المتشابكة 


فجاءة خرج رجل من بين الاغصان وامسك ذراعها فانتفضت مذعورة ..


دكتورة حور اية المفجاءة غير جميلة دي !!!كان صوت جاسر 

اية توهتي ؟سألها بجفاف وبنظرة تدل على استيائه .


تردد حور لا ...... قصدي اه توهت  فهي وهي ماشية تراقب كناري لم تنتبه أنها تخطط حدود حدائق الجناح بتاعة 

سألها بحده /انتي بتعملي ايه هنا ولا يزال ممسكا بذراعيها  كلص قبض عليه ...

فهو لم يراها من اسبوع من آخر مرة تحدث معاها في غرفت المكتب فهي تتحاشاه   فموقفة القاسي منها يبدو مبالغا فيه ، متي سيقرر التخلي عن الموقف العدائي منها 


قالت حور /هو انا ارتكبت غلط اني نزلت اتمشي شوية. بعد مخلصت شغل 


اجاب عليها جاسر باستعحاب / اده هو انتي بتشتغلير


حور / واللهي السؤال ده اسءلو  لجدتك .مش ليا 

وانا عارفة كويس اني مش مرغوب فيا هنا و قريب بس اطمنن علي جدتك حمشي و اسفه اني تخطيت الجزء بتاع جناحك عن اذنك  


جاسر / استني هنا انا قلتلك امشي انا لسة مخلصتش كلام 

انا شايف أنك بدأ تي تاخدي علي مكان هنا وسمعت أن جدتي عطيتك الجناح الغربي ده افضل جناح هنا 


حور / واضح أن حضرتك عار ف كل حاجة 


جاسر / طبعا جدتي علطول معرفاني ايه اللي يحصل   مش انا كبير العائلة و الا جناب البرنسيسه ليها راي تاني ....


حور / معلش بس سؤال صغير  هو لما حضرتك شايفين وحشه كده وافقت اجي هنا ليه معترضتش ليه و قلت لا


جاسر / علشان جدتي عاوزة كده و كل اللي تعوزة أوامر علينا كلنا فهمتي 

وخالي بالك انا بعرف اي صغيرة وكبيرة بتحصل داخل القصر زي مثلا انا عارف ان جدتي حتحبلجك عربية بسواق وخدامة خاصة بيكي   قال كلماته دي باستحقار و اختفي من أمامها ،،


وقفت حور شاردة و تقول في نفسها

لية مدام فاضيلة بتقوله علي كل حاجة تخص دكتوره بتاعتها و هي فعلا حتجبلي عربية 

بس ده مستحيل يحصل كفايا أنها عطتني الجناح الغربي بتاع بنتها الله يرحمها والده جاسر فاقت من شروها لقد سرقها الوقت و هي مازالت بلخارج 


        ةذهبت مسرعة الي القصر وندمت علي موافقتها الإقامة في هذا الجناح تأملت كلام جاسر هي فعلا يتعامل زي الأميرة تاكل و تنام و تقبض مال دون عمل   .... 

اكيد مدام فاضيلة مبتعملش كل ده معاها من غير سبب

اكيد في تفسير لكل ده ياتري بتعمل كل ده ليه خرجت مسرعة من غرفتها وقد قررت مواجهة الجده 


في البهو وجدت نفسها أما هنية التي كانت غاضبة جدااا

انا مخبراش  هو مافيش في الجصىر  ده غير هنية كل واحد يتفشش فيا اني زهجت 

ست الحاچه مطيقاش نفسها 

ردت به حور وهي تبتسم علي شكل هنية الغاضب 


مالك يا  خالة هنية ماشيه تكلمي نفسك لية 


هنية/   الحاجة لما بتكون نايمة مبتحبش حد يصحيها بيتعكر مزاجه كلته جالها تليفون من بنت ابنها و...... أحست هنية أنها تكلمت باشياء لا يمكن البوح بيها 

.... ثم أكملت  مافيش غير المحروقه داليا هي اللي صحتها ووجعت فوق راسي انا .


لم تسألها حور حتي لا تزيد الشكوك  قالت انا رايحة اشوف لو مدام فاضيلة عاوزة حاجة 


للمرة الثالثة في الاسبوع أعطتها الجدة اجازة رغم اعتراض حور أنها تاخد مرتب كبير و مش بتشتغل بيه في مش عاوزة اجازة ولكن الكلام هباء فالجده كلنا اصدرت قرار انتهي الأمر 


نهضت باكرا وقررت الخروج من سجنها اخدت خريطة للمنطقة علشان متهوش لأن القصر كان بين جبال لبست حذاءها الرياضي  ، و بداءت جولتها سارت بين الأشجار و طرد اي افكار تعكر مزاجها ولكن الأفكار ابت أن تتركها فا افتكرت فادي ؛؛ياتري بيعمل ايه هو في مستشفى ولا عند خطيبته الجديده ياتري استعد للسفر البعثه 

تنهدت و تابعت سيرها أصبحت تحب قسوة وعورة هذا الارض 

تذكرت أن الجده طلبت منها أن تعود قبل ساعة السادسه فتذكرت أنها تحت رحمتها لو احتاجتها ترم لها جرس لو مش عاوزاها تقضي ليله طويلة مملة في هدوء قاتل فهي لم تعاد علي سكان القصر بعد خوفا من جاسر لانه حذرها بعدم التقرب من أحد


وهي أثناء عودتها الي قصر لمحت التوام ماجد وامجد 


وهم يدخلان القصر ما أن وجدها  حتي ألقوا عليها تحية

امجد/  في اية بس يا دكتورة هو انتي مخصمانه ولا اية 

حور / لا ابد حخاصمكم ليه بس بس مش بتيجي فرصه نتقابل 

ماجد/ حتي من ساعة اليوم اللي تعرفنا عليكي في وانتي مش بتقعدي تأكلي معانا متخافيش احنا مش باكل دكاتره 

ضحكت حور و ارتفع صوت ضحكتها و هما يدخلان من باب القصر وقفت الضحكة علي شفتها فور رؤيا جاسىر قاعد  في البهو مع داليا التي تتكلم مع بدلال زايد 


قال جاسر وهو محدق فيها : كنتم فين بقي في ساعة زي دي 

رد امجد  مكناش احنا قابلنا الدكتوره علي باب القصر و احنا داخلين  وذهبت للحجرتهما 


جاسر / و الدكتورة الجميلة كانت فين بقي في ساعة زي دي لتكون فاكرة نفسها لسه  في بتها تدخل وتخرج زي ما تحب .


قالت داليا / معلش يا جاسر بكره تتعود فاكره نفسيها لستها في البندر بنت البندر تمشي على حل شعرها بس اهنية غير البندر اهنية البنته مبتخطيش عتبه الدار 


جاسر  /  هو من امتي حد بيتكلم و انا واقف امشي علي قوطك بسرعة 

غضبت داليا و مشت  تستحلف لحور /ماشي يا مجصوفت الرقبة أن ماوريتك انا حندمك علي اليوم اللي فكرتي تتخدلي الجصر ده 


جاسر / لو سمحتي بقي ممكن تقولي كنتي فين في وقت زي ده  وبلبس ده انا مبتفمش


حور / اولا انت ملكش حكم عليا البس زي انا ماعوز


جدتك هي الي سمحتلي اخرج شوبة والساعة لسة ستة و مش نص الليل يعني. غير كده انا مضية عقد شغل مش عقد احتكار 


جاسر بغضب شديد وبداء يتكلم صعيدي / طول ما انتي جاعده اهنه ملزومة مني و من بكرة تتدلي مع داليا تجبلك خلجات غير الجرف ده و لو


 عاوزة اعتبري عجد الشغل عجت احتقار فهو احتقار فعلا يادكتوره و اذا كان خطيبك معرفش يربيكي انا بجي اللي خربيكي و من اول و جديد ..


صاحت حور بصوت مرتفع ( هي مين اللي حتربيها لا انت ولا عشرة زيك يعرفوا يعملون حاجة مع حور  ماجد المهندس ،،  و أضح أن حضرتك متعرفيش كويس اسءل عليا وانت تعرف انا مين و من غير عن اءذنك



                   الفصل الرابع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-