رواية علي ذمة عاشق الجزء الثانى2 الحلقه الثالث3 والرابعة4 والخامسه5 بقلم ياسمينا احمد


 رواية على ذمة عاشق الجزء الثانى

 الحلقة الثالثة والرابعة والخامسة

بقلم يياسمينا احمد

الحلقة الثالثة 

تركتهم حنين وغادرت لتذهب هي ايضا لمصيرها الذي ينتظرها تحركت حنين مع والدها في عربته كان عقلها معلق بفرحة وبكارثتها الجديدة لم تركز


حتي في ثرثرت زوجة ابيها المملة وتوددها الزائف او حتي وجه ابيها الشارد ونظراته القاتمه


،حتي انتهي الطريق وترجلت عن السيارة بهدوء وقفت الي بوابة البيت الكبير وتذكرت اخر مرة وقفت بة واخر رجاء رجته لوالدها هنا سحلت


والدتها دون شفقة حتي لفظت انفاسها الاخيرة ،،وحاولت السيطرة علي ذلك الدوار الذي اصابها قليلا ولكن يد والدها امتدت الي كتفها وهتف بنبرة جافة : -


اتفضلي يا بت امينه ،ما عتجضيهاش واجفه اهنه دحجتة بنظرته استياء وتحركت للداخل وهي تحاول التماسك والصمود والتحلي بالقوة


**************************************************************

في ايطاليا


سكن زين يحدق في اللاشيئ الا من نقطة ساكنه في شاشة هاتفه الهدوء والسكون اصبح يقودانه الي


الجنون اغلق عينيه ليهدء من لوعته ،،فقد اختل توازنه في الفترة السابقة وصار في غير سجيته


ولكنه رتب افكارة وعقد العزم علي انهاء مهمته سريعا والعودة الي حيث ترك قلبه


*********************************************************

علي الجانب الاخر


احتضنت فرحة الجاكت الخاص بزين لتستمد الامان من رائحته العالقة به كم ذرفت بحورا من


الدموع عليه واغرقته تترتجي وصاله الذي اصبح فقط في الاحلام واخيرا اغمضت عيناها وسكنت


***********************************************************************************


فى امريكا ,,,,


وقف امام المطار تنتظر اخيها معاذ بضجر وظلت تنفخ وتتمم :

• ااوووف بقى ايه دا المفروض هو اللي هيستناني مش انا

اخيرا هداها الله ان تمسك بهاتفها وتتصل به

- الو ايوة يا معاذ اتاخرت عليا كتير وانا بقالي ساعتين واقفة قدام المطار

ليجيبها اخيها باسف :

• للاسف يا رودي انا برة امريكا دلوقت

ساورها القلق وهتفت بتعصب :

• يعني اية برة امريكا انت بتهزر هو انا مش قايلالك اني جيالك

اجابها معاذ بلا مبالاة :

• اعملك اية جاتني رحلةfree وما اقدرتش اقاوم دي لاس فيجاس حببتى

هدرت بضيق :

• يعني اية بقي وانا هعمل اية

ظل بنفس هدوءة وهتف ببساطة :

• ما تعمليش حاجة مش انتى عارفة شقتي روحي هناك وانا سايبلك المفتاح

مع واحد جاري روحي اقعدي وخدي راحتك علي ما اخلص وارجعلك انجوي يا قلبي

اغلق الهاتف بينما هي كانت على وشك الانفجار سحبت حقائبها وتقدمت توقف عربة لتنقلها الي هناك

تعرف المكان جيدا ولكن هى اول مرة فعليا يغيب اخاها عن مرافقتها


*********************************************************************************************************************************************


مازالت فرحة تسجن نفسها في غرفتها ولا تريد المغادرة عن فراشها

دلفت اليها زينات التي اشفقت الي حالتها التي لن تتغير منذ ان مضت تلك الورقة اللعينة المسماه بكتب الكتاب ، اقتربت منها في محاولة لتخفيف حزنها


وهتفت بحنو:

• قوامي يا قلب امك اطلعي من الخنقة دي وحتي انزلي الجنينه اقعدي وسط الخضرة وفي الهواء خلي الغمة اللي عندك دي تنكشف حرام عليكي نفسك


اجابتها فرحة بصوت حزين مرهق مما تنحبة كل ليلة :

• مش عايزة اخرج ،لو خرجت هصرخ واقول للدنيا تقف


عضت زينات شفاها ومدت يدها لتمسح علي شعر ابنتها وهتفت بهدوء وكأنها طفلة صغيرة تروضها :


• فرحة حببتى انتي عرفتي كل اللي حصل في غيابك واللي ابوكي عمله المفروض انك تبقي اعقل من كدا احنا ما عدش لينا مكان تاني نروحه


حدقت اليها بعينها التى اصبحت في الفترة الاخيرة مرعبة من فرط الاحمرار

وهدرت بتالم :


• مش عايزة اتجوز ، مش عايزة سبوني هنا في الاوضة دى واقفلوا عليا ليوم الدين مش هشتكي ولا اقوللكم خرجوني ،،انا ماليش ذنب ان


ابويا قالهم يجوزوني،،ماليش ذنب انه اتفق يتخلص مني معاهم حرام عليكوا كفايا كدا ظلم فيا


كادت زينات ان تنطق لها اخر ما تبقي في جعبتها واخفته عنها كي لا ترعبها

،كانت على امل لعلها تجد حالا مع عمها بعيد عن تلك الفكرة المؤلمه


اوشكت ان تهدر ان عمها سيطلقها بعد زواجها باشهر معدودة بعدما يتأكدوا بطريقتهم القديمة ، انها عذراء ،اطبقت شفاها جيدا حتي لا تهدر بحرف حتى لا تزيد الامر سوء


احتضنتها بحنان جارف وهمست في:

• يا حببتى يا بنتى


طرق الباب بطرقات متسارعة فإبتعدت قليلا عن ابنتها

ونادت بالقبول :

• ادخل


كان هو عزام بهيئته التي تبغضها فرحة صكت اسنانها فور رؤيته

بينما هو لم يكترث لامرها وهدر بنبرة جافة بها شيئا من السيطرة :


• كيفك يا مرت عمي كيفك يا بت عمي عجلك رجعلك وعرفتي عتردي عليا كيف


دفعت فرحة امها وقفزت فوق الفراش وهدرت بصوت عالي وهستريا :

• انا مش خايفة منك ، وانت مالكش عليا كلام واذا كان على والورقة الى مضتها دى بلها واشرب مايتها انا مش هبقي مراتك لو اخر في عمري


كممت زينات فمها بقلق مما ستجري به الامور بينما وجه عزام نظرات اجرامية و لمعت عينيه بنيران الغضب التى ستحرقها مؤكدا علي ماتفوهت به


زمجر عاليا وهو يقترب من فراشها الذي انتصبت علية


وهدر بصوت حاد :

• شوفتيلك شوفه يا بت عمي ونسيتى الي علمتهولك من جبل بس نعيدوه يا فرحة طالما انتى مااتعلمتيش من اول مرة


مد يدة ليمسكها ولكنها ركضت من الاخري


وصرخت عاليا ،،


****************************************************************.


في منزل البدري ،،،،،


كانت حنين تحاول التقاط شبكة دون جدوي فنفخت

في ضيق لتلاحظ اختها بدر تدخل اليها برغم براءتها


ووجها البرئ الا ان حنين تشنجت قسمات لرؤيتها كونها ابنة

زوجة ابيها فقط ولكن سرعان ما انقشع ذلك العبوس عندما ابتسمت

لها بدر وهتفت بهدوء :


• اوعي يكون ازعاجتك (ازعجتك)


بادلتها حنين الابتسام واشارت لها بيدها ان تاتى :

• تعالي


تقدمت نحوها في تود و سارعت بالسؤال الذي اتت من اجلة :

• انتى متعلمة مش اكدة


اجابتها حنين وهي تعدل بجسدها كي تجلس بوجهها :

• اة معايا معهد خدمة اجتماعية


ضيقت عينيها وتسائلت فى حيرة :

• اللي هو بيدرسوا فيه ايه دا ولا بتاع ايه دا


ابتسمت حنين ابتسامة واسعة من بساطتها وطيبتها التى لا تعرف

من اين اتت بجيناتها وهي ابنة عبد المجيد وسناء


اجابتها بسؤل :

• انتي فى سنة كام


اخفضت رأسها في اسئ وهتفت بحزن :

• انا ما كملتش علامي


اختفت ابتسامة حنين ومدت يدها لتمسك يدها وسألتها من جديد :

• ليه؟


رقرقت الدموع فى عينها وهدرت :

• ابويا ما رضيش وطلعت من الا بتدائية


شردت حنين في حياة اختها التي اوشكت ان تكون حياتها لولا موت امها ورحيلها مع خالتها


بينما استرسلت بدر بحماس :

• بس اني بعرف افك الخط وبقراء في الجرانين اللي بتجينى فيها طلبات الدر

و .......


ظلت تثرثر عن شغفها للقراء وتطلعتها بينما كانت حنين تنظر لها بأسي عن حرمانها من ابسط حقوقها وانتزاع احلامها دون رحمة وزجها في اربع جدران كشاه وعزلها عن العالم بسب جبروت ابيها الذي لم يعرف قلبة الرحمة حتى لاولاده


انتشالها بدرمن شرودها بسؤالها الفضولي :

• عايزة اتعلم الانجليزى


قضبت حنين حاجبيها وهتفت فى شرود :

• هااا


اعادتة سؤالها بإستحياء :

• عايزكى تعلمينى كيف اجراء (اقرا) الانجليزي اصل نفسي اتعلموا جوى(اوي)


ابتسمت حنين لها وامسكت يدها فى حنو وهتفت بعطف :

• انا ححاول اخلي ابوكي يرجعك المدرسة تاني


التمعت عين بدر بفرحة وهدرت بسعادة بالغة تليق بطفلة :

• بجد يا ابلة حنين ربنا يسعدك انتي طيبة جوي جوي يا ابلة حنين ربنا يهنيكي ويسعدك اني عمري ما هنسالك الجميل دا واصل


كانت حنين تشرد في سعادتها وتتمني لو انها تستطيع تحقيق امنيتها او تنجح في طلبها في نيل موافقة ابيها


قاطعهما صوت الهاتف برنين وبشاشة مضائة بإسم (اياد)


مالت بدر على الهاتف تستهجي ذلك الاسم بصعوبة وهي تحدق في صورة الفتي

الوسيم الذي قفز الى الشاشة

- ا...اي...اد ثم نطقت الاسم كامل ....اياد

ابتسمت حنين لمحاولتها وهتفت بإبتسامة :

• شاطرة

ثم سألت من جديد :

• هو مين دا يأبلة


حركت راسها بمزاح :

• دا حبيبي


اتسعت عينها في دهشة طفولية وهمت لتتحدث ولكن حنين قاطعتها بالرد على اياد


القت نظرة الي بدر وهتفت :

• ايوة يا حبيبى ،،،، وانت كمان


***************************************************************


في ايطاليا ،،،


رفع زين هاتفة الي اذنه ليجيب ياسين بإهتمام

هتف يا سين بنبرة متوجسة وسريعة :

• انت تخلص مهمتك. وترجع في اسرع وقت


سئالة زين بتعجب :

• ليه ؟


اجابة في تحذير خطر :

• جالنا معلومات ان جماعة المافيا بيدوروا عليك انت وفرحة والموضوع بقا تار بايت


ومش هيهدوا الا لما يلاقوا البنت دي ودافعين فلوس كتير اوي عشان حد يدلهم معلومة واحدة عنهم


اتسعت عين زين بقلق وهدر بسرعة :

• انا لازم اوصل لفرحة باسرع وقت


هتف زين متبرما ؛:

• سيبك من فرحة دلوقت المهم انت هي في امان هي ما حدش يخطر علي باله مكانها ارجع انت


دار حول نفسة وهدر بجنون :

• لا انا مش هطمن عليها غير وهي معايا انا ....


قاطعة ياسين بغضب :

_ انت هتلكك ما تقول انك بتحبها يا عم وخلصنا


كانت كلماته صادمه لزين اذا وضح الامر الذي طالما انكره ولم يجد اى مفر من ذلك ،،فتنحنح بحرج وحاول جاهد ايجاد رد مناسب او دبلوماسيا ولكنه لم يستطع


فباغته صديقه قائلا :

• ارجع مصر وانا هوصلك بنفسي هناك ربنا يجعلها من نصيبك يا عم


اندهش زين من طريقته وسؤالة بعجب :

• نصيبي انت مش قولت انها اتجوزت


اجابة صديقة بتسلية :

• اة ماهي ما اتجوزتش اوى يعنى ، انت ما سبتنيش اكمل اتكتب كتابها بس ولسة ما اتحددش الفرح


زفر زين بأريحية فقد اضاء امامه بصيص امل بالظفر بها

استرسل صديقة بسعادة :

• ارجع انت بس وانا هوصلك هناك


هتف زين فى ثقة :

• لا انا عارف المكان


اغلق الهاتف وترك صديقة يتسائل بحيرة :

• عارف ازاى ؟!


*************************************************************

في منزل القناوي ،،


صراخ فرحة الحاد اجمع اهل الدار عليهم والجو المتوتر خلق عنفا زادا داخل نفس عزام الذي جاهد الي الوصول الي فرحة التي حال بينها وبينه


زينات وهنية بإستماته بينما وقفت صابحة تتابع بغليلا لم ينطفي ولن ينطفي ابدا الا بخروجها من المنزل


هدر عزام بغضب واجم :

• ما حدش يدخل بينى وبين مراتي انا هربيها من اول وجديد


صرخت فرحة بهستريا :

• لا لا ما تقولش مراتك دي انا مش مرات حد انا اصلا مش عايزاك


حاول التقدم ناحيتها ودفع زينات وهنية دفعا حتى هجم عليها


وامسك شعرها بيده وكأنه سيقتلعه من جذوره بينما امسكت هى يدة كي تزيح يده عنها


لتخلص من الالم وصرخ في الجميع

• اطلعوا برة بره


اشفقت زينات على ابنتها وهتفت برجاء :

• يا ابني حرام عليك ، البت مش عارفة حاجة و....


قاطعها في ذلك صابحة وهي تهدر بسخرية :

• اية هتمنعى انه يربي مرته كمان يا زينات يظهر عليكي نسيتى عوايدنا


بينما تأفف عزام من حوارتهم السخيفة وصرخ بعنف :

• اباي على حديتكم الماسخ ، طالما مش عايزين تطلعوا


انا اللي هطلع ، كانت فرحة ترتجف في يده كعصفورة في برد قارس

وابت التحرك بينما هو اصر على التحرك بها للخارج


لكنه توقف عندما اصطدم بجسد والده نظر الية وهدان شزرا فترك شعر فرحة بهدوء التى هرولت الى احضان امها تنتفض وتنحب


وساد الصمت لصوت وهدان الغاضب :

• اية بيحصل هنا ، وانت يا عزام عتجرجر فرحة من شعرها ليه


ابتلع ريقة بتوجس وهتف في احترام لهيبة ابية :

• عتبجح فيا يا ابويا وتجل ادبها


ضاق صدر وهدان من اجابتة وهدر بتعصب :

• وانت اية يجيبك عنديها اهنه ، ايوة كتبت الكتاب لكن لسة ما دخلتش


عشان تجاي اوض الحريم هتهجم عليهم ولايه يا ابنى على اخر الزمن


اجاب عزام بحرج :

• كت جاي اطمن عليها و...


قاطعه وهدان بنبرة تهكميه :

• بس بس بلاش رط. (كلام ) فاضي ...الاوضة اهنه ما تعتبهاش الا لما تبجا مراتك جدام الخلج (الناس) ونعمل فرح غير اكدة الكلام ناهي


هتف عزام بإصرار وتعند :

• واحنا مستنين اية ..العفش جاهز بجاله كتير والكتاب اتكتب فضونا بجا من السيرة دى وتمموا الجوازة


سكت وهدان لتدبر ما قاله عزام ثم هتف موافقا :

• خلاص نعملوا الفرح السبوع الجاي


نهضت فرحة من على صدر امها وهدرت ببكاء :

• عمي انا عايزاك ،،


نظر لها بسخط وهتف ببرود :

• بعدين نبجا نتحدت (نتكلم )


تقدمت نحوه بإصرار :

• لا انا عايزة اتكلم وياك ارجوك


زفر انفاسة ونظر حولة وحرك راسة نافيا :

• اني مش فاضي دلوجك. بعدين هنبعتلك ونتحدت ،،


دار على عقبية ليقاطع محاولة حديثها وهدر بتعصب :

• يلا فضونا من اللمة دي


القي عزام نظرة غاضبة على فرحة وخرج مسرعا بينما.تابعته هنية ووقفت صابحة


تتامل فرحة وكأنها تدبر لها امرا شردت قليلا ثم دارت على عقبيها وخرجت فى صمت

**********************"""*****************

**********************

في فيلا مازن خليل شهدي ؛؛؛

دخل خليل علي والده يسئاله بنبرة تهكمية :

• قاعد ولا علي بالك ولا اتحركت بارد ولا بيهمك

اعتدل مازن بهدوء وازاح الاب توت عن قدمة وهتف ببرود :

• خير يا بابا في اية

جلس الي جوارة خليل بأريحية وهدر بضيق :

_ اية اللي في اية مش قولتلى هعمل وهسوي و عملت فيها تنين واخرتها قاعد هنا بهدوء

ابتسم مازن ابتسامة شريرة وغمز بعينة :

• ما كل حاجة ماشية حلو اهئ اصبر انت بس وكل حاجة هتبقي تمام

ليهدر ابية متسائلا :

• ماشية حلو ازاي وانت قاعد مكانك

نهض عن فراشة وتحرك في الغرفة باريحية وهتف متفاخرا :

• انا اصلي بخطط لحاجة ما تخطرش علي بال ابليس نفسه

رمقة والدة بإستهزاء

• واية هي الحاجة دي انشاء الله

اقترب منه وربت علي كتف بترحاب وحدثة بنبرة غامضة :

• اصبر انت بس عشان الحاجات دي بتنظر

لم يواليه ابيه اي اهتمام وهتف ساخرا :

• لما نشوف يا اخويا على الله تفلح في حاجة


على ذمة عاشق (الجزء التانى


الحلقة الرابعه

لايك وتعليق..


في شركة عاصم الاسيوطي

جمع مديرين الشركة وكل من له شأن في اجتماع طارئ

وجلس على قمة الطاولة يهتف بصوت مسموع ليلفت انتباهم

الصفقة اتاجلت لاسباب غير معروفه

تهامس الموظفون بقلق

فإسترسل عاصم مطمئنا :

لكننا هنبص للجانب الايجابي هنراجع كل حاجة بدقة ومش هيفوتنا حاجة طبعا زي ما قولت قبل كدا انى مش عايز غلطة لان المناقصة دي هترفعنا السما ولذلك هنرفع حالة التأهب القصوي

سكت قليلا ليتفرس بوجوهم وتسائل :

اي اسئلة

ليجيب الجميع بهدوء :

لا يا افندم

اشار بيده وهتف :

تمام كل واحد على شغلة

تحرك الموظفون للخارج ماعدا اياد ظل يجلس مكانه

رمقه والده بنظرات ساخطة واستدار بكرسيه المتحرك في ضيق ، بينما تابع اياد خروج اخر الموظفين بأهتمام حتى يضمن عدم سماع احد من ذلك الحوار المحتد

وهتف واثقا :

انا عايز اسافر الصعيد

كور عاصم يدة بغضب وضغط بها على راسة بتشنج

التفت اليه عاصم وهو يحاول كبح زمام غضبه وهدر بتعصب وهو يعامله كاقل من من مواظف عادي داخل شركته :

يابنى انت مش سامعني بقول اية مفيش اجازات

لوى اياد فمه بتافف ونظر لوالده بتعند وافرج عن اخر ما وصل اليه قائلا :

هتف اياد بغيظ :

خلاص يبقي هستقيل

عندها قفز عاصم عن كرسية فى غضب واجمع وعلي صوته بإنفعال :

يا ابني حرام عليك كل مرة بحتاجك جانبى ما بلاقكش بقول وبشدد عندنا صفقة مهمه ورافعين حالة التأهب القصوي ، وانت عايز تستقيل مرة واحدة من نفسك كون سندي انا تعبت فعلا من تصرفاتك وما بقتش عارف اتصرف ازاى معاك

لم يتحرك لاياد جفن من غضب والده فهو لا يري والده سوي الة بشرية تتنافس كونها الافضل فى عملها وتحقيق الانجازات دون الالتفات لانجاز واحد داخل منزله وبين اولاده

ومع ذلك فهو لا يزال والده سيفعل ما يريد وبعدها سيترك تلك الامبراطوريه ويتمرد

هتف ببرود تام :

_- خلاص يا بابا هستني لحد المناقصة وبعد المناقصة هستقيل من الشركة ومن البيت هستقل بذاتى وهعيش لوحدي انا وحنين

دقق عاصم بالاصرار الذي ولد فى عينه ولده والذي بدي جليا انه لا تراجع فيه

وهتف متوعدا :

ماشي

******************************************************************

في منزل الشرشيري

نادا بصوت عالي على احد الخادمات

بت يا لوزه الشاي لعمك سالم

كان سالم رجل كبير السن وكبير العائلة يدر المجالس العرفية بمهارة شديدة ويفض النزاعات المستعصية

هتف :

يدوم كرمك

كان الشرشيرى قد اكتشف ماهية الحوار قبل ان ينبث فمه بكلمة وهدر متبئا :

اياك تكون جاي عشان الموضوع اياه ، اني مش عارجع عن جراري(قرارى )

هتف الحاج سالم وهو يهدؤه :

وافرض محتاج توعية ما عتوعاش

هدر بضيق طفيف ،

انا ما عيزش كلام في الموضوع ده تاني الكلام خلص

عندئذ هم الحاج سالم بالنهوض وهدر بغضب :

يبجا الجاعدة ما لهاش لازمة

سارع الشرشيري بمسك طرف جلبابة قائلا :

والله ما يصير تطلع من داري زعلان اجعد واستهدي بالله

جلس سالم وهو يتمتم :

لا اله الا الله

ليسترضية قائلا :

جول ما عندك واني سامعك بس ما عتغصبنيش على حاجة

حدثة الحاج سالم بحمة بالغة :

ما حدش غاصبك حادثة وحصلت لبتك جضاء وجدر نعترض على امر ربنا

صاح مندندا :

ما عتراضتش رضيت

استرسل قائلا:

والبت اتعرفت جصتها وجم جالو طالبين يدها ايه يخليك ترفض عتلاجي احسن من عزام فين جدع مجتدر وزينة الصعيد كله

هدر الشرشيرى متبرما :

وانا ما عايزش اجوزها

البت كبرت يا شرشيري دي في بلدنا تبجي بارت (عنست) ايه يمنع الجواز واحد وكسرها وجة يصلح اللي اتكسر نجوله لع ,,,,,,,,,,,بتك عندها ٢٥ سنة يعنى ال جاده (قدها)مخلفين عشرة وبعد الحكاية دي كمان محدش هيجولك بكام,,,,,,,,,,,,,,,,,, تميل انت بختها وتاجي على اللى جالك انا شاري بعيبها وتجوله لع الرجل سايج كفر عليك وانت مصلب رائيك ليه

شعر الشرشيري بقريه من الاستمالة بعد كل هذة الحقائق المؤكدة خاصة ان طبع زهرة الناري سببا رئيسي في نفور الرجال منها ومنذ ان كانت في سن العشرون ولم يتقدم لها احد بسب طباعها الحادة

ولسانها السليط

هتف اخيرا بقليل من اللين :

خلاص هنسأل البت ونشوف رايها

هدر سالم بحزم :

وان مارضتش تكسر دماغها خليها تتكن فى ضل راجل بدل ماهي جاعدة زي البيت الوجف

سكت الشرشيري وحدق في الفراغ بشرود

*******************************************************************

في منزل البدري

كانت بدر لا تفارق حنين ابدا سعيدة باختها التي حطت بها الاقدار

الى منزلهم كي تؤنس وحدتها ووحشتها وكا عادة بدر تثرثر كثيرا :

الصراحة يا ابلة جوزك جاميل(جميل ) خالص زي نجوم السيما وشكله

ابن حلال

ابتسمت حنين لها وهتفت بفرحة :

الحمد لله ربنا يرزقك انشاء الله لما تكبري تجوزي بواحد زيه

انطفأت عيناها وازداد بريق الحزن اثر سماعها كلمة زواج ، وهتفت بإرتباك :

دا في الاحلام يا ابلة

قضبت حنين حاجبيها متسائلة وهى تربت على كتفها بحنو :

ليه بس كدا يا حببتى

زاغ بصرها وتسارعت انفاسها مع الدموع وهتفت بحزن:

ابويا ، ،،،

قاطعت ذلك الحوار سناء والتى كانت لا تغفل ابد ا عن مراقبة حنين او تبعد عن ظلها هدرت بحزم قائلا:

بــدر ، امشي انجري على المطبخ

اطاعت الابنة الاومر وهى توزع نظرها بينهما فى توجس وخرجت مسرعة

رمقت حنين سناء بنظرات نارية وسألتها بضيق :

انتى بتزعقلها ليه

ارتخت قسماتها المتشنجة وهتفت متصنعة البراءة :

انا غرضي انها ما ضيكيش ، البت لكاكة ولكها يوجع الدماغ

اشارت اليها بإصباعها :

ما تقوليش عليها كدا على فكرة مسليانى خالص

ابتسمت ابتسامة خبيثة وهتفت بلؤم :

طيب مينفعش اساليكى اني ، من وجت ما جيتى وانا ما اتحدتتش (اتكلمت) وياكي

اجابتها حنين بلا مبالاة :

وهنتكلم في اية ما فيش حاجة نتكلم فيها

ازدادت لؤما وهدرت :

اهئ عنتحدد عن جوزك كيفه اسم الله

لم تشعر حنين بالارتياح نحو ابتسامتها او ذكرها كلمة جوزك بهذا الشكل وتوترت وهى تجيبها :

ماله

جلست الي طرف الفراش كطريقة لاخبارها انها لن ترحل دون اجابة عن كل اسألتها

وتسائلت بمكر :

مرتاحة وياه

تفحصتها حنين جيدا كي تستشف ما وراء ذلك القناع فهي ابدا لن تنطلي عليها خدعة ان زوجة ابيها البغيضة تريد الاطمئنان عليها ، ولكنها فشلت تماما ان تعرف ماذا تخبي تلك الافعي في جعبتها

********************************************************

في منزل القناوي

الجميع منشغل بتجهيز الي الفرح الذي اتي على فجاة انتقص وزن فرحة بشكل ملحوظ وبات تصرع بإستمرار من نومها بسبب الرعب الذي بثة عزام بداخلها ومن جهة اخري رائحة زين التى تختفي شيئا فشيئا من الجاكت الخاص بة هو كان ما يطمئنها ويواسي روحها المجروحة

لم تفارق امها غرفتها تجلس الى جوارها وتقراء القرآن وتدعوا لها بأن يريح قلبها وان يسعدها مابقي من الدهر نهضت من الارض واتجهت نحو سريرها الذي تنكمش علية اغلب الوقت

هتفت بحنو :

فرحة يا بنتى ، قومي صلي ركعتين لله وهدي نفسك

لم تجيبها فرحة وظلت تحدق للفراغ عضت امها شفاها متحسرة على حالة ابنتها التى وصلت لها ولكنها وقعت عينها على ذلك الجاكت الذي لم تفارقه واحيانا ترتدية وتغفو به وكأنه يحتضنها نسيت زينات كل هذا من فرط شوقها لابنتها وما حدث مؤخرا من طلاق بينها وبين فتح الله تارة ومن تارة اخري ما نوي عمها فعله وبين عزام الذي اصبح فزعها الاكبر من معاملته الحادة معها والتى لا تبشر بخير

هتفت وهى تحدق بالجاكت وتتسائل :

هو البتاع دا بتاع مين ؟

التفت لها فرحة واحكمت قبضتها علية وهدرت فى سرعة :

بتاعي

لم تشفيها اجابة ابنتها بل ازدادت فضولا وتمسكا بمعرفة كل شئ الان :

فرحة محدش لحد دلوقت يعرف انتى روحتى فين ولا اختفيتى فين ولا انا سألتك انا عايزة اعرف كل اللى حصل فى غيابك زى ما عرفتى كل حاجة

تراقصت مقلتى فرحة بتوجس ولم تعرف بماذا ستكذب وعينايها بعين امها ، جف حلقها

وارتفعت حراراتها وهتفت بتوتر حاد :

ااا….ااا...مـ ـا ا نـ ـا قولتلكم انا خفت وجريت على العربية وهو خطفنى

لم تنطلى الخدعة عن قلب ام تعرف وجه صغيرتها عند الكذب حدقت فى عينيها بحدة

وهدرت بغضب واجم :

عرفت دى اية اللى حصل فى فترة غيابك قاعدتى مع المجنون والمطرب نفسيا ازاى

هنا قد خارت قواها واوشكت على الانهيار شيئا ما سقط فوق رأسها ، ودت البوح انها كانت مع رجل حماها حتى من نفسه ، ودت الصراخ بأسمه باعلى صوت لعلة يسمعها وياتى اليها هرولا

لتختبئ فى احضانه عن كل ذلك الخوف

نفضت سريعا تلك الافكار من اثر نظرات امها الفاحصة وحاولت ان تبدوا طبيعية تماما

وهتفت بتماسك زائف :

هيكون اية ياما اهو عشت زى ما عشت

هنا امسكت امها ساعدها بقسوة واوقفتها عنوة على قدمها وهى تهدر بتعصب :

ازاى عشتى زى ما عشتى ،انتى اتجننتى والمجنون هو اللى بهت عليكى طول المدة دى وانتى عايشة معاه ومقفول الباب عليكم وجاية تقولى عشت زى ما عشت

انطقى لاحسن ما انا اللى هسيح دمك مين دا وحصل اية وياه ثم سحبت الجاكت المتروك الى جوارها وهتفت بتساؤل منزعج ،،، ودا محضنه فية ليل نهار ليه ؟ نايمة قايمة بيه ليه ؟

كانت تحركها بيدها بعنف في حركات سريعة ارهقتها

هدرت فرحة من وسط دموعها التى انهمرت بشكل متسارع :

كان ظابط ، وحبيته

اتسعت عين زينات وهى تفلت ذراع ابنتها ببطء وتمتمت بذهول :

يا مصبتى ،

بعد ان استوعبت فرحة الكلمة هدرت بغير وعي وكأنها ترجوها :

انا مش هتجوز غيره ومش هكون غير ليه

امسكت امها يدها من جديد وصرخت فيها غاضبة :

حصل بينكم اية عشان تحبيه ، عملك اية انطقي ، شاف شعرك شاف ضافر رجلك طمنينى هتموتينى وانا واقفة

انتحبت فرحة بهستريا وهى تجيبها وكانها تستدعى ذاكرة الماضى نصب عينيها :

ما لمسنيش ، برغم انى كنت مستسلمة فى ايده ما لمسنيش كنت مغيبة عن الدنيا واصحى لاقى نفسي بلبس تانى وبرغم من كدا ما لمسنيش كا ن بيحمينى وبس

هوت زينات بصفعة قوية على وجها ودبت مخالبها فى فروة رأسها وهى تصرخ بها :

كان اية يا فاجرة ، يا صايعة ياللى ما عرفتش اربيكي ، كنتى بتنامى بلبس وتصحى بغيروا وتقوليلى مالمسنيش كنتى عايزة تبقى فايقة يا بت ال***. ضحك عليكى ونيمك ونام معاكي

وبتقوليلى بحبه

صرخت فرحة وهى تحاول النفاذ من تحت يدها :

محصلش ، محصلش

اوقعتها امها ارضا وظلت تصرخ بها وهى تهوى بصفعات متكررة على وجهها بانفاس لا هثة:

وانتى اية ضمنك واية عرفك مش بتقولى كنت غايبة عن الوعي

تركتها زينات جانبا وجلست بتعب تربت على راسها بهستريا الحزن :

يا مصبتى يا مصبتى يا خسارة مدفعتى عليكى يا ريتك ما رجعتى يا ريتك ما رجعتى كان عليا بإية دعايا برجوعك جبتيلى الحسرة والخزى معاكي كان كفايا عليا ابوكي وبلاش انتى

بلاش انتى ،،

حاولت فرحة التقرب الي امها ومواستها ولكنها كانت غارقة فيما قالته هل حقا زين فعل ما ارد في غيبوبتها فقد غابت عن الوعي لايام وهو من اهتم بها ، كيف قاوم فكرة انها عارية امامه

ولم يمسسها ، هل امها محقة ام ان زين ارفع وانبل من ذلك

****************************************************************


في امريكا ،،،

دخلت رودى بعد يوما متعب من السياحة بحرية ودون قيود وارتمت بجسدها على الاريكة

براحة كانت تطوق اليها ،،

اغمضت عينها لتنعم بذلك الهواء البارد القادم من التكيف لعلها تريح جسدها الذى انهكة الشمس والحرارة المرتفعة ليقاطعها هاتفها بإسم امها

امسكت الهاتف بين يديها بحيرة وهى تحدث نفسها بصوت مسموع :

دلوقتى انا لو قولتلها ان معاذ مش هنا وانى قاعدة لوحدى هتقلب مودى وتصر انى ارجع انا مش هجيب سيرة الموضوع دا خالص وهكلمها عادى

تاهبت لتمسك الهاتف وهتفت :

مامى حببتى I miss youا حبى

لتجيبها امها بصوت عاطفى :

رودى حببتى I miss you عاملة اية يا قلب ماما يا عين نن عين ماما

مش عارفة اقعد من غيرك يارودى البيت من غيرك كئيب يا رودى

انتى كمان يا مامتى يا حببتى

سألتها فريال بشوق :

معاذ عامل اية وحشنى بدل ما الاجازة تيجى وهو يجى ما يرضيش بقى كدا والله لاشدله ودانه

حاولت رودى التغطية على الامر وهتفت فى سرعة :

مش كنتى تيجى يا فريولا ،معايا كنتى هتبسطي قوى

اجابتها بحسرة :

اجي ازاى ، والمشاكل كلها على دماغنا مش راضية تخف يلا ربنا المسهل

لم تكن رودى تحتاج شرحا لكى تسطنبت ما ترمى بة امها او ماذا تريد

وهتفت بقلق بالغ :

هي حنين عاملة اية

هدرت فريال بتعصب :

عملها اسود ومنيل يارب خدها وريحنا الهى ماترجع من مكان ماراحت

لوت فمها رودى ولعنت نفسها انها ذكرت اسمها فقط هى توحشتها وارادت الاطمئنان عليه

خلاص ياماما اعصابك حببتى كدا غلط عليكي

لتتنهد فريال بضيق :

مش ممكن البنت دى بترفعلى ضغطى لسماء ، انا هقفل معاكى واروح اقيس الضغط دماغى هتنفجر ، خدى بالك على نفسك وعلى اخوكي يا نن عينى ربنا يحفظك

ابتسمت رودى لانها ستوقف اخيرا عن السؤال عن معاذ وتغلق بسلام

وانتى كمان حببتى مع السلامة

اغلقت الخط وزفرت انفاسها باريحية وهى تتمدد الى الاريكة الناعمة براحة

******************************************************

فى ايطاليا ،،

بدء زين فى الاستعداد للايقاع النهائي بكافة الجواسيس الباحثة عن

ذلك الميكروفيلم المسروق فى المكان النهائي والاخير بدأ فى حزم

اغراضة حتى يرحل من ايطاليا الي الصعيد مباشرا

وقف وسط اغراضها المتناثرة يلهبه الشوق اليها يود الان اعتصارها بين احضانه او ليدثرها داخل اضلعه الى ابد الابدين لايدرى منذ متى وهو يحتاج امراة الى جانبه ولا يدرى متى احتلت قلبه مازالت ضحكاتها ترن فى اذنية ما زال يخيل له وجودها عرف جيدا معنى الضعف فى فراقها وتاكد انها كانت مصدر قوته لا ضعفه

وعلية ايجادها فى اسرع وقت حتى وان اختطفها لا يهم لا بد ا ان تبقى معه ولا تفارقة ،زفر انفاسة التى تلاحقت بسبب افكاره الاجرامية وزفر مهدئا نفسه:

_ يستحيل تكونى لغيرى ويستحيل حد يلمسك .. ولازم يبقى كل الناس شاهدة على كدا عشان مش هسمح لحد يطاردنا او يقلق راحتنا او اخليكى تخافي من اي حد انا امانك وحمايتك لاخر نفس فيا

انكسر بابه واشهرت بوجه كم لا حصر لة من الاسلحة ليضغط على اسنانه بتعصب لقد وقع فى قبضة ذلك الذي يبحث عنه ولا حيلة لدية ان تحرك قيد انملة سيتغربل في لحظات

رفع يده مستسلما وسكنا تماما ،،،،

****************************************************************

في منزل البدري ،،،

بعد اسئلة متفحصة ومدققه من زوجة ابيها عن زواجها وحياتها التي ارهقتها كثير

واشعرتها بالغثيان توقفت اخيرا وهى تهم بالنهوض بإبتسامة زائفه :

انا هنزل اجهز الغداء لاحسن جايلنا ضيوف الحاج زهير راجل واصل ومجتدر وابوكي عازمة عندينا عشان في شغل بناتهم ،،اسيبك انتى تسبحي وتغيري خلجاتك وتلبسي حاجه من حاجاتك الحلوة دهى

دققت حنين في عينيها وهتفت :

وانا مالي واحد جاى يتغدي عشان شغل يقعد مع بابا مش معانا

اجابتها بلؤم :

لا ماهو راجل كبير ومش غريب وما فيهاش حاجة

اما نجعد على وش بعضينا ابوكى ما عايزش ياكل من غيرك

اسيبك انا ومش هوصيكي البسي حاجة حلوة انتى بت الحاج عبد المجيد ما عيزينش يجول انه هاملك

حركت راسها بايجاب

ما كانت تتركها سناء الا لما تتاكد من قبولها بالامر

دارت على عقبيها وهى تحول وجهها الناعم الى حية برية متوحشه

لترك حنين تتخبط من مبراراتها العجيبه ومن حنانها الغير طبيعي بالمرة

***************************************************************

في منزل القناوي

جلست فرحة فى الارض فى انهيار مشوشة تماما

مما القته على مسامعها تتدلى من عنقها تلك القلادة الخاصة بزين نظرت لها وكأنها تواسيها وتقسم لها بحبه الخالص الشريف لها

ولكن لا احد ينفي او يؤكد الحدث من عدمه الا الكشف اقسمت بداخلها انه لو فعلها ستمحي ذكرها من مخيلتها للابد ولن يبقي بين عينيها رجل فقط احبته لامانته وحمايتها كيف يخون ويغدر بها وهى مسلوبة الارادة كيف ينصاع وراء رغباته. وان كان فهي لن تصدق ابدا اذا كان ما حدث حقيقي وانها تتعرض لعملية خداع ممنهجة

فعليها ان تتاكد انها مازالت عذراء حتى ترى ان كان هناك معنى لعشقة ام لا

زحفت على قدامها وتقدمت نحو امها التى سكنت تماما وتوقفت عن النحيب والنواح ومالت برأسها الي يديها تدفنها في خزي وحسرة

وهتفت بصوت منهك حزين :

ماما ، قوامى وانا هريحك

لم تستجب لنداها وهتفت من جديد وهى تحرك بهدوء :

ماما انا هريـ................ وقبل ان ينبث فاه بباقى الكلمة سقطت زينات ارضا

هنا صرخت فرحة واخذت تناديها بهستريا :

مـّـا مـــا ما ما , الحقونا امى بتروح منى ما ما فوقى

لتقتحم الغرفة عليها صابحة والتى نادت عاليا بسخرية :


عملتها تانى اوووف نادى الحكيم يا هنيئة

***************************************************************

في منزل البدري

وقفت تتابع خلية النحل التى ترص الاطباق بسرعة وانتظام لم توافق زوجة ابيها مشاركتها فى العمل بحجة ان العاملات كثيرات ويعرفون اشغالهم جيدا


انتهوا من رص الاطباق وسمعت قرع الباب والتى سارعت احدى الخادمات بفتحة

دخل عبد المجيد ومعه زهير رجل كبير فعلا لم تكذب زوجة ابيها ضيق العينان ذوا انف طويلة وراس اشتعل الشيب به ومتوسط الوزن ولكنة يبدوا علية الاعتناء بنفسة

دخل مطاطئ الراس بحياء حتى هتف والدها عبد المجيد :

الدار دارك

رفع وجة ليتفرس بوجهم وكانه عرض علية النظر تنقل نظره بين سناء وبدر وحنين

وانفرج فمه عن رؤيتها وكان عينيه وقعت على فتنه كانت الحورية فى تلك العباء البيضاء التى تزينها الورود من اعلى الصدر

شابة فى مقتبل العمر ذات عيناين عسلية مخلوطه بالاخضر ساحرة وفم مكتز كاحبات الكرز جمال ريفي ممتزج بالغربي بالطبع شيئا جديدا علية ان يرى تلك الزهرة فى مستنقع الوحل

كانت زوجة ابيها تتابع نظراته بسعادة فقد بدئت خطتها بالنجاح

اما حنين كانت مستائة للغاية من تحديقة الغير لائق بعمره ابدا وتحيرت اين توجه وجهها منه

حتى هتف والدها من جديد :

اتفضل يا حاج زهير الوكل (الاكل ) هيبرد

جلسوا جميعا الى الطاولة يتناولوا العشاء الشهى والمعد بسخاء

لم تألف حنين ذلك الزهير نظراته كالذئب الجائع الذى ينتظر وقت الافتراس وزعت نظراته الساخطة بينه وبين والدها الذى كان ينظر اليها بجمود حاد شعرت بالتقزز ونهضت عن الطاولة حتى تبتعد عن ذلك المجلس

لتتبعها زوجة ابيها فى تعجل وتلحق بها عند المطبخ

امسكت ذراعيها بقسوة فسرعان ما حدقت بها حنين بغلظة فتركت ذراعيه وهى تبتسم ابتسامتها الصفراء:

جراى اية ياحنين جومتى لى يا بتى

اجابتها حنين بضيق جلي :

شبعت

عضت شفاها وهى تتصنع الحرج :

يا عيب الشوم تجومى اكده وتسيبى الاوكل حتى اجعدى عشان الضيف بجولك الراجل ليه مصالح كتير جوى عند ابوكى

حدقت لها حنين بضيق وهتفت بغضب :

_ يعنى ايه لية مصالح عند ابويا اكل بالعافية يعنى هو مش جاى عشان الشغل يقعد مع ابويا بس

هتفت من جديد لتقنعها بالامر :

ده مش من الذوق ومش انى اللى هعلمهولك يانضرى (عيونى ) مهما كان دا ضيفنا مش معجول هنسبوه يجعد لوحدية


لم تقتنع حنين بحجتها وان بدت مقنعه وهتفت متعندة :

انا هطلع اوضى وانت اقعدوا معاها

لم تنتظر اجابتها واستدارت نحو الخارج لتهرول الى غرفتها

علت نظرات الاصرار وجه سناء وتركتها تفعل ما يحلوا لها الان ولكنها حتما ستصل لغايتها بمكر


********************************************************


الحلقة الخامسة


في منزل القناوي

كانت زينات تستيقظ رويد رويدا على ابتسامة الطبيب الحانية

والذى هتف مسرورا :

حمد لله على السلامه , كيفك انتى جاى عليكى توصيه جامدة من الحاج

قضبت وجهها مستفسرة وسئالت :

حاج مين ؟

اجابة بابتسامه عريضة :

ابويا . الحاج يحي الدمنهورى

اتسعت عينها وتبدل لونها الشاحب الى الاصفرار ولم تستمع الى باقى

مايهدر

استرسل هو :

لما عرف انى باجى اهنه كتير جلج وسألنى لمين جولتله انتى

بردوا كان كيفك كدا ما مصدقش انك رجعتى ووصانى عليكى كتير

كانت فرحة تقف باعين ذابلة وحزن يدفئ قلبها هى ايضا لما تنتبها لما يهدر

بينما صمت يوزع نظره فى وجوهم وهتف متسائلا بمزاح :

جرى اية ياخونا ما حدش معايا اكدة ليه


انتبهت زينات وهتفت بهدوء:

معاك ياولدى , سلملنا عليه

ابتسم الطبيب الشاب :

حاضر هيفرح جوى انك لساتك فاكراه , هسيبكم انى بس الدوا

دا تمشى عليه وبلاش الزعل عشان الضغط اللى بيعلى دا نخلى بالنا على حالنا

هتفت بابتسامه حزينه :

حاضر يا ولدى

خرج من الغرفة واعتدلت زينات فى نومتها وظلت تخاطب نفسها فى صمت:

لساتك بتسأل يا يحيى ما لاقتش غير دلوقت كفاية اللى انا فيه وابنه يقصد ايه بهيفرح قوى انى لسة فاكراه ليكون قاله على حاجة لا لا مستحيل الماضى اندفن من يوم ما اتجوزت

امسكت كتفها فرح عندما لاحظت تشنج وجها اللاارادى ونادتها للطمئن :

ماما ماما انتى كويسة

انتبهت لا بنتها ودحجتها بنظرات غاضبة وهدرت بانفعال :

انا هنام ابعدى عن وشى

*************************************************************


فى شركة عاصم ,,,

امسك اياد هاتفة واتصل على حنين

اجابته بشوق جارف :

_ ايوة ياحبيبى الشبكة وحشة جدا هنا والله

ابتسم الى صوتها العذب وسكت تماما

لتنادى من جديد :

اياد ,اياد , اياد انت سامعنى

هتف وهو يزفر انفاسة بهدوء :

سامعك

اجابتة بقلق :

اومال مش بترد ليه؟ انت زعلت مني !

هتف بهيام وهو يركن ظهره الى الكرسى :

عشان اسمع اسمى منك مش قادر اوصفلك وحشتينى قد ايه

ولا حتى لو اخدتك فى حضنى الشوق دا هيخلص هفضل محتاجلك

مش جانبى لا جوايا

سكتت حنين اثر حديثة العذب الذى اجتاح اوصالها لقد تعمق ايد حتى حرك قلبها ليهبها شوقا لذلك الحضن اكثر منه

هتف بنبرة ماكرة:

اجى ولا لا

وكانها كانت لا تعى تواصلها الهاتفى معها لتهدر بشرود:

هااااا

ابتسم اياد وهتف بسعادة :

ها اية يا حنين

ابتسمت فى خجل واجابته بشئ من التوتر :

ما هوا انا مش بعرف ارد على الكلام دا بايه

دار بكرسيه دورة خفيفه وهو يهدر بحنو :

ما تتكلميش كفايا تتنفسى بس نفسك دا عندى احلى من كل كلام الحب عارفة حبى ليكى يمكن ماجاش بعد سنين ومواقف لكنى حبيتك بدون اسباب يمكن اللى لفت نظرى ليكى انك ما حاولتيش تلفتى نظرى بنت بسيطة عطفت عليا

عجبتنى حنيتها وعندها واصرارها وعنيكى اللى كانت بتقولى انقذنى

وفى نفس الوقت بتقولى انا اقوى منك بكتير كل دا كوم واما اتقفل علينا باب واحد وبقيتى على ذمتى كوم تانى قربىى منك كان بيخلينى حاسس انك مش مراتى لا بنتى معرفش ليه كانت احاسيسى ناحيتك كانت من غير سبب غير انى مربوط بيكى وانتى اقوى منى مليون مرة وبتسحبينى ليكى

كلماته الصادقة عبرت قلب حنين بسلاسه جعلتها تهتف دون وعى :

وانا كمان حبيتك من قبل كدا

انصت لها باهتمام كي تعبر عن مكنون صدرها وتفصح عن عشقها الخفى له

من اول مرة جتنى المطبعة وانا نفسى اعرف عنك كل حاجة ودى كانت اول مرة اتشد لحد لما كان عمى بيجب سيرة الجواز كنت بشوفك انت برغم ان لو حد قالى ان الولد الحليوة دا هيقع فى حبى بالشكل دا كنت هقول عليه مجنون ما كنتش شايفه حد

غيرك انت وكأنك فعلا طوق النجاه انت لاغيت عندى كل الرجاله وفضلت انت بس دايما كنت بقاوم مشاعرى ناحيتك وبحاول ماغرقش فى حبك اكتر ما انا غرقانه لكنى كنت بكتشف ان كل يوم فى حياتى بيعدى وانا جانبك بيزدنى تعلق فيك وحب

سكتت لتلطقت انفاسها وتستوعب حديث قلبها الذى هدرت به بينما هو كان يستمع لها

مبتسما وهتف لائما :

الله عليكى يا حنين وبتقولى مش بتعرفى تقولى كلام حلو دانا هبقى تلميذ عندك

ابتسمت لمزحتة اللطيفة وهتفت مبرره :

انا اصلا ماجيش فيك حاجة مش بعرف اسعدك زى ما بتسعدى

اجابها فى سرعه :

انتى اقل كلمه منك بترضينى يا عيون قلبي

********************************************************************

فى منزل القناوي ,,,,,


دخلت صابحة لطمئن على زينات من باب الواجب فقط لتجد زينات نائمة او تصطنع

حتى تهرب من مواجة ابنتها والتى انزوت فى طرف الغرفة تحتضن ركبتيها بشرود

لوت فمها صابحة بطريقة ساخطة وهدرت بتهكم :

معلش يا بنتى حقك عليا مشغول فى ترتيبات الفرح ثم هدرت بخبث شديد على الله ما يتم

قضبت فرحة وجهها واجابتها بسخط :

انشالله

وكأ ن صابحة وجدت ضالتها اقتربت منها بخطوات ثابته

ومالت بجذعها اليها بينما فرحة تابعتها بترقب شديد

لتهمس صابحة بصوت كالفحيح :

انا اجدر اخليها ما تمش

اتسعت عين فرحة وحدقت بها ماليا ثم هتفت بلهفة :

ازاى ؟

اشارت لها بيدها قائلة :

تعالي معايا برة وانا اجولك

*******************************************************************

فى منزل فتح الله ,,,

لم يتوارى لحظة عن البحث عن زوجته عواطف التى ظلت تسحب من اموالة شيئا فشيئا وما ان رأت منه بخلا سرقت ما تبقى واختفت لتتمتع بما اكنزه لسنوات عديدة بكل بساطه

جلس فى شقته وحيدا لا يجد لقمة تدفئ جوفه يلطم راسه

على مامنته لتلك السارقة التى لا يعرف لها مكانا

وترك عملة باحثا عنها ولكنه لم يجدها تمنى الان ايا مما ملؤا الحياة علية صدقا ودفئا وحنانا تمى احدى البائسات الذين كانوا يقبعون تحت رحمته ،،عرف حجم خطاؤه الفادح الذى لايمكن اصلاحه فقط الحسرة والندم هم السبيل الوحيد

رفع وجه قائلا بغل حقيقى :

والله لو فى السماء لالقيكى يا عواطف واخنقك بايدى


*****************************************************************

فى منزل الشرشيرى ,,,

اشتد الحوار بينه وبين ابنته زهرة حتى علي صوتهم والتف اهل المنزل يشاهدون الحدث

كان الشرشيرى يصيح باعلى صوت وغضب جم :

يعنى ا ية ما عايزاش عتجوزى ورجلك فوج رجبتك انى كنت سايبك ترفضى دا وتعايبى على دا وكنت بجول لساتك صغيرة لحد ما بورتى وما عاتش حد بيجول بكام جولت بنتى الوحيدة وموانسانى وفى يوم هيجلها الزين لكن يا زهرة بعد اللى حوصل (حصل) ما عادش هيبجالك ذكر وهتقضلى فى جربيزى طول العمر وانا كبرت وانتى بجيتى (بقيتى) حمل زايد

بتجوى اكتر وانا ما بجتش قادر عليكى ,انى دلعتك وما بجتش جادر على دلعك فا دا اخر فرصة ليكى

عندها هتفت زهرة غير مصدقة :

بجيت حمل زايد عليك يا بوى

عندها قاطعها والدها :

مش جادر عليكى يابنتى ما عتسمعيش كلامى بتعارضي فى الكبيرة والصغيرة كلمتك بجت ماشيه على الكل عنى انتى بجيتى يتخاف منك

لم تستمع لكلماته وهتفت بغرور ودهاء:

خلاص يابوى انا موافجة بس بشرط واحد

********************************************************************

فى منزل البدرى ,,,

جلس زهير مع عبد المجيد حائر متردد فقد اربكته تلك الحسناء اقل عمرا من ابنته

ولكنه متصيد النساء لا يترك نفسة فى شئ الا وناله

بحث بعينه عن تلك التى اختفت فجاة عن المكان فهمت سناء طبعا نظراته وكذلك عبد المجيد

هتف اخير متسائلا :

اومال يا حاج عبد المجيد ناوى تدخل معايا فى تجارة المواشى بكام

ابتسم عبد المجيد مغترا بنفسة :

-بكل مالى هبيع حتى الارضى كمان وهوسع الشغل لاحسن انى

زهجت من شغل الفلاحة دا


اجابة زهير بكل ثقة :

وانشاء الله هتكسب اكتر ما بتكسب فى الفلاحة دا الانتاج عندى ما بلحجهوش

حرك عبد المجيد راسة برضاء:

عال عال

لم تسع الفرحة سناء بتلك النقلة التى ستطرأ عليهم والنعمة التى ستغدق عليها

من وراء تلك الصفقه


ولم يكف زهير البحث بعينيه عن غايته ودا لو باستطاعته السؤال ولكنه هتف بطلب :

اية رائيك بدل ما نبجى شركاء نبجى كمان نسايب انى (انا) بطلب يد السنيورة بتك الكبيرة

ابتسم كلا من عبد المجيد وسناء فقد وقع فى الفخ من اول مرة وتصيدوه بكل سهولة بطعم حنين

فسارعت زينات قائله :

واحنا فى ديك الساعة داحنا يزدنا شرف

هتف عبد المجيد مكملا :

بس هوفى مشكلة صغيرة


سارع بالقول وهو مصر على ما نوى :

مشكلة ايه انى جاهز من كافة شئ وربنا ما يجيب مشاكل

هدر عبد المجيد متنحنحا وهو يحدق به كى يرى واقع ما سينطقه عليه

هى متجوزة

عند اذن فغر فاه فى ذهول وتمتم فى خفوت :

متجوزه

استرسل عبد المجيد ليطمئنه :

بس احنا خلاص هنطلجها والبت ما عترفش حاجة كل اللى عتعرفة انها هتطلج وبس ولسة انت طالب يدها اديينا فرصة نجولها

اسند زهير ظهرة الى الكرسي باريحة وهتف بابتسامه :

ومالوا نستنى

******************************************************************

فى فيلا الاسيوطى ؛؛؛؛؛؛

لطمت فريال وجهها بخفة وفرع وهدرت بقلق :

يعنى اية يا عاصم .وانت ازاى تقول ماشى

هتف عاصم بنبرة متعصبه :

عايزانى اعملك اية يا فريال ابنك وواقف يتحدانى وانا تعبت

صرخت بوجه غير مصدقة :

تقوم توافقة , هو مش عارف مصلحتة توافقة حرام عليك ياعاصم ابنى مش هيسيب الفيلا ابدا والا همشى انا وراء

كان مزاج عاصم اسوء بكثير من قلق فريال او حتى الدخول فى مهاترات

فى ذلك فهتف بانهاك :

الكلام دا بعد المناقصة نتكلم فيه

لم تستجب لطلبه الخفى بالتوقف ووقفت بوجه معاتبه :

انت طول عمرك بتعمل اللى فى دماغك وما بتسمعش كلامى قولتلك البت دى ما تدخلش بيتى وانت مشيت كلامك وتجاهلت رأى اهى خدت الولد منى وحطت اخته تحت باطها

نفخ عاصم بزنق وهدر بتعصب :

انا مش عارف ايه خلانى اقولك انا تعبت ومش عارف الاقيها منين ولا منين اوعى تفتكرى ان ابنك لما يمشى انا هرتاح دا شغلى بايظ وهو تحت سقف بيتى بمشاكله

وسيرته اللى الاعلام بيبطلش يجبها ما بالك بقي لو خرج هشهر افلاسى

هتفت فريال مبررة :

ابنى الاعلام بيجيب سرته عشان هو انيق وجميل مهتمين باخباره عشان الكاريزمه بتاعته ابنى مش بيجبلك مشاكل ياعاصم

مسح وجة بعصبية وصرخ بتعصب :

بكلمك مش عشان تقوليلى كدا , كلمى ابنك الوسيم يتنازل عن اللى فى دماغه

وارحمونى انا فى وسطيكم

***************************************

فى فيلا مازن شهدى

كانت خطوات الشيطان الذى يسير عليها مازن تحقق معظمها وبقى عودة رودى لتنفيذ ما راد فما نواها لم يخطر ببال انسى ابدا بل هو من تدابير الشياطين

فقط لاغير حقا مازن سيئا ولكنه تلك المرة سيكون اسوء من كان الاف المرات جلس يرتب اوراقه

بمكر ودهاء وهتف مغتر بنفسة :

اهه مازن اللى محدش يقدر علية هجيب مناخيرك

الارض واجننك يا بت عاصم الاسيوطى

ثم لوى فمه بضحكة شريرة ماكرة

****************************************************************

فى منزل البدرى

اغلقت حنين الهاتف بسعادة لاحدود لها اخير نالت السعادة

مع حبيبها الغالى الذى لم تتمنى سواه غير مدركه ما تكيده لها امراة ابيها وابيها

دلفت اليه بدر ترتجف كالعصفور الصغير

قضبت حنين وجها فى دهشة واشارت لها بالتقدم لتجلس الى جوارها بالفراش

وهتف :

_تعالى يا بدر مالك

ظلت بدر تحدق لها باشفاق ولكن لسانها يابى التحدث

اعادت حنين عليها السؤال وهى تتحسس جبهتها بقلق :

انتى تعبانه يا بدر

ابتلعت ريقها بازدراء وههتفت وهى تحاول النطق باعتدال ولا تهدر اى كلمه مما سمعت :

ابلة حنين هو انتى هتمشى امتى

ابتسمت حنين وهدرت بمزاح :

انتى زهقتى منى ولا اية

هتفت بدر نافية :

- اقسم بالله لا ابلة حنين انا نفسى تقعدى معانا كتير جوى بس بس بس

ازدات دهشة من حالتها وهتفت متسائلة :

مالك يابنتى

لتغير بدر مسار الموضوع وتهدر قائله :

_كنت عايزة اعرف هتكلمى ايويا ولا لع فى موضوع العلام دا

لوحت بيدها باسمه :

يوه عليكى يا بدر وحالتك دى بسبب كدا يا بنتى لما تعوزى تطلبى منى حاجة اطلبيها على طول من غير ما تتكسفى


شعرت بدر بالحرج من معاملة اختها الطيبه معها وبما تدمره امها لها

استرسلت حنين قائله :

_ حاضر هقوله وهقوله كمان عايزة اروح تانى لفرحة وخالتى

ثم شردت فى مشكلة صديقتها وحالتها السيئه التى وصلت اليها تريد معرفة تفاصيل اكثر عن

ذلك الراجل الغامض الذى اخترق حياة صديقتها واوصلها لتلك الحالة

*****************************************************************


فى منزل القناوى ؛؛؛

اغلقت صابحة الغرفة جيدا عليها هى وفرحة حتى تضمن

اى تسريب مما ستهدر بينما انتظرت فرحه حديثها بتوتر

لعلها تساعدها فى التخلص من تلك الزيجه

اقتربت منها صابحة وتحدثت بمكر شديد :

_بصى بقا انا شايفة انك رافضة الجوازة دى ,,, وقضبت وجها بضيق واسترسلت وانا كمان مش جابلاكى وانتى تجيله على جلبى

هتفت فرحة بضيق :

_ وانتى يعنى شايفانى حباكى اخلصى وقولى هتخلصينى ازاى من الجوازة دى


هدرت صابحة بتبرم وضيق :

غجربه(عقربه) ولسانك عايز حشه , انا اجولك بس تنفذى اللى اجولة بالحرف

اجابتها فرحة بتبرم مماثل :

ماشى

حدقت بوجها بنظرات شيطانيه وهتفت ببطء شديد لتضمن استيعابها :

تهربى وانا هسعدك


اتسعت عين فرحة وتمتمت بغير وعي :

ايه .. ودا ازاى

مالت الى اذنها وهمست بفحيح :

مالكيش صالح دى بتاعتى , تاخدى امك وتهربى

لتسترسل بدهاء :

تكتبى مكتوب انك هربتى بمزاجك ورحتى لعشيجك اللى جيتى من عنده وما حدش يدور عليكى تانى

وتنكشحى من اهنه

                     الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

لقراءة الجزء الاول كاملة الفصول من هنا



تعليقات



<>