رواية علي ذمة عاشق الجزء الثانى2من الحلقة الحادية عشر حتى الرابعة عشر بقلم ياسمينا احمد


 رواية على ذمة عاشق الجزء الثانى 

من الحلقة الحادية عشر حتى الرابعة عشر 


الحلقة الحادية عشر


فى منزل البدرى ,,,


وقفت حنين عند اشارة زوجة ابيها بحسن نية وشرعت فى الاتصال

وكان تلك الاشارة عند بداية سلم السطح <<<


وهى تنظر سماع صوت الرنين , تقدمت نحوها زوجة ابيه وعلي وجها ملامح شرسة

نوت تمام النية فى تنفيذ الامر وتريد التخلص من الجنين الذى قد يكون عائق فى اتمام


خطتها لم ترى شيئا وقتها سوى انها تنقذ صغيرتها غير متألمة لمصير من امامها ولا ترى

اى ندم فى طريقة الدفاع عن ابنتها بتلك البشاعة قد عمي عينها الشيطان واستخدمها كالآلة لبث الشر وهدم المنازل وازهاق الارواح ,,,,


بينما حنين لا تلا حظ شيئا ولا تنتبه حولها سوى بفرحتها بسماع الرنين الذى كانت تتمناه

دفعتها بيدها دفعا من اعلى السلم لتلتف حنين وهى تصرخ عاليا بصوت مرتجف مرعوب

فتح اياد الهاتف على تلك الصرخة التى قسمت قلبه وصار يصرخ هو ايضا على الجانب الاخر


- حــــــــــــــــنـــــــــــيـــــــــــــن


صارت تلتف على درجات السلم تحت انظار زوجة ابيها الجامدة والباردة

ادركت حنين المكيدة التى وقعت بها قبضت جيدة على هاتفها وضمته الى بطنها لعل


يستمع زوجها نبضا لم يولد بعد او يسعد سعادتها التى اهدرتها زوجة ابيها بدم بارد

قضت مدة وهى تصرخ و تسبقها دموعها فى التهاوى فقد شعرت ان انتهاء الحمل وشيك وانها لن ترى جنينها سوى


دماء بينما اياد يستمع لصرخها ويصرخ باسمها كالمجنون :


_ حنـــــــــــــيــــــــــــــــن حنـــــــــــــــيــــــــــــــن


وصلت الى نهاية الدرج وقد بلغت من الضرر اشده تسابقت دموعها مع نزيف وجهها وهى تمنى نفسها


السلامه ولكن تلك السقطة من ذلك السلم الطويل كانت كافية لتجعلها تنزف بغزارة

تقدمت من اعلى الدرج زوجة ابيها بخطوات بطيئة مميته تلك القاتلة اتت لترى ما جدوى الامر حتى ترى اى وجة سترتدى اطمئن قلبها الميت انها تنزف ولكنها بقى عليها ان لا ترك شيئا تنجوا به من تلك السقطه


اقتربت منها ونظرت نظرات شريرة الى جسدها مشلول الحركة وهتفت بصوت بارد :

- معلش يا بت جوزى الضنا غالى


وقفزت فوق بطنها لتدهس جنينها باقدامها حت ينتهى امره تماما صرخت حنين عاليا بصوت مــــقــــــهور لعل حبيبها ينفذ من الهاتف وينتشلها


- ايــــــــــــــــــا د , الـــــــــــــحــــــــقــــــــــنـــــــــي


هنا ا نطلق اياد من المكتب فى سرعة وهو يعرف جيدا ان حنين فى محنه كبيرة ترك خلفه كل شئ ولم يبالى لم يرى امامه سوى صورة حنين تمد يدة اليها لينقذها انطلاقا لا يعرف طريقا


ولا حتى تعقل انطلاقا عاشقا مكلوما على محبوبته الغاليه


************************************************************


فى فيلا شهدى ,,,


ناد خليل ولده مازن الى مكتبة وحضر على الفور


هتف والدة متهكما :

- اهلا يا بوا التخطيط ما فيش جديد


جلس مازن وهو يغتر بنفسة :


- عاد البلبل الحيران الى موطنه وتمت المصيدة بنجاح


قضب خليل وجة مستفهما :


- ياابنى هو انا ما اخدش منك غير الغاز نفسى افهم كلمه

اراح ذراعية وهدر بتبرم :


- يابابا قولتلك اصبر , اصبر وهتفرح


غمز بطرف عينه ممازحا


هتفرح قوى والله العيلة كلها بقت تحت ضرسك , اقولك كلها يومين اتنين بس


يفرحوا برجوع السنيورة والفضيحة هتجيب جلاجل وهتفرج البلد عليها وعاصم الاسيوطى مش هيقدر يرفع عين فى عين حد ,,,


ارخى خليل جسده اللى وراء وهتف متأنيا :


- حقا لو دا حصل والله لا تبقي ابن خليل شهدى بحق يا واد يا مازن

ابتسم مازن ساخرا :

- واد بعد كدا تقولى يا معلم


*************************************************************


فى منزل القناوى,,,,


لطم وهدان كفية بعضهم فى تحير فقد تعقدت الامور بشكل سئ وبات الوضع محير للغايه

وقف كلا من عزام وزين وجها لوجه فى صمت متوتر


هتف ياسين بتعب وتافف :


_دلوقت يا حاج اللى نعرفوا لحد لوقت انها مكتوب كتابها بس


ولسة الفرح ماتمش وزى ما حضرتك شايف الوضع هى كمان واضح انها رافضة


هدر وهدان بتعصب وهو يقرك راسة بقوة :


- ياااا بوى انا راسى هطوج


بينما عزام فشل فى اخماد غضبة وهدر بحدة :


- عاتجول اية انت احنا ما عنديناش بنتا يتاخد رايها


والفرح كان الصبح وكل الكلام اللى عتجوله ما عيتخلش على عيل اصغير واذا دخل احنا كدها وكدود


صلب زين نظراته الشرسة ورأسه لا تهدأ ابدا كز اسنانه حتى يحدث حوار هادى يثمر حلولا جذريه


هتف امين بتريث :


- خلاص ياولدى سبلنا الموضوع يمين على ما تثبت كلامك كمان


رمقة عزام بدهشة وزمجر معنفا عمه :


- جرا اية يا عمي هى فيها تفكير كمان


اغمض امين عينه معبرا عن ضيقته :


- ااابـــــــــــا ى ما بزياداك ياواد اخويا وسيب الكبار يحلوها


نفذ صبر زين ودس يده فى شعره وجذبه للوراء بتعصب , فهو لا يتحمل فكرة تركها بعد


الان يريدها الان ولا يعرف كيف هتف من بين اسنانه :


- ياحاج الموضوع ما يتأجلش ...


وقبل ان يجيب اى احد من الجالسين نهض ياسين من مكانه ليلفت نظر صديقة اليه

وهدر بهدوء :


- ماشى يا حاج خد وقتك بس ما طولش واذا كان ع الاثبات بطاقتى اهى


اخرج بطاقته وقدمها الية وفتح راحة يده الى صديقه والذى فهمه سريعا واخرج بطاقته وقدمها اليه


تفحصوا البطاقات جيدا وتناولوها فيما بينهم , فكانت الدهشة هى نصيبهم وايضا اصبح الامر جديا ولا وجود لشك


عادت البطاقتين الى يد ياسين ونهض زين على مضض


وخرج من الغرفة يقلب مقلتيه فى المنزل فهو لا يعلم الى اين اخرجوها


بينما هى لا تتزحزح من الباحة الكبيرة بانتظار القرار المصيرى الذى سيغير حياتها او بالاحرى انتظار انقاذ زين لها


تركت يدا امها ولم تعر اهتماما الى زوجات عمها واندفعت نحوه بدموع وهى تسئالة بحيرة :


- هتمشي وتسبنى ؟


ابتلع ريقة وكور يده حتى لا يلمسها وهتف بنبرة متحشرجه :


- هرجع يا فرحة وهخدك ما تقلقيش


امسكت منكابيه وهدرت بنبرة شبة جنونيه :

- هموت هنا ,هيقتلونى , يلا نهرب نهرب من هنا


التمعت عين زين وهو يستمع لفكرتها التى لم تغب عن باله , بينما قاطعه صديقة بدفعه من كتفه وهو يهتف :


- يلا يازين مش عايزين مشاكل تانى


تحرك زين وهو يجاهد ازاحة نظره عنها وكأنه غاب فى عينايها


امسكت بطرف اصابعه وهى تنحب بتعذ يب ولكنه جذب يده وتوارى سريعا عن ناظرها


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


فى طريق الصعيد ,,,


كان الجنون هو الرفيق الوحيد لااياد ,,


بحث فى قائمة ارقامه عن اسم برهام ذلك العم الذى ارسل امرا باحضارها


مرت الدقائق سنوات وهو يستمع الى صوت الرنين فى انتظار اجابته


اخير اجاب برهام :


- الوه ايوة مين ؟


اجاب اياد فى سرعة :

- انا اياد جوز حنين مراتى مالها


صمت وبرهام لبرهة كى يستوعب الامر واجابة متسائلا :

- مالها ازاى مش فاهم ؟


هنا هدر اياد بتعصب :

- حنين اتصلت بيا وسمعت صراخها وبتقولى الحقها فى اية عندكم


هتف برهام بصدمة :

- يا سنة سوخه انى هروحلهم دلوجت وافهم الحكاية


فقد اياد السيطرة على نفسة وهدر متوعدا :

- قسما عظما لو حنين حصلها حاجة مش هيكفينى فيها الصعيد كلوو


اغلق برهام الخط وهو يتمتم بقلق :


- جيب العواجب سليمة يا رب يا ترى حوصل اية عندك يا بتى ؟


*****************************************************


فى منزل البدرى ,,


ملقاه على الرض بوجه شاحب واعين مغمضة تبلل وجنتيها الدموع غارقة فى دماؤها لا تحرك ساكنا فقط انفاس ضعيفة تكاد تنقطع


كانت زوجة ابيها تقف من فوقها لتتاكدا انها نزفت بما يكفى لا سقاط الجنين


صرخت عاليا وهى ترتسم الذعر :


- يالــــــــــــــــــــــهوى حد يلحجنا البنية وجعت وهتموت


الحجونا يا عالم الحجونا يا خلج


هرولت بدر فى سرعة نحو صراخ امها , ولم تكمل سؤالها بماذا حدث حتى حدقت بذعر الى جسد حنين الغارق فى الدماء


هرول اليهم احد الغفراء وسادت الفوضي ,,,


***********************************************************

فى شركة الاسيوطي ,,,


هدر عاصم بعنف الى عماد وهو فى قمة غضبة :


- يعنى اية سافر هو انا مش قولت ما فيش سفر


ابتلع عماد ريقة وحاول توضيح الامر :


- حصلت حاجة مش مفهومه وهو راح يوضح الامر وهيرجع على طول

ازداد عنفا وتسائل :


- حاجة ايه ؟


توتر عماد وهو يعرف تماما ان ما سينطقة من بين شفاه سيزداد الامر سوء لا تلطيفا :

- مرفوع علية قضية طلاق ..


هنا سكت عاصم من فرط الصدمة وجلس بهدوء الى الكرسي وهو يتمتم :


- تانى يا اياد هتقطم وسط ابوك


********************************************************

فى الطريق ,,,


بين زين وياسين ’’’


كان زين غاضبا الى الحد الذى جعله يركل كل ما يقابلة


بينما ياسين كان فى ضيق من تصرفات صديقة المتغيرة وفقدانه ثباته واتزانه

هدر متعصبا :


_ما تهدى يا ابنى بقي مش انت اللى قررت تدخل البيت من بابه اصبر بقى داخلة البيوت مش بساهل وبعدين انت مستنى اية تقولهم هاتوها يدهوالك ويقولولك اتفضل انتى مش

مراعى اى حاجة كمان اتفقت معاك تبقى هادى تروح تدخل تضرب الراجل فى اوضته


هنا احتدت نظرات زين وهدر محتدا :


- الحيوان كا ن بيضربها وبهدلها خالص عايزنى اسكت جعد ياسين جبهته وهتف غير


مبالى وضم اصابعه الى بعضها وهو يفهمه :


- يا ابنى مش فى حكم مراته انت بصفتك اية تتدخل


تعالت السنة اللهب فى عين زين وكان على وشك العصف بصديقه الا انه اشار الية

مهدئا :


- خلاص خلاص مش مراته ,,,


صمت قليلا ثم عاود من جديد يتسائل :


- انا عايز افهم انت لما متنيل على عينك وبتحبها قوى كدا سفرتها لى ؟؟؟؟؟


*************************************************★*****************


على ذمة عاشق الجزء التانى 


الحلقة الثانية عشر


فى منزل القناوى ,,,


لم تتوقف فرحة عن النحيب وبدت وكأنها وصلت الى الجنون 

حدثت نفسها انه كان منذ لحظات وامسكت بيدي وطلبت منه الهرب ولكنه تركها مرة اخرى 


تتجرع مرارة العذاب فى فراقه قد اتعبها حبه لدرجة انها لم تعد تتحمل فقد زاد ثقل ذلك الحب فى قلبها حتى اسقطها وشل حركتها فلم تستطع المضى قدما او حتى تركة واسترسال حياتها 


انهارت من جديد ودت لو ان الانتحار محلل فالتفعله الان بدون تردد دفنت وجها الى الوسادة 


وتمتمت بصوت حزين :


- انا مش عايزة اعيش انا لازم اموت نفسي وارتاح من الهم دا 


كانت تجلس زينات الى جوارها بقلب منفطر على ابنتها التى اصبحت دائما تنحب حتى ذبلت معالمها واصبحت ذابلة تماما تعرف انها تحبه بل وتعشقةولكن لم يكن القرار قرارها 


*****************************************************************

فى منزل البدري ,,,


ساد الهدوء بعد نقل حنين الى المشفي بقيت بدر تصلى وترجو الله ببكاء برئ ان ينقذ اختها بعدما رحلت امها من ورائها وبقيت هى فقط تنتظر عودة والدها لتخبره بالامر 


- يارب يارب خلى ابلة حنين تعيش ابلة حنين طيبة يارب تقوم 


وترجع تانى ,,,,يارب تبقى كويسة 


استمعت لاغلاق الباب وكان والدها , هرولت الية فى قلق :


- ابوى ابوى الحج ابلة حنين 


قضب وجه فى ذعر وسأل بسرعة :


- مالها ؟


استعادت بدر ما رأته وارتجفت وهى تهتف :


- وجعت من ع السلم والاسعاف جات شالتها 


عقدت الصدمة فمه ورجع باتجاه الباب فى سرعة وهو يتمتم بداخله :


- اوعاكى تموتى يا بت امينه اوعاكى تروحى زى امك لساتنى ما شفتش الجهرة فى وشك اللى اتحرمت اشوفها فى وش امك 


*************************************************************

فى منزل القناوى ,,,


كان مجالس الرجال يضج بالحيرة والتوتر من قبل الجميع فالجميع 

يبحث عن حلول جذرية لتلك المحنه التى وقت على رؤسهم كالجمر 


هتف امين مستسلما :


- اجولك يا خويا بلا منها الجوازة دى البت مالهاش عايزاه 


وابنك واجع فى مشكل مع بت الشرشيرى وشرط الجوازة انه ما يتجوزش غيرها يبجي اكدة محلوله يجوز بت الشرشيرى وبلاها بت عمه 


اتسعت عين عزام وهدر بتعصب :


- انى ما عسبش بت عمى لحد واصل وان كان فيها موتى 


اعتدل وهدان فى جلسته وزمجر فية غاضبا :


- جرى اية يا ولد بزياداك عند عمك بيتكلم صح الجوازة دى مغفلجه 

من اولها وكملت بحكاية عصابات وفوج منهم موضوع بت الشرشيرى ده كمان راسنا هتستحمل اية ولا اية بزيادك 


ايده فى الحديث ابناء اخيه عثمان وابرهيم وهتف معا :


- كلامك سليم يا عمى


- عندك حج 


ضيق عزام عينه اثر اتفاقهم على امر واحد وهتف بضيق :


- بجا اكدا البت شكلها غلطت وياه وجاينا يجرطسونا 


واذ انتو جبالت الجرطسه انى ما عجبالهاش 


انتفض وهدان من مجلسة وصفعه صفعة قويه غير معتبر 


وجود احد وتبعها قائلا بعنف :


- انت نسيت نفسك ولا ايه ....كلمتى هى اللى عتمشى وفرحك على 

بت الشرشيرى السبوع الجاى 


لم تكن الصفعة القوية تؤلم عزام بل كانت اهانته امام الجميع هى من توجعه لم يتفوه بحرف وخرج مسرعا من المنزل واقسم بداخله


ان لم تكن له فلن تكون الا للتراب ,,,,,


*********************"*****************

في فيلا عاصم الاسيوطى ,,,


رتبت رودى غرفتها من جديد وجلست باريحة فى المكان 


فقط تنقصها ثرثرتها الى حنين وتمنت رجوعها فى سرعه 


اقتحمت امها الغرفة بوجه شاحب وهى تهتف :


- شوفتى اللى حصل يا رودى 


نهضت رودى من اعلى الفراش تسأل باهتمام :


- خير ياماما فى ايه ؟


لطمت فريال وجها بخفة وهدرت منوحه :


- اللئيمة مرات اخوكي رفعت قضية طلاق على اخوكى من الصعيد 


لم تترك مجال لصدمة رودى واسترسلت :


- قولتلكم البت دى لئيمة ومش سهلة ما صدقتونيش ,


اشمعني اختارت التوقيت دا بالذات فى رفع القضية ما هى متجوزه من شهوراتفضحنا


خلاص يارودى اخوكى كلام لينا هيتصدق عليه وبقيت سرتناعلى كل لسان شوفتى وانتى اللى كنتى بدافعى عنها


حركت رودى راسها نافيه وهى تهتف بغير استيعاب :


- ياماما مش معقول فى حاجة غلط ؟ اياد فين ؟


اجابتها امها :


- راحلها الصعيد ابوكى هيتجنن انا بكلمه وهو مش فى عيه خالص 


امسكت رودى هاتفها وحاولت الاتصال باخيها ولكن هاتفه كان مغلق 


نفخت فى ضيق وهى تحاول ان تتوصل لاجابه مقنعه عما يدور بينهم 


*****************************************************************

فى المستشفي ,,,


دخل عبد المجيد مسرعا وهرولت اليه سناء وهى تتصنع البكاء والقلق


- الحجنا يا خواى البت وجعت من ع السلم وباينلها كات حامل 


اتسعت عينه وزاغ بصرة فى الفراغ وهو لا يدرى لما تتصارع بداخله

كل المشاعر بين القلق والرأفة والحزن الخوف 


تمتم فى غير استيعاب :


- حامل كيف ؟ كيف ؟


امسك منكبيها وهتف بقسوة :

- جوالى اية اللى حوصل الا هدفنك مكانك اهنه 


ارتعبت من نظراته الشريرة وابتلعت ريقها وهى تهدر


بالكذب التى تخشى ان يكتشفه:


- والله ما اعرف يا حاج هى ما كنتش جادرة تجف


جالت عايزة اعمل تلافون وطلعت فوج وحديها طلعت اوكل 


الحمام ما سمعت غير صوتها وهى بتفر على السلم كيف الكورة 


ما لحجتهاش جريت وراها لاجتها بتخترف وفى دنيا غير الدنيا 


عمالة تجول جتلتى امى وكلام ما وعتلوش بعت جبتلها الاسعاف ولحجتها حتى بعتلك الغفير على بيت الحاج زهير 


دفعها من بين يدة وهو ينفخ بضيق وتحير ,,,


بينما هرول الية زهير الذى اتى مسرعا يتسائل :


- خير يا عبمجيد فى ايه يام جواد مالها السنيورة 


قلبت سناء بصرها بيننهم وهتفت بصوت قلق :

- دخلت العمليات ومش عارفين حاجة بيجولوا الحالة ....خطرة


خبط زهير كفيه فى بعض وهدر بقلق :


- لا حول ولا قوة الا بالله ناخدوها مستشفى تانيه هو اية اللى حصل يام جواد 

الغفير بتاعكم جانى جالى يسال عليك وبيجول انها وجعت من ع السلم 

جيت طوالى على المستشفى 


سكتت تماما سناء ونظرت لعبد المجيد نظرة تأمليه ولكنه لم يكن يستمع لايا من حوارهم وحدق بغرفة العمليات بقلق 


وتوافد عليهم ايضا عمها برهام الذى اتى متوجسا يسئال الجميع باتهام 

- حوصل اية للبت 


هتفت سناء متوتره :


- داخت ووجعت من على السلم ,,,


قاطعه هو معنفا :


- داخت يطلع اية داخت دى 


البت طالعه من عندى زى الوردة المفتحة كيف تدوخ وانتى كتى فين 

ما ساندهاش لي ؟ ما ترد يا عبد المجيد مش بتك دى 


لم يجيبه ظل يحدق للغرفة العمليات بشرود وكانه يسبح 

فى عالم اخر ,,,


*****************************************************************

بين زين وياسين 


عقد ساعدية امام صدرة واستند بظهرة للسيارة 

وقف ياسين يحاول اقناع صديقة بفكرته :


- ياابنى يلا نرجع مصر ونبقى نرجع تانى 

لم يجبه زين واكتفى بالتحديق للفراغ 


عاد ياسين يهتف بضيق :

- طيب قوالى انت هتبات فين فى الشارع انت قولت اللى عندك 

وخلاص لو مارضيوش ابقي اخطفها واخلص وانت تقدر تعمل دا بسهولة 


هتف زين بصوت متحشرج :

- انا لو كنت عايزها كدا كنت خليتك لما ترجع تخليها عندك 

لكن انا عايز اتجوزها على سنة الله ورسولة قدام الدنيا كلها 


مش عايز اهرب من حاجه مش عايز ها تبقي قلقانه معايا عايزها 

تبقى مطمنة كفايا طبيعة شغلى وحياتنا اللى على كف عفريت 

مش هتبقى من كل الجهات فاهمنى ...


سكت ياسين يستمع اليه متصنعا الاسى وهتف بنبرة تهكمية :

- اه اذا زين باشا وقع فى الحب , بركاتك يا ست فرحة 


ابتسم زين وباغته بلكمه فى صدره ثم تنهد ياسين وهو يستند الى السيارة هو الاخر:

- عارف حكايتكم دى تنفع روايه والاغرب بقي انهم لو وافقوا 


بقي البت توقفلها بعربيتك تنقذها تتورط فى حبها ويجيبك على ملئ وشك كدا من ايطاليا لمصر ...


ثم نظر الى وجه المشوه بالندوب وهتف مازحا :

- الله حتى اثار السحل باين على وشك 


ازاح زين يدة وهو يجاهد الابتسام :


- دا الزفت روبرت علقنى ,,,,


اعتدل ياسين باهتمام :

- ايوة بقا كلمنى عن الاكشن 


********************************************************


بعد ساعات وصل اياد الى الصعيد ,,,


تسائل عن منزل عبد المجيد البدرى والذى ارشاده اليه الكثيرون 


وصل الى هناك ودق جرس الباب ممنيا نفسه بان يجد زوجته سالمه 

فتحت اليه بدر وتفحصته وجه الذى تعرفة من الصور وهتفت


بانتباه :


- ايوة ايوة انى عارفاك انت جوز ابلة حنين شوفت صورتك وياها 


حرك راسه بعدم اهتمام وهدر مسرعا :


- ايوة ايوة هى فين 


توترت قليلا قبل ان تنطق واخير نطقت :


- ابلة حنين فى المستشفى 


تسائل بذعر :


- ا يـــــــــــــــه مالها 


اجابته بقلق :


- وجعت من ع السلم بتاع السطح 


التف مسرعا ثم عاد فى ارتباك وتسائل :


- فين المستشفى دى ؟


تطلعت براسها لتنادى ايا من الغفراء كى يدله ولكنها 


لم تجد فقد ذهبوا جميعا ورائها فهتفت 


- استنا انى هاجى اوريهالك وبالمرة اطمن عليها انى جلجانه عليها جوى 


الحلقة الثالثة عشر

خرجت حنين من غرفة العمليات بعد محاولات وقف النزيف وانقاذها

التف حولها الجميع فى تلهف بينما صرخ والدها :

- اتأخرتوا كدا ليه

اجابتها الطبيبة وهى تحاول الا تفقد رباطة جأشها :

- الحالة كانت صعبة وهى نزفت كتير جدا وياعالم

تابعوا السير خلف الترولي اكمل زهير متسائلا :

- يعنى اية يا عالم دى

اجابته بأسى :

_ ممكن تروح فى غيبوبه

فغر فاهم وبقيت الصدمة تعتلى وجوهم , لم يعرف عبد المجيد لما شعربانفطار قلبة من جديد وكانه ذبح بسكين بارد تجمدت الدموع فى عينه وهو يراها تتوراى بعيدا 

داخل المصعد ابت قدماه المضى قدما ورأي يده ملطخة بالدماء

********************************************************

فى الطريق الى المستشفى ,,,

كان القلق والتوتر هو رفيق اياد بينما كانت بدر الى جواره تنظر بريبة وكانها تريد قول شئ ظل ينفخ وهو يقود السيارة من تاجج النيران بداخلة القى نظرة

خاطفة على بدر ثم عاد يحدثها متسائل :

- فى حاجة ؟

فاقت من تحديقها الية وحركت كتفيها بخفة وهتفت بصوت متوتر :

- لع ,,,,

ساد الصمت للحظات حتى هتفت بدر من جديد بصوت خافت :

- انى عايزة اطلب منك طلب

لم يهتم وهتف وهو يزفر انفاسه :

- هاااا اطلبى

فركت اصابعها ببعض فى ارتباك وهمهمت :

- عايزاك تا خد ابلة حنين من اهنه وما تجبهاش تانى الا وانت معاها

اولها اهتمامه ووزع نظرة بينها وبين الطريق وهدر مستفهما :

- يعنى ايه ؟

سكتت قليلا وهدرت برجاء :

- هو دا طلبى وامانه عليك ما تجول لحد واصل انى جولتلك بس خدها وامشى

آثر اياد الهدوء وتحدث بصوت برئ :

- ما هوا نا لازم اعرف ليه ؟عشان اقدر اساعد ابلة حنين كويس باين عليكى بتحبيها جدا ومش عايزها تتاذى مش كدا ولا ايه

اؤمأت بدر براسها بطفولة واجابت فى سرعة :

- ايو انى بحبها خالص ابلة حنين طيبه وهى جالتى انها بتحبك 

و و و و .............

مال راسة وتسائل :

- و ايه ؟

اجابته بتوتر :

_اصل ابوى وامى عايزين يجوزها رجل كبير اسمة زهير راجل عفش جوى

اوقف اياد السيارة بتعجل وكز على اسنانه ليهدئ من غضبه الذى سيحرق الاخضر واليابس وكور يدة وهو يوكز الدريكسيون عدة وكزات متتاليه بغضب

***************************************************************

فى منزل القناوى ,,,

هدرت صابحة بضيق لزوجها وهى تناولة العباؤة ليبدل ملابسة

- ماتغور انى اصلا ما كنتش عايزة الجوازة دى من اولها واديها اتغفلجت من كل ناحية 

عصابة اية اللى احنا كديها ولا هم اية اللى جاى من وراها ما تغور بمشاكلها يا حاج

بدء فى تبديل عباؤة وهو ينفخ بضيق :

- عارف انها مش لدا عليكى البت من وجت ما جولنا ياجواز بس ولدك مصلب راسة

جلست الى جوارة وهتفت :

- انت من جه وانى من جه ونجنعه هو احنا حلتنا غيروا عشان نرمية للمشاكل

حك وهدان طرف ذقنة بشرود وهدر :

- بس فى حاجة لازم اعرفها جبل ما نرد على الجدع كمان ابوها لازم ياجى ويشوف النصايب دى

حركت صابحه فامها للجانبين متهكمه 

بالاسفل ...

دق فتح الله باب اخيه وهو يحمد الله على عودة ادراجه بعدما 

لملم الاجرة من ايدى الناس كالمتسولين 

فتحت احدى الخادمات الي بينما هو سارع بالدخول

وهو يهتف :

- وسعيلى كدا وقولى لاخويا ينزلى وهاتيلى حاجة اكلها

نظرت الية الخادمة بدهشة وشرعت فى تنفيذ ما ارد فهى تعرف انه ولد فرحة ولكن حالته مزية للغاية

*****************************************************************

وصل اياد الى المستشفى ,,

وقف على باب الغرفة لا يرى الجمع الجامع حولها من ابيها 

وزوجته وعمها وزهير لا يرى سوى حبيبته النائمة كالملاك

والمحاليل المعلقة وبعض الكدمات التى ظهرت اعلى وجها اندفع نحوها

كالمجذوب يتحسس بشرتها الباردة يهتف باسمها بصوت حزين :

_- حنين حنين مالك قومى قوليلي اية اللى حصلك

لم يحتاج احد من الموجودين لمعرفته فمن الواضح كالشمس

انه زوجها كما ان بدر اتت معه ولكن بقى سؤال يدور فى خلدهم كيف عرف؟

اظلمت عين عبد المجيد وهو ينظر الى ذلك الفتى الوسيم الذى يقف


عائقا امام ارادته بينما غلت نظرات سناء نحوه فهو لم يبدو كرجل عادى اذ تبدو علية الهيبه والثراء

التفت اليهم اياد بغضب واجم وزمجر بعنف :

- بـــــــــــــــرااا اطلعـــــــــــــو بـــــــــــــــره

حدقوا فيما بينهم وهموا بالاشتباك 

زهير :

- هو اية اللى برا جرى اية يا جدع انت مين 

- انا اياد عاصم الاسيوطى جوزها ....

قالها بقوة تثبت انه ليس برجل عادى وان زهير وقع بالشخص الخطأ لينافسة

حرك عبد المجيدراسة و بنبرة حادة :

- انت اللى عتمشى ما لكش بنات عندينا

احتد اكثر وهدر اياد معنفا اياه :

- انت اللى مالكش بنات عندى من انهاردة حنين بنتى ومراتى وانت ملغى من حياتها

تدخل برهام ليهدئ الامر :

_انى عمها وهدان ياولدى صلى على النبى احنا مجدرين الموجف بس بردك دا ابوها واللى حصل دا جضاء وجدر وما حدش له انه يعترض

ضيق اياد عينه وسئال بتكم :

- انتوا كنت بعتنلها ليه ؟ اية فكركم بيها بعد السنين دى كلها ,,,

نظر الى عبد المجيد وازداد حدة :

- عايز منها اية بعد ما رمتها

هتف وبرهام فى سرعة :

- كنا عايزين نعرف بتنا راحت لمين نلم لحمنا ونعرف اهل جوزها انها عنديها عزوه وعيلة يسندوا الضهر

فرك اياد وجهه بعصبية وهدر :

- انتوا تقطموا الوسط الراجل دا رافع عليا قضية طلاق , عشان يجوزها لواحد تانى هى دى العزوة ,,,,اطلعوا بــــــــرااا ما حدش ليه دعوة بمراتى ابعدوا عننا خالص انا قادر اسندها لوحدى

نظر وهدان الى اخية بتحير وهتف :

- صوح الكلام دا يا عبد المجيد

لم يحيد عبد المجيد نظراته الجامدة والمتصلبة عن اياد :

- بتى وهطلجها منيه وهجوزها الجوازة اللى على مزاجى

عدل زهير عباؤة بثقة وهتف :

- من حج الراجل يختار لبته اللى يناسبها وما عيلجيش احسن منى 

اتسعت عين اياد وعرف تماما ان ذلك هو زهير اندفع نحوة بشراسة

ولكمة بقوة واسقطة ارضا واقتطع وهدان نوبة غضبة وهو يرفعه عنه هو عبد المجيد بينما انزوت سناء بابنتها فى طرف الغرفة تتابع برعب

هدر برهام بتعصب :

- صلى على النبى ياولد بعد يا زهير من اهنه

صاح اياد بصوت عالى :

- بـــــــــــــرا مش عايز حد هنا

رمقه برهام اخية بنظرات حادة وهتف ليهدؤه :

- عب مجيد خد الجماعة واطلع دلوجت سيب الرجل ويا مراته 

دفع زهير عبد المجيد الذى وقف متصلبا ينظر الى اياد بشراسة ولكنه نجح اخيرا فى زحزحته الى الخارج وتبعته سناء وبدر

افلت برهام يده عن اياد وهتف بنبرة متاسفة :

- سامحنى يا ولدى انى السبب فى مجيها اهنه بس وعهد الله ما كت اعرف ان ابوها عايز يطلجها ولو اعرف كنت كسرت دماغه

شعر اياد بالهدوء قليلا فور خروجهم ولكنه لم يكن فى مزاج ليستطيع

تصديق كلمات برهام هتف متسائلاوهو ينظر الى حنين :

_ هى ليه مش بتفوق هى مالها بالظبط

اجابة برهام بحرج وحزن :

- اصلها كانت حامل وسجطت

اتسعت عين اياد وحدق الية مطولا واستعاد صوت صرختها المدوى فى الهاتف :

- ايــــــــــــاد الحـــــــــــــــــقــــــــــــنــــــــــى ...

ادمعت عينيه اذا شعر انه كان معها لحظة سقوطها بالفعل ولم يستطع انقاذها , شعور

بالعجز التام اعتراها واصبح يعض يدة بعنف لم يكن يحتاج بدهية ليكتشف ذلك الملعوب القذر الذى وقعت به زوجته ومن الواضح كالشمس انهم شرعوا فى تنفيذ مخطتهم رغما عنها ,,,

التفت الى وهدان وهتف بصوت حاد :

- هتصل بالاسعاف وهنقل مراتى من هنا حالا مش هتقعد هنا ولا ثانيه واحدة والراجل اللى برة دا انا هعرف احاسبه كويس

سكت برهام تماما وهو يستمع الى حوارة الغاضب الحاد واكتفى بالتحديق الى عينية التى يبدو فى عمقها عشق تام

********************************************************************

منزل القناوى ,,,

جلس وهدان مع اخية فتح الله وتابع ردة فعلة بعد سرد علية ما فاته

ارتشف فتح الله رشفة من كوب الشاى الساخن الذى بيدة وهتف غير مبالى :

_وانا بتى مش هتجوز غير ابن عمها

حرك وهدان راسه للجا نبين بتعصب وهدر بضيق :

_ يا دى النيلة يا فتح الله اشحال مانى جايلك كل حاجة دلوجت

ما عينفعش يا خواى كمان انى هبعت للشرشيرى اننا موافجين

وفضينها سيرة احنا تعبنا

وضع فتح الله كوب الشاى اعلى المنضدة وهتف بهدوء :

_ وانى ما عجوزهاش غير وابن عمها

رفع وهدان حاجبية بتعب وهدر بصوت متشنج :

_ اخوى انى تعبان الله يرضى عليك جوم نام والصبح يحلها ربنا

حرك فتح الله راسة بالموفقة وهتف فى نفسة :

_ انا جاى اقعد على حسك يا فرحة عايزة تضيعينى دانا ابهدلت اوى على ماجيت

هنا وما صدقت لاقيت بيت اخويا مفتحولى بعد ما بت الهرمه ما سرقت 

تحويشة العمر كلة بس لو شفت وشك تانى يا عواطف هطلع الفلوس من جتدتك

***************_*********************************************

فى الصباح ’’’’’

فى منزل الشرشيرى ...

جلست زهرة وسط زغاريط من حوالها تحاكى نفسها بشرود :

_ بجا اكده يا واد الجناوى دانت امك داعية عليك دانى هسجيك المر كله

على يدى

كان ذلك بعد ارسال الرد بالموافقه على طلب زهرة من قبل وهدان

*************************************************************************

فى منزل القناوى ,,,

استيقظت زينات تبحث فيما جوارها عن ابنتها ولكنها لم تجدها هتفت وهى تقلص وجهها 

_ الله البت دى راحت فين ؟؟؟

تحركت تبحث عنها فى كل مكان ثم ركضت 

للاسفل بفزع تسال وهدان وعزام وامين وزوجها السابق فتح الله الذى اتى

مساء :

_ بتى يا حاج وهدان صحيت ما لاقتهاش

حدق اليها الجميع بدهشة ثم اجابها يسطنع الهدوء :

_ اللاه عتكون راحت فين ؟ شوفيها فى الجنينة ول فى الحمام 

هنا ولا هنا

هدرت والدموع تملا مقلاتيها :

_ دورت فى كل حته مالاقتهاش انا عايزة بتى يا حاج ,,,ثم هرولت الى يدة 

لتقبله ,,,ابوس ايدك عايزة بتى

سحب وهدان يدة وهدر متعصبا :

_ وانى ايش درانى بتك وكانت بايته فى حضنك

هتفت بنحيب :

_ فرحة انا ما ليش غيرها 

بتى يا بتى روحتى فين

وقف فتح الله وعلا مات الصدمة تملا وجهه :

_ يعنى اية البت مش وموجودة البت راحت فين يا زينات

هتف عزام بنبرة تهكمية واضحة :

_ ها تلاجيها اتخطفت تانى

تجمع ل من فى المنزل اثر ذلك الحوار الحاد وعامت حالة التوتر فى المكان

اثر اختفاء فرحة المفاجئ

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


الحلقة الرابعة عشر


فى مستشفى بالقاهرة ,,,

عاد اياد بزوجته تاركا من وراؤها والدها يتآكل وجلس يتامل 


وجهها الذى انهكه الاجهاد وعيناها المغمضة بصمت وحزن ولم يكف عن تانيب ضميره عن تركها الذهاب الى هناك وحيدة ظل يتذكر لحظات خروجها من المشفى والتى كانت اصعب مما توقع 


فلاش باك ,,,


صرخ فى وجة عبد المجيد متعندا :

- هى مين اللى مش هتطلع من هنا مراتى وهاخودها يعنى هاخدها 

كان هذا امام الترلى بالممر 


صاح عبد المجيد بتعصب :

- مش مرتك انى رفعت عليك جضية طلاج وهتفضل اهنه لاخر عمرها 


منع وهدان وصول اياد الى عبد المجيد حيث ان غضبه لا يبشر بخير وعلى ما يبدو انه سيحدث امرا خطير للغاية 


- استهدى بالله ياولدى بس وانت يا عب مجيد, كيف يعنى تطلاجها 


البت جاية عشان نعرف مين جوزها تجوم تطلجها منين طجت فى راسك الفكرة دى 

زمجر اياد بعنف بالغ :


- قولت هخادها وهمشى يعنى هخدها وهرجعلك تانى احسبك 

لم ينتظر اياد تجهيزها للخروج بل دار على عقبيه نحو غرفتها تاركا 

الاخوين يتشاجران بحدة ,,,


هتف عبد المجيد بتعصب :

- ما ليكش صالح يا برهان بتى وما عجبنيش جوازتها 


هدر برهام بضيق وحدة :

- يعنى اية ماليش صالح انت خلاص بجيت خراب بيوت البت واتجوزت 


خرج عليهم اياد حاملا حنين بين يده غير مهتم بكم الدهشة الحاضره فى اعينهم 

دحجهم جميعا بنظرات شرسة وتوارى عن ناظرهم سريعا ليتركهم يتاكلون 


عبد المجيد تحرك ورائه بخطى سريعه فاقطتعها برهام هاتفا :

- رايح فين يا عب مجيد همل بتك مع جوزها انت بجيت جاسى جوى يا اخوى 


حاول عبد المجيد جذب نفسة من قبضته وهو يهتف بضيق:

- سيبنى يا برهام انى ما عايزش الجوازة دى خليه يسيب بت امينه 


احكم برهام قبضته علية ومنعه من التحرك قيد انملة باتجاهها 


******************************************************************

فى منزل القناوى ,,,


صاح وهدان بوالدة معنفا :


- جوم يا ولُد شوف بت عملك راحت فين دور عليها 


اعتدل عزام فى جلستة باريحية وهتف بتهكم :

- انى ادور واتعب حالى لي ومهى كل مرة تهرب مع عشيجها 


اجولك يا بواى انى ما عتش عايزها الجوازه بلاها تعب وفجر(فقر)


ما عتدورش عليها وهى فى حضن عشجها واجى اجولك بنتجرطس تزعلوا وادينى اها بجولها جدام الكل كليلها فرحة بتك ياعم فتح الله 


طـــــــــــــــــــــــــــالــــــــــــج منى بالتلاته 


شهقت زينات ولطمت لطمت خفيفة على وجهها وتهللت اساريرها 

وعلت صوتها الزغاريد وعقبت مبتهجه :


- لولولولوى يالف بركة والف نهار ابيض 


بينما تركت الصدمة اثر على وجة من بقى من وهدان وامين وفتح الله 

الذى هدر باهتياج :


_ يعنى اية انتوا هتلعبوا بينا ولا اية انا جاى من مصر عشان افرح ببتى تطالقوها ما تشوف ابنك يا وهدان 


لم ينبث وهدان فمه بكلمه واحدة فقط بقى على وجة تعابير مبهمه 

نهض عزام من مكانه وهتف وهو يتجة نحو الدرج:


- افرح بيها مع عشيجها 


*****************************************************************

فى فيلا الاسيوطى ,,,


امسك عاصم هاتفة ينصت الى ما يحادثة فى الطرف الاخر 


اومأ عدة ايمائات خفيفة ثم تحدث بنبرة متعبة 

- تابع كل حاجة وادينى باقى الاخبار ,,,,


دخلت فريال تسأال بعينيها عن سبب اجتنابه ركنا خاص فى التحدث الى الهاتف وسر عبوس وجه 


اغلق الهاتف وزفر انفاسه بضيق ثم هتف :


- ابنك فى المستشفى 


امسكت بتلابيبة وهدرت بشكل هستيرى :

- ابنى مين فيهم ؟ ابنى ماله انت ازاى واقف كدا 


امسك يديها وهتف مهدئا اياها:

- اهدى يا فريال ابنك كويس ما فيهوش حاجه 


قضبت حاجبيها وتسائلت :

- انت مش لسة قايل فى المستشفى ؟


تأفف بضيق واجابها متازما :


- حنين هى اللى تعبانه وقاعدة فى المستشفى بيها جابها من الصعيد على المستشفى 


اختفت علامات الذعر وهتفت بسخط وهى تزوم :

- امممم مالها ست حنين 


حك مؤخرة راسه وحاول الهدوء :

- اجهضت , دا اللى عرفتة من ادارة المستشفى وباقى التفاصيل 

مبهمه فما تسئلنيش 


سكتت تماما فريال لتستوعب حجم المرارة التى اعترت حلقها وهتفت بنبرة متحشرجه :


- ودينى ليها ....


رمقها عاصم بنظرات متعجبة ولكنه هتف :


- اجهزى ويلا بينا 


********************************************************************

فى مكان مظلم ,,,


فتحت فرحة اعينها المجهدة ولكنها لم ترى سوى الظلام الذى 

يراعبها ويفقدها صوبها حاولت الصراخ ولكنها كانت مكممه 


على صراخها المكتوم وهى تحاول تحريك يديها المقيدين فى الان عاجزة 

لا تحرك اى عضو من اعضاؤها ظلت تعتصر راسها تحاول التذكر كيفية وصولها الى هنا 

لم ترى شيئا او حتى تميز ذلك الشخص الذى مد يدة اسفل جسدها 


المستسلم للنوم وعند ادراكها للامر حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيده واطبق يديه حول قدمها ويدها وحملها بين يديه الى خارج الغرفة 


رأت امها الغارقة فى النوم وصرخت صرخات كان مصيرها جوفها ثم تيقن انها لم تستسلم بسبب حركتها المستمرة فاطاح رأسة براسها فى اصطدام قوى افقدها وعيها .....


عادت لتصرخ من جديد ولكن صوتها لا يخرج البته حاولت التحرك ولكن القيد كان محكم حاولت التبصر عن بصيص نور ولكنها لم تجده


بقى معها صراعها الخفى من الظلام وهواجسها عن اى صوتا يصدر 

حولها حاولت السيطرة على نفسها ولكنها فشلت فشل زريع 


ودخلت فى نوبة بكاء هستريه وهى تخشى حتى مرور شعرها على وجهها 

الان يرعبها .... ظلت تنتفض مرارا وتكرارا وهى خائفا من الظلام 

وحالتها المزرية التى لا تبشر بخير اذا كانت فرحة مرتعبه تماما 


*******************************************************************

فى منزل البدرى ,,,,


عاد عبد المجيد يجر اذيال الهزيمة لقد كانت بين يده شبيهة عشيقته 

التى خدعته والمته وقد نوى هذة المرة ان يتشفى اكثر فى الانتقام منها 


حتى يهدأ من نيران قلبه التى تأكلة طول السنوات الخاوية ,,,


تابعت سناء هدؤه وتحديقة للفراغ الشرس يبدوء خطرا للغاية جلستة 


صمته ،عصاة الابنوسية التى يلطمها فى يدة الاخرى بثبات وانتظام تعابير وجه الحادة والغامضة جعلتها تتحاشي الكلام معه وهو فى تلك الحالة 


تراجعت للخلف بهدوء واتجهت نحو غرفتها تلتقط انفاسها من هول ما مرت به ،خلعت عنها عبائتها وحجابها وارتدت جلبابا واسعا وارتمت الى الفراش لتريح


جسدها المنهك ورأسها الذى تشعله الافكار ,,,,


***************************************************************


اتجهت فريال وعاصم ورودى نحو المستشفى وان كان اياد لم يخبرهم او حتى يجيب على اتصالاتهم المتكررة فقد كان حزنه على زوجته افسد شهيته للحياه 

فى السيارة ,,,,, 


كان كم المشاعر المختطلته تتصارع داخل نفس فريال لاول مرة تشعر بالشفقة حيال تلك المسكينه التى لم تألفها قط ولكنها مرورها بتلك المحنة جعل قلبها يلين قليلا فهى تعى جيدا شعور فقدان الولد وان كانت لم تجربه ولكنها غريزة اموميه


بينما كانت شعور رودى بينا واضحا بالحزن وتتسائل مئات الاسئلة بكيف تريد الاجوبه السريعة لتطمئن ويقتلها الفضول نحو حياة اخيها المضربة با ستمرار 


وصلت السيارة الى وجهتها اخير وترجلو منها ..

صعدوا باتجه الغرفة المنشودة وعلى جنبيهم افراد الحراسة


دخلت فريال الغرفة وهى تأمل رؤيتها بصحة جيدة حتى يتثنى لها ابداء اسفها كى تظهر ولو جزء بسيط من عطفها تجاهها 


ولكنها ما وجدت الا جسد ساكنا موصول بالاجهزة والى جواره ابنها الذى انكب على وجه يمسك يدها ويدثر وجهه الباكى بالفراش كطفلا يمسك بيد امه ،،لم تتحرك قدمها خطوة واحدة لتسنح فرصة الى رودى التى تبعتها ان تهرول نحو اخيها القت نظرة حزينه على حالة حنين نزلت على ركبتيها لتواسيه وامسكت يده بحنو بالغ فانتبه على اثرها يحاول تميز من 


رمش بعينيه حتى تستوعب عينيه الدامعه الاضاءة المفاجاة 


وضحت له الرؤيا انها شبيهته هتف بصوت متعب:

- رودى 

وطات اقدام عاصم الغرفة وهو يدس يده الى جيبة بوجة جامد خالى من اى تعبير 

انتبه اياد الى وطء اقدامه ونهض من مكانه يحاول ازالة اثار الحزن عن وجه ،لم يؤثر ذلك فى عاصم كثيرا 


القى نظرة خاطفة على حنين ولكنه لم يعيرها اهتماما وهتف بصوت محتد :


- ممكن توضح الامر 

فرك اياد وجة بعصبية فهو لا يحتمل الان اى نقاش مع والده خاصتا انه يكره اسلوبة فى التجسس عليه


هدر بضيق :

- ما خلتهمش يقولولك ليه ؟ اللى بلغوك 


حدق الية عاصم غير هابعا بالظرف الرهن :

- لازم احط عينى عليك عشان ابقى عارف هتجلط امتي بسببك 

لم ترد فريال الدخول فى تلك الاحاديث الحادة الان اتجهت نحو ابنها 


لتحتضنه وهى تهدر باسي :

- الف سلامة حبيبى ربنا يعوض عليك 


ازاح يدها وهو يصك اسنانه بعنف وهتف وهو يحدق بوجة ابيه بصارمه :


- طيب ما انتوا عارفين بتسألوا ليه؟ 


لم يتحرك عاصم من مكانه او حتى يغير تعابير وجه واجابه بحدة :


- اياد اتكلم كويس 


هنا صرخ اياد بوجه :


_عايزين اييييه منى ؟ جايين ليه ؟ كفايه كدا بدل ما بتسال عليا زى اى اب وابنه بتتجسس عليا وممشى ورايا شوية رعاع ينقلوا اخبار ابنك ليك قولى انا اسالنى قولى مالك اسال عليا مرة واحدة حس بيا ثم نظر الى والدته وهدر


معنفا اياها :


- وانتى جايه ليه ؟ امنتك عليها وسبتها فى بيتك ذلتيها واتحكمتى فيها زى العروسة ما قدرتيش تفهمى انها بقت جزء منى كل دا عشان ما كانتش باختيارك جايه تكملى عليا وعليها كفايا اتظلمت بما فية الكفايه اطلعوا برااا بقي وانا هطلع برة حياتكم هتفوق وهاخدها نعيش بعيدا عنكوا 


ظل عاصم يستمع اليه بضيق وعضلات وجهه تتقلص فجاه سقط ارضا دون اى مقدمات انهار داخليا وخارجيا بسكون تام 

صرخت رودى وفريال معا 


******************************************

فى احدى الفنادق ,,,


هتف زين الى صديقه ياسين متبرما :


- ما حدش رد ليه ؟ احنا لازم نرجع تانى 


اجابه ياسين بضيق :


_ حاضر يا ابنى اصبر انهاردة كمان وبكرة لو ما ردوش نروح احنا 

بس انت اهدى شويه 


وقف زين فى شرفة الفندق يحاكى نفسة 

- يارب بقى 


***********************************************************

فى منزل القناوى ,,,


خرج الجميع للبحث عن فرحة المفقودة حتى زينات كانت من بينهم 

بعدما قبع عزام فى المنزل رافضا البحث عنها تماما 


فقد اهدر وقته من قبل فى البحث عنها ولم يحصل على شئ حتى فرحة لم تقدر ذلك ونبذته ورفضته بشدة فما عاد 


يهتم لامرها او يكترث لمصيرها بعدما طالقها طلقة بائنه 

امام الجميع 


           الحلقة الخامسة عشر من هنا 


لقراة باقي الفصول من هنا


لقراة الجزء الاول كاملة الفصول من هنا



تعليقات



<>