الفصل الثلاثون حتى الثالث والثلاثون
بقلم لولو الصياد
30 31 32 33
الفصل الثلاثين .....
فهد ....البجيه في حياتك يا عمار
وقف عمار ينظر له بعيون كالجمر من شده الغيظ ومن شده الغل والغضب قاتل جده يقف امامه هكذا بكل برود وكانه لم يفعل شيء قتل القتيل لولو الصياد ومشي بجنازته ولكن الصبر حلو واخذ الثار حرفه وليكمل ثمثيليه البراءه معه ويتحكم بنفسه الي الوقت المناسب الان كل ما يهمههو دفن جده ولكن يقسم ان ياخذ بالثار وعن قريب لن يكون هناك فهد الغمري
عمار وهو يضغط علي يده من شده الغضب ....
عمار ....ما انته عارف يا فهد
فهد بتساول ...عارف ايه
عمار ...عارف اني مهخدش عزي جدي الا لما اخد بتاره لاول ولاه ايه
فهد ..ووجهه يشحب من شده التوتر حين تذكر ما حدث ....
فهد ...عيندك حج
وفي تلك اللحظه سمع عمار وفهد صوت نيجار وهي تصرخ وتصرخ وتنادي جدها حينها دخلوا مسرعين الي الداخل وجدوا نيجار نائمه علي الارض بجانب دم الجد تبكي بهستيريا وتصرخ وتنادضي جدها
حيها اقترب منها فهد سريعا واخذها بحضنه
فهد ..بخوف عليها ....نيجار فيكي ايه بتصرخي ليه
نيجار .....ببكاء ...جدو عاوزه جدو
عمار ...بغضب ...جدي مات مهيرجعش تاني ونظر الي فهد وقال وهو يشير الي نيجار
عمار ...خد مرتك ومشوا لحد ما نشوف ميته هندفن الجد
فهد ....عيندك حج
حمل فهد نيجار بين يديه وتوجه الي الخارج ومنها الي سيارته
بينما دخل عمار المنزل وصرخ بغضب في النساء وجعلهم يهربون من امامه
الام...ليه اكده يا ولدي الناس جايه تاخد بخطرنا
عمار ...بعصبيه ...جدي انجتل مفيش عزا وكماني مندفنش يبجي مفيش حد يدخل اهنيه فاهمه يا امه
الام....حاضر يا ولدي بس ميته ندفنه اكرام الميت دفنه يا ولدي
عمار ...بتوتر ...مخبرش يا امه ابوس يدك سبيني دلوك اني مجدرش اتحدت واصل
الام بحنيه ...اطلع يا ولدي اتسبح وغير خلاجاتك واني هبعتلك الوكل
عمار ...لاه اني ماليش نفس
الام...علي راحتك يا ولدي
صعد عمار الي الاعلي وفتح الباب وجد ماسه تجلس وهي ترتدي عبائه منزل سودا
عمار ...السلام عليكم
اقتربت منه ماسه سريعا فقد كانت تشعر بالقلق عليه
ماسه ...وعليكم السلام عامل ايه
عمار وهو لا ينظر لها ولا يعيرها اهتمام يشعر بانه بين نارين وكانه بداخله شخصين شخص يريد قتلها والاخر يخاف عليها
عمار ...مليح
ماسه بتوتر ...عمار
حينها نظر لها عمار بتساول
عمار ...خير
ماسه وهي تقترب منه وتمسك بوجهه بين يديها
ماسه ...عاوزك ارجوك تكون هادي بلاش توتر وقبل ما تاخد قرار تندم عليه تفكر كتير اوي عشان متندمش بعد كده وانا عارفه انك شاكك في فهد اخويا انه هو اللي قتل الجد وصدقني لو فعلا هو اللي عملها ساعتها انا اول واحده هقولك خد تارك منه لان يوم ما كتب كتابي يومها خدت منه عهد ينسي التار وانا واثقه ان فهد مش هيخلف وعده ولا هيضرني عشان كده عاوزك هادي وتفكر وتبحث كويس
عماروهو ينظر لها سخريه اخيها قاتل جده وهي تقف امامه تشرح مميزات اخيها ولكن وقت الحساب ليس الان
عمار ...بصوت غليظ....
عمار .....ريحي حالك تار جدي هاخده واني عارف الجاتل
ماسه ....بجديه ..من اجلك فقط لولو الصياد..عمار انا لو اذيت اخويا وهو مظلوم مش هسامحك وهتكون قطعت اللي بينا
حينها اقتزب منها عمار بغضب
عمار ...انتي بتتحديني يا بت الغمري ليه تكونيش فاكرني مش جادر علي فراجك لاه اني عمار الجناوي ومش عمار الجناوي اللي حرمه تسيبه فاهمه وانتي مرتي ومهتخرجيش من اهنيه الا علي جبرك فاهمه
نظرت له ماسه بحزن والدموع تترقرق بعيونها
ماسه ....فاهمه يا عمار
عمار وهو يدفعها بعيدا عنه فتسقط علي التخت.
عمار ...بغضب...عيشه تجصر العمر
................
وصل سليم ودهب الي القاهره للمنزل حتي يغيروا ملابسهم ويذهبوا الي الصعيد سويا مع والده
كانت دهب تنزل سلالم الفيلا حين سمعت صوت والده سليم وهي تقول له هو ووالده
الام ...خلاص الراجل اتقتل يبقي كده خلاص نرجع البنت دي لاهلها ونخلص
الاب ...انتي بتخرفي بتقولي ايه انتي عاوزه تولعيها
الام...بغضب من اجلك فقط لولو الصياد ...امال عجبك ان دي تكون مرات ابنك ازاي وخلتوني خسرت نيجار وابني خسر حبه وبصراحه انا بكرهها
الاب.بتنهيده..رد علي امك يا ابني
سليم بهدوء...ماما ارجوكي مش وقت الكلام ده بعدين نتكلم وانا هريحك وعد
الام .بضيق..ماشي يا سليم ماشي
حينها بكت دهب اكثر الان بموت جدها سليم سيتركها كانت تنتظر ان يرد علي والدته ويقول لها انها زوجته ولن يتركها مهما حدث ولكن حدث العكس وهي تتوقع ان يتركها ولكن هي من ستتركه ولن تعود الي هنا ثانيه انها دهب القناوي كبريائها وكرامتها اهم حتي من حبها .......
...........
في الصعيد ...
دخل فهد بنيجار الي غرفتهم ووضعها علي التخت وكان يهم بالذهاب حين وجدها تمسك بملابسه
وتتحدث بخوف وتوتر وبكاء ...
نيجار ....خليك معايا ارجوك انا خايفه
حينها اقترب منها فهد ثانيه وضمها الي صدره بقوه وقال لها
فهد ...اوعي تخافي واني عايش
نيجار ببكاء...قلبي وجعني اوي علي جدو
فهد بخوف...بعيد الشر عنك انتي جويه اني عارفك اللي تتحداني ومتخافش مني تيبجي جويه وتجدر تخطي ايوتها حاجه
نيجار ...لولو الصياد بس المره دي فوق طاقتي
فهد وهو يقبل جبينها دون شعور
فهد ....اني معاكي متخافيش
نيجار ....برجاء ...احضني اوي يا فهد عاوزه احس بالامان شويه حاسه اني لوحدي.
فهد وهو يضمها اكثر ....اني معاكي متخافيش نامي يا حبه الجلب
اغمضت نيجار عيونها وفعلا شعرت بالامان كما كانت تشعر به بحضن جدها ولكن هل ما سمعته صحيح ام خيال فهد قال لها يا حبه القلب .....
..........
في العراق هاهو ابن الغول يقف مربوط الايدي امام جميع رجال داعش يقفون امامه وكانه في محاكمه عسكريه
ابو عبدالله بصوت عالي قوي ....
ابو عبدالله....لقد ارتد عنا وهو الان سينال عقابه ويكون القتل ويكون عبره لكم ان من يخالف الاوامر تكون تلك هي نهاينه .
كان ابن الغول راضي بكل شيء ولكن له طلب اخير
ابن الغول ....بجديه وقوه وعدم خوف من الموت فهو فداء لدين الله وما فعله للمراه التي ليست من دينه لعله يكون سبب لدخوله الجنه
ابن الغول...يا ابو عبدالله لقد كنت صديقي واقسم انني احببتك كاخي وكنت اتمني لو اراك وما زلت احبك كنت الصديق والانيس من اجلك فقط لولو الصياد ولكن اختلفنا لفهمك الدين خطا ولكل منا طريق مختلف ولكن احلفك بكل غالي عليك ان تطلبي طلبي الاخير
ابو عبدالله..بتفكير ....ماهو طلبك سوف انفذه اخبرني ماهو
ابن الغول ...طلبي هو محادثه والدي لاخر مره
ابو عبدالله...لك ما شئت .......
.........
في المشفي ....
الظابط جمال ....وهو ينظر له بابتسامه
جمال...حمد الله بالسلامه يا حج حمدي اخيرا فقت ....
..........الفصل الحادي والثلاثين....
في المشفي...
الظابط جمال....وهو ينظر له بابتسامه ...
جمال...حمد الله بالسلامه يا حج حمدي اخيرا فقت
حمدي بصوت ضغيف متالم
حمدي ...اني فين يا ولدي
جمال...في المستشفي يا حج والحمد لله اخيرا عديت مرحله الخطر بعد ما كنت خلاص
حمدي بتعجب ....خلاص ايه
جمال هحكيلك...
فلاش باك
لما جتلي الاخباريه بجريمه قتل وصلت انا وحمزه بيه والقوه وكان معانا اسعاف
خلينا الاوضه بتاعتك اعتقاد انك ميت والمفروض محدش يلمس حاجه لحد ما النيابه تيجي
جمال وهو ينظر للجثه...ازاي حصل ده دي كارثه والدم هيبقي للركب
حمزه ...ربنا يستر
فجاءه دهش جمال فقد لولو الصيادوجد حمدي يحرك احدي اصابعه فاقترب من الجسد سريعا
ووضع يديه علي رقبته فتاكد من انه حي
جمال...ده حي
حمزه بفرح...الحمد لله هبلغ الكل واجيب الاسعاف تنجله نلحجه
جمال وهو يقف ...هات الاسعاف ومحدش يعرف لحد ما نشوف هيفوق ولا لا فاهم
حمزه ...تمام يا فندم
وبالفعل تم نقل حمدي القناوي الي المشفي وتم اخراج لولو الصياد الرصاص منه وبعدها دخل الي غرفه العنايه تحت رقابه مشدده ودون ان يعلم لولو الصياد احد نتيجه لتشديد جمال علي ذلك وهاهو الان يعود الي ارض الواقع ويفوق مره ثانيه
.باااااااك
جمال...هو ده اللي حصل
حمدي...بجديه ...لازمن يعرفوا اني عايش يا ولدي انته اكده هتجوم حرب بيناتهم
جمال...مقدرش اعرفهم انك عايش
وكمان محتاج اعرف االي حصل قبل طلق النار ومين كان معاك
حمدي بكذب خوفا علي فهد ...
حمدي...كت وحدي
جمال...وبعدين
حمدي ...فجاه لجيت حاجه جطعت نفسي كأنو حد شج ضهري نصين مجدرتش اخد نفسي وبعديها معريفش حصول ايه
جمال....ماشي بس يا حج حمدي انا اسف مفيش حد هيعرف انك عايش الا اما تكون كويس جدا
حمدي ...برفض ..لولو الصياد .لاه يا ولدي لاه لازمن يعريفوا
جمال بعناد...ازاي عاوزني اعرضك للموت تاني دلوقتي القاتل فاهم انه حقق هدفه ومرتاح واكيد هياخد الامان ويحوم حوالين جريمته انما بانه يعرف انك عايش بتكون كده بتخليه يحس بالغضب اكتر وممكن المره دي ميكونش انت الهدف يكون حفيدك
حمدي ...حاضر يا ولدي بس عاوزك منيك خدمه
جمال ...تحت امرك
حمدي ...عمار حفيدي
جمال ...ماله
حمدي ...متشيليش عينك من عليه عمار حمجي ومهيفكرش لمن يغضب عشان اكده عاوزك تراجبه اني خايف ياذي حاله ويضر حد
جمال بتساول ...ليه هو ممكن ياذي مين
حمدي...فهد او سليم عيله الشهاوي والغمري فهد هيشك فيهم
جمال.... عشان الموضوع القديم انا سمعت عنه وسمعت عن الصلح
حمدي ...اني عارف وواثج ان مش حد منيهم يا ولدي
جمال ...امال مين
حمدي ...الغول مفيش غيره خسيس ويضروب من الضهر جبان وخاين مش راجل
جمال...الغول تمام انا هوعدك هوصل للقاتل وعمار هاخد بالي من تصرفاته لكن كمان عاوزك تخف بسرعه عشان انت رومانه الميزان
حمدي ...بهدوء ...ان شاء الله يا ولدي
........................
في منزل فهد ونيجار
استيقظ فهد من النوم فقد غلبه النعاس وهو يهدا نيجار
فتح عيونه وجدها ما زالت لولو الصياد بحضنه ووجها مقابل وجهه شعر براحه وفرحه لا توصف لاول مره تقترب منه بارادتها ولا تخاف منه
اخيرا وجدها تفتح عيونها بكسل وحين وجدته قريبا منها هكذا خجلت بشده حاولت الابتعاد ولكن فهد شدد من ضمها له
فهد ..بجيتي احسن
نيجار ..بخجل ...ايوه
فهد ...وهو يغرس راسه في شعرها يستنشق عبيرها الاخاذ
فهد ...ريحتك حلوه جوي
نيجار بخجل ....فهد سبني
فهد ...وهو يقترب من وجهها وينثر عليه القبلات علي كل انش من وجهها حتي وصل الي شفتيها قبلها قبله طويله جعلتها تحمر بقوه وترتبك لاول مره نيجار ترتبك هكذا
وانصهر الجليد واصبح الزواج كامل الاركان واصبح فهد ونيجار رجل وامراته واثبت ملكيته الكامله لها جعلها تشعر بسعاده لا توصف كان رقيق الي حد كبير يعاملها بكل رقه وحنيه
كانت نيجار تتوسد صدره بعد قليل
نيجار .. فهد
فهد ...نعم
نيجار ...لولو الصياد .انا خايفه اوي مش عارفه ليه حاسه في حاجه هتحصل اكتر من موت جده
فهد ....هيحصول اكتر من اكده ايه
نيجار ...مش عارفه بس خايفه
فهد ...متخافيش طول ما اني وياكي واني هفضل وياكي من دلوك لحد ما اموت
نيجار...توعدني
فهد بعدم فهم...بايه
نيجار ...انك متسبنيش لوحدي ومتخلفش وعدك زي جده توعدني يا فهد
فهد....اوعدك
..........
كان عمار يجلس امامه الغفير الخاص به والذي راي فهد وهو كاتم اسراره
عمار ...عاوزك تراجب فهد مليح ميغيبش عن عينك دجيجه واحده فاهم زين
الغفير ...حاضر يا بيه
عمار ...تبلغني بكل حاجه وبيخرج ميته ويروح ميته وعاداته كل نهار
الغفير ....اوامراك يا بيه
عمار ...مشي انته دلوك
خرج الغفير بينما وجد عمار باب غرفه المضيفه الخارجيه يدق
عمار ....ادخل ...
وجد دهب شقيقته تدخل
عمار ...وهو يقف ويستقبلها بحب وترحاب
عمار .بحب ..خيتي تعالي في باطي
واخذها بحضنه بقوه
دهب وهي تبكي ...جدي انجتل يا عمار كيف حصول ديه وانته اهنيه
عمار ..بوعيد .ورحمه جدي يا خيتي لاخد بتاره جريب جوي
دهب ...عرفت الجاتل يا خوي
عمار ....بتوتر ..كبري راسك
دهب برجاء...وحياه جدي يا عمار تجولي مين الجاتل ريحني ياولد ابوي اني بتجطع خايفه يكون من اهل جوزي
عمار....بجديه ...لاه يا دهب مش منيهم
دهب وقد كانت لولو الصياد تقول اسم فهد بتلقائيه فلم يعد غيره
دهب...فهد
عمار بغل ...هجتله كيف ما جتل جدي
حينها سمع صوت نيجار من خلفه وهي تقول
نيجار ...فهد هو اللي قتل جدو
التفت لها كل من عمار ودهب بصدمه
نيجار ...بعدم وفهم وصدمه ...فهد القاتل
............الفصل الثاني والثلاثين .....
نيجار... بعدم فهم وصدمه...
نيجار... فهد القاتل...
التفت لها كل من عمار وماسه بصدمه لقد سمعت حديثهم وعلمت ان زوجها هو القاتل فهد القاتل
نيجار... بصوت اعلي وهي تقترب منهم بغضب
نيجار ....رودوا لولو الصياد عليا فهد اللي موت جدو
دهب بكذب. لاه يا نيجار انتي فاهمه غلط
نيجار وهي تنظر لفهد بغضب..
نيجار... انا عاوزه ردك انت فهد اللي قتل جدو
عمار بعصبيه... هو تحجيج ولاه ايه
نيجار... بغضب... بتتبلي عليه ليه عشان تلبسه مصيبه وتخلص منه دايما بلاحظ الكره في عنيك ليه
عمار بغضب اكبر.. اني اغير من مين من فهد انتي اكيد حصول في عجلك حاجه
نيجار.... بغضب... وانت كداب وظالم
عمار وهو يمسك ذراعها بقوه المتها
عمار... احمدي ربك انك حرمه والا كت دفنتك مطرحك واني مش كداب فاهمه جوزك جتل حدي الغفير شافه وهو خارج ساعه ما انجتل وبيجري موجفش ليه لو مش هو الجاتل مجلش ليه لحد دلوك
شعرت نيجار بصدمه ترك عمار ذراعها وهو ينظر لها بسخريه وغضب
عمار... لسانك جصر يعني لولو الصياد ماكان من هبابه طول الجطر دلوك خلاص انكتمتي وحذريه ميني لاني هجتله ولو اخر يوم في عمري
دهب لاخوها برجاء.
دهب... ابوس يدك يا ولد ابوي همل المكان دلوك
عمار ...وهو ينظر لدهب بعصبية
عمار...اني ماشي
وتركهم وصعد الي الاعلي الي غرفته....
اقتربت دهب من نيجار...
دهب... نيجار اهدي احنا لسه متوكدناش من كلام عمار جاير يكون محصولش اكده وكماني جايز يكون جه بعد ما جدي انجتل وجري وحاف ليجولوا انه هو الجاتل
ولكن نيجار كانت بدنيا ثانيه تتذكر يوم مقتل جدها والدم علي ملابس فهد وادعائه انها كانت دماء الفرسه وتوتره الغريب حينها الان تاكدت انه هو القاتل
فجاءت وجدت دهب نيجار تدفعها من امامها وتذهب الي الخارج مسرعه
دهب... استر يارب.....
.........
في منزل الغول....
كان الغول ينام علي احدي الكنبات ولا يعلم لماذا تذكر ما حدث بالماضي وكان مقتل حمدي القناوي ذكره بمقتل عمار اخيه الاصغر
........فلاااااااش باااااك
كان ابراهيم الغول يمشي من شابين يدعي واحد منهم حامد والاخر خليل حامد من رجال عائله الغمري وخليل من عائله الشهاوي
ابراهيم بخبث... زي ما بجولكم اكده
حامد. بغضب.. بجه عمار الجناوي عاكس خيتي
ابراهيم... ومش بس اكده اني شفته هيبص علي مرت اخوك يا خليل وهي راجعه من عيند اهلها
خليل بغضب... هجتله والله لاجتله
ابراهيم... بسخريه. تجتل مين ديه اخو حمدي الجناوي يعني يعمل ما بداله
حامد.بعصبيه .. يعني ايه
ابراهيم... بخبث... يعني الله اعلم انهارديه بيعاكس بكره يلمس ومنجدرش نتكلم مهو من عيله الجناوي والله وبجينا رجاله ورج
خليل.... بغل... هجتله والله لجتله
حامد. مش لحالك يا خليل
ابراهيم. ..بخوف كاذب... لاه لاه كله الا الدم
ولكن لم يستمع له كل من لولو الصياد حامد وخليل وبالفعل ماهي سوي ساعات وسمع عن مقتل عمار القناوي ولكن لم يعرف احد من القاتل ذهب الغول حاله كحال باقي رجال البلد وجد سعيد ابن حمدي القناوي
يجلس ويبدو عليه الغضب والغل لقتل عمه
اقترب منه وجلس الي جانبه
الغول... النصيبه كبيره جوي النبوبه دي
سعيد.... عمي كان كيف المرهم يتحط علي الجرح يبرد مين يجتله
الغول... مفيش غيرهم
سعيد وهو ينظر له بلهفه لمعرفه القاتل
سعيد.. مين
الغول... حامد الغمري وخليل الشهاوي
سعيد... بتساول... عرفت كيف
الغول... عشيه كنت راجع لولو الصياد متاخر شفت عمار عمك وحامد وخليل بيتعاركوا حجزت بيناتهم وسمعتهم بيجولوه هنجتلك هنجتلك يا عمار
سعيد وهو يقف بغضب ويخرج سلاحه ويتاكد من وجود الطلاقات
سعيد... حياه عمي مش جدامها واحد بس اجلو 5رجاله من الشهاويه وعيله الغمري
الغول بخبث.... لاه اتاكد لاول
سعيد... اني اكده متاكد كتر خيرك
وتركه وذهب الي عائله الغمري والشهاوي وبالفعل قتل منهم الكثير مقابل مقتل عمه ولكن حين كان يصوب رصاصه عليهم كانت رصاصه الغول الغادره اصابته ووقع قتيلا هو الاخر....
وانتشر العداء بين الثلاث عائلات
بااااااااااك
الغول.... بفخر... دماغ اني دماغ
.......
في الاعلي بغرفه عمار وماسه
كانت ماسه تقوم بتطبيق الملابس الخاصه بهم التي كانت توجد بالحقائب وترجعها الي مكانها حين دخل عمار وهو يبدو عليه الغضب
اقتربت منه ماسه بهدوء وجلست الي جانبه علي الكنبه
ماسه... احضرلك تاكل
عمار.بعصبيه... معوزش حاجه
ماسه... بهدوء وصوت رقيق
ماسه... مالك يا عمار فيك ايه وبتعاملني كده ليه كاني مذنبه
عمار.... بعصبيه... عاوزني اعاملك ازاي اجوم اتحزم وارجص
ماسه بحزن.. لو سمحت متسخرش مني
عمار... وهو يستغفر...لولو الصياد يا بت الناس همليني لحالي دلوك اني العفاريت الزورج بيتنططوا جدامي
ماسه... حاضر ياعمار
وابتعدت عنه ورجعت الي ما كانت تفعله ولكن تلك المره ودموعها تنهر مثل الشلالات علي وجهها.
...................
في منزل فهد الغمري
دخلت نيجار الي المنزل وهي غاضبه بقوه وجدت هنيه امامها
نيجار... فهد فين
هنيه... راح الاسطبل يا ست هانم ابعت انادم عليه
نيجار وهي تخرج دون ان ترد عليها وتتجه الي اسطبل الخيل وهي تفكر كيف فعلها كيف قتل الرجل العجوز الذي لاحول له ولا قوه كيف هان عليه ان يقتله وبعدها ياتي للنوم الي جانبها بسريرهم وحين يعلم بخبر الوفاه يمثل الصدمه والحزن وهو اول العالمين لولو الصياد بمقتله كيف استطاع ان يتخذ منها حقه الزوجي وهو قاتل جدها ويديه مليئه بدماء الجد كيف قدر علي لمسها ويده ملطخه بدماء جدها حبيبها كيف وعدها انه لن يتركها ابدا وهو مخادع وكاذب وخاين بل وقاتل اقرب الناس لها
أخيرا وصلت الي الاسطبل وجدته يقف الي جانب فرسته وحين راها ابتسم
فهد... كنت لستني بفكر فيكي
نيجار... بسخريه... بجد قلب المؤمن
فهد.... مالك يا نيجار
نيجار... وهي تدقق بالفرسه حتي تري اذا كان بها اي جرح
نيجار. هي مش الفرسه كانت متعوره
فهد وهو يندهش فقد نسي ما قاله لها علي الدم
فهد... لاه مين جال اكده
نيجار بقوه... انت
فهد... ميته
نيجار... لما كنت راجع وهدومك عليها دم دم جدي يا فهد اللي قتلته..... الفصل الثالث والثلاثين....
نيجار... لما كنت راجع هدومك عليها دم جدي يا فهد جدي اللي قتلته
فهد وهو ينظر لها بعصبيه ثم يمسك يدها ويسحبها خلفه الي المنزل خوفا من ان يسمعهم احد ويصبح الموضوع اكبر
فهد بعصبيه... مش اهنيه مكان الحديت ديه
وبالفعل وصلوا الي المنزل وادخلها فهد غرفتهم وحين اغلق الباب. التفت لها ونظر لها بكل قوه
فهد... جولي الحديت تاني اللي جولتيه من هبابه
نيجار وهي تقترب منه بغل وحقد وتشير عليه
نيجار... انت قتلت جدي يا فهد ومتنكرش
فهد... بغضب... مجتلتوش والله العظيم ماجتلته
نيجار بغضب اكبر... والدم علي هدومك والغفير اللي شافك
فهد بدهشه... غفير شافني
نيجار... بصراخ... ايوه شافك الغفير وانت بتجري وقال لعمار وعمار هيقتلك فاهم هيقتلك
فهد... وهو يمسكها من كتفيها
فهد... والله العظيم ما جتلته اني روحت اساله عن حديتك له وجت ما روحناله لكن مجتلتوش انضرب بالنار واني وياه لكن مجتلتوش وجدك هو اللي جالي اهروب عشان محدش يتهمني فيها ودلوك برده اتحملت ذنب جتله واني مظلوم
نيجار... وانا ايه يخليني اصدق كلامك ده
فهد... لو تعرفيني مليح هتعرفي اني معملهاش واشمعنه الوجتي هجتله ما كان جدامي من وجت سابج ومجتلتوش ولما اجي اجتل اجتل راجل كبير للدرجه دي شيفاني مش راجل بتعدي علي كبار السن للدرجه دي مفيش ثجه فيا اني لو كان هدفي الجتل كنت جتلك يوم حديتك العفش وكان ممكن وجتها افضح عيله الجناوي وامرمط بيكم الارض لكن عشان جدك مرديتش اني هحب الراجل ديه وربنا عالم اني حزين عليه اكتر من ايوتها حد
نيجار وهي تجلس علي ركبتيها ارضا
وتبكي بقوه...
نيجار... انا تعبت والله العظيم تعبت كده كتير جدي يتقتل والكل بيقول جوزي القاتل وانت بتقول مقتلتوش انا تعبت فين الحقيقه
فهد بوعد... ورحمه ابوي هوصلها وهثبت اني بريء. من دم حمدي الجناوي وديه وعد يا نيجار
وتركها وخرج بينما هي كانت دموعها تنهمر بقوه وهي تتمني بداخلها ان يثبت فهد حقيقه عدم قتله لجدها ولا تعلم لماذا لديها احساس انه صادق بحديثه وانه لم يقتل الجد فان اراد قتل احد كان من الممكن ان يقتلها هي وقت اخبرته انها ليست عذراء كان فضح عائلتها وانتقم لنفسه ولكن فهد شخص يهتم باحترام كبار السن وكانت دائما تري الاحترام والوقار الذي يكنه الي جدها وترعي لمعه الحب والفخر كلما وجدته ينظر الي جدها وكانت تري نظرات الحزن الشديده بعيون فهد يوم غضب منها جدها بسبب حديثها الي فهد وايضا جدها لو يعلم ان فهد خائن هكذا ما كان جعله زوجها ولكن الجد يثق من فهد ورجولته لهذا زوجها له لكن من قتل الجد وعمار من سيهدئه لابد ان تذهب اليه سريعا وتقف امام وتجعله يتاكد اولا من القاتل وتطلب الدعم من الجميع
................
علي الجانب الاخر كان سليم ينزل سلالم المنزل وهو يتذكر جفا دهب له ومعاملتها الجافه معه وكانه شيء غير مهم عندها حتي الان دخلت الي الغرفه وخرجت دون ان تقول له اي كلمه لا يعلم ماذا حدث لها منذ وصولهم الي الصعيد وهي تبدلت الي شخص اخر
كان سليم يهم بالخروج من باب المنزل حين وجد نيجار تترجل من السياره اقترب منها ووقف امامها
سليم بتوتر.. ازيك يا نيجار
نيجار.. ببرود.. الحمد لله
نيجار وهي تنظر له بعصبيه
نيجار... ممكن تعديني
سليم... عاوز اقولك حاجه الاول ممكن نتمشي سوا
نيجار.. بعصبيه... في ايه يا سليم مش خلصنا خلاص
سليم... برجاء.. معلش يا نيجار بعد اذنك اتحمليني شويه انا محتاج اكلم معاكي
نيجار... اوك بس مش كتير انا ورايا حاجه مهمه
سليم... اتفضلي
تمشي سليم ونيجار قيلا وهي تنتظره ان يتحدث هل هذا هو سليم حبيبها لماذا تءعر وكانه شخص غريب لا تعرفه وتذكرت انه لم تفكر فيه منذ ايام بل كل تفكيرهت كان فهد لماذا تشعر بداخلها بتانيب الضمير تجاه فهد وكانها تخونه لكلامها مع سليم
بينما سليم هو الاخر يفكر هل هذه الفتاه الشاحبه هي نيجار حبيبته هل تلك الفتاه الكئيبه هي تيجار كان يعشق الفرح والطفوله بها والان تغيرت ليست هي من احبها ولا يعلم لماذا راي وجه دهب امامه ووجد نفسه يقارن بين دهب وحبها له وجمالها ودلعها وبين نيجار الان وشكلها ابتسم حين تذكر دهب وذهبت ابتسامه حين وجد ان من امامه نيجار وليست زوجته الرقيقه دهب ..
سليم... نيجار انا اسف بسبب اللي حصل كان اقوي مننا انا عارف انك ليكي حق تزعلي بس ده كان دم وتار وعادات وتقاليد
نيجار.. وهي تربع يديها وتنظر له بسخريه
نيجار... ومين قالك اني زعلانه انا فرحانه جدا لان بجوازي لفهد اكتشفت انه ده كان اعجاب اكتشفت ان الراجل اللي كنت بتمناه هو فهد شخصيه يخاف منها الالاف حتي جدي بيحترمه مش يخاف من جدي راجل بجد
سليم... بلاش كده يا نيجار
نيجار... بتنهيده... بصي يا سليم اللي بينا انتهي انت ابن خالتي وبس اكتر من كده مفيش وياريت بقي تشيلني من حساباتك واخليك في مراتك وبس يا سليم
سليم.... دهب كويسه وبتحبني وانا فعلا بقيت مش قادر اعيش من غيرها
نيجار بصدق... والله فرحت ليك وبجد اتمني ليكم كل خير
سليم... واتمنالك انتي كمان سعاده كبيره يا نيجار
نيجار... متشكره وتركته وذهبت دون رجعه دون ان تلتفت خلفها لتنظر له فهو صفحه وانطوت شيء بالذاكره تم مسحه بمرور الوقت
........
اعطي أبو عبدالله الهاتف الي ابن الغول وامره ان ينتهي سريعا وخرج
اتصل ابن الغول علي رقم والده ويديه ترتعش واخيرا سمع صوت والده وهو يقول
الغول ...السلام عليكم
الابن... وعليكم السلام اتوحشتك يا بوي
الغول بفرحه فقد كان نائم خين سمع صوت ولده جلس مسرعا من فرحته
الغول... ولدي اتوحشتك جوي انته فين يا ولدي واجع ميته
الابن... بصوت مخنوق من البكاء....
الابن... عاوزك تسامحني يا بوي وتدعيلي بالرحمه
الغول بدهشه... انته بتجول ايه يا ولدي انته رايح وين
الابن.خرجت من بلدي يا بوي وروحت انضميت لناس كنت فاكرهم بتوع ربنا بس طلع العكس يا بوي
الغول بفزع وهو ينطق اسم داعش بشك ان يكون انضم لهم ولده
الغول... داعش
الابن وهو ينفجر بالبكاء... ايوه يا بوي ودلوك لاني مجدرتش اعمل كيف ما هيعملوا وحميت ام وولدها من الجتل حكموا عليا بالجتل يا بوي بس اني طلبت اسمع حسك جبل ما انجتل يا بوي كنت عاوز اجولك اني بحبك جوي جوي واجولك يا بوي اني من يوم ما فرجتك واني تعبان سامحني يا بوي سامحني
الغول ببكاء هستيري وهي يمشي بالغرفه كان كالاسد الحبيس يريد ان ينهمش من يقف امامه ابنه سيقتل ولا يقدر علي فعل شيء
دخل ابو عبدالله
ابو عبدالله.... انتهينا
واخد الهاتف
ابن الغول بصراخ.... لا اله الا الله يا بوي
واغلق الخط
حينها ارتمي الغول علي قدميه وهو يصرخ بقوه ويقول
الغول..ولدي....
بينما هناك اقترب منه الرجال حتي يكتفونه مره ثانيه فمنعهم وذهب معه بارادته ووقف وهو يردد الشهاده وهو ينظر لهم بابتسامه وكانه عريس ذاهب للقاء عروسه وليس شخص ذاهب الي الموت بقدميه واخير انطلقت ستت رصاصات واخترقت جسده ووقع ارضا ودمائه الطاهره تملي المكان ولكن ابتسامته مازلت تزين وجهه عاش رجل ومات رجل هذا هو الذي يحبهم الله ورسوله وليس من يدعون الدين ولكن هل كان ذنبه ان يقتل مثلما كان والده سبب لقتل الكثير وقتل الكثير هل هذا هو جزاء الاب علي افعاله ان يموت ابنه الوحيد بعيدا عنه لا يدفنه مات قتيلا بارض غريبه ولكن مات شهيدا.........
..........
كان فهد يجلس الي جانب فرسته فهو حين يغضب لا يجد مكان يرتاح به سوي الي جانب فرسته الحبيبه
كان حزين من نظرات الاتهام بعيون نيجار يشعر وكان نظرات عيونها خناجر مصوبه الي قلبه كان اخيرا يشعر بالسعاده الحقيقية لاول مره منذ وفاه والده لا يعلم لماذا خطفت منه سريعا حين ضمها الي صدره ونام كان يتمني ان يطول الليل ولا يطلع الضوء حتي تظل هكذا ولا تنتهي تلك السعاده اراد ان يدخلها في صدره ويبعدها عن كل شيء كانت رائحتها تجعله ينتعش كم هي بريئه واثبتت برائتهعا امامه وكان اول رجل بحياتها كان واثق من ذلك ولكن الشيطان يجعل الشك بالعقل دائما كان يلحق من السعاده وحين اخبرته انها ستذهب الي منزل جدها كان يربد الرفض ولكن لم يريد اغضابها لو كان يعلم أنها ستعود حزينه هكذا وتنتهي سعادتهم كان منعها من الذهاب لقد احبها فهد الغمري وقع بحب نيجار القناوي بل عشقها عشق جنانها عشق برائتها عشق غضبها عشق بكائها عشق دلعها ومكرها عشقها الي حد الالم الان من شكها به
فاق فهد من شروده علي صوت الغفير
الغفير.... يا بيه
نظر له فهد
فهد... في ايه
الغفير....لجينا سبع الليل في البدرون
فهد.وهو يقف بسرعه...تعالي وراي بسرعه
انطلق فهد حتي وصل الي البدرون
وجد سبع اللي مرمي ارضا مصاب بجروح عديده اثر ضرب رجاله له
سبع الليل بخوف وهو يري فهد
سبع الليل... جيبني اهنيخ ليه يا بيه
فهد وهو يقترب منه ويمسكه من ملابسه بقوه ج
حتي كاد يختنق
فهد..بغضب وغل حقيقي من الظلم الذي تعرض له....
فهد. جولي يا ابن المركوب انت اللي جتلت حمدي الجناوي
سبع الليل بتوتر وخوف... اني اني
فهد وهو يخرج سلاحه ويصوبه علي راسه
فهد..بوعيد غاضب . جول احسنلك انته اللي جتلته صوح
سبع الليل خوفا من غضب فهد سبع الليل . والله يا بيه اني عبد المأمور
فهد وهو يصفعه بقوه.... كنت عارف انك انته اللي عملتها يا خسيس مفيش خاين غيرك يضروب من الضهر
سبع الليل... يا بيه اني ماليش ذنب
فهد وهو يضربه ثانيه
فهد... مين اللي جالك تجتل حمدي الجناوي واياك تيفكر بس تلاوعني في الحديت
سبع الليل..بخوف. لاه يا بيه هجول هجول
فهد... بغضب... جول
سبع الليل.... ابراهيم الغول
