رواية حتى نلتقى الفصل العاشر الاخير والخاتمه بقلم رغدة


 روايةحتى نلتقي 

الفصل  العاشر الأخير + الخاتمة 


بسم الله الرحمن الرحيم 


طل المساء لتطل معه نسائم الحب والهوى ❤❤


فها هو مساء عادي يتحول إلى مساء مميز في حياتهم


فاليوم وفي هذه الساعات المسائية الجميلة سيكون له كل الحق ليقول هذه حوريتي و معشوقتي


ستكون له وسيكون لها ملكها وحدها ليس لأنثى غيرها عليه سلطان 


كان الجميع في قمة السعادة والفرحة لفرحة أبنائهم 


حور تلك الطفلة المتمردة أثبتت للجميع أنها نضجت وأصبحت سيدة أعمال يعتمد عليها 


والآن ستصبح زوجة لرجل هو حلم للكثيرات من النساء 

فهو رجل عصامي كون نفسه بنفسه ........رجل ملتزم بدينه وأخلاقه 

رغم حياته ومكوثه بدول الغرب الا انه بقي على ثوابته ولم تغره الحياة وملذاتها 


عاش معها في نفس البيت ..... راعى بها أخلاق دينه


ورغم عشقه لها لم يستغل وجودها عنده ولم يتعد حدوده باتجاهها ..... صانها وحافظ عليها من نفسه قبل الآخرين ليحصل عليها بالحلال وأمام الجميع 


دلفت حور إلى الصالة لينبهر بطلتها البهية وجمالها الأخاذ .... وقف مكانه يحاول تمالك اعصابه برؤياها 

فهي لها تأثيرا كبيرا عليه تهز جميع ثوابته فمدة فراقهم جعلته كالطفل الصغير الذي يحتاج والدته ليرمي نفسه بين أحضانها .... 

ابتسامة كبيرة ظهرت على محياه الجميل ... جعل يديها التي تحمل القهوة ترتجف حتى كادت توقعها لولا فاتن التي تسير بمحاذاتها 


قدمت القهوة للجميع وحين وصلت عند أحمد أشارت له على أحد الفناجين ليتناوله وهو يحدق بها 

جلست بجوار شقيقتها وأخذت ترمق  أحمد بنظرات ماكرة .... وما ان ارتشف من قهوته حتى فهم نظراتها فابتسم وأكمل القهوة التي كانت مملوءة بالملح 

شربها بكل حب ونظرات عشق يرمقها وحدها بها 


كادت أن تضحك من الموقف ولكنها شعرت انه يتحداها فقررت ان تردها في وقت قريب 


كان محمد في قمة سعادته لعدة أسباب فزوجته الحبيبة سعيدة وهذا شيء يسعده وثانيا ابنة قلبه حور أيضا سعيده وقد وجدت الزوج الصالح لها 

اما سعادته الكبرى فهو أراد أن يرد له ما فعله يوم تقدم لخطبة رانيا .... كان يجلس ينتظر أن يأخذ بثأره منه 

اما مراد فكان جالس ينظر لفاتنته التي تخطف الألباب برقتها وجمالها فهو كل يوم يشعر ان حبها الكبير بقلبه يزداد حتى أنه ظن انها النفس الذي يتنفسه ومن غيره هو هالك لا محال 


تنحنح حسام ولكز أحمد الذي كان بملكوت آخر 

فقال أحمد : احم انا يشرفني يا عمي اني اطلب ايد حور( ونظر نحوها بعيون راقصة تخرج قلوب ) على سنة الله ورسوله 

عدل محمد من جلسته ونفخ صدره ورفع رأسه بغطرسة وقال : احنا معندناش بنات للجواز 


كادت حور ان تقفز من مكانها لتعترض ولكن أحمد سبقها فهب واقفا وهو يلوح بيديه: اييييه .... انت يا عم انت بتقول اييه...... انت عاوز تجنني .... لا بقا انا هتجوزها يعني هتجوزها.... انا معادش عندي صبر 

فاطمة : أهدى يا ابني انت مالك قلبت كده ... ده انت عاقل يا ابني 

أحمد: لا مهو لو مجوزناش انا هقلب سبعة بلدي ومش هيهمني حد 

ضحك الجميع على هذا المشهد الكوميدي فقالت رانيا موجهة كلامها ل محمد : بلاش تعمل كده ده الواد هيفرقع 

مراد : لا يا ماما بابا معاه حق انا كنت هسال عنه لكن خلاص هو ظهر على حقيقته واحنا مش موافقين 


وقفت فاتن واتجهت نحو أحمد ممسكة يده وقالت : خلاص يا حبيبي هما مش موافقين يلا بينا نمشي 


هب مراد واقفا : تمشوا فين ؟؟؟ مين اللي مش موافق ؟؟؟ ده انا هجيب المأذون ديلوقت ولو عاوز ياخد عروسته بإيده وهو ماشي 

اقترب منها وسحبها لحضنه وهمس بجوار اذنها: حسابك معايا بعدين .... نظرت له ببراءة ..فقال وهو يزيح نظره عنها : متبصيش كده انتي عارفه عملتي ايه 

رمشت بعيونها عدة مرات وقالت : انا .... معملتش حاجة 

نظر لها وقال : انتي بتقوليله حبيبي 

ضحكت على غيرة زوجها التي تعشقها وقالت ده اخويا ... ميهمنيش محدش حبيبك غيري وبعدين كنتي عاوزة تمشي معاه وتسيبيني ..اردف بها مراد وهو يحدق بعيونها فابتسمت وقالت : وانت تصدق ؟؟ ده انت الهوا اللي بتنفسه 

ضمها لصدره وقال : انا هتصل على المأذون ....حد عنده اعتراض ونظر لحور متسائلا لتبتسم وتنظر أرضا 


حضر المأذون وتم كتب الكتاب وما ان انتهى حتى هب أحمد واقفا وجرى نحو حور وعانقها بشدة وأخذ يدور بها بسعادة مفرطة فأخيرا هي زوجته لقد امتلكها كما امتلك قلبها 

اما هي فكانت غير مصدقة انها أصبحت زوجته بهذه السرعة ....كانت متشبثة بعنقه وقلبها يرقص طربا وسعادة فهي قد حصلت على اول حب لها وأصبح لها وطوع بنانها .... نعم هي بين يديه بأحضانه بدون لوم لائم بدون خوف .... هو عشيقها وزوجها .... زوجها يا لها من كلمة جميلة حين تتزوج الفتاة ممن أحبت وعشقت وتمنت 

حين يكون هذا العشيق رجل يعطيها من الحب والحنان والأمان ما تريد وأكثر 

انه زوجها هي وليس لإمرأة أخرى هو لها فقط 

كانت تدفن رأسها بحنايا صدره مستمتعة بكل دقة من دقات قلبه .... هي على يقين أن هذا القلب ينبض لها وباسمها 


تركت العائلة الصالة ليتركوا لهم مجال للحديث فمؤكد انهم بعد شهور الفراق هنالك كلام كثير بينهم 

اجلسها بجانبه وهو محتضنها بتملك 

تارة يقبل يدها وتارة جبينها 

تارة ينظر لها وتارة يشدد من احتضانها 

لا يريد لها أن تبتعد عنه انشا واحدا 


( إنتظرتك كثيرا ياحبيب القلب

 حتى ظننت أنه ضاعت فرصنا للقاء

 فعذابنا  وصل منتهاه

معشوقي الذى تخطيت به الدنيا بكل مداها به

 وطئت قدماي جِنان الحياة وأطيافها..

و تمايلت على أنغام همسه ألحاني وشذاها..

و حلقت هائمة مابين ليلة وضحاها .. 

غرامك نسمات ربيع وقلبك سمايا ومداها ..

ستظل أنت وحدك دون العالمين وللعين منياها.. 

يا من أهديته حرفي وهمسي 

وسكون ليلي ونجواها

أحتاروا فى وصف مابيني وبينك

 ولا يمتلكون معناها

قالوا حبا قالواعشقا قالوا غراما 

قالوا صداقه..قالو عطاء .. قالوا دموع وعناء

قالوا حروف وجدال......قالوا كبرياء وسؤال...

دعهم يحتارون فيما يرون ولكن

 دع ما بيني وبينك لنا والقلب إليك فى ترحال...

في قلبي دولة عشق خلقت لك...

دستورها كلماتك وقوانينها حنانك... 

طيف أحزانى بددته بغرامك..

أسيرة دولتك وأهوى إحتلالك... 

يامن أهديتني قلبك فأصبحت أنا من أمتلك...

دموع إنهمرت لغيابك فتوقفت كلما احتلني طيفك..

تنعتني بملكة قلبك وانا من يذوب فى دولتك..

حكامها نظرة من عيونك وهمسة من قلبك..

يامن أمتلكتني إليك كياني فهل تقبله مكانك...

يامن إحتليتني إليك حناني يكفيك

 دولتي التي خلقتها لك

وحان لقاء قلبين أنهكهما الإبتعاد والعناد والهواء أصبح وجودك) 


مضت شهور خطبتهم التي كانت من اجمل ايام حياتهم اغدق عليها بعشقه الذي كان يخفيه لسنوات مضت ارتوت قلوبهم التي عانت من البعاد والفراق 

كانت أيامهم لا تخلوا من العناد والمقالب التي لم تبخل حور بعملها وكان هو سعيد بها 

فهو يعشق كل ذرة بها خاصة شقاوتها التي يشعر من خلالها انه محور اهتمامها وتفكيرها


انهى أحمد تجهيز منزل الزوجية الذي بذل مجهود كبير ليكون مملكة لملكة قلبه كان يطمح لرضاها لترضى 


حان موعد اختيار فستان زفافها الذي رفضت رفضا قاطعا ان يرافقها لاختياره 

ذهبت هي وفاتن لانتقاء الفستان وحدهم .... واختارته ورفضت ان يراه أحد قبل يوم زفافها 


______________________________________


حان يوم الزفاف وكل منهم بقلبه شوق كبير 

فاليوم ستتوج عروس له 

اليوم ستزين مملكته الخالية لتملأها 

اليوم سيرتوي بعد عطش دام سنوات 

اليوم ستكون بين يديه كما هي بقلبه 


كان يقف وبجانبه مراد وحسام ..... التوتر يظهر على محياه ....... ينتظرها بفارغ الصبر ليشبع عينيه بلقياها ..... تخيلها كثيرا ورسم بخياله صور لها ... هل ستشبهها ام لا هل كان خياله وافيا بحقها ام لا 

كانت تمر عليه الدقائق كأنها ساعات كل لحظة ينظر بساعة يده 


فتح الباب على مصراعيه ..... لتظهر حوريته بفستان زفافها وحجابها الذي زينها كملكة  ...... كانت قمرا ... كانت بدرا .... كانت حورية ..... كانت ملاك ....


نظر لها ليرى معشوقته التي أحبها منذ زمن ببراءة لا تليق الا بها كانت جميلة .... كانت رقيقة ... كانت بريئة ..... انها هي بطبيعتها ... بحقيقتها .... دون زيف ودون غش .... 


كانت تسلط نظرها عليه تريد أن ترى رد فعله ولكنها لم تتوقع تلك الدموع التي لمعت بمقلتيه وتلك الابتسامة التي ملأت محياه 

تقدم منها واحتضنها وقبل جبينها ... سار بها بين الحضور بتملك وبغرور فهذه الحورية التي تخطف الألباب هي زوجته 


انتهى حفل الزفاف وكان الجميع بغاية السعادة 

اوصل مراد وفاتن أحمد وحور لمنزلهم وقبل أن يدخلوا المنزل اقتربت فاتن منهم وقدمت لهم مغلف : ده هدية جوازكم ....ونظرت لحور مردفة : هديتك يا عروسة اللي بتتمنيها 

احتضنت حور فاتن بسعادة وغادروا


وضع أحمد الغلاف على المنضدة واحتضن حور دافنا رأسه بعنقها يستنشق عطرها كالذي أدمنه ... ومن ثم حملها بين يديه ودلف بها غرفة نومه .. وضعها على السرير واقترب منها وأخذ يطبع قبلات متفرقة على وجهها وهو يزيل حجابها .... شعرت بخجل وتوتر ف تنحنحت وهي تدفعه برقة بيديها الصغيرة وقالت بصوت بالكاد خرج مسموعا: هو احنا مش هنصلي ؟ 

ابتسم لها بحنان وقال وهو يتجه للخزانة  : اه طبعا انا هدخل الحمام اللي بالاوضة التانية ابدل هدومي واتوضى وانتي خدي راحتك .

ما ان خرج حتى وضعت يدها على قلبها الذي كانت ضرباته تتسارع ... حاولت تهدأت نفسها واتجهت إلى الخزانه تناولت منها قميص نوم قصير ودلفت للحمام أخذت حماما منعشا وتوضأت وخرجت .... جلست أمام المرآة وسرحت شعرها وعند انتهائها ارتدت اسدال الصلاة وخرجت لتجده يعد طاولة الطعام 

نظر لها بحب وقال : يلا نصلي 

صلى بها اول صلاة تجمعهما لتكون بداية  حياتهم  المقبلة وعند انتهائه وضع يده على رأسها مرددا : 

"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه".

انتهى من الدعاء وجذبها لحضنه وحملها ليقترب من السرير ويجلس عليه وهي ما زالت بأحضانه.... ازال اسدالها ليرى أمامه زوجته بكامل اناقتها 

مد يده رافعا رأسها للتتقابل عيونهم واقترب على مهل لينعم بأول قبلة بينهما كانت مليئة بالشغف والاشتياق ... طالت قبلته حتى شعر بها تبادله القبلة ليشعر بسعادة كبيرة ...فصل القبلة لحاجتهم للتنفس وعدل من وضعها على السرير وأخذ يقبلها مجددا قبل صغيرة متناثرة شعر بجسدها يرتجف فابتعد قليلا ليقول بصوت متهدج : خايفة ؟ حركت رأسها يمينا ويسارا تتنجنب النظر بعيونه .... ظن انها خائفة برغم نفيها فقال بصوت هامس حاول أن يبث به الأمان : لو مش عاوزة ... وقبل أن يكمل كانت لفت يديها حول رقبته وقربته منها لتكون هذه دعوة صريحة منها له لتصبح زوجته قولا وفعلا 


استيقظت حور صباحا لتجده ممددا بجانبها يتأملها بحب ويده تداعب خصلات شعرها المتناثرة .. ابتسمت له بخجل ليقربها منه ويحتضنها ....كانت سعيدة برقته اللامتناهية معها ... كان مراعيا لخجلها 

دست نفسها بحضنه أكثر .... فرح بتصرفها فشدد من احتضانها فهمست : أحمد.... كان وقع اسمه منها بهذا الشكل كعزف ناي لقلبه فقال : قلب أحمد من جوه 

ابتسمت وقالت : انا جعانه ..... قهقه بصوت مرتفع وقال بخبث طب ده يرضي مين واقترب منها ليقبلها ففصلت القبلة وابتعدت عنه قليلا لتتناول روبها الملقى بجانبها وقالت بتهديد : بقولك ايه انت لو مأكلتنيش انا هقول عنك لطنط فاطمة 

فتح عينيه على وسعهما وقال : يا لهوي .... هتشتكيني لأمي بيوم صبحيتنا ؟؟؟ 

قفز من السرير واتجه خارجا وهو يقول ؛ وعلى ايه الغلب ده خمس دقايق والفطور يحضر

القت نفسها على السرير بسعادة وهي تلف خصلات شعرها على أصابعها 


بعد يومين كان أحمد و حور في الطائرة المتوجهه للسعودية لأداء العمرة التي كانت هدية من فاتن و مراد لهم وبعد ساعات وصلوا الحرم المكي 

خطت أولى خطواتها داخل الحرم المكي وهي ممسكة بيد زوجها لتشعر برهبة المكان وطهارته 

أسرعت من خطواتها وما ان اقتربت من الكعبة حتى خرت ساجدة  بين يدي باريها لتشكي له ضعفها وندمها واخطائها سجدت وبكت حتى شعرت براحة قلبها وطمأنينة سكنت روحها 

أدوا مناسك العمرة وقضوا وقتا لطيفا وعادوا لمصر لتكملة حياتهم الهانئة


______________________________________


         الخاتمة 


بعد مرور خمس سنوات 


كانت ملك تجري من والدتها عبر حديقة القصر حتى وصلت عند فاتن ومراد لينتفض كلاهما من شكلها هب مراد واقفا ليلتقطها بين يديه : مالك يا ملك فيكي ايه يا حبيبتي 

مسحت دمعاتها بكف يدها وهي تقول : مامي عاوزة تضربني 

فاتن بصدمة : تضربك؟؟؟ ليه 

مدت الصغيرة يديها لفاتن لتتناولها من مراد وتجلسها بأحضانها وهي تملس على شعرها : قوليلي يا لوكا عملتي لمامي ايه ؟ 

ابتسمت الصغيرة لتقول ببراءة : ولا حاجة انا بس خدت الشوكليت بتاعها وهي اتجننت

نظر مراد وفاتن لبعض ليهمس مراد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم....هو احنا مش هنخلص من قصصهم دي .... شد شعره بيديه ليكمل : انا هقطع الخلف بسببهم كل يوم كده 

ضحكت فاتن عليه ليتقدم منهم زين وينظر لملك فيرى دموعها ويقول : بصي يا مامي لو خالتي حور هتفضل تطلع جنانها على ملك انا مش هسكتلها 

مراد بحزم : زين ... عيب الكلام ده 

لوح زين بيده وقال : لا مش عيب ... العيب اما ست كبيرة زي خالتي حور تعمل اللي بتعمله ... دي مش سايبة حتة شوكولاته بالبيت كله عامله زي المفاجيع 

وكل ما حد يكلمها تقول انا حامل ... ثم نظر لوالدته وقال : هو يا ماما كل الستات بتقلب وحوش كده وهي حامل 

لم تتمالك نفسها فاتن وأخذت تضحك : لا يا حبيبي حور بس 

مالها حور يا ست فاتن .. اردفت بها حور وهي تتقدم منهم وأحمد بجوارها يمسك بها يحاول تهدأتها : اهدي يا حبيبتي هي اكيد بتتكلم عنك بالخير مش كده 

زين : طبعا خير هو حد يقدر يقول غير كده دي كانت تاكلنا ... قالها وهو يسحب ملك من حضن والدته 

حور : سامعين ابنكم بيقول ايه 

مراد وهو يعود لكرسيه : مهو معاه حق برضه ده العيال بقت تخاف منك 

حور وهي تشير لنفسها : بيخافوا مني 😳😳 ليه ؟؟ هو انا كنت عملت ايه لكل ده 

أحمد: يا حور يا حبيبتي انتي كل ما العيال تجيب حاجة بتاخديها منهم وبتاكليها

حور: يووووو مش حامل فابنك؟ 

أحمد: هو ابني لوحدي؟ 

حور : هو مين اللي عاوز ولي العهد 

أحمد: وهو كان غصب عنك 

هب مراد واقفا وسحب زوجته من يدها ومر من بين أحمد وحور وهو يقول: ابقوا اولعوا جتكم نيلة


..... 

بعد خمسة أشهر  كانت حور ممسكة بياقة أحمد وتصرخ به : انت السبب ...منك لله ... يا مفتري ... انا ايش خلاني وافقت .... الهي المرة الجاية انت اللي تحمل .. وضع يده على فمها : بس يا مجنونة فضحتينا احمل ازاي يعني سألها أحمد فقالت : زيي كده بالظبط 

أحمد: طب هو ينفع؟؟ 

فاتن : بس بقا بس هو حتى وانتي بتولدي بتتخانقوا بطلوا بقا 

حور : عاااااااا ليه فكرتيني اني بولد 

مراد وهو يصطف أمام المشفى : البت دي لسعت نسيت انها بتولد 

ضحك الجميع حتى أحمد فقامت حور بامساك يده وعضها 

أحمد: آه يا عضاضة ايه ده 

مراد : الحمدلله انها كلتك انت مش واحد من العيال 


بعد بضع ساعات كان الجميع يقفون بالغرفة بجانب حور يتأملون ذلك الطفل الجميل الذي أسموه مالك 

فقالت حور بضعف : أحمد... انا بجد اسفة على اللي عملته فيك 

أحمد : اسفة ليه يا حبيبتي ده انا كنت فرحان بكل حاجة بتعمليها واخفض رأسه وقبل جبينها 

لتمسكه من قميصه وتقربه منها أكثر وتقول : عارف لو جبت سيرة انك عاوز عيال تاني انا هعمل ايه 

رمش بعينيه عدة مرات ليقول ،: هو انا مجنون .... لا ..... اكيد لا .... ده انا لو هفكر مجرد تفكير ممكن يكون ضحية تفكيري واحد من العيال البريئة دول 


عاش ابطالنا حياة كما الجميع لم تكن كلها فرح وسعادة بل كانت خليط من الحزن والسعادة من الألم والفرح قليل من التضحية وبعض الجراح بعضها يلتئم وبعضها الآخر يترك أثرا 

ليبق عندنا امل دائما بأن الغد باذن الله اجمل 

                     النهاية 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>