أخر الاخبار

رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثلاثون بقلم فاطمة سلطان


 رواية اميرة البلد العروس المناسبة 

الفصل الثلاثون


بقلم فاطمة سلطان 


كنت اظن انني قويه و لكني علمت انني لا انتمي للقوه باي صله


كنت اظن انني لا اغشي شيئا و لكني علمت انني اخاف من كل شي


صدقني علمت ايضا انني لم اختار شيئا و انني امشي بالقيل و القال لومت علي الجميع


و لكني اكشتفت انني مثلهم و انته مثلهم


_______________________________________


لم تكن تعرف علي تصدق او لا ؟

هل تصدق ان زوجها التي تحمل طفله في احشائها يكذب عليها و يخفي شيئا عليها ..... و تكذب احاسيسها و تصدق ياسر من اغتصب و قضي علي اختها و جعل والدها يشعر بالعجز من القهره علي شعوره بعدم اخذ ثار ابنته فالمعادله خاسره و لكن لنقول انه استطاع ان يدخل الشك في قلبها مثل المره السابقه ربما ياسر غبي و لا يعرف اشياء كثيره عن عائشه و لكنه يعرف انها مذبذبه احيانا في قرارتها خصوصا حينما تشك يعلم جيداا انها اميره البلد و من تتصنع القوه لكنها مثل اي انثي يستطيعوا ان يدخلوا الشك في قلبها


استغفرت ربها و حاولت ان تهدي ظنونها تعلم ان محمود يحبها فهي مثل اي انثي تعلم جيدا و تشعر بالحب في عيون حبيبها و لكنها مثلما هي متيقنه من حبه فهي متيقنه ان هناك شيئا يخفيه عليها


طلعت علي الفراش مره اخري لتنام ... فالصباح يحل كل شي ...افاق محمود حينما احس بحركتها علي الفراش


و نظر في هاتفه و وجد ان الفجر يقترب و يتبقي ما يقارب ربع ساعه


محمود بنعاس : ايه اللي مصحيكي


عائشه بلا مبالاه : ابدا دخلت الحمام و بس هكمل نوم تاني


محمود : استني علشان تصلي الفجر بالمره فاضل ربع ساعه انتي كدا كدا صحيتي و فوقتي


عائشه بنبره لا تقدر علي المجادله : طيب


و كلا منهم اخذ حمامه و توضا و صلوا الفجر جماعه و بعد ذالك نامت عائشه بعد ان دعت ربها ان يبعد الشك عن قلبها و ان يكون ياسر كاذب مصلما كان كاذب دائما


و لكن قلبها يقول عكس ذالك لاول مره

يمكن لان قلبها مازال هناك شي بداخله يعلم انه لم يكتمل معه و لم يتحد مع قلب محمود فمحمود يخفي شيئا حتي اذا كان ياسر كاذب


________________________________________


و بعد ذالك محمود ذهب محمود لغرفه عزه

وجدها جالسه و هو يعلم جيدا انها منذ أذان الفجر تكون مستيقظه دخل و قبل يديها


عزه بسخريه و ابتسامه ماكره


- لسه فاكر تيجي تسال عليا من لقي احبابه نسي اصحابه فعلا صدق المثل


محمود جلس بجانبها : انتي اغلي من الاحباب و الصحاب و من اي حد

عزه بخبث : بتعرف تاكلني بالكلام يا محمود الصراحه مش بلوم علي عائشه في تغيرها لاي حاجه في حياتها بسبب كلامك لانك شاطر فعلا


محمود بابتسامة : سيبك ممكن الكلام ده عايز افهم مبقتيش تنزلي تقعدي تحت معانا ليه عايزه تفهميني ان صحتك مش كويسه الدهن في العتاقي وله ايه


عزه ضحكت : اه يا اخويا صحتي مش كويسه هو انته فاكرني صحتي حلوه زيك يا واد خلاص ده انا عديت السبعين من زمان اوووي تعبانه و عايزه اريح شويه بقا تعبت من النزول و الطلوع ..... مبقتش قادره انزل علي السلم اصلا و مبحبش اتسند علي حد


محمود بلهفه و قلق : فيكي ايه بس و انا اوديكي المستشفي او اجبلك الدكتور لغايت هنا


عزه تحاول ان تطمئنه : مفيش حاجه بس ده السن يا ابني مهما كبرنا خلاص كل شويه الواحد صحته بتبقي في النازل اكتر من الاول ...كل الحكايه اني مبقتش اقدر انزل السلم


محمود بهدوء تام : من النهارده هخلي اوضه مكتبي فوق و ينقلوا اوضتك لتحت مينفعش اننا ناكل من غيرك و لا نقعد من غيرك تحسي ان ملناش قيمه من غيرك بجد مينفعش انتي متكونيش وسطينا


عزه بابتسامه : ملوش لازمه تنقل و متنقلشي يا ابني يعني انا فاضلي قد ايه يعني في الدنيا كلها كان يوم و تخلصوا مني


محمود بضيق من كلامها : بعد الشر عليكي متقوليش كدا علي نفسك ربنا يخليكي لينا ..... لا طبعا ازاي ملوش لازمه ؟!! احنا هننقل اوضتك لتحت علشان متحرمناش من اننا نشوفك و برضو هبعهتلك دكتور يكشف عليكي و نتاكد ان كل حاجه كويسه و انك زي الفل


عزه : خلاص زي ما تحب انا


ثم اكملت بخبث : برضو كنت بشوف غلاوتي عندكم قد ايه


محمود بصدق : غلاوتك والله ما ليها مقدار انتي جدتي و امي و حبيبتي و صاحبتي و كل حاجه


عزه بابتسامه امتنان فهي تحب محمود و هذا البيت اكتر من بيتها التي كانت تعيش به مع زوجها

- و انا بحبكم كلكم والله


ثم اكملت بتساؤل ممتلئ بالحيره: المهم في حاجه عايزه اكلمك فيها و نستغل ان يعتبر البيت كله نايم


محمود باستغراب : حاجه ايه ديه ؟!


عزه بقلق : كلامك عن لبني اخر مره معايا قلقني و انا عايزه افهم كل حاجه بس عائشه دخلت و قطعت كلامك و من ساعتها الموضوع مش بيروح من بالي


محمود بضيق شديد: انا مش مرتاح و حاسس ان حياتي مع عائشه في ضياع بسببها


عزه باستغراب : فهمني كل حاجه يا محمود متخبيش عليا يمكن اعرف اساعدك


محمود بضيق: هحكيلك لاني عمري ما خبيت عليكي حاجه غير ديه


محمود قص لها ما حدث باختصار شديد لا احد يشعر ما هو احساسه و شعوره بالعار في هذه اللحظه رغم انه لم يرتكب شيئا و لكنه يشعر بالعار و الحزن ... احساس صعب لاي احد ان يتخيله حتي


كانت عزه مصدومه صدمه لم تاخذها طوال حياتها و كانها تسمع قصه او تشاهد فيلم و ليس حقيقه و حقيقه اقرب الناس لها كيف لم تشعر بمثله الاشياء من قبل كيف يحدث كل ذالك


عزه باسف : يا قلبي كل ده حصل و انته شايل كل ده في قلبك ازاي تخبي عني حاجه زي ديه لغايت دلوقتي انا لغايت دلوقتي مش مصدقه والله يا ابني اللي بسمعه لو حد غيرك اللي بيحكي كنت قولت بيكدب اكيد


محمود بوجع : في حاجات عمرها ما بتريحنا لو حكيناها انا لسه متصالحتش مع نفسي لسه الموضوع واجعني علشان احكيه لعائشه مش عارف اقول ايه و لا عارف ابدئلها الموضوع ازاي لاول مره احس بالضعف


عزه مازالت تشعر بالذهول : و لبني عائشه

محمود بضيق : ايوه عايشه


عزه بتفكير و بنره هادئه و تتخللها الحكمه


- انته اللي حكمت علي نفسك متكونش مرتاح تصرفك من الاول غلط في غلط من امته و انته بتسمع كلام حد ده انته تودي نفسك في داهيه ديه جريمه وتزوير في اوراق رسميه يا ابني اللي انته عملته ده غلط ده انته اكتر حد عارف يعني ايه تخلي حد ميت و هو عايش ده بيكون جريمه و انا مش محتاجه اعرفك كدا


الموضوع اكبر من ان عائشه تعرف بالموضوع


الموضوع اكبر من كدا كان فين عقلك لما وافقت علي كلامك لبني انته عجبك كلامها علشان مش هتشوفها و لا تحتك بيها او انته عايز تنتقم منها ببعادك عنها و بعادنا كلنا عنها بس انته غلط حتي لو ده كان قرارها


اما بالنسبه لعائشه هتعرف هتعرف خصوصا ان ابن عمها بيدور في الموضوع و بيدور وراك و ميقعش الا الشاطر قولها احسن ما تعرف لوحدها


محمود بسخريه : تفتكري هتفرق كتير سواء عرفت مني او من غيري هكون في نظرها ايه او ايه اللي هيحصل ياتري و رد فعلها هيختلف


عزه بهدوء و حكمه : مش هيختلف بس منك افضل بكتير من غيرك في كل الاحوال محدش هيقدر يتوقع رد فعلها مهما حصل بس كفايا انك تكون صريح قدامها لانه مهما عملت و لو عدي سنين هتعرف هتعرف سواء منك او من غيرك مفيش حاجه بتستخبي ابدا .... عائشه مخبتش حاجه علينا حتي اختها حكتلك عنها و عن اللي حصل و مشاكلها مع عيلتها لكن ديه مش جزاتها تخيل نفسك مكانها انته بتنام جنبها كل يوم و انته خادعها و الكذب عمره ما بيفضل مستور بيتكشف بيتكشف و ديه مش كذبه صغيره ديه مصيبه


محمود بوجع و ليس لديه قدره علي التفكير

- الموضوع مش سهل اني احكيه خصوصا قدام عائشه مش سهل زي ما انتي متخيله عمر ما حد هيكون حاسس بيا


عزه بهدوء و حكمه : و صدقني هيكون اصعب بكتير انه يستخبي يا ابني الصراحه مفيش احسن منها


محمود : عندك حق علي الاقل مش هقعد اعمل مؤمرات وقوع البلا و لا انتظاره زي ما بيقولوا ...


_________________________________________


في غرفه عائشه كانت تتحدث في الهاتف مع المحامي


عائشه بتساؤل : ايه الاخبار يا متر ياتري الامور مشسيت كويسه مع عمو


المحامي بنبره هادئه: كل شي كويس يا مدام عائشه متقلقيش اناهبعتلك كل الاوراق و كل حاجه لو حابه انيت تراجعيها تاني بس


عائشه بهدوء : انا مش بقول لحضرتك كدا علشان تقولي ابعتهوملك انا قصدي ان كل حاجه تمام يعني مع عمي وله ايه علشان لسه الموضوع مش داخل دماغي اوي


المحامي :بصي يا مدام عائشه هو مفيش حاجه رسميه تقول ان ابوكي اداله مبلغ اللي هو بيقول عليه يعني مفيش توضيح اووي بالتفاصيل ديه عموما بس مفيش حد هيديكي العقارات و الفلوس ديه علشان بيضحي بيها مثلا لكن انتي من الناحيه القانونيه مفيش اي حاجه تضرك هو اتنازل عن العقارت و كتبها باسمك بيع و شراء و اما الفلوس انا حولتهالك حسابك من الناحيه القانونيه انتي زي الفل و مفيش اي مشكله


عائشه : تمام انا اساسا مكنتش متصله بحضرتك عشان كدا انا كنت عايزه منك خدمه انته عارف اني بعتبرك زي والدي


المحامي : اتفضلي طبعا


عائشه بهدوء و رجاء : هي حاجه بسيطه عايزه اديك عنوان شقه و تقولي متسجله في الشهر العقاري باسم مين و غير كدا في حد عايش فيها وله ايه تفاصيل زي كدا لو مش هزعجك


المحامي : لا ده شي سهل جدا بس ابعتيلي العنوان بالتفصيل في رساله و هبقي ارد عليكي ديه حاجه متخدش يومين


عائشه : تمام شكرا لحضرتك

المحامي : عفوا علي ايه بس


و اغلقت معه الخط بعد ذالك


_________________________________________


بعد وقت ذهب محمود الي غرفته وجدها جالسه و في الشرفه و سرحانه جاء و قبل راسها


عائشه انتبهت له و حاولت ان تبتسم


محمود : صحيتي اخيرا


عائشه : اها كنت عايزه انام شويه كدا كدا مواريش حاجه اصحي ليه


محمود بمرح : نامي شويتين تلاته براحتك يا ستي مش ماجرين الاوضه متخافيش


عائشه باستغراب : انته صحيح مرحتش لغايت دلوقتي الشغل ليه


محمود : كنت عايزك في موضوع


عائشه باستغراب شديد : موضوع ايه ده


محمود : ايه رايك نسافر الساحل تاني عايز نريح دماغنا يومين وله حاجه ايه رايك


عائشه : اللي انته شايفه انا كدا كدا موريش حاجه

بس يعني ايه اللي جابها في دماغك مره واحده


محمود : كدا عايز نبعد شويه

عائشه : طيب اللي انته شايفه

_________________________________________

بعد انتهاء عمل ادهم و اسراء كانوا في طريقهم للبيت


ادهم قطع صمت اسراء : يعني انتي معجبتكيش و لا شقه من اللي بعتهم ليكي ... اومال ايه احنا علي كدا هنقعد عشر سنين عقبال ما تختاري شقه يا حبيبتي


اسراء بهدوء : ادهم انا عايزه شقه بتقسيمه معينه و كل حاجه فيها علي مزاجي انا احنا ممكن نجيب ارض و نبني عليها بيتنا احنا


ادهم و هو يجز علي سنانه : ينهارك ازرق احنا هنقعد قد ايه مكتوب كتابنا معلش يعني عشرين سنه علي كلامك


اسراء بانفعال : مش للدرجاتي يا ادهم اظن ان احنا فلوسنا جاهزه يا ادهم و لو انته معكش فلوس انا مش هطلب منك حاجه زي ديه او لو هي زياده عن طاقتك بس انا عايزه بيتي يكون مختلف لانه هيكون ليا انا و انته و بس حياه مستقله بعيد عن اي حد


ادهم باقتراح : طيب ما نتجوز و نقعد معاهم في البيت موقتا و بعدين نبقي ندور و نشوف الارض و كل حاجه انتي عيزاها


اسراء بضيق : احنا محدش بيجري ورانا و بعدين ده هيكون بيتنا يعني لازم كل حاجه تكون مظبوطه فيه بالمللي و نبدا حياتنا فيه انا مش عايزه ابعد عنهم و لا دي الفكره بس انا عايزه يكون ليا حياه و بيت مستقل عن اي حاجه تانيه عارف حتي لو هقعد هناك عندهم ست ايام في الاسبوع بس في بيتي يوم واحد هتفرق معاياا و بعدين احنا مش مستعجلين علي حاجه و لا انا هجري منك يعني و لا انته مهاجر استراليا يعني الوقت معانا و كل حاجه في ايدينا يبقي ليه لا منعملش بيت نحلم بتفاصيله انته مبتحلمش


ادهم بابتسامه مستفزه : لا مش بحلم مش شغال عندي الاوبشن ده


ثم اكمل بهدوء : يا اسراء الاول كنا بندور علي شقه دلوقتي انتي هدخلينا في متاهات اكبر و انا مش عايز الفتره ديه تطول افهمي ابوس ايدك انا قصدي ايه


يريد ان يفهمها انه يريدها زوجته ليست زوجه علي الورق و لكنها حمقاء كما يسميها فهو لم يكتفي بعد بهذه الصله


اسراء بخجل حاول اخفاءه بحدتها كالعاده : ادهم انا لما وافقت ان يتكتب كتب كتابنا علشان انته عايز كده ان يكون في ما بينا رابط بس انا مش هستعجل في رسم حياتي لاي سبب انا اساسا قدامك اربعه و عشرين ساعه في البيت و يعتبر في الشغل هتفرق معاك في ايه يعني


ادهم بنفاذ صبر : تفرق في حاجات متفهمهاش انتي يا شيخه حسبنا الله ونعم الوكيل هتخليني اخرج عن شعوري


اسراء تصنعت الا مبالاه و عدم الفهم : روحنا ياله و بلاش كلام كتير و بعدين احنا ممكن ندور علي شقه كويسه المهم لما ادخلها احس اني مرتاحه نفسيا انها تكون بيتي فاهمني


ادهم : فاهمك يا حبيبتي اتمني انك انتي اللي تفهميني


اسراء : طيب ياله بقا كفايا رغي انا عايزه انام اصلا هو احنا وصلنا واه لسه


ادهم بسخريه : سلامه الشوف يا عسل هو انا خاطفك وله ايه انتي مش عارفه فاضل قد ايه علي البيت


اسراء بمرح : لا يا ظريف عيني حرقاني و قالعه اللينسز


ثم اكملت بخبث : صدق انا يعتبر مش شيفاك كدا الا طشاش


ادهم بمرح : خلاص هتجوزك و استر عليكي و كدا كدا مش هنحتاج اللينسيز في حاجه


اسراء : انا جعانه و ماما زمانها جهزت الاكل اقعد ارغي انتي


ادهم : يعني مبتشوفيش الا باللينسز و تمشي تحسسي و قولنا عادي..... كوني انثي


اسراء : ان شاء الله روحنا اكل النهارده و بكرا اكون انثي مش فايقه ارد عليك والله


ادهم بسخريه : ما قولنا يا سيد اعزمك علي الاكل قولتلي لا مش هتاكلي دلوقتي جعانه ليه بقا ما كان زمانا خرجنا شويه انا في حياتي ما شوفت واحد بيتحايل علي واحده علشان يخرجها


اسراء بانفعال متصنع :بقولك مش شايفه امشي اروح اخبط في الناس و بعدين معايا هتشوف العجب ريح نفسك


ادهم : بت انتي عايزك تفهميني انك اتعميتي يعني ده انتي نظرك صقر يا شيخه


اسراء : تقريبا وصلنا علي البتي وله انا مش شايفه


ادهم : لا نظرك لسه بخير وصلنا منك لله ياللي في بالي

اوقف السياره حينما دخلوا من بوابه المنزل الي الجراش و لم ياخذوا بالهم من سياره محمود


كان محمود يجلس علي الارض بجانب السياره و يصلح عجلته التي يوجد بها ادوات لتصليح السيارات في الحديقه

فنزلت اسراء و نزل ادهم و منع طريقها


اسراء : في ايه يا كابتن


ادهم بخبث : وريني لون عينك من غير اللينسز

طب هاتي ابوس قرنيتك يمكن تخفي


اقترب منها اكتر


اسراء بخجل : ربنا يهديك


قام محمود من جانب سيارته و هو يمسك احدي الالات ليصلح احد العجلات


اسراء نظرت خلفه


اسراء : محمود

ادهم بسخريه : لا مش كل مره هتفتي فيها

وجدها ابتعدت عنه


محمود : اهلا

ادهم التفت وجد انه محمود فعلا


اسراء : عن اذنكم


و ذهبت الي المنزل باقصي سرعه


ادهم بابتسامه بلهاء : محمود ياه واحشني يا راجل عايز حاجه اجبهالك


محمود بخبث : لا تعالي بوسلي قرنيتي يا حنين


ادهم باحراج : طيب مع السلامه بقا ماما طلعت من التربه و رايح اشوفها لو عايز حاجه قولي او ابعتلها رساله الشبكه كويسه هناك اجري يا ادهم


و فر من امامه مما جعل محمود يضحك من قلبه فعلا


_________________________________________


في القسم عند حسام و صديقه


صديقه بانفعال : انا مش عارف انته ازااي تهتم بكلام البنت ديه اصلا انا بجد مش مصدقك


حسام بتصميم علي رايه : برضو انته غلطت لما البنت ديه جت و اتكلمت معاك في حاجات زي ديه علي اساس ان انته انا . .. و غلطت اما رفضت تخليها تكمل كل حاجه عندها ديه شغلتنا


صديقه بضيق : معرفش والله انا جايه للباشا حضرتك مخصوص انا قولت ليها خدمه او حاجه و بعدين المفروض ان ده اللي انته تقوله لو انته اللي كنت قاعد انا مش عارف انته بتفكر ازاي لو كل واحد شاكك في حاجه و جاي يحكي روايه كدا مش هنخلص و نسيب القضايا و كل حاجه عندنا و نمشي ورا اوهام


حسام بتاكيد علي موقفه : مفيش دخان من غير نار و بنت زي ديه مصره علي موقفها انهة تيجي للمره التانيه رغم ان انته يعبتر هددتها و قفلت كل الطرق في وشها و البنت عيلتها كويسه يعني مش واحده شمال و استحاله تكون بتتكلم في فراغ حتي لو كلامها مش الحقيقه كلها و لو احنا جبنا اصل الموضوع البنت اللي ماتت يعتبر من بيت محمود الشرقاوي و اول ما محمود اتجوز عائشه يعني يمكن اللي عمل كدا فعلا ياسر علشان يلبس جريمه زي ديه لمحمود لانه طبعا هيكون المتهم الاول في نظرنا


صديقه حاول ان يهدأ من نفسه : حسام انا مقدر انك عاطفي و بتحب تساعد الناس بس اللي هي بيتقولوا ده مش منطقي احنا معندناش و لا قضيه او محضر حتي بحادثه اغتصاب لعليا مهران يعني ناس بالسمعه ديه لو بنتهم جرالها حاجه زي كدا هيسكتوا البنت ماتت موته ربنا في المستشفي ازاي نربط واحد انه ارتكب جريمتين و منهم جريمه محدش قدم فيها شكوي اصلا و لا هي جريمه و البنت ماتت موت ربنا ده منطقي بذمتك ؟!!! ده لو حد سمع الحاجات اللي انته مصدقها دي هيتريقوا عليك و فرضا و فرضا يا سيدي


كلام البنت ديه صح و ان عليا مهران ماتت بسبب حادثه اغتصاب و اهلها مبلغوش ولا قدموا شكوي و لا في دليل علي ياسر ده في القضيه التانيه يبقي احنا برضو ميفش في ايدينا حاجه يبقي كدا احنا بندور في نفس الدايره و بس و انته بضيع وقتك و خلاص انا عايز مصلحتك بلاش تكون عاطفي زياده عن اللزوم اللي بتقوله ده مينفعش


سيبك من الموضوع ده هتلاقيها متخانقه مع خطيبها و جايه تلبسه قضيه هما الحريم كدا بلا وجع دماغ


حسام بسخريه : بجد انته اللي مش طبيعي في واحده تلبس خطيبها جريميتن قتل علشان مضايقه منه هتشلني بجد ديه وظيفتنا اننا نشك و نحلل و نشوف االدليل مش شغلتنا اننا منصدقش حد البنت مسجله كذا مكالمه و كذا حوار بينها و بين الولد و ده يدل ان في حاجه وراه


صديقه : حسام انته ظابط و مش مراهق و لا عيل صغير و لا واحد ميفهمش حاجه طريقته غانضه بس مقالش اي حاجه تثبت قفدام القانون انه جاني


حسام : انا مش هسيب الموضوع ده غير لما اعرف اوله من اخره و و كل حاجه عن الجريمتين و علاقه العيلتين و المجني عليهم لازم اجيب كل التفاصيل حتي عليا مهران هجيب عنها كل حاجه لغايت ما اتاكد بنفسي اذا كانت اوهام او لا حتي لو مش هتساعدني انا همشي في الطريق ده لوحدي انا لو في شك يا بشيله يا باكده و كله هيبان .....


________________________________________


في البيت عند مريم


كانت تتصل باخيها حسين الذي يمتنع عن الرد عليها و علي والدتها التي تبكي ليلا و نهارا بسبب ذالك الموضوع اتصلت به من هاتف حسن فهو التوحيد الذي يجيب عليه

حسين : ايوه يا حسن


مريم : انا مريم يا حسين ايه هتقفل السكه في وشي


حسين بضيق شديد : عايزه ايه ان شاء الله


مريم : عايزه اكلم اخويا اللي بقاله اسابيع و يمكن هندخل في شهور و انته مبترضاش تيجي و غضبان علينا كل ده علشان ايه ؟! و لا بترد علي مكالمتنا


حسين بانفعال : علشان لما اعتبرينا مش رجاله و قصرتي رقبتنا و وافقتي عليه و اسبابك غير منطقيه و متحاوليش تقنعيني هي يا كانت هو يدخل بيتنا يا اما انا اقضل في البيت انا و هوا مش بنجتمع في مكان واحد


مريم بتفسير : انا مش ساكته يا حسين صدقني لهندمه علي اليوم اللي دخل و ازعج كل حد فينا و عن اليوم اللي حط رجلع في بيتنا س انته تعالي كفايا دموع امك بسبب غيابك تعالي علشان خاطري و انا افهمك اناا بعمل ايه انا رحت القسم و بحاول اني استغل الوقت اللي بين كتب الكتاب لسه شهرين يغيروا كتير اوي انا موافقتش الا علشان احميكم من اي حاجه و اضربه و اقتله و الكلام ده انا مش هفرح لما مستقبلك يضيع بسبب واحد زباله زي ده


حسين هتفرط في اختك و في عيلتك حتي لو اختلفنا لازم نبقي مع بعض ..... متفرطش فيا مهما حصل احنا ملناش غير بعض


و بكت كانت حالتها سيئه جدا و يمكن هذا ما دفعها للبكاء


حسين بوجع قلب من سماعه شهقات اخته

افرط فيكم ايه انتي هبله


ثم اكمل بمرح : ده انا بس بشوف غلواتي عندكم


مريم ببكاء : هتيجي علشان خاطري


حسين : هاجيلكم اخر الاسبوع متعيطيش بقا دموعك غاليه اوووي و دمعه منك متساويش ياسر و عيلته كلها عندي متعيطيش بقا ايه اللي حصل لكل ده يعني بريحكم من وشي شويه


مريم : هدي التليفون لماما حرام عليك سكرها علي من العياط


حسين بضيق من نفسه فهو حقا تصرف بتهور و احزن والدته


- اديهاني


ذهبت مريم لامها و هي تبكي في في غرفتها و اعطتها الهاتف


كوثر ببكاء شديد : ايوه يا نور عيني ايوه يا ابني ازاي متسائلش علي امك كل ده و لا ترد علي تليفوناتي هونت عليك يا ابني


حسين بنظم حقيقي : اعذريني يا امي معلش انا اسف ... غصب عني


ازال شوقه مع والدته و اخته و وعدهما انه سوف ياتي في اجازه نهايه الاسبوع


__________________________________


كانت عائشه في غرفتها و تسلي نفسها بكتابه مذكراتها لابنها التي تترواد لها الاحلام في الفتره الاخيره انها تحمل صبي و علامات اخري تدل علي ان مولودها صبي


عائشه : مش عارفه ليه بيجيلي احلام ان انته ولد مش عارفه ديه اشاره من ربنا وله انا علشان اللي بفكر انته ولد وله بنت كتير بس كلها ايام و هعرف كل مره بكتبلك حاحه بحب اكدلك انك كل حاجه في دنيتي و حاجه كبيره عليا اوووي و نعمه كبيره يمكن الحاجه الوحيده اللي عمري ما ندمت عليها انك جوايا كل يوم بحس بمشاعر مختلفه من ناحيتك و بحس بحبي بيزداد ليك انته هتكون حته مني ....... ياه سبحان الله فعلا اللي بيكبرك جوايا و بعد كدا اشوفك قصاد عيني متشوقه اووي اللحظه اللي هشيلك فيها و المسك عايزه اعترفلك بحاجه اوي تكون في يوم من الايام زيي اوعي ان تبين للناس عكس اللي جواك لان عمر ما حد هيفهمك يمكن انته مرايتي و بحكيلك كل حاجه عني امك ولا قويه و لا اميره البلد امك اضعف ست و بعترف ده قدام نفسي و قدامك تفتكر ابوك هيطلع صادق وله لا تفتكر كل ديه محاولات علشان يبعدونا عن بعض بس كلام في سرك ابوك مش صريح و دايما بيخبي عليا حاجه من جواه حتي لو كانت مشاعره صادقه بس مش هتكلم في حاجات تضايقك لما تيجي تقراها .... المهم اني مبسوطه اووي و عملت سلوبته صوف يمكن هتريق علي نفسي و اقول بعلم حاجات البنات اتعلمت امسك الابره و الخيط ديه علشان انته و بس عمري ما مسكتها في حياتي و بتعلمها علشانك اكيد هجبلك لبسك و حاجات كتيره بس لما اتاكد من انك ولد وله بنت بس الحاجات اللي بعملها بنفسي ديه ليها طعم تاني بالنسبالي


صدعتك النهارده صح نكمل بكرا بقااا تصبح علي خير


و اغلقت دفترها و وضعته في خزانتها و جاء محمود بعد فتره و تحدث معها في اشياء مختلفه ثم كلا منهما ذهب لينام و باله مشغول و لكن مشغول بالاخر عائشه لا تجد كلام تقوله ربما لانه لا يريحها في اجابته

لو كان صريح معها لكانت واجهته


و محمود يشعر ان مفاتحتها حمل ثقيل و لكنه سوف يحاول فهو لن يستطيع ان يستمر في ان يخبي عليها اكثر من ذالك


_________________________________________


في اليوم التالي بعد ان علم حسام بطريقه المستشفي التي ماتت بها عليا مهران ذهب و تحدث مع شخص مسؤول عن السجلات و طبعا سيفعل ما يريد بعدما علم هويته الحقيقه


العامل بتوضيح : يا حسام باشا التقرير انا جبته لحضرتك و كل اللي مكتبول فيه ان البنت جابوها من البيت و هي مغمي عليها و يعتبر قاطعه النفس و انها ماتت بسبب هبوط حاد في الدوره الدمويه


حسام : مفيش اي حاجه تانيه طيب انا عايز اعرف مين اللي عالجوها و الدكتور الي كشف عليها حتي الممرضه اللي كانت موجوده في الوقت اللي دخلت في المستشفي اي حد كان شغاله في الوقت اللي هي دخلت فيه تجمعلي عنوانيهم و تفاصيلهم و خصوصا الدكتور اللي كان موجود في الطواري وقت لما دخلت المستشفي كل ده ياخذ منك وقت قد ايه


العامل بتفكير : ممكن يومين يا باشا و اجبلك كل واحد كان في المستشفي اليوم ده


حسام بلا مبالاه : اخرك معايا بكرا


العامل بتوضيح : يا باشا الموضوع ده مش امبارح و لا اول امبارح ده موضوع فات عليه يجي اربع سنين يعني لازم في حاجات تانيه تتراجع اساسا في ناس اتغيرت و ناس مشيت و اللي مات و اللي حيي


حسام : الموضوع مش هياخذ معاك اكتر من ساعتين كله متسجل و انا سايبك لبكرا و ليك اللي انته عاوزه و بعدين انا ظابط مباحث مش اي حد 


و عايز الموضوع ده في سريه تامه و محدش يعرف عنه اي حاجه فاهمني طبعا


العامل : فاهمك يا بااشاا

   

              الفصل الحادى والثلاثون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-