CMP: AIE: رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم فاطمة سلطان
أخر الاخبار

رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم فاطمة سلطان


 رواية اميرة البلد العروس المناسبة 

الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 

بقلم فاطمة سلطان 



الفصل الثامن عشر


ساصدقك لانني اريد ذالك


و لكن اتعلم اذا يوم خذلت منك


و خذلت من نفسب الذي صدقتك


ستكون نهايتي


_________________________________________


عائشه : محمود مش بهزر انته فاكر انا كنت داخله الاوضه و سمعاك بتتكلم في التليفون و ساعتها كنت بتكلم واحد و بتقله ان في واحده تعبانه و انك مش هتقدر تسافرلها كل شويه


ابتعد عنها محمود بصدمه


اتستوعب اخيرا محمود ما سمعه منها


و كيف لا يستوعب


أو دعوني نتحدث عن الحقيقه كيف يقول لها انه ذهب لزوجته الاولي المتوفيه !!


ماذا يجب ان يقول


لم يجد حل الا ان يحاول ان يتصنع عدم الفهم


محمود بهدوء بعد ان ابتعد عنها و سند ظهره


=مش فاهم قصدك ايه

مين اللي بكلمها و مكالمه ايه


ربما لم يكن محمود هو الذكي


في هذا التصرف فهو اثار حنقها و غضبها الشديد


فهو لا يعلم انها اصبحت تعلم حركاته جيدا رغم غموضه اصبحت تعلم متي يتحدث


بكلام صحيح و متي يتصنع عدم الفهم


فهو اكبر مشكله بالنسبه له انه يستخف بها و بعقلها و ذالك الشعور يخنقها


عائشه بغيظ : اليوم ده انا فكراه كويس بس


مش عارفه ليه راح من بالي


الموضوع و احنا بنتكلم الكلام خدنا


و للاسف قبل ما ادخل غصب عني سمعتك و حقيقي مكنتش اقصد


محمود ببرود : طب و الموضوع ده


شاغلك في ايه


يعني انا مش شايف ان في مشكله


عائشه بغيظ شديد : والله يعني لو انته سمعتني بكلم واحد في التيلفون و لما تسالني هقولك الموضوع ده يشغلك في ايه بجد رد فظيع و مقنع جدا


بجد معلش انته شايف ان ده منطق ؟!!


و له ده كلام عيله عندها عشر سنين تصدقه


محمود غضب جدا و قد برزت عروقه


محمود بغضب : اياكي يا عائشه تتكلمي باللهجه ديه معايا تاني


و مش في كل نقاش هتقوليلي لو انا عملت كذا


عائشه باستغراب من ردوده : يعني انته اضايقت


و انا ايه يعني؟!!


لما اسمع انك بتكلم و بتسال عن واحده و بتروحلها القاهره مخصوص تفتكر


ايه معنديش مشاعر انا مثلا مبحسش يعني عادي اني اسمع حاجه زي ديه انا بجد مش مصدقاك


و بعدين متزعلش اووي كده ده انته


اللي بتخليني غصب عني اكلمك بالطريقه ديه


و بعدين متهربش من الكلام


محمود بابتسامه مستفزه : عائشه فوقي انتي بتتكلمي في حاجه عدي عليها حوالي شهر


ايه انتي كل ده متكلمتيش و جيتي دلوقتي حسيتي بالغيره مثلا


عائشه بغضب كبير : اه غرت يا محمود عايز تسمعها اه غيرت بعدين متحاولش تغلبني بالكلام لان ديه حاجه انته شاطر فيها اوي و متتبعش الاسلوب ده معايا لاني مش هقبله


انا نسيت يا محمود و للاسف نسيت و معرفش الموضوع ده راح من بالي مش هتعلقلي حبل المشنقه يعني علشان نسيت


و اعتبر اني كنت فاكره يا محمود و فتحته دلوقتي رخامه


ايه تفسيرك للموضوع هو انته بجد

كل مشكلتك انا سكت ليه كل ده

و عدي شهر؟!!


و له احنا بنتاقش في الموقف نفسه


ثم اكملت بحده : اعرف انك بتكمل واحده ناضجه و مش مراهقه انا واحده عندي تمانيه و عشرين سنه و انته عارف انته


بتكلم واحده مش طايشه و فاهمه اللي بيتقال ليها و فاهمه انا بقول ايه


متلعبش عليا بصيغه الكلام لو سمحت انا مش عيله معاك اسلوبك ده بينرفزني


محمود بهدوء : معتقدش اني لازم اتكلم في حاجات خير بعملها و انا مش همشي اقول للناس كلها انا بعمل ايه و قاعد مع مين و بروح فين


عائشه بغيظ : انا مش ناس انا مراتك


و بعدين انته مقتنع باللي بتقوله ده ؟!!


عمل خيري و حاليا انا الساحره الشريره اللي ببوظلك أعمالك الخيريه صح


ثم اكملت بضيق شديد و بكلمات كانت من قلبها قبل ان ينطقها لسانها


= انا مش عارفه ليه كل ما اقرب منك بتتعمد تبعدني اكتر


بحس اني عايشه احيانا مع واحد و فاهمين بعض و انا فهماه و احيانا تانيه بحس اني مع واحد عمره ما فهمني


انا كنت و مازالت قدامك كتاب مفتوح

و قولتلك كل حاجه عني حكيتلك عن كل حاجه المفروض تعرفها و المفروض متعرفهاش مكذبتش و لا خبيت عليك حتي و لو في كلمه


و عملت كل حاجه اقدر عليها علشان اكون ليك و عملت كل حاجه علشان اصدقك


غيرت كل حاجه في حياتي علشانك انته


و انته مش عايز تعمل اي حاجه


و لا عايز تبقي صريح معايا


و اظن ديه اقل حاجه اقدر اني اطلبها منك هي انك تكون صريح معايا انا مطلبتش كتير منك ده حقي


انا مش عايزه تفسير يا محمود خلاص كان عمل خيري و انته حر انا تعبت بجد


تصبح علي خير


و تدثرت بالغطاء و التفتت للناحيه الاخري و ادمعت عيونها لا تعلم لما لاول مره تنام و دموعها علي خدها و لاول مره تشعر بالخذلان من شخص وثقت به


فهي تكره و بشده


ان تكون وضعت ثقتها و وهبت


حياتها لمن لا يستحقها


اما محمود خرج من الغرفه باكملها و نزل لمكتبه ربما لا يستطيع المواجهه


او قد شعر بالاختناق حتي انه قضي الليله نائم علي اريكه موضوعه في غرفه مكتبه و ان كنت اريد ان اكون صادقه في القول


لم ينم كلا منهما فقط كانوا يحاولوا اظهار النوم


و انهم ليست بحاجه للاستمتاع


و الامان بحضن الاخر ربنا كان الكبرياء اقوي و كان الغموض مسيطر علي محمزد و لاول مره لم يكن يقصده و لكنه غير قادر علي إظهار الحقيقه فهو اذا أظهرها سيخرج جزء من الحقيقه التي يخفيها


____________________________________


اليوم التالي ذهب حسن الي المكان الذي طلب منه


عبدالله ان يقابله فيه


ذهب حسن و وجد


عبدالله يجلس فجلس امامه


حسن وجد عبدالله صامت و هو يريد ان ينهي ذالك الحوار فعو لا يحب الحلوس معه نهائيا


حسن بتساؤل ممتلئ بالحيره : خير يا عبدالله


ايه الموضوع الخاص اللي انته عايز تكلمني فيه


عبدالله بهدوء : طبعا يا حسن انته عارف كويس اني خلاص بقيت في سن الجواز المناسب و يمكن اتاخرت شويه


و انا وحيد ابويا و امي و مليش اخوات


و ابويا الله يرحمه مات بقاله تلت سنين و من ساعتها و انا ماسك محلات الملابس بتاعته و حولتها لملابس للمحجابات و ملابس تليق بالمسلمات و طبعا امي ست كبيره و انا طول النهار في الجامع و في الشغل فقررت اتجوز طبعا الجواز نصف الدين و ستره و عفه للشاب


قاطعه حسن باستغراب


حسن باستغراب : طب و انا ايه اللي دخلي باللي بتقوله ده يا عبدالله


عبدالله بابتسامه خبيثه : بس يا اخي متقاطعنيش و سبني اتكلم للاخر انا طبعا ناوي اتجوز و بقالي فتره بسال و بدور علي العروسه اللي تكون من اسره محترمه


و عارفه اصول دينها و تكون ليها سمعه طيبه و انا يشرفني اني اطلب ايد الانسه مريم اختك


نظر له حسن بعدم استعياب


حسن بصدمه : انته بتقول ايه ؟!!!!!


______________________________________


كان حسين يجلس في المنزل فمنذ نهايه امتحاناته


ينتظر ظهور النتجيه فلقد اجتهد هذا العام اكثر من العام الذي قبله فقط ينتظر توفيق ربه و لكنه ينتظر

النتيجه


كانت مريم تقطع البطاطس و تقف في المطبخ مع والدتها


فدخل حسين بمرح


حسين بمرح : المذيعه مريم شاهين مره واحده بتقطعلنا بطاطس


مريم بمزاح : اه يا اخويا


حسين يتصنع الجديه : تعرفي يا مريم ان اللي يتجوز لازم يجبلنا ١٠٠ ناقه حمرا


مريم بسخريه : يا سلام


حسين : طبعا كفايا اني اخوكي


قم اكمل بسخريه : الا قوليلي


ايه اخبار برنامجك بيتذاع الساعه كام


مريم بتذمر طفولي : اتلم يا حسين يا فاشل


حسين ضربها "" بالقفا ""


مرمي : بصي يا ماما بيعمل ايه


لمي ابنك بقا


كوثر : ما تبس هو انتم عيال صغيره


و بعدين ياض انته قعادك في البيت مصيبه لازم تجر شكل اللي حواليك مينفعش تكون هادي


حسين فتح الثلاجه و طلع منها تفاحه لياكلها


حسين : لا انا بقا مواريش شغله و لا مشغله غيركم

هينمكم من المغرب و بعدين انا لو هديت مش هيكون البيت ده حلو

مريم بغيظ : ده انته مرواحك الجامعه و انك طول الاسبوع تفضل هناك في المنصوره


رحمه لينا يا شيخ ربنا عالم بينا اقسم بالله


حيين و يتصنع الجديه و تخن صوته : بتقولي حاجه يا بت


مريم بمرح : مقدرشي اتكلم يا باشا


حسين باستفزاز : برضو مقولتليش البرنامج هيتذاع امته


مريم نظرت له بغيظ : لولا ان نعمه ربنا حرام لكنت حدفتها عليك اولا انا خريجه اعلام و ثانيا يا حبيبي ده كان عرض انه ممكن القناه تقبل خرجين اعلام و يكونوا قسم صحاله عادي علي شرط انه نجتاز المقابلات الشخصيه


و انا حطيت اسمي و خلاص و مظنش انها هتيجي كلها ماشيه بالوسطه و يوم ما هيقبلوا حد من غير واسطه اكيد هيقبلوا حد مش من قسم صحافه و ليه خبره في المجال ده اكتر انا مليش اي خبره


و بعدين انا اساسا قدمت اللي هو من باب الرخامه ولسه هيختاروا بين cv اللي عندهم و لو كدا هيتصلوا بينا لحضور المقابله الشخصيه


و بعدين الحجاب


كوثر بحب : هيقبلوكي ان شاء الله يا حبيبتي عماله ادعيلك و انا بصلي و بعدين انتي واحده محجبه و دلوقتي بقا في مذيعات محجابات


عادي مش زي زمان


والله ربنا هيراضيكي يا بنتي و هيقبلوكي


مريم بضيق : يا ماما متحلميش علي الفاضي بلدك بلد واسطه


حسين بغيظ : صدقي يا بومه اقسم بالله هما مش هيقبلوكي مش علشان الواسطه هما مش هيقبلوكي علشان انتي بومه و هتقفلب القناه بكائبتك ديه يا ساتر عليكي بت بعدين ده انا عايز اتفشخر بيكي اخو المذيعه راح و اخو المذيعه جه


كوثر بعتاب و حزن علي ياس ابنتها : و متحلميش ليه يا بنتي انتي طول عمرك تعبانه و شقيانه في حياتك حتي في الجامعه كنتي بتطلعي الاولي علي الدفعه و بعدين لكل مجتهد نصيب ده ربنا اللي بيقول مش احنا

اللي بنقول

مريم بلا مبالاه : يارب و نعم بالله


حسين بتذكر : مش هقولكم قابلت


مين الصبح و انا بجيب الفطار


مريم بفضول : قابلت مين

اما كوثر لا تهتم فبالعاده هي لا يفرق معها اي احد غير عائلتها الصغيره و بعض المعارف و لا تدخل في شئون اي احد


حسين : الشيخ عبدالله بجلاله قدره بيسلم عليا و بيسال عليا عملت ايه في الامتحان مع انه قبل الامتحانات كان بيكفرني انا و اصحابي


و مسمينا شله الشباب الفاسده


مريم بلا مبالاه : عادي يعني الدنيا متقلبتش لما يسلم عليك


حسين بانزعاج : مبيطقهوش والله خالص مبينزليش من زور عيل تنح تناحه الدنيا و الاخره


و النبي ده انا لو كافر و قابلت ده علشان ادخل الاسلام اقسم بالله ما هدخله بوشه


ده واحد ربنا خلقه علشان يكفر الناس في إيمانهم

في الرايحه و في الجايه


و هو في شيخ تحبيه علشان طريقه كلامه تحببك في الالتزام و فيه واحد زي عبدالله كدا اعوذ بالله يحسسك انك كافره


تحسي انه بقي ربنا أستغفر الله العظيم


و هو اللي هيحاسب الناس


كوثر بلا مبالاه : ربنا يهدييه يا ابني و يبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه نهايته وحشه


ثم تذكرت : هو الواد حسن بيعمل ايه مش كان المفروض هيجي بعد صلاه العصر


حسين بتذكر: سمعته بيكلم حد و بيقله انه هيقابله بعد صلاه العصر


هتلاقيه هييقابل حد من اصحابه و جاي


كوثر بمرح :طيب روح كدا و اتشملل و سيب التفاح و روح اتصل بيه خليه يجي خلاص


احنا قربنا نخلص الاكل و ابوك زمانه جاي


حسين : طيب يا ماما ،، طيب يا غاليه


_________________________________________


عبدالله باستغراب : انا مش عارف


واحد بيطلب ايد اختك في الحلال ايه الاستغراب

في كده


حسن بتساؤل : انته تعرف ايه عن مريم اختي علشان تتقدملها


عبدالله بتفسير : اعرف هي بنت مين و اخوها مين و سمعتها اايه و اكتر من كدا هعوز ايه ده بيقولواا اذا اردتم النساء فابحثوا في بيوت الرجاله ففي بيوت الرجال تتربي النساء


و انا اخترت عيله طيبه


حسن باستغراب شديد : انته


عارف مريم خريجه ايه


عبدالله و هو يبتسم : كليه الاعلام هو انا جاهل يعني مش فاهم ما انا خريح كليه حقوق


يعني متعلم زيي زيها


حسن بتوضيح : مريم ممكن تشتغل صحفيه و كمان حاليا مقدمه انها تشتغل مذيعه


مريم مبتلبس خمار و لا نقاب زي عيلتكم مريم بتلبس طرحه عاديه


مريم بتسمع اغاني و بتتفرج علي التليفزيون


يعني مختلفه عنك تماما


عبدالله : و انته يا راجل ترضي ان اختك تظهر علي التلفزيون


حسن بحده : هو انا بقلك هطلعها ايه ؟!!


ديه هتطلع مذيعه في برنامج اخبار و بحجابها


عبدالله : برامج الاخبار و القنوات اللي بتغرد و بتنشر الاكاذيب و بتكتب عن الحقائق المزيفه طب يا اخي قول كلام غير كده


حسن بهدوء : صحيح الواحد لازم يختار عيله و نسب عيله انها تكون محترمه و سمعتها كويسه بس ده ميمنعش اختار عروسه مختلفه عني في كل حاجه


عبدالله : بيقولوا الجواز قبول


و اكيد انته مش هتقرر بالنيابه عن العروسه قولها و لو وافقت بمشيئه الله نحدد ميعاد للرؤيه الشرعيه


حسن بضيق : اعقلها يا عبدالله بلاش نضايق بعض ده جواز يعني قسمه و نصيب و اختار اللي شبهك انا ختي متنفعكش اختي مش متشدده زي ما انته متخيل اختي مسلمه و مش متعصبه عارفه يعني


ايه حريتها


عبدالله بسخريه : حريه ايه يا حسن عيب عليك انته راجل لمتدين


حسن بابتسامه هادئه :ربنا هو اللي ادي حريه للمراة في الاسلام في الجواز و في الطلاق و في الحقوق و في الواجبات زيها زي الراجل و الحريه مش عيب و واضح اني جيت علي الفاضي


عبدالله باستغراب : انا مش عارف انته ازاي بترفض الستره لاختك


اظن اني لازم اروح اتكلم مع ابوك بنفسي انا قولت اجس نبضك و اشوف انته


هتوافق وله لا


حسن : مظنش ان ابويا هيقول كلام او حاجه


اكتر من اللي انا قولتها

السلام عليكم


و ذهب .....


_________________________________________


كان الجميع يجلس في بيت محمود


و كانت عزه تقرا الفنجان كعادتها و لكن هذه المره لادهم


و غمزها ادهم و كانها فهمته


عزه بمكر : انته عارف يا


واد يا ادهم عروستك اهي انا شيفاها من هنا


"" اثارت انتباه اسراء بالفعل ""


ادهم بخبث : اوصفيها كده او قولي اي حاجه عنها


عزه بابتسامه ماكره : بتحبك حب و بتموت فيك والله من زمان


اسراء بسخريه و بغيره : تلاقيها عاميه يا ستو مهوا اللي تحب واحد زي ادهم تبقي عاميه


ادهم : ما تخليكي في نفسك يا بت جرا ايه يا حج فوزي


وله الاجازه خلاص جت و علشان خلصتي خلاص هتقعدي تقرفينا


عزه : سيبك منها يا واد يا ادهم ده اللي تشوفك و متدلكش قلبها كدا


والله ما تبقي بتفهم و عاميه


اسراء بسخريه : ده ربنا ستر انها عاميه ربنا بيحبها


ادهم بمكر : انا مش عارفه انتي داخله في فنجاني ليه اصلا

هو انتي و لا بترحمي و لا بتخلي رحمه ربنا تنزل يا ساتر منك مش مهنياني


اسراء : ماما مش هنا و راحت مشوار من الصبح و بصراحه انا بقي قاعده علشان ارخم عليكي


ادهم بمكر ممتزج بالغرور : خدي بالك علشان كل الافلام اللي شفتها بتكون في الاول رخامه و بعدين بتنتهي بحب و هيبقي شكلك وحش


منار بضحك : بصراحه قصف الجببهه


اسراء خجلت جدا من كلامه : مش هرد عليك


عزه بمكر : سيبك منها يا واد يا ادهم ده انته عروستك مفيش منها اتنين


بس حربايه كدا


ادهم بابتسامه خبيثه : عارف انها حربايه ربنا يستر


"" كانت منار بتضحك علشان عارفه ان ادهم قصده علي اسراء ""


ربما نست ما حدث او ارادت ان تسكت كل شي بداخلها و ان تبدا حياه جديده


مر ما يقارب شهر و قد نجح الجميع


و لم يكن احد يشغله باله غير ان محمود و عائشه يعتبر منذ ذالك اليوم لا يتحدثوا الا بكلام قليل كلا منهما ينام في جهه و لا يتحدثوا الا بكلام قليل امام الجميع فقط و اصبحت العلاقه بينهم اسوء مما كانت من قبل استقرارهم


اما مريم لم تقبل في الوظيفه و ها هي تبحث عن اخري و بالنسبه لعبدالله لم يفاتح شاهين في شي رغم استغراب حسن من ذالك و لكنه علم فيما بعض ان عبدالله قد سافر


تحسنت العلاقه بين ادهم و اسراء ربما شعرت اسراء بشي تجاهه و لكنها تحفظ تلك المشاعر لنفسها و لا تظهرها


تكره ان تصبح ضعيفه في يوم من اجل ورقه بينها و بين رجل و كانها نست و علقت مفهوم خاطي في راسها


اما منار تحسنت و اصبحت تصلي الفرض بفرضه و عدلت من ملابسها ربما بعدت عن كل اصدقائها و غيرت كل ارقامها


قطعت علاقاتها بالجميع ...


________________________________________


في بيت طلعت


كانت مريم في غرفتها و تفكر في ياسر ربما هو غريب


لم يظهر امامها مره اخري لا تعلم هل هي اوقفته عند حده ام يخطط لشي جديد تشعر كانه اصبح لغز حياتها و تكره هذا الشعور و لكنه بالفعل يثير فضولها فهو يختفي ام يظهر فجاه امامها ليس لديه وسط نهائيا


و كانت تستمع الي الاغاني ربما تفرغ عنها و تضيع حالتها الفضوليه و لكن اقتحمت كوثر الغرفه فجاه


كوثر بذعر : اطلبيلي حد بسرعه يجي ابوكي قاطع النفس و مبيردش خالص عليا


مريم قامت بذعر و ذهبت لوالدها وجدته علي الارض و شبه مخشي عليه حاولت كوثر ان تفوقه و اتصلت مريم باخويها لياتوا بالدكتور و جاء الدكتور


و كشف عليه و خرج الدكتور من الغرفه


مريم و حسن و حسين و كوثر اخذوا يسالو الدكتور


ما به لدرجه الدكتور لم يكن له مساحه ليتحدث كن قلقهم و خوفهم


الدكتور بتوضيح : متقلقوش يا جماعه انا قستله الضغط و هو عاالي جدا و غير كدا الحاج تعبان شويه و مجهد انا هكتبلك شويه تحاليل و حاجات يعملها كشكل روتيني علشان نشوف لو فيه حاجه تانيه هي اللي سببت فقدان الوعي علشان نطمن


مريم بقلق شديد : يعني الموضوع خطير يا دكتور


الدكتور : والله يا جماعه انا مقدرش اقول خطير او اقول اي حاجه انا حاليا كل اللي اعرفه ان الضغط عالي بشكل رهيب


و احنا لازم نطمن علي كل حاجه بعد الاربعين المفروض يكون في فحص شامل طبعا ده لكل الاعمار و خصوصا للكبار متقلقوش ان شاء الله خير


و اعطي حسن الورقه و هي بها لاشاعات والتحاليل المطلوبه و كتبله بعض الادويه موقتا


و دخلوا له بعد ان ذهب الدكتور


و احضتنوه الثلاثه


شاهين بحب : يا ولاد الكلب ابعدوا الدكتور كان بيقلي اني لو بعدت عنكم هرتاح و انتم بتقربوا


منيو


"" ربما اراد شاهين ان يمازحهم فهو يعلم مدي قلقهم و خوفهم عليه و رغم ذالك لا يحب ان يري الحزن و الخوف باعينهم فهما اغلي كنز له في فهذه الدنيا


مريم : الف سلامه عليك يا حبيبي


اهو علشان نرتاح شويه بقا و كفايا شغل بقا


طلعت : الشغل ده حياتي يا بنتي و مقدرش اسيبه


حسن بحب : بكرا ان شاء الله هنروح انا و انته نعمل التحاليل و الاشعه الي الدكتور كتبها ليك


حسين بتاكيد : و انا كمان هاجي معاكم


شاهين بانزعاج : تيجوا معايا فين هو احنا رايحين نتفسح بعدين انا مش هعنل و لا تحاليل ولا اشعه انا الحمدلله كويس اهو احنا لو هنمشي ورا كلام الدكاتره هنتعقد في عيشتنا و مش هنعرف نعيش


انا بس هتلاقيني مجهد و يومين


و ارجع اصغر منكم


كوثر بضيق و بحده : بقولك ايه يا شاهين بلاش كلامك ده علينا و متكلناش بالكلام احنا هنعمل اللي الدكتور قاله انته لحد امته هنفضل متهتمش بصحتك خلاص بقا اهتم شويه كفايا اهمال في صحتك و انك تاجل كل حاجه علي حساب صحتك مفيش اغلي

منك

شاهين: والله اللي يمشي ورا الدكاتره هيطلعوه


منه ميت عيب مفيش حد سليم الانسان زي الماكنه بيفضل شغال لغايت ما الماكنه توقف مره واحده


كوثر بانزعاج : بعد الشر عليك يا شاهين متقولش كدا


حسين اراد ان يمرح : جرا ايه ما نقوم احنا وتقعد تتكلم انته و الحجه في ايه راعوا اننا موجودين كفايا جو العصافير ده


فكان يجلس حسين بجانب والده فضربه شاهين بخفه


حسين بمرح : حمدالله علي السلامه يا حاج انا كدا اتاكدو انك ابويا و كويس مش لازم بقا نروح حته الراجل مدام ضربني بالقلم يبقي حلو و زي الفل


فضحك الجميع و حاولوا ان يقنعوه بشتي الطرق الممكنه ان يذهب و يطمئن علي نفسه


_________________________________________


""" في بيت محمود """"


كانت عائشه تجلس في غرفتها


فمر شهر


شهر كامل تتحدث معه خارج الغرفه امام الجميع اما بداخل الغرفه كانها لا تعلمه


نعم مثلت دور التجاهل بكل اتقان رغم انها من داخلها تشتاق لحديثهم و تشتاق لكل شي منه


لا تعلم لما تشعر احيانا انها تعيش مع شخصين شخص يحبها و يفهمها و بفهم كل شي تفعله


و يشعر و يقدر احساسها


و احيانا تشعر انها مع شخص لا يعرفها ولا هي تعرفه شخص يريدها ان تكون اله او عجينه بين يده

فهي اصبحت لا تتحمل تلك الطاقه المزاجية


الغريبه التي لديه


دخل محمود و يحمل باقه من الزهور و في نفس الوقت عائشه خارجه من الحمام


تجاهلته كالعاده مثلما تفعل في الاونه و لم تنظر له و لم تري الباقه


الاخيره و ذهبت للمراه و جلست

أمامها و اخذت تجفف شعرها بالاستشوار


محمود ذهب لها بعد ان وضع باقه الزهور علي الفراش


محمود بمرح : يا استاذه


"" تجاهلته ""


و امسك يديهاا


فحاولت ان تبعد يديها عنه بدون حديث


و لكنه كان يمسكها بقوه

و عندما المها


عائشه بضيق : محمود سيب ايدي


محمود بتجاهل لكلامها : تعالي علشان انا عايزك انتي قولتي قبل كده اننا مش عيال


قامت معه و وقفت و هو اخذ بوكيه الورد الذي وضعه علي الفراش و امسكه و مد يده له


محمود بابتسامه هادئه : ممكن تقبلي الورد ده و ياريت يعجبك لاني انا عمري ما اشتريت ورد لحد و لا عندي خبره فيه فانتي اول تجربه


لا تدري لما تثق بكلامه و تصدقه رغم كل شي و احبت ذالك هل فعلا لم يشتري ورد او لم يهدي ورد لاي امراه غيرها رغم وجهها و تعابيره المبهمه و المنزعجه و بكنها من الداخل احبت ذالك

و لكنها اردات ان تعاند برغم انها اخذته منه


عائشه بحده : و انته ناوي تضحك عليا ببوكيه ورد كانك معملتش حاجه


اسفه مش انا اللي تفتكر اني في حاجات ممكن تخليني اتنازل عن كرامتي و حقي فيك ببوكيه ورد او باي حاجه انا مراتك و من حقي افهم كل حاجه و من حقي اني اغير


ربما كانت عائشه شرسه هذه المره مما اثار تعجب محمود رغم انه تم زواجهم منذ شهر


و لكنها لم تكن يوما جريئه هكذا او تتحدث بهذه الجراه و تطالبه بحقها فيه فعلي الاغلب هي ايضا تغيرت


محمود بتررد فهو لا بحب فكره الاعتذار الذي اصبح يمارسها من اجل عائشه او ربما هو احيانا يقسو عليها و لكنه ليس ذنبه أو ذنبها


= انا اسف و انا متعودتش اتاسف لحد


بس انا غلطان المره ديه انا اسف يا ستي و هاتي راسك ابوسهاا


""و قبل مقدمه راسهاا ""


عائشه بجمود و غيره واضحه :صالحتك انا كدا يعني


مش قبل ما اعرف مين الست ديه اللي انته بتسافر


لها مخصوص و بتقول انه شغل


محمود بصدق حتي و ان يخبي بعض الحقائق : واحده بعطف عليها صدقيني والله هي مجرد شفقه مش اكتر


انا محبتش غيرك و انتي اللي طلبتها بنفسي و اللي


حلمت بيهاا و غيرت كل افكاري في يوم


عائشه باستغراب : حلمت بيا ازاي


محمود بابتسامه هادئه : حلمت اني شفتك و انتي بتجري من حاجه و خايفه و انا بجري وراكي و مكنتش عارف الاقيكي فجاه اختفيتي من قدامي و شفت امي الله يرحمها في الحلم فلقتها بتقولي


عائشه عائشه اسمها عائشه


ساعتها في الحلم فضلت انادي عليكي لغايت ما لقيتك محطوطه في صندوق من ازار كسرته و كنتي خايفه اني لما اكسره و انتي جواه هيجرالك حاجه بس برضو مكنتش بسمع صوتك


و ساعتها كسرته و قمت من النوم في نفس اليوم اللي رحت المستشفي مع حمدان و شفتك تاني


انا قبل المستشفي رغم اني بسمع عنك و رغم اني شفتك بس مكنتش حافظ شكلك لما رحت المستشفي و فضلت ابصلك و افتكر الحلم حسيت بحاجه غريبه مجرد حلم غير حاجات كتيهر اووي في حياتي لقيت نفسي مش بتصرف بعقل


عائشه بصدمه ام فرحه لا تعلم حقا ما هو شعورها : انا مش مصدقه انته حلمت الحلم ده و ليه مقولتليش قبل كداا


محمود بهدوء : كل حاجه ليها وقتها علشان تتقال


عائشه : الست ديه واحده بتعطف عليهاا فعلا وله لا ارجوك ريحني


محمود : اقسم بالله واحده بعطف عليها و بيني و بينها مفيش اي حاجه و حياتك انتي اغلي حاجه عندي


عائشه : انا فعلا بقيت بخاف منك رغم كل حاجه بتعملها في حاجه من جوايا عيزاني اصدقك و خايفه في يوم يكون احساسي غلط في يوم من الايام احس اني غلطت


لانه احساس لو حسيته عمري ما هسامحك و لا هسامح نفسي عليه


محمود : ثقي فيا و تاكدي اني عمري ما كدبت عليكي في حرف


عائشه : هصدقك لاني عايزه اصدقك


محمود : طيب ايه رايك في البوكيه


عائشه :مش وحش علي قدك يعني


محمود : والله


عائشه بمرح :والله انا زيي زيك اول


مره يجيني بوكيه ورد


محمود : طيب انتي وحشتيني


عائشه : و انته كمان


محمود : طيب ياله بينا علشان انا محتاج احكيلك الحلم بتفاصيل اكتر من كده


عائشه : هو لسه في تفاصيل تانيه


محمود : اه طبعا مهوا لازم تخلي في حاجات للاخر علشان تسمعيني تاني


عائشه : اتفضل


محمود :طيب ابتدي


عائشه : اه احكي

محمود بخبث : طيب صحصحي معايا ...


_________________________________________

في الصباح


كان محمود دخل لغرفه عزه فهي طلبت منه ذالك


محمود : ايه يا ستي الاخبار


عزه بمكر : الأخبار عندك وله هتعمل نفسك عريس عليا


محمود بمرح : احيانا بحس انك قاعده معانا فوق اقسم بالله


عزه بتساؤل : حاجه زي كدا بقالكم شهرين


متجوزين اهو


ايه مفيش حاجه جايه في الطريق


محمود : يعني بطريقتك ديه لو في كان

زمانك عرفتي لوحدك


عزه :مش هنلف و ندور علي بعض انا عارفه


ان عائشه سمعتنا و انا بتكلم انا و ابتهال


محمود بصدمه :و انتي عرفتي منين انها سمعتكم


عزه : صوت شبشبها عالي و فهمت


انها نازله و من خطواتها عرفت انها طالعه تاني


محمود باستغراب : و طب و كملتي الكلام ليه و انتي عارفه انها سمعاكم


عزه : لاني كنت عيزاها تسمع يمكن ياثر فيها


و بعدين ابتهال مغلطتش يعني انته برضو مخلفتش حتي لو كان لبني مريضه محملتش حتي بالغلط و لو مره


محمود بافصاح ربما لان عزه لا تفضح سر احد و اكثر من يرتاح معه في الكلام


= اولا مكنش ينفع لبني تحمل علشان قلبها


ثانيا الحاجه اللي انتي متعرفيهاش اني عمري


ما قربت من لبني علشان تحمل


اول زوجه ليا قدام ربنا هي عائشه ...


الفصل التاسع عشر



اذكروا الله


محمود بافصاح ربما لان عزه لا تفضح سر احد و اكثر من يرتاح معه في الكلام


= اولا مكنش ينفع لبني تحمل علشان قلبها


ثانيا الحاجه اللي انتي متعرفيهاش اني عمري


ما قربت من لبني علشان تحمل


اول زوجه ليا قدام ربنا هي عائشه ...


ربما انصدمت عزه صدمه عمرها من الممكن ان تكون عزه اكثر من يعرف اسرار هذا المنزل و الأسرار الخاصه بكل فرد عاش هنا او مازال يعيش هنا


هي اكثر مما يتوقع و لكنها لم تتوقع ذالك ابدا


عزه بعدم استيعاب : انته بتقول ايه يا ابني


انته عارف معني اللي بتقوله


انا لاول مره ف حياتي اسمع كلام و ما استوعبوش


محمود بهدوء غريب : لاول مره انا عارف انا بقول ايه كويس جدا


و لاول مره بتكلم بكل صراحه و واعي كويس انا بقول ايه


عزه بذهول : طب ازاي فهمني ماشي


احنا كنا عارفين ظروف جوازكم


كويس جدا بس متوقعتش كدا ابدا


انا لازم افهم


محمود بهدوء : في حاجات كتيره محدش يعرفها


يمكن تفتكروا ان سكوتي ده حاجه غريبه هو غريب فعلا بعد كل اللي حصل و له ساكت


هو ده الشي اللي يستاهل تستغربوا عشانه


لاني لو كنت بزعق او بطلع انا جوايا ايه كنت قاطعت الناس كلها و عشت لوحدي بحاول اظهر جانب الهدوء علشان انا جيت في فتره كان عندي استعداد اني اخسر اي حد و مش هتفرق معايا حاجه ...


عزه بتوهان و مازالت الصدمه تحتل افكارها : ايه اللي حصل مش فاهمه ممكن متستعملش غموضك معايا انا لانك بتستعمل غموضك مع الشخص الغلط


و فهمني ايه اللي حصل انته بتقول


كلام ميدخلش العقل اصلا


محمود بتذكر : للاسف في حاجات كتيره مينفعش تدخل العقل و بتكون هي الحقيقه في الاخر


اللي حصل هو ان .....


"" دخلت عائشه بدون استئذان ""


عائشه بتساؤل: محمود انته هنا


عزه بمكر و استغراب : في حد يدخل علي واحده و حبيبها كدا من غير استئذان عيب والله


عائشه باحراج : معلش انا مخبطش دخلت علطول علشان اسراء قالتلي انه هنا


ثم وجهت كلامها الي محمود : محمود انته نسيت تليفونك علي فكره فجيت علشان الحقك و اسراء قالتلي انك هنا


محمود وضع يده في جيبه و وجده فارغ


محمود : اه صح هاتيه


"" عائشه عطته هاتفه ""


عائشه باستغراب و عدم شعور بالراحه : انا قولت زمانك مشيت يعني بتعمل ايه هنا


عزه بخبث : ايه احتكارتي الواد يعني بيعمل


ايه عايزه اشوفه وله هو بقا ليكي لوحدك


عائشه باحراج : خلاص اللي انتي عيزاه


عزه بمرح : شوفوا البت باعت الواد في دقيقه


عائشه بابتسامه خجوله علي مرح عزه


و وجهت كلامها لمحمود


= عيزاك في موضوع


عزه بلا مبالاه : خوديه ياختي و امشي انا اساسا عايزه انام شويه و اريح و اقفلوا الباب بقا و النور بالمره


محمود قام و امسك يد عائشه


و خرجوا و اغلقوا النور و الباب


"" محمود بخبث و هو يضع يده علي كتفها و يحضنها و هما ينزلوا السلم ""


محمود بخبث : ايه عايزه تكملي الحكايه و الحلم و له ايه و للاسف مش هقدر ورايا حاجات مهمه

بس ممكن تلحقي الاعاده بليل


عائشه بخجل :ممكن تسكت شويه و ياريت تفصل شويه


ثم اكملت بجديه : انا كنت عايزه اقولك اني عايزه اروح معاك و توصلني لبيت خالو شاهين علشان تعبان


"" فهو لم ياخذ باله انها بملابس الخروج ""


محمود باستغراب و قلق : ليه حصل امته ده


و عنده ايه !؟


عائشه قلق ايضا : مش عارفه المهم وصلني


محمود يتسائل بنبره حاده و غيره واضحه : و عياله ؟!


عائشه بضيق شديد لم تستطع اخفائه : دول اخواتي الصغيرين و بعدين انا مش


رايحه ازور عياله متشلنيش انته بتفكر ازاي


ثم اكملت بضيق شديد : انا مش عارفه انا ببرر ايه اصلا


محمود وجد انها تضايقت بالفعل علي ما يبدو ضايقها

و زاد الموضوع فبالنهايه شاهين و كوثر و مريم هناك و هو يعلمهم جيدا فعلي ما يبدو كان مبالغ في غيرته


محمود بهدوء و يحاول ان يعتذر : خلاص اسف


ياله هوصلك و ساعه هخلص اللي ورايا او اقل من ساعه و هاجي اشوفه و اطمن عليه و نروح تمام متزعليش بقا


عائشه بانزعاج : طيب


و ذهبوا و اوصل عائشه و ذهب هو الي عمله


وجدت عائشه ان شاهين و حسن و معهم حسين ذهبوا ليفعلوا الاشاعات و التحاليل بعد اقناع و محاولات مع شاهين بان يتخلي عن عناده فما يوجد بعد الصحه لا يوجد شي


اما كوثر كانت تشتري اشياء و احتياجتهم من السوق

او تحاول ان تشغل بالهاا باي شي فهي قلقه علي زوجها و حبيب عمرها و تنتزر بفارغ الصبر ان تطمئن عليه


فكانت هناك مريم تجلس وحيده


و كانت عائشه تحكي لها عن ما سمعته من عزه و ابتهال و علي موضوع الخلفه بشكل عام و لكنها ايضا احتفظت بجزئها الخاص بحياتها مع محمود فلا يعلم احد حقيقه الفتره الاولي من زواجهم غير عزه


مريم و هي عاجزه عن فهمها : انا بصراحه مبقتش فهمالك حاجه يا عائشه و لا فاهمه انتي عايزه ايه واضح ان قعادك مع محمود اثر في شخصيتك و بقيتي غامضه زييه منين مش بتفكري


في الخلفه و منين نفسك تخلفي و منين مش مطمنناله ايه اللي بتقوليه ده


عائشه بتفسير : انتي مش فهماني انا زيي زي اي ست او اي بنت نفسها يكون عندها اطفال و ده بدافع غريزه الأمومه اني نفسي اكون ام و مين منفسهاش في كده ؟!!!!


الا لو كانت مختله او غير متزنه نفسيا


مريم باستغراب و ممزوج بالمرح : اومال ايه يا عاقله يا رزينه


عائشه بقلق و احساس غريب : خايفه حاسه اني انا و محمود حياتنا مش مستقره و خايفه نجيب اطفال و يبقوا متمرمطين ما بينا لو انفصلنا ساعات يحس اننا مش علي وفاق و ساعات بحس اننا اكتر اتنين متفاهمين في الدنيا


مريم بهدوء و باقتراح : طب ما تقوليله كدا بجد مش يمكن لما تصارحيه هو يفهمك و يقدر احساسك


و يخليكي تاخدي موانع للحمل


مهوا انتي اكيد لو بتفكري انك تاخدي


حاجه لازم تشوريه في الموضوع


عائشه بانفعال بسيط : مريم انتي هبله بجد و له مجنونه انا استحاله اكلم محمود في حاجه زي دي


برغم اني ساعات مبفهمهوش و هو مبيعبرش هو جواه ايه بس انا عارفه انه نفسه يكون عنده طفل و السبب الاساسي لجوازه مره تانيه هو انه عايز يخلف و انا مقدرش اقوله حاجه زي كدا هضايقه


و انا عرفت عن مراته الله يرحمها كان عندها حاجه في القلب و متنفعش تخلف


انا فكرت اساسا اني اخدها من وراه و فعلا رحت الصيدلية علشان اجيب برشام لمنع الحمل و ......


قاطعتها مريم بحده : يخربيتك يا عائشه كدا غلط


علي فكره مينفعش تعملي حاجه من وراه


عائشه بانزعاج من مقاطعتها لهاا : سبيني اكمل كلامي و اتهدي ايه جموسه


مريم ضحكت : خلاص متغلطيش كملي


عائشه بتوضيح : انا فكرت كتير و قولت مش مشكله لما اعمل كدا من وراه ده شي مش غلط و كانت نفسي الاماره بالسوء مشجعاني اووي


و اكيد الغلط هو اني اجيب منه طفل و في الاخر نطلق و يبقي الطفل مشتت ما بينا


و رحت فعلا لغايت الصيدلية اول جوازنا


و فضلت متنحه للصيدلي و مش قادره انطقها و في الاخر طلبت منه كريمات و حاجات علشان امشي بعد ما كنت متنحه الراجل افتكرني مجنونه


مريم باستغراب : يعتي انتي رحتي لغايت هناك و مجبتيش حاجه


""لم تكذب عائشه فهي بعد اتمام زواجها من محمود فعليااا فكرت فان تاخذ مانع للحمل ""


عائشه بصدق و توضيح لما شعرته وقتها


= مقدرتش احساس صعب يمكن لاني عمري ما خبيت علي حد حاجه بعملها و كانت حاجات تخصني


لكن انا مكنتش اقدر اعمل كده لانه موضوع ميخصنيش انا لوحدي و مقدرش في نفس الوقت اخدعه و اعمل كدا من وراه و لا اقدر اني افاتحه في موضوع زي ده و اكسر نفسه


لانه حتي لو مبيقلهاش انا عارفه انه نفسه يخلف


حمدت ربنا اني رجعت لاخر لحظه و الا كنت هشوف نفسي وحشه اوي و انانيه منكرش اني خايفه فعلا اخلف و ننفصل بس انا سلمت امري لله و قولت ان ربنا هو اللي عالم بكل شي و مش هدخل في ارادته و مفيش وسيله هتمنع امر الله فان يكون في طفل


صحيح انا قلقانه بس انا مقدرتش اخدعه او حتي اكسره و افهمه اني مش عايزه اخلف منه حاسه انه هيبقي شي صعب يعني انا حطيت نفسي مكانه ان لو هو قالي كدا هنجرح جداا و كمان انا عارفه مدي احتياجه لطفل و ده حقه و في الاخر اراده ربنا


اني اخلف منه وله لا انا سبتها علي الله


عارفه كويس انه ساعات بيحور عليا في الكلام او ممكن يكون مش تحوير غموض بس انا معرفتش اعمل كدا


مريم ابتسمت و ضحكت


عائشه باستغراب شديد : انتي بتضحكي علي ايه و له مبتسمه و فاتحه بوقك مترين علي ايه


مريم بابتسامه : انتي حبتيه يا عائشه


عائشه و كانها تكابر نفسها و قلبها : لا طبعا حب ايه ده انسانيه مينفعش تضيعي ثقه حد فيكي مهما حصل انتي بتفسري الموضوع علي مزاجكك


مريم بتفسير : انتي متكلمتيش عن الثقه انتي كنتي خايفه علي شعوره و خايفه و حاسه انه هيتاذي نفسيا و حاسه انه هيتكسر لما تقوليله حاجه زي ديه و في نفس الوقت مش قادره تمنعيه من حاجه هو نفسه فيهاا


رغم انك فكرتي بس لما رحتي قلبك الللي رجعك في كلامك قلبك قالك لا


انتي حبتيه لدرجه انك مش عايزه تحسيسيه باي احساس يضايقه ديه مش انسانيه انتي حبيتي و حبيتي اووي انتي كنتي خايفه علي احساسه و مشاعري و حطيتي نفسك مكانه


كانت عائشه صامته لمده دقائق و لم تحاول ان تتحدث معها مريم فهي تعرف عائشه منذ سنوات و تعرف انها حاليا افكارها مزدحمه و لا يوجد مسيطر لا العقل مسيطر عليها و لا قلبها قادر يتغلب علي عقلها و يا للهول فالواقع فان مريم تعلم ان كبريائها له القدر الاكبر من السيطره من الممكن ان تكون عائشه تغير اسلوبها قليلا منذ زواجها و لكن بالطبع لن تتخلي عن كبريائها


قد مر بالفعل ما يقارب ساعه و ربع علي ذهاب محمود الي عملله و قد جاء بالفعل علي الاغلب


الغيره تقتله و لم يستطع ان يتاخر لا يعلم هل هو يغير ام يشك

و لكنه يحب هذا ما يعلمه فقط الان و يحب بجنون


و دق باب بيت شاهين


"" ففتحت له عائشه ""


عائشه باستغراب : محمود انته جيت بدري


اوووي كده ليه ؟!


محمود بابتسامه مشاكسه : وحشتيني


ثم حاول ان يتحدث بجديه مزيفه : مش قولتلك انه ساعه انا كدا كمان اتاخرت كمان


عائشه بسخريه : مكنتش اعرف انك ماشي بالدقيقه كدا ما شاء الله عليك دفي الدقه ملكش مثيل


محمود : اه جدا والله الكل بيقولي كدا


عائشه في سرها : تبا لغرورك


محمود باستغراب : هو انتي موقفاني ليه و عماله تستجوبيني علي الباب


عائشه بتوضيح : مفيش حد هنا غير مريم استني انادي عليها علشان تعرف انه انته اللي جيت


"" فنادت عائشه علي مريم ""


عائشه بصوت عالي لتسمعها : محمود اللي جه يا مريم


مريم بترحاب : خليه يتفضل


و دخلت الي غرفتها لترتدي اسدالها و حجابها


و ادخلت عائشه محمود الي غرفه الاستقبال


محمود بتساؤل و لكن صوته منخفض : اومال هما راحوا فين


عائشه بهدوء : خالو شاهين خدوه حسن و حسين من قبل ما اجي و راحوا للمستشفي


علشان يعمل اشاعات و تحاليل الدكتور طلبها منه و طنط كوثر بتشتري حاجات انا جيت ملقتش حد اصلا


محمود بتفهم : اها


"" فجائت مريم فقام محمود و صافحها ""


و قد جائت كوثر بالفعل بعد مجي محمود بدقائق


و رحبت بهم و جاء بعدها شاهين و حسن و حسين


و طلبت منه عائشه ان يرتاح و ان يترك العمل علي العم صديق و هو عامل يعمل مع والدها منذ زمن لمده خمسه و عشرون معه


فلم يكن شاهين فقط من ساعدها فالعم صديق ايضا له الفضل


و ذهبت عائشه و محمود بعد ان اطمئنوا علي شاهين فكان القلق يعم الجميع بالطبع عائلته و لم تكن عائشه بقلق اقل منهم فهي ايضا تخاف عليه و كانه والدها فهي تعتبره والدها حقاا


فكيف لا يكون والدها و هو من كان يحنو عليها و مازال


كانها ابنته الثانيه لم يتاخر عليها يوما في اي شي و كان يحافظ علي مالها و اشد حرصا عليه من ماله لم يطلب منها شيئا و رغم انها احيانا كانت تعلم انه يمر بظروف صعبه و لكنه لم يشتكي لها يوما و لم يطلب منها شيئا لم يكن حقه و احيانا كانت تعرض عليه و لكنه لن يقبل يوما ان يستغل انها تحبه او يستغل ثقتها به


فلديه عزه نفس كبيره


فهو حماها و خاف عليها دائما و اخذها في احضانه حينما كانت تخبره انها خائفه


_________________________________________


كانت اسراء مع أصدقائها


خرجت معهم لتستمتع يوما بعد انتهاء دراستها بالفعل فهي فقط تنتظر النتيجه و قد تكون انتهت من الشهاده الجامعيه ايضا ربما كان هذا الشي لا يعني شي بالنسبه لناس اخري و لكنها كانت سعيده جدا


و هي تطمح في حياه افضل لتخطو خطوه اخري و ان تعمل و يكون لها شان كما حلمت طوال عمرها لم تشعر بالياس في يوم من الايام


كلما كانت تقع في ضائقه كانت تعلم ان هناك شي ينتظرها اجمل مما كانت تتوقع كانت دائما تشعر ان هناك شي يبتعد عنها


و لكن لا تحزن برغم انه حلمها و لكنها تعلم دائما ان الخيره فيما اختاره الله


يالها من طموحه حقا كانت لم تضايق يوما من التعليم كانت دائما تاخذ الموضوع بصدر رحب و تذهب لمدرستها و بعد ذالك لجامعتها بنفس راضيه


و تشعر ان هذا هو هدفها في الحياه ان تكون ذات شان و ان لا تاخذ شهادتها و تضعها في برواز علي الحائط فهي مفعمه بالامل و الحيويه رغم اقاويل الناس


"" مفيش شغل في البلد ديه انتي بتتعبي علي الفاضي ""


ربما تكون هذه المقوله صحيحه و لكنها لم تضع هذا الاحتمال في راسها


فاذا وضعته فتكون بلا امل و هذا شي لا تحبه اطلاقا


ربما من كثره تفاؤلها دائما و هي تحكي لاصدقائها عن احلامها ظنوا انها تفعل ذالك لانها من عائله ثريه تستطيع ان تجد واسطه لتعمل في اي مكان تريده


و لكنها حقا لم تهتم لذالك و لم تعتمد علي اسم عيلتها يوما ما فطوال عمرها في مدارس حكوميه و كذالك الجامعه صحيح انها حينما تطلب اشياء مثل تغير هاتفهاا او هكذا تتوفر لها و لكنها لم تكن يوما تشعر بانها مميزه و لا تعلم لما الناس تنظر هكذا


نعم هي تفتخر بعيلتها لانها عائلتها التي معروف و مشهور عنها بجانب غناها سمعتها الطيبه كانت تقول لهم انها تفتهر بعائلتها لانهم عائلتها و ليس لنفوذهم فالعائله ليست املاك بل انها اب و ام صالحين و اشخاص يحبونك بلا اهداف سواء كانوا يملكوا كل شي او لا يملكوا اي شي فالعائله هي العائله


و لكن وصفهاا البعض انها مدعيه المثاليه ربما لحقد بعضهم


وجدت اتصال من ادهم يطلب منها ان تظل جالسه بالكافيه الذي كانت تجلس فيه مع اصدقائها بعد ان يذهبوا فهو يريد الحديث معها علي انفراد ربما كان طلبه غريبا و لكنها لم تجد غير الموافقه فبالنهايه لا يووجد ضرر فهي سوف تعرف ما هو لديه و ستكون بنفس المكان


جاء ادهم و طلب له و لها قهوه


ادهم بتساؤل : اتاخرت عليكي ؟


اسراء باستغراب : ابدا بس انته جيت ليه و طلبت مني استناك ليه


ادهم بمشاغبه : يمكن علشان عايز اتكلم بجد معاكي


ادهم كان متعجب من حالها فيبدو خجلها و هذا الخجل لم يراه من قبل ربما صيغتها في مطالبه كل شي يجعله يراها احيانا متنكره في زي شاب في حدتها و لكنه الان يراها كفتاه خجوله تجلس معه رغم انه قريبها و تعلمه جيدا


و لكنها كانت كل دقيقه تلف بنظرها المكان و كان احدهما يراقبهم او هي تراقب ان لا احد ينظر لهم


فهذا الوضع جديد عليها لا تظن في يوم انها خرجت من اجل مواعده شاب في اي مكان فدائما تخرج مع اصدقائها او العائله احيانا و لا يوجد اختيار ثالث فكان الوضع غريب عليها رغم انها حاولت تبين عكس ذالك و لكنه كان يلاحظ ارتباكها


اسراء تصنعت الغباء : مش فاهمه


ادهم بدون اي مقدمات او تهيئه : اسراء انا عاوز اتجوزك


نظرت له بصدمه و قد تعالت دقات قلبها و احمر وجهها


فحقا هي تحسده علي هذه الجراءه لطالما ظنت انها جريئه و لكنه فاقها بمراحل ربما لم تستغرب من مصارحته فهي كانت تعلم كل شي و لكن كان مجرد احساس و لكن لم يقول لهاا مباشره


علي ما يبدو هو يتصف بالحماقه مثل اخيه فهذا الشي هل يقال هكذا مباشره حتي لم يفكر ان يفتح بدايه مناسبه للحوار "" عاوز اتجوزك "" هذا ليس اسلوب تماما كانت هذه الاقاويل تترواد في عقلها


اسراء باحراج حاولت محاوله فاشله في اخفائه


= بحسدك والله ايه قولتها مره واحده كدا ازاي


ادهم بابتسامه هادئه : مبعرفش احور في الكلام و انتي لسه هتتعرفي عليا انتي عارفه انا مين فمش محتاجه امهد و اقولك عندي شقه في المكان الفلاني وله هنسكن فين و تعليمي ايه و احكيلك بشتغل ايه


و احكيلك عن عيلتي


و انتي شايفه اني محترم وله لا


و لا هسال عن اي حاطه تخصك لانك متربيه قدامي مظنش ان في حاجه هفضل اتكلم فيها


كل الي اقدر اقوله انا عايز اتجوزك


اسراء بتوتر شديد و تلعثم فكانت مصدومه و خجوله و لكنها كانت تحاول ان لا تظهر هذه المشاعر امامه فاي فتاه حتي و ان كانت تظهر كالجليد امام الجميع و لكنها لاول مره تسمعها من شاب


= ايه حتي مفيش سبب مفيش مقدمات


في ايه مش للدرجاتي الجراه ديه زياده عن حدها


اومال انا جريئه ازاي ده انا مجيش فيك حاجه


ادهم حاول ان يحافظ علي تلك الابتسامه الهادئه و التي خلفها الكثير يريد يعترف لها بحبه و عشقه لها من الطفوله و ان يحكي لهاا عن متعته في مغازلتها فبصراحه هي من وجهه نظره هكذا يغازلها حينما يسخر منها فقد وصف نفسه بالاحمق و لكن لا يجب ان يفصح عن تلك المشاعر الا عندما يعلم منها هل هي تريده انا لا فبالنهايه هي قريبته و سوف يراها يوميا اذا رفضت او قبلت


= مش هدور عليكي و اكيد مش هقولك سبب اني اتقدملك للجواز غير لما اعرف انك موافقه مقدما


و لو مش موافقه هعتبر نفسي مقولتلكيش حاجه


وجدها صامته لا يظن ان هذه الفتاه تخجل فعلي ما يبدو هي ترفضه بلا اسباب


ادهم بملامح مبهمه و لكنها نبره غاضبه : خلاص يا اسراء اعتبري اني مقولتلكيش حاجه ياله علشان نروح


ربما شعرت اسراء بالإحباط في ملامحه او انها ستخسر اذا تركته يفهم انها لا تريده برغم انها ليست متاكده من صحه مشاعرها و لكنها لا تريد ان يتركها هكذا فقد تكون قطعت اي شعور بداخلها هي وصلت له او علي وشك الوصول له


اسراء وجدت نفسها تتحدث بنبره سريعه : ايه يا اخي حتي مش هتمسك فيا شويه انته لما صدقت


نظر له بصدمن


ادهم بعدم استيعاب : انتي مجنونه يا بت


اسراء بضيق : اظن انك لو هتفضل تقولي


بت انا مش هوافق اطلاقا


ادهم باستغراب : يعني انتي موافقه


اسراء بتوضيح و خجل : انا مقولتش اني موافقه و مقولتش اني رافضه مش لازم احسبها صح


ثم اكملت بمرح خينما تذكرت حديث عزه


= مهوا اكيد انا مش هكون عاميه و اوافق عليك بسرعه كدا لازم افكر كويس مش عارفه والله انا هفكر ليه مع اني المفروض ارفضك فورا بس


ممكن اديك فرصه


ادهم باستغراب ربنا لان الشجاعه اخذته للاعتراف و المواجهه و لكن كان يضع تسعين في الميه احتمال الرفض و عشره في الميه احتمال القبول انه كان يظن ان العشره في الميه كثيرون و لكنه أراد ان يغامر


= مش مرتاحلك


اسراء بانزعاج : ليه بس يعني انته مش عاجبك اي حاجه بعملها اوافق معجبكش و موافقكش معجبكش برضو افكر معجبكش برضو لا اله الا الله فعلا ربنا عنده كتير حاول تتعالج ربنا زي


ما خلق الداء خلق ليه الدواء


ادهم بمرح : مش عارف حتي مجرد تفكيرك مش مريحني


اسراء بضيق شديد : يعني اقولك ايه مش موافقه هتنبسط


اولا يعني هو علي حسب ما الناس بيقولوا انته يعني وسيم


ادهم بخبث : والله الناس هما اللي بيقولوا


اسراء بتاكيد : اه طبعا الناس


و برضو يعني متعلم برا و في الاخر انا عارفه انته مين و بس يعني عريس لقطه


ادهم بخبث : طب مفيش حاجات معنويه


كله مادي مادي


اسراء باحراج : احنا زمن مادي اساسا

و بعدين انته مذكرتش و لا حاجه معنويه و لا حاجه ماديه و بعدين قبل ما افكر علشان اديك الموافقة المبدائيه


علشان نبقي متفقين انا هشتغل و مش هبطل شغل علشان تعمل حسابك علي كدا و بعدين انته كلت الشغلانه اللي قولتلي عليها وله ايه


ادهم بسخريه : شغلانه ايه هو انتي خلصتي دراسه اصلا عشلان اديكي شغلانه


اكمل ادهم هو يقصد ان يغيظها : لما تبقي تظهر نتيجتك مش يمكن تكوني سقطتي


اسراء بانزعاج : بعد الشر في حد يقول لحد كده في وشه


ادهم و هو ينظر لساعه يده : ياله علشان نروح


اسراء باعتراض : لا اكلني الاول وديني حته اكل


انا جعانه و له اقولك ناكل


هنا بيعملوا بيتزا حلوه


وله مش هتدفع يعني وله فلوسك علي قد القهوه


بس


ادهم بسخريه : ما شاء الله لسانك مبرد يا حياتي


اسراء بمرح : ياله ب هتاكل و بعدين انا كدا اتاخرت نصف ساعه اصحابي ماشيين بقالهم اكتر من ساعه ماشيين يعني كان زماني روحت اقولهم ايه بقا


ادهم بابتسامه هادئه : قولتلهم كنت مع كيس الجوافه اللي قاعد قدامك يعني هتقوليلهم ايه مثلا


كلوا هما الاثنان و اوصلها للمنزل ثم ذهب هو الي اصدقائه


و طلعت لغرفتها و ظلت تسالها منار عن سر هذه الابتسامه التي كاانت تزين وجهها و لكنها لم تجد اجابه حتي لنفسها


كيف قالت له انها تريد ان تفكر هل لانها تحبه و قلبها من اعطاه موافقه مبدئيه بانها سوف تفكر ام عقلها


ام ماذا ؟!!


فالواقع حينما اظهر علي وجهه ملامح الغضب و قوله بانه سحب كلامه شعرت بالصدمه ربما تحدث باستغراب


ربما لانها علمت انه اذا اغلق الموضوع لن يفتحه مره تانيه و تكون خسرته برعم انها ليست متاكده من حقيقه مشاعرها و إرادتها


من الممكن ان تكون شعرت انها لا تقبل فكره فقدانه و لكنها سوف تفكر بعقل اكثرر من ذالك ....

_________________________________________


في بيت شاهين


و بعد مرور يومان


قد علم الجميع بمرضه و اصبحت الناس تتوالي علي المنزل و تزوره و جاء الزائر التي تنتظره مريم منذ ايام و كان شكوكها و عقلها الصحفي ربما هو من قال لها انه سوف ياتي


في الخارج كان يجلس شاهين و اولاده و ياسر


ياسر يتصنع القلق : ايه يا عم شاهين


الف سلامه عليك


شاهين بابتسامه خفيفه: الله يسلمك يا ابني


ياسر : والله لسه عارف من شويه و ااول ما عرفت جيت علطول حتي مروحتش اقول لبابا انه يجي يزورك


حسين كان يسخر منه علي الاغلب هو يظن انه يتحدث مع ناس لا تعرفه و لا تعرف والده و لكن علي الاغلب يحالووا


ان يكرموا الضيف كعادتهم حتي لو كان من


سمع حسن صوت والدته و هي تنادي عليه من الداخل


"" في الداخل ""


مريم بغيظ : يا ماما


ما تسبيني ادخل انا في ايه يعني ما أنا كنت بقدم كل حاجه للناس


لا اله الا الله


كوثر باصرار : محمد رسول الله ممكن تخرسي انا معنديش دماغ حتي اتناقش معاكي تخيلي


جاء حسن و اخذ من والدته العصير و دخل


و قدمه لياسر


فعلم ياسر ان هم يخافوا ان يظهروها


امامه و كانها كنز يخفوه فكيف يخفوها من امامه رغم انه يراها يوميا و يراقبها حينما تذهب و تخرج


فهو في كل مكان هي فيه و لكن من دون ان تشعر ففن المراقبه يتقنه جيدا


فما هذا الذكاء يظنوا انهم هكذا يحموها


منه فانه لشي غريب حقا


ياسر بجديه : انا عارف انه مش وقته بس


انا كنت عايز اتكلم معاكم في الموضوع ده


حسين باستغراب و فضول : موضوع ايه يا ياسر


ياسر بتوضيح : من فتره و انا بدور علي عروسه و طبعا اللي أعرفه ان الاقربون اولي بالمعروف


و انتم يعتبر قرايبنا و قريبين مننا و طول عمركم قدامنا و انتم عارفينا و احنا عارفينكم و علشان مطولش عليكم انا طالب القرب منك يا عم شاهين


ثم اكمل و هو يؤكد صحه كلامه : انا طالب ايد بنتك مريم


نظر الجميع له بصدمه


"" حسين . حسن . شاهين ""


و لم يستطع احد ان يتحدث من وهل الصدمه

حسين هو من كسر صدمتهم


حسين قام وقف و امسكه من ياقته


حسين بصوت عالي و عيون حاده : انته واضح انك شارب حاجه وله علشان دخلنام بيتناا


جاااي تستعبط تطلب ايد مين انته اتجننت وله ايه


ياسر بهدوء : عيب يا حسين ان تمكسني كده و بتكلمني يالطريقه ديه و انا يعتبر ضيف عندكم


حسين : اومال لما اضربك هتعمل ايه


لكمه حسين في وجهه بشده


حسن بخوف: سيبه يا حسين مش كده


كانوا الجميع يعملوا علي تهور حسين فهو لا يفرق معه و يعرفوا الي اي مدي من الممكن ان يصلهم تهوره

ابعده حسن عن ياسر بصعوبه


حسن بهدوء : ممكن تهدي مش كده


ياسر و هو يمسك وجهه و لم يحاول ان يفعل رد فعل عنيف رغم انه يستطيع ام يدافع عن نفسه و يلكمه ايضا


ياسر : هو ديه طريقتك مع واحد طالب ايد اختك

اتهانت في بيتك يا عم شاهين


حسين بغضب : ده انا هخليك لا تصلح لحاجه


ده انته اتجنتت جاي تطلب ايد مين يالا ده احنا مش عارفيبن انته مين وله ايه


و له تحب احكيلك عملت ايه في بنت عمك


و اجبلك تاريخك الاسود كله مش علياء بس


ياسر جلس بجانب شاهين الذي اصبح لا حول و لا قوه له فهو يعلم انه زقع في مأزق كبير


و اصبح يتحدث ياسر بكل ثقه


ياسر : انا مش عارف ازاي انتم ناس متعلمه و ناس فاهمه و مش اي حد


و مش بتكلم مع ناس جهله انها ترمي حد


بالتهم من غير اي وجه حق او اي


دليل عيب بجد والله


اكمل ياسر

و هي يرتدي لباس التقوي علي اكمل وجه : انا مش هرد عليك انا عارف كلام الناس بيعمل ايه و بيوصل لفين و برضو انته بالنسبالي اخويا الصغير و مكنتش اعرف انكم هتتقبلوا الموضوع بالشكل ده


لم يكن شاهين يستطيع ان يتحدث


بدايه ما سمعه فقد اوجعه قلبه و قلق علي ابنه المتهور و علي ابنته التي


قد وضعت عليها الأعين فهو يعلمه جيدا


شاهين وجه كلامه لحسن : ممكن تاخذ اخوك و تمشي يا حسن


حسين باصرار و انفعال : انا مش ماشي


شاهين بنظره يعرفها حسين


و هو ان يسمع كلام والده


= امشي يا حسين


و بالفعل ذهب حسين فقط


احتراما لكلام والده و دخل للغرفه التي يجلس بهاا اخته و امه


و كان غاضب جدا و عروقه بارزه و انفاسه سريعه


و كانت كوثر و مريم يسائلوا عن سبب ارتفاع صوتهم و لما حاله حسين هكذا ؟!!


و لكن لم يستطع ان يجيبهم حسن او حسين باي شي


"" في الخارج عند شاهين ""


شاهين بصراحه : انته عارف اننا عارفين كل حاجه عنك و جاي لغايت هنا تطلب ايد بنتي انته بجد يعني مش طبيعي و ياتري ابوك يعرف الكلام ده


ياسر بهكوء و رزانه : ابويا عارف انه لازم يدور علي عروسه محترمه لابنه و اكيد مش هنلاقي واحده زي بنتك تاني


و بصراحه انا مش فاهم من امته يا حاج شاهين بتمشي ورا كلام الناس ده انته زورت بيت ربنا قبل كدا


يعني ده كلام تقوله انته عارف اني بري


شاهين بسخريه : اه بري انته هتقولي بري براءه


الذئب من دم ابن يعقوب صح


متضحكش عليا و ملكش دعوه ببنتي


انا عارف كل حاجه و مترسمش دور التقي ده علياا ماشي انا عارف كل حاجه عملتهاا و المصايب اللي عملتها في كتير و له تحب بس اذكرك اخر حاجه حصلت قدام عيني لما عائشه ضربتك بالنار لما حاولت تتهجم عليها ديه اقلل حاجه ممكن افتكرلهالك دلوقتي


ياسر بهدوء و نبره خبيثه : انته شفتني مضروب في المستشفي و بتعالج ياتري شفتني بنفسك و انا بتهجم عليها


حتي لما الناس دخلت ياتري شافوني بتهجم عليها الحاجات ديه محددش يتكلم فيها الا لو كان علي علم بكل حاجه ده ربنا مش بيسامح حد بيتبلي و بيقول كلام مش مظبوط


شاهين منهيا الحوار : انا معنديش بنات للجواز


ياسر بثقه : برضو الحاجات ديه مش بيتاخد فيها قررات بالسرعه ديه


المفروض تفكر و تعرف هي ايه مصلحه بنتك و اظن انا عريس مش ناقصني اي حاجه و برضو فكر براحتك رمه و اتنين و عشره علشان متندمش عن قرار تاخده


ثم اكمل بتهديد علني : انته بنتك ربنا يخليهالك

و له ابنك بيسافر كل يوم علي الطريق و بسمع عن قطاع الطرق اللي بيخطفوا الناس و يبيعوا الأعضاء


و الفرامل لما بتبوظ علي الطريق السريع

الحوادث كترت اووي


وله سمعت ان دلوقتي الحكومه و امن الدوله مش راحم حد و اي حد بيحسوا انه تبع اي جماعه بيقبضوا عليهم و مش بنسمع ليهم صوت بعد كدا


فكر كزيس


السلام عليكم


و ذهب و خرج من المنزل و حينما سمعوا صوت الباب كان شاهين يجلس بحسرته فهو خائف خائف و بشده فهو يعلم من هو ياسر و هدده علناا


خرج حسين و حسن


حسين بغضب شديد : انا مش عارفه انته دخلتني ليه كان لازم اشقه اتنين قبل ما يخرج علشان يعرف هو بيقول ايه هتلاقيه شارب حاجه لحست مخه


كوثر بتوتر : ممكن تفهموني ايه اللي حصل و عمل ايه

حسين بسخريه : افرحي يا امي ياسر كان بيطلب ايد مريم مننا


ربما انصدمت كوثر و جلست


و اخذت تطلم علي وجهها


كوثر بخوف : يا نهار اسود يا نهار اسود


مريم بقلق : يا ماما اهدي في ايه انتي خايفه ليه ده جواز يعني نرفض نقبل ديه بتاعتنا احنا مش بتاعت حد تاني يعني كل واحد حر ليه ده كله


كوثر بصوت عالي : اهدي ايه و زفت ايه


ادي اللي كنت خايفه منه و مكنتش


مرتاحه لزيارته هو و امه اعمل ايه بس ياربي


احنا نسفرك عند خالك في الامارات و تروحي هناك و تعيشي هناك انا مش هضحي بيكي انتي فاهمه


انتي هتسافري حالا انا هقوم


اكلم خالك و احكيله عن كل حاجه


كان شاهين يغلب عليه الصمت


مريم : في ايه يا ماما هو انا ههرب من ايه هو ياسر ده مافيا


حسين بغضب شديد : في ايه يا ماما هو انتي مخلفه بنات وله ايه يعمل لمين حاجه ده انا اشقه اتنين اقسم بالله و عندي استعداد اخش السجن علي اخر الزمن هنسفر اختي ليه احنا مش رجاله مش عارفين نحميها ده احنا نلبس طرح احسن


طب يبقي يعتب باب البيت ابن طلعت


ده تاني و انا هخلي ابوه يتحسر عليه العمر كله وله اخليه يمشي في الشارع كله يقول انا مره


و خرج حسين من المنزل و ذهب وراه حسن خافوا من تهوره اما مريم لم تستطع ان تتحدث بحرف لم تتوقع انه سيفعل ذالك كانت دموع كوثر تنزل و كانها شلالات و كانه تحكم بمصير مريم لا محاله و كانها ماتت


اما شاهين


لاول مره تشعر مريم ان والدها


يشعر بالعجز و لم يستطع ان يتحدث باي شي


دخلت مريم غرفتها لا تنكر انها خافت بشده ربنا ليس خوفها داخليا و لكنها خافت علي عائلتها و علي والدها


ربما والدتها نجحت في ان تصل الخوف الي اعماقها


شعرت بدموع والدتها انها ماتت و الان والدتها تجلس في عزائها


فتحت اجنده كانت كتبت فيها عن كل ضحيه اغتصاب قابلتها في منطقتها و مدينتها او قد قرات لها علي النت و بالاخص علياء ظننا منها انها يوم من الايام سيكون قلمها حرا و له الكثير من المتابعين و تستطيع ان توصل وجهه نظرها للجميع


الان ابتدت تحكي حكايه من نوع خاص حكايه الثعبان السام الذي يلدغ الفتيات و يؤذي كل ما هو جميل حاولت ان تبدع في وصف خوف والدتها و شعور والدها التي كان مبهم و كانت تحاول ان تكتب و تكتب و هي تحاول تحليل ما يحدث ..


لا تعلم لما نعطي اهميه لامثال ياسر لما نجعله يظن انه وحش و ما هو الا ثعبان حينما يصاب راسه سيموت لما نحاول ان نؤذي ذيله لما لا ننهي كل ثعبان فقط احنا من جعلناهم اشباح بصوره بشر حينما اصبحنا نخاف من ناس لم يكونوا اي شي فقط نحنا من جعلنا لهم سعر


_________________________________________


في اليوم التالي في بيت محمود

بعد منتصف الليل


كانت عائشه قد نامت من بعد العشاء فقد كانت اليوم حرارتها مرتفعه قليلا فلابد انه اثر عليها تغير الجو فهذه هي ايام العدوه و هي ذهاب ايام الصيف و مجي الخريف الذي يحمل كل التقلبات


تقلبت في نومها وجدت ان نور الغرفه مغلق و لكن نور الاباجوره جعلتها تراه يقف أمام الشرفه


و يشرب شيئا ما لابد انه النسكافيه التي تظن انه يدمنه احياناا


و يبدو ان هناك شي يفكر به


بعد ان ازاحت الغطاء الثقيل الذي كانت تتدثر به قامت من النوم و ارتدت فوق بجامتها الروب


و هو روب ثقيل نظرا لانها ستدخل للشرفه حتي لا يزداد عليها البرد


عائشه بصوت منخفض : محمود


التفت لهاا


و حينما اقتربت منه قبلها من مقدمه راسها


عائشه بصوت متعب : متقربش مني هتتعدي


مصحتنيش ليه لما جيت


قربها منه و احتضنها بذراعه


و الذراع الاخر كان يمسك به كوب النسكافيه


محمود بهدوء : قالولي انك واخده علاج و نمتي و مرضتش اصحيكي عامله ايه دلوقتي


عائشه : الحمد لله


محمود بتساؤل : انتي فوقتي ليه بقا


عائشه بهمس : مش عارفه فجاه فوقت لما حطيت ايدي علي السرير و انا بتقلب و ملقتكش جنبي كاني اتعودت علي وجودك رغم اني انا اللي نايمه في الوقت الغلط


محمود ابتسم : حلو الاعتراف ده


عائشه باحراج : ياله نام بقا الوقت اتاخر الساعه داخله علي اتنين


محمود بابتسامه : حاضر هخلص النسكافيه و انام


عائشه : مهوا ده اللي مش بيخليك تنام اصلا ياله يا محمود سيبه و ياله تعالي نام


"" ترك الكوب ""


و خضع لامرها و طلع علي الفراش و اخذها في احضانه رغم رفضها الشديد


بانها قد تؤذيه و تعديه و لكنه لم يسمع منها


عائشه بتساؤل غريب : حاسس بايه و انته معايا


محمود باستغراب و لكنه أجاب : حاسس اني واحد تاني و انتي في حضني واحد مختلف تماما عني


حاسس اني عندي كنز واخده في حضني


ثم سالها انتي حاسه بايه


عائشه بصدق : حاسه بكل حاجه كانت نقصاني مكتمله معاك


محمود بتساؤل ممتلئ بالحيره : ايه اللي كان ناقصك


عائشه بهمس : كل حاجه كانت ناقصه من غيرك كل مشاعري اتكونت و انته موجود


انته كل حاجه


تصبح علي خير


و بعد تلك الكلمات قد ذهبت للنوم مره اخري فهي حقا مريضه و ذالك الدواء يساعدها علي النوم


ابتسم علي حبيبته


و كان يفكر هل سيظل يكملها حتي حينما تعرف الحقيقه انها الزوجه الثانيه رغم تعدد اسبابه و لكن يعلم انها لن تسامح ....


                 الفصل العشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-