CMP: AIE: رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بقلم فاطمة سلطان
أخر الاخبار

رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بقلم فاطمة سلطان


 رواية اميرة البلد العروس المناسبة 

الفصل الثامن والعشرو  والتاسع والعشرون 


بقلم فاطمة سلطان 

الفصل الثامن و العشرون

______________________________________


اذكروا الله


_____________________________________

اقسم بكل شي انك غريب و لكن احبك اصبحت اشعر ان احتمال تكذيبك مستحيل اري انني اشعر بالصدق فقط و لكن هل سوف يستمر هذا الوضع كثيرا

_________________________________________


جمال بابتسامه : انتي بنت اخويا و قولتلك ان محمود بيحبك و كل حاجه بس متنسيش انتي مين و بنت مين


و تاكدي انك مش لوحدك و متبينيش لجوزك انك محتاجاه انا معاكي و غير كدا فلوسك معاكي في يوم من الايام متتنازليش عن كرامتك لمجرد انك لوحدك و انا متاكد ان عمر ما جوزك هيسيبك بس الاحتياط واجب اووعي في يوم من الايام تخلي جوزك يفتكى انك لوحدك و انه يقدر يستقوكي عليكي مهما حصل لازم يفهم انك قويه بيه و من غيره و افهمي كلامي ده انا عارف انه بيحبك و كان واضح عليه بس الامر ميسلمش


لا تعلم عائشه لما استغربت من كلامه فلما يقول هذا؟!! رغم انه منذ دقائق كان يشكر به و بحبه لها


عائشه حاولت ان تتحدث بنبره ثقه اعطاها لها بابها


- تاكد يا عمي اني مختااره صح و انا واثقه في محمود


و متقلقش مكنتش في يوم من الايام ضعيفه و لا هكون ضعيفه في يوم من الايام


و لا حد يقدر يستقوي علياا و انا عارفه انا متجوزه مين كويس


جمال بهدوء تام

- انا مش قصدي حااجه يا بنتي انا برضو عايز مصلحتك عايزك تكوني واثقه من نفسك لان جوزك من الواضح ان عنده داء و حب السيطره و من كلامه معاياا حسيت انه واثق في نفسه زياده عن اللزوم و حسيت ان أسلوبه....اسلوب غريب هو بيحبك بس


انا حاسس انه في داء سيطره غريب جواه


عائشه باستغراب شديد


- لاحظ يا عمو انك في بيت محمود دلوقتي و بتتكلم عن جوزي ..... و انا ادري بجوزي و ادري بمصلحتي اكتر من اي حد و انا اتعلمت...... اعرف مصلحتي و لوحدي وقت مكانش حد فيكم معايا ... و لو محمود قالي حاجه اعملها تاكد اني بعملها و انا مقتنعه ان جوزي عمره ما هيضرني .....و بعمل اللي يناسبني قبل اي حد و انا عارفه مصلحتي كويس جدااا و بعدين سيطره أو مش سيطره ديه علاقتي و خصوصياتي انا و جوزي و انا ادري اتصرف انا و هو ازاي


جمال حاول ان يصلح الوضع خاصة حينما شعر بانفعالها و عدم تقبلها للوضع


- متفهميش كلامي غلط انا عايز مصلحتك و علي العموم ربنا يهدي سركم و اديني رقم المحامي بتاعك علشان نبتدي الاجراءات


عائشه بتساؤل ممتلئ بالحيره رغم انها تعلم جيدا ان عمها لا يهمه احد و لن يعطي شي لاحد لا يستحقه و لكن يجب التأكد


- هو المحامي كان عارف ان باابا اداك فلوس ؟!!


او عارف باللي بابا عمله ؟!


جمال بتفكير : اه كان عارف ابوكي قالي ان المحامي بتاعه عارف كل حاجه من الاول


عائشه بنبره هادئه


- تمام انا هكلم حضرتك لما اقعد مع المحامي و افهم كل حاجه لاني برضو مصدومه ان بابا عمل كدا من غير ما يقول ليا


جمال : ماشي يا بنتي براحتك و هستني منك تليفون


عائشه : تمام يا عمي نورت .....


بعد فتره ذهب جمال و ترك عائشه في حيره من امرها رغم انهاا ردت عليه بكل ثقه و حاولت ان تكذب اي شعور يدفعها ان تفقد الثقه في زوجها


________________________________________

كانت مريم جالسه في غرفتها


و تتذكر ما فعلته حينما حدثت حادثه الفتاه التي تعمل عند محمود


فلااش باااك


كانت مريم متردده و لكن كانت الشجاعه تتملكها و كانت تشعر انها يجب ان تفعل اي شي


فذهبت الي القسم لتقول ما يدور في بالها فهذا حقها كمواطنه من وجهه نظرها


فدخلت الي القسم و قال انها تريد ان تقابل الظابط حسام حينما علمت بطريقتها انه هو من كان مسؤول عن هذه القضيه

فقالت للعسكري انها تريده في موضوع مهم جدا و لا يجب فيه التاجيل


فوقفت مع العسكري امام غرفه


فدخل العسكري و قال لها انها من الممكن ان تدخل


و دخلت و وقفت و كانت تري شخص يضع رجل علي رجل و يشرب سيجار يمكنك ان تنتخنق من دخانه


"" الظابط و هو صديق حسام ""


و كان في هذه الفتره حسام في القاهره حينما علم بمرض ابنته


الظابط بهدوء : اتفضلي حضرتك عايزه ايه يا انسه و ياتري ايه الموضوع المهم !!! اللي حضرتك عايزه تتكلمي فيه و ميتاجلش و قدامك عشر دقايق و الورديه بتاعتي هتخلص


مريم بنبره مهذبه و قلقه فهي ليست معها كل الادله و البراهين الكامله و لا تعرف لما تصرفت بتهور و لكنها ستكمل ما جائت من اجله


- والله انا سمعت عن حضرتك كتير وكنت جايه اتكلم معاك في موضوع مهم جدا طبعا حضرتك عارف البنت اللي اتعرضت لقضيه اغتصاب و كانت بتتشغل عند محمود الشرقاوي


الظابط باستغراب و ينتظر التكمله


- اه و ايه المشكله ما البلد كلها عرفت بالموضوع


مريم بهدوء و هي تفسر وجه نظرها بدون خوف


- من حوالي اربع سنين حصلت جريمه لعلياء مهران لما اتعرضت لحادثه اغتصاب بشعه و ادت بوافقتها

اللي اتقدم فيها محضر و بعد كدا رجع اتسحب بأيام و الدكتور غير كل حاجه و انا مش فاكره بالتفصيل بس ساعتها لاقوها في مزرعه و ماتت بنفس الطريقه اللي عمل الجريمه شخص واحد و لو حضرتك شايف ان كلامي ملوش لزمه تقدر تتاكد بطرق كتيره ....


الظابط قاطعها قائلا : هو حضرتك مين بس و ايه الحاجات اللي انتي بتتكلمي فيها بتتكلمي عن قضيه محصلتش و بتحاول تجيبي جاني ليها و بتحاولي تشبيه بجريمه تانيه ... بجد انتي شاربه ايه علي الصبح انا مش فاهم انا غلطانه اني قابلتك اصلا


مريم بنبره غاضبه : علي فكره انا مش عيله معاك وخريجه من كليه الاعلام و انته مش بتتفضل عليا انك تقابلني لاني مواطنه و لو عندي اي مشكله او اي كلام اقدر اجي اتكلم و ديه مشكله كبيره لو انته مش وأخذ بالك منها


الظبط بنبره هادئه و لكنها ممتلئه بالسخريه


- انتي متاكده انك خريجه كليه اعلام علشان شكلك ميدلش علي كدا بصراحه .... و ياتري علموكي في كليه الاعلام انك تتكلمي في قضايا محصلتش و تشبهي قضيه وهميه بقصيه تانيه و بتقولي ان المتهم و الجاني واحد اللي احنا منعرفهوش لغايت دلوقتي


مريم بنبره مستفزه و لكنها هادئه تتعامل بنفس اسلوبه


- و ياتري كل ما حد يجي يتكلم عن حاجهبتكلمه بالطريقه ؟!!!


ديه خلاص اعتبرني جاهله قدامك و مفهمش حاجه و حتي مبعرفش اقري و اكتب... ياتري كام حادثه اغتصاب جاتلكم و محدش اتجرا يجي يتكلم علي حاجه شاكك فيها


الظابط حاول ان يهدأ : بصي يا انسه شكلك بنت ناس و انا مش عايز اخذ اجراء فيكي مختلف و عموما انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه منك انتي بضري نفسك بالكلام احنا هنا مش شغالين بالشك و مش انتي اللي هتعلمينا شغلنا احنا عندنا محضار تتحول لقضايا و فيه محاكم و منقدرش نربط قضايا ببعضها حتي لو في مخنا حاجه شاكين فيها بنستني دليل و نقعد ندور عليه شكوك ديه تخليها لنفسك لغايت ما يبقي معاكي حاجه اكيده و بعدين علياء مهران اللي بتتكلمي عنها ديه ملهاش اي قضيه و احنا لسه شغالين في قضيه البنت فانتي علي اساس ايه و انتي مين علشان تتكلمي في حاجات متخصكيش و تاكدي ان اي حد مكاني مكنش هيتنسي يسمع كلام منك


مريم بانفعال حاولت تقليله


- انا زيي زي اي حد شايفه كل يوم بنات بتموت قدامي و جرائم بتتركب في حق بنات لسه اطفالو مكانهم التعليم و المدرسه مش انها تموت بدمها و تكون ضحيه لشهوه راجل لا يعرف معني الانسانيه و لا معني الدين و لا الاخلاق و في الاخر منتظرين الدليل مفيش دخان من غير نار و لو حضرتكم عايزين فعلا تكتشفوا الجاني اسالوا الناس اللي مش قادره تتكلم اسال ليه الاب بيتنازل عن حق بنته و دمها بسهوله اوووي ديه جريمه و هيتعاقب عليها اي حد بيسكت انا واحده و مش يهمك اكيد تعرف انا مين انا زيي زي اي بنت عايشه هناا و احيانا الناس بتخوفني امشي في الشارع زيي زي اي بنت بيتقالها كلمه وحشه و هي ماشيه في الشارع بتاثر علي نفسيتها سواء معاكسه او تنمر او كلمه غير أخلاقية زي زي اي بنت بيتحرشوا بيها في المواصلات و مبيتتكلمش لمجرد ان الناس هتشوفها بتتبلي علي الراجل

انته مش معتني بكلامي دلوقتي انك تسمعني حتي لو مجرد شكوك و تقدر تاخذ اي اجراء عايز تاخده معاياا


اكيد ليك ام و متجوز و ان شاء الله يكون عندك اولاد او بنات او عندك اصلا و عارف يعني ايه معزه


انا جيت و كان املي اني اقدر اعمل حاجه


الظابط باسف : كل اللي انتي بتقوليه جميل و زي الفل و اتاثرت بيه بس احنا هنا مش شغالين بمقالات صحفيه احنا هنا شغالين بادله و اساسا اللي بيخاف مش شغلتنا نخليه ميخافش اللي يحصلع حاجه يقدم محضر و الموضوع يمشي قانوني لكن متنتظريش مني احقق في قضايا و مواضيع و محاضر محصلتش ده مش ذنبي ان الناس بتخاف ديه مش شغلتي انا مش اخصائي نفسي لنا بمشي بادله و محاضر


انا هعتبرك اختي الصغيره لكن تاكدي ان لو كان حد هنا غيري كان الموضوع هيكبر و مكنش هيسيبك تتكلمي بالحريه ديه ربنا يوفقك في شغلك و في حياتك و بايدك تغيري حاجات تانيه انصحي الناس تقدري تشاركي في ندوات انشري توعيات للبنات انهم ميسكتوش عن حقهم لكن انا مش هقدر اعملك حاجه


و انا مضطر امشي حاليا


و خرجت مريم و لم تضيف اي شي اخر فيه راته مثله مثل غيره لا يهمه سوا الاوراق القانونيه و لكن الانسانيه ليست كلمات نقدرها باوراق تعلم انه بالفعل كان من الممكن الا يسمعها فهي بالنسبه له تتكلم بتفاهات ياليت كان معها اي دليل و لكن الظابط حسام مثله مثل الجميع


باااااااااااااك


خرجت من المنزل لتتمشي قليلا و تفكر بهدوء فلقد سئمت فهي منذ مده و لم تخرج من المنزل و اقنعت والدتها بصعوبه


و دخلت احد المحلات الخاصه بيبع الملابس فدخلت ربما تري شيئا جديدا رغم انها تشعر ان كل الأشياء امامها باشياء سوداء حتي اللون الابيض تراه اسود و ان كل الالوان خادعه فربما الإنسان هو من يحسن وضع ملابسه و ليست الالوان فالسعاده ليست الوان و لكنها شي اكبر من ذالك دخلت و مر خمس دقائق و تقلب في الملابس بلا جدوي كانت تقف بجانبها احد الفتيات التي تعمل في المحل و لكنها بعد دقائق تركتها كان المحل فارغ فلم تهتم مريم فالساعه العاشره صباحا فتعلم ان الجميع في عمله او في جامعته او مدرسته لذالك المحل فارغ


سمعت اكثر صوت تكرهه في حياته حينما كانت تمسك تيشرت ما


- مش هيبقي حلو عليكي خالص علي فكره


قالها ياسر فهو منذ ساعه يري ماذا تفعل و يراقبها منذ خروجها من المنزل حتي استقرت علي هذا المحل و كان صاحبه يجلس بالخارج


التفتت و نظرت له بصدمه


- انته ايه اللي جابك هناااا


ياسر بسخريه : جاي اشوف مراتي وله هاخذ الاذن منك


مريم بحده : لو انته قليل الذوق فده شي يخصك


و بعدين متقعدش تقول مراتك ديه و تضحك علي نفسك لانك بتنزل من نظري


و من داخلها : ده لو كنت شيفاك راجل اصلا


ياسر اقترب منها بسرعه و حاصرها في احد الزوايا

و نظر لها بعيون حاده فلاول مره يشعر بالاهانه و لكن علي الاغلب لم تؤثر احد به غيرها


- واضح اننا هناخذ وقت طويل عقبال


ما نتفاهم و اقص لسانك شويه لانه طويل اووي

اقترب منها اكثر حتي شعرت بانفاسه و كل ذالك هي مصدومه


و تقززت منه اكثر و من تصرفه لا تدري من اين اتت لها هذه القوه فدفعته مره واحده عنها


- اياك تقرب مني مره تانيه كدا انته فاهم و الا اقسم بالله تنسي اي اتفاق او موافقه بينا ماشي و متقولش مراتك انته عارف انته عملت ايه علشان اوافق عليك لكن الورقه اللي معاك ديه بلها و اشرب ميتها لو حابب انا مش مراتك و افهمها كويس و اياك الاقيك في وشي مره تانيه لغايت ما المده الللي اتفقنا عليها تخلص لكن غير كدا انته و لا ليك اي حكم و لا وجود في حياتي و لو قربت مني مره تانيه هخليك تمشي في الشارع تدور علي كرامتك انا مش زي اي حد حتي كلامك معايا لازم تعرف انه بحساب ..... و لو هتذلني و تقول مراتك ديه تاني فياله بينا علي القسم و اقدم فيا شكوي و انا هقدم فيك شكوي تزوير و خلينا نعيش بقاا


و خرجت مسرعه و كانها تجري كانت تشعر بالاختناق و رات صاحب المحل يقف بالخارج بكل برود و يشرب سيجارته علي الاغلب سيطر ياسر علي الوضع فعلمت لماذا انسحبت الفتاه مره واحده


لكي يمكنه التحدث معهاا حتي صاحب المحل لم يهمه شي علي الاغلب دفع له ياسر شي ملي جيبه و لكن لم يهمه هل ياتري ياسر يقرب لها ؟!


و حتي ان كان يقرب لها فلم يفكر الرجل ما الذي يمكن ان يحدث لها بالداخل فعلي الاغلب لو كان ياسر دفع اكثر لكان ذهب صاحب المحل استغربت لم يخف هذا الرجل علي سمعته في كل الاحوال فلما يخرج من محله لما يفعل ذالك اصلا


كانت تنظر إلي الطريق و تنتظر اي تاكسي تركبه او اي شي يجعلها تمشي من هناا و وجدت ياسر خرج و يحدث صاحب المحل و دخلت الفتاه للداخل لدرجه انها لم تتحمل و مشت علي رجلها حتي وجدت تاكسي و ركبته و انطلقت


كان ياسر مصدوم من حدتها في الكلام ربما فعل الكثير و الكثير مع النساء و لكن في البدايات لم يغصب امراه بمعني ان لا يوجد امراه رفضت لمسته ليديها او رفضت اقترابه منها اثناء الحديث او حتي حدثته بهذه اللهجه لدرجه انه لم يرد عليها لا يصدق ما الذي فعلته به لدرجه انه لم يجد من الكلمات منقذ له و كان يريد ان يتصرف بوحشيه اكبر من ذالك و لكن هناك شي يمنعه ان يضرها لا يعلم ما هو ..


_________________________________________

بعد مرور ما يقارب اسبوعين


و كان اليوم هو يوم كتب كتاب اسراء و ادهم


فقد جاءت عائله والدتها و طلبها فعلا ادهم و لكنه اراد ان يكتب كتب الكتاب ليكون له مطلق الحريه لان يخرج معها خاصا تحججها الفتره الاخيره باشياء كثيره لا تذكر و تذهب الي العمل بمفردها


فهو يريد ان يكون له حريه في التصرف معها

و يكون هناك رابط بينهم مع ان اسراء كانت تعارض ذالك و بشده ان يكون كتب الكتاب بهذه السرعه و لكن الجميع حاول اقناعها حتي ادهم حاول ان يقنعها انه مجرد كتب كتاب فقط و لن يتغير اي شي


و الزفاف سيكون بعد شهرين و لكن اسراء تشعر ان ادهم مستعجل و الجميع يري ان هذا الشي طبيعي


كانت في غرفتها و تضع لها ساره الميكب و كانت منار تجلس بالاسفل فلم يكن احد معها غير ساره


ساره بمرح : انتي بتترعشي كدا ليه يا طنط مش عارفه احط مكياج هو انا بكهربك طيب


اسراء بتوتر شديد و خوف لا تعلم هل هو طبيعي ام مبالغ به


- مش عارفه انا متوتره جدا و حاسه اني عايزه ارجع في كلامي


ساره باستغراب : ترجعي في كلامك ده اقسم بالله


ثم اكملت بمرح : عمي ادهم مع اني بحس اني بكبره لما بقول كدا بس لو سمعك صدقينا هيقطع راسك و يعلقها علي باب زويله و يحط دمك في ازازه و كل يوم يشرب معها


اسراء بغيظ و عيون مدمعه : بطلي سخافه و مره واحده خدي كلامي علي محمل الجد مش بهزر بجد انا حاسه اني اتسرعت اني وافقت علي كلامهم


ساره وجدت ان اسراء لا تمزح فتحدثت بنبره حنونه فساره هي توائم روح اسراء بعد اختها لبني


- طب اهدي بس فهميني في ايه طيب يعني انتي مش موافقه علي الجواز اسااسا انا مش فاهمه حاجه اتسرعتي ازاي ؟!


اسراء و هي تحاول ان تفسر احساسها


- يا ستي موافقه بس انا حاسه ان كل حاجه بتمشي بسرعه و انا خايفه من التحكمات و انه هيكون متحكم فيا اكتر انا خايفه من الفشل و خايفه من كل حاجه


ساره بهدوء تام

- استهدي بالله بس يا إسراء ده مجرد وسواس


و مفيش داعي انك تخافي بالعكس المفروض تبقي مبسوطه ان ادهم متحمس للجواز يعني هو عايزه و انه يستعجل ده شي طبيعي من وجهه نظري الشخصيه


و بعدين ده انتي هتتجوزي واحد مش غريب عنك و تعرفي كل كبيره و صغيره عنه و لا مستنيه تعرفي معامله اهله ليكي ازاي و غير كدا و كدا بيحبك جدا


اسراء بأفكار لا تعلم من اين تاتي لها


- خايفه اننا منتوفقش مع بعض و في الاخر تكون العلاقه بين العيله وحشه و ان العلاقه اللي ما بينا عيله تتهد وقتها


ساره باستغراب شديد


- فهميني يا إسراء انتي بتحبي ادهم وله لا

لانك لو مش بتحبيه استحاله كنا نوصل للنقطه ديه يعني متقنعنيش ان حد اثر علي قرارك لاني اكتر واحده عارفه ان مفيش حد يقدر يخليكي تاخدي قرار مش عيزاه


اسراء بخجل : ايوه حبيته جدا يمكن مكنتش في الاول بعترف لنفسي بكدا بس بدائت اعترف لنفسي بس الخوف مسيطر علياا


ساره بابتسامه حنونه : ان شاء الله مش هتفشلي بلاش تحطي الافكار ديه في دماغك انتي من امته كنتي كده طول عمرك قويه و بعدين ليه بتفكري في الجانب السلبي يعني فكري في حياتك انتي و ادهم و تحاولوا ترسموا و تحطوا قدامكم اهداف جديده تكون ليكم انتم الاتنين


اسراء بتوتر : حاسه انه مستعجل زياده او انا اللي متوتره ان كل حاجه بتمشي بسرعه


ساره بابتسامه : بصي يا حبيبتي انتي مدام بتحبي ادهم يبقي خلاص مفيش مشكله الخطوه ديه لو قعدتي عشر سنين مخطوبه لادهم برضو كانت هتيجي وهتبقي متوتره برضو ده الطبيعي لانك خايفه من فكره المسؤوليه او انك ترتبطي ارتباط رسمي بحد فخوفك ده هيكون بعد ميه سنه هو هو و حتي لو كان شخص غير ادهم كنتي هتبقي خايفه برضو لان ديه عاده فيكي المهم انك تكوني فرحانه


إسراء بفرحه يكتمها الخوف : والله فرحانه بس اللي هو قلقانه يعني كنت متوقعه اننا هنقعد علي الاقل سنه خطوبه و ان لسه بدري تخيلي النهارده كتب الكتاب و كمان هو عايز الفرح بعد شهرين فانا بتوتر لما بحس ان كل حاجه بتتعك و بتبقي بسرعه


بعدين استعجاله ده بيحسسنني انه متهور يعني في سرعته في كل حاجه في حياته عايزها بسرعه و اصل ده جواز يعني مش لعب عيال


ساره بتفكير :والله اي عريس بيحب واحده بيبقي مستعجل علي الفرح خصوصا ان مفيش ما يمنع للتاجيل يعني و لا انتي لسه بتدرسي و مستنيك تخلصي دراسه و لا هو معهوش فلوس انه يعمل فرح و لا في اي ما يمنع انكم تتجوزوا و بعدين احنا من امته حد في عيلتنا خطب انا الكل بشوفه بيتجوز علطول


اسراء بتفسير : بصي انا بحبه و كل حاجه و انا حبيته جدا خصوصا الفتره اللي فاتت من لما ابتدي يقرب مني اكتر و كدا بس انا عموما شخص دايما بيحس بالتوتر لما اي حاجه بتقرب عارفه اللي هو احساس طول السنه بنلعب في المدرسه او الجامعه و اول ما تقرب الامتحانات تحسي بقاا بروح الدحيحه و ان في حاجات كتيره المفروض كانت تتعمل


يعني انا كان بيعترفلي بحبه زي الفل تمام و عارفه انه عايز يتجوزني و مكنش عندي اعتراض بس دلوقتي حاسه بقلق فكره انك ترتبطي و تشيلي اسم واحد مش سهله من وجهه نظري بعيدا عن الفشل انا بشوف ان الجواز ديه خطوه كبيره لانك بتحكمي علي نفسك بتجربه و بتكون باختيارك فلازم يكون اختيارك صح


يعني ان راجل يتجوز واحده يعني في حاجات كتيره في حياته هتختلف من ناحيه الصحاب من ناحيه حدود الزماله انه يعرف ان خلاص كل حاجه ليها حدود


و إن واحده تتجوز واحد لازم تعرف يعني ايه تشيلي اسم واحد و تصونيه و انك برضو هتغيري حاجات كتيره في حياتك هيبقي ليكي مسؤولية الموضوع مش سهل و مش لعب عيال و مش مجرد حب و بس


ساره بمرح : قلق امتحانات بصراحه ده اللي لفت نظري


متقلقيش اللي بيجيله قلقل الامتحانات ده هيطلع من الاوائل في الاخر و بعدين يعني متقلقيش كل حاجه هتعدي و النهارده اليوم هيعدي و الفرح كمان هيعدي و هتتجوزي ادهم و ترجعي تضحكي علي كلامك الاهبل ده النهارده


اسراء بتفكير : تفتكري


ساره بحب : اكيد ياله بقا علشان نكمل اللوحه اللي بعملها في وشك ديه


اسراء بدلع :طلعيني حلوه عارفه لو طلعتيني شبه عروسه المولد هعمل منك بسطرمه


ساره : مكنتي جبتي حد احسن مني و اضمن برضو لاني مش ضامنه انا بعمل ايه وله انتي غاويه تجارب يوم كتب كتابك ما الناس موجوده و ده شغلها


اسراء بلا مبالاه : مش عارفه حسيت انها ملهاش لزمه يعني قولت اعتمد عليكي

و يعني ده كتب كتاب و هطلع علي الاوضه تاني و انا يعني مش عايزه احط حاجات كتير


ثم اكملت بغرور مصتنع: و بعدين انا قمر في اي حاجه


ساره بتساؤل ممتلئ بالحيره : و ياتري ادهم عارف انه هيتجوز واحده متواضعه زيك


اسراء بغرور : اكيد امال حبني ليه


ساره : واوا لا ده احنا بقا بوظنا بجد


اسراء بتذكر : انا افتكرت صحيح عملتي ايه مع الشاطر حسن بتاعك


ساره بتجاهل لكلامها


- بقول ايه د ه مش وقته عايزين نخلص


هحكيلك بعدين ...


_________________________________________


في غرفه عائشه


ارتدت عائشه فستانها و نظرت ف المراه علي نفسها فاصبح حملها ما يقارب الشهران و نصف و لكن لا تغير في حجمها عموما


و تسخر من محمود حينما يحاول ان يجد بها اختلاف فسبحان الله .... تسخر منع رغم انها ايضا تريد ان تشعر باختلاف لا تعلم لم تكن يوما شغوفه بالاطفال لهذه الدرجه حتي انها مانت تمل من اصواتهم و بكتئعم و تراهم كائنات مزعجه و لكن الشوق يقتلهاا لررؤيه طفلها تتسائل كثيرا


هل طفلها ذكر ام انثي لا يفرق معها النوع كثيرا ز لكن الفضول يقتلها تريد ان تعلم حتي تسطيع ان تخاطبه في الاجنده بطريقه صحيحه


سخرت من نفسها كيف لها لم تفكر في اسماء لطفلها فيجب ان تصنع قائمه تحتوي علي اسماء كثيره من الذكور و الاناث استغربت من نفسها كيف لم تفكر في اسم


و محمود رغم فرحته و شغفه لم بفكر في هذا الامر رغم انه فرح بالطفل الا انه لم يحدد اسم معين


تتسائل عن اشياء كثيره هل ستتالم كثيرا وقت الولاده ؟!


سخرت من نفسها فهي سوف تتالم بالطبع و لكنها سمعت انه حينما تحمل الام طفلها و اول حضن له تشعر ان كل الامها تزول هل ياتري هي سوف تشعر بذالك ايضا ؟؟!! و هل هذا الشي حقيقي ؟؟!


كيف يكون احساسها في هذه اللحظه فالشي مثير للاهتمام فعلي ما يبدو اصبحت اكثر حماسه من محمود


كانت طوال الاسبوعان الماضيين تفكر في كلام عمها هل هي ضعيفه امام محمود ؟!! و لكنها تعبت من التساؤلات


فيجب الا تسبق الاحدث فمحمود يفعل لها اي شي قبل حتي ان تطلبه فلا يجب ان يكون هذا هو شعورها تجاهه


تحاول ان تشعر بحبه فقط و ان تنتظر طفلها


جاء محمود بعد ان ارتدي بدلته


و وجدها تقف امام المراه و سارحه تماما و كانها في عالم اخر

اقترب منها و وقف خلفها حتي انعكست صورته علي المراه


محمود بنبره هادئه


- القمر سرحان في ايه


ثم اكمل بغرور محبب علي قلبها : اكيد فيا طبعا


و حضنها من الخلف و وضع راسه علي كتفها


عائشه بخبث : لا مش فيك اسفه في حد تاني شاغل بالي بصراحه


محمود و قد رفع احد حاجبيه


- اومال سرحانه في مين ان شاء الله


عائشه بهدوء : في ده


"" امسكت يده و وضتها علي بطنها ""


محمود بابتسامه : اذا كان كدا خلاص اسرحي براحتك

ثم اكمل بمرح : بس برضو متسرحيش اووي يعني


عائشه بحب : انا بسرح فيه علشان هو هديه مني ليك فلازم اسرح فيها و افكر هتكون شكلها ايه او شكله ايه و اسمه او اسمها هيكونوا ايه


هو احنا ازاي مفكرناش في الحاجات ديه


ثم اكملت بتساؤل : انته معندكش اسماء معينه


محمود اخذ يفكر


- مش عارف بصراحه بصي هو لو ولد ان شاء الله هسميه محمد علي اسم اخويا الله يرحمه بس انا مؤمن بحاجه ان الطفل بينزل و هو متسمي يعني ياما ناس كانت حاطه في دماغها اسماء و في الاخر بتتغير فبلاش نسبق الاحداث لسه سبع شهور


عائشه و هي تصحح كلامه


- من فضلك ست شهور و نصف انا حاسبه كويس


محمود بخبث


- لا صدقي انا غلطان فعلا بس للاسف مش هعرف اصحح غلطي دلوقتي


سكتت عائشه لمده خمس دقائق و محمود استغرب من سكوتها


محمود باستغراب شديد


- ايه بلعتي لسانك روحتي فين كداا


عائشه بشرود : مش عارفه انا رحت فين


محمود هو انته خدعه


محمود باستغراب : معتقدش اني خدعه او انا مش فاهم السؤال بصراحه اعتبره اهانه و له مدح


عائشه : تبقي انته معجزه حياتي


ازاي بجد كل حاجه اتغيرت بالشكل ده ازاي بقيت مراتك وله ازاي وافقت عليك من الاول و ازاي بعد كدا حبيتك و ازاي بقيت حامل منك و ازاي بقيت بصدقك من غير ما اتكلم انته بجد عملي سحر ؟!!


محمود ابتسم و قبل راسه و ادارها له


- هو لو هنقول ازاي انا بالذات محتاج عشر سننين اوصف انتي غيرتي و عملتي فيا ايه و هحتاج علامات تعجب و استفهام كتيره اوووي في الاغلب كل واحد فينا كان معجزه بالنسبه للتاني مش يمكن ديه مكافئه ربنا لينا انه يجمعنا لبعض ويمكن كل السرعه و الاستفهامات اللي انتي مش عارفه تجاوبي نفسك عليها ديه كانت تدابير ربنا انه يخلينا لبعض


عائشه بهدوء


- كنت علطول بسمع ان مفيش حب او انه مبقاش موجود طب ازاي انا بقيت بلاقيه و بحسه معاك انا كنت فاكره انه الحب بيموت او انه مات فعلا و ادفن


محمود بابتسامه هادئه كعادته


- الحب مش انسان علشان يموت لو الحب مات يبقي مفيش بشر علي وجه الارض و يوم ما يموت يبقي مفيش حياه مينفعش نعيش من غير ما نلاقي اهل تحبنا مينفعش نعيش الا لما نلاقي اصحاب يحترمونا و يحبونا مينفعش الام متحبش بنتها و مينفعش الاخ ميحبش اخوه كل ده حب و مدام الحب ده لسه موجود يبقي الحب بين الراجل و الست لسه موجود بس صعب نلاقيه و بيبقي محظوظ جدا اللي بيصادفه بس الانسان لازم يثق انه موجود علشان يعرف يلاقيه


عائشه فعلا اعجبت عائشه بكلامه و دخل الي اعماق اعماق قلبها و لكن لا مانع اذا اضافت بعد المرح


- انا عرفت انته كنت محامي شاطر ازاي لان كلامك بيبلف اللي قدامك


محمود بغرور مصتنع : اومال يا بنتي انتي فاكره ايه


عائشه بتردد :محمود انا عايزه اسالك سؤال


محمود بغموض : اسالي يا قلب محمود بس بسرعه علشان مفيش وقت


عائشه كانت متردده و لكنها يجب ان تفاتحه فهي زوجته ان لم يكن لها الحق فمن من الممكن ان يساله


- هو انته ليه سبت شغلك في المحاماه


محمود بغموض : مريت بظروف وحشه و في نفس الوقت صاحبي سافر و فضينا الشراكه و في نفس الوقت كنت عايز ارجع اقعد هنا في البيت ده


عائشه بتساؤل ممتلئ بالحيره : طب ليه مفكرتش تفتح مكتب محامااه هنا و تشتغل الشغلانه اللي انته بتحبها


محمود بسرعه : بليل تاكدي هكلمك في كل اللي انتي عايزاه بي علشان المأذون زمانه علي وصول


و بالفعل نزل محمود بعد ان اختطف قبله منها و تركها في حيرتها و لكنها ما زالت مصممه ان تصدقه


احيانا نثق في اشخاص في حياتنا تجعلنا نري فكره تكذبيهم فكره مستحيله


____________________________________


في القاهره

تحديدا في شقه لبني كانت جالسه و حزينه


الي متي ستظل تكفر عن غلطتها و لكنها هي من اقترحت هذا الاقتراح الغريب ده


نعم اخطات و لكنها سئمت يكفي ان اليوم هو يوم كتب كتاب اختها و لا تستطيع ان تشاركها فرحتها

تذكرت اسراء كاتمه اسرارها حبيبتها كانت تظن انها ستكون معها في ايامها السعيده تريد ان تري نهايه لهذا العقاب فكل شي له نهايه و لابد ان يكون لهذا العقاب نهايه ترضيها لقد تركت كل شي الا سجاده الصلاه و المصحف تركت الناس كلها لا تعلم شي منذ ما يقارب العامين الا هذه الشقه ..... لقد علمت ان محمود كان هديه لها و هي لم تصونها لقد قبلت علي نفسها ان تكون ميته في نظر الجميع علي ان تحيا في نظره يوما يكفيها انها مازالت زوجته فهي لم تمت حتي و ان عاد لا يحادثها و لاينتظر لها و لكنها زوجته .... و لكن ما الاستفاده من ان تكون زوجته و هو يعتبرها ميته منذ زمن


تحاول ان تتذكر اي شي و بدايه تصرفها بحماقه لا تتذكر سوا اشياء بسيطه .... كانت تشعر بنقص لم تتقبل مرضها يوما كانت تسئم و لا تشكر ربها و تحمده علي نعم اخري كثيره و لا تحمده علي ابتلائه .... مثلها مثل اي فتاه تريد ان تشعر حياه طبيعيه تماما ان تتزوج و ثم تنجنب و هذه هي احلام اي فتاه مهما كثرت طموحها و شغلها و نجاحها و لكنها منذ ولادتها اصبحت تعاني من هذا المرض و وجدت تفكير البنات دائما مختلف عنها ...... في حين ان والدها و والدتها يخافوا عليها من الخروج من المنزل تذكرت حينما كانت بالمرحله الثانويه و بعد مدرستها خرجت مع صديقتها الي احد السينمات التي قد فتحت جديد و قالت والدتها ان لديها درس و لكن شاء القدر ان تصدم بسياره و كسرت رجلها و لكنها من المفاجاه اغمي عليها و مرضت .... و حينما عرف والدها جن جنونه و لكنه كان قلق لدرجه انه لم يغضب يوما عليها مهما فعلت كان دايما يشعر انها مريضه..... و لا يجب ان يقوي عليها ربما توصف نفسها بالاستغراب كيف لطفله تريد ان تعاقب علي اي شي تفعله و لكنها كانت تنظر للاشياء بمنظور اخر كانت تريد ان تكون مثل اسراء و مثل منار يفعلوا شي يعاقبوا عليه و لكن ربما كانت تري ان هذا الشي كان يسبب لها نقص ايضا


و حينما تزوجت من محمود كانت تعلم لما تزوجها من الاساس و علمت انها محل للشفقه مره اخري لدرجه انها احيانا كانت تنفر من وجود محمود في المنزل معها رغم انها بغرفه منفصله عنه ربما لم تنزعج من هذا القرار كانت تريد ان تبكي ليلا تذكرت كم كان يحاول محمود ان يحادثها او يحاول ان يتعرف عليها اكثر ربما اي شخص يري انها ابنه خاله فلما يتعرف عليها ؟!! و لكن والدها كان دائما محتجزها في غرفه و اغلبيه فترات عمرها كانت في المستشفي و حينما تتعافي تلزم فراشها وهي كانت تسافر الي عائله والدتها كثيرا حينما كانت امها تشعر بالحزن عليها فتجعلها تغير جو في اسكندريه تحت عيونها


تذكرت كم كانت تشعر بالتعب النفسي ربما محمود لم يفلح فان يخرجها من حالتها تلك لان كان هناك بداخلها شي مكسور لا تعلم ما هو


تذكرت حينما في مره قبلها محمود حينما تحسن وضعها الصحي و كان يسمح الطبيب لهم و وجد محمود ان يجي ان يتم زواجهم فقد تاخر الوضع لثلاث سنوات و اكثر فلابد ان يحيا حياه طبيعيه


بكت في حضنه هذه الليله ربما محمود انب نفسه في هذه اليله و لم يستطع الا ان يهديها كانها ابنته الصغيره و لم يضغط عليها ختي لا تشعر بحساسيه وقتها استغرب من خوفها فهي منذ سنوات و هي زوجته لم يقترب منها ظن ان هناك شي تشعر به و لا تستطيع ان تقوله فقرر ان يتركها اليوم فالايام مازالت امامهم فمن تحمل اكثر من ثلاث سنوات لم تفرق معه ايام


تعلم محمود لن يضرها ابدا لكن ما كان بجعلها تبكي ليس الخوف ابدا ..... لكنها للاسف لم تكن تصلح ان تكون زوجته لان حقه قد انتهك منذ اسابيع فظن محمود انها تخجل و ظن ان العيب عليه فهو لم يقدر مرضها و لا اي شي ....


تعلم انها مخطئه و بشده و ان حجم غلطتها كبير و لا تستطع ان ترمي اخطائها علي سماعه الاخرين و لكنها لا تعلم ما تقول علي اختيارتها ربما لا تجد الا صلاتها ربما يسامحها الله علي عدد الصلوات التي لم تركعها يوما و كانت تشعر بالانزعاج من محمود حينما يسالها عن الصلاه ....


-------------------------------------------------------------


تم كتب الكتاب اسراء و ادهم


و التي اصر الجميع ان يكون وكيلها محمود حتي اخوات والدتها و خالها الكبير قال لمحمود ان يكون وكيلها و لم تعترض اسراء


فعلاقه محمود بالجميع جيده حتي بعيله نسرين و لم يخرج اسراء و ادهم و تحججت انها تريد ان تجلس مع عائله والدتها فهم سوف يرجعوا الي الاسكندريه غدا علم ادهم انها ربنا تكون خجله ان تخرج معه فهو يفهمها و يعلم انها تكون محرجه اكثر من السابق رغم انها زوجته الان و لكنه تركها علي راحتها فالايام كثيره بينهم .....


_________________________________________


في المساء


في غرفه محمود و عائشه


كانت عائشه جالسه و تقلب في صور زفافها هي و محمود


ربما كانت تبتسم و في الصور و لكن لم تكن ابتسامه من القلب كانت تتمني ان تكون تعرف محمود قبل الزواج لتكون سعيده تريد ان تكرر ليله زفافها و تستطيع ان ترقص مثل اي عروسه فرحه ببدايه حياه مع حبيبها و لكن هذا القدر لا يمكننا ان نرجع الماضي و نجعله في صوره افضل ابتسمت حينما شعرت بحركه خفيفه في بطنها و كانها بدائت تشعر ان هناك روح اخري بداخلها ابتدت تقوي عندها غزيره الامومه


خرج محمود من حمامه بعد ان استمتع بالمياه الدافئه بعد يوم طويل و كان يشعر بالارهاق باستقبال المدعوين


و كانت عائشه تشاهد الصور فشاهدها محمود معها و تذكر ذالك اليوم بتفاصيله


محمود بتساؤل ممتلئ بالحيره


- بتتفرجي عليهم ليه


عائشه باستغراب : عادي و متفرجش ليه عليهم


حاولت اسلي نفسي عقبال ما تخرج من الحمام و تحكيلي ليه سبت المحاماه


محمود بمرح : هو انتي مش بتنسي ليييه


عائشه تصنعت الجديه : انته رجل و الرجال لا يخلفون بوعدهم يا اخ محمود وله ايه


محمود بهدوء : والله مفيش حاجه معينه علشان اقولهالك يا عائشه غير ان صاحبي سافر


عائشه بتساؤل ممتلئ بالحيره


- طب ليه مفتحتش مكتب محاماه لوحدك يما انك حابب الشغلانه


محمود بهدوء : لما تفقدي القدره انك تجيبي حقك بتروح من جواكي كل حاجه تقدري تجيب حق الناس بيها لانك هتنادي باخذ الحقوق و انتي مخدتهاش


عائشه باستغراب شديد : انا مش فاهمه ايه اللي حصل و مخدتش حقك فيه

....

الفصل التاسع و العشرون

_________________________________________


اذكروا الله


_________________________________________

نعم حاولت تصديقك بكل ذره بداخلي و لكن لست مغفله يا عزيزي .. لقد اخطات كثيرا عندما ظننتني هكذا .... و لكن لم تكن انت المخطئ الوحيد .... بل كان خطي انا ... انا من جعلتك تاخذ هذه الصوره عني فلما الومك الان ....

_________________________________________


محمود بهدوء : لما تفقدي القدره انك تجيبي حقك بتروح من جواكي كل حاجه تقدري تجيب حق الناس بيها لانك هتنادي باخذ الحقوق و انتي مخدتهاش


عائشه باستغراب شديد : انا مش فاهمه ايه اللي حصل و مخدتش حقك فيه


محمود بانزعاج و قد تغيرت ملامح وجهه


- حاجه احب احتفظ لنفسي بيها


عائشه بنبره حاولت ان تكون حازمه و لا تظهر حزنها بها و انزعاجها من حديثه


- للدرجاتي انا غريبه عنك يعني ايه تحتفظ لنفسك بيها هو احنا مش متفقين علي الصراحه في كل حاجه


محمود بانزعاج شديد : صدقيني والله العظيم محدش هيتوجع غيري لو قولت ايه هب .... حاجه كسرتني خلتني احس اني لا اصلح اني اجيب حق حد حاجه مش مهم انك تعرفيها لانها حاجه خلصت خلاص و بقت جزء من الماضي


عائشه بهدوء حاولت رسمه لتستعمل نفس طريقته


- هبتدي اخاف منك و احس بالاتسغراب تاني برضو


محمود بحده : عائشه مش كل حاجه بنحكيها بتريحنا ساعات بتتعبنا اكتر من اللازم و تاكدي انها حاجه ملهاش لزمه انك تعرفيها حاجه حصلت و اندفنت بالنسبالي بقت ماضي


عائشه بهدوء تام استغربه محمود نفسه

- تصبح علي خير يا محمود انا تعبانه و عايزه انام


محمود بتساؤل : زعلتي صح


عائشه تصنعت اللامبالاه علي اكمل وجه


- مزعلتش ورايا بكرا حاجات مهمه و لازم اروح للمحامي علشان التوكيل و بصراحه سهرت و تعبت نفسي علي الفاضي ...تصبح علي خير مره تانيه


محمود باستسلام : و انتي من اهله


و طلعت عائشه لفراشها و تدثرت بالغطاء


اما محمود فتح اللاب توب الخاص به لم يتمسك باستيقاظها لانه يعلم كل العلم انه لا يملك اجابات لاسئلتهاا و لا يستطيع ان يصالحها فهو يعلم انها شعرت بالانزعاج رغم انها حاولت ان تخفي ذالك يعلم جيداا انه تحدث بمنتهي السخافه ... فكيف يقول لها ان زوجته و ابنه خاله خانته كيف يخبرها انه لم يكن رجل حقيقي و لم ينتقم لشرفه... كيف يخبرها عن احساه و فقدانه الثقه ... كيف يخبرها انه كان يتمني الموت و لا انه يشعر انه ضعيف و صغير في عين نفسه ... كيف يخبرها بما مر حتي يستعيد نفسه ... كيف يخبرها كل ذالك فالكلام صعب جدا ان يخرج و تسمعه اذنه ربما سوف يشعر بالانزعاج اكثر لا يريد ان يظهر او يكون في عينها يوما ذالك الضعيف ... المغفل... يريد ان يحافظ علي صورته و بالاخص اذا كانت صوره ابنه خاله فالموضوع يمس العائله باكملها و لا يريد ان يكون هناك شخص اخر يعلم هذا الشي حتي اذا كانت زوجته فمن المتعارف عليه ان اذا كثر عدد الاشخاص الذي يعرفون السر لن يبقي سر ابدا الموضوع ليس قله ثقه بها و لكن الموضوع خطر و محرج ...


اما عائشه لم يكن فعل محمود شي صحيح بهذه الكلمات السخيفه من وجهه نظر عائشه ربما حاولت لاخر مره تلتمس له العذر


_________________________________________


بعد خمسه ايام


كانت اسراء تقف في شرفتها بعد ان ارسلت رساله لادهم كعادتها منذ ايام انها مريضه و لن تذهب للعمل و تنتظر خروجه لتنزل تسقي الورود دون ان تقابله ليس لشي و لكنها خجله تسخر من نفسها و هذا التصرف كانت تكلمه قبل كتب كتابها بكل عين قويه

و الان تخجل ان تراه رغم انه اصبح زوجها تذكرت كلمه

ساره حينما كانت تحادثها في الهاتف امس


ساره : طبعا مش عايزه تشوفيه علشان لو كلمك كلمه كدا و له كدا هتتكسفي و هيبقي شكلك بنت و مش هتعرفي تردي رد البنات فيعيني الراجل هيعرف انه اتغش فيكي ... و مش هتعرفي تردي لكن في الطبيعي بتعرفي تصدري لسانك انتي هبله بجد يا اسراء

اقفلي و النبي فصلتيني


و فعلت نفس الشي هذا اليوم و لكنه كان الاذكي بعد ان راته خرج من بوابه المنزل نزلت هي كالعاده و ذهب الي الحديقه تحديدا في المكان المخصص لها خلف المنزل لتسقي ازهارها فهي جعلتها في مكان هادي حتي تشعر بالهدوء و الخصوصيه


كانت منسجمه و مشغله هاتفها علي اغنيه

"" اخيرا قالها ""


و اخذت تدندن مع الاغنيه و هي سعيده للغايه فتعتبر ان هذه اللحظات هي لحظات خاصه... لحظات تفصل بها عن عالمها باكمله و عن والدتها و عن الجميع فما اجمل ان تعلم ما هو الشي الذي يسعدك و تسعي الي ان يكون هناك وقت فراغ لك تفصل به عن اي شي


كانت منسجمه و هي غاافله تماما عن ذالك الخبيث الذي يقابلها من بعيد فكان يقترب من خلفها خطوه خطوه بهدوء تام ... حتي لا تشعر به و وقف خلفها و هو ينتظر ان يري ملامح وجهها حينما تراه فهو ليس بغبي ان يصدق مرضها الذي حل عليها فجاه منذ يومان و عدم ذهابها للعمل رغم انه يعلم انها شغوفه جدا من هذه الناحيه


التفت حينما نفذ الماء


اسراء حينما شعرت ان احد خلفها التفت و كانت ستصرخ

وضع ادهم يده علي فمها فهي سوف تاتي بجميع من في البيت


ادهم بسخريه : يخربيتك ايه هتعلمي لنا مصيبه من٠ لا شي هو انتي واقفه في اتوبيس ده انتي في وسط بيتم بتصرخي علي ايه


و شال ايده


اسراء توترت و غضبت : انته انته بتعلم ايه هنا انته مش كنت مشيت


ادهم بابتسامه مستفزه : والله انا حر يعني انا مش هاخذ الاذن منك و انا داخل البيت بس سبحان الله وشك منور و لا باين عليكي اي تعب


اسراء خجلت اكتر و لكنها حاولت ان تجيبه بجمود


- معرفش والله هو التعب بيبان علي الوش ازاي يا دكتور ادهم


ادهم باستمتاع : انا بس غرضي اعرف انتي تعبانه من ايه و نلحقك يعني انتي برضو مراتي و اخاف عليك يعني بس واضح فعلا انك مش بتحبي الواسطه خالص يعني لو انتي شغاله في مكان برا ياتري هتغيبي بالاربع ايام ورا بعض من غير ما تبلغي الشركه انتي فعلا مبتحبيش الواسطه


اسراء بانزعاج من حديثه : بقولك ايه متعصبينيش اذا كان علي الشغل بتاعك انا ممكن مجيهوش اصلا فبلاش تعمل كدا انا مريضه و حتي لو كنت في شغل تاني كنت هغيب و يتخصم من مرتبي عادي مش ازمه


ادهم بمكر : يا ستي و لا تسيبي و متسبيش قوليلي تعبانه عندك ايه علشان نلحق نتصرف واضح اني وشي حلو عليكي يا عيني تعبتي علطول بعد كتب الكتاب ياتري ديه صدفه


اسراء بتوتر : عندي دور برد عادي


ادهم بخبث : والله الف مليون سلامه عليكي يا زوجتي الحبيبه ... قلقت والله عليكي ... مع ان اللي يبقي متجوز دراكولا زيك كدا ميتخافش عليه ابدا


اسراء بضيق شديد و حده : ايه دراكولا ديه ما تحاسب علي الفاظك


ادهم بسخريه : يا بنتي حسني من اسلوبك شويه كوني انثي يعني مش كدا استحملنا غباوتك و كلامك ده كتير مش كدا يا ماما


اسراء و استطاع ان يغضبها و بشده

- اومال ايه انا مش انثي يعني وله ايه دكر بط انا


ادهم بمكر : حسب اعتقاداتي و معاملتك و اسلوبك مع الانسان اللي هيكون جوزك .... لا صعب التحديد بصراحه .


اقترب منها و بشده مما جعلها تتوتر و حاولت ان تقول شيئا يحاول ان يغطي علي خجلها


اسراء رفعت احد اصبعها و وجهتها في وجهه و تكلمت بحده


- بقولك ايه متفتكرش انك علشان بقيت جوزي هتغلط فيا و هسكت تمام و ... متديش نفسك حق اكبر من حقك.... انا بقولك اهو احنا في مثابه المخطوبين علشان تبقي فاهم و بعدين انا مش انثي يا عم اتجوزت واحد صاحبك و احنا لسه فيها ممكن ترجع في كلامك الموضوع سهل جدا


ادهم بهدوء و هو يقترب منها اكثر مما جعلها تشعر بانفاسه

- يا بنتي صباعك ده ميخوفش خالص متخوفيش حد تاني بالطريقه ديه علشان ميضحكش عليكي


ثانيا يا ام لسان طوله اكبر منك الكلمه اللي قولتيها الوحيده اللي صح هي اني جوزك و رجعتي بغبائك تاني تقولي اننا في حكم المخطوبين انتي هبله يا بنت احنا اتكتب كتب كتابنا


اسراء بانفعال متصنع : و لو


ادهم بابتسامه مستفزه كعادته : اسراء هو اي بنت طبعا عندها شعر انتي عندك وله ايه يا دراكولا


"" نظرت له بغضب شديد ""


فتحدث بسرعه : انا فاكر انه كان عنك و انتي صغيره طيب وريني كدا مهوا لازم اتاكد اني متغشتش


فاقترب منها اكثر و امسك طرف حجابها فتسارعت دقات قلبها و شعرت بتوتر شديد


فنظرت خلف ادهم


اسراء قالتلها بتوتر و تمثيل حقيقي لا يشك به احد


- ماما


فالتفت ادهم لم يجد احد و كانت هي هربت من امامه و ابتعدت


ادهم بغيظ : فلتي يا بنت الايه بس مش كل مره


هتيجي الشغل امته


اسراء وهي تبتعد اكثر و تبتسم له بانتصار


- مش عارفه ممكن بكرا


ادهم بتساؤل : طيب هنروح نشوف الشقه امته


اسراء و هي ترسل له قبله علي الهواء

- هبقي ابعتلك رساله باي باي يا ادهم ... احذر الاقتراب مره تانيه


و فرت من امامه


فابتسم ادهم


________________________________________


في كليه العلوم


كانت ساره جالسه حزينه كعادتها الفتره الاخيره و لكنها قررت ان تبعد عن سخافاتها و تعلقها باشياء توجد بخيالها هي فقط... اما هو احرجها في المره الاخيره من وجهه نظرها يجب ان لا تحرج نفسها اكثر من ذالك فهي لاول مره تفعل ذالك مع شخص


ولاول مره تتعلق بشخص هكذا و تتصرف بهذا التهور و لكن علي ما يبدو تعلق قلبها بالشخص الخطا كان يجب عليها ان تاخذ خطوه التوقف عن الاشياء التب بنتها داخلها


كانت مريم قادمه من بعيد و بجانبها فتاه و تشير علي ساره و هي غافله تماما عما يحدث خلفها


ذهبت لها مريم و هي تحاول ان تريح اخيها و اخيرا وصلت لتلك الفتاه التي اصبح اخيها يتحدث كثيرا عنها و الذي تغير كل حاله حينما بعدت عنه و في نفس الوقت لا يمكلك خيار اخر


ذهبت لها و وقفت امامها


مريم بهدوء و ابتسامه : حضرتك ساره حمدان ؟!


ساره باستغراب شديد رغم انها شعرت ان وجهها مالوف و كانها راتها من قبل و لكن استغربت


- ايوه انا ... حضرتك مين ؟!!


مريم و هي تعرف نفسها : انا مريم اخت حسن


ساره شعرت ان دقات قلبها في تزايد حينما سمعت اسمه و لكن لما كل ذالك و لما يشعر قلبها بكل هذا الحب اذا كان وهم .....


ساره بهدوء : طيب اتفضلي اقعدي واقفه ليه


جلت ساره امامها


بدائت مريم بالحديث كعادتها : طبعا احنا يعتبر قرايب من جهه تانيه بس بعيده شويه..... يعني و لا مره صادفت انك تشوفيني مباشرة او تتكلمي معايا فتلاقيكي مستغرباني بس انا بصراحه يعتبر اعرفك كويس جدا من كلام حسن المستمر عليكي


ساره فرحت بداخلها فعلا هل يتحدث حسن عنها مع احد


ساره بابتسامه بلهاء : حسن بيتكلم عني انا


ثم استوعبت نفسها و رجعت ملامحها الي الطبيعه و انبت نفسها فهي منذ دقائق كان تعلم نفسها كيفيه التصرف و الان كل شي كانه ذهب يا للعنه لهذا القلب الذي يتحكم بنا


مريم ابتسمت بخبث : طبعا ده كاان بيجي يححكي عن نشاطاك في الجمعيه


بصي يا ساره انا و انتي بنات زي بعض و انا عايزه اتكلم معاكي في حاجه مهمه و ردك هيريح اخويا و يريحك انتي برضو و تاكدي اني بنت زيك و هفهم كل حاجه انتي نفسك تقوليها او هتردي بيها


ساره بتوتر: مع اني خايفه.... بس اتفضلي


مريم حاولت ان اتحدث بهدوء لحتي تطمئنها : بصي الموضوع ده مفيش كسوف و تاكدي اني مش هطلع كلمه انتي قولتيها و مش عايزه حد يسمعها حتي لو كان حسن نفسه مدام انتي مش عايزه حد يعرف بصي يا ساره حسن بطبعه قافل علي نفسه يعني مش زي اي شاب من اللي قاعد علي القهوه اربعه و عشرين ساعه و اللي مكلمين عشر بنات حسن غير كل ده و مقاييسه في الحياه مختلفه تماما عن اي شاب في سنه يمكن رده البايخ عليكي اخر مره لانه كان عايز يبعدك رغم انه عارف كويس ان بعادك مش في صالحه


ساره توترت جدا


- انا مش فاهمه بصراحه قصدك ايه


مريم بتفسير : بكل وضوح و صراحه علشان مش من طبعي اني الف و ادور نهائيا انتي حاسه بحاجه من ناحيه حسن


ساره شعرت بالاحراج الشديد و لم تجد اي كلام تقوله

او اي كلام يسعفها


مريم بهدوء و خفه حتي لا تحرجها اكثر


- خلاص انا استنتجت اجابتك بصي عموما حسن حاسس بحاجه من ناحيك و اعترفلي بس عمره ما هيقدر يواجهك هو مش علشان هو ضعيف الشخصيه او حاجه بس هو مش من النوع للي بيحب علاقات من النوع الرسمي و لا عمره هيعترف طول ما انتي مش حلاله نهائيا ..... و لا عمره هيوافق انك تبصي ليه بصه تانيه زي انه طمعان فيكي و لانه عارف الحواجز اللي ما بينكم كويس


كانت ساره محرجه و لكن قلبها يرقص من الفرحه يكفي انها لا تعيش في اوهام و ان قلبها صادق الذي لاول مره يدق من اجل شخص فلم يكذب احساسها فهو شعر بمن شعر به


ساره بتوتر و خجل : انا مش عارفه اقول ايه


مريم حاولت ان تبث بها الطمأنينة : اعتبريني اختك و تاكدي والله انا مش قصدي حاجه و لا عمري هيكون قصدي احراجك اتكلمي بحريه خالص و تاكدي للمره التانيه مش هطلع كلمه انتي مش عيزاها تطلع


انا عايزه اسالك سؤال و تجاوبيني بكل صراحه انتي حاسه بحاجه من ناحيه حسن او بتحبيه رغم اني بنت و فاهمه تصرفاتك كويس من الاول


ساره بخجل شديد و لكن شعرت بالاطمئنان في حديث هذه البنت فوجدت نفسها تقول


- ايوه بس


قاطعتها مريم : فرحتيني جدا ان اول مره اخويا يحس بحاجه من ناحيه واحده تطلع صح بس برضو لازم افهمك حقيقه الوضع لان المشاعر لوحدها مش كفايا انتي عارفه كويس ظروفنا اكيد و عارفه كمان ان حسن لسه طالب و مش قدامه اقل من خمس أو ست سنين علشان يعرف يكون مستقبل و يكون خلص جامعته و خلص جيشه و اشتغل الموضوع ده ياخدله خمس او ست سنين الموضوع مش لعبه علشان تكفي المشاعر الموضوع موضوع انك واثقه في مشاعرك و واثقه في الانسان ده علشان تستنيه مش اقل من ست سنين ده غير وقتها بقا والدك هيوافق عليه وله لا و علشان انا بقولك اني زي اختك فانا لازم افهمك النقطه ديه كويس و لازم تفهمي وضع حياه حسن الطبيعي و وضعه المادي برضو قبل ما تفكري في اي حاجه تاكدي اني بكلمك كاخت


ساره بانزعاج : انا عمري ما فكرت في حسن بالشكل ده عمري ما فكرت عموما في حياتي كلها بالماديات رغم انها متوفره ليا بس انا لو عليا هستني حسن العمر كله لاني اول مره احس الاحساس اللي جوايا ده لدرجه اني كنت حاسه نفسي اني في اوهام كلها ملهاش اي صحه من الحقيقه


مريم بهدوء : سؤال حس الوحيد من الكلام اللي عماله ازوده من عندي انتي موافقه تنتظريه ست سنين علي الاقل و من غير ما تشوفيه يعتبر و لا هيكون بينكم اتصالات كتيره .. لانه هيشوف ان ده غلط و حرام ده سؤاله الوحيد اللي نفسه يعرفه انتي هتستنيه وله لا و يعلم ربنا ان الكلام اللي بقوله من الاول ده بتاعي انا


ساره بتوتر و تهور : لو كان صادق و فعلا عايزني هستناه العمر كله


مريم بتساؤل ممتلئ بالحيره : انتي واثقه من قرارك و شايفه انك قده علشان مش مجرد حماس في لحظه علشان و لا انتي تتاذي و لا هو يتاذي بعد كدا


ساره ربثقه اعطاها لها قلبها فقط


- واثقه في كلامي جدا


مريم بتاكيد عليها : برضو علشان تكوني فاهمه كلمه حسن سيف بس مش زي ما انتي متخيله ان في الست سنين هتشوفيه و تقابليه و تكلميه و برضو الست الفتره ديه مش شهور ولا ايام دي سنين من عمرك


ساره بثقه غريبه : يكفيني اعرف اخبارك و انه لسه علي وعده


مريم ابتسمت لها ربما شعرت انه مازال يوجد و هناك خير و هناك حب صافي و بري و نقي


مريم بهدوء : و انا اللي هعرفك دايما هو وعده لسه مستمر و ايه اخباره بس برضو خدي مهله يومين علي الاقل فكري كويس جدا و طبعا في كل الاحوال لو تقبليني كصديقه او كاخت ليكي هكون مبسوطه جدا و انا عموما هبلغه بقرارك كمان يومين او علي حسب زي ما انتي عايزه.... بس انا سعيده اني شوفتك بجد


ساره بابتسامة صادقه : و انا اسعد والله


تبادلوا الارقام ثم ذهبت مريم و جلست ساره تفكر و قررت ان تتحدث مع اسراء ربما تفيدها


_______________________________________


كانت مريم طوال الطريق شارده تماما


و تذكرت شيئا ما


فلاش باااك


حينما ذهبت منذ فتره الي القاهره لتزور احدي اقاربهل و وافقت والدتها و والدها بصعوبه بالغه و لكنها كانت تريد ان تغير جو..... كانت راكبه الاتوبيس و كان يجلس بجانبها رجل ربما اختقنت من عطره و رائحته الشديده فهي تختنق من الروايح بصفه عامه و لكن بعد وقت اعتادت علي الرائحه و كان يرتدي نضاره الشمس و يضع سماعه في اذنه فظنت انه في عالم اخر و يستمع الي اغانيه


فتحت روايه لتقرائها فهي اكثر شي يجعل الطريق يمر بالنسبه لها هي قرائه شيئا ما


سمعته يتحدث في الهاتف مع شخص ما


الشخص : ...........

حسام بهدوء : العربيه عطلانه و قولت اركب الاتوبيس و خلاص هعمل ايه يعني النهارده اجازتها و لازم اشوفها


الشخص: ...........


حسام بامتنان من صديقه : خلاص بقا مهوا انا مش هتقل عليك و اخذ عربيتك اكيد انت هبرضو وراك مشاويرك و حاجتك و انا قولت برضو لاول مره اسافر و انا مرتاح من السواقه و سبت العربيه عند الراجل و بكرا ان شاء الله لما ارجع هتكون خلصت و اخذها

الشخص : .............


حسام بهدوء : عادي يعني ايه المشكله لما اركب اتوبيس الدنيا متقلبتش اه الحلول كتيره بس انا متعودتش اطلب حاجه من حد و مكنش عندي وقت افكر في موضوع تاجير عربيه وله تاكسي انا لقيت نفسي قريب من الموقف و خلاص بقا اديني في الطريق ركز في الشغل انته و بس


الشخص : ..........


حسام : مع السلامه


أغلق الهاتف و هي كانت تتصنع انها منشغله في قرأه روايتها و لكنها في الحقيقه لا تقرا كلمه واحده كانت تراقبه لا تعلم لما كان يجلس بكل هذا الوقار و يضع رجل فوق رجل ربما تعتبرها احيانا قله احترام و كان كان صوته غريب تشعر به بالهدوء و في نفس الوثت الحده سخرت من نفسها


تحدث الي نفسها : مهلا يا مريم هل جننتي؟؟!!

بماذا تفكري ؟؟! هل تفكري في رجل يجلس بجانبك ليس اكثر من ذالك علي الاغلب تهديدات ياسر جعلتك مجنونه


بعد دقائق سمعوا شجار في الاتوبيس

بالكرسي الذي يوجد خلفهم

البنت قامت مره واحده : جرا ايه بقا كدا كتير متحترم نفسك بقا


الشاب بتوتر من انها فضحته فكان يظن سكوتها من البدايه مواقفه

- قصد حضرتك ايه مش فاهم


"" الجميع اصبح يتابعهم ""


البنت احرجت من ان تتحدث و اخذوا الناس يتسائلوا عما يحدث و لكن البنت خجلت رغم وقوفها و علو صوتها و انفعالها لم تستطع ان تقول انه تحرش بها


مريم كان تنتظر ان تعرف رد فعل هذا الشخص الغريب الذي يجلس بجانبها لا تعلم لما شعرت بالفضول حيال رد فعله و لكنها عموما بعقلها استنتجت ان هذا الرجل تحرش بالبنت و عموما هي لديها الفضول لتعرف ما هو رد فعل الرجال و خصوصا هذا الشخص الذي يرتدي اسود في اسود


قام حسام و وقف و خلع نظارته الشمسيه و نظر بعيونه التي تملك حده السيف


حسام بتساؤل : في ايه يا انسه


البنت شعرت بالاحراج الشديد حتي ان الدموع تجمعت في عينيها


رجل اخر في الاتوبيس : الله يخربيت كدا كلكم حريم مجنونه بتتخانقوا كمان مع الرجاله اللي في الشارع يا شيخه حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم


مريم قامت و نظرت للبنت


مريم : اتكلمي يا حبيبتي ايه اللي حصل


الشاب الذي تحرش بها : والله العظيم انتي بني ادمه مجنونه صحيح


مريم نظرت للبنت و تجاهلت : اتكلمي ايه اللي حصل من غير كسوف اتكلمي و متسكتيش عن حقك سكوتك يعني بتوافقي ان عرضك ينتهك


كان صوتها منخفض و كانها تهمس لها هي فقط


و لكن حسام سمعها


البنت بشجاعه : انته كل شويه عمال تقرب مني و بتتحرش بيا


تشجعت البنت ربما شعرت بالاحراج الشديد بكلامها


الراجل توتر و لكنه حاول ان يداري علي موقفه


- اما انتي بنت كدابه صحيح بتتبلي عليااا ده انتي ملقتيش حد يربيكي فعلا


كان الجميع يشاهد الموقف و لا احد يتحدث غير ست كبيره تجاوزت الخمسين من عمرها هي و مريم و حسام


المرأه : روح يا شيخ حسبنا الله و نعم الوكيل معندكش ولايا تخاف عليهم حسبنا الله ونعم الوكيل فيك و في امثالك


الراجل : انا مش عارف ازاي بنت تبتلي علي واحد بحاجه زي ديه ده انتي مش متربيه ده انتي ملقتيش حد يربيكي


مريم : اديك قولت علي نفسك واحد مش راجل احنا لازم نروح القسم و يتقدم شكوي فيك علشان تحترم نفسك


حسام بصوت عالي افزع التوبيس و كان يحدث السائق


- وقف الاتوبيس دلوقتي حالا


السائق لم يعير للموضوع انتباه طلع حسام سلاحه و وجه علي السائق و اخبره بهويته الحقيقه انه ظابط و يدعي حسام .... اوقف السائق الاتوبيس علي الفور و لحسن الحظ لم يكن قد ابتعد الاتوبيس كثيرا عن المحافظه فنزل حسام و انزل الفتاه و اخذ الرجل و اخذ السيده التي كانت تجلي بجانبهم و رجل اخر شهد انه رائهم و طلب من صديقه في القسم ان يبعت له سياره حالا


فاذا هو الظابط حسام فمن الذي تحدتث معه


بااااااك


فاقت مريم من ذكرياتها حينما دخلت المنزل

و وجدت اخيها ينتظرها


حسن بقلق : ايه عملتي ايه و تليفونك مقفول ليه قلقتيني


مريم بهدوء : فصل شحن ...... معملتش حاجه اتكلمت معاها و لسه هترد هي عايزه وقت تفكر كويس


حسن باستغراب شديد : يعني قالتلك ايه لما قولتلها ؟!


مريم و هي تحاول ان تبث الطمائنينه به


- حسن والله هتفكر و انا هتصل بيها بعد كام يوم كدا و متقلقش ان شاء الله خير و بعدين هدي نفسك شويه يا روميو متشغلش دماغك كتير المغرب قرب ياذن يدوبك تلحق تروح الجامع ........


_________________________________________

في بيت محمود

دخلت ساره المنزل ثم سلمت علي عزه و علي الجميع ثم طلعت لغرفه اسراء و فتحت باب الغرفه بعد ان اذنت لهااسراء


ساره بمرح و هي تخبط علي باب الغرفه


- و عرسنا حلو اه و النعمه حلو و عروسته اهي قموره اهي


اسراء بابتسامه : مش هنخلص بقا اتنيلي اترزعي


ساره بفرحه : انا عايزه اشرب شوب مانجا كدا علشان انا سعيده اوووي


اسراء باستغراب شديد : والله ربنا يسعدك كمان و كمان


ساره بتساؤل ممتلئ بالسخرية : ايه لسه واخذه اجازه من الشغل ياتري بدون مرتب وله علشان عمي بقا شريك في الشركه بتعتمدي علي الواسطه


اسراء بانفعال : بصي اتلمي علشان مطلعش غلبي فيكي انا و لا واخذه واسطه و لا زفت انا غبت اربع ايام و هنزل من بكرا خلاص الشركه متقلبتش من غيري و يخصموا اللي يخصموه


ساره بسخريه : ممممممممم عندك حق بصراحه يعني انتي ايه اهميتك في الحياه اصلا بس انا بسال علي رد فعل العاشق الولهان عمي ياتري مبكاش علي الاطلال لانه مش بيشوفك و لا بيحط سلم ويتسلق علي المواسير و يطلعلك البلكونه شغل الاكشن ده


اسراء بانفعال مصتنع : لا عادي معملش حاجه يا محوراتيه


ساره و هي تغمز لها :طيب مدكيش بوسه مشبك حتي


اسراء بخجل شديد و قرصتها في يديها : اخرسي يا ساره و لمي نفسك بدل ما المك انا .... ده انتي فظيعه بجد مش عارفه ايه الجراءه و المصطلحات اللي انتي بتقوليها ديه


ساره بسخريه : اصل انا بذيئه اللسان يا اخت اسراء و ياتري بتقولي لادهم لما يقولك بحبك بتقوليه ايه المصطلحات دي ؟!

ده الواد هيموت بحسرته بدري والله فرفش يا ببلاوي كدا و فك و طلع الانثي اللي مستخبيه انه زوجك يا امراه ليس عيبا


اسراء باحراج : ممكن تبطلي كلامك ده و قوليلي الهانم حنت عليا و جت تشوفني مره واحده كدا ازاي ده بقالي اربع ايام بكلمك تقوليلي ورايا مذاكره مش عارفه ورايا ايه اللي خلاكي تحني علياا


ساره بحب : النهارده اسعد يوم في حياتي بقولك حسن طلع حاسس بحاجه من ناحيتي فعلا مطلعتش اوهام في دماغي يا اسراء


اسراء باستغراب شديد : ازاي يعني هو فاتحك في حاجه ؟! هو انتي شوفتيه تاني


ساره قصت لها ما حدث


و لكن وجدت اسراء لا تعلق علي كلامها


ساره باستغراب شديد : ها ايه رايك يا بنتي انتي مبلمه كدا ليه


اسراء : مش عارفه اقول ايه بصراحه بس انا اعرف ان المفروض هو اللي يطلب منك حاجه زي كدا انا.... بصراحه مش فاهمه حاجه و لا مرتاحه للموضوع ده


ساره بتساؤل ممتلئ بالحيره: مش مرتاحه ليه طيب بعد كل اللي قولته ده


اسراء بمواجهه : يا حبيبتي انتي تعرفي ايه عن حسن مخليكي واثقه في انسان انتؤ اصلا مشوفتهوش عشر مرات علي بعض شخص انتي اللي كنتي بتحاولي توصليله مش هو اللي بيعمل كدا انتي عارفه يعني ايه يطلب منك تستنيه ست سنين يعني ده عمر تاني محدش ضامن اساسا بعد ست ايام ايه اللي يحصل في الدنيا مش ست سنين انتي قبل ما تقولي اه و له لا لازم تفهمي حقيقه الموقف و لازم تشوفيه بعين شخص تاني مش بعينك انتي بس الموضوع مش بسيط و مش سهل انا اساسا مش عارفه ميكلمكيش هو ليه شخصيا في الموضوع ده ليه يبعت اخته


ساره : هو بعت اخته لانه مش واثق اني ببادله نفس الشعور


ثم اكملت بمشاعر صادقه :صحيح مشفتهوش كتير بس اللي شوفته منه في كذا موقف اصدق بكتير من اللي بشوفه من ناس كتير


اسراء : بصراحه بحس انك مغفله احيانا و احلي حاجه فيكي بجد انك اتكلمتي معاها بكل صراحه كانها امك مع انك اول مره تشوفيها .... يا بنتي بطلي تدي ثقتك لاي حد كدا مش مجرد ما حد جه اتكلم معاكي كلمتين تحكي كل اللي جواكي ده انتي يعتبر ادتيها موافقه صريحه انك متقبله تستنيه العمر كله


ساره انا مقدره انك بتتعاملي بنيه صافيه و قلبك صافي و مس بتخوني حد و شايفه ان كل الناس ابيض من جوا و ده غلط انا اكتر واحده اعرفك لازم تشوري حد تاني في الموضوع


ساره باستغراب : يعني هشور مين استحاله اكلم بابا في حاجه زي ديه


اسراء : هو انا اصلا قلقانه من ابوكي يعني هتلاقي ابوكي زي ما بيتكلم دايما انه هيجوزك اول ما تخلصي جامعتك اللي هو بعد سنه تفتكري لما تقوليله انك هتستني واحد 6 سنين واحد اساسا مش من مستواكي بس الكلام ده مش من نظريتي انا بقولك اللي ابوكي هقوله انا بالنسبالي الناس كلها واحد المهم انه يكون انسان كويس و بيحبك بس ابوكي صعب اساسا تفاتحيه في موضوع زي ده فعلا لانه تفكيره مختلف عن محمود و ادهم


طب ايه تفاتحي محمود او دهم


ساره بسخريه :انتي مجنونه والله هكلمهم ازاي هتحرج اتكلم معاهم في حاجه زي ديه خصوصا محمود لانه يعتبر قريبه


اسراء بهدوء : بصي انا برغم اني احيانا مش بطيق محمود بس متهيقلي ده اكتر واحد تقدري تكلميه بس طبعا اكتر حد هيفهمك ادهم لانه قريب من سنك و كدا كدا في لغه حوار بينكم كانكم اصحاب


ساره بخجل : صعب اكلمهم في موضوع زي ده مش سهله زي ما انتي متخيله


اسراء بقله حيله : صلي استخاره لما تروحي يا ساره


و شوفي ايه اللي هيحصل ربنا هيرشدك علي الطريق الصحيح بس حاولي كدا تنشفي مش كل حاجه سهله و تتصرفي بطيبه زياده و متعمليش حاجه من نفسك غير لما اعرف و حاولي تحكي لادهم او لمحمود وتاكدي انهم هيدلوكي علي الشي اللي فيه مصلحتك في كل الاحوال عمرهم ما هيعوزوا ليكي غير الخير ...........


_________________________________________


في المساء دخل محمود غرفته


و وجدها جالسه علي الاريكه و تمسك احد الكتب


كانت متزينه لابعد حد و ترتدي فستان احمر قصير و مصففه شعرها بعنايه و تضع ميكاب بسيط ربما لم يستغرب كثيرا فهذا ما تعود عليه منها في الفتره الاخيره يوم تكون انيقه للغايه و كان احد يدعوها للخروج و يوم تكون حزينه و ترتدي ملابس ليست متناسقه بالمره فلقد تعود علي تغير حالتها المزاجيه الذي اصبح يوميا مختلف عن اليوم الذي قبله


دخل و قبل راسه فرفعت راسها بدلال و قبلته خاطفه علي شفتيه


فجلس بجانبها و هي اغلقت كتابها


عائشه و سائلته بشغف : فين الشيكولاته اللي قولتلك هااتها و انته جاي


محمود باستغراب : شكولاته ايه انا لما كلمت و قولتلك تليفوني هيفصل شحن مقولتيش انك عايزه حاجه تقريبا


عائشه بانفعال غريب : انا بعتلك رساله قبلها و قولتلك اني نفسي اكل شكولاته اتوقعت انك هتلبي طلبي و هتجيبها و انته جاي


محمود بلا مبالاه : انا مبركزش في الرسايل يا عائشه طول ما انا في الشغلل ليه مقولتيش ليه و انا بكلمك


عائشه بغضب شديد : خلاص خلاص ايا سيدي دلوقتي بقا الغلط عليا اني مقولتلكش في و انا بكلمك و عرفت يا سيدي ان رسايلي ملهاش اهيمه عندك شكرا


محمود باستغراب شديد : عائشه ياريت تحاولي تهدي شويه ديه شكولاته انتي منفعله اوووي كدا ليه مش للدرجاتي يعني


عائشه بضيقه : انا كمان بقيت ببالغ في ردود افعالي ؟!!!!! عموما براحتك


و ادمعت عينيها اصبح لا يعلم هل الحمل يفعل كل ذالك و كل تلك التقبلات المزاجيه


محمود انزعج حينما راي دموعها


- خلاص يا عائشه مش هتعيطي علشان حاجه بسيطه زي ديه هنزل دلوقتي حالا ابعتلك حد يجيب كل اللي نفسك فيه يا ستي


عائشه بانزعاج شديد : يعني انا مش مهمه علشان تجبها انته بنفسك


محمود بدهشه من ردود افعالها و ملامحها المنزعجه و كان هناك مشكله بالفعل


- هتفرق معاكي ايه يا حبيبتي انا و لا حد يجبها حرام انا من الصبح في الشغل و لسه طالع هنزل تاني مدام في حد يقدر يجبهالنا


و ممكن اجبهالك الصبح لو انيتي مصممه ان انا اللي اجبها


عائشه بتذمر : والله هو الموضوع انك انته تجبها علشان تهتم بمراتك مش علشان تبعت حد يجبها طب ما انا ممكن زي الشاطره كنت طلبت من الصبح من اي حد هنا يجبلي بس انا طلبت منك انته مش علشان تقولي هبعتلك حد يجبها انته مش عايز تهتم بحاجه بطلبها يعين ده وحم اصلا انا من امته هتهتم بالشيكولاته ؟!! انته عايز ابنك وله بنتك يطلع في شيكولاته في جسمه علشان استنينا لتاني يوم


محمود باعتذار : انا اسف يا عائشه هانم خلاص و علي ايه انا هنزل يا ستي بنفسي حالا و لا تضايقي نفسك


نزل محمود ذهب الي اقرب سوبر ماركت بجانبهم و اشتري لها مجموعه من الشيكولاتات و اشتري لها علبه نوتيلا كبيره من اجلها ....... و ذهب للمنزل و كان ادهم يجلس بالاسفل و وجده يدخل الي المنزل


ادهم باستغراب شديد : انته كنت فين لغايت دلوقتي


ثم اكمل بمكر : كنت بتلعب بديلك وله ايه


محمود : اتلم يا زفت .... كنت بجيب شيكولاته علشان ابني وله بنتي متطلعش فيها وحمه و تبور جنبي


فضحك ادهم شده


ادهم : يا عيني لما الحلو تبهدله الايام ......طب هات شيكولاته طيب انته شكلك جايب كتير انا برضو عم الواد و طبعا ميرضكش يطلعلي وحمه شيكولاته و انا داخل علي جواز


فاعطاه محمود واحده فهو جاب كميه كبيره فعلا تكفي خمشه اشخاص و طلع للغرفه و وجد عائشه غيرت فستانها و ارتدت بيجامه فضفاضه عليها و لمت شعرها و ازالت ميكاجيها فبالفعل تاكد انها مجنونه و غير طبيعيه ابدا


عائشه بابتسامه : اخيرا


و امسكت منه الشنط و جلست و اخذت تفتحهم و فتحت النوتيلا و اخذت تاكلها باصبعها فهي حتي لم تاكل بملعقه مما جعل محمود يشعر بدهشه من منظرها فاذا لو يكن يعرف عمرها لكان ظن انها طفله تاكل شيكولاته اشتراها والدها لها بعد عناء من يومها الدراسي و اراد ان يكافئها حتي انها بهدلت منظرها بالشيكولاته


عائشه بحده : هو انته بتبصلي ليه و انا باكل يعني


محمود باستغراب : متعجب والله يعني انتي نفسك تاكلي شيكولاته اووي كدا ده انتي بهدلتي ايدك و وشك يا ماما في ايه


عائشه بانزعاج : اولا زي ما بتشوفني في حلاتي الكويسه تشوفني في حالاتي اللي مش مظبوطه متبقاش كدا و متبصليش بالطريقه دي هو انا باكل لحسن ازور وبعدين انا اساسا مش بحب الشيكولاته اووي بس انا حاسه اني عايزه اكل مصنع شيكولاته مش عارفه ليه انا اصلا مليش في الحلويات


محمود اقترب منها و قبل خديها و لحس الشيكولاته التي تقترب من فمها


عائشه باحراج : احم احم في شيكولاته تانيه نا مش هاكل كله ممكن تاكل او تمسحهالي بمنديل او انا هغسل وشي لما اخلص


محمود : انتييف الفصلان ملكيش حل حقيقي ..... بس انا عجباني الشيكولاته


ديه و اقترب و قبلها قبله مطوله ليعبر بها عن حبه لها بكل تفاصيلها الجنونه و الانثويه و العصبيه و الهادئه قبله امتزج فيها طعم شفتيها و طعم الشيكولاته و ابتعد عنها و نظر في عيونها تلك العيون التي عشقها و غيرت كل شي في وجهه نظره


محمود بخبث : كفايا شيكولاته بقا علشان كلتي كتير و ده غلط


و سيبني بقا انا اتصرف في الشيكولاته اللي انت بهدلتي بيها نفسك ديه ...


_____________________________


كان الفجر قد اقترب فقامت عائشه


من النوم و ابتعدت عن حضن محمود و ذهبت للحمام ثم خرجت


و ذهبت لتنام مره اخري و لكن امسكت هاتفها و قلبت به وجدت تلك الرساله التي جعلتها تشعر بالجنون


و كانت الرساله من ياسر


الرساله :


لاول مره مش هبعتلك رساله من رقم تاني لا ديه من رقمي انا شخصيا لاول مره بقول حاجه مفيهاش حاجه غلط جوزك لما بيسافر القاهره بيروح لللعنوان ده "" ............""


تفتكري ليه يمكن هيجي في بالك الف سؤال و سؤال روحي للعنوان بنفسك و شوفي مين اللي في الشقه بيروحلها مش عايز احرقلك المفاجاه لانها تصدمك و مش هتخسري اي حاجه لما تروحي ان شاء الله تاخدي معاكي العيله كلها علشان تتاكدي اني مش بكدب و لا بعملك كمين ....... انتي كنتي بتكرهيني انا و ابويا بس تاكدي انك عايشه مع اللي هيخليكي تكرهي الدنيا وما فيها انتي عايشه مع اكبر كداب يا بنت عمي


شعرت عائشه بالصدمه و نظرت علي محمود و هو نائم لا يشعر بشي ........


                    الفصل الثلاثون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-