ذهبت ياره مع صديقتها ندي لشراء ملابس للمحجبات والحجاب الذي يتناسب معها أيضاً .. وأخترت فستان باللون الأبيض ومعه حجاب وردي لترتديهم عندما يأتي إياد إليها وعادت إلي بيتها وعندما أرتدت الحجاب وقفت تنظر لصورتها في المرآه وهي سعيده للغايه لقد زادها الحجاب جمالاً أكثر فخرجت من غرفتها لتتفاجئ بها والدتها وتفرح بها كثيراً وتضمها بحب .
ميرفت : بسم الله ماشاء الله .. انتي هتتحجبي ياياره ؟!
ياره بسعاده : ايوه ياماما أيه رأيك
ميرفت : بسم الله ماشاء الله .. زي القمر ياحبيبتي
ياره : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
***
لقد اتي اخيراً اليوم الذي ينتظره كلاً من رزان وجاسر ...
رزان : شكلي حلو كده ياماما ؟!
نظلي : زي القمر ياحبيبتي ربنا يسعدك
رزان : دانتي الي قمر ياقمر
نظلي : ههههههه طب يلا تعالي جهزي معايا الحاجه قبل ماالضيوف مايجو
رزان : حاضر ياست الكل
***
جاسر : شكلي حلو كده
فريده : زي القمر ياحبيبي ربنا يحفظك يارب
جاسر : ربنا يخليكي ياحبيبتي .. انا هنزل أشتري الحاجه بقي عالبال ماتجهزو انتو
فريده : ماشي ربنا معاك
جاسر : متتأخروش في اللبس انا عارفكم
فريده : ههههههههه ماشي ياجاسر
خرج جاسر وتبعته دعوات والداته تتمني من الله أن يديم سعادته للأبد وان يجعل رزان زوجه ثالحه له ويجعله زوج صالح لها .
***
فتحت روان عيونها ببطئ فقد كانت تشعر بثقل بهما وجدت نفسها مقيده في كرسي ولا تري إلا الظلام من حولها بدأ عقلها بأسترجاع ما حدث وتذكرت أيهاب عندما وضع شئ علي وجهها وجعلها تفقد الوعي بدأ الخوف يدب في أوصالها وهي تحاول أن تحرر نفسها ولكنها سمعت صوته يضحك ويحدثها من وسط الظلام الدامس ولكنها لم تكن تراه .
إيهاب : هههههههه .. كنتي مفكره نفسك جدعه أووي هتعرفي تضحكي عليا ؟!
روان ببكاء : أنت عاوز مني ايه سيبني في حالي بقي حرام عليك .. انت مش كنت ندمت علي الي انت عملته وكنت عاوز تعتذر
شعرت بخطواته تقترب منها وبدأت تشعر بأنامله تلامس وجهها .. حاولت أبعاد وجهها عنه لكن دون جدوي .
إيهاب : تؤ .. تؤ .. تؤ انا كنت مفكرك أذكي من كده .. انتي كنتي مفكره انك كده خلصتي مني لا ياسنيوريتا انتي الي بدأتي اللعبه بأيدك واتحملي بقي متاعبها انا مكنتش عاوز اعتذر انا كنت عاوز أعرف مكانك وبصراحه انتو طلعتو أغبيه أووي
روان ببكاء : أرجوك سيبني انا مأذتكش في حاجه ليه بتعمل كده
إيهاب : صوابعك لسه حاسس انهم معلمين علي وشي وقولتلك مش ههدي ولا هرتاح إلا لما أشوفك مذلوله قدامي
روان : ياأخي انت مبتخافش من ربنا اعتبرني أختك ترضي حد يعمل مع اختك كده
إيهاب : للأسف معنديش اخوات بنات .. علي العموم انا معنديش وقت أضيعه معاكي اكتر من كده انتي دلوقتي قدامك خيارين ياتعمليلي الي انا عاوزه وبمزاجك ياتفضلي هنا تموتي من العطش والجوع
روان : نجوم السما أقربلك من الي انت عاوزه ياكلب
إيهاب : تؤ .. تؤ بلاش غلط عشان انا عقابي وحش مش هيعجبك .. ع العموم انا هسيبك تفكري وهبقي أرجعلك وقت تاني
خرج إيهاب وأغلق الباب الحديدي خلفه وترك روان في ذلك الظلام الدامس تواجه مصيرها .
***
إياد : زي القمر ياياره الحجاب زادك جمال وخلي وشك ينور أكتر
ياره بخجل : ربنا يخليك
إياد : انا بجد مش مصدق نفسي .. دي احلي مفاجأه حصلت في حياتي
ياره : الحمدلله أن ربنا هداني للحجاب انا حاسه اني ملكت الدنيا ومافيها ومحتاجه اني أقرب لربنا أكتر
إياد : إن شاء الله طول ماأحنا مع بعض هنقرب لربنا اكتر واكتر
ياره : إن شاء الله
إياد : إن شاء الله
***
كاد ان يجن جنون لؤي عندما علم من والدته بما حدث مع روان .. كان يلوم نفسه كثيراً لأنه لم يستمع لأحساسه عندما شعر بأنها بخطر وتحتاجه ، ترك المنزل مسرعاً وأستقل سيارته وظل يبحث عنها في الشوارع علي أمل أن يجدها كان يوقن بأنه لن يجدها ولكنه كان يريد ان يفعل أي شئ كي يراها مره اخري أمام عينه .
***
رأفت : اهلاً وسهلاً شرفتونا
مصطفي : ربنا يخليك
رأفت : صحتك عامله أيه دلوقتي
مصطفي : الحمدلله بقيت احسن
رأفت الحمدلله
فريده : أمال فين عروستنا .. مشتاقه اني اشوف البنوته الي خطفت قلب جاسر
نظلي : رزان جايه حالاً .. انا هروح استعجلها
كانت رزان في الخارج تستمع إليهم ولكن خجلها منعها من الدخول كان قلبها يخفق بشده وكانت تشعر بسخونة وجهها دون أن تلمسه من شدة الخجل .. خرجت والدتها وحاولت أقناعها بالدخول ولكنها وافقت بعد محاولات عديده ، دخلت رزان مع والداها وكان الجميع ينظر إليها بأنبهار من شدة جمالها وكان جاسر لا يستطيع أن يبعد نظره عنها رحبت فريده بها وكانت سعيده للغايه فقد شعرت بأن جاسر أختار الفتاه المناسبه فقد كان يبدو عليها أنها فتاه رقيقه ومهذبه وخجوله وهذا ماتتمناه أي أم لأبنها .
***
نغم : بجد يارائد ألف مبروك ربنا يكملها علي خير يارب ويفرحها
رائد : يارب ياحبيبتي ويفرحك انتي كمان دايماً
نغم : وانت معايا
رائد : وانا معاكي ياحبيبتي
نغم : مش عارفه ليه قلقانه علي روان
رائد : اهاااا انا كده هبتدي أغير بقي
نغم : هههههه ياحبيبي انت حبيبي وقلبي وروحي وعمري وحياتي ودنيتي وكل حاجه ليا وهي برضه حبيبتي وصحبتي واختي بس مينفعش حد فيكم يغير من التاني كل واحد وليه معزه في قلبي
رائد : ماشي يانغم بتثبتيني هااا ؟!
نغم : مقدرش ياحبيبي
رائد : ماشي حبيبتي .. يلا نامي عشان هتصحي بدري عشان باباكي جاي بكره عشان نستقبلوه في المطار
نغم : ماشي حبيبي تصبح علي خير
رائد : وانتي من أهل الجنه
***
أروي : أدم انا عاوزه أسألك سؤال مهم جداً
أدم : خير أبهريني بالأسئله الغريبه بتاعتك
أروي : اخس عليك ياأدم انا أسئلتي غريبه
أدم : لا طبعاً ياحبيبتي بهزر انجزي بقي وراعي ان احنا راجعين من سفر ومقتلوين ولازم ننام
أروي : هو ليه شهر العسل أسمه شهر العسل واحنا سافرنا اسبوع واحد بس
أدم : يالهووي هتشليني .. نامي ياأروي والصبح هبقي افكرلك في اجابه
أروي : طيب أحكيلي حدوته
أدم : ياااارب
اروي : مالك ياحبيبي ؟!
ادم : ماليش ياحبيبتي بس انتي عاوزه تشيليني شكلك
أروي : يعني مش هتحكيلي حدوته ؟!
أدم : لأ هحكيلك
أروي : لأ خلاص انا عاوزه شكولاته
أدم : عليه العوض ومنه العوض انا شكلي مش هنام النهارده
بدل أدم ملابسه وذهب ليجلب الشكولا لحبيبته فهو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً أبداً ولكنه عندما عاد وجدها نائمه كالأطفال فطبع قبله علي جبينها بحب ووضع الشكولا بجانبها وضمها إليه وغاط في نوم عميق .
***
جاسر : ألو
رزان : ألو
جاسر : عامله ايه
رزان : تمام
جاسر : انا مش عارف أقولك أيه بس انا عاوز أقولك ان النهارده كان أسعد يوم في حياتي
رزان : ميرسي
جاسر : عاوز أقولك كمان اني اسف علي كل مره زعلتك فيها مني وأوعدك اني هحاول أتغير عشانك
رزان : يعني مش هترجع تاني تبقي السيد عصبي ؟!
جاسر : السيد عصبي !!!
رزان : أصل انا بصراحه أطلقت عليك الأسم ده لما كنا شغالين مع بعض
جاسر : ......................
رزان : انت أضايقت .. انا اسفه مش قصدي والله
جاسر : انا فعلاً أضايقت بس مش عشان الأسم عشان كنت بعاملك بقسوه
رزان : بس برغم القسوه دي كنت شايفه جواك حنيه كبيره أووي
جاسر : ربنا يقدرني واسعدك وأعوضك عن أي حاجه وحشه شوفتيها مني
رزان : ميرسي
***
رائد : أيه ياعم لؤي نسيتنا ولا أيه
لؤي : معلش يارائد عندي شوية مشاكل كده
رائد : خير طيب أتكلم يمكن أقدر أساعدك
سرد له لؤي كل ماحدث .. شعر رائد بالحزن كثيراً ولكنه لم يكن يعرف ماذا عليه ان يفعل ليواسي صديقه
رائد : انا مش عارف أقولك ايه بصراحه بس ربنا يرجعها لأهلها بالسلامه
لؤي : انا هتجنن انا مش عارف أيه الي بيحصل مع البنت دي
رائد : طيب والبوليس موصلش لحاجه
لؤي : انا لسه خارج من القسم وبيحققو مع الأمن بتاع المستشغي بس موصلوش لحاجه بيقول انه كان نايم ومشافش حاجه
رائد : لا حول ولا قوة إلا بالله أزاي في اهمال للدرجادي .. إن شاء الله ترجع بالسلامه
لؤي : إن شاء الله
***
كانت عزه تجلس بالمشفي تفكر في حال أبنها الوحيد لؤي لقد تغير كثيراً عندما علم بما حدث مع روان لا تدري ماسر أهتمامه الزائد بها ولكن صورة ذلك الشخص لا تغيب عن بالها أبداً وهي علي يقين أنها رأته من قبل ولكن لا تتذكر أين رأته او متي رأته .
***
انهارت نغم بالبكاء عندما علمت من والدة روان ماحدث ...
نغم ببكاء : روان يارائد روان انا كان قلبي حاسس ان فيها حاجه
رائد : اهدي بس ياحبيبتي وإن شاء الله ترجع بالسلامه
نغم : انا مش عارفه ليه بيحصل معاها كده دي عمرها ما أذت حد
رائد : مش عارف أقولك أيه غير ان ربنا يحفظها ويرجعها لأهلها بالسلامه
نغم : يااارب
رائد : يارب ياحبيبتي
***
عزه : مش هتاكل برضه يالؤي ؟!
لؤي : ماليش نفس ياماما
عزه : ياحبيبي حرام عليك بقالك يومين مبتاكلش
لؤي : معلش لما اجوع هاكل
عزه : لو أفتكر بس انا شفت الولد ده فين
صمت لؤي لثواني وكأنه تذكر شئ مهم ...
لؤي : ماما ممكن نروح المستشفي دلوقتي
عزه : في أيه يالؤي قولي مالك بس ؟!
لؤي : معلش ياماما مفيش وقت غيري هدومك بسرعه وانا هنزل اطلع العربيه من الجراج وهستناكي تحت
عزه : ماشي
***
كانت روان تضور جوعاً وعطشاً وكادت انفاسها ان تنقطع من كثرة البكاء ولكنها ظلت تدعو الله أن ينجيها من ذلك الشخص المريض وأن لا يمسها أي سوء ، سمعت روان صوت الباب يفتح وخطوات تتقدم نحوها حاولت التركيز لتري شئ ولكن كان المكان معتم للغايه ولم تستطع ان تري .
إيهاب : مفيش حد غريب انا متقلقيش
روان : إيهاب انا أسفه أرجوك سامحني بس خرجني من هنا أبوس أيدك
إيهاب : للأسف معنديش حل تالت اختاري حاجه من الأتنين ياتموتي هنا يااااا .. طبعاً عارفه انا قصدي ايه
روان بأنهيار : أقتلني ياإيهاب .. أقتلني وريحني
إيهاب : كده بقي يبقي أنتي الي أختارتي باي باي سنيوريتا
