أخر الاخبار

رواية اول ايام السعادة الفصل السابع والثامن بقلم روزان مصطفي


 رواية اول ايام السعادة 

الفصل السابع والثامن 

بقلم روزان مصطفي


Part 7 


مفيش أي إستجابة من فارس  ، راحيل حست إنه ممكن يروح منها ف أي لحظة وحلمها كله يتدمر عشان أخوه كذب الكذبة وصدقها وبيحاول يخلص من لحمه ودمه عشان خاطر واحدة غريبة عنه يادوب بيحبها !

خرجت من أوضة فارس وهي حاسة بتعب 

دخلت حمام المستشفى وقعدت على الأرض وفضلت تعيط ، بصت على الشاش اللي في إيديها وإستغربت إنها أذت نفسها عشان حد 


* في فيلا براء 


كان قاعد على السرير وعمال يضغط على راسه بإيده لحد ما دخلت مراته وبصتله بقرف وقالت : يارب تكون إرتاحت بعد ما موتت أخوك بإيدك 

هو بغضب : مش بيموت ، مش هعرف أخلص منه 

هي بغيظ منه : إنت فاكر لما تموته كل حاجة هتجيلك تحت رجلك ؟  فاكر أول ما هيموت الناس هتحبك إنت ؟ انا شخصياً مبحبكش يا أخي ما ترحمنا بقى لوجهه الله 

قام بغضب ومسكها من شعرها وقال : إنتي السبب أساساً في كل اللي حصل ، أنتي اللي روحتي رخصتي لحمك في سرير أخو جوزك ، إنتي خاينة وزبالة وأنا لحد دلوقتي مرمتكيش في الشارع ودي غلطتي

دخلت مامته الاوضة ومسكت مرات إبنها من دراعها ورمتها برا الاوضة وقفلت الباب 

بعدين لفت لإبنها وضربته بالقلم تاني 

هو صرخ بعصبية راحت قالتله : إنت تعرف إن القاتل بيتعدم ولا يورث ؟ عارف ولا لا ! اخوك لو حصله حاجة إنت كدا منهيتش حياته إنت نهيت حياتك إنت 

أبنها : أنا جوايا نار ومحدش حاسس بيا ، أنا الوحيد اللي شايل هم وجوده وسطنا ، كله بسبب جوزك اللي بيفضله عليا 

أمه بتبريق : يبقى تفكر بعقل كويس وتبطل طيش ، ولو ربنا كتبله عمر تغير معاملتك دي وتسمع كلام أمك ، مش هضيع عمري دا كله هدر عشان غبائك 


* بعد ثلاث ايام 


الظابط قدام سرير فارس : والدك براء بيه بيقول في التحقيقات إن احد الحراس اصابك بالخطأ 

مامة فارس كانت جمبه بتأكله ف فارس قال : حصل

مامته بصتله بصدمة !

فارس بصلها بطرف عينه إن إسكتي متتكلميش 

اول ما الظابط خد اقوال فارس خرج ف مامته قالتله بحرقة : إنت عاوز تموتني وراك يابني ؟ ما تخليه يتحبس ونخلص منه خالص دا كان هيقتلك لولا ستر ربنا انت مستوعب ؟

فارس ببحة صوت : حسابي أنا وهو هنخلصه سوا بعيد عن الحكومة ، واللي فيه الخير ربنا يقدمه 

مامته : أنا هقوم أكلم الدكتور ونشوف هيخرجك إمتى ، وهخليك تحت عيني دايماً

خرجت مامته ف رجع فارس راسه لورا وبدأ يفكر ، لقى الباب بيتفتح بالراحة 

بص ناحية الباب شاف راحيل 

عينيه لمعت شوية بعدين قالها بخوف : إيه اللي جابك هنا ؟ 

دخلت راحيل وقفلت الباب وسندت عليه وهي بتبصله وقالت : كان في اغنية لعمرو دياب بتقول : حاولت ابعد بعيد عنك ومعرفتش حاولت 

فارس قالها بحزم : مش وقت اللي بتعمليه دا إخرجي يابنت الناس ومتربطيش مصيرك بمصيري 

قعدت راحيل جمبه على السرير وقالت وهي بتدمع : إتربط من زمان أصلاً ، من اول يوم ربنا جمعنا فيه في الحفلة دي ، انا مشتكتش ولا عمري هشتكي من اي خطر هيواجهك إنه يواجهني ، بس أفضل جمبك  

فارس مسكها من دراعها وقال : مقصدتش ان يحصلك انتي حاجة ، قصدت إن مينفعش احبك واعلقك بيا وأنا ف اي وقت ممكن امو ...

قاطعته بإنها حطت صوابعها على شفايفه ولوت بوزها وهي بتعيط وقالت : أنا ماصدقت لقيتك وإنت عاوز تسيبني هنا وتسمح لحد أنه ينهي حياتك 

فارس بتبرير : اللي بتقوليه دا مجرد إعجاب من فان لمطرب ، هيروح مع الوقت لما تقابلي حبك الحقيقي 

قالتله بهمس : قبل ما اقابلك مكنتش بحب اسمع الأغاني ولا كنت اعرفك ، لما لقيت حد بيمد إيده ليا في الحفلة وغنالي فارس أحلامك

هو بعصبية : يخربيت الحفلة على الرقصة ، متقربيش ليا عشان مصلحتك إنتي

بعدين مسك مكان الجرح بألم وهو بيغمض عينه جامد

راحيل بقلق : حصل إيه !! إيه اللي بيوجعك ؟ 

رفعت التيشيرت شافت الشاش عليه بقعة دم ف قالتله : هناديلك الممرضة تغيرلك على الجرح ، وبعدين إزاي لابس سلسلة فضة دا غلط المفروض يشيلوها منك 

جاية تشيل السلسلة من رقبته ف مسك إيديها وقالها : إوعي ! إزعي تفكري تشيليها من رقبتي 

راحيل بغيرة : ليه هو في حد مهم أدهالك ؟ 

فارس مركزش إنها غيرانة ورد ع اساس اول سلسلة جاتله من المنتج : جداً ، مهم جداً

راحيل بصتله بغيظ بعيونها اللي شبه القطط ف ضحك هو 

هي ببصة غيرة : إيه بقى اللي بيضحك ؟ 

فارس : لما بتركزي وإنتي متعصبه في عيون حد بتفكريني بالقطه الشرسه 

راحيل : بجد والله ؟ يعني كل اللي لفت نظرك شكل عيوني ؟ 

فارس : وإنك طيبه وجدعه 

راحيل بعصبية : أنا مش طيبه وجدعة انا بحبك وفي فرق 

بصلها بصدمة راحت حطت إيديها على بوقها وعرفت إنها قالتها بدون حدود ف قالت : أءء اسفة .. أنا 

طلعت تجري من الكسوف برا ف حط فارس إيده على راسه وقال : أنتي إيه اللي طلعك في طريق واحد حياته ممكن تنتهي ف اي وقت 


خرجت راحيل من الأوضة وهي بتجري خبطت ف مامة فارس بالغلط

راحيل إنخضت ف مامة فارس قالتلها : كنتي بتعملي إيه عند إبني فارس 

راحيل برعب : أنا اصل  ، كنت معدية وسمعت صوت حد بيتألم في الأوضة ف  .. ف دخلت اشوف ماله 

مامة فارس بعصبية : ولا الحيوان باعتك تخلصي على ابني

راحيل برعب : والله إبن حضرتك كويس جوا حتى خشي إسأليه 

فتحت مامة فارس الباب وبصت على إبنها بعدين قفلت الباب وقالت : معلش يابنتي أنا اعصابي تعبانة من خوفي وقلقي على إبني 

راحيل بمواساة : فارس هيقوملنا بالسلامة متقلقيش

مامته بصتلها بإستغراب وقالتلها : إنتي تعرفيه منين 

راحيل بلجلجة : أتعرفنا ! ما لما دخلت وكان بيتألم أتعرفنا 

مامته بشك : أها ، عموماً كتر خيرك يابنتي 

دخلت مامته وقفلت الباب في وش راحيل 

قعدت راحيل على الكرسي وقالت : انا عرفت الواد طالع بعيون رمادي قمر كدا لمين ، دا أنا حماتي قمر أوي 


* اليوم الاخير في المستشفى 


كان فارس بيغير هدومه بهدوء عشان الجرح بيلم ومامته بتحط حاجته في الشنطه وهي بتقول : وبس يابني لقيتها بتترعش من الخوف وبتقول أنها سمعتك بتتألم ف دخلتلك 

فارس بإبتسامة : وقالت إيه كمان 

مامته مشغولة في لم الحاجات ف كملت وقالت : لقيتها بتواسيني وبتقول فارس هيقوملنا بالسلامة متقلقيش ف عرفت أنكم أتعرفتوا 

فارس بسؤال : هي مشيت ؟

مامته سابت الشنطة وقالتله بشك : راحت لحالها بقى بعيد عننا ، في حاجة إن شاء الله ؟

فارس بضحكة : إيه يا امي كنت عاوز اشكرها بس

مامته بغمزة : لا ما أنا شكرتها ليك متقلقش خليك ف جرحك 

فارس ملامحه حزنت وهو بيقول : جرحي كبير ومبيلمش 


راحيل كانت ببتصنت عليهم من ورا الباب ف سندت على الحيطة وقالت : هفضل جمبك وهخليه يلم ، مش هسمحلك تبعد حتى لو انت اللي عاوز دا ♡ 


 

Part 8 


خرج فارس مع والدته من المستشفى وهو بيتسند عليها ، لبس الكاب وتجاهل تصوير الصحافييين المستمر والكاميرات المسلطة عليه ، راحيل كانت واقفة في صف الشارع التاني بتبص على فارس بحب ، شافها وفضل واقف يبصلها 

مامته : إركب يا فارس بيصوروك 

منتبهش غير لما مامته خبطت إيده ف ركب العربية وهو لسه بيبصلها 

الصوت جواه بيكرر إن البنت دي غريبة ، وتمسكها بوجودها جمبه غريب ومخليه يحس بشعور مش عارف إيه هو 

العربية أتحركت ف راحيل أتنهدت ، خافت عليه من أخوه أكتر من الأول ، قررت تروح بيتها وتشوف علاقتها بفارس هتوصل لحد فين  ، هو مفيش علاقة بس دي بقت أمنيتها 

روحت بيتها ودخلت كالعادة خدت شاور وقعدت على موقع وظايف عشان تشتغل وتعتمد على نفسها 

لقت وظيفة قررت تروح المقابلة بتاعتها ، نامت شوية عشان كانت حرفياً مهدودة


* في بيت مامة فارس

دخل فارس وقعد على الكنبة ومامته قالتله : هحضرلك حاجة تاكلها 

بص فارس لوالدته قالها بعيون بتلمع : بقالي كتير مغنتش ، عاوز أطلع لايف 


* صباح تاني يوم 


كان اخوه نايم في فيلا براء ف دخلت مامته عليه عشان تصحيه 

قام بنص عين وبصلها وقال : حصل إيه 

قعدت امه وحطت رجل على رجل وقالت : أخوك خرج من المستشفى 

حط راسه على المخدة تاني وقال : يارب يرجعلها على نقالة الموت ، أعمله إيه يعني 

أمه بتهديد : أقسم بالله لو ما سمعت كلامي لا إنت إبني ولا أنا أعرفك ، إنت عاوز تضيع حقنا في الميراث عشان غبائك !

خرجت مراته من حمام الاوضة وهي بتنشف وشها بالفوطة وتعبانة 

مامته بقرف : ودي مالها دي كمان ! 

هو بنعاس : من الصبح عماله ترجع ، قرفتني عشان مقربلهاش

مراته بغيظ : إبنك مبيعديش يوم من غير ما يقربلي ، متقلقيش مش حرماه من حقوقه 

أمه بتريقة : مش فارقة إنتي كدا كدا مخك مش معاه 

قعدت مراته على التسريحة عشان تظبط شكلها شوية ف مامته قامت وقالت : انا قولتلك اللي عندي والإختيار ليك ، عاوز تفضل غبي يبقى إنت مش إبني

خرجت ورزعت الباب وراها 

مراته بصتله بقرف وقالت : هي طلبت منك تطلقني ولا إيه ؟ ياريت تبقى عملت حاجة خير في حياتها 

حدف عليها المخدة وقال : أنا مش عارف إيه اللي مقعدني مع حرباية زيك 

سابها ودخل الحمام ف حست هي بمغص في بطنها وغمضت عينها من الوجع 


* في بيت راحيل 

كانت بتفطر وهي بتتفرج على لايف فارس اللي طبعاً مش ظاهر فيه بوشه 

كان بيغني ويقول " حبيبي ليلة تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوا حضني وإرتاح دي ليلة تسوى كل الحياة " 

راحيل بضحكة : أنا معنديش مانع والله .. معنديش مانع خالص 


خلصت اكل وفرجة على اللايف ونزلت عشان تلحق الإنترفيو ، ركبت اول تاكسي صادفها ونزلت قصاد الشركة 

كانت شركة منتج موسيقي وطالب سكرتيرة 

دخلت راحيل وملت الأبلكيشين وقعدت تستنى دورها ، خرجت بنت بتعيط من الاوضة ف إستنتجت راحيل إن البنت أترفضت ، دخلت لإن جه دورها وقفلت الباب

المنتج كان قاعد على الكرسي وبيبصلها 

هي إستعجبت وقالت : هو حضرتك بتعمل الأنترفيو بنفسك ؟ 

هو بإبتسامة مش مريحة : بحب بنفسي أقبل الموظفين خصوصاً بتوع السكرتارية 

حطت راحيل السي في بتاعها قدامه وقالت : أنا معايا شهادة جامعية تخليني اشتغل في وظيفة أحسن ، بس دا شغل مؤقت يعني عشان أقدر أمشي أموري

هو بإعجاب : وماله ، نشوف أمكانياتك .. في الشغل طبعاً


طريقة كلامه ونبرة صوته مريحتهاش ، ونظراته مريبة شكله راجل عينه زايغة 

المهم انها قعدت قدامه وهو فضل يبص في السي في ، إداها السي في وقالها إنها إتقبلت وهتبدأ شغل من بكرة 

مسكت السي في وقامت تخرج وهو بيبص عليها وهي خارجة 

قفلت الباب وهي خارجة من الشركة خبطت في حد 

رفعت راسها لقت واحد لابس كاب إسود وريحته .. ريحته تجنن 

كانت فتحت بوقها عشان تقول : فا


لقته بيقول : ششش .. إزيك ؟ 

مكملتش إسمه بس إبتسمت وقالت : انا بخير ، انا 

هو بمقاطعة : كنتي بتعملي إيه هنا ؟ 

هي بتوهان : كن . كنت بقدم على وظيفة .. ليه نزلت من البيت إنت بقالك يوم خارج من المستشفى كنت إرتاح 

هو ببحة صوت : زهقت من القعدة والمنتج بتاعي سافر برا مصر ف هضطر اتعامل مع الشركة دي

راحيل بإبتسامة واسعة : بجد ؟

فارس مقدرش ميبتسمش ف جاوب : أيوة ♡ 

راحيل بسعادة : أنا هبدأ شغل هنا من بكرة وهنشوف بعض كتير 

هو بنهاية الحوار : تستاهلي كل خير 

جه يسيبها ويمشي 

مسكت دراعه وبصتله بحب ، لف ليها ورفع راسه وبصلها !

هو بإستفسار : إنتي إيه حكايتك ؟ 

راحيل بتوهان : وماله لو ليله توهنا بعيد وسيبنا كل الناس ؟ 

هو بإبتسامة : إنتي إتفرجتي على اللايف  ؟ 

راحيل عينيها لمعت وقالت : أنا مش بغني أنا بكلمك بجد 

سحبها فارس من إيدها تحت شجرة من الشجر اللي قدام الشركة وقال بهمس : يابنت الحلال انا طريقي مفيهوش غير شوك 

راحيل : يعني إنت شايفني وردة وخايف عليا لا أتجرح ؟ أنا مش جريئة ولا بجحة بس بحب أكون معاك إيه الغلط ف كدا ؟ يا فارس من فضلك محتاجة أقعد معاك أو أقضي معاك يوم كامل نخرج بعيد عن الناس اللي هنا .. 

فارس : انا مش جاهز للأي علاقة ، بعتذرلك 

كان هيمشي ف راحيل عيونها دمعت وقالت : طب خلينا نقضي يوم كامل سوا ، يوم كامل وبعد كدا اوعدك مش هطاردك ولا هضايقك .. بس يوم كامل يكون ليا أنا وإنت بس 

بصلها ومردش ، عيونها كان فيها امل وكان قلبها موجوع 

ف رد وقال : موافق .. بس توفي بوعدك وتبطلي تطارديني 

راحيل بنبرة عياط : أوعدك 

هو : بكرة الصبح هفوت عليكي ونقضي اليوم كله خروح وسهر وقبل الشروق هرجعك بيتك وهنا توفي بوعدك ومتدوريش عليا 

راحيل : اوعدك ..


* في فيلا براء 


كانوا قاعدين على ترابيزة السفرة بيتغدوا ، مراته كانت بتبص لطبقها بقرف ف مامة أخو فارس قالتلها : الأكل مش عاجب سعادتك ولا إيه ؟ 

مرات إبنها كانت لسه هترد بس رمت الشوكه وحطت إيديها على بوقها وجريت على الحمام وفضلت ترجع 

أمه بصتله وقالتله : عارف لو اللي في دماغي طلع صح ؟ هتبقى مصيبه على دماغك .. وهتبقى لزقت فينا للأبد 

براء وهو بياكل : إبنك حر في حياته .. ملناش دعوة بيه


                 الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close