أخر الاخبار

رواية اول ايام السعادة الفصل الخامس والسادس بقلم روزان مصطفي


 رواية اول ايام السعادة 

الفصل الخامس والسادس 

بقلم روزان مصطفي 


Part 5 


 في وسط ماهي واقفة بين إيديه ومرتبكه وهو مش عاوز يبعدها 

بحركة جريئة وسريعة منها شالت الكاب بتاعه ورمته ورا 

نزل شعره على وشه وبانت عيونه الواسعة 

رمادي فاتح ، والشعر بني غامق ، بشرته خمرية الدقن صغيرة ومنظمة ، ملامحه حادة لكن عيونه فيها حنان و .. رومانسية 


بعدها عنه ولف ضهره ليها وقال : إخرجي 

وقفت هي بتاخد نفسها بالعافية وهي بتبص لظهره بعدين قالت : مش قادرة أخرج

هو بزعيق ضعيف بسبب صوته المبحوح : إخررجي بقولك

راحيل بصوت مرتفع وعنيها دمعت : أنا ما صدقت لقيتك عاوزني اخرج ليه

قربلها تاني بس المرة دي ركز عيونه على عيونها وهو ماسك وشها بين إيديه وبيقول : يا غبية أفهمي ! مش عاوز حد يتأذي معايا 

مالت بوشها على إيديه وهي مغمضه عيونها وقالت : لمسة إيدك ! وصوتك وكل حاجة ، إزاي عاوزني امشي 

ف وسط ماهو ماسكها وبيبصلها بصدمة من اللي هي فيه 

في مزهرية أتكسرت بسبب طلقة من مسدس جت فيها 

حضن راحيل وانبطح على الارض وقال بنبرة بسيطة : كنت عارف إن دا هيحصل ، عشان كدا مش عاوز حد معايا 

راحيل بصدمة : دا ضرب نار ! مين بيحاول يقتلك؟ 

هو بغضب : ملكيش دعوة ، أخرجي من الباب اللي ورا بتاع المطبخ 

راحيل بحب : مش هقدر اسيبك 

هو بواقعية : هو إنتي تعرفيني عشان متسبنيش ؟ 

راحيل بتجاهل لضرب النار : اعرفك من يومين بس بالنسبة ليا أحسن من مية سنة 

هو بتركيز مع اللي بيحصل راحيل فاقت وقالتله : مش معاك سلاح ؟ 

بصلها هو وقال : حتى لو مش معايا مش هقدر اضرب نار 

هي بأستغراب : أشمعنا ؟ 

هو بنظرة حزينة في عيونها : عشان اللي بيضرب نار عليا دا أخويا 

شهقت وهي بتبصله بصدمة ف جت طلقة جنبهم راح سحبها من ايدها وقال : شكلك عنيدة ولازم أخدك معايا 

جريوا ناحية الباب الخلفي للمطبخ ونزل جري جامد ع السلم وهي وراه وشعرها بيطير وراها، وصل للجراج وفتح العربية وكان المفتاح جواها ، بصوت سريع قالها : إركبي 

من غير تردد ركبت جمبه وبصتله بثقة ف ساق العربية ومشي بيها بعيد 


* في بيت راحيل 

والدتها بتكلم سلمى : يابنتي ما أنا بتصل تليفونها مقفول وبقالها مذا ساعة مش موجودة أنا قلقت ، طب مين من صحابها تاني ممكن تكون راحتله !

سلمى بقلق : معرفش يا طنط صدقيني بي وعد هقول لبابي يدور معايا عليها 

قفلت والدتها التليفون وفضلت تخبط على ركبها وهي بتقول : أستر يارب ، تكون راحت فين 

والدها بغضب : أمال إحنا جايبين ليها التليفون ليه ؟ عشان تقفله وتقلقنا !

والدتها بعياط : مش وقته والنبي أنزل دورلي على بنتي 


* في عربيته 


كان سايق بسرعة وفي وسط تركيزه قال بصوت المبحوح : قولتلك كذا مرة إخرجي مرضتيش ، حاولت اتجنبك عشان احميكي أنتي وغيرك من حياتي مفهمتيش وفضلتي مصممة تلاقيني ، اذيتي نفسك وأذيتيني 

راحيل بتبصله وقالت من غير تفكير : كان لازم الاقيك لا إلا مش هعرف انا مرتاحة ، وبعدين إزاي أخوك ويعمل كدا ويضرب عليك نار؟ ليه مبلغتش البوليس 

قالها بحزن : ابلغ البوليس عن أخويا ؟ 

بصتله هي بتوهان وقالت : أنت ملاك ، مستحيل تكون بشر طبيعي 

ضحك على جنب ف بانت غمازته ، ف سندت هي على كرسي العربية وعمالة تتأمل فيه 


* في فيلا أخوه 


دخل ورمى المسدس على الارض بعدين صرخ بغيظ : ااااااه ، كل ما احاول اخلص منه مبعرفش ، منك لله يا براء 

نزلت أمه وهي بتقول : براء دا يبقى ابوك ، قول منك لله يا أبويا مش يا براء 

لف ليها إبنها وقال : بسببك ، اهملتي في جوزك ف أتجوز عليكي واحدة وخلف منها واحد المفروض أني اقوله اخويا ، إنتي وابويا دمرتوووني يا أمي 

ضربته امه بالقلم وقالت : عديم شرف ، هو انا اللي روحت قولتلك تتجوز واحدة كدا ! ولا قولت لابوك يتجوز عليا ويخلف ولد ويجبلك أخ ، متعلقش مشاكلك على شماعاتنا 

أنسى اللي حصل وأهو بعد عننا 

هو بغضب وشر : مستحيل ، لازم اقتله 


* في عربيته 

نزل هو وراحيل على كافيه في المقطم وقعدوا ، نزل هو الكاب على وشه لحد ما جه الجرسون وطلب منه تنده خشب حوالين الترابيزة 

بالفعل جابهاله واول ما لفها حوالين الترابيزة خلع هو الكاب بتاعه وقال : أنا اسف ، حاولت ابعدك عني أنتي اللي أصريتي تعرفيني 

راحيل بإبتسامة : ومش ندمانة ، قولي طيب هو أزاي اخوك وبيضرب عليك نار ؟ 

هو : موضوع يطول شرحه 

راحيل : معنديش أكتر من الوقت 

هو : طب قبل ما احكيلك أنتي كنتي بتدوري عليا ليه ؟ 

راحيل : بعد ما رقصنا أنت سيبت إيدي بهدوء فظيع وإختفيت وسط زحمة الناس ، جريت وراك ملحقتكش حسيت بخيبة أمل وحزن لو كنت مش هلاقيك ، جوايا حاجة بتقولي هتلاقيه متبطليش تدوري عليه ، مكنتش حابه ابقى زيي زي أي واحدة اترقص معاها وخلصت الليله على كدا 

انا حسيت إني واقفه على أرض القمر والنجوم حوالينا وإنت بتغنيلي ! انا نسيت كل الناس اللي حوالينا 

حط إيده ورا رقبته ووطى راسه وقال : أنا .. عملت الواجب 

راحيل بفضول : بما إن مصيرنا بقى واحد ، إحكيلي بقى 

رجع ضهره لورا وإتنهد وقال : اخويا دا مش شقيقي ، دا اخويا من الاب ، مراته راودتني عن نفسها .. بمعنى اصح طلبت مني أزني معاها ودا لأنها حبتني وانا محبتهاش ف لما اخويا أتقدملها قبلت بيه عشان تكون جمبي ، كنت نايم وقربتلي وحاولت تعمل كدا ، لما انا فوقت كان اخويا دخل علينا ملحقتش حتى اتصدم .  

حاول كذا مرة يقتلني ودافعت عن نفسي كتير لإن مقدرش اقتله دا اخويا ! هو دايماً بيحس بالنقص ناحيتي رغم إني بحبه ومش ذنبي ، والدنا طلب مني أبعد ووالدتي كانت بتطمن عليا فيديو كول من وقت للتاني .  هي كانت مرتاحة إني قاعد وسط ابويا وأخويا متعرفش إن اخويا كدا ، عملت فيديو غريبة الناس بتاع وائل جسار من غير ما اظهر فيه بصوتي بغني ، جاب مشاهدات عالية جداً وبقى تريند ، الناس حبت صوتي وبقوا يسألوا عني وعن إسمي ، مكنتش برد ف سموني المجهول ..

راحيل بفضول : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟ 

رفع راسه وبصلها وقال : فارس .. إسمي فارس براء 


إفتكرت هي وهي ف حضنه وبيلف بيها وبيقول : فارس أحلامك تسمحيلي ادخل أيامك وأبقى من سكان أحلامك أعشقك وأسرح في كلامك ! ♡ 


Part 6


ركبت معاه العربية تاني بعد ما عرف إسمها هو كمان ، وطلع بيها عشان يوصلها لعيلتها وينتهي اليوم البائس دا على الأقل يعمل حاجة أخيرة عشان يحميها 

كانت طول الطريق بتبصله كأنها بتترجاه تفضل معاه ، عقلها وقف على اللحظات اللي كانوا مع بعض فيها 

هو كان مركز في الطريق وفي أخوه اللي مصمم يقتله حتى بعد ما ساب بيت ابوه ومشي 

وصل تحت عمارتها ف خلعت حزام الأمان وبصتله وقالت : هشوفك تاني إزاي ؟ 

هو وهو بيلبس الكاب : مش هتشوفيني تاني ، هتركزي في حياتك وهتنسي ملامحي وشكلي وهتنسي الليلة بتاعت الرقص

دمعت هي شوية ف رمشت بعنيها وقالت : مش هينفع 

فارس بنبرة أثرت فيها : أنسة راحيل أنا مقدر مشاعرك ، بس صدقيني ساعات الدنيا بتخلق صُدف حلوة ومبتكملش ، بتفضل ذكرى جميلة مخنا بيرجعلها من وقت للتاني 

راحيل بخوف : أنا ممكن أطمن بابا وماما عليا وأجي معاك كدا كدا أخوك ضرب علينا إحنا الإتنين نار 

فارس بشرود : بس هو عاوزني أنا ، أنا اللي أهمه ويهمه يخلص مني 

راحيل بيأس : أنا لو نزلت من هنا هتوعدني أنك تخلي بالك على نفسك ، أنا مش حمل إن يحصل حاجة وتتفرقع الذكرى دي زي البالون وتنتهي 

فارس بإبتسامة : خلي بالك أنتي على نفسك ، شكراً لكل حاجة عملتيها 

نزلت راحيل وهي بتبصله 

شاورلها بإيده ومشي بالعربية 

ف وقفت هي في نص الشارع بتبص لأثر العربية بحزن 

طلعت بوش بهتان وخبطت على شقتهم ف فتحلها والدها 

والدتها بصوت عالي وصريخ : كنتي فين وقافلة موبايلك ليه 

راحت سحباها لجوا بعنف ورميتها على الكنبة ، قعدت راحيل بنفس النظرة المكسورة من غير ما تتكلم 

والد راحيل : بهدوء بس عشان نقدر نعرف هي كانت فين 

والدتها بصريخ : هدوء إيه ونيلة إيه دي غلطتها مهببة ، مختفية بقالها سبع ساعات والتليفون مقفول ومش عند حد من صحابها ، شوف بنتك كانت فين قبل ما أفقد أعصابي 

قعد والد راحيل على الكنبة جمبها وقال : بصي أنا متماسك ومش هفقد أعصابي زي أمك وبسألك بمنتهى الهدوء تردي علييا .. كنتي فين وليه التليفون مقفول

فتحت راحيل الشنطة وخرجت تليفونها وقالت بإختصار : كنت في رحلة والتليفون فصل شحن ، أكيد مقصدش أقلقكم عليا ورجعت بسرعة على أد ماقدر عشان متقلقوش

والدتها بعصبية : الله يخربيت الرحلات وسنين الرحلات وقعتي قلبنا يا شيخة ، أتصلي على سلمى طمنيها عنك 


دخلت راحيل اوضتها وحطت التليفون على الشاحن ، شحن شوية ف إتصلت على سلمى وحست سلمى إن صوتها مش كويس ف قالتلها إنها جيالها

رمت راحيل الفون على السرير وفضلت سرحانه في اللاشيء اللي قدامها


* في بيت والدة فارس

دخل هو ورمى الكاب بتاعه ورجع ظهره لورا وهو بيتنهد 

مامته : قطم رقبته هو واللي خلفته ، قال يقتلك قال دا أنا أموته بإيدي هو وأبوك اللي مش قادر عليه دا

فارس : أنا مش عاوز أأذيه بس هو زودها أوي وبقى يتمادى ..

والدته : إنت لازم تدافع عن نفسك ومتموتش وتموت أمك معاك عشان حتة واد مريض نفسي زي دا .


* في بيت راحيل 

كانت سلمى حضناها ومخلياها تعيط في حضنها 

راحيل بدموع : وقالي أنسى الليلة اللي حصلت وأنسى كل حاجة ومشي ، العربية وهي ماشية بعيد حسيت اني تعبانة نفسياً بجد 

سلمى بمواساة : بس إنتي قولتي إن ظروفه حكمت عليه ب كدا ، راحيل اللي بتفكري فيه صعب يحصل دا مطرب مشهور حتى لو مش بيظهر بوشه بس عنده معجبات كتير مش إنتي بس وتلاقيه رقص مع كذا واحدة فيهم 

راحيل بدفاع : بس انا الوحيدة اللي شوفته ، مش عاوزة أحس بإحباط يا سلمى 

سلمى : واخرتها ؟ هتفضلي كدا يعني ؟ 

راحيل بأمل أخير : عندي أمل إن ربنا هيجمعنا ببعض تاني ، من غير اب محاولات مني 


* في فيلا براء 

دخل فارس وهو ماسك السلاح ولابس الكاب 

اول ما اخوه شافه رفع المسدس في وشه ، وطى فارس وحط السلاح على الأرض وقام وقف وهو رافع إيده وقال : أنا جاي اتكلم عادي 

أخوه بضحكة إستهزاء : جاي تتكلم وفي إيدك سلاح ؟ عموماً كويس إنك جيت برجليك 

فارس بيبصله بهدوء وبيقول : هتدخل السجن عشان شوية أوهام في دماغك إنت بس ، وهتقتلني وتفتكر نفسك إرتحت لكنك هتتبهدل .. صدقني مفيش حاجة تستاهل 

اخوه بغل : مفيش حاجة تستاهل ؟ إنت كل حاجة بتجيلك لحد عندك حتى البنت الوحيدة اللي حبيتها خدت قلبها مني !

فارس بصوت مرتفع : أنا معملتش حاجة ! متخليش الشيطان يصورلك حجات غلط 

اخوه بزعيق : حجات غلط ؟؟ دخلت اوضتك لقيتها في حضنك وكانت رافضه إني أقربلها ! وراحت رمت نفسها في حضنك إنت 

فارس وهو لسه رافع إيديه : طب وأنا رد فعلي إيه ؟ أنا كنت لسه صاحي من النوم ومصد...

قاطعه اخوه بزعيق : إخرسس انا هقتلك وأخلص من العذاب اللي أنا فيه دا على الأقل اعرف اتنفس وأعيش من غير ما أحس إنك كاتم نفسي

فارس وهو بيغمض عينيه : وأنا مش هكسرلك كلمة ، خلينا نخلص من الموضوع دا أنا اصلاً ميت .. محدش يعرف شكلي ولا إسمي ، مفيش فارس غير اللي قدامك واللي إنت هتموته دلوقتي 

نزلت مرات اخوه وجريت وقفت بينهم وهي بتبص لجوزها وبتقوله : هو معملش حاجة دا حبي أنا ليه اللي كان عاميني ، متقتلهوش لو عندك رحمة 

أخوه بغيظ أكبر : إبعدي إنتي من وشي

هي بعياط : حرام عليك معملش حاجة انا اللي روحتله 

اخوه بزعيق : حتى وهو بيموت عاوزة تروحي معاه !!! ليه ساحرلك ؟؟ هو في إيه زيادة عني 

حطت إيديها على وشها وبدأت تعيط جامد وتشهق ، وفارس لسه رافع إيديه ومغمض عينه

أخوه بقهر : مع السلامه يا فارس

وضرب اول طلقة خرجت من مسدسه ، جت في فارس 

وقع على ركبه وهو ماسك الجرح 

مرات اخوه صوتت ولطمت على وشها وهي بتسنده قبل ما يقع 


  " وكان قد قتل قابيل اخيه هابيل بدافع الغيرة .. الفطرة البشرية الأسوأ على الإطلاق .. ومن بعدها تخلى عنه شيطانه المتحكم في رسخ كل أفكار الشر داخل عقله .. وحل محل الغيظ والغيرة شعور الندم ، كان يثقله يوماً بعد يوم " بقلمي


جت والدة اخو فارس تجري بصدمة ورعب ، وضربت إبنها على وشه عشان ورط نفسه بالمنظر دا

حراس براء بيه نقلوا فارس في العربية عشان يودوه المستشفى ، والكل كان فاكر أن باللي حصل خلاص اخوه فض غيظه .. وكل همهم إنهم يلحقوا فارس

ودوه المستشفى وتم دخوله غرفة العمليات ومنعوا منعاً باتاً الصحافة تدخل تصور إبن السيد براء  وهو مضروب بالنار ولسه تفاصيل الحادثة متعرفتش 

حتى براء بيه قدام النيابة مكانش قادر يعترف على إبنه التاني ف قال في التحقيقات إنها رصاصة طايشة من أحد حراسه 

لكن والدة فارس مسكتتش

اول ما دخلت المستشفى مسكت براء من قميصه وقالت : هقتلك ، انا ضيعت شبابي وعمري بربي في إبني اللي إنت أتخليت عنه وأشتريت متع الدنيا عشانه ، دلوقتي عاوز تحمي إبنك عشان ميتقبضش عليه رغم إنه مريض نفسي

براء وهو بيبعد إيديها عن قميصه : انا هعدي كلامك دا عشان هعتبرك تعبانة وخايفة على إبنك 

والدة فارس بعياط : حسبي الله ونعم الوكيل ، لو إبني حصله حاجه هاكلك إنت وإبنك بسناني 

قعدت على الكرسي تعيط ومستنية تسمع اي خبر كويس عن إبنها 


* في بيت راحيل 


كانت نايمة وبتحلم برقصتها مع فارس ، وبيبعد شيء عن شيء لحد ما إختفى 

صحيت شهقت وأخدت نفسها بالعافية ، شربت من كوباية المياه اللي جمبها وبصت على شباك اوضتها اللي اعلن عن دخول الليل ، حست إن قلبها بيوجعها وإنها مش قادرة تتحمل 

قامت عشان تغسل وشها وهي معدية سمعت خبر في التليفزيون 

" وقد أصيب الأبن الاكبر للسيد براء بطلق ناري وعن احد تحريات النيابة انها كانت رصاصة طائشة ، نتمنى للإبن الاكبر فارس بالشفاء العاجل " 

وقفت راحيل وهي بتفتكر 


إسمي فارس .. فارس براء 


حركت راسها يمين وشمال وقالت يمكن تشابه أسماء ، بس قلبها كان بيتنفض 

ف دخلت غسلت وشها وربطت شعرها ولبست لبس خروج 

جاية تخرج من الشقة مامتها قالت : هممم ، صحينا من النوم عشان نجري في الشارع ؟ 

راحيل بتلكيك : أنا معايا تليفوني ومشحون على اخره بعدين مش هروح بعيد دا أنا نفسي اوي في ذرة مشوية 

إتعدلت مامتها وقالت : عمرك أطول من عمري كنت لسه بفكر فيها ، هاتيلنا أنا وابوكي عشان هيصحى وهنقعد على فيلم السهرة سوا 

راحيل بإبتسامة مزيفة : حاضر يا ماما 

نزلت وقفلت الباب

طول ماهي نازلة على السلم عمالة تفكر إزاي هتعرف إسم المستشفى ! وهتعمل إيه 

ركبت اول تاكسي وراحت شقة فارس اللي عند البرج ، نزلت من التاكسي وقابلت البواب

راحيل بقلق : مساء الخير ، متعرفش الاستاذ فارس فين ؟

البواب : أه اللي كان ساكن لواحده ؟ مخابرش خرج من الصبح ومرجعش 

حطت راحيل إيديها في جيبها وبعدين قالت : طب متعرفش فين بيت اي حد من عيلته 

البواب بشك : هو في إيه يا انسة ؟ عاوزة حاجة منه ! 

راحيل : لا هعوز إيه يعني ، امري لله هلف اللفة بتاعتي ..


راحت كذا مستشفى لحد ما وصلت لواحدة راقية ولقت قدامها حراسة ، فكرت هتدخل إزاي ف دورت على اي حاجة في الارض لقت إزازة كانز في الزبالة 

مسكتها كسرتها وعورت إيديها بعيد عن العرق ، عندها فوبيا من الدم ف خدت نفسها بالعافية وهي بتقرب لبوابة المستشفى 

الرؤية إتشوشت في عنيها ف وقعت في الأرض أغمى عليها من منظر دمها 


* في المستشفى 

فاقت على إيد الدكتور بيقول : حمد الله على سلامتك ، تعرفي إن الأنتحار كفر ؟ ليه تعملي في نفسك كدا 

 راحيل بتحاول تفتكر هي فين ولما جمعت حصل إيه قالت بتعب : جبت درجة وحشه في الأمتحان * بتكذب * 

الدكتور : مفيش حاجة في الدنيا تستاهل أنك تنهي حياتك عشانها ، عموماً إنتي بقيتي كويسة بس أرتاحي إنهاردة معانا برضو رغم إني لفيت إيدك 


جرحها كان عميق ، عورت نفسها بغشامة جابتلها هبوط دا غير فوبيا الدم اللي كانت هتوقف قلبها 

قامت من السرير تتسحب وخرجت واحدة واحدة من الاوضة 

فضلت تبص حواليها لحد ما مشيت في الممرات ، وصلت لحد الدور التاني كل دا وهي بتدور على فارس ، لقت اوضة واقف عليها واحد 

فضلت مستخبية ورا الحيطة تراقبه لحد ما رن تليفونه ووقف على جمب يرد 

أتسحبت راحيل ودخلت أوضة فارس 

اول ما لقت بطنه ملفوفة بشاش وهو نايم أتصدمت 

معقول أخوه ضربه بالنار ! 

دمعت ودموعها نزلت على وشها وقربت منه وقالت : كنت قولتلي إنسي الليله واللي حصل .. حاولت ومقدرتش ، إنت حتى أحلامي بتطاردني فيها 

مسكت إيديه وباستها ، قربت من وشه بعدين من شفايفه 

باسته بوسه رقيقة جداً وقعدت تبصله 

مفيش أي إستجابه منه والجهاز بيعمل الصوت المعتاد دا ..



                     الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close