رواية رجل من الصعيد
الفصل التاسع والعاشر
بقلم نور
الفصل التاسع
رجل من الصعيد
انصدمت شروق ودنيا من كلام الطبيب فهم كانوا يتوقعون ان
زهره ليست حامل فتحدثت دنيا بضيق : يلا علشان نمشي من
اهنيه زهره العربيه تحدت هتوصلك للفيلا واحنا هنروح الشركه لرعد
زهره : اجي معاكم يا ست هانم
شروق بعصبيه : تيجي معانا فين رعد بيكون جوزي انا ودنيا انتي هتيجي بصفتك اي
زهره بحزن : اسفه يا ست هانم
نزلت زهره وركبت السياره اما عن دنيا وشروق فركبوا تاكسي
وذهبوا الي شركه رعد لم تتوقع دنيا ان الشركه كبيره هكذا
فذهبوا الي مكتبه واوقفتهم السكرتيره نظرت شروق اليها
بأستحقار ثم تحدثت مردفه : انتي السكرتيره بجا يا صلاه النبي
السكرتيره : حضراتكم مين
دنيا : عايزين نقابل رعد
السكرتيره : رعد بيه مش فلضي تقدروا تاخدوا ميعاد وتيجوا وقت تاني
وفجأه خرج رعد وتحدث بابتسامه : اي المفاجأه دي نورتوا الشركه
شروق بضيق : البتاعه بتاعتك دي مكنتش عايزه تدخلنا ليك
اقترب رعد منها وقبلها علي يديها ثم تحدث بابتسامه : معلش يا حبيبتي متعرفكيش
دنيا بتذمر : وانا خلاص اروح ولا اي
رعد بضحك : لع طبعا انتي حبيبتي تعالوا ندخل جوا علشان
النوظفين هيتفرجوا علينا
دنيا : اوك
رعد بحده : سماح مش عاوز حد يدخل علينا المكتب غير زياد
السكرتيره بضيق : تمام يا فندم
دخل رعد الي المكتب ثم تحدث بابتسامه مردفا : اي سبب الزياره دي بجا
دنيا بابتسامه : وحشتنا قولنا نيجي نشوفك
رعد بخبث : مش مطمن ليكم
في فيلا رعد وصلت زهره ودخلت الي غرفتها وظلت تبكي
بشده وهي تتحدث ببكاء مردفا : رعد ليا لوحدي محدش
هياخده غيري انا هبجي مرت كبير الصعيد غصب عن اي حد
في المساء وصل رعد الي الفيلا فوجد فوجد دنيا وشروق
وزهره في المطبخ و عندما رأت شروق رعد تحدثت بلهفه
مردفه : لع يا زهره اكده هتتعبي روحي ارتاحي
دنيا بخبث : فعلا يا زهره من وقت ما جينا واحنا بنقولك
ارتاحي واحنا والخدم هنعمل كل حاجه
رعد بحده : انتي مش بتسمعي الكلام ليه يا زهره جالولك ارتاحي وانتي اكده برده
زهره بضيق : حاضر يا بيه
جلسوا الحميع علي مائده الطعام وبعد الانتهاء من الطعام صعد
رعد الي الي غرفه عزه فهي اصبحت غرفته المفضله بعد
وفاتها كان بيده بعض شرائط الادويه وقبل ان يأخذها سحبتها
دنيا من يده وتحدث بلهفه : اي دا يا رعد
رعد ببرود : منوم
دنيا بحزن : خرام عليك انت ليه بتاخد منوم خليك معانا احنا
محتاجينك تكون فايق ومعانا المنوم مش حل انت كبير
الصعيد ولازم تكون مركز لكل حاجه
رعد بضيق : مش عاوز حاجه غير عزه علشان اكده بنام انا
مش عاوز افكر
دنيا وهي تقترب منه : بس انا عايزاك يا رعد وشروق عايزاك
وابنك عايزك انت ناسي ان زهره هتيجيب ابنك وبعدين انت
عايز تنام دايما وتبعد عني
رعد بأستغراب : ابعد عنك كيف مش ملاحظه انك بجيتي
رومانسيه جوي الايامدي
دنيا بأحراج : امممم اي
رعد بضحك : شكلك حلو جووي وانتي مكسوفه
دنيا بأحراج : خلاص بقا يا رعد
رعد وهو يسحبها اليه ويتحدث بخبث : تعالي في حضني يا قطتي المشاغبه
في مكان اخر وبالتحديد عند سيد جلس يتحدث بغضب مردفا
ابن رعد الهواري مستحيل يجي هلي النور لازم تتصرفوا اجتلوا زهره دي بأبنها
الغفير : اوامرك يا بيه
في صباح اليوم التالي نزل الجميع علي الفطور فأعطت
الخادمه زهره كوب من الحليب فتحدثت زهره بضيق : مش عاوزه حاجه
رعد بضيق : اشربيه يا زهره
زهره : مش عاوزاه يا بيه مش هجدر اشربه خلي دنيا هانم تشربه
دنيا : خلتص يا رعد انا هشربه
اخذت دنيا الحليب وشربته فنهض رعد ليذهب وقبل خروجه
من المنزل تحدثت دنيا بصراخ : ااه رعد
ركض رعد ومعه شروق تجاهها وتحدث بلهفه : دنيا ماالك
شروق بصدمه : دنيا اي الدم ال بينزل من بؤك دا
وفجأه وقعت دنيا علي الارض فاقده وعيها فحملها رعد وذهب
بسرعه هو وزياد وشروق الي المستشفي فنظرت زهره اليهم
بابتسامه ودخلت الي المطبخ فوجدت الخادمه وفجأه صفعتها
علي وجهها بقوه وتحدثت بعصبيه : كنتي عايزه تجتليني صوح
الخادمه بعصبيه : الزمي حدودك واتكلمي معايا صوخ انتي
زيك زيي خدامه وانا عارفه انك شوفتيني وانا بحط التركيبه
في اللبن واحسن ليكي تلمي نفسك علشان انا كمان ممكن
اجول للبيه علي ال اعرفه عنك وو
وفجأه قاطعها صوتها الانوثي وعي تتحدث بحده تعرفي اي جولي ووووووو
الفصل العاشر
رجل من الصعيد
اتصدمت زهره عندما وجدت ثريا امامها فهي عمه رعد
فتحدثت بتوتر : لع مفيش حاجه نورتي يا ست هانم
ثريا بحده : فين رعد وزياد
زهره بتوتر : في المستشفي
ثريا بلهفه : ليه اي ال حصل
الخادمه : ست دنيا تعبت وراحوا علي المستشفي
ظلت ثريا في انتظتر رعد حتي جاء المساء فوصل رعد وهو
يحمل دنيا ومعه شروق وزياد وصعد الي غرفته ووضع دنيا
علي الفراش فدخلت ثريا وتحدث بلهفه : اي ال حصل يا ابني
رعد بابتسامه : عمتي اتوخشتك جوووي
ثريا وهي تحتضنه : وحشتني اوووي يا حبيبي
زياد بابتسامه : وحشتيني اووي يا عمتي
ثريا وهي تحتضنه : وانت كمان وحشتني اووي اي ال حصل
رعد بضيق : تعالي نطلع بره واحكيلك علي كل ال حوصل
خرجت ثريا ومعها رعد وزياد وشروق الي فتحدثت ثريا بضيق : اي ال حصل يا رعد اتكلم
رعد : الدكتور بيقول ان اللبن كان فيه سم بس الحمد لله اننا لحقناها
ثريا بفزع : سم يا لهوووي هو اي ال بيحصل بالظبط هنا دا
البيت دا بقا مش مظبوط عزه تموت ولسه مش عارفين مين
ال موتها ودنيا تتسمم هو في اي انت كبير الصعيد دي
مسؤولياتك يا كبير الصعيد انت اي الزفت ال بتعمله دا لو مش
عارف تكون مسؤول عن بيتك ازاي هتكون مسرول عن بلد
بأكملها انا جيت من القاهره علشان اشوف ابن اخويا عامل اي بس لقيت زفت
رعد بحزن : اسف يا عمتي كل خاجه هتتصلح
ثريا بغضب : اي ال هيتصلح يا ابن الهواري انا مس هستني
لحد ما الكل يموت هنا هاخد دنيا وشروق وزهره علي القاهره
معايا مش هسمحلهم يموتوا ولما زهره تولد حفيدي هيعيش
معايا في القاهره وهرجع زهره هنا
رعد بصدمه : لا يا عمتي بلاش تاخديهم عاوزه تبعديهم عني ليه انا هعرف احميهم والله
شروق بدموع : عمتي بلاش تاخدينا انا مجدرش اعيش من
غير رعد همووت لو بعدت عنه والله
زياد : عمتوا حرام شروق ودنيا ميقدروش يعيشوا من غير رعد وهو كمان
ثريا بعصبيه : كلامي منتهي شروق ودنيا وزهره هيجوا
يعيشوا معايا ولما زهره تولد هرجعهالك لوحدها علشان هي
مش من عيله الهواري ولما تعرف تفكر صح هبقي ارجعهملك
شروق اطلعي حضري هدومك انتي ودنيا وانتي يا زهره كمان حضري هدومك
رعد بحزن : شروق اطلعي نفذي ال عمتي جالتلك عليه
شروق بدموع : حاضر
زهره بتوتر : لع مجدرش اسيب اهنيه واسافر
ثريا بحده : لا انتي بالذات مش هسيبك هنا هتيجي معايا
نظرت ثريا الي رعد فوجدت وجهه يمتلئ بالحزن فتحدثت
بضيق : خلاص انا هسيب شروق ودنيا هنا وهاخد زهره
نظر زياد الي عمته ثم غمز لها بخبث فتتحدث رعد بسعاده :
بجد هتسيبي شروق ودنيا اهنيه معايا
ثريا وهي تقترب منه وتنحدث بابتسامه : ايوه يا حبيبي انا
مقدرش اشوف ابن اخويا البطل زعلان انا اسفه متزعلش مني علي الكلام ال قولته
رعد وهو يحتضنها ويتحدث بسعاده : انتي احلي عمه في
العالم كله ربنا يخليكي ليا يارب
ثريا : وميحرمنيش منك يا حبيبي
صعدت زهره علي غرفتها وهي في قمه غضبها فثريا ستدنر
كل شئ لو اخذتها معها اما في غرفه ثريا كانت تتحدث
بابتسامه مردفه : متخافوش انا هتصرف مع الغبيه دي
زياد : بس يا عمتوا زهره دي مش سهله دي واحده زباله واحنا
لحد دلوقتي مش عارفين هي بتتعامل مع مين من اعدائنا
شروق : بس اما خايفه
جووي يا عمتي ابا تعمل حاجه في رعد
ثريا : لا هي مش هتعمل حاجه في رعد علشان بتحبه هي
هتأذيكم انتي او دنيا علشان كده مش عايزاكم تمشوا غير
بالحراس لحد ما اخدها معايا القاهره
زياد : اوك
اما في غرفه رعد كان بحانب دتيا حتي فتحت عيونها فتحدث
رعد بابتسامه : حمد لله علي سلامتك انتي زينه
دنيا بتعب : الحمد لله متخافش انا كويسه
رعد : عمتي اهنيه وكانت عايزه تتعرف عليكي بس بكره ان شاء الله
دنيا : ان شاء الله
في الصباح استيقظ الجميع ونزلوا علي الفطور فتحدثت ثريا
بابتسامه : حمد لله علي سلامتك يا حبيبي مكناش اعرف انك حلوه اوي كده
دنيا بابتسامه : شكرا يا عمتوا انتي كمان قموره خالص بس هو حضرتك مش صعيديه
ثريا : لا يا حبيبتي صعيديه بس اتجوزت في القاهره من زمان
شروق بابتسامه : رعد بعد اذنك عايزين نروح نشتري حاجات انا ودنيا
رعد بحده : لع بلاش انهارده علشان تجعدوا مع عمتي
ثريا : لا يا حبيبي خليهم يروحوا
رعد : تمام ءوحوا بس متتأخروش
دنيا : اوك
ذهبت دنيا وشروق في السياره وفي منتصف الطريق وقفت سياره امامهم وضربوا
السائق وخطفوا دنيا وشروق اما عند رعد كان يتحدث مع زياد في
احدي الاعمال وفجأه دخل الغفير وتحدث بتوتر : الحجنا يا بينه ست شروق وست دنيا اتخطفوا
رعد بصدمه : نعم
زياد بعصبيه : انت بتقول اي
رعد بغضب شديد : ابعت الحراس كلهم يدوروا عليهم بسرعه يلا
زياد : اهدي يا رعد هنلاقيهم
رعد بعصبيه : كيف يعني اتصرفوا مستحيل اسمح انهم كمان يضيعوا مني
زياد : اهدي يا رعد هنلاقيهم
رعد بغضب : مين ال خطفهم كل الفتره دي مش عارفين مكانهم انا كبير الصعيد
واكده يوحصل معايا دنيا وشروق فييين لازم الاجيهم
رعد بعصبيه : كيف يعني اتصرفوا مستحيل اسمح انهم كمان يضيعوا مني
زياد : اهدي يا رعد هنلاقيهم
وقفت زهره بعيدا تبتسم وتتحدث بخبث مردفا : لع يا رعد مش هتعرف مكانهم عاد انت
هتحضر جنازتهم هما هيموتوا علشان انت تكون ليا لوحدي
محدش هيجدر ياخدك مني مهما حوصل وو
وفجأه وجدت من يصفعها علي وجهها ويتحدث بغضب ووو
