رواية انا مش بنت بنوت الحلقة السادسة6والسابعة7بقلم دينا عماد


 انا_مش_بنت_بنوت


الحلقة السادسة والسابعة


دخلت ايمان الاوضة على صوت مايا

"قمتى امتى... الله يرحمك يابنى"

مايا بتعيط وهى حاضنة حاجته

ايمان بدأت دموعها تنزل وهى بتاخد منها الحاجة بهدوء

"قومى يامايا... انا مبحبش ادخل اوضته... قلبى بيتوجع وانا مبقتش مستحملة احزان... كفاية ان ابوه راح وراه بسنة م الحسرة عليه"

قامت مايا معاها... دخلوا اوضة ايمان

قعدت مايا ع السرير... وايمان قصادها

مايا بتعيط ... وايمان بتحاول تتماسك وبتمسح دموعها

"قوليلى... لو مش قادرة تتكلمى هزى راسك... طمنينى انا هموت من امبارح ومش عايزة اضغط عليكى...ريحينى الهى يريح قلبك"

مايا بتنتبه لايمان وبتمسح دموعها

ايمان بتكمل

"هو حمزة فعلا؟؟ غلطتى مع حمزة؟؟"

هزت مايا راسها يمين وشمال بالنفى

اتطمنت ايمان

"ياااااه يامايا...طمنتينى يابنتى.... انا كنت هموت م الرعب يكون هو اللى عمل كده"

حضنتها ايمان وطبطبت عليها...عيطت مايا ف حضنها

"طيب ايه اللى حصل وامتى؟؟... وليه فضلتى ساكتة لحد يوم الفرح... كنتى احكيلى لو حد ضحك عليكى كنت خليته يتجوزك"

زاد عياط مايا... عياط بيزيد مع كلام ايمان

"خلاص يا مايا... اهدى ولما تقدرى تتكلمى ابقى احكيلى"

هزت مايا راسها موافقة على كلامها

"هقوم اجيبلك فطار علشان تاخدى دواكى"

********************


نسرين بتعمل قهوة لممدوح وسرحانة

القهوة فارت وانتبهت بعد ما نزلت ع البوتاجاز

شالت الكنكة وحطتها ف الحوض ...غسلتها وبدأت تعمل فنجال تانى...دخل عليها ممدوح

"ايه ف ايه كل ده بتعملى قهوة"

"معلش ياممدوح فارت منى وهعمل غيرها حالا"

"مالك؟"

وكأنه اول ما قالها مالك... ضغط على زر الدموع

"ايه يا نسرين...بتعيطى ليه...سيبى اللى بتعمليه وتعالى"


خرجوا من المطبخ...قعدوا ف الانتريه وهى بتمسح دموعها

"مالك"

"عايزة اروح لماما"

"ليه؟ احنا مش كنا لسه عندها"

"انا يومها ملحقتش اقعد معاها خالص"

"قولى بقى انك عايزة تروحى لمايا"

واتخضت نسرين من كلام ممدوح

"مايا... اشمعنى مايا"

"عادى..علشان مروحتيلهاش يعنى"

"لا انا عايزة اروح اقعد عند ماما شوية"

"انتى زعلانة منى ف حاجة؟"

"لا ليه بتقول كده"

"علشان عايزة تسيبينى فجأة كده"

"لا مفيش حاجة والله...بس انت عارف الحمل بيخلى نفسيتى مش مظبوطة شوية...الله يخليك يا ممدوح سيبنى اروح اقعد عند ماما كام يوم"

عيطت نسرين وهى بتطلب منه السفر...سكت ممدوح

"طب استنى على الخميس واجى معاكى"

"مش لازم تيجى ولا تفضل رايح جاى سفر...انت توصلنى وماما تستنانى وخلاص والنبى ياممدوح ماتقول لا"

****************


فارس قاعد فى اوضته...دخلت عليه مامته

"قوم يافارس اتغدا"

"مش عايز ياماما"

"لا بقى بقالك يومين قاعد ف اوضتك ولا بتاكل ولا بتشرب"

"فين النفس اللى تخلى الواحد قادر يعيش"

"يا بنى متقولش كده مش نهاية الدنيا"

"معقول ياماما ...مايا اللى كلنا عارفينها يطلع منها كده"

"متفكرش...اللى حصل حصل خلاص وهى اخدت جزاءها... ولو كان حمزة هو السبب الله يجازيه بقى"

قالتها وخرجت من الاوضة

والكلمة فضلت ترن ف ودان فارس وبيفتكر


فلاش باك

فارس وتوفيق ومصطفى داخلين المشرحة

بيبصوا على الجثث اللى جت ف الحادثة

ولما كشفوا جثة حمزة وشافوه

انهار مصطفى من العياط...وتوفيق بيسنده

وفارس بيسنده معاه وهو بيعيط من الصدمة


بالليل ف البيت وبعد العزا ما خلص

اتجمعوا كلهم ف بيت الجدة

فارس داخل بيسأل مامته

"مايا وخالتى فين"

حياة"الاتنين مموتين نفسهم ف اوضة مايا جوه ونسرين يا حبيبتى كل ما تهدا وتشوفهم ترجع تعيط تانى"

فارس "هدخل لهم"

فارس رايح على اوضة مايا...الباب مفتوح

خبط ودخل...

ايمان على السرير نايمة صاحية

ونسرين ومايا قاعدين على السرير التانى

قرب فارس من ايمان وباسها... وطبطب عليها

"عاملة ايه ياخالتى"

بترد وهى بتعيط"حمزة مات يا فارس... ابنى مات"

فارس وهو بيتماسك

"ادعيله... هو ف مكان احسن دلوقتى"

"ملحقش يفرح ... كانت احلامه كتيرة ملحقش يحقق منها حاجة"

مايا تعيط بصوت عالى بعد كلام ايمان

فارس بيلتفت ليها... تصعب عليه اكتر

ميلاقيش كلام يقوله لحد فيهم فيسكت


فارس بيفتكر حزن مايا اللى استمر بعد وفاة حمزة

وانها كانت دايما بتطلع تقعد ف السطح لوحدها

ولما يقابلها فوق كل كلامها يكون على حمزة


فارس بيسأل نفسه

"ليه يامايا مقلتليش... ليه بعد السنين دى تخلينى اكره حمزة... اقرب حد ليا ف حياتى اكتشف بعد موته بسنين انه اكتر حد أذانى... ليه وافقتى تتجوزينى لو لسه بتحبيه... ولو نسيتيه وحبيتينى زى ما كنت فاكر مصارحتينيش ليه بالحقيقة"

حس فارس ان دماغه مليانة افكار واسئلة بتتعبه طول ماهو مش لاقى لها اجابات


دخل له باباه

"ايه يافارس...هتفضل قاعد ف اوضتك كتير كده"

"معلش يابابا كده احسن"

"انت هترجع شغلك امتى"

"كنت اخد اجازة اسبوعين...هستنى لما تخلص واروح...لو قطعتها ورجعت الشغل الناس هتفضل تسألنى وانا مش عايز حد يفتح معايا الموضوع ده"

"واللى هيسألك هتقول ايه"

"هقول حصلت بيننا مشكلة وف لحظة غضب اتطلقنا"

"وده كلام مقنع"

"اللى يقتنع يقتنع واللى ميقتنعش ان شالله عنه ما اقتنع"

********************


ايمان ف المطبخ...جرس الباب يرن

تروح تفتح... تلاقى فؤاد

"اهلا يافؤاد...ادخل"

"عاملين ايه"

"الحمدلله"

"مايا فين"

"اديتها الدوا من شوية...هشوفها نامت ولا لسه"

وقبل ما تدخل...وقفها فؤاد بسؤاله

"متكلمتش برضه"

"كل اللى قدرت اعرفه ان حمزة مالوش علاقة بالموضوع ده زى ما الكل فاكر"

"اشمعنى حمزة ياايمان... دول كانوا متربيين مع بعض"

"حمزة كان هيخطب مايا ف نفس السنة اللى مات فيها...ابوه قاله انه مش هيكلمك ف حاجة غير لما يشتغل...وملحقش"

سكت فؤاد وهو بدأ يفهم ان احساسه ان حمزة ومايا قريبين من بعض اكتر من اللازم كان صح وانهم كانوا بيحبوا بعض...وكمل

"معرفتيش حاجة تانية؟"

"لا... متضغطش عليها يا فؤاد الله يخليك"

"مش هتكلم ف حاجة انا عايز اطمن عليها بس"


دخلت ايمان الاوضة...شافتها لقيتها صاحية

"مايا ...فؤاد عايز يطمن عليكى"

نظرة خوف ف عين مايا

"متخافيش يا مايا هو عايز يطمن عليكى بس... يافؤاااااد"

دخل فؤاد الاوضة...راح على مايا باس راسها

وقعد قصادها على السرير وهو ماسك ايديها

"عاملة ايه النهاردة"

عيطت مايا وهى بتبص له باعتذار

فتح دراعه وحضنها...حضنته وهى بتعيط

"متزعليش منى ...انا خرجت عن شعورى غصب عنى... انا عمرى ما كديت ايدى عليكى بس اللى حصل فوق طاقة اى حد... انا هتجنن واعرف ايه اللى حصل"

زاد عياط مايا

ايمان"خلاص يا فؤاد...لما تخف هتحكى لنا كل حاجة... صح يا مايا"

مايا بتهز راسها موافقة على الكلام

*********************


حياة قاعدة ف بيتها...جرس الباب رن

قامت فتحت

"اهلا ياماما اتفضلى"

"ازيك ياحياة... مبتنزليش ليه"

قعدوا مع بعض

"مش عايزة اشوف مايا ولا فؤاد وحتى ايمان علشان اللى عمله ابنها"

"الواد بين ايادى الله... واحنا لسه متأكدناش"

"هيكون مين غيره.. هى لاكانت بتروح ف حتة ولا بتعرف حد... مكنش حد لازق لها الا حمزة"

"انتوا اخوات ياحياة ...متقاطعيش اخواتك"

"اخواتى هما السبب ف كسرة قلب ابنى... انتى مش عارفة فارس اتبدل وبقى ازاى ياماما"

"يا بنتى هى مصيبة علينا كلنا مش على ابنك لوحدك... من امتى كنا بنتقسم ونتكلم كأننا اعداء"

"هما اللى عملوا كده مش انا"

"وفارس فين"

"قافل على نفسه لا بياكل ولا بيشرب"

"انا هقوم ادخل له واتطمن عليه"

"اتفضلى ياماما"

"وانتى ابقى انزلى"

"لا معلش ياماما...خلينا كده احسن"

********************


بعد يومين

نسرين قاعدة مع مامتها

"وقلتى ايه لممدوح علشان يسيبك تيجى"

"انا من ساعة ما انتى قلتيلى اللى حصل وانا هتجنن ومكنتش قادرة اقعد...قلتله انى محتاجة اقعد عندك شوية وسألنى على مايا مجبتلوش سيرة"

"احسن ... ع الاقل يفوت شهر ولا حاجة نبقى نقول اتطلقوا"

"هى نايمة ولاايه"

"الدوا اللى بتاخده بينيمها كتير... وبينى وبينك تنام احسن...دى طول ما هى صاحية بتعيط وحكاية قلة الكلام دى صعبة اوى ربنا يشفيها"

"وفارس؟"

"اخدين جنب وقافلين عليهم من ساعة اللى حصل"

"انا طالعة له"

*********************


نسرين داخلة اوضة فارس

"خالتى قالت انك صاحى"

"تعالى يا نسرين حمدالله ع السلامة"

"الله يسلمك يافارس...انت عامل ايه"

"انتى شايفة واحد ف موقفى هيبقى عامل ايه"

"اتسرعت اوى يافارس"

"انتى لو راجل كنتى حسيتى باللى انا فيه"

"مسألتهاش ليه؟"

"مقالتش حاجة...بس الجواب باين من عنوانه وانا مكنش المفروض انسى"

"انا لسه طالعة من عند ماما... ومايا قالت لها انه مش حمزة"

ضحك بسخرية

"صدقتوها"

"هتكذب ليه...على الاقل كانت قالت لماما لو هو فعلا حمزة"

"عذر اقبح من ذنب... ان مكنش حمزة يبقى مين؟"

"انت مش مثقف ومتعلم وعارف ان فيه حالات بتبقى كده"

"عارف... بس هى لو كانت شريفة ومغلطتش مكنتش اتوترت وارتبكت كده بعد ما سألتها... وكل شوية افتكر انها يوم الفرح كانت كل شوية تقول عايزانى ف موضوع مهم... حتى لو كانت عايزة تعترف لى بحاجة مكنش المفروض انها تسيبنى لاخر وقت كده"

"احنا لسه برضه منعرفش اللى حصلها علشان نحكم عليها"

"انا ليا اللى شفته... ان مراتى ضحكت عليا ومطلعتش بنت"

"هو ده الحب... مش اللى بيحب بيسامح"

"اللى تفرط ف نفسها مرة تفرط ف نفسها 100 مرة"

"وافرض طلعت مظلومة"

"ياريت تطلع مظلومة...بس ازاى.. انا هتجنن من التفكير مش عارف اكرهها يا نسرين... مصدوم فيها اوى ومش عارف اكرهها"

******************


نسرين داخلة لمايا الاوضة... بتبص عليها صاحية ولا نايمة

مايا حست بيها...قامت

"ازيك يامايا... سلامتك ياحبيبتى"

قربت منها وسلمت عليها وحضنتها

"انا جيت مخصوص علشان اطمن عليكى... شدى حيلك كده"

هزت مايا راسها

"ايه اللى حصل يا مايا... ليه محكتيليش... من امتى بتخبى عليا حاجة"

مايا بتعيط... ونسرين بتكمل

"طول عمرنا سرنا واحد... ايه اللى حصل ...انا هتجنن من ساعة ما ماما حكت لى... ليه محكتيليش وكنت هساعدك ايا كان اللى حصلك"

ردت مايا بلسان تقيل وكلام بطئ

"مكنش فيه حد جنبى خالص بعد ما اتجوزتى وسافرتى"

فرحت نسرين ان مايا اتكلمت

"الحمدلله انك اتكلمتى... احكى لى يامايا... ايه اللى حصل؟؟ ومين اللى عمل كده...جاسر؟؟"

فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة

ايمان باستغراب

"مين جاسر؟؟"

بصت مايا وايمان لبعض

ايمان"وانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم كل حاجة...مين جاسر يا مايا؟ مين جاسر يا نسرين"

مايا بلسان تقيل

"هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد موت حمزة


انا_مش_بنت_بنوت


الحلقة السابعة

فرحت نسرين ان مايا اتكلمت

"الحمدلله انك اتكلمتى... احكى لى يامايا... ايه اللى حصل؟؟ ومين اللى عمل كده...جاسر؟؟"

فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة

ايمان باستغراب

"مين جاسر؟؟"

بصت مايا وايمان لبعض

ايمان"وانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم كل حاجة...مين جاسر يا مايا؟ مين جاسر يا نسرين"

مايا بلسان تقيل

"هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد موت حمزة"


قعدت ايمان تسمع الحكاية...وسرحت مايا بخيالها


فلاش باك

مايا ونسرين وفارس وحياة وتوفيق ومصطفى والجدة كلهم قاعدين مع بعض ف بيت الجدة

الستات لابسين اسود وقاعدين كلهم بيتكلموا ويضحكوا


صوت مايا

"بعد موت حمزة كنا بنقرب كلنا لبعض اكتر... كنا زى مانكون بنخفف عن بعض الحزن اللى دخل حياتنا فجأة... كل ده كان اول 3 شهور بس... انما بعد كده"

*******************


مايا ونسرين راجعين من الجامعة وداخلين البيت

مايا بتدخل بيت الجدة... نسرين بتطلع بيتها


فارس بيرجع من الجامعة ومايا قاعدة بتتغدا والباب مفتوح

يشاور لها ويطلع بيته


صوت مايا

"لما الدراسة بدأت ... كل واحد فينا بقى عنده اللى يشغله... بقينا نشوف بعض بالصدفة او لما نروح نسأل على بعض...فارس كانت اخر سنة ليه ف الكلية وطبعا زى كل السنين اللى فاتت كان مهتم بدراسته اكتر من اى حاجة تانية وبالتالى مامته وباباه علشان ميسيبهوش كانوا بينزلوا قليل اوى ... انا ونسرين كل واحدة فينا ف كلية مختلفة وسنة مختلفة وبالتالى عندنا اللى يشغلنا عن بعض

وعدت اول سنة بعد موت حمزة وبدأنا نتعود على غيابه... لحد ما رجعنا للصفر من تانى"

*****************


ايمان قاعدة ف اوضة حمزة... لابسة الاسود ورابطة راسها بايشارب اسود... عينيها باين عليها العياط الكتير

الباب مقفول عليها

مامتها بتخبط وهى مبتفتحش

نسرين بتعيط ف حضن مايا...ومايا كمان بتعيط


صوت مايا

"لما عمو مصطفى مات فجأة... اتصدمنا كلنا... وكأن موته رجع حزننا من اول وجديد ورجع جو الحزن من تانى ... وبقينا حاسين ان كل حاجة اتغيرت.. اسعد بيت ف العيلة بقى اتعس بيت بعد ما مات 2 فيه... وبالتالى بقي الحزن جوانا على اللى ماتوا واللى لسه عايشين... ومع الوقت... بقينا نحاول نتعلق بأى فرحة علشان نخرج من الحزن اللى احنا فيه... وكانت اول فرحة"

*******************


فارس داخل بيت الجدة...وراح لخالته ايمان ووشوشها

وسط كل الموجودين... قامت ايمان حضنته بفرحة


صوت مايا

"اول فرحة كانت لما جه فارس واول واحدة قالها على خبر نجاحه بتقدير عالى هو انتى ياعمتى... واتمسكنا بالفرحة دى وبقينا كلنا نفكر ف فارس وهيتعين ف الكلية ولا لأ وهيعمل ايه لو متعينش... كنا بنشغل نفسنا علشان منفكرش ف الحزن اللى تعبنا منه"

********************


ايمان ونسرين قاعدين بيسمعوا باقى الحكاية

سكتت مايا تشرب وترتاح من الكلام

ايمان"كل ده مقلتيش مين جاسر"

نسرين"جاسر كان فتى الجامعة الاول...حاجة كده زى فتى احلام كل بنت"

ايمان"وايه علاقة مايا بيه"

نسرين"ماهى مايا كمان لما دخلت الجامعة...كانت فتاة احلام كل شاب... كانوا البنات مبيحبوش يكلموها ولا يمشوا معاها علشان بيحسوا انها اجمل منهم ولو مشيوا معاها هيبان الفرق بينهم ف الجمال...وكل الشباب بيتمنوا يكلموها ويتعرفوا عليها"

ايمان"وهى؟؟ مكنش ليها صحاب"

نسرين"كل ما تتصاحب على بنات...تدريجيا كده يبعدوا لسبب اللى قلتهولك ده...فبقينا نتقابل ف الجامعة بين محاضراتنا وبنروح ونيجى مع بعض فمكنش لمايا اصحاب غيرى"


مايا بدأت تكمل

"وبدأت مأساتى بعد ما اتخرجت نسرين... جاسر زى ما قالت نسرين كان حلم كل بنت ف الجامعة ومع ذلك عمرى ما اعجبت بيه ولا اهتميت وكده...كان شعلة نشاط والجامعة كلها تعرفه وتحبه...يعرف ناس من كل كلية...موظفين الجامعة اصحابه...دكاترة الجامعة يعرفوه ... هو كان اكبر منى لانه كان بيعيد وبياخد السنة ف اتنين...ولحظى اتقابلنا ف سنة تالتة وكان دفعتى"

فلاش باك

مايا ف المحاضرة... وجاسر قاعد ف الصف اللى قدامها على اليمين شوية... كل شوية يلتفت ويبص لها


صوت مايا

"كان بيحضر كل المحاضرات اللى بحضرها...ويقعد ف مكان يخليه يقدر يشوفنى...ملاحقته ليا بالنظرات لفتت نظرى"

*************


مايا رايحة المحاضرة...وقبل الباب بخطوات ترجع وتقرر متحضرش

وتشوف جاسر واقف ع الباب ولما يشوفها رجعت يخرج من القاعة


صوت مايا

"شغلنى اذا كان بيحضر علشانى ولا صدفة...وف يوم قررت محضرش واشوف هيعمل ايه...لقيته خرج ومحضرش هو كمان"

*****************


مايا بتكمل الحكاية وايمان ونسرين قاعدين

ايمان"هااا وبعدين"

مايا"قعدنا ع الحال ده الترم الاول من تالتة"

ايمان"وبعدين ايه اللى حصل"

مايا"لا قبل وبعدين...لازم احكى لك عن حال البيت ايامها"

ايمان بتحاول تفتكر

"كان ايه الحال"

مايا"وقتها فارس جاله شغل السعودية وسافر...ونسرين اتخطبت وانشغلت شوية"

نسرين"انا انشغلت عنك يامايا؟"

مايا"انا مش بلومك يانسرين.. بس انتى وقتها كنتى مثلا بتخرجى مع ممدوح لما ييجى... بتكلميه ف التليفون... بييجى يزورك هو واهله..كده يعنى بقى ليكى اهتمامات تانية غصب عنك"

ايمان"كملى وبعدين"

مايا"ساعتها زاد احساسى اوى بالوحدة... اخواتى اللى كانوا بيهونوا عليا حياتى مبقوش موجودين... صحبتنا ولمتنا اختفت... احساس الوحدة ده وحش اوى "

ايمان"كل ده انتى وجاسر متكلمتوش"

مايا" لا اتكلمنا ف اخر يوم امتحان الترم الاول من سنة تالتة"


فلاش باك

مايا خارجة من الامتحان قرب عليها جاسر

توقعت زى كل مرة انهم هيتبادلوا النظرات

واتفاجئت بيه بيكلمها

"خرجتى بدرى ليه"

"خلصت"

"وعملتى ايه حليتى كويس"

"الحمدلله"

"ماتيجى نشرب حاجة ف اى مكان"

"لا شكرا...بعد اذنك"


مشيت مايا خطوات

"مايااا"

سبقها ووقف قدامها

"نعم"

"احنا اخر يوم امتحانات النهاردة"

"ما انا عارفة"

"يعنى مش هشوفك طول الاجازة"

وارتبكت مايا ومعرفتش ترد

"بصى لو مش عايزة نقعد مع بعض هاتى رقمك ابقى اكلمك"

لحظات سكوت وتردد

"مش عايزة تجيبى رقم تليفونك ليه...احنا مش زملا"

********************


مايا بتكمل الحكاية

"واتكلمنا ف الاجازة... ولقيت الاهتمام اللى مفتقداه والحب اللى اى بنت تتمناه... من اول مكالمة فهمته انى لا بخرج لوحدى ولا انا بتاعة مقابلات وخروجات والكلام ده... مطلبش منى فعلا اننا نتقابل...كنا مكتفيين بالتليفون... حسيت اننا مع بعض لحظة بلحظة صارحنى بحبه لقيت نفسى بقوله وانا كمان... وحكيت له عن حمزة وانا خايفة انه يغير او يتغير معايا"

ايمان"وبعدين؟؟"

مايا"قالى ان احساسى ناحية حمزة كان طبيعى وخصوصا انى كنت صغيرة وكان هو قريب منى اوى علشان كده حسيت بالحب...وان سنى الصغير هيخلينى انسى الحب ده بسرعة... كلامه اقنعنى جدا وده اللى خلانى اعرف اعيش بعد كده من غير ما احس بتأنيب ضمير ناحية حمزة...حتى لما حبيت فارس كنت بفتكر كلام جاسر واقول ان مشاعرى ناحية حمزة كانت حب مراهقة وده اللى اكدتهولى نسرين بعد كده وانتى كمان ياعمتى"

نسرين"لما مايا جت تحكيلى عن علاقتها بجاسر بعد ماحكت له عن حمزة...شجعتها"

ايمان"مقولتوليش ليه"

مايا"خفت تزعلى ياعمتى...واكدت على نسرين انها متقولش"

ايمان"كملى وبعدين"

مايا"عشنا الترم التانى وسنة رابعة ف سعادة واجمل قصة حب بيتضرب بيها المثل... كل يوم مع بعض ف الكلية... وانا ف البيت بيكلمنى طول الوقت"

ايمان"وايه اللى حصل"

مايا"بعد ما اتخرجت كان هو لسه هيدخل سنة رابعة لاول مرة يعنى ياعالم هيخلص امتى"

ايمان"نسيت اسألك...هو كان ايه ظروف عيلته يعنى واحد كل ده ف الجامعة اهله بيصرفوا عليه ولا بيشتغل ولا ايه"

ابتسمت مايا بمرارة

"من غبائى انى مسألتش نفسى السؤال ده دول الفترة اللى كنا فيها مع بعض"

ايمان"ليه؟؟ ليه بتقولى من غبائى"

مايا"سميها غباء..سميها قلة خبرة ...المهم ان القفلة اللى كنتم قافلينها عليا دى خلتنى مش بفهم الناس"

ايمان"مش فاهمة"

مايا"هحكيلك"


فلاش باك

مايا بتتكلم ف التليفون مع جاسر ف التليفون

"جاسر بابا جاى الاسبوع الجاى وهيقعد اسبوعين وبعدين نسافر لندن"

"هتوحشينى يا حبيبتى"

"وانت كمان اكيد هتوحشنى.... بس انت ناوى تكلم بابا امتى"

"اكلم بابا اقوله ايه"

"قوله انك عايز تخطبنى"

"هو انا لسه خلصت كلية"

"يعنى ايه"

"يعنى مينفعش"

"ازاى مينفعش...قوله وتعالى اخطبنى وبعدين نبقى نتجوز بعدين لما تخلص"

"يا بنتى انتى مش عايشة ف الدنيا... هو فيه خطوبة من غير شبكة وشقة وتجهيز جواز"

"مش مستعجلين نبقى نعمل كل ده على مهلنا...مش هنفضل كده طول الوقت مستخبيين واللى بيننا تليفونات وبس"

"ما انتى اللى مش عايزة تخرجى معايا ولا اشوفك خالص"

"ايوه...اخاف حد يشوفنا وعلشان كده بقولك تعالى اتقدملى"

"ظروفى متسمحش دلوقتى"

"متسمحش ليه"

"معييش فلوس"

"اسلفك"

"لا"

"ليه...ماهى مش اول مرة"

"انت بتعايرينى انك بتسلفينى"

"والله ما اقصد...انا اقصد بس انى ممكن اسلفك حق الدبل وهقنع بابا واعمل كل حاجة تسهل اننا نتخطب"

"لما تبقى تفهمى الكلام وتعرفى تتكلمى كويس هبقى ارد عليكى"

واتقفلت السكة ف وش مايا وهى بتتكلم ومش مصدقة طريقته

*******************


مايا سكتت وايمان ونسرين قاعدين

ايمان"هو انتى كنتى بتديله فلوس؟"

مايا"اه... مع انه مكنش بيطلب بصراحة...كان مثلا يقولى محتاج اجيب كذا وخلصت مصروفى...يقولى فلوسى اتسرقت...حاجات من دى...بس ساعات كنت الاقيه بيصرف كتير اوى"

ايمان"منين كل ده"

مايا"معرفش ... طريقة صرفه كانت مريبة ومفكرتش فيها الا بعد ما سبنا بعض"

ايمان"وسبتوا بعض امتى؟"

مايا"من وقت المكالمة اللى حكيت لك عليها"

ايمان"حتتة مكالمة عادية كده تسيبوا بعض بسببها"

مايا"اتصلت كتير بعدها مبقاش يرد عليا... وبطلت اتصل احتراما لنفسى وعلشان مقللش من نفسى اكتر من كده"

ايمان"وبعدين"

مايا"وقتها كانت نسرين قربت تتجوز فبقيت اشغل نفسى معاكم ف جهازها وفرش البيت وكل ده...وبجد دى اكتر فترة حسيت فيها انى مشغولة ومش متضايقة...كنت فرحانة اوى لنسرين ومكنتش اعرف اللى مستخبى لى بعدها"

نسرين"ايه اللى حصل بعدها...انا من ساعة ما اتجوزت وانا حسيت اننا مبقناش قريبين لبعض زى الاول"

مايا"علشان بعيد وكنتى بتيجى زيارات متباعدة فاكيد مش هنبقى زى الاول"

ايمان"يعنى يا مايا مش جاسر اللى عمل كده؟"

مايا"لا.. انا مشفتش جاسر بعد المكالمة اللى قلتلك عليها"

ايمان"اومال ايه اللى جاب سيرة جاسر"

مايا"انا بحكى لك علشان تعرفى كل حاجة مريت بيها حتى مشاعرى بحكيها دلوقتى "

ايمان"يعنى ضعفتى بعد كده"

عيطت مايا

"متظلمنيش ياعمتى زى ما كل الناس ظلمتنى"

ايمان"طب كملى ايه اللى حصل"

مايا"انا تعبت من الكلام... ممكن اخد الدوا وارتاح شوية ونبقى نكمل"

نسرين"كفاية عليها كده ياماما... احنا هنروح من بعض فين... تستريح شوية وترجع تحكى ....


               الحلقة الثامنة من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا



تعليقات



<>