سرحت بعيونك لفين
ايوة انت جمبى وهعشلك سنين
وحياتى قرب علييا يا عمرى وعنييا
نعيش الحياه لو يومين♥
.. كانت قاعده في البلكونه اللي بتطل على بحر إسكندريه وموجه اللي يرد الروح..مالت براسها على سور البلكونه وهي بتردد كلمات أغنيتهم المفضله للمطرب عمرو مصطفى.. إبتسمت نصف إبتسامه خفيفه لما إفتكرت مقلب البسكوت اللي حطت فيه معجون السنان وإضطر ياكله عشان ميزعلهاش.. لمعت بعيونها لمعة إشتياق وحب لما إيده بتلسمها بشغف ويجمعهم نفس واحد.. ضحكت بصوت وهي بتفتكر خناقاتهم على ريموت التلفزيون وفي الأخر بيستسلم لرغبتها ويقعدها بين رجليه يتفرج معاها على سبيستون... دموعها نزلت لما إفتكرت قسوته معاها وضربه ليها من غير ميسمعلها.. إتنهدت بصعوبه وهي بتفتكر كل لحظه قضوها سوا.. وحشها.. وحشها بطريقه عاوزه تصرخ فيه وتقوله بكرهك.. بكرهك بس متبعدتش.. روحي بقت متعلقه بروحك...
الأغنيه خلصت.. أخدت الموبايل دخلت على الإستوديو بتتفرج على صورهم على كل لحظه حلوه عاشوها سوا من أول مدخل بيتهم وخطبها لغاية.. لغاية أخر صوره أخدوها وهي في حضنه على رجله بيتلذذ من من إيدها التورتايه اللي عملتها في رأس السنه.. قبل.. قبل متحصل المصيبه اللي بعدتها عن حضنه...
لحظه وإنتفضت بشهقه لما سمعت صوت وائل بيتنحنح
وائل: إحمممم القمر بيعمل إيه!... إيه ده إنتي فتحتي التليفون
يمنى: منا شيلت الخط منه... كنت بلعب اي حاجه تسليني بدل الملل ده
شدّ كرسي وقعد قصادها
—وحشك!؟
حاولت تكتم دموعها بس نزلت غصب عنها..
—أووي.. وحشني أووي.. عدا أربع أيام مشفهوش.. من وقت ماحبسني في الأوضه الساعه عشره ونص بالليل لحد إنهارده الساعه سته المغرب مشفهوش..واحد وتسعين ساعه وتلاتين دقيقه مشفهوش.. عارف..حاسه إنهم سنين.. ريحته وحشتني.. تعرف ياوائل أنا مش مكسوفه وأنا بتكلم مع أخويا في الكلام ده بس حقيقي وحشني النفس اللي بيتنفسه.. مكنش بيخليني أنام على المخده ابداً.. دراعه كان مخدتي وحضنه سريري.. هو حنين.. حنين بشكل يخليك تقول إن الدنيا لسه بخير.. بس.. بس العيب الوحيد اللي فيه إنه متسرع وعصبي... لكن قلبي رايده.. ومحدش فينا ليه على قلبه سلطان..
—مش عارف اقلك إيه.. بس فعلاً محدش فينا ليه على قلبه سلطان...... ااه صحيح.. باسم كلمني
—بجد!! طب وقالك إيه!! كان عاوز إيه!!
—كان بيسأل لقيتك ولا لأ.. قلتله إن ميجبش سيره لأبويا ولا أمي عشان أنا معرفتهمش حاجه عشان تعب بابا وكده.. قالي ماشي
يمنى بإرتباك: طب.. طب مجبش سيرة عمر
وائل بخبث: أسكتيييي مش عمر بيدور على عروسه
إنتفضت من مكانها وهي بتزعق وتلوح بإيدها زي المجانين
— جتك عِرسه لما تخنقك إنت وهووو.. وعهد الله لاأفجر قنبله فيه
وقع من الكرسي اللي كان قاعد عليه وهو ميت من الضحك
—هههههه قنبله مره واحد.. ههههه إنتي تبع دااعش ولاإيه.. هههههه من شويه كان فيه واحده بتقول دراعه مخدتي.. الله يرحمها المخده كانت حونينه ههههه
نزلت عليه شديته من شعره وهي بتقول..والله لاأوريكم..رجاله عااوزه الحرق....راح ماسكها من شعرها هو كمان وهو مش قادر يبطل ضحك
—سيبي وأنا أسيب
—والله منا سايبه غير إما تقول الحقيقه
—هههه هبله والله...يابت بهزر وربنا..سيبي بقاا ابو شكلك
—مش هسيب يااوائل...غير إما تقولي زفت الطين مااله
—وماله لو ليله توهنا بعيد وسيبنا كل الناس هع هع
سابت شعره وفضلت تضرب فيه بالمخده وهي بتقول
—إنت بتهزر كماان..والله إنت باارد..ودنيا بتاعتك دي لو بصتلك تبقاا هبله
جاب مخده هو كمان وبيضربها بيها أكنهم في حرب مخدات 😂
—متجبيش سيرة دنياا على لسانك
بتطلع لسانها وهي بتتعوج عليه
متجبيش سيرة دنيا تاني على لسانك نينينينيني
عدا عليهم نص ساعه وهما مستمرين في العند قصاد بعض لحد مبهدلوا الشقه خالص وطلعوا اكياس المخدات برا وشقلبوا حال الصاله
وائل بدهشه وهو بيبص على منظر الشقه
شاادي لو شاف شقته كده هيحط علينا جااز ويولع فينا في ميدان عام
—لو قلت باسم قالك إيه عن عمر..هروق الشقه كلها
—قولي والله
—أقسم بالله
—لا قولي والله
—يابني إنت من يهود بني قريظه
—ههههه طب ريحيني وقولي والله هروقها..عشان إنتي مش سالكه
—كان نفسي أرد عليك اقولك هنلف الدنيا عن عن عن بس مزاجي مش رايق والله ياعسل...بس والله هروقها..إخلص قول يالا
—ياستي بيقول إن عمر نفسيته بقت صفر لابياكل ولابيشرب وبيدور عليكي في الشوارع زي المجنون
—احسن..عشان يعرف قيمتي كويس
شدها من شعرها براحه وهو بيقول
تعالي إما أقلك نكته بايخه قبل متبدأي ترويق...بيقولك مره حلاق إتنزنق عمل حمام كريم هقهقهقهق
ضحكت غصب عنها وهي بتمسك شعره...ورجعوا تاني لعادتهم الطفوليه..سيبي وأنا أسيب
وائل الصراحه مقالش الحقيقه..هو كان عارف إن عمر بيروح يومياً يقعد عند قبر أخوه وأبوه يقضي نص اليوم معاهم بعد مبيلف شوارع إسكندريه زي المجنون يدور على يمنى..ولأنه رجل أعمال مشهور فكان سهل أي حد يعرفه..لكن تعبه والسواد اللي تحت عينيه من عدم النوم وشكله المرهق..ساعد أن محدش يعرفه...وائل إضطر يكدب عشان عارف كويس رقة قلب أخته وإنها لو عرفت حاجه زي دي مش هتستنى لحظه وتروحله..بس هو كان عاوزها تصبر عليه كمان لحد ميستوي خالص...
******
في ڤيلا الرفاعي
كانت فاديه قاعده في الريسيبشن وحاطه إيدها على راسها بتندب حظها وبتعيط على عيالها..
—خلااص يافاديه..عملتي اللي إنتي عاوزاه..فرقتي عمر عن مراته وباسم عن نور ودمرتي جواز بنتك وجوزها..إرتحتي كده...عيالك إدمروا بسببك...وكسبتي إيه في الأخر...كسبتي إيه!!..ولاا حااجه...ولاحاجه يافاديه..بقيتي لوحدك..الكل سابك من عمايلك...اااه...ياترى إنت فين ياعمر..ياترى إنت فين يابني...ياارب..أنا والله مكسوفه منك ياارب من اللي عملته..بس عمر طيب متوجعش قلبه يارب..متوجعش قلبه وردله مراته...ياارب..أنا عارفه إن غلطاتي متتعدش..بس إنت كريم ..سامحني وإحميلي ولادي ياارب...فضلت تعيط وتدعي ربنا يسامحها..ثواني وسمعت صوت حد بيصرخ من الوجع..كان صوت ريناد واضح من الأوضه بتاعتها...جرت تفتح الباب..مكنش بينفتح عشان مقفول بالمفتاح من جوا
—ربنااد..رينااد..إفتحيلي ياحبيبتي.
كانت ماسكه بطنها من الوجع وبتعيط..سندت عالحيطه لحد ماوصلت للباب..فتحته بتعب ووقعت على الأرض...صرخت فاديه بخوف وهي بتوطي تشيلها تنيمها على السرير...مسحت على وشها بشوية مايه وهي بتضرب ضربات خفيفه بإيدها على وشها عشان تفوق..لحظات وفاقت بصرخه متألمه.ورجعت تمسك بطنها تاني بتألم ووجع شديد
—ريناااد..ماالك ياحبيبتي..حاسه باإيه!!
—بطنيي..بطني ياماما..مغص جاامد..وصدااع وحاسه إن عاوزه أجيب اللي في بااطني كله..مش قاادره..حاسه إن جسمي فيه حاجه غلط..
فاديه بشك وهي بتقوم تجيب التليفون تكلم دكتور نسا
—دي أعراض حمل
ريناد بفرح وتعب من المغص
—بجد!!! إنتي بتكلمي بجد ياماما
هزت راسها بسعاده
—إن شاء الله يابنتي..ربنا يفرحك يارب
طلعت فاديه تجيب التليفون تطلب دكتور...أما ريناد في عز وجعها كانت بتبتسم بسعاده وهي بتجيب التليفون من جنبها وتفتح الواتس تبعت فويس لحمزه
—حمزه..أناا تعباانه أووي..عدا أربع ايام وإنت مجتش..إنت قلت إنك يومين وتيجي..غصب عنها عيطت وهي بتبعت الفويس...حمزه أنا تعبانه اووي من غيرك..أرجوك تعالاا
.....
فاديه جت وهي بتقول أنا كلمت الدكتور زمانه جاي
—ماما..ممكن لو سمحتي تبعتي حد يجبلي إختبار حمل
—الدكتور جاي أهو ياحبيبتي وهيطمنك
—بس أنا محتاجاه..هعمل بيه حاجه
—هتعرفي جوزك؟
—ماما..لو سمحتي من غير مناقشه كتير..إبعتي حد من الخدم يجبلي إختبار
فاديه لاحظت إن ريناد لسه زعلانه منها..وبصراحه هي معاها حق..فمجادلتش معاها كتير وبالفعل بعتت تجبلها الإختبار..
دكتور النسا جه وكشف على ريناد وكانت النتيجه اللي خليتها طايره من الفرحه..إنها حامل فعلاً..
فاديه بسعاده: ألف مبرووك يارورو
ريناد بنصف إبتسامه: الله يبارك فيكي
...أخدت إختبار الحمل وسندت بتعب عالحيطه لأن المغص لسه عندها..دخلت الحمام وعملت الإختبار..رفعته في النور تتأكد أكتر..بالفعل الإختبار طلع إيجابي... مسحت العصا بتاعت الإختبار بمنديل وهي طايره من الفرحه.. جابت علبة هدايا صغيره لقتها في درج التسريحه بتاعها.. حطت فيها الإختبار وجابت ورقه قطعتها على شكل قلب وكتبت جواها
( مبروك.. ستصبح أباً لإثنين.. أنا وطفلك)
... اخدت العلبه وحطيتها تحت المخده اللي نايمه عليها.. ونامت وغطت نفسها وعادت لتألمها من الوجع.. عدا عليها نص ساعه وهي بتستعد إنه يجي ويعرف بحملها... رغم إنه شاف رسالتها ومردش عليها بس كانت متاكده ميه في الميه إنه هيجي...... وبالفعل سمعت صوته براا وهو بيقول لفاديه.. محتاج ابقى مع مراتي لوحدنا.. ياريت متدخليش..
دخل الأوضه وأول ماشافها نايمه بتعب والدموع متعلقه في رموشها الطويله.. جرى عليها بلهفه وهو بيمسك وشها وإيدها وجسمها بخوف يسألها
—ماالك.. فيكي إيه.. ليه باين عليكي التعب كده
ريناد بعياط شديد مصحوب بشهقات
—وحش.. تني... أووي... يا... بابا
حمزه بخوف اكتر من عياطها
—وإنتي كمان ياروح بابا.. خلااص ياريناد اناا اسف.. اناا عارف إن إتاخرت عليكي بس والله جاتلي مأموريه للقاهره... حقك عليا ياحبيبتي.. اناا اسف
مسحت دموعها وهي بتبص في عينيه بإرتباك وبتسأله
—هتاخدني لبيتنا صح!!.. مش هتسيبني هنا صح!
بيوطي على راسها يبوسها بحنيه وهو بيقول
—صح يابنوتي.. بابا خلااص مش هيسيب طفلته المدلله تبات بعيد عن حضنه تاني
بتبص للمسدس في جيبه
—هو إنت جاي بالمسدس بتاعك ليه؟!
—علفكره أنا كنت في القسم واول ماشفت رسالتك ركبت عربيتي وجتلك علطول.. وحشتيني اووي ياروحي
—حمزه إنت لسه زعلان مني!!
بيوطي على راسها يبوسها تاني
—لاا ياروح حمزه..بنتي غلطت وانا سامحتها ومتاكد إنها مش هتكرر الغلط ده تاني
وقفة رجاله هنا نعرفكم مين حمزه رأفت الشافعي 😂
(طبعاً كلنا عارفين إنه متجوز ريناد..المقدم حمزه الشافعي.. عنده ٣٤ سنه..ايوه اكبر من ريناد ب ١٣ سنه..هي بالنسباله بنته وحبيبته وبيعتبرها طفلته مدللته..زي ماهي بتعتبره بالزبط ابوها وحبيبها وراجلها..هبقى انزلكم صورهم في بوست🙂)
—في حاجه مديقاني تحت المخده..ممكن تشوف هي إيه
بيشيل راسها برفق يسندها على دراعه وبيشوف اللي تحت المخده لقى العلبه اللي ريناد حطاها
حمزه—دي علبة هدايا!!
ريناد بخبث: بتاعة مين دي..طب إفتحها كده
بيفتحها لقى إختبار الحمل..تأمله لدقيقه بإندهاش..بيقرأ الورقه اللي ريناد كتبتها...بدون وعي منه بدأ يضحك بجنون وهو بيبص لريناد علشان تاكد على اللي في دماغه
هزت راسها بإبتسامه وهي بتتلمس وشه برقه...ايوه هتبقى أحسن بابي في الدنيا
نزل على وشها يبوس كل حته فيه بجنون ويبوس راسها وإيدها وهو بيضحك بسعاده ويقول..هبقى أب..هبقى أب يارينااد..هبقاا أب وأنا شعري بدأ يبيض
لفت إيدها على رقبته وهي بتداعب مناخيره برقه وتضحك
—بس أنا بعشق خصلاات شعرك البيضه دي
نزل عندها بطنها وهو بيرفعلها جاكيت البيچامه ويحط ودنه على بطنها ولسه بيضحك بجنون
—هو أناا ليه مش سامعه..هو مبيتحركش ليه
حطت إيدها على شعره وهي بتضحك
—لسه بدري..أول ماأبدأ في الرابع هيبدأ يتحرك حركات خفيفه
قرب من وشها وهو بيهمس قدام شفايفها
—أناا مبسووط اووي يارينااد..فرحان اووي إن طفلي هيبقا منك يابنوتي..وزي ماقلتي هبقى أب لإتنين..بس بقلك اييه..اناا عااوز دسته..فااهمه
—ههههه هااتلي مخلل خيار الأول
حمزه بضحك وهو بينزل على شفايفها يبوسها برقه
—اااه إبتديناا وحم بقاا
.....
فاديه كانت قاعده برا سامعه صوت ضحكهم..الفرحه كانت باينه على وشها وهي بتدعي إن ربنا يصلح الحال لعيالها التلاته..
**********
أما عند باسم ونور..
كان غرقان في سابع نومه، بعد ماشالت راسه براحه من على صدرها ونيمته على مخده وفردت الشاذلونج بتاع الكرسي وفردت رجله عليه براحه، جابت بطانيه غطيته بيها.. وقفت شويه تتأمل بحب ملامح وشه الوسيم والمرهقه.. دخلت للمطبخ تعمل الأكل المفضل بتاع باسم.. لأن من تعبه واضح إن مدخلش معدته أكل... طلعت المكرونه سلقتها وبعدين عملتها بصلصه كتير زي مابيحب وعملت البانيه... وراحت عشان تصحيه إتخضت لما لقيته واقف في وشها بيضحك بخبث
باسم: وحشتيني
نور بخجل وإرتباك.: أناا.. أناا عملت الأكل اللي بتحبه
شدّ إيدها برقه وهو بيوطي عليها يبوسها
—شكراً على وقوفك جنبي في عز تعبي
سحبت إيدها بخفه وخجل وهي بتقول
—تعبك راحه.. و.. ولازم أقف جنبك.. عشاان.. عشاان..
رجعت لورا كام خطوه لما لاحظت إنه بيقرب منها.... رجعت لورا خطوه كمان، كانت الحيطه وراها.. قرب منها أكتر لحد ماإنمحت المساحه اللي بينهم.. صوت نفسها ودقات قلبها اللي إندمجت مع دقات قلبه مشكله عزف موسيقي أجبره يوطي على شفايفها بهمس
—عشان إيه... عشان إيه يانوري
لفّت وشها الناحيه التانيه بإرتباك.. وهي بتزقه من صدره تبعده عنها... حط إيده على إيدها يمنعها من الحركه
—قولي عشان إيه وأنا ابعد
نور بإرتباك وخدود إتحولت لبركة دم
—عشان... عشان.. بحبك
رفع دقنها يغرق في لمعة عيونها.. همسه ليها خلاها ترتبك أكتر وهو بيقول
—وإيه كماان... وإيه كمان ياروحي
—و.. و.. وعشان.. مليش غيرك... إتنهدت بصعوبه وهو بيحط راسه على راسها
—بحبك ياباسم.. بحبك.. بحبك.. ولوفضلت اقولهالك كل ثانيه مش هزهق
على أخر لحظه بِعد عنها وهو بيتنفس بصعوبه
—وأنا بعشقك.. إنتي مش متخيله روعتك دلوقت. بس.. بس غصب عني لازم أسيطر على نفسي لحد.. لحد ماشهور عدتك تخلص وأكتب عليكي... ساعتها.. ساعتهاا مش هرحمك
وشها إحمر اكتر وهي بتحاول تهرب من قدامه.. حط إيده على الحيطه تاني يمنعها من الحركه وهو بيقول
—علفكره.. بحب أسمع كلمة بحبك منك وإنتي مكسوفه.. بيبقا ليها طعم تاني
—طب.. طب يلاا نااكل.. انا جعانه
باسم بضحك على خجلها
_ماشي.. بس بسرعه عشان رايح لعمر
—حااضر.. أنا خلصت.. هغرف بس....
خلصت الاكل وحطيته على السفره المتوسطه في الصاله الواسعه... بدأ ياكل بتلذذ كأنه مأكلش بقاله يومين وهو كذلك
أما هي فضلت تختلس النظرات من وقت للتاني بحب وتبتسم اكتر مع كل معلقه بياكلها وهو بيشكر في اكلها
.. خلص أكل وحمد ربنا وقبل مايقوم يغسل إيده سألته
—مش هتحكيلي إيه اللي حصل عندكم!؟
قعد تاني وبدأ يحكيلها كل حاجه تحت نظراتها المندهشه والحزينه...
—ودلوقتي عمر مش لاقي يمنى
نور بحزن واضح على علامات وشها:: أنا مش مصدقه اللي طنط فاديه بتعمله ده
باسم وهو بيقوم يغسل إيده
—ربنا يهديها وعمر يلاقي مراته... غسل إيده.. ونور شالت الاطباق ومسحت السفره
—أناا همشي انا بقى عشان عمر لوحده
—طب وإنت عارف مكانه
باسم وهو بيطلع من باب الشقه
—المكان الوحيد اللي بيروح عنده وهو زعلان التُرب
نور بإستغراب: التُرب!!
إبتسملها بحب عشان يطمنها
—بيروح يقعد عند بابا وعدي
إفتكرت أبوها عيونها دمعت وهي بتقول
—ااه.. الله يرحمهم
رجع تاني وطى على راسها يبوسها
—متزعليش.. إن شاء الله هبقى أخدك تزوري والدك
... بحبك... إقفلي على نفسك ومتفتحيش لأي حد
—حاضر.. لاإله إلا الله
—محمد رسول الله
********
بعد تسع ساعات من اليوم قضاها في اللف على كل مكان كانت بتحب تروحه في خطوبتهم..رجع تاني للمقابر،المكان الوحيد اللي كان حاسس بالونس فيه..عضلات جسمه بدأت بالهبوط.شعره كان منكوش وتحت عينيه إسود..ووشه باين عليه الإرهاق والتعب...كان بينام في عربيته لحد ماعضم جسمه وجعه بشده..نزل بطوله على الأرض اللي كانت مفروشه باوراق الشجر الصفرا والصبار المزروع جنب كل قبر..مع دخول الليل على التُرب إداها شكل مريب تقشعر ليه الأبدان...
سند بضهره على القبر اللي شبه الأوضه واللي مكتوب عليه إسم عيلته...بص للسما وهو بياخد نفسه بصعوبه وبيكلم ربنا
—أنا مليش غبرك ياارب..ساعدني الاقيها..وحشتني اووي..وحشتيني اووي يايمنتي..يارب تكوني بخير..يارب إنت الحافظ إحفظها يارب وردهالي سليمه....سكت شويه وهو ماسك ورقة شجر بيلعب فيها...دموعه نزلت وهو بيكلم عدي أخوه كأنه قاعد قصاده
—وإنت كماان..وإنت كمان وحشتني اووي ياعدي...عارف لو كنت عايش دلوقت مكنش حصل اللي حصل ده...موتك هو السبب اللي خلاني معتش قادر اتحكم في أعصابي..موتك ياعدي هو اللي اثر فياا..ايوه يمنى ردتلي روحي..بس لسه حاسس إن جزء مني إتاخد مع موتك ياخويا....ااه..اللهم لاإعتراض..إنت دلوقت في مكان أحسن........عدت عليه دقايق وهو مستمر في كلامه مع اخوه كانه جنبه وبيادله الكلام
التُربي لمحه قاعد بيضحك شويه ويعيط شويه....قرب منه وهو بيسأله
—بجالي أربع ايام بشوفك هنا...
عمر مردش عليه ولا بصله حتى....التُربي قعد جنبه وبدأ يتكلم معاه بلهجته اللي تدل إنه صعيدي او ريفي
—أنا هنا بجالي اتنين وعشرين سنه...صاحب التُربه اللي إنت جاعد عندها دي يبجا من أغنى اغنياء مصر..وچنبيه مدفون عيل صغنن إكده..سمعت إنه مات غرجان...بتوع الدين بيجولوا إن اللي بيموتوا غرجانين بيبجوا شهدا....إنت إدعلهم بالرحمه..ربك كبير ياولدي ورحيم بعباده
عمر كان بيسمع وبس مكنش فيه حيل يرد
التُربي كمل كلامه وهو بيطبطب على ضهره بحنان أبوي
—محسوبك عبد التواب،بيجولولي ياابو محمد..عندي شاب جدك إكده من زينة الشباب،بس مسافر السعوديه..كان هينزل عشان يتچوز الشهر اللي چاي بس جفلوا المطار عشان الكارونهِ...سكت شويه...كمل كلامه بس بدموع وصوت مكسور..
—إبني بجاله سنتين مبيسألش عليا...مستعر مني عشان شغلانتي...ده انا ضهري إنكسر عشان أكبره....يلاا ربنا يهديه..أنا أهم حاچه عندي يبجا مبسوط....هِم ياولدي..جوم معايا بيت حداي الليله وبالمره ناكل لُجمه سوا ويبجا عيش وملح....لحظه وباسم جه..بص لعمر بدهشه من الحاله اللي وصلها واللي يبين إنه فعلاً مش قادر يعيش من غيرها..هو حاسس باللي أخوه حاسه..لإنه عاش في بُعد نور أسوأ ايام...
التُربي لباسم:إنت تعرفه؟
هز راسه وهو بيوطي على أخوه يقومه وعمر بيقوم معاه بتعب وقلة حيله...سنده وركبه العربيه
—هتلاقي ياعمر..هتلاقيها إن شاء الله
عمر إنفجر في العياط وكأنه كان كاتمه غصب عنه بوجود التُربي
—خاايف..خاايف أووي ياباسم..خايف يكون حصلها حاجه..ساعتها..ساعتها أناا ممكن اموت نفسي..وحشتني.وحشتني بطريقه متتوصفش...عاوز اخدها جواا حضني وأقفل عليها...اناا..أناا تعباان اووي من غيرهاا
ااااه..اااه يايمنى..كنت دايماً أستهزأ بالراجل اللي يعيط عشان واحده..لحد مإبتليت بالحب..انت مش فااهم يابااسم..يمنى بقت إدمان بالنسبالي..لحد الان مش مستوعب اللي عملته فيها...
باسم بحزن:إهدا والله وهتلاقيها...إنت عمرك ماكنت ضعيف بالشكل ده
—أنا ضعيف من غيرها ياباسم...ضعيف من غيرها وبستقوى بيها
—علفكره كلمت وائل وقال إنه لسه بيدور عليها..وقالي متجبش سيره لأهله عشان إنت عارف حماك عنده القلب وميستحملش حاجه زي دي
مسح دموعه وهو بينزل من العربيه بتاعت باسم ويركب عربيته...نزل وراه باسم وهو بيزعق فيه بخوف
—إنت راايح فيين..مينفعش تسوق بحالتك دي
عمر وهو بيشغل العربيه وبيتحرك
—لازم يعرفواا أكيد عارفين بيوت صحابها..ممحن تكون عند واحده من صحابها أو قرايبها
—يابني إنت كده بتزيد الطين بله
إتحرك عمر بالعربيه بسرعه كبيره لبيت يمنى وهو جواه حاسس إنه هيلاقيها وكأن ربنا إستجاب لدعوته
وصل لبيت يمنى..رن الجرس وفتح سلامه أبو يمنى
كانو قاعدين بيتعشوا عالطبليه هو وسناء..أول ماشاف عمر إستغرب من شكله في الأول وبعدين رحب بيه ودخله
سلامه: البيت نور بوجودك ياجوز بنتي ياغالي
سناء بشك وكأنها بدأت تتأكد من حاجه
—في حاجه ياعمر!؟
خد نفسه بصعوبه وحكالهم كل حاجه
سلامه بزعيق وغضب: بقاا أنا اللي أبوها عمري مامديت إيدي عليها تقوم إنت تكتفها وتحبسها في أوضه ضلمه..إنت إتجننت ياباشمهندس..أجوزك بنتي تقوم تعمل فيها كده
عمر بكسره وندم: نلاقيها بس وإعملوا فيا اللي إنتوا عاوزينه...أنا بعترف إني غلطان..بس دلوقت أنا جتلكم عشان ندور عليها
سناء بحزن وغيظ من عمر
—عارف لو مكنتش بعتبرك عيل من عيالي كنت عملت فيك إيه
—إعملوا فيا اللي تعملوه..بس بالله عليكم قولولي كل قرايبكم وصحابها مكانهم فين جايز ألاقيها عند حد منهم
سناء وهي بتجيب التليفون
—يمنى مع وائل
سلامه وعمر بدهشه وصوت واحد :إيييه!!
بصت لعمر بعتاب وحزن وهي بتقول
—فااكر إن مش حاسه بعيالي واللي بيحصلهم..أم حسن اللي بتشتغل عندكم..كانت جارتنا في العماره اللي كنا ساكنين فيها قبل ماننقل هنا..قابلتها صدفه في المستشفى اللي بنتها كانت بتولد فيها كان عمك سلامه تعبانه وبنقيسله الضغط...وحكتلي على كل حاجه...منكرش إن قلبي كان ببتقطع على بنتي بس إطمنت عشان مع أخوها..ووائل ميتخافش عليه..وإضطريت أخبي على أبو وائل عشان التعب ميزدش عليه
سلامه بغضب:حسابك معايا بعدين إتصلي على الواد ده خليه يجيب أخته ويجي...بقاا أنا ولادي يروحوا يقعدوا في شقة واحد غريب وبيت أبوهم موجود..إتصلي عليه حالا..بس قوليله إن تعبان عشان يجي على ملا وشه ويمنى تيجي معاه من غير متحس بحاجه وساعتها لو طلبت الطلاق هطلقها من الصبح
إتجمعت الدموع في عين عمر تاني وهو بيقول بصوت مكسور: عمي..أنا راضي بأي حكم تحكمه عليا إلا إنك تبعدها عني..أنا غلطان وبعترف بغلطي..بس متبعدهاش عني بالله عليك
سلامه: بص ياعمر من يوم مادخلت البيت ده،وأنا إعتبرتك واحد مننا وعيل من عيالي..وسلمتك بنتي وأنا متأكد إنك هتصونها وتحافظ عليها..ورغم اللي عملته معاها وإن مفيش أب يسكت على الإهانه دي خصوصاً إنك بتتهم بنتي بالخيانه اللي هي من دمي معنى كده إني معرفتش أربي
—لااياعمي..والله ماقصدت..أناا حقيقي مك....
—إسمعني للأخر...حالتك دي بتقول إنك لابتنام ولابتاكل ولابتشرب..طبيعي ماإنت ظلمتها..والظالم اللي ضميره بيصحى لابيجيله نوم ولابيحس بطعم الدنيا..بس أنا عارف إنك بتحبي بنتي كويس،والمسامح كريم وربك بيسامح،فلازم عباده يسامحوا،لكن فيه حجات مينفعش يتغفر فيها،الحجات اللي بتكرر،والغلط المستمر....أنا يابني مش هدخل في علاقتكم..يمنى هتيجي وتاخدها وتقفلوا على نفسكم باب واللي تقول عليه بنتي هعمله،دي راحتها ودي حياتها وهي مش صغيره وليها عقل بيفكر،يعني لو طلبت الطلاق ،هتطلقها غصب عنك،ولو لسه عاوزاك يبقا تحمد ربنا على النعمه اللي في إيدك ومتفرطش فيها تاني،رغم إني عارف كويس إن بنتي طيبه وهتسامحك عشان بتحبك..
عمر بندم:وأنا والله أوعدك إن مش هزعلها تاني
سناء بتتصل على وائل
****
كانت قاعدها بتتفرج على التلفزيون ووائل كان ماسك كتاب في إيده تبع كلية صيدله بيزاكر فيه..سمع تليفونه بيرن
وائل بإرتباك:دي أمك
—طب رد ممكن يكون فيه حاجه
—ألوو.. أيووه ياماما
—أبوك تعب جاامد ياوائل..تعالا يبني بسرعه نوديه مستشفى
وائل بخوف على أبوه:طيب أنا جااي أهوو..قفل السكه وهو بيفتح الباب ينزل،كان لابس ترينج زي ترينجات اللي بيلبسها مصطفى عنبه كده 😂...لسه هينزل..لقى يمنى حطت طرحه على شعرها وكانت لابسه بيچامه بيتي على شكل باندا
—إنتي رايحه فين
يمنى وهي بتزقه وتطلع وتقفل الباب
—رجلي على رجلك..أنا سمعت المكالمه
—مينفعش تيجي إفرضي عمر عرف مكانك
—يحصل اللي يحصل..أنا لازم أشوف بابا...وبعد عند كتير ومحايلات من وائل..نزلوا ركبوا تاكسي يوصلهم للبيت
حلقه ٢٩
........
كان باسم واقف محتار يروح وراه ويلحق أخوه قبل مايعك الدنيا ولا يمشي..في النهايه قرر يتصل بيه يشوفه وصل لإيه
—ألوو..أيوه ياعمر إنت كويس!؟
—متقلقش ياباسم..أنا لقيت يمنى
—إنت بتكلم بجد! طب الحمدلله..لقيتها فين؟
— لقيتها وخلاص..إسمع..عاوزك تروح الڤيلا تقول لـ أمك إن هشتري ڤيلا تانيه نعيش فيها أنا ومراتي..وأنا متنازل عن حقي في الڤيلا دي ومش راجعها تاني
—طب حِل أمورك الأول ونتكلم بعدين في الموضوع ده
—إسمع اللي بقولهولك يابااسم..أنا مش راجع الزفته دي تاني..وإبقى إطمن على ريناد أختك وصالحها على جوزها وفهمها متسمعش كلام أمها في حاجه غلط تاني..سامعني!؟
—ماشي ياعمر...خلي بالك إنت من نفسك..هبقا أكلمك أطمن عليك
—ماشي..سلام
—سلام
.....
وصل وائل ومعاه يمنى..جرت بلهفه وخوف على أبوها..فتحت الباب مره واحده..مخدتش بالها من أي حد واقف..مشفتش قدامها غير أبوها قاعد عالكنبه..أول ما شافته.حضنته جامد وإنفتحت في العياط
—بابا إنت كويس!!!
طبطب على ضهرها بحنيه وخدها بالحضن وهو بيطمنها على نفسه..تحت نظرات عمر وعيونه اللي إتجمعت فيها الدموع..إبتسم بحزن وهو بيفتكر أبوه..أيوه كان حنين عليه بس عمره محضنه الحضن ده..إبتسم أكتر أول ماشافها قدامه سليمه وكويسه...لكن وائل هو اللي إنصدم أول ماشافه
—وائل بصدمه وزعيق لفتت إنتباه يمنى: إنت بتعمل إيه هناا
يمنى بشهقه وصدمه: عمر!!!..إنت...إنت...إنت ايييه اللي جاابك هناااا !!!!
إدخل سلامه وهو بيوجه كلامه لوائل بزعيق
—إنت تسكت خااالص..وحساابك معااياا بعدين عشاان تبقى تتصرف من دمااغك
وائل: يابابا إنت متعرفش عمل فيها إييه
سلامه بغضب: وأناا مُت!! راايح تتصرف من دماااغك
يمنى كانت متنحه لعمر وشكله المرهق ومنظره اللي يصعب على أي حد،أيوه كان واحشها،نفسها تترمى في حضنه وتقوله متبعدش عني تاني..أما هو كان باصصلها بحب وندم وإشتياق
..لأخر لحظه سيطرت على نفسها،وقررت متضعفش تاني قدامه
بتزعق بصوت عالي: إنت عاايز مني إيييه.إيييه مكفكش اللي عملته فياااا...أناا وااحده خااينه ياسيدي..سيبني في حاالي بقااا وشوفلك وااحده محتررمه
سلاامه بزعيق: بـت..صووتك ميعلاااش على جووززك..فااهمه
يمنى: ياباباا...ده أهااني وضربني ...وبعدين ده مش جووززي..أناا مش عااوزااه
عمر كان واقف مصدوم وعااجز..مكنش قاادر ينطق ولايعمل أي حااجه..دموعه كانت هي اللي بتعبر عن كل القهر اللي حاسس بيه
سلامه بهدوء: خد مراتك وإدخل الأوضه وإقفلوا على نفسكم باب وحلوا مشاكلكم سواا
يمنى بإعتراض: بس يابابا...
سلامه بحزم وعصبيه: سمعتي اللي قلته... وعشان لا اظلمك ولااظلمه.. القرار اللي هتاخديه هو اللي هيتنفذ.... يلاا ياعمر خد مراتك وحِلوا أموركم....
كان هياخدها ولسه هيدخلوا.. وقفتهم سناء وهي بتقول
—بعد إذنك ياابو وائل.. عاوزه يمنى في حاجه.. معلش ياعمر
سلامه معترضش.. هو فاهم كويس إن سناء مبتحبش المشاكل وهتقول لبنتها كلمتين تراضيها وتعقلها.. أما عمر هو اللي كان خايف وفاكر إنها ممكن تعصيه عليه... راحت يمنى مع سناء في أوضه صغيره من أوض البيت البسيط.. وزي أي أم مابتكلم مع بنتها وطيب خاطرها بكلمتين... فـ سناء كان عندها كلمتين صغيرين لازم تقولهم لبنتها، عشان جوازها ميتخربش بغض النظر عن حبها لعمر وهو كذلك..
بدأت تكلم بصوت حنون وإبتسامه طيبه
—بصي يايمنى يابنتي، انك تتجوزي راجل ابن حلال وابن اصول وبيتقي ربنا فيكي دي بالدنيا ومافيها ودا نوع من انواع رضا ربنا عليكي ..الناس كلها بتتجوز يابنتي، بس مش كلهم بيتجوزوا واحد ابن حلال وابن اصول ...بغض النظر عن اللي عمر عمله فيكي ،بس منقدرش ننكر إنه فعلاً ندمان وميقدرش يعيش من غيرك، ونادراً لما الواحده تلاقي راجل يندم على زعله ليها ويبقى عاوز يعمل أي حاجه عشان يصالحها ويراضيها، الراجل اللي يشتري خاطرك بالدنيا بحالها،والـ يحاوط عليكي برموش عنيه،واللي تكونى ماليهِ عينه وقلبه وروحه وتفكيره وحياته،اللي يسندك ويساعدك ويجي علي راحته علشان فرحتك انتي،ده اللي يستاهل تسامحيه يابنتي وتتأكدي إنه بيموت فيكي، الشيطان بقا لما يلاقي اتنين علاقتهم ناجحه بيبقا عاوز يدخلهم من أي ثغره عشان يخرب العلاقه دي،بس الشاطر بقا اللي يخيط الثغره دي بخيط من حديد ومايسمحش لأي حد إنه يدخلها،والمشاكل اللي بتحصل بين إتنين بيحبوا بعض،مش بتحصل عشان تفرقهم،لا يابنتي،المشاكل دي بتعرفنا قيمتنا عند التاني،زي المشكله اللي حصلت بينك وبين جوزك،لو مش باقي عليكي وبيحبك مكنش حاله إتقلب كده في الكام يوم اللي بعدتي عنه...إرجعي لجوزك يابنتي وإتفاهموا مع بعض براحه...وأنا عارفه إنك متقدريش تبعدي عنه،وبرضه مش بقلك سامحيه علطول،عاقبيه بالطريقه اللي تشوقه ليكي أكتر بس إوعي تبعدي عن واحد بيحبك ومستعد يعمل أي حاجه عشان يشوف ضحكتك...فهماني يايمنى!؟
هزت راسها وهي بتقوم تروحله.....فتحت الباب وخرجت كان قاعد في الصاله حاطت إيده على راسه بتعب....وائل كان قاعد في الصاله هو كمان،كان صعبان عليه منظر عمر وعاوز يطمنه ويقوله إن يمنى مكنتش بتشوف النوم وإنت بعيد عنها بس برضه كل إما يفتكر أخته وهي بتعيط أول لما راحلها الڤيلا،يرجع في كلام ويقول في سره إنه يستاهل التعذيب....شافها وائل أول ماطلعت،كانت واقفه تفرك في إيدها بخجل وإحراج..
وائل بتنحنح: إحممم..ياا عمر..يمنى طلعت
عمر رفع راسه لقاها واقفه مرتبكه،،إتأمل ملامح وشها الرقيق لدقايق وهو بيندم على كل دمعه نزلت من عيونها بسببه...قام شدها من إيدها ودخلوا الأوضه وقفل الباب...أول ما الباب إتقفل..شدت إيدها منه جامد وهي بتقول بصوت واطي
— لااا..يمنى اللي كانت بتضعف من كلمه ماتت..دلوقت أنا لايمكن أساامحك بالسهوله دي ياباشمهندس
عمر بضعف وتوسل
—يمنى... إهدي أرجوكي وإسمعيني
فقدت أعصابها وصرخت فيه
—وأناا لماا كنت بمووت تحت إيدك، مسمعتنيييش ليييه.. هاااه... مسمعتنييش ليييه، ولاإنت مش بتسمع غير لنفسك وبس
بيقرب منها وهو بيناديها بضعف: يمنتي
بتزقه بعيد عنها وهي بتزعق فيه
—متناادنيش يمنتي.. فاااهم.. متحاولش تأثر علياا بالكلمه دي يااعمرر.. وإمشيي بقااا من قداامي... مش طاايقه أبص في وشك.. إمشيي
عمر بدموع—إعملي فيا إللي إنتي عاوزاه...بس متبعديش عني
حطت إيدها على ودنها وهي بتصرخ
—إطلع براااا...إطلع برااااا..
خوفته حالتها اللي بقت أسوأ بسببه...مكنش قدامه غير إنه يشدها يدخلها حضنه..حتى هي إتفاجأت من حضنه ليها،فضلت تزقه عشان يبعد عنها،لكن هو كان بيضمها أكتر وكأنه بيحاول يدخلها جواه،ألمتها قوة دراعه،حتى هي حست إن عضمها هيتكسر من قوته.. فضلت تقاوم لدقايق لحد مااستسلمت، حست بدموعه وإرتجافة جسمه، مكنش قدامها مخرج من حضنه غير إنها تدفن راسها جوا صدره.. كانت من جواها بترقص من الفرح.. كان واحشها ريحته وحضنه ونفسه
بدأت تهدا تدريجياً وضربات قلبها بدأت تنتظم مع ضربات قلبه...عدا عليهم ربع ساعه وهو لسه بيستنشق ريحتها،أما هي كانت إستكانت تماماً على صدره،خمستاشر دقيقه عدت وأزيد بدون ماواحد فيهم ينطق،بدون عتاب،بدون غضب،كان الإشتياق والحب هو المسيطر...........نطقت أخيراً بضعف
—بكررهك...بكرهك اووي
زاد من ضمه ليها حتى صوت تأوهاتها كانت واضحه وهي بتقول
—إبعد..إنت بتوجعني
خفف من إحتوائه ليها بس مسمحلهاش تبعد عنه سنتي واحد
همس جنب ودنها بحب: وحشتك!
بدون وعي منها ضمت نفسها ليه أكتر وهي بتلف إيدها على رقبته بضعف: أوووي...وحشتني أووي ياغبي يامتخلف
غصب عنه ضحك وهو بيميل على شفايفها ويتمتم بقلة حيله
—إنتي مفيش حل في لسانك الدبش ده
ضربته في صدره بغيظ وهي بتلوي شفايفها بالحركه اللي بتخليه يفقد السيطره على نفسه
—لااا.. إذا كاان عااجبك
—عاجبني وخطفتي قلبي..أكد كلامه بقُبله عنيفه ضيعت كل غضبها وزعلها منه..قاومته في الأول..لكن لثانيه وبدأت تبادله قُبلتهم بشغف وإشتياق أكتر.. وكأن حبهم وعشقهم لبعض بيكبر معاهم...ثواني وبدأ يتلذذ ويرتوي من عسل شفايفها وهو بيهمس مع كل قُبله رقيقه منه: يمنتي...يمنتي
.إسمها اللي يخصه بس..............بِعد عنها يسمحلها تتنفس وهو بيلهث بتعب وجنون وعيونه إشتعلت بلمعة الحب تاني وكأن روحه ردتله...
سند براسه على راسها وهو محاوط وشها بإيده
—مسمحااني!؟
— لأ..
********
في ڤيلاا الرفاعي
.....
ربطت شعرها ديل حصان ولبست جاكيت للركبه إسود وتحتيه كولون بنفس لون الچاكيت وهاڤ بوت جملي... كانت لسه هتحط روچ...لقيته جه وقف وراه وهو بيضم جسمها الضعيف لصدره وبياخد منها الروچ يحطه عالتسريحه تاني
بيبص لعيونها في المرايا وهو بيقول
—أناا مش قاايل مفيش حاجه تتحط على شفايفك تاني
ريناد بخبث وهي بتمد إيدها تجيب الروچ تاني
— عاارف يابابتي...الروچ ده ليه فوايد كتير
رفع حواجبه وهو بيعمل نفسه مهتم لكلامها على الرغم من إنه عارف إنها بتهزر بس بيحب يجاريها في الكلام
—قولي ياحبيبتي..سامعك
في ثواني كانت حطت على شفايفه روچ وطلعت تجري..نطت عالسرير وهي بتضحك
—إيه راايك في فواايده يا ظبوطه..هههههه معااكم المقدم مديحه شوايا
حمزه بصدمه
—هي الهرموناات مفعولها إشتغل ولاإيه...مسح الروچ بـ وايبس تحت صوت ضحكاتها المجنونه وهي بتتنطط عالسرير
وقف قصادها عالارض وهو بيبصلها بخبث
—بقاا أناا اللي بجري محافظه كلها على رجل واحده يتقال عليا مديحه شواياا....ده أنا هشويكي على ناار هااديه...لحظه وكان واقف عالسرير قصادها بطوله وهيئته الرجوليه الناضجه
—هااا...عيدي كده كنتي بتقولي إيه
بترجع بضهرها لورا وهي بتضحك..رجليها إتزحلقت،كانت هتنزل على ضهرها لولا إنه كان منتبه لحركاتها المجنونه وسحبها لحضنه بخوف وهو بيقول
—الله يخربيت جنانك ده...إستوعبي بقاا إنك حامل
فضلت تطلع لسانها وهو بيتكلم وتحول في عينيها زي المجانين وأول مخلص كلامه زقيته على ضهره وقعدت على وسطه وبخفه سحبت المسدس من الجراب تبعه وصوبته تجاه راسه وهي بتضيق عينيها زي المخبرين وبتقول
—سلم نفسك
حمزه بضحك على تعبيرات وشها وتصرفاتها الطفوليه
—ههههه أسلم نفسي إزااي يامجنونه إنتي...ماإنتي مثبته أمي اهوو وقااعده عليااا...ههههه عبيطه والله
—قولي يابابي..هو المسدس ده فيه خرز
بيسحب المسدس منها ويرجعه تاني للجراب وهو بيشدها ينيمها على صدره
—خرز!!ههههه لييه بنلعب عسكر وحراامي...لاا يااروح بابي أناا أول مابطلع من القسم بشيل الرصاص منه عشان عارف جنانك ده
رفعت راسها عند وشه وهي بتلعب في خصلات شعره البيضه
—معتش تنام برا تاني،عشان بخاف وأنا لوحدي
—مش هيحصل تاني..لو فيها رفد من شغلي،مش هسيب طفلتي تنام لوحدها تاني
همست قدام شفايفه برقه: بحبك
شدها من شعرها يثبت شفايفها عند شفايفه،لحظه وعضيته وقامت من عليه وهي بتجري في الأوضه وبتضحك على أخرها وتهز في راسها وتطلع لسانها بدلع زي الأطفال
فضل واقف باصللها بصدمه وهو ماسك شفايفه
—وأقسم بالله هتجبيلي عيال هُطل
جرى وراها،راحت فاتحه الدولاب وداخله فيه وفضلت تطلع أصوات مواء قطه..وهو واقف قدام الدولاب يضرب كف على كف ويضحك بشده
—يافضيحتك في وسط الداخليه يااحمزه....فتح الدولاب بإيد واحده وهو بيقول: بخ
حطت إيدها على صدره بتمثل إنها مخضوضه
—هاااا ياامصيبتي
حمزه بضحك على شكلها وهو بيوطي يشيلها من الدولاب
—هههههه.. قوومي يابنوتي يلاا خليناا نروح
كانت حاسه إنها طايره بسبب طوله اللي يعدي المتر وتسعين
فضلت تحرك في رجليها بطفوله وهي متشعلقه في رقبته وبتغني
أغنيه أجنبيه..
كان بيستمتع بغُناها المزعج وصوتها النشاز اللي بيموته من الضحك... هي الوحيد اللي بتعرف تخفف عنه أي ضيقه بيمر بيها..
وقفتهم فاديه وهي بتقول بدموع
— ماا... ماتخلي رينااد معاياا.. حتى اهتم بيها في حملها
رد عليها بقسوه خلاها إبتلعت باقي الكلام
— وأناا إنشليت!!
... مشى بيها وهو لسه شايلها في حضنه وهي مستمره بغُناها وشدها ليه من شعره.. كان كل شويه يضربها على إيدها أكنها عيل صغير، بس أخر لما ملقاش فيه فايده، سابها تشد في خصلات شعره البيضه وهو بيتأوه ويقول
—والله لاأضربهم اكسجين وأريحك منهم خاالص
ريناد بدلع: تقدرشي
.. على طلعتهم من باب الڤيلاا كان باسم داخل بعربيته... شاف أخته في حضن جوزها وهي بتضحك ومبسوطه
إتنهد بإرتياح وإطمن لما لقى علاقتهم رجعت زي الأول، ريناد معروفه في وسط عيلة الرفاعي إنها سكرة العيله.. فكان متأكد إنهم هيتصالحوا بسرعه... سلم عليهم ودخل ل فاديه
أما حمزه قعد ريناد في الكرسي اللي قدام جنبه وربطلها الحزام وهي مستمره في غُناها.........
أول ماطلعوا شغلت البلوتوث بتاع كاسيت العربيه على موبايلها وتخيلوا الأغنيه كانت إيه
(أنا البندورة الحمراء مزروعة بين الخضراء
تاكل مني لاتشبع وتصير خدودك حمراء
وتصير خدودي حممممممممممممراء..... كانت ريناد بتغني مع الأغنيه بتاعت طيور الجنه وبتصقف بإيدها وتهز راسها زي الأطفال (😂😂والله ولا حصلتي الأطفال يارينااد)
حمزه بصدمه وضحك وهو بيترجاها توطي شويه او تقفله خالص
—بنوتي.. عشان خاطري وطي شويه... هتفضح والله يابنتي... ههههه يالهوووي مكاانتي ياناااس...
ريناد : اسمعي مني بس هنبقاا تريند السوشياال والله.. زي هااني كده
حمزه بإستغراب: هااني مين!
ريناد بضحك وهي بتقلد اروى جوده: أكررم إنت إتجننت.. ده هااني
حمزه بضحك شديد على حركاتها
—ههههه هااني مين يامجنونه إنتي
ريناد بجديه وهي بتبرق عينيها: يابني مسلسل هذا المسااء، ده بقاا أشهرر من الناار على العلم يابوووي
حمزه بضحك وهو بيشدها من شعرها يبوس راسها وباصص للطريق وبيسوق بإيد وحاضنها بالإيد التانيه
—ههههه وربناا هطلع معااش بدري على إيدك ياهبله إنتي
*************
بااسم دخل لفاديه، لقاها حطه إيدها على خدها والحزن باين عليها
إتنحنح وهو بيلقي السلام عليها وباصص في الأرض
—السلام عليكم
رفعت راسها بدهشه، ثواني وإتنهدت بفرحه
—بااسم.. ابني... وحشتني اووي ياحبيبي... طمني عليك وعلى عمر
باسم بدون مايرفع راسه
—تمام.. اطمني عمر لقى يمنى
فاديه بفرحه ودموع
—الحمدلله ياارب... طب هو كويس
هز راسه بإيماء وهو مستغرب من تغيرها المفاجأ
—علفكره هو مش جاي هنا تاني
فاديه بخوف: يعني... يعني إيه!!
باسم: يعني هيعيش هو ومراته في ڤيلاا تانيه
فاديه ببكاء: لييه... مايجي هنا وعيشوا كلكم معايا... صدقني يابني أناا خلااص إتغيرت.. معدتش تهمني غير سعادتكم
باسم بحزن: اسف ياماما... بس انتي عارفه عمر مابيرجعش في قراراته
أومأت بتفهم وهي بتقول: المهم يكون مبسوط وسعيد في حياته
باسم وهو بيستعد يمشي
—طب أنا هستأذن اناا بقاا
—على فين!؟
—عندي شوية مشاوير هعملها
—طب... طب مش هتيجي تاني
—ربنا يسهل.......
ركب عربيته وقبل مايشغلها ويتحرك طلع تليفونه يتصل بعمر
(جرس) مبيردش.....(جرس) مبيردش
باسم وهو بيشغل عربيته يمشي
—يلاا ابقى اكلمه في وقت تاني.. المهم انه رجع لمراته.... اكلم انا بقاا نور عيني عشان وحشتني (بيتصل ب نور)
—ألوو
—إييه ياروح قلبي..وحشتيني يانور عيني
—وانت كمان..هتيجي امتى
—ساعه بالكتير وجاي...إلبسي الفستان اللي جبتهولك إمبارح
—ليه..احنا هنخرج!؟
—ااه ياروحي هنخرج...البسيه وزبطي حالك كده،وانا ساعه وجاي..
—ماشي..خلي بالك على نفسك
—نفسي معاكي يانوري..بحبك...سلام
—سلام.
.....إتجه بعربيته لمحل من أفخم المحلات للألماس الحر
**************
عمر بصدمه: يعني إيه لأ.... بتهزري صح!
بِعدت عنه وهي بتقعد عالسرير وتحط رجل على رجل... البيچامه اللي كانت لبساها رسمت تفاصيل جسمها اول ماحطت رجل عالتانيه بتكبر، وبتلف خصلات شعرها على إيدها وهي بتقول: لأ.. مبهزرش
بص لجسمها بخبث وهو بيقرب منها وبيضحك
—لاا.. بس الكام يوم دول كبرولك فخادك
يمنى بصدمه وهي بتنط من السرير أول مالقيته بيقرب منها بنظراته المتصلبه على كل حته في جسمها بإشتياق
—إنت قليل الأدب
شدها من شعرها، فخبطت في صدره، رفع راسها ليه وهو لافف شعرها على إيده
—وماشفتش دقيقه تربيه، تحبي أوريكي
ضربته في صدره وهي بتحاول تحرر نفسها منه...زعقت عليه
—على فكره، مش طايقه أبص في وشك... أيووه وحشتني عشاان كده سبتك تبوسني وتحضني عشاان تشبع مني..... قبل... قبل.. مأسيبك..... عشااان مبقتش أحب حيااتي معااك
بِعد عنها بصدمه وجملتها الأخيره بترن في ودانه وبتقطع في قلبه
—انتي بتهزري صح..... بجد مبقتيش تحبي حياتك معاايا
مردتش عليه وحطت إيدها على وسطها وهي بتبصله بغيظ
خوفه من إنها تسيبه رجعله تاني...... بص لعيونها بضعف يتأكد من صدق كلامها، بس نظراتها بتقول إنها مبتهزرش
—يمنى.... إحنا إتفقنا نكون دوا لجروحنا... بس.. بس أنا بعترف إن جرحتك أكتر...... سكت شويه يبصلها، متهزش شعره منها بس عينيها دمعت وهي لسه بتبصله بإستحقار
وجعته نظراتها.... حس بإنهياره وضعفه..... ثواني ونزل قدامها على الأرض بركبته وضعف قدامها ودموعه نزلت بحسره وندم...... كمل كلامه بندم ووجع
اناا اسف... اسف... بقالي كام يوم منمتش من كتر التفكير فيكي.. جفني مغمضش ثانيه ولو نمت بحلم بيكي... يمنى.. أنا.. اناا مش عارف إن إزااي عملت كده.. بصي... مهما إتكلمت ومهما عملت.. دي.. دي مش قلت ثقه
صرخت فيه بعيااط: مش قلة ثقه.!!! إمااال تسمي اللي انت عملته فياا ده ايه... ده انا كنت بصرخ من الوجع وانت مجرجرني عالسلم من شعري
عمر ببكاء ونحيب اكتر: بسبب... بسبب جروحي.. مشاكلي
نزلت قصاده وهي بتضرب فيه على كتفه وصدره بضربات عشوائيه وبتعيط: جرووحك!! جرووحك اللي تخليك تعمل فياا كده وتتهمني بالخيانه، بكرررهك ياعمرر بكرررهك
عمر وهو بيمسكها من ايدها يوقف حركاتها المتهوره
—اناا.. اناا بس كنت عاوزك تحكيلي على كل حاجه من الاول.. اتفقنا نكون صحاب ونحكي لبعض على كل حاجه.. بصي.. اناا مش ببرر افعاالي... اناا غلطت وبعتذر.. اسف... سامحيني
أناا.. اناا هتغير.. والله هتغير
يمنى بغيظ وعياط: مش هتتغير... مش هتتغير ياعمر
—هتغير.. وهتشوفي.
—كنت اناا اتغيرت ياعمر، عالاقل كنت هبعد عنك بسهوله من اول مره مديت ايدك عليا فيها... بس اسفه.. لحد هنا وكفايه
عمر بتوسل وصدمه: ..تق... تقصدي إييه!!!
يمنى بعصبيه: اقصد ان ده اخر مكان هنشوف بعض فيه
دموعه نزلت أكتر وهو بيترجااها
—اييه!! لاا.لااا لااا مستحييل لااا..يمنى ارجووكي..انا..اناا عارف ان زعلتك وكسرت قلبك..لكن..لكن متقوليش اننا هنبعد عن بعض..عياطه زاد اكتر والكسره كانت في صوته وهو بيقول بألم:ارجووكي..ارجوكي متقوليش..كده تااني..ارجووكي يانبض الفؤااد...يمنى إنتي دخلتي قلبي..انتي بقيتي وتيني..بتجري في مرئ..ومش..ومش هقدر أعيش من غيرك..حياتي بتنتهي..صدقيني..مش هقدر أعيش من غيرك....أرجووكي سامحيني....
بدون وعي منها مدت ايدها تمسحله دموعه اللي غرقت وشه...شدهاا لحضنه وهو بيبوس راسهاا بشغف وقوه ويضمها ليه اكتر وهو بيهمس بإسمهاا اللي يخصه هو فقط:يمنتي..
بس ياترى هتسامحه فعلاً ولاا تلعب عليه لعبة شوق ولاتدوق🤔😂
حلقه ٣٠
......
في شقة ميامي..
كانت واقفه قدام المرايه بتتأمل ملامح وشها الجميل بسعاده،أخيراً بقت مع الراجل اللي بتحبه..إفتكرت أول مره شافته فيها
(فلااش باك)
كانت طالعه من الكليه متأخر،تقريباً المغرب أذن عليها وهي مش لاقيه مواصلات أو مكنتش عارفه تركب بسبب الشباب اللي بتجري تركب عربيه أول مابتقف وتفضل البنات واقفه مش لاقيه مواصله....قررت إنها تمشي شويه قدام لحد متلاقي عربيه فاضيه،غصب عنها خبطت في شاب وكان معاه مجموعه من صحابه،لفّت إعتذرتله
اأا...أناا اسفه
واحد من الشباب: اسفه على إيه بس ياموزه،مكنتيش خبطتي فيا اناا.....ضحكوا الشباب وزاد خجلها فـ مشت ولكن إعترض طريقها اتنين منهم وهما بيضحكوا بكلام مبتذل،خافت من لمتهم حواليها،غصب عنها عيطت..
كان قاعد في عربيته مستني الإشاره تفتح عشان يعدي،لمح مجموعة شباب مشكلين دايره على بنت،بمعنى أصح (بيعاكسوها)والغريب إن الناس كانت بتتفرج وبس..نزل من عربيته والغضب عماه.
شاب من الواقفين أول ماشافه جاي عليهم إتكلم بسخريه
— وإنت مين بقاا يابرنس
صرخ فيه وهو بيضربه بالرجل في بطنه
— أنااا اللي هجيبب أجلك يارووح أممك
لفّ للتانيين اللي خافوا لما لقوا صاحبهم بينزف دم من بقه
زعق فيهم وهو بيطلع تليفونه يتصل بالشرطه
— أوعاا ياالااا إنت وهوو يغررك البدله اللي اناا لابسها دي ولا النضاره اللي تمنها أعلى منـك،،ده أناا أصييع منك ياوسسخ إنت وهوو.......أول لما شافوه بيتصل بالشرطه،خدوا صاحبهم اللي انضرب وفي لمح البصر هربوا من قدامه.....لفّلها لقاها واقفه بترتعش وبتعيط..ولأن الناس كانو بيتفرجوا عليهم..طلب منها إنها تركب معاه يوصلها
— نادراً لو لقيتي عربيه فاضيه في الوقت ده...تعالي هوصلك
— لاا..شكراً لحضرتك
—بصي انا عارف انك هترفضي تركبي مع واحد غريب...بس اعتبريني سواق أوبر...يلاا اتفضلي تعالي.......من هنا لهنا وافقت أخيراً،لأن فعلاً صعب تلاقي عربيه فاضيه في وقت كل الطلبه بتبقا مروحه فيه....
ركبت معاه بس في الكرسى اللي ورا...بص عليها كذا مره من مرايا العربيه...كان بيتأمل ملامح وجهها الحزين من تحت نضارته السودا،عيونها الخضرا المطفيه بلمعة حزن،وخدودها الورديه اللي لفتت إنتباه أول ما وقعت عينه عليها،لمح إرتجافة شفايفها الكرزيه بتوتر...كأنها عاوزه تقول حاجه ومحروجه....نطقت أخيراً بإرتباك
— مم...ممكن..تنزلني هنا...وشكراً لحضرتك
إبتسملها وهو بيخلع النضاره،بدون وعي منها بصتله،كانت صورتها مرسومه جوا عنيه الرصاصيه..ذاد إرتباكها من نظراته المتصلبه على ملامح وشها بدقه.....وقف العربيه عند حي من أحياء المتوسطه في إسكندريه...قبل متنزل إستوقفها بسؤاله الجرئ: ممكن أعرف إسمك
ترددت في البدايه...نطقت أخيراً بتوتر
— نور... نور محمد
باسم بإبتسامه واسعه وعيون متصلبه عليها
وأنا المحامي باسم الرفاعي.. باجي علطول المحكمه اللي جنب المجمع بتاعكم... ده كارتي لو احتجتي أي حاجه هتلاقي رقمي فيه............ أخدت الكارت بإحراج وتوتر ومشت........ تاني يوم شافته في نفس المكان، فتح شباك العربيه وهو بيلوحلها بإيديه بإبتسامه مرحه، إبتسمت بإحراج، ومن هنا بدأت قصة حب باسم ونور....
(باااك) إنتفضت على صوت رنين التليفون وهي لسه شارده في ذكرياتهم... ردت عليه برقه وعشق
— الوو... اناا جاهزه ااه
—طب تمام يانوري.. بس فيه مشكله صغننه كده
نور بقلق: مشكلة إيه!؟
باسم بخبث: العربيه بتاعتي فيها عُطل فهبعتلك عربيه حالاً تجيبك للمكان اللي هنسهر فيه
—ماشي... باسم
—ايه ياحبيبي
— ب.. بحبك
باسم بضحك شديد على نبرات صوتها الخجوله
— وأنا بعشقك..
.......... قفلت معاه، وبصت على نفسه بصه اخيره في المرايا، ابتسمت برضا عن الفستان الملائم لمنحنيات جسمها الممشوق.. كان لونه أحمر غامق، من القماش القطيفه، نازل بديل قصير من الخلف، ولبست شوذ رقيق باللون الابيض والحجاب بنفس لون الشوذ... فستان أثبت زوق باسم الرفيع
ثواني ورن باسم ينبها إن الأوبر جه ومنتظهرها تحت...
ركبت وبعد عشر دقايق بالظبط نزلها سواق الأوبر بامر من باسم... نزلت وعيونها متسعه لأخرها بدهشه من المنظر الأكثر من رائع...
المكان على البحر في شط نضيف راقي، كان مُزين بالأضواء المبهجه على شكل دائره كبيره والبلالين على شكل قلب محفور عليهم حروف أساميهم بالإنجليزية وفي نص الدائره كان فيه قلب كبير مرسوم على الارض بالورد الأحمر مع الابيض وأمام القلب ده وقف بنتين وولدين سنهم ميعديش ال خمستاشر سنه وكل واحد واقف بضهره وماسك لافته كبيره مكتوب على كل واحده كلمه بالإنجليزيه،ورفعوا اللافته دي لفوق،فكانت مغطيه على الشخص اللي واقف قدامهم وكأنه متخفي فيهم....أما في الداخله للمنظر الرائع ده،إترسم على الارض أسهم زي متاهه كده مكتوب عند اول سهم (إتبع الرسائل بجانب كل سهم) نور نفذت المكتوب بدهشه وفرح وهي بتوطي تقرأ الرسايل..
تاني سهم إنكتب في الرساله اللي جنبه
(أجمل يوم عدا عليا،اليوم اللي شفتك فيه)
تالت سهم إنكتب (أوعدك افضل سند ليكي لاخر يوم ليا)
رابع سهم (بعشق كل تفاصيلك)
خامس سهم (عااوز عيالي يبقوا شبهك)
سادس سهم (محبتش ولاهحب أدك)
سابع سهم ( إنتي النور اللي بشوف بيه يانور عيني)
ثامن سهم (النفس اللي بتتنفسيه هو الحياه بالنسبالي)
تاسع سهم وده كان الاخير
( حبيتك لدرجة الإدمان..أدمنتك يانوري)
رفعت راسها بعد ماجمعت الرسايل وقرأتهم.. لقت نفسها واقفه في وسط القلب من الورد ،، وعيونها مدمعه من الفرحه......شهقت بفرح شديد أول ما الاربع أطفال لفوا باالافته ولمعت الكلمات المكتوبه عليهم
اتجمعت الاربعه لافتات فشكلت جملة
() تتجوزيني؟
نزلت الدموع على خدودها زي المطر بفرح شديد أول لما شافته بيخرج من وسط اللافتات،نزل على الارض بركبه واحده قدامها وفتح علبه قطيفه بلون فستانها،كان فيها خاتم رقيق من الألماس الراقي
باسم بعشق وسعاده وهو بيبص في عيونها
—بطلبها منك قدام الناس دي كلها..تقبلي تكوني حلالي وأم عيالي!؟ تقبلي تكوني ملكي وعشقي الأبدي!! تتجوزيني يانوري!!؟
هزت راسها بفرح وحب شديد، سحب إيدها ولبسها الخاتم،قبْلها قُبله رقيقه في باطن كفها،قام وقف وهو بيمسحلها دموعها ويقول بحب وعشق واضح في عيونه ونبرات صوته
— تعاالي معااياا..عندي مفاجأه ليكي أحسن
مشت معاه وهي لسه مش مستوعبه المفاجأه اللي عملهلها من شويه،أخيراً بقت حبيبته وملكه رسمي،أخيراً بقت تخصه هو بس...
غمى عيونها وهو بيدخلها يخت راقي وفخم......بيشيل إيده من على عينيها...كانت المفاجأه بالنسبالها...شهقت بدهشه
— عمي فررررج!!!!
فرج بإبتسامه ندم بسيطه: ازيك يانور يابنتي..سامحيني ان انشغلت عنك لما ابوكي مات..
نور بحزن: وحضرتك جاي ليه
فرج وهو بيبص لباسم بسعاده: عشان أشهد على كتب كتابك من باسم بيه
نور بدهشه وهي بتبص لباسم بحيره وإستغراب
— بس...بس أنا لسه عدتي مخلصتش
إتكلم واحد من القاعدين في اليخت وكان الشيخ رفعت (المأذون)
— الاستاذ باسم عدا عليا في الجامع انهارده وقالي على ظروفك وان هو هيستنى اد ايه على ماعدتك تخلص...والحقيقه لما عرفت منه إن طليقك مدخلش عليكي
(هنا نور وشها بقا زي الطماطم من الخجل) باسم ضغط على ايدها بلطف يطمنها.....المأذون كمل كلامه بوضوح اكتر
بصي يابنتي ربنا بيقول إيه في القرآن
: «لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ» [البقرة:236].
يعني انتي ملكيش عده...ودلوقت صحاب باسم موجودين ودول الشهود،أما وكيلك عمك فرج....،هاات خطيبتك ياباسم ويلاا عشان نكتب الكتاب !!!
*************
في البيت البسيط بيت الحج سلامه
من وقت ما خدها ودخل الأوضه مطلعوش، أم يمنى وابوها كانوا فاكرين إن بنتهم إتصالحت مع جوزها، بس يمنى كان بيدور في دماغها حاجه تانيه..
عدت عليهم ساعتين وهو واخدها في حضنه وساند بضهره على حرف السرير.. مكنش نايم، أو معرفش ينام من التوتر والقلق، خايف تبعد عنه بجد، وهو ممكن يموت نفسه لو بعدت، مكنش بيؤمن بفكرة الحب أساساً، بس من عاب إبتلى
وهو ربنا إبتلاه بيها، رزقه بالحب، العشق اللي يخليه يلف حوالين نفسه، هي ملجأه وملاذه الوحيد
كانت غرقانه في سابع نومه، هي فعلاً محستش بنفسها وهي نايمه في حضنه... وهو كان خايف يقوم ينيمها عالسرير وتصحى ويضيع النوم منها، فـ فضل إنه يخليها في حضنه
بيتأمل ملامح وشها بحزن وندم على اللي عمله فيها... رفع راسها بخفه يبوسها من جبيبنها، بدون وعي منه ضغط بشفايفه على خدودها وجبينها وأعلى أنفها... لحظه وحركت وشها بحركه طفوليه دليل على عدم راحتها في النوم.. ضحك هو بخفه على حركة تقضيبة حاجبيها الطفوليه... ثواني وفتحت عيونها بنُعاس وتثاقل، إتقابلت عينيها مع عينيه في نظره طالت لدقائق، إستوعبت أخيراً إنها على رجله وفي حضنه... قامت بشهقه وفزع وهي بتقول
—إنت إييه اللي هببته ده... إنت إستغليت إن رحت في النوم وبتتحمرش بيا ياحيوان
عمر وهو بيحط ايده على شفايفها بضحك يحاول يكتم صوتها: ششش بسس اخررصي احنا في بيتكم يامتخلفه
بتبعد ايده عنها وهي بتقول بصوت واطي
—فااكر إن هساامحك بالسهول دي... تؤتؤ تبقا برياله
عمر بغضب مصطنع وهو بيشدها من شعرها بخفه
—ابقاا إييه!!
بتبص في عيونه بتحدي وبتطلع لسانها
— برياااله.. يلاا هي
لف شعرها الطويل على إيده كذا مره وهو بيقرب وشها ليه اكتر
عمر بخبث: بس انتي متقدريش تبعدي عني.. ولا حتى أنا اقدر اعيش من غيرك.. فبالتالي هتسامحيني
مسكته من ياقة الچاكيت بتاعه وهي بتهمس قدام شفايفه بخبث وجراءه: عندك حق انا فعلاً مقدرش اعيش من غيرك... ومش بحبك وبس لاانا بموت فيك كمان ياهندسه، بس خاف من اللي جاي بقا
عمر ببرود وعينيه مع حركة شفايفها
—هتعملي ايه يعني
سابته وهي بتقف وتمشي في الاوضة بتكبُر وغرور
—هخليك تشتاقلي وانت معايا
عمر بعدم فهم: بمعنى!!
بتكمل كلامها وهي بتمشي قدامه بتمايل وجراءه وبتلعب في خصلات شعرها الطويل
—بمعنى إنك مش هتقرب مني تاني غير بمزاجي أناا
بيقرب منها وهو بيضحك بسخريه وخبث
— ده على أسااس إن اللي فاات ده مكنش بمزاجك...يا..يامرااااتي
أربكها قربه منها بس فضلت محافظها على ثباتها
— بمزااجناا...بمزاجنا احنا الاتنين...لكن هاهاها اللي فاات حماده واللي جااي حماده تااني خاالص
شدها من وسطها فخبطت فيه،أحكم قبضة ايده على وسطها تحت ضرباتها المتتاليه في صدره عشان يبعد عنها،متحركش خطوه واحده، ضحك بخبث وهو بيرجعلها شعرها ورا ودنها
—مش هتعرفي تأثري عليا بكلامك ده
يمنى بغضب وغيظ: عشان باارد ومعندك........مكملتش الكلمه وكان طابع على شفايفها قُبله عنيفه وهو مثبت راسها بإيده والإيد التانيه كانت ماسكه ايدها الاتنين بشده يوقف ضرباتها العشوائيه.....بعد دقايق بِعد عنها وهو بيلهث بشده....حط راسه على راسها وهو بيلمس شفايفه المتورمه....ثواني ورجعت لجنونها وعنادها وهي بتضربه وتزعق فيه
— علفكرره والله انت مش محترم
عمر بضحك شديد على تعبيرات وشها
— ههههه هو انا مش قايلك مره ان مشفتش دقيقه تربيه.....ولاا تحبي أثبتلك تاني
حطت ايدها في وسطها وهي بتبصله بتحدي وغيظ
—علفكره..انا مش راجعه معاك الڤيلاا دي تااني
شدها غصب عنها قعدها على رجله وهي بتحاول تبعده عنها
— اهدي بس كده.وانا هفهمك
يمنى بعند وهي بتحاول تقوم من على رجله
— لااا...انت قليل الادب وهتتحمرش بياا
انفجر من الضحك وهو بيضمها لحضنه اكتر
—ههههه واقسم بالله هبله...انتي محسساني ليه ان خاطفك...وبعدين انا مش محتاج اتحمرش بيكي..انا لو عاوز حاجه هعملها غصب عنك وانتي عارفه كده كويس
ضربته في صده بغيظ وهي بتقول
— طب اخلص عااوز اييه
عمر بجديه: احنا مش هنعيش في الڤيلا دي تاني....انا هعملك ڤيلا جديده لوحدنا...ليا انا وانتي بس
يمنى بدهشه: بجد!!!
— ااه ياروح قلبي بجد
— بس انا مش عاوزه كده
عمر بصدمه وهو بيتخيل انها ممكن ترفض تعيش معاه
— طب...طب عاوزه ايه
حست بتوتره وخوفه انها تسيبه،قالت بسرعه عشان تطمنه
— اقصد مش عاوز اعيش في ڤيلاا اناا...انا عاوز شقه صغننه على قدنا وانا اللي اطبخ وانضف واعمل كل حاجه،مش عاوزه خدم...خلينا نعيش عيشه بسيطه...ارجوك ياعمر
في الأول اندهش من طلبها،اي واحده كانت هتفرح انها هيبقالها ڤيلا لوحدها،بس تحت اصرارها لقى نفسه بيوافق بقلة حيله....وهو من امتى وهو بيرفضلها طلب
عمر وهو بيشيلها ينيمها عالسرير وياخدها في حضنه
—تعالى ننام شويه عشان بكره الصبح نمشي
نطت من السرير تاني وافتكرت القرار بتاعها اللي هتعاقبه بيه
— نمشي نروح فين!
بيشد البطانيه وينام
—هنقعد في الڤيلا كام يوم على شقتنا متخلص
يمنى بعند وهي بتشيل البطانيه من عليه
— انا مش جايه معاك..انا هقعد عند اهلي وانت اقعد عند اهلك
كلامها طير النوم من عينه تاني...حط ايده في شعره بتعب وإرهاق وهو بيتاوب
—مش فاهم!!
يمنى بعند وتحدي اكبر
— هقعد عند اهلي شهر كده..ازبط نفسيتي
عمر بغضب ودهشه وهو بيشدها من دراعها
—مفيش قعاد عند اهلك يايمنى...شهر ليه...ده انتي لو حامل وتعبانه مش هتقولي كده
يمنى بصتله بدهشه وصدمه والدموع اجمعت في عينيها،،قااصده ايه...ليه بيجيب سيرة الحمل،،بيشمت فيا عشان فقدت طفلي
يمنى بدموع وغضب: اعتبر اني حامل ومحتاجه اقعد عند اهلى عشان ارتاح
كان واقف مصدوم من اللي قاله..هو حقيقي مكنش يقصد يقول كده
بيحاوط وشها بايده،زقت ايده بغضب وغيظ
اتنهد بحزن وهو بيقول: اناا اسف والله مااقصد اللي في دماغك ده
بصتله بعتاب وغضب وهي بتفتح باب الأوضه
—حصل خير...واتفضل اطلع نام في الصاله
عمر بدهشه وتوسل: يمنى والله مااقصد انا اسف
يمنى بزعيق وهي بترميله بطانيه
— متنامش معاااياا...ناام في الصااله وبكرره رووح..وانا لماا اهداا هكلمك تيجي تاخدني
لسه هينطق...طلعته براا وقفلت الباب وهي بتتنفس بصعوبه وغضب
...فضلت قاعده مكانها تهدي في نفسها
— اهدي يايمنى...هو اكيد ميقصدش...وبعدين انتي عارفه انه بيحبك يعني مستحيل يقولك حاجه زي دي....اوووف ياربيي
فتحت الباب بعد نص ساعه تبص عليه...طلعت الصاله ملقتهوش...خافت يكون مشى فعلاً...لمحت البلكونه منوره...فتحت باب البلكونه واتسحبت بخفه.... كان قاعد عالكرسي وبيشرب سيجاره وكأنه بيحرق غضبه معاها.... تأملته لثواني وهي بتندم على انفعالها..... انتبه لوقوفها وراه بتبصله بنظره ندم طفوليه... اتحركت بأسف تقعد على رجله وتضم نفسها ليه تحت نظرات الدهشه منه... انتبه لوجود السيجاره في ايده، رماها بعيد عشان متقعش عليها.. ضمها ليه اكتر وهو بيطبطب على ضهرها بحنيه.... فضلوا على حالهم ده لغاية ما إتأكد انها نامت فعلاً.... شالها دخلها أوضتها وغطاها كويس... ولسه هيمشي ... شديته من إيده وهي مغمضه عين ومفتحه عين بحركه مضحكه... ضحك هو على شكلها...
يمنى بنُعاس: أناا سقعاانه.... متمشيش
طلع نام وراها وهو بيضمها لصدره وبيمشي ايده على شعرها لحد ماغطت في النوم.....
قاامت تااني المغرب....على صوت وائل وهو حله في ايده وبيخبط عليها بمعلقه ويقول بصوت مضحك
— اصحاا ياانااايم
قامت مفزوعه وهي بتقول بدهشه
—هاااا... مين
وائل بضحك: الملامين... المغررب أذن وانتي نايمه في العسل قوومي يلااا عندي خبر ليكي ايييه
يمنى وهي بتتاوب وتشد البطانيه تغطى وشها... ثواني وافتكرت حاجه.... بصت وراها بشهقه
— عمررر..... عمرر فين
وائل بضحك: طفش... مسكين والله ههههه
يمنى بغيظ وهي بتحدفه بالمخده: بطل سخاافه... هو رااح فين بجد
وائل بخبث زي مايكون عارف حاجه
— هو مشى من غير مايقول راايح فين.... المهم قوم صحصحي كده عشان احكيلك
—تحكيلي على ايه!!
وائل بحماس: مش كلمت الدكتوره دنيا... قصدي زوجتي المستقبليه
يمنى وهي بتشد البطانيه تاني تنام: مممم طيب الف الف مبروك سيبني انام بقاا... عشان اما اقوم اطربقها فوق دماغ عمر.. اشوف ازاي مشا من غير مايقولي..
*************
في الڤيلاا المتوسطه للمقدم حمزه الشافعي
قامت في نص الليل وهي بتضربه بخفه تصحيه
ريناد بتذمر: حمززه قووم.. حمززه... يااااحمززززززززه
قام منتفض من صراخها..
حمزه بخوف ودهشه عليها: في ايه ماالك..
ريناد بدلع طفولي: قوم سخنلي مايه
حمزه بخوف: هتولدي!!
بتكتم الضحك بصعوبه: لاا هعمل اندومي..ههههه وايه هولد دي ده الفرخه مبتولدش بالسرعه دي
بيشدها من شعرها ينيمها: الفرخه مابتولدتش ياحبيبتي
ريناد بصراخ وضحك: لااااع مناا مش مصحيااك في نص الليل عشان تديني درس أحياء...قووم اعملي اندومي
حمزه وهو بيمسح على وشه بنفاد صبر
—الإندومي غلط علييكي...ناامي وبكره هجبلك حاجه حلوه
ريناد بعند: ولاااااا مناا مش مجوزه عشان تقولي الاندومي غلط ده انا مصدقت اتجوزت عشان ماما كل شويه تقولي كده
شدها من شعرها بخفه وهو بيقول
—ولااا..بقاا اناا اللي داخل في ال ٣٥ يتقاالي ولاا
ريناد وهي بتمثل انها تعبانه: ااه بطنيي
ساب شعرها وحط ايده على بطنها بخوف
—مااالك يارينااد..حاسه باإيه ياطفلتي
ريناد بمزاح: فااضي شويه نشرب قهوه في حته بعيده
حمزه بإستغراب: قهوه في نص الليل ياريناد
بتقوم من السرير وهي بتصقف بإيدها بضحك
— متقلقش ياكبييير حسااب الضحك علياا
حمزه بنفاد صبر وعدم فهم من طفلته المجنونه
— اناا مش فااهم انتي بتقولي اييه
بتحط ايدها في وسطها وبتتمايل شمال ويمين
— ازااي مش فااهم وانت اسمك حمزه وهو اسمه حمزه
حمزه وهو بيحط ايده في شعره بقلة حيله
— هو ميين ده يابت
بتبرق بعينيها وترفع حاجب وتنزل حاجب بحركه مضحكه خليته يفقد السيطره على نفسه ويضحك بشده
ريناد بخبث: ده حمزه نمره..كل اربعاء يعمل اغنيه جاامده زي كده احييه علييه وعلى صووته
وقف ضحك وبصلها بغضب...ثواني وكانت طايره في الهوا على دراعه
حمزه بغضب: اناا بقاا كل اربعاء هطلع م***
ريناد بشهقه: احيييه يابابتي...انت كبرت وبقت تقول الفاظ بيئه اووي...بس اشطاا بعشقك وانت بلطجي
حطها عالسرير وهو بيجيب المنبه ويشاور عالساعه بضحك ممزوج بغضب
— ريناااد الساااعه تلااته بالليل ارحميييني ورااياا زففت مأمورييه بكرره
بتطلعله لسانها ولسه هتنط من عالسرير...كان هو اسرع منها شالها نيمها تاني وخلع التيشيرت وشبك ايدها الصغيره في ايده..لسه هتنطق إلتهم لسانها في قُبله شلت حركتها ومقاومتها ليه،استسلمت في النهايه وهي بتشده من خصلات شعره البيضه بإستمتاع...بِعد عنها وهو بيهمس قدام شفايفها بتلذذ..
—بقا حتت عيله اصغر مني ب ١٣ سنه تعمل فياا انا ده كله
بتلعب حواجبها وتغمزله بضحك وهي بتقول
—خلصت!! هع هع برضه مش هنام غير اما تعملي اندومي
بيغمزلها بخبث وهو بيقول
—لاا خلاص مفيهااش نووم الليله ولافيها اندومي..اقلك على حاجه تغور المأموريه...اناا بقاا هوريكي يارينااد...لسه هتهرب من تحتيه،مسكها من رقبتها بخفه وهو بيضيق عينه بخبث ويقول
—راااايحه فيين...طفلتي المزعجه بدأت اللعب والمقدم حمزه هينهيه...
**********
في ڤيلااا الرفااعي
كاانت قااعده لوحدهاا..الڤيلاا بوسعهاا ضااقت عليهاا..محدش جنبهاا من عيالهاا...عيطت كتير لحد ماعينها ورمت...كانت قااعده ماسكه المصحف بتقرأ فيه وهي بتدعي ربنا بترجي يسامحها....
قامت تحط المصحف على التربيزه...لحظه وكانت واقعه في الأرض
أم حسن كانت جيبالها العصير...اول ماشافتها الصينيه وقعت منها وهي بتصرخ....جرت تقومها...لقت بوقهاا بدأ يتعوج وايديها بترتعش بعنف...صرخت من الخوف...جررت على التليفون
اتصلت بعمر...مفيش رد....اتصلت بباسم مفيش رد
نادت على عم عطيه وطلبوا عربية اسعاف تنقلها عالمستشفى
