CMP: AIE: رواية احببت خديجه الفصل الثالث والرابع بقلم ريحانة الجنة
أخر الاخبار

رواية احببت خديجه الفصل الثالث والرابع بقلم ريحانة الجنة


رواية احببت خديجه
 الفصل الثالث والرابع 
بقلم ريحانة الجنة

فزع كل من في المنزل وذهب عمار الي غرفة اخته ليتفقدها. ودخل بلهفة وقلق. واقترب منها واحتضنها


عمار بإنزعاج: ديچة حبيبتي مالك في ايه. ايه اللي بيوجعك.!!


خديچة بألم شديد وهي تخرج الكلمات بصعوبة


خديچة: ااااه تتعبانة اوي مغص هيموتني يا عمار مش قادرة. الحقني


جاءت مريم تركض هي وزوجها


مريم: مالك يا حبيبتي فيكي ايه


عثمان بقلق : مالها اختك يا عمار بتصرخ ليه


عمار: بطنها بتوجعها عندها مغص.

ماما لبسيها بسرعة وانا هلبس واخدها المستشفي.


عثمان بخوف عليها : يالا يا مريم بسرعة انا كمان هلبس البنت لونها مخطوف.


مريم بخوف وتوتر: حاضر حاضر.


وبالفعل ألبست مريم خديچة ملابسها و ارتدت هي الاخري ملابسها وذهبوا جميعا الي المشفي. وبعد الكشف علي خديچة خرجت الطبيبة لتطمأنهم.


الطبيبة: لاسف يا جماعة. خديچة بتشتكي من تضخم في الزيدة ولازم تعملها حالا. وإلا الزايدة هتنفجر.


مريم تبكي خوفا وقلقا: حبيبتي يا بنتي


عثمان بحزن: تمام يا دكتورة توكلي علي الله


عمار بلهفة وقلق: انا عايز ادخلها اشوفها قبل ما تدخل العمليات


الطبيبة: اتفضل ادخلها.


دخل عمار لاخته. وهو حزين فهي بالنسبة له ليست اخت صغيرة فقط. بل يشعر انها ابنته. فهو ايضا رباها مع والديه. ويشعر بعاطفة الابوة تجاهها. اقترب من فراشها وهي تأن من الالم.

وجلس بجوارها وامسك بيدها وقبلها


عمار وقد ادمعت عيناه: سلامتك يا ديچة يا حبيبتي يارب كنت انا. انا فداكي.


خديچة هامدة تتألم: سلامتك يا عمور. ربنا يعافيك. الحمد لله لعل الله بيكفر بالتعب ده ذنوبي. ربنا يعفو عني ويغفرلي.


عمار برجاء: حبيبتي ربنا يشفيكي شفأ لا يغادر سقما. وان شاء الله هتخرجي واطمن عليكي.


خديچة بخوف: هو انا هدخل العمليات امتي.


عمار: الدكتورة بتحضر العمليات وهيدخلوكي.


خديچة: انا لولا المسكن اللي ادهولي. كنت موت. الالم فظيع يا عمار.


عمار: قبل رأسها. معلش حبيبتي ان شاء الله تعدي علي خير. ادعي انتي بس. واحنا كلنا جنبك وبندعيلك.


خديچة: ياارب


وبعد مرور الوقت دخلت خديچة العمليات وتم اجراء الجراحة لها وخرجت وهي مازالت تحت تأثير المخدر.

...............................................


وعند طلوع النهار. اتصل زين بعمار لتحديد موعد كانا اتفقا عليه لشراء باقي احتياجات عمار للعرس.

وتفاجأ زين بأن عمار يخبره انهم بالمشفي وان خديچة اجرت جراحة الزائدة. ففزع وانخلع قلبه من قلقه علي حبيبته. وانطلق علي عجالة مثل الريح . الي المشفي


فاطمة بتعجب : يوه. ماله زين خرج كدة من غير لاسلام ولا حتي كلام. ولا حتي فطر.


ام احمد : تلاقيه يا ست فاطمة مستعجل. الله يعينه. ده شغله صعب اوي ما انتي عارفة.


فاطمة تنهدت: عندك حق. والله انا كل لما يخرج قلبي يوجعني وابقي خايفة عليه. وافضل ادعيله . ربنا يسترها معاك يا زين يا ابني و ينجيك من كل اذي.


ام احمد: اللهم امين. طيب هتفطري ولا هتستني الاستاذ مروان.


فاطمة بقلة حيلة: هستني طبعا. مش احسن ما أكل لوحدي. مش كفاية طول النهار والليل قاعدة لوحدي. امتي بقي اجوزهم الاتنين ومرتاتهم وولادهم يملوا عليا البيت.


ام احمد: ان شاء الله انا قلبي حاسس ان الفرح هيدخل البيت قريب. ادعيلهم انتي بس


فاطمة: ياارب. انت اللي عالم بحالي

................................................


في المشفي


وصل زين في لمح البصر وهو يركض ويلتقط انفاسه بصعوبة. ووجد عمار يقف مع احدي الممرضات . فإتجه نحو بسرعة ولهفة


زين بقلب مخلوع عليها: عمار قولي ديچة عاملة ايه طمني بسرعة


تعجب عمار من مجئ زين بهذه السرعة. وايضا هو توقع زيارته لخديچة. لكن ليس بهذه السرعة.


عمار: ازيك يا زين. انت جيت ليه دلوقتي مش عندك شغل.


زين بتأفف: يووه شغل ايه وزفت ايه دلوقتي. بقولك


خديچة عاملة ايه دلوقتي طمني.


عمار بحيرة من حال صديقه: كويسة الحمد لله. احسن كتير


زين يهدأ ويلطقت انفاسه: هي فاقت من البينج


عمار: ايوة فاقت من شوية الحمد لله


زين بتردد وحرچ : احمم. هو انا ممكن ادخل اطمن عليها ولا لا


عمار: اه طبعا يا زين هو انت غريب. انت زي اخوها.


صك زين علي اسنانه بغضب من حديث عمار. ولكن هذا ليس الوقت المناسب للغضب. الاهم الان ان يطمأن علي حبيبته.


زين بوجه متچهم: متشكر اوي. اتفضل بقي اديهم خبر


دخل عمار واخبر والديه وخديچة برغبة زين في الدخول لها والاطمأنان عليها. وبالفعل جهزت مريم ابنتها والبستها حجابها واذن عمار لزين.


دخل زين وهو يكاد ينخلع قلبه من مسكنه فزعا وحزنا علي صغيرته. فهو يعلم انها ضعيفة ورقيقة ولا تتحمل ما هي فيه. اقترب من فراشها. وهو يرمقها بحنين وشوق.


زين بحنو قلب: الف سلامة عليكي يا ديچة ايه اللي حصل بس تعبك كدة فجأة. انا امبارح سايبك كويسة.


خديچة كانت تتألم ولكن ذهب الالم وسكن الوجع في حضور حبيبها ورجلها الذي لا تري رجلا غيره. وابتسمت بوهن.


خديچة تبسمت بوهن: الحمد لله علي كل حال انا نفسي مش عارفة ايه اللي حصل . انا فجأة كدة تعبت


مريم: من الاكل الحامي اللي بتاكليه يا ما حذرتك. انتي اللي عنيدة.


عمار: ههههههههه. لا لا انا عارف ديچة تعبت من ايه. من شيكولاتة زين.


غضب زين ورمقه بدهشة: تصدق انك غتيت


مريم: ههههههه. اخس عليك يا عمار كدة. ده حتي جايبلها نوع غالي ويجنن.


خديچة بغضب طفولي: تعرف انك رخم. وبعدين انت زعلان ليه. علي الاقل هو. افتكرني لوحده مش زيك. لازم افكرك.


ابتسم زين بجانب فمه. علي صغيرته التي تدافع عنه ببرائة


خديچة في نفسها: اااه يا زين. بلاش ابتسمتك دي بتجنني زيادة. يعني لو كنت مراتك دلوقتي مش كنت اخدتني في حضنك. ونسيت كل تعبي وألمي


عمار: الله بقي كلكم عليا ولا ايه. هو مفيش غير زين اللي بتدافعوا عنه ولا ايه. لا انا ابنكم بردوا.


عثمان: اصلك يا عمار بصراحة بتقع مع زين وفي الاخر بتاكل علقة تظبطك


ضحك زين. ومريم وخديچة. من مزحة عثمان ولكن هي حقيقة فعلا. فكل مرة يتشاجر الاثنان بسبب مزاح عمار. تكون الغلبة في النهاية لزين.


عمار: كدة ماشي خليكم كدة دائما تدافعه عنه. انا ماليش غير مراتي حبيبتي هي اللي عارفة قيمتي.


وفي ذالك الوقت دق الباب ودخلت منار خطيبة عمار ففرح بشدة من حضورها.


منار: السلام عليكم.


الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


مريم: اهلا منورة حبيبتي تعبتي نفسك ليه بس


منار: ازاي بس حضرتك بتقولي ايه دي ديچة اختي


ودخلت منار واقتربت من خديچة وقبلتها بحرارة.


منار: حبيبتي يا ديچة الف سلامة عليكي ربنا يعفو عنك.


خديچة: الحمد لله حبيبتي قضاء ربنا بقي هنعمل ايه.


اقترب عمار من منار وهمس لها مش تسلمي علي جوزك حبيبك ولا ايه


منار بخجل : احمم. ازيك يا عمار عامل ايه.


وبدأ الحبيبان يتهامسان. وكانت مريم تتكلم مع عثمان. واستغل زين انشغال الجميع.

واقترب من خديچة .


زين : سلامتك يا ديچة الف سلامة


خديجة ابتسمت بحب: الله يسلمك.


زين بنظرة عاشق: علي فكرة انا كنت ناوي اشوفك واتكلم معاكي في الموضوع اللي قولتلك عليه.

بس تعبك ده جه فجأة. بس اوعدك اول ما تخرجي بالسلامة واطمن عليكي. هاجي انا وامي لعمي وطنط. وافاتحهم في موضوع مهم جداااااا.


دق قلب خديچة وكأنه يريد ان يقفز من مكانه من السعادة. وظهرت عليها. ونظرت له بحب وسعادة.


اقتربت مريم من زين


مريم: زين يا حبيبي انت تعبت نفسك وعطلت شغلك ربنا يخليك لينا يا حبيبي.


زين بحرچ وتوتر: لا ابدا ازاي بقي دي ديچة غالية علينا كلنا. احمم. انا همشي بقي وان شاء الله هاجي بكرة اطمن علي خديچة واعرف اخبارها ايه.


خديچة بإندافع: ليه بس خاليك شوية . انت حتي ما شربتش حاجة.


تبسم زين فهي تريده ان يبقي بقربها . وااااه من قربها هذا فهو يفعل به الافاعيل. ولكن ان بقي اكثر من ذالك فلم يستطع ان يضمن نفسه فهو من الممكن ان يقترب اليها ويضمها اليه فكم يتمني هذا الحضن وهذا القرب . وما اصعب الانتظار.


تنهد زين بشوق: معلش علشان عندي شغل. وبعدين هو انا غريب. وان شاء الله لما تخرجي بالسلامة ابقي اشرب كل حاجة من ايدك بقي بس في البيت ماشي.


خديچة ابتسمت بخجل: ماشي مع السلامة .


مريم : نورت يا زين تسلم حبيبي.


عثمان: والله انت تعبت نفسك يا ابني. بس زي ما انت قولت انت مش غريب. انت واحد مننا.


زين: طبعا يا عمي احنا عيلة. وانا تحت امركم في اي حاجة تحتاجوها. يالا سلام عليكم.


عمار: استني جاي معاك اوصلك.


زين غمز له: لا معلش خاليك انت في ناس عايزاك سلام.


وخرج زين وذهب لعمله وهو يفكر بخديچة طوال الوقت


وانقضت فترة علاج خديچة وذهبت للمنزل. واضطر زين تأجيل تقدمه لخطبة خديچة الي ان ينتهي زفاف عمار والذي قد اقترب موعده. وبالفعل جاء موعد عرس عمار وذهب زين مع والدته الي العرس.

................................................


والعرس كان في قاعتين منفصلتين قاعة للرجال والقاعة المجاورة لها للنساء.


وكانت خديچة في هذا اليوم مثل العروس كانت جميلة بحق ترتدي فستان من اللون الاحمر يبرز جمالها ومفاتنها وانوثتها بشدة. وشعرها الحريري ينسدل وكانت تزينه ببعض اللألئ الرقيقة التي زاتها رقة ونعومة.


في العرس بقاعة النساء


ودخلت فاطمة والدة زين وهي تنظر للفتيات اللاتي يتواجدن بالعرس فكان حقا مجمع للجميلات. ووقعت عينها علي جميلة منهن اعجبت بها وتعلقت بها عينيها.

واقتربت منها مريم والدة خديچة لتستقباها


مريم بإستقبال حار : اهلا اهلا يا حاجة فاطمة منورة والله


فاطمة: اهلا بيكي يا حبيبتي. الفرح منور بأصحابه. ماشاء الله ايه الجمال ده. انتي ام العريس ولا اخته.


مريم: هههههههه. تسلمي يا حاجة احنا خلاص بقي راحت علينا. البركة في الولاد.ربنا يحفظهم ويسعدهم.


فاطمة: اللهم امين قوليلي فين العروسة عايزة اسلم عليها. واديها هديتها.


مريم: اتفضلي اهي قاعدة هناك. بس ليه تعبتي نفسك بس احنا مش أغراب.


فاطمة : ازاي بقي ما تقوليش كدة. ده عمار زي ولادي. ربنا يتممله بخير.


واخذت مريم لمنار لتبارك لها علي الزفاف. وباركت لها بالفعل واعتطها هديتها. وهي مازالت عينيها علي الجميلة التي رأتها منذ دخولها. فقررت ان تسأل عنها مريم.


فاطمة : الا قوليلي يا مريم. انتي بقي تعرفي كل اللي في الفرح.


مريم: اه تقريبا معظمهم قرايبنا. وفي قرايب منار. ليه في حاجة


فاطمة: اصل في بنوتة زي القمر عجبني اوي. وكنت عايزة اسأل عليها


مريم: طيب شاوري عليها.


فاطمة: اهي اللي واقفة هناك دي ولابسة فستان احمر


مريم: هههههههه. دي ديچة بنتي


فرحت فاطمة واندهشت في ذات الوقت: انتي بتتكلمي جد. ده انا اخر مرة شوفتها كانت صغيرة كدة وبضفاير


مريم: هههههه. ده كان زمان. اهي قدامك بقت عروسة زي القمر. ثواني هندهلها تسلم عليكي.


ذهبت مريم وجاءت بخديچة.


مريم: اهي يا سيتي خديچة بنتي. سلمي يا ديچة. دي الحاجة فاطمة والدة زين.


رقص قلب خديچة فرحا فهو جاء بأمه لتراها. اذا فهو حقا سيتقدم لها. اااه ياربي اني اشعر اني سوف افقد وعي.


فاطمة جذبت خديچة لحضنها وهي سعيدة بها وكانت تتأكد من شعرها ومفاتنها انها حقيقة وليست استعارة.


فاطمة: اهلا اهلا ايه الجمال ده بس ماشاء الله ولا قوة الا بالله. ازيك يا حلوة.


خديچة ابتسمت وهي خجلة ووجهها يشع إحمرار: الحمد لله ازي حضرتك. وازي صحتك


فاطمة : بخير حبيبتي تعالي اقعدي معايا شوية.


ذهبت خديچة وجلست مع فاطمة وظلت تسألها عن كل شئ. وتأكدت انها ليست جميلة شكلا فقط

ايضا فهي تتميز بالادب والاخلاق والزوق. وبجانب ذالك فهي سيدة منزل ماهرة وتتقن فنون المطبخ والخ. وبعد فترة قامت خديچة للترحيب ببعض الضيوف. فأخرجت فاطمة هاتفها وقامت بتصوير خديچة من دون ان تشعر الاخري.


في قاعة الرجال.


زين كان يقف مع عمار يتحدثون ويضحكون. وكان حقا وسيم جذاب. بشموخه ووقاره. كان يتمني ان يستطيع ان يري خديچة ويمتع نظره منها.


عمار: عقبالك يا حضرة الظابط


زين: هههههه. ان شاء الله قريب ححصلك ماتقلقش


عمار: مش ممكن. اه يا ندل

يعني في حاجة ومخبي عليا. انطق هي مين


زين: باااااس علي مهلك في ايه. كل الحكاية ان في بنت. هي بنت ناس ومحترمة واهلها ناس افاضل وانا اعرفهم. وان شاء الله قريب هتقدملها واخطبها. بس كنت مستني اخلص من فرحك.


عمار: بجد فرحتلك يا زين. والله يابختها اللي هتتجوزك. انت تستاهل كل خير


زين: احمم. انت شايف كدة. يعني مش ممكن اترفض


عمار: انت مجنون. مين دول اللي يرفضوك. انت لؤطة يا ابني.


زين: احممم. بجد. يعني حتي لو كنت اكبر منها بكذة سنة


عمار: عادي علي فكرة. انا اكبر من منار ب5 سنين


زين: اه بس احنا الفرق بينا اكتر من كدة


عمار: ولا يهمك. ادخل بتقلك وانا معاك وهاجي اخطبهالك كمان. انت حبيبي يا زين


احتضن زين عمار وهو في غاية السعادة من حديث صديقه.


وانتهي العرس وعاد زين وامه للمنزل

................................................


في منزل زين


بعد عودة زين ووالدته صعد زين لغرفته وهو سعيد جداااا فهو رأي خديچة في نهاية الزفاف. وضحكت له. هو نعم لم يري من ضحكتها غير ضحكت عينيها الا انها تأثره بهاذين العينين فااااه من عينيك يا خديچة . فهي سهام تخترق قلبي وتأثرني بنظراتها. متي؟ متي؟ اللقاء متي؟


كانت فاطمة تنتظر عودة مروان من الخارج.

وبالفعل جاء مروان.


فاطمة: مروان تعالي يا مروان انا عايزاك في موضوع مهم اوي تعالي


مروان: معلش يا امي خاليها الصبح انا تعبان وعايز انام


فاطمة: لا مش هينفع. ده موضوع مهم اوي وما يتأجلش. تعالي بس


تري فاطمة ماذا تريد من مروان. سنعرف


الفصل الرابع

مروان جلس بتعب : نعم يا أمي اتفضلي خير.


فاطمة بحماس وسعادة: اما النهاردة لما روحت فرح عمار صاحب زين شوفتلك حتة عروسة انما ايه عسل ادب واخلاق وجمال كاملة من كله


مروان بتأفف: يا ماما عروسة ايه بس. ما انا قولتلك انا هشوف بنفسي انتي مش هتعرفي زوقي.


فاطمة: ازاي بس انت بس اعرف هي مين. دي تبقي خديچة اخت عمار. صاحب زين . يعني من ناحية الاصل والعيلة مافيش كلام. ولو علي التعليم دي ماشاء الله في كلية باينلي كدة قالتلي حقوق. والجمال بقي ما قولكش. بس هي منتقبة


مروان بتفكير : امممم. يعني هي حلوة


فاطمة ابتسمت: حلوة بس دي تقول للبدر قوم وانا اقعد مكانك.


واخرجت هاتفها وعرضت له الصورة التي التقطتها لخديچة من دون علمها.


فاطمة: شوف كدة انا صورتها علشان اوريهالك من غير ما هي تاخد بالها. شوف حلوة ازاي.


اخد مروان الهاتف من والدته ونظر فيه. واذا به يتجمد كالصنم. يااااالله ماهذا الجمال. انها حقا فاتنة. لم تكذب امي . من يستطيع ان يرفض فتاة مثلها. خصوصا انها مع هذا الجمال بها مميزات اخري ذكرتها له امه.


مروان بإعجاب: دي فعلا جميلة اوي يا امي. قولتيلي هي مخلصة حقوق


فاطمة: لا لسة في الجامعة فاضلها السنة دي واللي جاية.


مروان شعر بضيق. فهي بهذا الشكل تصغره بخمسة عشر عاما. هي بالعشرين وهو بالخامسة والثلاثون.


مروان: ايوة يا امي بس دي كدة صغيرة اوي عليا. ممكن اهلها يرفضوا


فاطمة: انت بتقول ايه ليه بقي ان شاء الله . وهما هيلاقوا احسن منك فين. وبعدين يا حبيبي طول عمرنا نعرف ان الراجل ما يعيبوش الا جيبه.   وانت اللهم بارك جيبك مليان ومش ناقصك حاجة. قول اه انت بس وانا هتصرف ملكش دعوة.


مروان ابتسم وهو ينظر لصورة خديچة: تمام. هفكر يا امي وارد عليكي


فاطمة : يعني اكلمهم


مروان: لا لا اوعي يا امي . اانا لازم افكر كويس. وبعدين انتي تعرفي اهلها اه. لكن انا كمان لازم اسأل عليها بطريقتي ولما اخد قرار. هبلغك. بس اوعي تقولي لحد ولا تفاتحي حد في حاجة . فاهمة يا أمي اياكي. والله الغي فكرة الجواز دي خالص


فاطمة:لا لا وانا عبيطة خلاص مش هكلمهم الا لما تقولي انت. طيب اقول لزين يجس نبضهم.


مروان : ده بالاخص زين لا. ده صاحب عمار وممكن يقع بلسانه. اصبري يا امي عليا بس يومين كدة. ده جواز مش حاجة سهلة.


فاطمة: خلاص يا حبيبي اللي يريحك. انا مش هجيب سيرة لحد الا لما انت تفكر وترد عليا.


مروان ابتسم: تمام يالا بقي تصبحي علي خير يا ست الكل.


فاطمة : انت من اهل الخير. ربنا يارب يجعلها من نصيبك وتتجوز وتفرح قلبي يا مروان يا ابني.


مروان: ان شاء الله يالا انا طالع انام


فاطمة بمكر: طيب هات التليفون. وخده معاك ليه


مروان بإحراج : ايه احمم لا ولا حاجة انا نسيت مش اكتر. ثواني بس.


وارسل مروان صورة خديچة من هاتف والدته لهاتفه. ليحتفظ بها فهي بالفعل اعجبته.


مروان: اتفضلي يا سيتي تليفونك اهو. تصبحي علي خير


فاطمة بسعادة بالغة: وانت من اهل الخير يا قلبي.


صعد مروان الي غرفته واخذ حماما ودخل فراشه وفتح هاتفه واخذ ينظر الي صورة خديچة ويبتسم. ولا يعرف لماذا للحظة تخيلها زوجته ومعه في فراش واحد.


مروان: ايه يا مروان مالك. دي مجرد صورة تعمل فيك كدة. اومال لو شوفتها قدامك هتعمل ايه. ده انت عرفت ستات بعدد شعر رأسك. معقولة البنوتة دي تلخبطك كدة. ااااه. شكلك كدة يا مروان هتتهد وتتجوز. وربنا استجاب لامك


وابتسم مرة اخري وهو ينظر لصورتها. ونام وهو علي حالته تلك.

................................................

في الصباح استيقظ زين وارتدي ملابسه ونزل لاسفل. وجد والدته تنتظره إفطار. اقترب منها وابتسم وقبل رأسها


زين: صباح الخير يا أمي


فاطمة: صباح الهنا علي عيونك يا حبيبي. قولي ايه الشنطة اللي معاك دي


زين: دي شنطة صغيرة كدة. علشان طالع مأمورية كدة في السريع


فاطمة بقلق: مأمورية. وهتتأخر


زين: لا يا حبيبتي. بالكتير 3 او 4 ايام مش اكتر


فاطمة: ربنا يا ابني يحفظك ويستر طريقك. وترجعلي بالسلامة انا قلبي بيوجعني عليك كل مرة تسافر فيها


زين ابتسم وقبل يدها: ماتقلقيش عليا. ابنك راجل ومايتخفش عليه. اهم حاجة تدعيلي انتي بس.


فاطمة: دعيالك يا نور عيني ترجعلي سالم غانم يارب


زين: يا رب يا حبيبتي. يالا انا ماشي بقي علشان ما اتأخرش


فاطمة: طيب كمل فطارك . انت مالحقتش تاكل حاجة


زين: لا يا حبيبتي كفاية كدة. مش عايز اتأخر. سلام . ابقي سلميلي علي مروان.


فاطمة: ان شاء الله من عيوني. بالسلامة انت.

وتنهدت بتعب: ياااارب. رجعهولي بالسلامة ده انا مليش غيره هو واخوه. ويهديك يا مروان يا ابني وتفرح قلبي.

................................................


في داخل مكتب زين يستعد هو وصديقه خالد للذهاب الي العملية المكلفين بها.


خالد بتزمر: انا مش عارف هو مافيش غيرنا في ام الادارة دي ده هم. كل يوم والتاني عملية ومخاطرة. مايشوفوا العيال الجديدة دي بدل ما هما قاعدين كدة مالهمش لازمة.


زين بنفاذ صبر: نفس الكلمتين بتوع كل مرة. انت مش هتكبر بقي وتفهم. والظباط الجداد اللي بتقول عليهم عيال دول. لسة بيتعلموا وياخدوا خبرة. واحنا كنا زيهم في يوم من الايام. واظن المفروض تكون عارف   ان العمليات المهمة دي ماينفعش يطلعها غير الظباط الكبار والخبرة. علشان ده مستقبل بلد وارواح ناس. يارب تفهم وتكون دي اخر مرة اقولك الكلام ده. وتفكك بقي من دول البت المستحية ده. كتك الهم علي الصبح اتفضل اخلص .


خالد بتأفف: اوفففففف. حاضر اتنيلت خلصت.


زين : طيب اتفضل استناني تحت انا نازل وراك.


خالد : ليه ما ننزل مع بعض.


زين : لا هعمل تليفون واجي وراك اتفضل بقي هوينا.


خرج خالد لانتظار زين بالاسفل. واخرج هو هاتفه وادخل به بطاقة اخري غير التي بها رقمه ووضعها بالهاتف . واخرج رقم خديچة. واتصل عليها ليستمع الي صوتها الجذاب الذي يبثه الراحة فهو يريد ان يمتع سمعه برقة صوتها ولكن لم يريد ان يحدثها من رقمه الخاص فهو يشعر بالحرج منها فهو اراد ان يذهب لخطبتها مباشرة بعد زواج عمار ولكن هذه المأمورية التي جائته فاجأة. اربكت كل شئ ويخاف ان يحدثها فتسأله عن كلامه الذي وعدها به. وهو يريد ان يتقدم لها مباشرة لا يريد ان يحدثها هي فتخجل منه. لكن لم يستطيع منع نفسه من رغبته الملحة في سماع صوتها الوردي الذي يداعب اذانه.

اتصل زين بها وبعد ثوان جائه الرد وسمع صوتها.


خديچة تجيب: السلام عليكم ....السلام عليكم....

وعندما لم تجد رد اغلقت الهاتف


فإتصل مرة اخري وجائه الرد مرة اخري وهي تلقي السلام.


اخرج زين . تنهيدة حارة تحمل الكثير،والكثير من الشوق واللهفة لمعشوقته الصغيرة.


سمعت خديچة التنهيدة والانفاس في صمت . ولكن شعرت بشئ غريب. فإن دقات قلبها إزدادت واحست انها تعرف هذه الانفاس جيداااا. مهلا انه حبيبي . انه زين فإبتسمت ورددت اسمه من دون وعي


خديچة: زين. زين انت اللي بتتكلم


صدم هو واندهش وفرغ فاااه بشدة. كيف عرفت اني المتصل كيف؟!


فلم يتمالك نفسه ولم يستطيع منع لهفته للحديث معها. ونطق


زين: ديچة . انتي عرفتي ازاي اني انا!! انا ما اتكلمتش.


خديچة رقص قلبها طربا فلقد اصابت وكان هو المتصل ولم يكذب عليها قلبها وحقا هي لم تخطأ في تميز انفاسه عن انفاس غيره.


خديچة بخجل : ااااصل . اححممم. ببصراحة مش عارفة بس حسيت ان انت.


زين ابتسم بحب اذا فأنتي تشعرين بي . وتميزين انفاسي فلكي حق . فأين تجدين انفاس مثلها تحمل لكي كل هذا الحب والشوق والحنين. فااااااه من الشوق والحنين لكي معذبتي الصغيرة.


زين بهيام: عاملة ايه. نمتي كويس اكيد تعبتي امبارح


خديچة: هتصدقني لو قولتلك عيني ماشفتش النوم. انا صاحية من امبارح.


زين بقلق ممزوج بحب: مالك فيكي ايه . حاجة تاني بتوجعك


خديچة: لا ابدا مجرد ارق مش عارفة انام.


زين: زعلانة علشان عمار اتجوز وساب البيت.


خديچة تأثرت فهي بالفعل حزينه لرحيل اخيها وبكت : عمار هيوحشني اوي مش عارفة ازاي هقعد من غيره


زين بفزع: ديچة علشان خاطري ما تعيطيش . انا اسف وحياتي بلاش عياط.


خديچة ازالت دموعها برفق: خلاص مش هعيط.


زين تنهد بتعب فهو تمني لو كانت امامه وحلاله ليستطيع ان يضمها لصدره ويزيل حزنها ويجفف دموعها ويبثها الحنان والحب الذين طالما تمني ان يغرقها بهما.


زين: ايوة كدة شاطرة. تعرفي انا قريب كدة جاي انا وامي علشان نزوركم. وهجبلك معايا الشيكولاته اللي بتحبيها. ايه رئيك


خديچة فرحت وتهللت اساريرها: بجد. تنورونا طيب امتي.


زين : ان شاء الله يومين بالكتير اخلص بس الشغل اللي ورايا. بس عايزك تدعيلي يا ديچة


خديچة بدعاء صادق : ياارب يوفقك وينصرك ويسدد خطاك.


زين ابتسم : ااااالله ايه الدعوة الحلوة دي. ربنا يسمع منك.


خديچة بمكر: طيب هو انت كنت بتتصل ليه


زين بتردد. فهو لا يريد ان يقول الحقيقة انه ذاهب لعملية خطرة. وكان يريد ان يودعها

فهو يخاف عليها ان تقلق وتحزن. فهو. اصبح يدرك مدي قدره عندها وانها تبادله نفس الشعور

فالفرحة التي تكسوا عينيها لرؤيته والرعشة التي تغلب علي صوتها . والقلق البادي منها عليه كل هذا يشعره انها تحبه مثلما يحبها.


زين: ااانا ااصل كنت عايز اطمن عليكي انتي من وقت ما خرجتي من المستشفي وانا ما كلمتكيش. وحتي امبارح شوفتك كدة بسرعة مالحقتش اطمن عليكي. واسف لو ازعجتك.


خديچة بإندفاع: لا لا ابدا انا مااقصدش. انا بس كنت بسأل وعموما متشكرة اوي علي سؤالك واطمن انا بقيت بخير.


زين: طيب يا ديچة. انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي شغل مهم وان شاء الله هاجي ازوركم انا وامي. اتفقنا يا ديچة


خديچة بخجل مفرط : اااان شاء الله تشرفوا البيت بيتكم . يالا سلام بقي


زين اغمض عينيه بشوق: خالي بالك من نفسك


خديچة: حاضر وانت كمان خالي بالك من نفسك. سلام


زين: سلام


اغلق زين الهاتف وهو يتخلله احاسيس متناقضة. فهو حزين لانه سيغيب عنها ومضطر لتأجل موعده معها ليتقدم لها فهو كم تمني هذا اليوم   . وكان يفكر انه لن يوافق علي الخطوبة والعقد وبعده الزفاف لا لا هو كان يخطط لعقد القران في اسرع وقت. هو يتمناها زوجته في غمضة عين. والان هو مقيد بعمله فصبرا حتي ينتهي هذا   العمل المؤرق. ولكن في ذات الوقت هو فرح وصدره منشرح فهو تحدث معها واستمع لصوتها وصمع همسها ودعائها له فأعطاه هذا جرعة مؤقته من الحب فأااااااااه من الحب وألامه اااااااه من هذا العذاب. يا ليتني تشجعت منذ زمن. ياليتني صارحتك ولكني كنت اخشي ان تجرحيني بانك لست لي . ولكن هذا القدر ولا مفر من القدر

استجمع زين شتات نفسه وعاد زين الحاسم الهادئ الوقور وليس زين العاشق المحب الغارق حتي النخاح في حب هذه الصغيرة. وذهب لقضاء عمله والقيام بواجبه.

................................................


في شركة المقاولات الخاصة بعائلة الغندور والد مروان وزين.


والتي يديرها مروان

يجلس مروان في مكتبه وهو سارح في شاشة هاتفه ويطالع صورة خديچة التي اخذها من هاتف والدته. كان يطالعها بإعجاب وابتسامة.


مروان تنهد : معقول! بقي انتي تلخبطيني كدة من مجرد صورة. انا افضل احلم بيكي واصحي من عز نومي وافضل افكر فيكي واتخيلك بتتكلمي ازاي بتمشي ازاي ااااه. ههههههههه. مش ممكن صدق اللي قال . مايقع الا الشاطر . وانا اشطر الشطار يا خديچة. وشكلك كدة مادام دخلتي دماغي هتكوني حرم مروان الغندور.


دق باب مكتبه. ودخلت السكرتيرة الخاصة به لتخبره ان كريم. مساعده يستأذن في الدخول.

فأذن لها وسمحت له بالدخول.


كريم بنبرة عملية : تحت امرك يا مروان بيه.


مروان: تعالي يا كريم انا عايزك في مهمة كدة بس حسك عينك حد يعرف بيها او يشم خبر


كريم : تحت امرك اؤمرني


مروان: اتفضل دي بينات لبنت اسمها خديچة. عايز كل حاجة عنها

بتخرج تروح فين. وبتعرف مين مين اصحابها. ليها علاقة بحد. كل حاجة عايز كل حركة تتحركها اعرفها. والكلام ده في ظرف يومين مفهوم

عايز تقرير بكل تحركتهامن اول ما تخرج من بيتها. لحد لما ترجع مفهوم.


كريم: تحت امرك كل حاجة هتم زي ما حضرتك عايز. ماتقلقش. عن اذنك.


مروان اراح جسده علي كرسيه واغمض عينيه وهو يفكر بخديچة هل ستعجب به؟

هل ستوافق علي الزواج منه؟

..............................................


جالسة في الشرفة تتأمل عصفورها الذي اسمته علي اسم من احبت ومن عشقت منذ نعومة اظافرها. تحدثه وتضحك معه. وهي تقص عليه ما دار بينها وبين زين في الهاتف. وشردت وهي تتذكر حبيبها رجلها   الذي يسحب الهواء عندما يكون معها في مكان واحد. لا تستطيع التنفس وهي تراه امامها. فرجولته وجاذبيته وشخصيته تخطف   الانفاس وعينيه. ااااااه من عينيه. فهي تغرق بهم تغرق في لون البحر المهلك بهم. تغرق في لون السماء الصافية بمقلتيه. اااااااه منها واااااه من ما تفعله بها فهو لو يدري مدي تأثير عينيه عليها لرحمها من عذابها واغمض عينيه.


واخرجت تنهيدة حاااارررة تخرج معها الكثيير والكثيير من الشوق والتعب . فكم تتوق لليوم الذي تكون فيه زوجته.


خديچة: يارب بقي يا زين تتقدملي امتي هتيجي. حتي من اخر مرة كلمتني ما كلمتنيش تاني. اااااه. وحشششتتني اووي اوي. انا مستنية اليوم اللي تيجي انت ومامتك فيه زي ما وعدتني.

وذهبت الي غرفتها ودخلت الي فراشها واغمضت عينيها وهي تفكر به وتتمني ان تراه في احلامها.

................................................


مر ثلاثة ايام وتقريبا زين واصدقائه كانوا انهوا معظم عملهم ويستعدون للعودة . وكان في ليلة يجلس زين في مكان هادئ تحت ضوء القمر. يهيم علي وجهه وهو يتذكر صغيرته وحبيبته.

فااااه منك يا معذبتي كم اريدك الان معي. كم اريد حضنك وحنانك.


اريدك حب لا يموت وعشقا لا ينتهي وشوقا لا يهدأ ولا يتغير.


اريد ان اري صورتي في عينيك كلما نظرت اليك.

اريد ان اتنفس رائحة عطرك كلما اقتربت منكي.

وهذا يكفيني يا حبيبتي. اهواك واشتاق اليكي فأنتي ملكتيني وملكي كل جوارحي.

واسمك سيظل محفورا في قلبي حتي الموت.

فهذا القلب سيكون ملكك ولا احد غيرك يا حبيبتي يا معذبتي

كم اشتاقك كم اشتاق للون العسل في عينيك كم اريد ان اغرق في بحر العسل الصافي فيهما.

ولكن صبرا يا قلب فبعد ساعات سأعود لها واخطفها واسكنها بين احضاني صبرا.

................................................


مرت هذه الايام ومروان يتابع اخبار خديچة فعلم عنها كل شئ واطمأن لها وعاد في يوم الي المنزل. ليجد والدته تنتظره .


مروان بإبتسامة : مساء الخير يا امي عاملة ايه.


فاطمة: الحمد لله يا حبيبي انا بخير. المهم انت نويت علي ايه في موضوع خديچة. مش ناوي تريح قلبي


ابتسم مروان: خلاص يا ست الكل انا ناويت اخطبها كلمي اهلها وحددي معاهم معاد ونروح نتقدملها. ايه رئيك.


تهللت اسارير فاطمة وفرحت كثيراااا واخذت تطلق الذغاريد واحدة تلو الاخري.


ضحك مروان وضمها واحتضنها بحنو.

مروان: ههههههههه. خلاص يا امي الوقت اتأخر . الناس تقول ايه


فاطمة: ما اللي يقول يقول وانا مالي المهم اني فرحانة اوي يا مروان ربنا يا ابني يجعلها من نصيبك . انا البنت دي دخلت قلبي بشكل .


مروان وهو مازال محتفظ بإبتسامته: مش لوحدك يا امي انا كمان ارتاحتلها اوي. المهم يكون لي نصيب فيها .


فاطمة: طبعا هيكون ليك نصيب بإذن الله. اسمع انا بكرة من النجمة هتصل بيهم واقولهم ان احنا رايحينلهم اخر النهار اتفقنا.


مروان: اتفقنا. قوليلي بقي هتعشيني ولا انام خفيف


فاطمة: هعشيك طبعا يا نور عيني ده النهاردة عيد. وانا بنفسي اللي هجهزلك العشاء. من عيوني. اطلع يالا خد حمامك. وانزل تلاقي الاكل جاهز.

................................................


اتي صباح يوم عصيب يوم يحمل الكثير والكثير من الالم والحزن علي قلبين . ويحمل فرحا وسعادة وامال علي قلوب اخري. اتصلت فاطمة بمريم والدة خديچة واخبرتها انها ذاهبة لهم في المساء. ولم تخبرها السبب. فضلت ان تفتتح معهم الحديث اثناء وجودهم هناك . ورحبت الاخيرة بها جداااا.


وجاء المساء واستعد مروان وفاطمة وذهبا لمنزل خديچة. وبعد خروجهم وصل زين المنزل. ولم يجدهم. سأل أم احمد عنهم لم تقول له شئ بل اكتفت انها اخبرته انهم ذهبوا للخارج. فقلق مروان علي والدته ان تكون قد اصابها مكروه. فإتصل عليها. واجابته


فاطمة: ايوة يازين ازيك يا حبيبي


زين: انا بخير يا امي انتي فين انا وصلت البيت مالقتكيش في حاجة


ضحكت فاطمة: هههههه. انا كويسة مالك مخضوض ليه بس. بقولك ايه احنا في الطريق لبيت عمار. تعالي حصلنا


خفق قلب زين. بعنف فلماذا هي ذاهبة الي هناك. احقا شعرت بأنه يريد خديچة وذهبت لتخطبها له.


زين: ليه يا امي رايحة ليه


فاطمة: لما تيجي هقولك. يالا بقي علشان تحصلنا احنا يادوب لسة خارجين من البيت هتلحقنا ان شاء الله.

اغلق زين الهاتف معها وخرج بسرعة واستقل سيارته وانطلق علي منزل خديچة.

...............................................

اخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وهي متوترة وقلقة جدا


فهي منذ علمت بقدوم والدة زين وهي فرحة وسعيدة ولكن هناك شئ يقلقها ويوترها ولا تعرف سببه.


خديچة: ااااه يارب اخيرا حلمي بيتحقق وزين جاي يخطبني انا فرحانة اوي . بس مش عارفة خايفة ليه.


وصلت فاطمة ومروان ورحب بهم عثمان ومريم وكان عمار ايضا في انتظارهم وجلس الجميع دون خديچة يتحدثون. الي ان رن جرس المنزل وصل زين . وجلس معهم وهو لا يعلم شئ


فاطمة: اومال فين خديچة. دي وحشاني اوي اندهيها يا مريم انا عايزاها


مريم: حاضر ثواني

وذهبت مريم واحضرت خديچة. ودخلت فتعلق نظر زين ومراون عليها كلاهما خفق قلبه لرؤيتها ولكن هي خفق قلبها لرؤية زين فقط لم تري غيره ولم تتنفس غير عطره هو فقط .

سلمت خديچة وجلست وهي خجلة من هذا الموقف. وتختلس النظر لزين وهو ايضا يختلس النظرات لها ولكن مايحيره هو سبب زيارة والدته لهم.


فاطمة: بصراحة بقي يا جماعة احنا جاين النهاردة علشان نطلب ايد خديچة لمروان ابني قولتوا ايه


صدم كلا من زين وخديچة ونظرا لبعضهم البعض. وكانت الدهشة تحتل ملامحهم. كأن علي رؤسهم الطير


                 الفصل الخامس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-