CMP: AIE: رواية احببت خديجه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ريحانة الجنة
أخر الاخبار

رواية احببت خديجه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ريحانة الجنة


 ((((أحببت خديچة))))

((((الفصل الرابع عشر😭    


خالد بحزن شديد: مروان اخوك...


زين بقلق دق قلبه بخوف: ماله مروان يا خالد انطق!!!اخويا ماله..؟


خالد نكث رأسه ارضا بحزن : عمل حادثة وفي المستشفي. والحادثة صعبة اوي وهو حالته خطر..


زين بصدمة وثب نحوه بسرعة وقوة وامسكه من ذراعيه يهزه بعنف


زين: مروان حصله ايه انطق اخويا جرواله ايه.!!!؟.


خالد : اهدي يا زين ارجوك. هو حاليا في المستشفي بس حالته خطيرة وطلب منهم يكلموك لما ما عرفوش يوصلولك..مروان ادلهم رقمي و كلموني انا...


زين ازدرق ريقه بحزن : هو في مستشفي ايه!!؟


خالد : تعالي انا جاي معاك.

................................................


فتح باب الغرفة ودخل ببطئ وروية تجاه اخاه المحاط باللفاف الطبي والاجهزة الطبية الكثيرة ووجهه وجسده لا يخلوان من الجروح والكدمات. تقدم منه ودموعه تنهمر علي وجنتيه اقترب من فراشه وامسك بيده واحتضنها بقوة


زين بحزن: مروان سلامتك يا اخويا سلامتك ....


التفت له بوهن وضعف وخرجت الكلمات من فاه بصعوبة خافته متقطعة .


مروان : زين .. اااانت جيت اتأخرت ليه.!! كنت خايف اموت قبل ما تسامحني...


زين بدهشة: ايه اللي بتقوله ده انت مش هتموت دي حادثة بسيطة وان شاء الله هتخف وتبقي عال . وبعدين اسامحك علي ايه بس. ده احنا اخوات..


مروان ازدرق ريقه بصعوبة : اااانا عارف انك بتحب ديچة ومن زمان. ومع ذالك اتجوزتها. وانا عارف انك بتحبها...


زين دهش وصدم..ايعقل ان اخي كان علم بحبي لها وتزوچها!!!: انت بتقول ايه.!!!


مروان اومأ له بضعف ودمعت عيناه: ايوة غيرتك وغضبك اللي كانوا واضحين عليك لما عرفت ااني هتجوزها فهمتهم. كنت بشوف في عنيك حزنك وغيرتك عليها. ومع ذالك تممت جوازي منها....

في الاول كنت قاصد اني اخدها منك علشان عجبتني ماكنتش حابب اخسر رهاني معاك اني اتجوزها...وحتي بعد جوازي منها كنت بشوف خوفك عليها مني...كنت بتخطف عليها اكتر مني....انا ماكنتش لسة حبيتها....


لكن صدقني بعد ما اتجوزتها وعشنا مع بعض... حبيتها ...حبيتها اوي.اوي ووالله ندمت اني كسرت قلبك. بس اللي كان بيواسيني.

اني ماكنتش عارف اذا كانت هي بتحبك ولا لا. كنت بحس انها شيفاك اخ مش اكتر...


كمان خديچة وقفت جنبي كتير وساعدتني .كتييير..علشان ابدأ من جديد...

زين انا كنت مدمن...


زين دمعت عيناااه بنغزة الغدر و امسك خصلاته بقوة من الغضب: انا مش عارف كم المفاجأت دي اللي بسمعها منك النهاردة انت بتقول ايه!!!


مروان بندم: ايوة وخديچة عرفت ووقفت جنبي وساعدتني. لما سافرنا انا وهي

كنت بتعالج مش بنتفسح.

استحملت مني ضرب واهانة وبهدلة كنت بكسر الشاليه فوق دماغها من غضبي.

كنت بنام معاها علشان اطلع غيظي والوجع اللي في جسمي من الالم اللي انا فيه.


وهي استحملت اسحملتني وساعدتني وخفيت . وبقيت انسان جديد . توبت وبقيت اصلي ورجعت لربنا علي ايديها...


ربنا بعتهالي علشان ترجعني عن طريق الضلال اللي كنت فيه. وكمان جابتلي ولد منها....


زين انا هموت بس هسيب ديچة وزين ابني امانة في رقبتك. اتجوزها وعوضها عن اللي شافته معايا بحبك وجنيتك. انا عارف انك بتحبها خاليها تحبك. يمكن تقدر تعمل اللي انا مقدرتش عليه...يمكن تخليها سعيدة لاني حاولت بس فشلت دايما شايفها حزينة وساكتة...يمكن حبت عشرتي بس ماحبتنيش.....


زين برغم حزنه من ما فعله اخيه سلفا الا انه في النهاية اخيه لا يستطيع كرهه. وخصوصا وهو بوضعه الحالي....ولن يتشفي فيما حدث له ابداااا..وكانت نيته صادقة يتمني الشفاء لاخيه...


اقترب منه وامسك بيده. بدمعة خوف وعفو..


زين بحنان : وانا مسامحك..والله مسامحك... بس انت مش هتموت ..ااانت هتعيش. وخديچة هتفضل مراتك. انت..مش هتكون غير ليك انت...


مروان بإرهاااق وشعور بإقتراب الأجل: زين مافيش وقت للكلام ده. قولي انت كلمتهم علشان يجوا...انا خايف اموت قبل ما اشوفها واشوف زين...وامي..


زين بقلب يتمزق حزناا علي اخيه: ايوة وجاين في الطريق. انا بعت خالد يجيبهم وزمانهم جاين في الطريق...


مروان بدموع شدد علي يدي اخيه: زين خالي بالك من ابني . وديچة حطها في عنيك وقولها تسامحني اني حرمتها منك....قولها اني ما كنتش سئ ولا شرير...اااانا كنت ضعيف..بس لما فوقت كانت خلاص بقت مراتي وحبيتها....انا اسف..اسف يا زين...الغدر جالك من اقرب حد ليك....من اخوك اللي مالكش غيره...اللي كان لازم يحبلك الخير...لكن خانك وشافك وانت بتتألم قصاده كل يوم وهو بيتفرج عليك....


زين بدموع: مروان كفاية. .. كفااااية ارجوووك....هي اصلا كانت بتحبك انت مش انا.هي عمرها ما حست بيا.. شايفاني اخ وبس.... وعلشان كدة اتجوزتك وخلفت منك. ماتلومش نفسك ارجوك. اللي حصل حصل...


فتح باب الغرفة ودخلت تهرول هي ووالدته ويارا تحمل زين الصغير.


اقتربت منه وهي تبكي وامسكت بيده.


خديجة بفزع: مروان مالك ايه اللي عمل في كدة...!!!! الف سلامة عليك..


مروان احتضن يدها بقوة وقربها من فاه وقبلها بقوة وشوق وعيون دامعة:

خالي بالك من نفسك يا حبيبتي انا حبيتك .. حبيتك اوي اوي. افتكريني يا ديچة ارجوكي...اوعي تنسي اني حاولت اعوضك...سامحيني لو كنت اذيتك...


خديچة وهي تبكي بحرقة فهي لا تنكر ابدا انها احبت عشرته منذ تغير واصبح افضل وانه كان يتفنن في اسعدها لا تنكر انه اغرقها حبا وحنانا...


.


خديجة بدموع وحزن: ماتقولش كدة ارجوك انت ليه بتوجع قلبي .!!!!ليييه انت هتبقي كويس انا متأكدة..


اقتربت منه والدته وقدميها لا تحملاها وهي تري ولدها واولي فرحتها راقد هكذا كانت تبكي وقلبها يتقطع حزنا.

نظر لها بحنان فهي اصل الحب والحنان هي امه واول حضن ضمه بحنان..


مروان: امي . هتوحشيني. سامحيني يا امي علي اي حاجة عملتها زعلتك ارجوكي. انا ياما تعبتك ووجعت قلبك من وانا صغير...


فاطمة ببكاء مرير: عمري ما هسامحك لو سيبتني ومشيت. لو غدرت بيا ومت مش هسامحك. اهون عليك توجع قلبي اهون عليك اني اشوفك كدة لا لا اوعي اوعي يا ابن بطني اوعي...


مروان بدموع : امي احضنيني يا امي..


فاطمة وهي تزيل دمعها بقوة : لا لا مش هحضنك. انت عايزني احضنك علشان تموت في حضني لا لا يا مروان..


زين بإنهيار ضرب الحائط بقبضته بقوة... : امي ارجوكي كفاية....


مروان: ديچة انا عايز اوصيكي وصية وتنفذيها علشان خاطري.


خديچة : يا مروان كفاية. كفاية. انت ليييه بتعمل كدة..اسكت اسكت..


مروان: هاتي ايدك. وانت يا زين هات ايدك.


نظرا لبعضهما بدهشة لما يريد يديهما

اخذ يد كلا منهم ووضع يد زين علي يد خديچة. واطبق عليهما...


مروان: ديچة انا طلبت من زين يتجوزك. مش هأمن عليكي انتي وابني غير مع اخويا ارجوكي اوعي ترفضي. ارجوكي..وافقي تتجوزيه...


خديچة: سحبت يدها بصدمة. انت بتقول ايه اسكت.. اسكت..


نظر مروان ليارا: يارا قدري موقف زين واوعي تقفي في طريق الجوازة دي ارجوكي. مش هسامحك لو منعتيهم...


.ونظر لصغيره بحنين...هاتي زين عايز احضنه...


.


كانت الغيرة تنهش بها ولكن ليس محلها الان...قربت اليه صغيره الذي يبلغ اشهر قليلة. احتضنه وزرفت دموعه بغزارة وقبله . ثم نظر لوالدته يرجوها...


امي ارجوكي احضنيني


لم تتمالك نفسها فهي تيقنت من اقتراب اجله اقتربت منه واحتضنته بقوة ضمته لصدرها الذي كان ملجاه الاول منذ صغره.

كانت تبكي وهي تحضنه وهو احتضنها بقوة حتي شعرت بإرتخاء يداه من حولها شعرت. بتوقف انفاسه . وعلمت انه قابل ربه وانتهي الامر.


بكت بقهر ومرار وهي تضمه بقوة واخرجت صرخة قوية مريرة


ااااااااااااه. ااااااااااااه. لا لا غدرت بيا يا مروان غدرت بيا ليه. ليه مشيت وسبتني مين اللي يموت الاول مين


ااااااه. انت اللي كنت لازم توصلني لقبري مش انا مش انا يا حبيبي

ياريتني موت قبل ما اشوف اليوم ده ياريتني موت.


كان الجميع يبكي ولا يصدق ان الامر انتهي ومات مروان .


اقترب من امه واحتضنها بقوة وهما يبكيان . احتضنته تتشبث به فهو ما تبقي لها.


فاطمة: اخوك مات يا زين مروان مات يا زين. مات .. اااااه يا قلبي اااااه يا ابني .. يارب .. يارب


زين ببكاء: امي كفاية كفاية ماعدش فاضلي غيرك. امسكي نفسك ابوس ايدك.


فاطمة: ازاي .. ازاي .. ابوك زمان كسرني بموته . واخوك كمل عليا قطم ظهري ومات وسابني . ابني مات قصاد عيني مات ...


كانت تنظر له لا تصدق موته لا تصدق ان كل هذا حدث بلمح البصر. ايعقل ان مروان مات بعد كل هذا . ايعقل انه بعد ان انصلح حاله وتاب يموت لما ؟!

لما يتلاعب بها القدر لما يضعها دائما في هذه الاختبارات الصعبة.

شعرت ان قدماها مثل الهلام لا تشعر بهما وزاغ بصرها ووقعت ارضا فقدت وعيها ولم تشعر بشئ.


رأها هو ابتعد عن حضن والدته. واقترب منها وحملها ووضعها في غرفة اخري ليتم اسعافها. وعاد لاخيه .

قام بكل اجرأت الدفن ودفن اخاه وهو حزين هو مهما كان يتمني قربها

ابدا لم يكن ليتمناه علي چثة اخيه . لم يتمني موته ابداا.

افاقت هي من صدمتها وعادت للمنزل . كان المنزل حزينا صامتا لا يعلو فيه غير صوت وبكاء الصغير. كانت فاطمة طوال الوقت حزينة تبكي وتحتضن صورته. وهي ايضا كانت دائمة المكوث بغرفتها لا تفارقها الا للضرورة عندما يستدعونها عند مجئ المعزون .


كان طوال الوقت حزين يفكر بحديث اخيه الاخير لا يعلم حكمة الله من ما حدث كله.

ولكن ما تيقن منه ان ما حدث كان في مصلحة اخيه لا محالة .

نعم لعل الله فعل هذا ليرجع اليه مروان ويتوب قبل موته فأجله محدد عند ربنه.

جرح قلبه ليحي قلب اخاه. لم يكن كحزين علي جروحه والمه قدر سعادته بخاتمة اخيه فقد مات بعد ان تاب من ما كان عليه. لا يهم ما حدث له هو لا يهم.

ولكن هل ستنفذ هي وصية اخيه وتتزوج منه؟!

ام انها مازالت تحب اخيه ولن تستطع نسيانه ؟!

هل ستكون من نصيبه اخيرا . ام سيتعذب من جديد وتختار غيره؟!


اطلق تنهيدة قوية لا يعرف ماذا تخبئ له الايام مجددا.

نفض كل هذه الافكار عنه وذهب لخزانة ملابسه ليأخذ منها ملابسه واثناء بحثه لفت نظره مغلف طبي مخبأ ويبدوا انه مغلف به تقارير لتحليل ما. امسكه وقام بقرأته وما قرأه صدمه وجعل عيناه تجحظ بقوة والغضب يكثوا ملامحه.

كانت يارا تخرج من المرحاض ترتدي روب الاستحمام. وتجفف خصلاتها وما ان رأت المغلف بيده حتي ارتبكت ووقعت من يدها المنشفة.


زين بعصبية وهو يصك علي اسنانه غضبا و يشهر المغلف في وجهها : ممكن اعرف ايه ده وليه خبيتيه عليا.


اطرقت رأسها خجلا منه ودمعت عيناها.


يارا: انا عارفة اني كان لازم اقولك من اول جوازنا انا اسفة


زين : ليه خبيتي عليا ليه


يارا : انا اصلا عارفة اني مابخلفش من قبل ما اتجوزك.


زين بصدمة : انتي بتقولي ايه.

واكمل بغضب هو انا ليه كل الناس بتطعني في ظهري ليه الكل بيتعمد يجرحني . انا اذيتكم في ايه عملت فيكم ايه لده كله ليه ليه ماقولتليش من الاول. كنتي سيبيني اختار ليه عملتي كدة.


يارا ببكاء: علشان حبيتك. حبيتك وكنت خايفة تبعد عني. كان عندي امل اتعالج. وفعلا حاولت كتير. كنت باخد العلاج وعملت اكتر من عملية بس مافيش فايدة .


زين بدهشة :عملتي ايه! عملية ازاي وامتي؟!


يارا: لما كنت بسافر للمؤتمرات اللي كنت بقولك عليها كنت بسافر اعمل العمليات دي.


زين ابتسم بسخرية : اهاه. والبأف جوزك نايم في العسل مش عايز يجرحك ويفاتحك في الموضوع علشان خايف علي مشاعرك. وانتي بتستغفليه وبتعملي كل ده من وراه.

حلو اوي . وياتري بقي ايه النتيجة لكل ده.


يارا بإنكسار: انا عندي مشكلة في الرحم من يوم ولادتي وحاولت اصلحها بس مافيش فايدة. انا عقيم يا زين عقيم . انا اسفة اسفة... ارجوك سامحني ارجوك.


اغمض عيناه وامسك رأسه يحاول ان يتماسك يتحمل هذا الكم من صفعات القدر .

لا يعرف ايغضب منها لانها خبأت عنه وخدعته منذ البداية

ام يشفق عليا لان الامر ليس بيدها. فهي في النهاية مخيرة في هذا . هذا قدر الله ليس لها دخل.


اقتربت منه وربطتت علي كتفه بإنكسار وضعف تترجاه بأعين دامعة عاشقة ان لا يتركها لا يعاقبها


يارا: اسفة .. سامحني .. انا بحبك والله بحبك.. لو عايز تتطلقني اانا مستعدة ....


قطع حديثها ورجائها بجذبه لها واحتضنها بقوة يشفق علي حالها حزين لما هي فيه .


زين: بس .. بس .. اسكتي .. انا عمري ما هطلقك حتي لو مابتخلفيش. ده مش بإيدك ده قدر ربنا. انا بس اللي زعلني انك خبيتي عني خدعتيني.

لكن مش بلومك ابدااا.


كانت تبكي في احضانه وتتشبث به بقوة.


يارا: يعني مش هتسيبني هتخليك جنبي


اغمض عينيه بشدة لا يعرف ما هو الصواب. ولكن ما يتيقنه حاليا انه لايستطع كسر قلبها وانوثتها في هذه اللحظة ابدا.


فهذا هو زين هذا هو الرجل بحق هذا هو الحبيب هذا هو الزوج الذي تتمناه اي فتاه او انثي .

هذا الذي لم ينسي عشقه وحبه . هذا الذي لم يجرح زوجته ولم يهنها لمجرد انه لا يحبها بل اكرمها واعزها .

حتي بعد ما عرفه من حقيقة موجعه انها لا تنجب. لم يكسرها ولم يطلقها لهذا السبب بل اشفق عليها واحتواها . احتوي حزنها وانكسار انوثتها ولم يعيرها.

هذا هو الرجل يا سادة ..

................................................


مرت اشهر علي موت مروان. ومرت معها اشهر عدتها ايضا . كان الحزن بدأ يخف وبدأ الجميع يعود لحياته.

وفي يوم كانت تجلس هي وصغيرها مع فاطمة كانت تلاعب الصغير والذي بلغ عامه الاول فذا اليوم هو يوم ميلاده.

كانت تلاعبه وتدغدغه وهو يضحك ويقهقه بقوة وصوت ضحكاته تچلچل في المنزل وهي ايضا تضحك لضحكه


فاطمة: ههههههههههه. ماشاء الله عليك يا زين ضحكتك سكر يا قلب جدتك


خديچة تلتقط انفاسها من مداعبة الصغير والضحك معه: ايوة والله يا ماما مش عارفة طالع لمين ضحكته تجنن كدة.


فاطمة بمكر: طبعا لعمه لزين الكبير ولا انتي ايه رئيك.


ارتبكت ولم تعرف بماذا تجيبها


خديچة: ماما كنت عايزة افاتحك في موضوع.


فاطمة : قولي يا حبيبتي.


خديچة : احممم. حضرتك عارفة ان عدتي من مروان خلصت خلاص. وقعادي هنا مابقاش له لزوم. بابا وعمار عايزني ارجع اعيش معاهم .


وبصراحة انا ماحبتش اعمل كدة قبل ما اتكلم معاكي.


فاطمة بصدمة نظرت للصغير بحزن: عايزة تحرميني منك ومن زين . ده هو اللي فاضلي من ابوه ليه كدة يا ينتي.

وبعدين انتي ناسية الوصية!


رجف جسدها وخفق قلبها بشدة . هي تحاول ان تتهرب من هذا الزواج لا تريد ان تتزوجه رغما عنه من اجل الوصية فقط.

تشعر ان كرامتها تهان من جديد .


فاطمة : ساكته ليه . مش مروان وصاكي تتجوزي زين. ولا انتي مش عايزة زين . زين ابني مش غريب عليكي ده انتي متربة قصاد عينه وعارفاه كويس. زين راجل بجد حنين وقلبه كبير عمره ماهيظلمك لا انتي ولا يارا ولا حتي زين الصغير. وافقي .. وافقي يا ديچة لو ليا معزة عندك. علشان خاطر مروان.


كانت تائهة متخبطة لا تعرف ماذا تقرر. اتتجوزه حقا وتنعم بقربه الذي تمنته ليالي طويلة تنعم بدفئ احضانه التي تشتاقها بشدة .ام ترفض لانه سيتزوجها واجب ليس اكثر. ولكن هي تحبه تعشقه وهذه فرصتها .


دخل هو بهدوءه الشديد وحضوره الطاغي وهو يحمل بين يديه قالب حلوي كبير والكثير من الالعاب وهو مبتسم.


زين: السلام عليكم.


فاطمة : وعليكم السلام اهلا يا حبيبي .


خديچة وهي تنظر لما في يديه بدهشة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


فاطمة: ايه اللي في ايدك ده يا حبيبي


نظر لها بحنان ووضع ما يحمله علي المنضدة. واقتربمن الصغير وحمله وقبله بحنو.


زين: انتم ناسين ان النهاردة عيد ميلاد زين ولا ايه.


فاطمة بفرحة: ربنا يخليك ليك و لينا يا حبيبي .


كانت ترمقه بحب واعجاب فهو حقا رجلها الذي لم ولن تعشق غيره ما حييت.


خديچة: متشكرة اوي يا زين تعبت نفسك.


اقترب منها وهو يحمل الصغير ونظر لها وابتسم : تعبكم راحة اوعي تقولي كدة. زين ابني انا كمان ولا ايه.

انا اصلا كان نفسي اعمله احلي واكبر عيد ميلاد بس الظروف اللي احنا فيها دي هي اللي منعتني. بس اوعدكم السنة اللي جاية هيكون اكبر عيد ميلاد .


فاطمة ابتسمت وقامت واخذت قالب الحلو واتجهت للمطبخ.


انا هدخل اجيب اطباق وعصير مش هتأخر .

وغمزت لابنها وهي تمر بجواره وهمست له.

كلمها بقي دلوقتي وانا هتأخر شوية ماشي .


اومأ لها بخفة وتابع والدته حتي اختفت من امامه واقترب منها بشوق وحنين


زين: ديچة عايز اتكلم معاكي شوية.


خفق قلبها من قربه هذا فإبتعدت عنه وجلست علي الاريكة: احممم. اتفضل اتكلم.


ابتسم لتوترها وانزل الصغير ارضا ووضعه بين العابه واغراضه . واقترب منها وجلس بجوارها وتنهد بشوق .


زين: ديچة انتي لسة فاكرة كلام مروان قبل مايموت ولا لا.


خديچة بتوتر: ككككلام ايه.


زين: لما طلب مننا تجوز . عايز اسمع رئيك . موافقة ولا لا .


خديچة بخجل : اااانا .. ممش عارفة اقولك ايه .. ببس انا لازم اخد رأي بابا وماما وعمار.


ابتسم هو لخجلها الذي يعشقه . علي فكرة انا بسالك عن رئيك انتي مش هما . انا كدة كدة هكلمهم بس انا عايز اعرف رئيك انتي موافقة تتجوزيني.


اطرقت رأسها خجلا ولولا ان وجهها مغطي بنقابها لرءي احمراره الداكن الشديد.


اقترب منها اكثر ومد اناملها لاسفل وجهها واداره اليه ونظر لعينيها نظرة عاشق محب فصحته عيناه.

ديچة . موافقة تتجوزيني


نظرت في عينيه بشوق فهي تعشق لون البحر في عينيه وتفاصيل وجهه الرجولي الذي يخطف انفاسها بشدة ورغبة.

اومأت له بخفة فإبتسم وخفق قلبه ولكن اذناه ابت الا وتسمع موافقتها .

اسمعها يا ديچة قولي انك عايزاني.


ذابت في نظراته ونبرة صوته الرخيم ونطقت برضي.

موافقة اتجوزك.

لم يتمالك حاله وود لو استطاع ان يخطفها في قبلة عاصفة يخرچ لها ما في قلبه لها من حب.

اقترب اكثر وكانت انفاسه تصل اليها بحرارتها الملتهبة وامسك بيديها وقربها اليه وقبل باطن كفيها برقة واحتضنهما بقوة وقربهما من قلبه واكمل بنبرة رخيمة .


وانا اوعدك تكوني سعيدة معايا وعمرك ما هتندمي ابدا يا ديچة ابدا


كانت قد ذابت من قربه ونبرته والشوق التي رأته في عينيه ولم تدي انها معه في وضع مهلك فهو قد اقترب منها لدرجة انها اصبحت بين احضانه واعينيهما في عناق طويل وايديهما متشابكة بقوة قرب رأسه منها واسند جبينه علي جبينها واغمض عينية.

احنا هنكتب كتابنا يوم الخميس. انا بجد محتاجلك يا ديچة محتاجلك اوي اوي


كان قلبها يرفرف من السعادة وهي تستمع اليه! احقا يريدها بهذا الشكل! ايعقل ان حلمها قد تحقق وهو بالفعل يحبها!

فردت عليه بصوت مجهد . صحيح يا زين انت محتاجني .


شدد من احتضان يديها واطبق عليها بقوة ونظر في عينيها .

اكتر من ما تتخيلي بكتير بكتير اوي. انا عايزك معايا دلوقتي صدقيني.


لم يشعرا بحالهما ولا وضعهما كانا مغيبين في عالم اخر نسيا انهما محاطين بأخرين .

كانت قد خرجت فاطمة ورأت وضعهما فصمتت وتراجعت بهدوء لتترك لهم المجال للحديث بحرية فهي تتمني زواجهم وبشدة. ولكن جاءت يارا وصدمت من ما رئت. فهي في عمرها ما رأته يحتويها هي بهذا التملك .

وقعت حقبيتها من يديها من هول الصدمة


فزع الاتنان وابتعدت هي عنه واخيرا قد شعرت بما حولها كانت بالفعل منومة مغناطيسيا وهي بالقرب منه. استجمع هو شتات نفسه واستقام وهو ينظر لهذا الواقفة بخجل تطرق راسها من شدة احراجها وارتبتكها من ما حدث بينهم انفا.


يارا بغضب : ممكم اعرف ايه ده بقي . وانتي ممكن تقوليلي كنتي قاعدة جنب جوزي بتعملي ايه. هاع ردي عليا.


زين بصوت حاد غاضب: يااااارا . اوعي صوتك يعلي واياك تكلميها كدة تاني. خديچة في حكم خطيبتي وهنتجوز يوم الخميس


يارا بدهشة: ايه

خطيبة مين وجواز ايه ده اللي بتتكلم عنه. وانا! انا فين ليه ماقولتليش


شعرت بحرج شديد والتفتت لتهرب من امامهم فالحرج والخجل بلغا منها منتهاههما.

استوقفها هو بصوت امر

زين: ديچة استني. واقترب منها بخفة ووقف امامها ورفع رأسها لتنظر اليه. وبحنان.

اوعي توطي راسك ابدا. فاهمة انتي ماغلطيش. انتي هتبقي مراتي زيها تمام فاهمة وانا اللي بقرر مش حد تاني.


اومأت له بإرتباك وخرج صوتها خجل: طيب ممكن اطلع اوضتي لو سمحت


تنهد واومأ لها : اطلعي وياريت تتصلي بعمي عثمان وعمار وتقوليلهم اني رايحلهم بعد ساعة علشان نحدد كل حاجة.


اومأت له بخفة وهرولت من امامهما والخجل يقتلها.


يارا : ممكن اعرف انت هتتجوزها ليه رد عليا هو انا مش مالة عينك .


زين اطبق علي ذراعها بغضب وصك علي اسنانه: ممكن توطي صوتك واتفضلي قدامي علي اوضتنا نتكلم.

................................................


كانت تجوب غرفتها ذهابا وايابا وهي تقطم اظافرها بحيرة وارتباك


يارب انا ايه اللي عملته ده ازاي وافقت اني اتجوزه . طيب ويارا ذنبها ايه هي مهما كانت مراته. وحقها تغبر عليه وتمنعه كمان .

ااااه يارب. بس . بس انا كمان بحبه نفسي يكون ليا مكان في قلبه وفي حياته . كمان تنا النهاردة حسيت انه في حاجة جواه ليا ايوة.

نظرة عنيه ولمسة ايده بنتطق بتقول انه عايزني بجد.

اوفففف انا مش عارفة اعمل ايه بس مش عارفة.


وفجأة ضربت مقدمة راسها بقوة.

اخخخ. انا نسيت زين تحت لوحده بيلعب وماما في المطبخ. انا هنزل بسرعة اشوفه.


خرجت من غرفتها متوجهة لاسفل ولكن استوقفها صوتهما العالي وصراخ يارا. حاولت المضي في طريقها ولكن الفضول دفعها لتعرف ماذا تنوي يارا. وقفت ووصل اليها صوتهم.


في غرفتهما.


زين: قولتلك وطي صوتك فاهمة ولا لا .


يارا بصراخ: لا مش هوطي صوتي . الا لما تجاوبني عايز تتجوزها ليه.


زين اطلق زفيراااا قويا: علشان دي وصية اخويا مروان ولا نسيتي.


يارا : بس كدة ولا في سبب تاني اهم واقوي.


زين عقد بين حاجبيه:تقصدي ايه.


يارا بدموع: اقصد انها هي الخير هي الارض الخصبة اللي بتجيب ولاد وانا الخراب الارض البور اللي ما بتجبش عيال. العقيم . مش كدة.


زين : انتي عايزة توصلي لايه.


يارا: انت عايز تتجوزها عشان تخف منها مش كدة. عشان تجيبلك الطفل اللي انا ما عرفتش اجبيهولك. مش كدة.


كانت تقف خارجا مصدومة لا تصدق ما تسمع ايعقل انه تزوجها لتنجب له فقط مستحيل. ولكن ما صدمها اكثر رده عليها .


زين : وايه امانع اني ابقي عايز طفل مش من حقي ولا ايه.


يارا: يعني معايا حق. انت مش عايز تنفذ وصية اخوك وبس انت عايز تتجوزها لنفسك عايز تبقي اب.


زين: ايوة عايز ابقي اب. وكمان هنفذ وصية اخويا . ايه المشلكة . انتي ليه زعلانة انا من حقي طفل من صلبي


يارا بإنكسار: وانا هتسبيني خلاص.


رق قلبه لها واقترب منها وضمها برفق. يايارا انا كام مرة قولتلك مش هسيبك. انتي مراتي وعمري ما هطقك. بس جوازي من ديچة ده حق من حقوقي وانتي زي ما انتي مراتي.


كانت قد اكتفت بما سمعت هرولت غرفتها وهي تبكي.

اهذا الحد هي مهانة مازال يجرحها من جديد. اهي بالنسبة له ماعون يحمل له طفله فقط يتزوجها انانية منه ليكون اب.

كيف يسمح لنفسه ان يتلاعب بمشاعرها بهذا الشكل. اكان ما شعرته معه منذ قليل تمثيل هل كان يتقرب منها شئ في نفسه.


بكت وبكت كم هي حمقاء كم هي غبية لانها مازالت تخدع به.

................................................

ذهب هو بالفعل لصديقه عمار ووالديها وطلبها للزواج وهم رحبوا بحفاوة شديدة.

اما هي فقد ذهبت لمعلمتها الحبيبة. واستشترتها. في امرها لم ترد ان تكرر فعلتها وتقرر شئ يؤثر عليها مثل ما حدث في الماضي.

ونصحتها ان تتزوج من زين. فهي بالتأكيد لا تريد ان تكرر مأسأتها وتتزوج رجل اخر وهي قلبها معه هو. ففي كل الاحوال هذا الوضع افضل من غيره. حتي لو تزوجها من اجل الانجاب. هي كأنثي. وانثي عاشقة تستطيع ان تستمليه لها وتجعله يشعر بحبها له.

فإقتنعت بحديثها ووافقت وجاء اليوم الموعود يوم زواج الحبيبان العاشقان .

كان يضع يده في يد والدها ويررد خلف المأذون كلمات يتراقص لها قلبه وتغني لها اوطار عشقه طربا وفرحا وحبا

قالها بشوق وانا قبلت زواجها

ياااااااه. االأن فقط . احقا آن الاوآن لتكون زوجته وحلاله احقا اصبحت ملكه بعد كل هذا العناء . حمداااااا لك ياربي حمداااااا لك.


انتهي عقد القران الذي عقد في المنزل وذهب الجميع وصعدا هما لغرفتهما الجديدة فهو اصر ان يبتاع لها غرفة نوم جديدة وتكون في غرفة اخري غير التي كانت تتشارك فيها مع اخاه. دخلا الغرفة وما ان اغلق باب الغرفة الا ووثب نحوها بخفة الفهد كانت مازالت خجلة هذه اول مرة تكون وحيدة معه في غرفة واحدة وايضا كزوجة لا تعرف ماذا تفعل تطلق العنان لشوقها ورغبتها به ام تلاعبه الاعيب حواء. وتجعله يعشقها حتي النخاع. وبنظرة ماكرة ابتسمت واختارت الاعيب حواء. فهي ستستمتع باللعب معه فهي تعشقه وتموت به عشقا ولكن ليس كافي لابد له ان تتأجج نيارن الحب والرغبة داخله.


كان يحتضن ذراعيها من خلفها ويضمها اليه بشوق وهو في قمة الشوق. اخيرااا بقيتي مراتي اخيراااا


ابتعدت عنه في خجل


خديچة:احمممم ااانا عايزة اغير هدومي


اقترب منها ثانيا وامسك بطرف نقابها ورفعه عن وجهها ونظر لها بحب

ومد يداه وازاح حجابها عن راسها فكشف له شعرها العسلي. واخذ يداعب وجنتيها بإثارة.

ياااا الله ما هذا الجمال . ما اجملك يا صغيرتي ! ما اجملك!


شعرت بقشعريرة تسري بجسدها من اثر لمسته واغمضت عينيها مستمتعة بقربه .


اقترب منها بشدة واعتقل خصرها بشدة بضمها اليه برغبة قوية. ويداه الاخري تداعب خصلاتها ووجنتيها. وكلمها بصوت اجڜ رخيم منهك من الرغبة


زيت: انتي جميلة جداااا. جداااا.


شعرت ان قدميها مثل الهلام لا تقوي علي حملها وكادت تبتعد من بين يديه ولكنه كان يحتجزها بين يديه يمنعها ان تفارق حضنه. وهمس في اذنها

زين : راحة فين ليه بتبعدي.


كانتةخائفة من رغبتها به تفسد عليها لعبتها وينقلب السحر علي الساحر. وتقع هي اسيرة له


خديچة: ااالصل عايزة اروح اشوف زين. ليكون عايز حاجة.


اقترب بوجهه من وجهها وهمس امام شفتيها برغبة.

مش تشوفيني انا الاول عايز ايه.

لم يمهلها الفرصة للتكلم ولا لترد. بس خطف شفتيها بين شفتيه في قبلة طويلة قوية كانت في البداية عنيفة من شدة شوقه لها ورغبته بها ولكنه هدأ في قبلاته وكانت ناعمة رقيقة اذابتها بين يديه مثل مايذاب الجليد. كانت في البداية تبتعد عنه لكنها لم تحتمل والقت بنفسها بين يديه لتتذوق اول قبلة من شفتيه اول عناق بين ضلوعه . كم كانت هائمة تستمتع بقربه . تعمق في قبلاته اكثر وشدد من احتضانه.


وهو لا يصدق انها اصبحت ملكه اخيرا. مد يداه لسحاب فستانها ليفتحه برقة وروية كانت لا تزال مغيبة لا تشعر بشئ سوي قبلاته التي افقدتها عقلها ولكنها انتبهت علي ملمس انامله تتجول علي ظهرها بإثارة . فدفعته بيديها في صدره والصقت ظهرها بالحائط وهي تمسك بمقدمة فستانها لكي لا يسقط عنها بعدما حل سحابه هو واصبحت مهددة لتكون امامه جرداء من دون رداء يداري جسدها عنه.


دهش من ابتعادها المفاجئ فهي كانت تبدوا متجاوبة معه وجسدها يطالبه بالمزيد لما تبتعد الان.

اقترب منها ووقف قبالتها ومد انامله تلامس وجنتها وسألها بنعومة.

زين: بعدتي ليه !


ادارت وجهها عنه خجلا من نفسها فهي في اول عناق ضعفت بين بديه.


مد انامله وادار وجهها اليه وهمس لها برقة.

مكسوفة مني . انا زين يا ديچة مش غريب عنك. انا خلاص بقيت جوزك


ترقرقت عيناها بالدموع

بس انت اتجوزتني علشان وصية مروان وعلشان تخلف مش علشاني. يبقي علي الاقل تسيبني اخد وقتي واتعود عليك . انا مش بسهولة كدة اتأقلم مع اي راجل لمجرد انه جوزي


اغمض عينيه بقوة فهذه الحمقاء تعتقد انه تزوجها من اجل انجاب طفل. ووصية اخيه فقط.

ااااه لو تعلمي كم اعشقك !

كم اهيم بكي شوقا!

ولكن صبرا فلكي ما اردتي يا صغيرتي فأنتي اصبحتي زوجتي وانتهي الامر. ولن يستطع الفوز بكي رجلا غيرا ابدا .

وانا تعدك ان اجعلكي تعشقني مثل عشقي لكي . سأجعلش شعرين انكي اول مرة تتزوجي وتسكني بين احضان رجل . وسأكون انا هذا الرجل. ستتمنين قربي يا حبيبتي اعدك.

اسند جبينه علي جبينها وهمس بلوع.

زي ما تحبي هاسيبك تتعودي عليا وتقربي مني. بس ما تطوليش والا انا مش هضمن نفسي واللي هعمله.


نظرت له بإستفهام

خديچة:تقصد ايه مش فاهمة.


ابتسم ولمعت عيناه بوميض الحب الماكر.ومد انامله وانزل فستانها من علي كتفها ومال بشفتيه وقبل كتفها بعذوبة ودفئ. وصعد بقبلاته الي نحرها ورقبتها ووجنيها. الي ان وصل الي شفتيها . واكمل بتحدي.

هعمل حاجات هتعجبك اوي صدقيني . بس انا هسيبك تجربي براحتك. بس اكيد من وقت للتاني هيوحشني طعم العسل ولازم ادوقه.


كان صدرها يعلو ويهبط من شدة ما يتملكها في هذه اللحظة فهي في احلامها لم تتخيله جرئ لهذه الدرجة لم تتخيله بارع في فنون الرجال هكذا .

سهألته بخفوت . فين العسل ده .


ابتسم ونظر لشفتها وملس بأناملها عليها برغبة مجنونة .

هنا . العسل هنا يا ديچة. واطبق علي شفتيها مرة اخري يقبلها بنهم شديد ورغبة متأچاچة. وفي النهاية ابتعد عنها بصعوبة بالغة فلولا انه لا يريد ان يجعلها تأتيه راغبة لكان الان يحملها لفراشه ليريها كيف يكون العشق. كيف يكون الحب.

ابتعد وصدره يعلوا بقوة ويداري رغبته بها.


انا هدخل اوضة اللبس واسيبك تغيري هدومك هنا براحتك اتفقنا.


كانت تحرك رأسها بخفة واستندت بيدها علي الحائط خشية ان تقع من فرط الحالة التي عاشتها معه منذ قليل.

وذهبا الاثنان وابدلا ملابسهما وصعدا الفراش سويا واستلقي بجانبها يرمقها بحنين وهي الاخري.

ابتسم : مانمتيش ليه مش جايلك نوم.

ابتسمت وهي تضع يديها اسفل وجنتها: مش عارفة انام.


ابتسم بمكر: تحبي انيمك انا.


ابتسمت لمعرفة مغزي تلميحه: تؤتؤ. متشكرة.


قهقهة بشدة: علي فكرة نيتك وحشة انا ماقصدتش اللي جه في دماغك.


ضحكت بنعونة ضحكة سحرته : اومال تقصد ايه...


مد ذراعه : ممكن تنامي في حضني من غير حاجة علي فكرة . انا وعدتك نقرب واحدة واحدة. وانا عند وعدي...كفاية تكوني في حضني...


اقتربت منه بحيرة ولهفة: متأكد !


ابتسم ابتسامته الجذابة الساحرة التي تفتنها به اكثر واكثر: متأكد. تعالي...قربي وجربي...


اقتربت منه وضمها اليه بحب وتنفس براحة ضمها بشوق وحنين وبتدلته العناق بقوة دفنت راسها في صدره تنعم بعبير عطره الرجولي الجذاب. ذابا في عناق جميل ممتع حتي ان لم تكون هناك علاقة في هذه الليلة فيكفيهما انهما اااخيراااا اصبحا زوجا وزوجة اصبحا ينعما بقرب بعضهما دون خوف او قلق او خجل . دون اي حاجز او اعتبار....دون حلال..حرام...صواب....خطأ...لا شئ سيفرق بينهم بعد الان...لا شئ..


وها قد بدأت تحلو الايام وتأتي بحلاها لهما ها قد ضحكت لهما الدنيا. ها قد ابتسم لهما القدر ها قد حنا عليهما وجمعهما في فراش واحد....الان اصبح العاشقان سويا...زين &خديچة..


(((أحببت خديچة)))

((((الفصل الخامس عشر


مرت الايام وكانا العاشقان يتقربان من بعضهما اكثر واكثر . كلا من هما يستمتع من لعبة القط والفأر التي تدور بينهم . فهو يعشق مزاحها وشقوتها فهي الان عادت ديچة الصغيرة الماكرة الشقية التي تأثر قلبه بحيلها فنسي كل شئ الا وجودها معه . حتي الليالي التي كان يقضيها مع يارا بحكم انها زوجته ايضا ولها عليه حقوق. كان يقضي الليل كله يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم.

يدخل شرفة غرفته ويجلس ينظر الي السماء. ويتذكرها هي كيف امضي ليلته السابقة معها هي . كيف كانت بين احضانه كان يغمض عينيه بإستمتاع. يتذكر رائحتها الذكية وشعرها الذي يغطي وسادتها بجوارها . كم يعشقها ويعشق كل انش بها.


اما يارا فكل يوم تشعر بإبتعاد زين عنها اكثر واكثر . تشعر انه يحب خديچة تيقنها من ظنونها اصبح يقينا واضح امامها. ولكن هي تحبه ولا تعرف ماذا تفعل ما الذي يتوجب عليها لإسترجاع زين لها وحدها...


رنين هاتفها يصدع بإلحاح وتصميم دون توقف كان يمر هو من جانب غرفتها ووصل الرنين لأذنيه تردد في الدخول...ولكن دائما ما يغلبه الخوف والقلق عليها ان تكون بحاجة له تري اين هي لتترك هاتفها يرن بلا توقف!!!


هي ليست بالاسفل.. اتكون مريضة!!! ام تكون نائمة!!!


اذن لادخل في كل الاحوال ليطمئن قلبي...ان كانت بحاجة الي..او نائمة اغلقه لكي لا يزعجها مرة اخرى...وهم بالدخول..

........……......................................


كانت بالمرحاض تغتسل وسمعت هاتفها يرن بهذا الشكل خرچت مسرعة لان هذا الرنين الخاص بهاتف والدتها.. فقلقت ان يكون اصاب احدهم مكروه....التفت بمنشفة علي عچلة بإهمال وخرجت تبحبث عن الهاتف ليرن بغرفة الملابس اسرعت والتقطته واجابت علي والدتها...


خديچة بلهفة وقلق: السلام عليكم...خير يا ماما في ايه!!!؟


دخل هو بروية واخد يچوب الغرفة بعينيه لم يجدها ولم يجد الهاتف..الي ان سمع صوتها الرنان يطل من غرفة الملابس...تقدم بهدوء وحذر الي ان رآها وما أن وقعت عينيه عليها الا وقت تچمد بأرضه ياااااااا الله ما هذا...لا لا يا مچنونة ماذا ستفعلين بي اكثر من ذالك!!! فهيأتك هذه لا تليق الا بحورية بحر فاتنة خرجت لتوها من مملكة البحور....ما هذا الچسد البض الذي يلمع ببريق الماء الندي...!!! وما هذا الشعر الغجري الذي تتساقط منه حبات الماء كحبات لؤلؤ!!!!


ااااه يا خديچة واااه من چنوني بك...قتلتي قلبي عشقاا وشوقااا.


لم تشعر به هي ولم تلتفت بل وقفت تعبث ببعض الملابس وهي منهمكة في الحديث مع والدتها..


خديچة براحة: ربنا يهديكي يا مريوم وقعتي قلبي...خرجت اجري من الحمام قولت فيه مصيبة..


مريم بحنان: حبيبتي ربنا يبعد عنك وعننا المصائب...انا بس انشغلت عليكي بكلمك من بدري وانتي مش بتردي....وجربت تاني دلوقتي طولتي عليا عارفة كنت حالا هطلب زين يطمني عنك..


تبسمت هي بحنين: زين!!!! واشمعن زين...هو يعني في البيت ليل ونهار...ده بيفضل برا البيت كتيير اوي..


مريم بتساؤل: قوليلي يا ديچة عاملة ايه مع زين!!! طمنيني مرتاحة!!؟


تنهدت بحالمية وجنون: اااااه يا ماما مرتاااحة...مرتاااحة اوي اوي اوي...يعني هتجوز راجل زي زين وهبقي تعباانة...مستحيل...زين ده مافيش راجل يشبه ابداااا.راجل منفرد في كل شئ..


تبسم هو واستند بجزعه علي جانب الحائط بسعادة وهو يستمع لمديحها فيه وصوتها الندي الجذاب...


مريم بإطمئنان: طمنتي قلبي يا ديچة....بصراحة كنت خايفة يعني تكوني مش عارفة تتأقلمي معاه بعد مروان...اكمن زين يعني كان زي اخوكي مش زي مروان وكدة...


عقدت هي حاچبيها بغضب طفولي بحت: يوووووه يا ماما مابلاش اخوكي دي بقي تعبت منها حرااام...الله ثم ده كااان..كااان يا امي زي اخويا كااان...دلوقتي هو زوجي..مستوعبة يا ماما ولا لا!!!؟


كتم هو ضحكة ملحة علي تزمرها وغضبها لذكر علاقتهما السابقة كأخ وأخت...وقلبه يرفرف بالسعادة لتقبلها الواقع انها اصبحت زوجته...ولا يدري انها ما شعرت به كأخ ولو للحظة واحدة...بل كان الحبيب والعشيق منذ البداااية...


مريم ضحكت هي الاخري علي عبثها: ههههههههههه.خلااااااص يا ستي حقك عليا...المهم انك مبسوطة وسعيدة...ربنا يسعد ايامكم ويباركلك في زين الصغير وزين الكبير...


تنهدت هي بقلق وخوف: اااااه يا أمي بالله عليكي ادعيله...انا بخاف عليه من شغله ده اوي...كل مرة يسافر فيها او يروح مأمورية..قلبي يقع في رجلي وما ببطلش دعاء ورجاء...بخاف يحصله حاجة...يا خبر يا ماما لو جراله حاجة او نصاب او انجرح...ده اموووت عليه...


تصلب هو بدهشة :!!!!!!! احقاااا تكني لي كل هذا!!!!..منذ متي يا صغيرة!!!! احقاااا احببتني ام كنتي تحبينني!!!؟


مريم بمزااح:ههههههههههه.. لا لا ده انتي حالتك صعبة اوي...وشكلنا كدة وقعنا ولا حدش سما علينا....


خجلت هي وتبسمت بخفوت: يوووووه..الواحد ما يفضفضش معاكي من غير ماتترأي ابداااا...خلاص مش هتكلم ياللا روحي شوفي حبيب القلب وسيبيني اكمل حمامي...


مريم بسعادة: ههههههههههه.حبيب القلب بيسلم عليكي...ياللا روحي كملي حمامك وابقي كلميني لما تخرجي عايزة اسمع صوت زين حبيب تيتا ماشي..


خديچة : حاضر هكلمك لما اخلص وانزله تحت..انتي عارفة هو مش بيسيب حضن تيتا فاطمة ابداااا


مريم : ربنا يخليهاله ويخليه ليها ياللا حبيبتي مع السلامة..


خديچة : سلام حبيبتي..


ما ان اغلقت الهاتف الا وقد وجدت قبضتان قويتان تسحقها لحضن ملتهب بقوة...فقد فقد السيطرة علي حاله ولم يعد يحتمل الانتظار....وقف بخلفها وضمها ضمة شرسة...وهو يتنفس عبير خصلاتها المبللة...


زين بهمس اچش منهك بإشتياق: من امتي وانتي بتخافي عليا كدة وانا مسافر!!!! عمرك ما قولتي..!!؟


تچمدت هي بدهشة من وجوده من الاساس فضلاااا عن قربه هكذا ولمسته الساحقة لها وايضااا سماعه لها وهي تتغزل به وتشكوا فراقه ووحشة اللهفة عليه عند الغياب...


جاهدت بقوة لتتماسك وتجد اي نبرة تنطق بها : ززززين..اانت هنا من امتي!!


ابتسم وادارها اليه لتقابله ويراي عينيها....


زين بحب: انا هنا من زمااااان اوي اوي...بس انتي اللي ماكنتيش واخدة بالك...


تراجعت هي خطوات لتجد ارفف الملابس خلفها تصتدم بها فتأوهت بخفوت...فأسرع اليها خطوة وجذبها اليه بعتاب..وهو يتفحصها ماذا المها!!!!


زين : مش تخلي بالك انتي بتبعدي ليه بس..!!!


خديچة بخجل من وضعهما وحالتها التي هي عليها : ااااانا...اااصل...اااانا هدخل الحمام ااااصل انا كنت باخد حمام وخرجت ارد علي الفون...ععن اذنك..


ابتسم بمكر العاشقين لهروبها من امامه ولكن لم يمهلها قبل ان تمر من بين يديه جذبها من ذراعها وارجعها بين احضانه...


زين وهو يتأمل قطرات الماء المتساقطة من خصلاتها علي كتفها بحياء...تنهد بإشتياق...


زين: انسي انك تهربي مني....وبعدين ليه عايزة تحرميني من المنظر الجميل ده!!! مش حراام عليكي..!!!؟


كانت تائهة في السعي بين عينيه والشوق الناطق بها وبين شفتيه وندائها..كادت تستجيب ولكن تذكرت انها اقسمت تعذبه مثل ما تعذبت في غيابه....ان تجعله يعشقها ويتمناها حد الجنون ولم تدري هذه الغبية انه. يحفر ملامحها وحروفها علي جدران قلبه....دفعته بقبضتيها برفق في صدره بدلال..


خديچة تبسمت: وايه المنظر ده بقي اللي انت بتتأمله كدة!!!!؟


تبسم وهو ينظر ليديها الدافعة لصدره واكمل وهو يضم يديها بين قبضته الحانية ويقبلها بحنو..


زين : اظن انتي مهما استقويتي مش هتقدري تبعديني بالايدين الصغيرين دول ولا ايه...!!!! ثم انا لو اتشقلبتي مش هسيبك الليلة....


قلبها يدق بطبول تنذرها بإقتراب كل شئ....تري اتستجيب ويكفيها ابتعاد ام تكمل..ولكن السؤال الاهم هل تستطيع هي من الاصل الابتعاد او الصمود امام رجل طاغي الرجولة والحنان مثل عشيقها هذا!!!!؟؟؟؟


رآها تائهة لم تنطق ولكن تنظر لعينيه فقط اقترب منها وقبل قطرات الماء علي كتفيها بإثارة جعلت الجنون يدب من رأسها الي اخمص قدميها...


زين قبل كتفها ويديه تعتصر خصلاتها المتناثرة علي كتفها وظهرها...واخرج تنهيدة حارة من شوقها لها...


زين بهمس : اااااه يا ديچة من جمالك..!!! انا كأني شايف لوحة بتنطق قصاد عيوني....ومن شدة اتقانها مش قادر. افرق اذا كانت حقيقة ولا مرسومة....كل تفاصيلك بتجنني...عارفة انا حاسس بإيه دلوقتي!!!؟


اغمضت عينيها بإشتياق للمزيد من القرب والاعتراف...اكمل. اكمل يا من عذبت قلبي ليالي طوال.. اغرق سمعي وكياني بكلماتك. اكمل واشفي صدري الذي امتلاء ملام وعتاب لك...


خديچة بهمس مستجيبة وهي تنظر في عينيه: حاسس بإيه!!!؟


لمع وميض الحيلة والمكر في عينيه لرؤيته لها بهذه الحالة...واستسلامها شعر وتيقن انها حانت اللحظة...سحبها بقوة من خصرها واحتضنها وقرب رأسها له ليقبلها بجنون ولكن ليست كأي قبلة كانت كلمات تخرج لتطنق بحبه...كانت صرخات عشقه الحبيسة سنوات وايام....لفت يديها علي كتفيه لتشاركه الجنون.. شعر بها تستجيب وتستسلم تشجع وتقدم وغاص في بحر عشقها اكثر واكثر..حملها بين يديه وخرج بها للغرفة حتي وضعها في فراشهما الذي ما زال يضم عاشقان كل منهم يأبي ان يعترف بعشقه حتي ينطق الاخر..ولكن عجبااا لعاشقين مثلهما.. يعاند اللسان ولكن لا يقوي الجسد ولا تقوي والجوارح علي العناد بل تستجيب وتنهار وتغرق في لحظات ليست من الدنيا....


زين وهو يضمها بشدة مما جعلها تتألم...


خديچة تجاهد لتبعد شفتيها من بين اسره لهما وبأنفاس متقطعة : كفااية يا زين لو سمحت....اااحنا اتفقنا علي ايه!!!..


لم يستمع لها بحرف ولم يتوقف عن ما بدأ ولا ما ينوي...بل اكمل...واكمل بجنون...


زين بصوت اچش مدمر من عشق هذه الماكرة الصغيرة : شششششش..كفاااية ايه!!!! انتي تجننيني وتقوليلي كفاااية!!! تؤ..انسي انا مش هبعد...


خديچة تختبره ايختار رضاها ام رغبته هو!!؟


خديجة بخبث حواء: يعني لو قولتلك مش مستعدة دلوقتي هتكمل بردوا....عموما ده حقك..وانا منعته عنك وانت لازم تاخده..


ما ان انتهت من جملتها حتي رفع رأسه عن نحرها الذي كان يهيم به عشقااا..ورمقها بعتاب..


زين : وتفتكري ان زين ممكن ياخدك غصب...!!!


قام عنها واستند بجزعه علي فراشه واطلق تنهيدة صبر واحتمال....ااااااه يا غبية اتتخيلين اني اريد ما هو حق لي فقط!!!! انا تظنين اني اريدك شهوة ورغبة!!!!!!؟؟ ما اجهلك بعشقي وقلبي...ما اجهلك بزين يا خديچة..!!!!!


شعرت هي بتيقن ظنها...نعم هذا هو زين...لم يكن ليإخذ الا ماهو بالرضي والقبول....ماكان منتهك ولا متجاهل....ضمت منشفتها التي بالكاد تغطي جسدها وبعثرها هو. بجنون...واقتربت منه بحذر ووضعت رأسها علي صدره واغمضت عينيها بعشق...


كان هائم وسارح وانتبه بقربها وتوسطها لصدره ابتسم علي غباء النساء وتنهد بحبها الذي مهما كانت تتصرف بحماقة لن يتغير فهو يعشقها هي لم يعشق جسدها وانوثتها فقط..احتوا جسدها بذراعه وضمها له بشدة حانية محببة لها وقبل خصلاتها النادية...


شعرت هي بحنان لم تعده قط...حتي مروان حينما تغير وتحول لانسان جديد لم يكن بهذا الهدوء والحنان....لا لا زين مختلف...زين كأنه رچل تشع من بين انامله الرجولة والاحتواء. نعم هو رجل بصفات وطباع الملوك الواثقة.. لم يهتز ولم يستفز بأي احتياج يبقي ملك لا يأخد ولا يرضيه الا ما جأه طوعاااا ورضاااا...تنأي روحه عن المأخوذ عنوة وغصب..


الطلقت تنهيدة حااارة : زين...انت متأكد انك راجل زي كل الرجالة اللي في العالم ده!!!؟


عقد حاجبيه هو بعدم استيعاب للسؤال ماذا تقصد هذه الحمقاء!!!؟


زين : يعني ايه مش فاهم!!! راجل زيهم ازاي يا هانم!!!؟


خديچة وقد لاح في فكرها ظنه من السؤال وكتمت ضحكة ساخرة وابتعدت عن صدره..


خديچة :ههههههههههه.لا لا مش قصدي اللي جه في بالك....ااانا قصدي انك مختلف..


ابتسم هو علي سحر ضحكتها وايضااا علي التوضيح: هههههه.ماشي هعديها اصلك لو كنتي تقصدي كدة كنت قتلتك...بس تقصدي ايه بإني مختلف!!!


نكثت رأسها خجلااا : قصدي يعني...ااان...ااان اي واحد مكانك ما كنش صبر عليا كل الفترة دي من غير يعني...احممم..اانك تاخد حقك كزوج وكدة...فهمت!!!


ابتسم واغمض عينيه واطلق زفير حاااار منهك....اااااه يا صغيرة اوحقي منك هذا فقط!!! اوحقي فيك فراش وعلاقة.!!!؟ اذااا فأنتي لم تعرفي الحقوق عدل...


نظر لها ورمقها بعشق يجبر الحجر ان ينطق ولكن هذه الحمقاء تأبي التصديق انه يحبها....استقام في جلسته واقترب منها ومد انامله تداعب خصلاتها برفق..


زين : انتي ليه فاهمة ومتخيلة اني اتجوزتك علشان اسباب ووعود!!!! ايوة مروان وصاني اتجوزك...وايوة زي اي راجل بتمني اخلف...و ايوة كمان زي اي عاقل وانسان عنده احساس بيشوف انثي زيك تهلك وتجنن اي متزن بجمالها وسحرهاااا بتمني اقرب منك وتكوني معايا زي اي زوجين....بس كل ده مش السبب اللي خلاني اتجوزك...ولا بيخليني اقرب منك والمسك....ولا بيجبرني اضمك لحضني...لا يا ديچة انا اللي جوايا ليكي اكبر من كدة....انتي عندي في حتة تانية خالص.. ثم مش زين اللي بيرضي نفسه وشهوته يا ديچة....اوعي في يوم تتخيلي اني ممكن اجبرك تكوني هنا في السرير ده غصب عنك او لاني عايز ده....يوم ما تكوني معايا هيكون ده علشان انتي عايزة ومستعدة وراضية والاهم حابة....فاهمة يا ديچة!!!؟؟


كانت تسمعه وقلبها يعنفها ويذكرها بمن عشقت حتي النخاع..حق له ان يعشقه فمن لا يعشق مثيله.......ارأيتي يا حمقاء...عرفتي الان لما اعشقه واهيم به!!!!! ..هذا الذي لم ولن تحبي ولا تعشقي غيره...كنتي تلومينني علي تعلقي به....تذكري كيف كانت حياتك من قبل....تذكري. كيف كنتي تتمنين نظرة منه...كلمة حانية....ضمة متشوقة والان هو يعترف لك بكل هذااااا..انسابت دمعة علي وجنتيها احزنته وتعجب منها وقرب شفتيه منها يقبل وجنتيها الندية بدمعة لم يعرف سببها..


زين برفق: مالك بس بتبكي ليه!!!


خديچة بندم: انا اسفة اني جرحتك بالشكل ده....ما كنتش اقصد ازعلك....بس بصراحة انا كل يوم بعرفك اكتر واتمسك بيك اكتر....علاقتنا دلوقتي مختلفة عن الاول...


تبسم بحنان وسحبها برفق وضمها واستلقي علي الفراش وهو تتوسد صدره كوسادة حانية...


زين : ديچة احنا اتفقنا نقرب واحدة واحدة....اتفقنا نفهم بعض كويس لان زي ما انتي لسة قايلة احنا دلوقتي غير الاول....احنا دلوقتي زوجين....ديچة عايزك توعديني بحاجة ممكن!!!؟


خديچة شددت من التفاف ذراعيها له بقوة وتنهدت: موافقة اوعدك بإيه!!!.


تبسم هو من احتضانها له وايضااا من موافقتها المسبقة..


زين : ههههههههههه..موافقة كدة علي طول!!! مش تعرفي الاول الوعد!!!؟؟


خديچة تبسمت براحة: ليا كان الوعد موافقة...


زين رفع وجهها ليقابل عسليتها ويحدثها : عايزك ماتعمليش اي حاجة لمجرد انك مراتي وان ده حقي وانك مجبرة...اوعي تديني اي حاجة واجب او الزاام....يوم ماتقربي يا ديچة قربي علشان انتي عايزة ده....


ووضع رايحه يده علي قلبها وبحنان....قربي علشان ده بيحس وبدأ يدق..


ولو قربت منك في يوم وانتي مش عايزة اوعي تخليني اقرب....قوليلي لا..فاهمة قولي لا يا ديچة...


لم تعرف بما تجيب تصرخ بكل صوتها وتعترف بعشقها تقول بجنون احبك...احبك يا زين ام تنتظر ما يخبأ لها القدر....ام تستمتع بمشاكسة اللعب معه...ولكن كل ما يملئ فكرها الان هو انه تتمني لو اكمل ما بدأ منذ قليل...اقتربت منه بإندفاع وقبلته هي بلهفة تفاجأ منها ولكن رقص قلبه بإستمتاع وسعادة...فهي جاوبته لحظياااااا وبالفعل لا بالحديث...ضمها وشاركها الاجابة والاقرار وغاباااا سويا في عناق وقبلات لم يجربها عاشق قبلهم من شدة سحرها ومزاق الراحة بعد العناء...


زين بحالة جنون: عايزاني يا ديچة....!!!


اومأت له بخفة وخجل ازاح منشفتها التي تحجبها عنه والقي بكل شئ يفصله عنها وكادت تحين اللحظة الا ورنين هاتفهه هو يرن ويشغلهم...هو لم يهتم ولم يريد ان يسمع...ولكن هي التي حسته علي الاجابة..


خديچة برفق تبعده وتفيقه : زين رد طيب...


هو غائب لاهي لا يريد شئ ولا مخلوق غيرها : تؤ مش هرد...اللي عايزني يستني هو ده وقته..!!!؟


خديچة تبسمت بسعادة تمسكه بها واسكتت كل كلمة...وعادت معه مرة اخرى...الي ان دقات الباب دقت ودقت ودقت حتي تأففف هو بحنق وغضب.


زين: يوووووه هو فيه ايه الكوكب هيتهد دلوقتي فون وباب..


كتمت هي ضحكاتها من حنقه وتنهد هو ورمقها بعتاب: بتضحكي ماشي..اشحال ما انتي شايفة بنفسك الحالة الزفت دي...حسابك بعدين...


سمع صوت ودقات الباب مرة اخرى...بعصبية سخط: نننننعم مين!!؟


ام احمد : اااانا يا زين بيه معلش كنت عايزة الست خديچة..اااصل الحاجة قالتلي اندهلها علشان زين الصغير وقع وبيعيط جامد....


انتفضت هي من تحته بقلق : زين!!! هو كويس يا ام احمد...اانا جاية اهو ثواني...


ام احمد : هو اتعور حاجة بسيطة بس بيعيط ومش بيسكت...


قام هو الاخر فزع علي الصغير وهي انطلقت لترتدي ملابسها ورأها فزعة بشدة ضمها بحنان..


زين: اهدي هو اكيد كويس ماتقلقيش...تعالي ياللا نشوفه...


اومأت له بخفة وخرجت معه وهو مطبق علي يديها بقوة وهبطا سويا لرؤية الصغير...ولكن حين خروجهم من الغرفة كانت يارا تخرج من غرفتها ورأته يخرج معها من غرفتها وهو يمسك بيدها....احترق قلبها وشبت نيران الغيرة من جديد...هي لم تهدأ ولم تنطفئ ولكن تخمد قليلا حينما تبتعد خديچة عن زوجها وتعود تتأچچ من جديد حينما تكون بجانه امامها..


....................................................


كانت في غرفة والدته تحمل صغيرها بحنان وتقبله بلهفة : حبيبي الف سلامة عليك...انا اسفة سيبتك لوحدك...


فاطمة بعتاب : كدة بردوا يا ديچة هو لما يبقي معايا يبقي لوحده.!!!! والله يا بنتي ده سيبته دقيقة بس دخلت المطبخ لأم احمد اخليها تجبله كوباية لبن سمعته بيصرخ ..


خديچة بنفي: لا لا يا ماما والله ما اقصد كدة...انا عارفة حضرتك بتحبيه ازاي واكيد بتخافي عليه يمكن اكتر مني...اااانا بس قصدي اني اتإخرت فوق وسيبتهولك كتير وانتي اصلا تعبانة...بس والله ماكنت هتأخر كدة..


ونظرت له بخجل مما كان يحدث بالاعلي...فتبسم هو بمكر واقترب منها والتقط الصغير وقبله بحب..


زين : معلش حصل خير ثم انتي بتلومي نفسك ليه..!!! ده قدر كنتي هتبقي قصاده ويقع ويتعور بردوا ده قضاء ربنا.. وهمس لها بمشاكسة....والله ابنك ده انقذك كان زمانك دلوقتي بتستغيثي......

نظرت له بدهشة...غمز لها بطرف عينيه بتأكيد...اهاه كنت في حالة ما يعلم بيها غير ربنا...وانتي اللي كنتي هتدفعي الثمن..وهمس اكثر..اصلحك حلوة اوي يا ديچة...


خجلت هي وكتمت ضحكتها وهي تتحاشي النظر لولدته لتفضح همسهم وسبب ضحكتها...


رفع هو الصغير لأعلي وبجدية مصتنعة: ثم انت يا بيه مش تجمد كدة وتخليك راجل في راجل يعيط من خبطة زي دي!!! عيب عليك...ده انا لازم انشفك شوية كدة هتطلع مايص..


ضحك الصغير من ارتفاعه ومشاكسته له....وهو وايضااا ضحك لضحكته التي تثلچ الصدر..: يخربيت ضحكتك دي...ليك حق ماهي النحلة هتجيب ايه غير عسسسل يعني..!!!!


فاطمة بسعادة: ههههههههههه.ابسطي يا ست ديچة بقيتي نحلة....


ديچة رفعت احدي حاجبيها وبعناد: امممم.نحلة.!!! طب خالي بالك بقي علشان قرصة النخلة بتوجع وممكن تموت...


احاط خصرها بقوة وضمها وهمي: انا عندي مناعة ماتقلقيش اقرصي انتي وموتيني ومش هشتكي..


خديچة بدلال: متإكد..مش هتزهق من زن المحلة..!!!؟


هز رأسه نافيا: تؤتؤ...مش هزهق زني زي مايعجبك....بس ما تزعليش بقي لو الاسد افترسك...انتي بتقرصي بس هو بيلتهم!!.


خديچة ضحكت بملئ فيها واضحكته معها : هههههههههههههههه.


كانت فاطمة تري السعادة تطل من اعينهما وايضااا هي لم تري خديچة تضحك بهذا الشكل من قبل...لم تراها تتمازح مع مروان بهذه العفوية...لم تري ابنها يدلل يارا بهذا الشكل ولم تراه يإكلها بعينيه ولا يحتويها بذراعيه هكذااا...تيقنت من ظنونها وان الاثنان كانا يكتما شيئاااا وبالاخص ابنها...وتذكرت حديثه عن حبيبته التي هجرته وتزوجت...ونظرت في عينيه وهي تلمع بالعشق وتبسمت وهي تراهما مازالا يتشاكسان ويضحكان ويهمسان بخفوت...


فاطمة : الا قوليلي يا ست نحلة ..مش ناوية تجيبلنا اخ ولا اخت لزين!!!!


تبسمت هي ولم تنطق اما هو فقربها اليه اكتر وقبل خصلاتها وتبسم: اولا يا امي بقي دي غزااال مش نحلة...ثانيا بقي هنجيب اخوااات لزين مش اخ واحد ماتقلقيش بس سيبيني وانا هبهرك...


تعالت ضحكاتهم ثلاثتهم حتي دخلت يارا وهي تستشيط غضبااا وزاد الغضب والغيرة وهي تراهم في هذا العناق هو يحمل الصغير بذراع ويضمها هي بذراعه الاخر ومقربها له وعينيه في عينيها وضحكته تچلچل بالمكان...


فاطمة وقد رأتها اما الاثنان لم يشعرا بها ومازالا يتهامسان...


فاطمة : تعالي يا يارا حبيبتي شوفتي زين اتعور حبيب تيته...


فزعت هي من رؤية يارا وازاحت ذراعه وابتعدت عنه كا من لدغت...


اما هو عقد حاجبيه بدهشة لفعلتها ولكن نظر للواقفة عاقدة ساعديها بترقب ويبدوا عليها الحنق....


يارا بسخرية : وانتي كنتي فين يا ديچة وابنك بيقع!!!؟


خديچة بإرتباك وتوتر : اااانا...ااانا كنت فوق وماسمعتوش


اقترت منها يارا بغيرة وامسكت بطرف خصلاتها وجذبتها بشئ من القوة : بس شعرك مبلول!! كنتي بتاخدي حمام!!!!؟


خديچة بتآلم من جذبها لخصلاتها..: ااااه..كنت باخد حمام..


يارا بغيرة ووقاحة: ويا تري بقي كنتي بتاخدي حمام لوحدك ولا معاكي حد بيساعدك ونظرت له تقصده بتلمحيها بإشارة وتحدي...


زين كان يسمعها من البداية ولم يروق له فعلتها بجذبها من خصلاتها وتلمحيها الفچ لهما...قبض علي معصمها بغضب وقربها منه وهو يصك اسنانه بغضب..


زين : بطلي تلميحاتك دي لو سمحتي وتاني مرة ما تلمسيهاش..مفهوم..


يارا بغيرة وجنون: والله!!! ايوة ليك حق ما هي الهانم كانت واخداك اوضتها وواضح انها خسلتلك مخك كمان معاها مش البيه كان معاها بردوا في الدش ده ولا انا غلطانة..!!!؟


زين يتمالك نفسه بجنون من وقاحتها ولكن عذرها الكبير غيرتها التي يقدرها جيدااا ولكن يكفي هذا القدر من الوقاحة والتجاوز...وضع الصغير بين يدي والدته وارتد خطوات امامها وبلهجة أمرة غاضبة لابعد حد..


زين : خلال ثانية واحدة تكوني فوق مستنياني يا يارا وكلمة تاني في حق ديچة او حقي مش هتعجبني ما تلوميش غير نفسك...لان صدقيني انا متماسك لأقصي حد حقيقي وتصرفي لو فقدت صبري هيوجعك اوي..


يارا بحنق وعصبية شديدة: انت كمان بتهددني لا يا زين بيه انا مراتك زيها تمام والاولي كمان هي اللي اخدتك مني واحدة غيرها ترفض تتجوز مش ما تصدق تمسك فيك وجوزها لسة ميت من شهور وتخرب بيتي كمان..


لم تحتمل هي اهدار لكرامتها اكثر من ذالك وفرت هاربة من امامهم وصعدت غرفتها باكية....


زين تقدم منها واطبق علي وجنتيها يسحق فمها بغضب چم: اقسم بالله تجرحيها تاني ولا تضايقها يا يارا هتشوفي زين تاني غير اللي تعرفيه....ولسانك ده هقطعهولك فاهمة...


جاهدت بقوة لتخلص وجهها من بين قبضة يده الساحقة وهي تتألم من فكها بشدة..: كدة يا زين!!! بتوجعني علشانها؟!


زين جذبها من ذراعها بغلظة وغضب: هو انا لسة وجعتك..انتي اللي كلامك رصاص حي وعمالة تضربي فيها ولا علي بالك ده غير طولة ايدك ولا فاكرة ما اخدتش بالي وانتي بتشدي شعرها بغباء ده غير كلامك اللي زي السم في حقها...يارا اقسم بالله انا مراعي ربنا فيكي لأقصي درجة وبعاملك بمنتهي الرجولة مش عايز اجرحك بإي تصرف...بقول ست وغيرانة وحقها وبتجاز في حقي كتييير....بس لما يبقي في حق ديچة مش هرحمك...ابعدي عنها بقي هي بتتجنبك وتبعد عنك ولا بتحاول تحتك بيكي ولا تضايقك...وانتي بتتعمدي وتنتهزي الفرص وتجرحيها..اااايه بقي هو انتي هتفتكري سكوتها ده ضعف لا فوقي انتي مش كاسرة عنيها ولا هي عملت غلطة وبتداريها..دي مراتي زيك تمام فاهمة ولا لا....كلامي ده مش هعيده تاني وقصاد امي اهو لو اتكررت وجرحتيها قسما بربي لوريكي الوجع والوقاحة شكلها ايه...


غادر من امامها وصعد لها يطيب خاطرها بعد ما اهينت منذ قليل...اما يارا فقد جلست بچوار فاطمة تبكي بحزن...


يارا : شوفتي زين يا طنط...زين بقي مختلف...عمره ما كان كدة...هي بتقومه عليا انا متأكدة...هي عايزاه يطلقني...


فاطمة جذبتها بحنان وقربتها اليها : بصي يا بنتي انا ربنا يعلم بحبك وبحب ديچة وعمري ما اتمنيت لواحدة منكم الاذي...بس الحق يتقال هي عمرها ما زعلتك ولا جلبت سيرتك الا بكل خير ومش ديچة ابداااا اللي تقوم زين ولا تتمني خراب بيتك...وزين عمل الصح واحد غيره بعد اللي قولتيه وعملتيه كان مد ايده عليكي بس هو ماسك نفسه ومش عايز الامور بينكم توصل لكدة...ولعلمك لو هي اللي كانت مكانك وقالت في حقك اللي قولتيه في حقها كان هيعمل كدة بردوا....الخلاصة يا بنتي اهدي وعيشي وبلاش تخسري زين بعمايلك دي...هو بيحبك وباقي عليكي بلاش انتي تكرهيه فيكي..


يارا بحيرة من امرها: ححاول صدقيني...بس غصب عني بشوفها معاه بموووت...وبعدين ديچة جميلة يا طنط واكيد بتستغل ده..


فاطمة ضحكت لسذاجتها: ههههههههههه.يا سلام وهو انتي وحشة!!! انتي كمان زي القمر بس مش هو ده اللي بيشد زين ليها...الست يا بنتي مش جمال وشكل وبس...لا لا السن لسان حلو..ضحكة ناعمة....حضن حنين...قلب كبير يهون المتاعب والمشاكل....زين عمر ما كان بيفكر في الشكل ابداااا...اهدي وليني وانتي تكسبيه...فهمتي!!؟


يارا تنهدت بتعب: فهمت..


........................................................


منذ ذالك اليوم وخديچة تتجنب زين ودائما تتحجج بأي عذر لكي لا يجتمعان..حتي ليلتها تخلد للنوم كاذبة لكي تتهرب منه وينام بچوارها حزين لبعدها...كانت مجروحة ومهانة تحاول ان تثأر لنفسها منه فهو السبب فيما تمر به وتسمعه...وايضااا طيلة هذه المدة كان هو متغير وثائر. من يارا ولا يحدثها الا قليل...وكانت هذه حيلة من حيل حواء....


هي لم تثأر من يارا بنفسها ولم تواجهها ولكن تغيرها وتجاهلها له هو يجعله يغضب اكثر من يارا ويحملها الذنب...فتكون قد ثأرت من الاثنين سويااا..ولكن بدأت تحن له وتهدأ فبعدها عنه ارهقها وعذبهااا تشتاق لعناقه بشدة....تشتاق لكي يتزوق العسل من شفتيها كالسابق عهده....


وفي يوم كان زين يجلس مع والدته والصغير امام شاشة التلفاز . وكان هو منهمك باللعب مع الصغير. ثم نظر لوالدته .


زين : اومال فين ديچة راحت فين.


فاطمة وهي تتابع المسلسل الذي تشاهده: والله ما عارفة اتأخرت ليه. دي طلعت فوق وقالت هتجيب حاجة وجاية.


زين وهو يضع الصغير في حجر والدته: طيب انا هطلع اشوفها انأخرت ليه.


غمزته والدته : شد حيلك بقي عايزين نخاوي زين ونجبله اخت تونسه.


ضحك ملئ فيه وقبل جبينها: من عنيا . احنا تحت امرك. اوعدك بدستة بس انتي لاحقي علي تربيتهم.


فاطمة: هههههههههه. اتجدعن انت ومالكش دعوة. انتم هاتوا وانا هربي ولا تحمل هم.


ابتسم وتمناها من قلبه ان ينجب من صغيرته فتاة تشبهها وتكون نسخة منها لتكتمل فرحته.


زين: ان شاء الله يا امي . يالا هجيبها وجاي.


فاطمة بكر : براحتك مش مستعجلة خد واقتك.


ضحك علي والدته وتلميحاتها فهي حقا لا يفوتها فائت.

صعد الدرجات بخفة ورشاقة وفتح باب غرفتها بهدوء. وجدها تقف علي مقعد الزينة خاصتها امام خزانة الملابس وتقف علي اطراف اصابعها لتطول يديها شئ لا تستطيع الوصول اليه. كتم ضحكة خفيفة علي هيأتها فهي قصيرة القامة وهيأتها مضحكة وهي تعافر للوصول لهذا الشئ. اغلق الباب خلفه بروية وتسحب بخفة ليقف خلفها ويفاجأها بوجوده.


زين: لما انتي قصيرة كدة اندهي لحد طويل يجبلك اللي عايزاه احسن .


فزعت من وجوده وصوته لانها لم تشعر بدخوله اصلا. فشهقت بفزع وتراجعت للخلف ليختل توازنها وتقع من علي المقعد ولكنه كان الاسرع واحاطها بيديه ليقع هو مستلقي علي ظهره وهي تقع بين احضانه مصتدمة بصدره القوي.

تألم هو بخفوت خفيف اثر الارتطام بالارض الصلبة. خافت عليه ان يكون قد تأذي فسألته بلهفة وقلق.


خديچة : انت كويس . ايه اللي بيوجعك.


زين وهو يرفع خصلاتها المتساقطة علي عينيها خلف اذنها وينظر في عينيها بشوق .


زين : انا كويس ماتقلقيش. المهم انتي في حاجة بتوجعك.


نظرت في عينيه بإعجاب. وذابت في ملمس انامله. علي وجنتها.


خديچة: لا انا كويسة . اسفة وقعت ووقعتك.

واكملت بتذمر طفولي. بس انت اللي غلطان دخلت براحة وفزعتني تستاهل.انت مزاج عندك تفزعني كدة احسن...


قهقه هو من تذمرها : يا سلام مبسوطة اني وقعت..اخس عليكي...


خديچة ابتسمت بمكر: ايوة مبسوطة..وفرحانة فيك..بس هاه...


مد يده وقرب وجهها من وجهه للغاية ويده الاخري مازالت تعتصر خصرها وهي مستلقة بجسدها علي جسده

وهمس امام شفتيها بلوع..


زين: بس انا كمان مبسوط انك وقعتي في حضني دي احلي واقعة وقعتها في حياتي يا مجنونة...


وخطف شفتيها يقبلها بشوق جارف لم يستطع ان يبتعد عنها اكثر من ذالك. تجاوبت معه في هذا الاعصار من القبلات الحارة ضمها بقوة يعتصر جسدها بين يديه يداه تتجول علي مفاتنها بجراة شديدة.. ثم القاها هي لتكون اسفله وهو يعتليها يقبلها بنهم كأنها عسل سينتهي حلو سيأكلها للنهاية...يشتاقها بشدة منذ فترة وهي تبتعد عنه ولم تأتي اليه...


كانت هي الاخري ذائبة معه في بحر الحرمان هذا تنهل من قربه قدر المستطاع...فقد ارهقها البعد والعقاب... شعرت انها فقدت السيطرة علي حالها اريده وبقوة كانت اناملها تتخلل خصلاته السوداء الغزيرة ووتبادله قبلاته بحب تدعوه للتقدم فيما يفعل.

مد اصابعه الي ازرار منامتها لتحلها واحدا يلو الاخر الي ان انتهي وازاحها عنها بنعومة شديدة..


كانت تشعر بكل حركة من يداه ولم تمنعه او تبتعد . اسكتت كل الاصوات التي تعلوا داخلها تذكرها بلعبتها التي بدأتها.

ولكنها تعبت وارهقت من اشتياقها اليه ارادت ان تصبح زوجته فعليا يكفي لعبا لا يهم اي شئ...لا يهم فا ليحدث ما يحدث....لابد ان تدخل دنياه بحق... مدت اناملها هي الاخري لازرار قميصه تفككها وساعدها هو في خلعه. كانت تتلمس كتفه وعضلات صدره بنعومة ورقة اشعلت الرغبة بداخله بقوة كم تمني هذه اللحظة منذ زمن طويل.

كانا في دوامة شديدة قوية لم يستطيعا الابتعاد عن بعضهما . وكادت ان تأتي اللحظة الحاسمة زيتهي كل شئ وتصبح زوجته بحق.

الا ان باب الغرفة. فتح بقوة ودخلت يارا والشرر يتطاير من عينيها حتي رأتهم علي تلك الحالة فرغت فاها كأن علي راسها الطير.


تفاجأ هما من اقتحامها الغرفة بهذا الشكل السئ.


دفعته هي ليبتعد عنها وهي خجلة من هذه الواقفة امامهم تأكلهم بعينيها. وسحبت ملابسها الملقاه بجوارها لتداري بها جسدها العاري من اعين هذه المتطفلة.


اما هو فقد غضب بقوة واصبحت عيناه كجمرا من نار غيظا وغضبا من هذه الغبية التي لم تراعي حرمة الابواب المغلقة...ها هي تعيد الغلطة من جديد..ولكن هذه المرة هي تجاوزت كل الحدود..


استقام وهجم عليها يقبض علي ذراعها بقوة وغضب وهدر بها بصوت عالي غاضب.


زين: انتي اتجننتي انتي ازاي تدخلي كدة من غير ما تخبطي. انتي ايه غبية . ماحدش علمك ازاي تستأذني.


نفضت يداه بقوة وغضب : اسفة قطعت عليكم وصلة العشق اللي كنتم فيها . بس يا استاذ انت والهانم خطافة الرجالة. ناسين ان الليلة دي ليلتي انا ومش من حقها تاخدك مني .


لم يحتمل ان تهينها امامه بهذا الشكل. فليكفي اهانة وجرح لها..هو تحملها وصبر عليها قبل ذالك مرارا...ولكن هي تتمادي وتزيد من جنونها ووقاحتها...


ورفع يداه وهبط علي خدها بصفعة قوية غاضبة ثم قبض علي ذراعها بشدة.


زين: القلم ده علشان يفوقك لانك واضح انك سوقتي فيها وافتكرتي اني بعملك حساب. وعلشان كمان ماتغلطيش فيها تاني . هي مش خطافة رجالة وانا مش لعبة في ايدك علشان حد يخطفني منك.

وحتي لو دي ليلتك ده مايدكيش الحق ابدااا انك تتهجمي


علينا بالشكل ده. وبعدين مين قالك اصلا اني ناسي. بس مش معني انها ليلتك اني ممنوع اشوفها ولا ادخل اوضتها فاهمة ولا لا واياك تتكررتاني


صدمت يارا من هذه الصفعة التي تناولتها منه الان. فهي لم تنخيل ابدا انه من الممكن في يوم ان يمد يده عليها ويضربها بهذا الشكل . وضعت يدها علي وجنتها محل الصفعة وهي تبكي.


يارا: كدة يا زين بتضربني انا علشانها. ايوة طبعا ليك حق تحاميلها ماهي اللي هتجيبلك الولد لازم تبقي ست البيت


زين بعصبية: انتي غبية وعايزة تفهميها كدة انتي حرة براحتك . بس انا عمري ما اذيتك من يوم ما اتجوزتك ولا حتي لما اتجوزت خديچة عمري ما جيت عليكي ولا علي حق من حقوقك. وبعاملك بمنتهي الزوق ومش بحب ازعلك. بس لو ده هيتفهم ضعف مني يبقي لا فوقي مش انا ودلوقتي اتفضلي علي اوضتك واياك تكرريها تاني وتدخلي كدة من غير استاذان. اتفضلي.


خرجت بغضب تضرب الارض بقدميها بقوة .

واغلق الباب خلفها والتفت الي هذه الجالسة ارضا تنكس راسها وتبكي في صمت اتجه اليها وجثي بجوارها ورفع وجهها ليقابل عسليتها الحزينة الدامعة.


زين بحنان: مالك يا ديچة بتعيطي ليه . انا بتأسفلك بالنيابة عنها ماتزعليش .


دفنت وجهها بين راحتيها تخبأه وتبكي بحرقة فهي دائما تشعر بالذل والاهانة بسببه ولاجله.

لما الوحيد الذي احبته تهاب بسببه دايما هكذا لما..


رق قلبه وتفهم ما تشعر به وما اثر كلمات يارا عليها وانها ازعجتها بشدة. اطبق علي يديها ليبعدها عن وجهها وجذبها اليه واحتضنها بقوة ضمها بحنان بطمأنها ويعتذر لها.


زين: اسف يا ديچة . حقك عليا بقي ماتزعليش.

واراد ان يمازحها ليزيل حالة العبوث والحزن هذه عنها. فتذمر بتافف .


زين: منك لله يارا . دخلتي في وقت غلط. ده الدنيا كانت بدأت تحلو ربنا يهدك.


ابتسمت رغما عنها ومسحت دموعها برقة فهي ليس بيدها حيلة مهما تالمت منه وتعذبت لاجله. فلا تستطيع ان تكرهه ابدا.


خديچة بإبتسام: انت قليل الادب علي فكرة اصلا ايه اللي انت كنت بتعمله ده.


رفع حاجبه بدهشة واكنل بسخرية : لا والله. ده علي اساس اني كنت لوحدي مش كدة.


وكزته في صدره العاري بقوة وهي غاضبة : بايخ علي فكرة يالا امشي روح لمراتك الليلة ليلتها يا جوز الاتنين.


اقترب منها بمراوغة وهو يداعب ارنبة انفها : بس ما تقوليش جوز اتنين انا اتجوزت واحدة. والتانية مع ايقاف التفيذ.

وغمز لها بواقاحة وتابع . الا لو كملنا اللي بدأناه وقتها ابقي جوزكم انتم الاتنين. ايه رئيك تيجي .


ابتسمت بخجل فهو اصبح وقح للغاية لم تتخيله هكذا ابدا. دائما ما يبدوا عليه الوقار والهيبة والقوة . هي تري منه جانبا اخر لم تعرفه عنه من قبل.


استغل شوردها بملامحه وصمتها وقبلها بجانب ثغرها قبلة رقية وهمس . شكلك بتفكري صح .


انتبهت له وابتسمت بهدوء واكملت بتعقل : روح يا زين ليارا هي اكيد محتجالك هي كمان. روح صالحها


تأفف بحنق واعتدل في جلسته واسند ظهره للحائط ورد بغضب: بس هي تستاهل هي غلطت ولازم تتعاقب. ولعلمك حتي لو ليلتها انا مش هبات معاها هبات هنا.


اقتربت منه ورتبت علي كفه برقة : بس لازم تتكلم معاها بهدوء انت ضربتها بالقلم وقصادي اكيد زعلانة . وحتي لو حابب تعاقبها دي شئ خاص بيكم انا ماليش دخل بيه . ومش معني كدة انك تنام هنا لا نام في مكان تاني.


رفع حاجبه بده


                    الفصل السادس عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-