CMP: AIE: رواية احببت خديجه الفصل التاسع والعاشر بقلم ريحانة الجنة
أخر الاخبار

رواية احببت خديجه الفصل التاسع والعاشر بقلم ريحانة الجنة


 رواية(((أحببتُ خديجه)))

(((الفصل التاسعة والعشر

بقلم ريحانة الجنه

اتي نور الشمس وهو يحمل معه الكثير والكثير من الاحداث 


والاوجاع. لقلبين مغرمين متعبين . مخطئين ايضا في حق 



نفسهما وبعضهما...مذنبين في حق من حولهما... كتما حبا كبير. دارا عشقا مميتا.


لما ؟! لما نخبئ مشاعرنا.!!! لما نهرب من احاسيس صادقة 


طاهرة بريئة؟! للاسف الاعذار والمبررات كثيرة بعضها مقنع 


واخر واهي ضعيف... يشعرنا بضعفنا وقلة حيلتنا وعدم 


تمسكنا بسعادتنا وحبنا. لما نفضل سعادة الاخرين علي سعدتنا. 



لما نترك ماهو حقا لنا لغيرنا...لما نترك ما يسعدنا ونختار طريق الالم والعذاااب...


والاعذار . خجل! ؟ كبرياء؟! خوف؟! اعذار كثيرة. نتائجها تجرحنا وحدنا تقتلنا دون غيرنا..وان آذت من حولنا لن يكون بمقدار آذي انفسنا..


وفي هذا اليوم هناك قلب محطم... استيقظ مختلف مقرر الكثير من التغير استجمع قوته ولمم شتات ضعفه وقرر ان يبدأ حياة جديدة حياة يخبئ بها حبه وضعفه . ويرتدي ثياب القوة والسعادة بحياته الجديدة زيفا وزورا...ولكن ليس باليد حيلة...لن يستطيع القلب ان ينول مبتغاه اذا ليبتعد..


استيقظت فاطمة ولم تجد خديچة بجوارها في الفراش نظرت بعينيها. فوجدتها ساجدة علي الارض تصلي فتبسمت. وانتظرت الي ان انتهت خديچة من صلاتها.

انهت فرضها ووجدت فاطمة استيقظت تبسمت لها و ذهبت وقبلتها من رأسها وجلست بجوارها.


خديچة بهدوء: صباح الخير يا طنط


فاطمة بسعادة: صباح الفل والجمال علي احلي عروسة في الدنيا. بس بلاش طنط دي. قوليلي يا ماما ولا ما نفعش.


خديچة ابتسمت: ازاي بس . ده شرف ليا طبعا. خلاص من هنا ورايح انا هندهلك ماما. ولا تزعلي...


فاطمة بفرحة : تسلميلي يا نور عيني. قوليلي عاملة ايه النهاردة احسن. وايه اخبار الالم لسة تعبانة.!!!


خديچة تنهدت بقلة حيلة : اه الحمد لله احسن كتير وكمان لما صحيت لقيت هدوم ليا هنا علي الكرسي اخدتها ودخلت اخدت حمام وخرجت اخدت الدواء اللي لقيته علي الكمود . والحمد لله انا احسن كتيير عن امبارح...


فاطمة: الحمد لله. ما انا لما انتي نمتي طلعت اوضتك وجبتلك الهدوم دي. قولت اكيد هتصحي تحتاجيها. والحمد لله انك بقيتي احسن.


واكملت بتردد. احممم ديچة كنت يعني عايزة اقولك لما يعني اهلك يجو بعد شوية يباركولك ياريت ماتقوليلهمش حاجة . اللي حصل حصل. وانا وزين اتكلمنا مع مروان وهو قال هيعتذرلك هو بس كان متحمس زيادة عن اللزوم.


خديچة تبسمت بوجع: من غير ما تقولي يا ماما انا كنت ناوية علي كدة اصلا مكنتش هحكي حاجة ....مافيش داعي اضيع فرحتهم بيا...خصوصا ان ماما قلبها مش بيتحمل تلاقيني تعبانة...


فاطمة بإتياح: صحيح اللي قال...يازين ما اختارت والله... حبيبتي ربنا يكملك بعقلك يارب.


خديچة : طيب بعد اذن حضرتك انا هطلع اصحي مروان اكيد ماما وبابا وعمار زمانهم جاين..


فاطمة بإبتسامة: وماله حبيبتي اطلعي وانا بنفسي هروح مع ام احمد نحضرلكم احلي فطار.

................................................


كان يجلس في الاسفل بجوار غرفة والدته. لم يغمض له جفن لم يذق طعم النوم ظل طوال الوقت يتقلب في فراشه لم يتذوق النوم ولا الراحة. ونزل اللي الاسفل وصنع كوب من القهوة ويجلس ينتظرها تستيقظ ليطمئن عليها وظل يفكر بها الي ان وجدها تخرج من غرفة والدته . فهرول اليها وبلهفة وقلق


زين بحماس: ديچة!!


خديچة بجمود مصتنع: نعم


زين بدهشة من ردها الفاتر : صباح الخير..


خديچة بفتور: صباح النور

واتجهت لدرجات السلم لتصعد لغرفتها التي تشارك زوجها بها.


زين بحيرة من ردها وتحاهلها اتجه خلفها: ديچة استني..


خديچة توقفت دون ان تلتفت : نعم


زين : مالك انتي لسة تعبانة.!!؟


خديچة وهي تحاول ان تهدأ وتظل متمسكة بقناع القسوة.


خديچة: انا كويسة الحمد لله ما تقلقش..


زين بوجع : طيب ممكن تبصيلي انتي ليه بتكلميني كدة....هو انتي زعلانة علشان صممت اشيلك امبارح!!؟


اغمضت عينيها فهي تحاول ان تهرب من حصار عينيه لا تريد ان تضعف تريد ان تكمل ما بدأت وما قررت !

التفتت له وبجمود


مش فاهمة بكلمك ازاي انا بكلمك عادي ...وبعدين مش زعلانة ولا حاجة. اللي حصل حصل..


قطع رده عليها نزول مروان


مروان بعبوث : صباح الخير


التفتت له خديچة واقتربت منه وهي تتصنع الرضا وابتسمت وبنبرة ناعمة.


خديچة:صباح النور انا كنت لسة جاية اصحيك دلوقتي


مروان بدهشة هو كان منتظر منها ان تكون غاضبة وعابثة ومتجاهلة له لا تكون بهذه الرقة والبشاشة .


مروان بإبتسامة اقترب منها وطبع قبلة علي جبينها : حبيبتي عاملة ايه النهاردة ...


خديچة ابتلعت ريقها بألم: الحمد لله احسن كتيير ماتقلقش.


مروان: ديچة انا اسف اانا ..


قاطعته ووضعت اصابعها علي شفتيه.

خديچة:ششششش ما فيش داعي للاسف خلاص اللي حصل حصل. وانا متأكدة انك مكنتش تقصد تأذيني . واسفة يعني لو كنت ضايقتك برد فعلي في المستشفي امبارح.


مروان سعد للغاية بمسامحتها له وعدم عضبها منه وضمها له بقوة وهو يعتذر .


مروان:حبيبتي انا اللي لازم اتأسف . حقك عليا. وهمس بمشاغبة . بس الحق عليكي انتي اللي حلوة زيادة عن اللزوم وجننتيني..


خديچة خجلت وابتسمت : مروان ما ينفعش كدة زين واقف.


مروان: احمم. ازيك يا زين معلش بقي. ديچة خدتني منك صباح الخير.

بقولك ايه هنستأذنك احنا . وهنطلع اوضتنا ولما يحضروا الفطار ابقوا اندهولنا.

واحتضن يد خديچة وصعد الدرج وذهب بها لغرفته...


كان يقف يتابع كل شئ. بدهشة وصدمة ووجع والم. ..وجرح. يااااه الكثير والكثير من الاحاسيس شعر بها ممزوجة مع بعضها البعض...خليط عچيب موجع للغاية..


اهذا الذي كانت تختبئ منه في احضاني. البارحة ؟!


اهذا الذي ذبحها والمها واراق دمائها البارحة؟!


ما هذا ؟! هل احلم كيف سامحته بهذه السرعة. الهذا الحد تحبه الهذا الحد شغل قلبها ؟!


اغمض عينيه بألم . ولكن من المعاتب من المذنب لما يلومها لما ينكر عليها. اليس هو من تراجع!

اليس هو من تخلي!

اليس هو من استسلم !

ماذا كان ينتظر منها ان تشعر به من دون كلام من دون تلميح!

ان تفهم حبه من دون البوح لها!


ماذا يريد ماذا؟ اااااه من الانسان يريد كل شئ من دون تعب. ...يريد الحب..الشعور...السعادة...وهو صاامت..خانع......


لكن ليس بعد الان. من اليوم سيتعب نعم سيتعب ويتألم. من اليوم سوف يري كل ما يجرح ويدمي القلب....ان كان ظن ان ما مر عذاااب. اذااا فهو لم يعرف العذاب بعد...والقادم هو الموت حيااا بحق..


ظل هامد مجروح يتخيل ما يحدث بينهم في الغرفة الان . هل يقوم بمصالحتها!

هل يقبلها !

هل يحتضنها!

هل ......!..الكثييير من هل...الكثير. من الاسئلة..

يكفي يكفي لا اريد ان اعرف لا اريد . ااااه ياربي كيف لي ان اتحمل بعد الان كيف؟!


جاءت والدته من خلفه وربتت علي كتفه وابتسمت.


فاطمة : صباح الخير يا زين عامل ايه يا حبيبي .


زين تنهد بحزن: صباح النور يا امي .


فاطمة نظرت لوجهه العابث وبقلق امومي : مالك يا حبيبي انت ما نمتش كويس ولا ايه.


زين قوس فمه بسخرية. فمن سهر الليل قلقا عليها وحاملا همها ووجعها. تجاهلته واتجهت لمن اذاها وآلمها وتجاهلها ونام وتركها تتألم والاكثر انها سامحته. ولكن لما لا فهو في النهاية زوجها.

والاهم انها لا تعرف شئ مما في قلبي لا تعي ما اخبئه لها من حب وعشق. لكي تفهمني وتشعر بي. لما الومها واعتب عليها. فالمخطئ هو انا .


فاطمة بقلق زائد: مالك يا نور عيني فيك ايه


زين ابتسم بألم ليطمأنها : ولا حاجة يا امي. انا فعلا ما نمتش كويس اللي حصل امبارح مش سهل. بس الحمد لله كل حاجة بقت تمام. وديچة واضح انها بقت احسن كتير من امبارح.


فاطمة بسعادة: ايوة الحمد لله. انا ماصدقتش نفسي لما صحيت لقيتها بتضحك ومش زعلانة ولا بتعيط. وكمان قالتلي انها مش هتقول حاجة لاهلها عن اللي حصل.


زين بنغزة في صدره: وواضح كمان انها اتصالحت مع مروان.


فاطمة : الحمد لله ربنا يبعد عنهم الشيطان ويهدي سرهم . بقولك ايه ما تندهلهم علشان نفطر كلنا.


زين بغضب اشاح عنها بوجهه: لا لا طبعا انا لا. عيب اخبط عليهم اطلعي انتي او ابعتيلهم ام احمد.


فاطمة : طيب خلاص براحة . طيب نادي ام احمد تنده عليهم.


زين زفر بضيق وبصوت غاضب: ااام احمد.


ام احمد. جاءت تهرول: نعم يا زين بيه.


زين بنفاذ صبر: اطلعي اندهي لمروان وديچة علشان يفطروا.


ام احمد : من عيوني.

................................................


بعد صعودها معه غرفتهم اقترب منها مروان ورفع نقابها ونظر لها بشوق.وهو يمرر اصابعه علي وجهها الناعم بلطف .


مروان: وحشششتيني .


اقشعر جسدها من لمسته وقربه . وحاولت ان تظل علي ثباتها . وتكمل ما بدأت وما قررت . فهي حسمت امرها انها لابد ان تتعايش مع وضعها الجديد. والذي لم يفرضه عليها احد هي من اختارت ان تضع البنزين بجانب النار. وان لم توقف هذا الشعور الذي يعتريها عند رؤية حبيبها . لن تستطيع السيطرة علي حالها فيما بعد. لابد ان تعطي مروان فرصة ليقترب منها وهي ايضا. فهو اصبح زوجها وبرضاها لابد ان تحترم هذا . ولا تخطئ في حق ربها وزوجها ونفسها.


ابتعدت خطواط عنه بشئ من الغضب .


خديچة : علي فكرة انا لسة ما سمحتكش علي اللي حصل امبارح


مروان : ليه بس مش انتي تحت قولتيلي انك مسمحاني ومش زعلانة.


خديچة : ايوة ده بس علشان زين كان واقف. وانا مش حابة ان احنا نناقش اي شئ يخص حياتنا الخاصة قدام اي حد. اي حاجة لازم تكون بين الزوج وزوجته. ولولا ان هما عرفوا امبارح اللي حصل غصب عني. انا عمري ما كنت هقول لحد حاجة. بس انت اذتني وخوفتني منك.


اقترب منها وطوق خصرها برفق وضمها لصدره بحنو . وازاح حجابها بلمسة مثيرة وبنبرة ولع واشتياق.


مروان: انا اسف ما كنتش اقصد اوجعك او اخوفك. حقك عليا .

وطبع قبلة علي مهل علي وجنتها . مما جعلها تتتورد حمرة فإبتسم بغرور . وطبع قبلة مماثلة علي وجنتها الاخري . فإزدادت ضربات قلبها من هذا القرب والخوف دب في اوصالها خشية ان يكرر فعلة امس.

حاولت التملص من بين ذراعيه لكنه كان يحاصرها بمهارة. واقترب من اذنها وهمس بنعومة.

هششششششششش اهدي ما تخفيش انا مش ممكن اكرر اللي حصل امبارح. وطبع قبلة هادئة علي رقبتها وتبعها بقبلة وقبلة . حتي شعر بإرتعاشة جسدها . فإبتعد عنها بهدوء وهو يمرر انامله في خصلات شعرها العسلي وبنبرة ناعمة.

اصلا اللي غلطان في اللي حصل امبارح ده انتي . انتي السبب


فنظرت له بدهشة. انا ازاي !


اقترب منها حتي شعت بأنفاسها الدافئة تداعب وجهها ورقبتها .

ايوة انتي. اسألي. شعرك العسلي الناعم الطويل اللي جنني ده.

اسألي عيونك وجفونك اللي سحرتني ببرائتها وجمالها.

اسألي شفايفك الجميلة المرسومة ولا اجمل لوحة . جننتي وخلتني مش شايف قدامي هموت واكلهم هتجنن واخطفهم بين شفايفي وارتوي من عطشي منهم .

اسألي جسمك وجماله ولونه انا بني آدم يا ديچة بني آدم ضعيف قصاد كل الجمال والانوثة دي. اعذريني غصب عني. ديچة انا بحبك .. بحبك...


وما ان انهي كلمته حتي مال وخطف شفتيها بسيل من القبل الناعمة الرقيقة. وحملها برفق واتجه بها لفراشهم وظل ينهل من رحيق شفتيها ويروي نفسه من دفئ احضانها .


هي كانت تشعر بتغير جزري في طريقته معها فهو اليوم مختلف يعاملها برقة وحب. عكس الامس كان همجي متوحش.

وكان لابد لها من الاستسلام له لكي لا يكرر غصبها علي شئ.

ولكن كان قلبها يتمزق ألما وجرحا وهي تشعر بنفسها بين احضانها يستحل جسدها ويقترب منها بحقه انه زوجها. ولكن ان امتلك الجسد . فلن يمتلك الروح والقلب. فهما ملك آخر .. آخر لا يعلم حبي ولا يدري عني شئ. لا يعلم مدي عذابي وانا في احضان غيره. لا يعي مدي ألمي وانا مجبرة علي الخضوع له...

كم اتألم ااااه ياربي . ارحمني .. ارحمني.


لم ينقذها شئ الا طرقات علي باب الغرفة ...

فحاولت التملص منه بهدوء

خديچة بخفوت: مروان ارجوك ... كفاية .. الباب بيخبط .


ابتعد عنها وصدره يعلو ويهبط من تسارع انفاسه. فهو الجم رغبته المتأججة نحوها بصعوبة بالغة. لا يريد ان يخسر مسامحتها علي فعلة امس. ويريد ان يكسب ودها برفق.


مروان : طيب ما تسيبك من اللي بيخبط


وخليكي معايا. انا مالحقتش اشبع منك امبارح.

واقترب منها وهو يتنفس صعوبة. ارجوكي انا مش قادر ابعد عنك .

وما ان اقترب منها ليلتهم شفتيها من جديد. الا والباب يدق مرة اخري .

فأبعدته عنها بسرعة ونهضت من الفراش بتوتر. وبصوت مرتعش


خديچة: ايوة مين


ام احمد: انا يا ست البنات زين بيه والحاجة فاطمة مستنينكم علشان تفطروا.


خديچة: طيب . حاضر نازلين.

والتفتت اليه ووجدته ينظر لها بغيظ وشراسة.

احممم. ممكن تقوم علشان ننزل


زفر بضيق ونهض من الفراش بغضب. واقترب منها


مروان: اوففففف. انا اللي غلطان كان المفروض ماسمعش كلام حد واخدك واسافر بعد الفرح.

لكن امي واهلك اللي صممه يطمنوا عليكي الاول . ماكنش حد ضايقنا دلوقتي .


خديچة: ايوة علشان كان زماني ميتة دلوقتي بعد اللي عملته امبارح.


اقترب منها واحاط خصرها واكمل بمشاغبة

مروان: تؤتؤتؤ. بعد الشر علي القمر بتاعي .يارب انا وانتي لا. وبعدين خلاص بقي عديها.وانا اوعدك مش هتصرف معاكي كدة تاني. هكون هادي وحنين ورقيق علشان ما ضايقكيش بعد كدة . اتفقنا.


خديچة : اخذت شهيقا عميقا. اتفقنا.


اخذت حجابها ونقابها وارتدهم وهبطا معا للاسفل. واتجها للطاولة وكانت فاطمة وزين يجلسان في انتظارهما.


فاطمة ببشاشة:الله اكبر . ربنا يحميكم يا حبايبي وما يدخل شيطان بينكم. ويهدك يا مروان يا ابن بطني يارب.وتقدر الجوهرة اللي ربنا بعتهالك


مد ذراعه واحاط خديچة واحتضنها وطبع قبلة علي رأسها. وهو يبتسم.


مروان:احلي واجمل جوهرة. ديچة دي عيوني يا أمي . ربنا يخليها ليا. وان شاء الله هدايتي هتكون علي ايديها. بس هي ترضي عني


خديچة ابتسمت بفتور : ان شاء الله ربنا يهدينا جميعا.


فاطمة:يارب يا حبيبتي يالا افطروا بالف هنا وشفا


وبدؤا جميعا في تناول الطعام ولكن هو وهي لا يتذوقان طعم شئ . لا يعرفان طعم الحلو من المالح . فالاثنان داخلهم ناراا تنهش بهم ولا احد يدري .

ولكن هو برغم غيرته ونار جسده المشتعلة الا ان قلقه عليها وعلي صحتها يقتله يود لو . استطاع ان يستكشف بنفسه ان كانت تتألم ام لا. جلي صوته وسألها.


زين: احممم. قوليلي يا ديچة اخدتي دواكي النهاردة.


اغمضت عينيها بغيظ. لما يهتم بي لما يخاف علي ويعبأ لامري . كل هذا لانه يعتبرني اخته الصغيرة يشعر بالمسؤلية نحوي. وابتسمت بسخرية اااه منك يا زين ياليتك نظرت لي من البداية كحبيبة وليس كأخت .

احممم ايوة اخدته اول لما صحيت.


زين بلهفة: ازاي تعملي كدة. ازاي تاخدي الدواء من غير فطار اوعي تعملي كدة تاني. تاكلي الاول وبعد كدة تاخدي الدواء فاهمة.


مروان بدهشة من اهتمام اخيه الزائد عن الحد بزوجته. فالشك يتسرب لقلبه لما كل هذا الاهتمام الانها تربت علي يديه منذ الصغر ام هناك شئ آخر. فرد عليه بحدة.


مروان: اظن انا بس اللي امر مراتي. وياريت تسيب حكاية الدواء دي عليا انا. انا هعرف ازاي اهتم بصحة مراتي ماتشغلس نفسك انت.


شعر زين بشئ من الحرج وان مشاعره ظهرت للعيان امام الجميع. وعلي وشك ان تفضحه. حاول ان يغير مجري الحديث.


احممم. ايوة طبعا انت استاذ في النسيان. انت تنسي وهي تنسي. وتتعب وتدوخ وتقرفونا معاكم. وتجرجرونا في نصاص الليالي . انا يا حبيبي مش فاضلكم عندي شغل. وامك تعبانة . بعد كدة هنسيبكم تتفلقوا.


فاطمة: ههههههههه. ماتصدقهوش. ده بيقول كدة من ورا قلبه . ده كان هيتجنن عليكم امبارح.


شعرت بنصل يغرس بقلبها. اللهذا الحد هي ثقل عليه . هل فعل كل هذا من اجل الرجولة والمسؤلية فقط . اغمضت عينيها بألم .


مروان: لا يا حبيبي ما تخفش . ديچة دي حبيبتي وهخالي بالي منها. و علي فكرة. النهاردة بعد ما حمايا وحماتي يمشوا. احنا هنسافر علي طول.


وقف الطعام بحلقه وسعل بخشونه عدة مرات. بعد سماع خبر سفرهم وغيابها عن عينيه وانفراض اخيه بها .


انتفضت ذعرا عليه وقامت من مقعدها بسرعة واخذت كوب ماء واعطته له بلهفة وقلق.


خديچة بفزع:اشرب بسرعة . مالك ايه اللي شرقك كدة. مش تخلي بالك.


نظر لعينيها بعمق يحاول ان يستشف سبب خوفها عليه ولهفتها عليه هكذا. الانه مثل اخيها فقط ام. لا لا تعقل يازين هي تتصرف بعفوية لا تحمل تصرفاتها علي غير محملها وتفسرها علي هواك انت .

ابعد نظره عنها وارتشف من كوب الماء برفق.

الحمد لله . تقريبا شرقت من الاومليت انا اصلا مش باكل منه كتير بيتعبني.


خديچة: طيب ليه تاكل منه .بلاش كل حاجة تانية.


اومأ لها بموافقة:احمم. حاضر وحاول ان يخبئ توتره.قولولي هتسافروا فين


مروان بنظرة ثاقبة ومتفحصة: سهل حشيش.


خديچة : طيب خاليها بكرة احسن اكون استعديت.


مروان: لا النهاردة. انا عايز استمتع بالاجازة انا مش هقدر اسيب الشركة كتير . لازم ارجع بسرعة.


زين بغيرة : وهتقعودوا قد ايه.


مروان وهو يرتشف من فنجان الشاي ببرود :اسبوع تحب تيجي معانا.


زين وقد شعر انه يريد ان يهشم رأسه هذا الغبي يمزح وانا اتقطع غيرة. قام من مقعده


زين: شكرااا يا ظريف انا مش زيك يا حبيبي شغال بيزنس مان. انا ظابط وقتي مش ملكي . عن اذنكم انا عندي شغل.


فاطمة: يا بني النهاردة. الجمعة شغل ايه ده بس.


زين : ما انتي عارفة يا امي شغلي مافيهوش خميس وجمعة. انا وقت ما يحتاجوني بيطلبوني.


مروان: ما تفكك من شغلك المقرف ده. وتيجي تشتغل . معايا احسن اهو كمان تراعي نصيبك


زين: لا يا سيدي انا مبسوط في شغلي انا ما انفعش في حاجة غير اني اكون ظابط. عن اذنكم.


كان مروان يقتله الظن والشك. لما هاذان الاثنان ينخلعان علي بعضهما البعض بهذا الشكل . لما اللهفة في تصرفاتهم. اهي الاخوة فقط ام!؟


لا لا لو كان هناك شئ اخر لما اذن وافقت هى علي زواجها مني ولما لم يتزوجها هو . لا لا اعوذ بالله منك ايها الشيطان.زين اخي الصغير ولا يمكن ان يفكر بزوجتي. نعم هو فقط يخشي عليها مني. لعلمه بماضي الحافل مع الجنس الناعم.


وبعد قليل جاءت عائلة خديچة محملين بالهداية . وباركوا لهم و وجلس الجميع يتسامر ويتبادلو اطراف الحديث.


وكانت منار ومريم. وخديچة يجلسون في غرفة. خديچة يتحدثون ويطمئنون عليها.


مريم : الحمد لله حبيبتي انك


بخير واتطمنت عليكي . انا امبارح كنت هموت من قلقي والله. كنت طول الليل صاحية وقلبي مقبوض واعيط ولما تعبت. وكنت هتصل بيكي بدل المرة 10 وابوكي يقولي انه مايصحش وعيب اكلمك في وقت زي ده. اقوله طيب اكلم الحاجة فاطمة يقولي الست تلاقيها نايمة. طيب اكلم زين. يقولي عيب هتقوليله ايه . لما تعبت منه سلمت امري لله وصليت وداعيتلك ربنا يحميكي . والحمد لله عدت علي خير.


خديچة ابتسمت بفتور: الحمد لله ما تخفيش عليا انا بخير. وانا هنا وسط اهلي مروان بيحبني اوي وعايز يسعدني بأي شكل. وماما فاطمة طيبة جداااا وانا بحبها وهي بتحبني.

وأكملت وهي تشعر بغصة في حلقها. وووزين زي عمار اخويا بالظبط. قاعد لمروان علي الواحدة. مش عايزه يزعلني بكلمة . كلهم بيحبونوا


مريم بسعادة: الحمد لله ربنا ريح قلبي وقر عيني . واتطمت عليكي زي ما اتطمنت علي اخوكي. ربنا يفرحني بذريتكم وتكون ذرية صالحة اللهم امين.


خديچة ومنار: اللهم امين.


منار بمشاغبة: ويخليكي لينا يا ست الكل . بس طبعا بعد جواز ديچة . انتي وعمو هتعملوا شهر عسل جديد مش كدة.


خديچة: ههههههه. ايوة انا حاسة بكدة.


مريم بخجل: الله وبعدين معاكم انتم قليلين الحياء اوعوا. انا نازلة اقعد شوية مع الحاجة فاطمة قبل مانمشي اوعوا.


منار: هههههههه. اتكسفت يا مريومة.


خديچة: هههههههه. ايوة باين كدة.


خرجت مريم من الغرفة وهي تنظر لهاتين الفاتاتين بخجل وعتاب. وبعد خروجها نظرت منار لخديچة وسألتها.


منار: ديچة. ممكن بقي تقوليلي مالك انا من امبارح وانا مش مرتاحة. طمنيني.


خديچة كأنها تنتظر سؤالها لتترك لدموعها وآهاتها العنان وبكت بحرقة.


منار بفزع ضمتها وحضنتها برفق وبقلق ظاهر عليها.


منار: مالك يا ديچة ايه اللي حصل انا كدة قلقت زيادة.


اخرچت الكلمات متقطقة من بين شهقاتها ودموعها.


خديچة: ا ا ان نا ه هحكيلك . ك كل حاجة.


وقصت عليها كل شئ منذ البداية. وما ان انتهت. حتي صعقت منار من ما سمعت...وقامت كمن لدغها عقرب...


منار:!!!!! مش ممكن يا ديچة ليه تعملي كدة. ليه . ليه لما انتي بتحبيه كدة . ليه وافقتي تتجوزي مروان اخوه... ليه يا ديچة. فين عقلك..فين حياءك...فين دينك....فين خديچة...انتي ازاي حالك قلب...ازاي...!!؟


لم تجيبها ولكن ظلت تبكي بألم وتأنيب . امسكتها منار من كتفيها وهزتها بعنف .

ليه . ليه تعملي كدة. كنتي بتفكري في ايه وقتها. عايزة تبقي جنبه وتشوفيه وتكلميه . مافكرتيش ده ممكن تكون نتيجته ايه.!!!

هو ماكنش واخد باله منك. وبيعتبرك اخته . لكن لما يتعود عليكي ومشاعرك وتصرفاتك تفضحك . ممكن يفهم . وقتها لاقدر الله ممكن تحصل حاجات ماينفعش تحصل .


وأكملت بخوف. ربنا يستر بجد. انتي حطيتي البنزين جنب النار. ولو الدنيا ولعت وقتها ماتلوميش غير نفسك. انتي اللي ممكن تخسري الاخوات بعض.....انتي عارفة لو حس بيكي وفهم وطاوعك عارفة ممكن يحصل ايه.....ردي عليا عارفة ده ممكن يوصلك لفييين....!!!؟


خديچة انهارت اكثر واكثر هي تلوم نفسها بما يكفي . ولكن حديث وعتاب منار ارهقها اكثر واوجعها.


خديچة برجاء وحيرة: والحل اعمل ايه. ااانا خايفة مشاعري تفضحني قصاده. انا بموت يا منار بموت. انا غلطاانة...انا مذنبة..عارفة بس ارجوكي كفاااية...انا بموووت والله بموووت.. قوليلي اعمل ايه.. قوليلي اتصرف ازاي....انا ماليش اخوات غيرك...وحياتي ماتبقيش انتي كمان قاسية عليا..كفاية قسوة القدر. والدنيا...كفااااية..وظلت تبكي بمرار...


رق لها قلب منار. فهي خاضت تجربة الحب والعشق. وتعرف انه ليس باليد. بل بالقلب . حنت لها وضمتها بحنان.


منار: الحل الوحيد. انك تتجنبي علي قد ما تقدري . حاولي ماتجتمعيش معاه في مكان واحد. وتحاولي تتحكمي في مشاعرك وتتعاملي معاه. اكنه اخوكي واخو زوجك وبس.


واخرجتها من احضانها ونظرت لها لتحثها علي الاهتمام بحديثها.

والاهم . تهتمي بزوجك مروان. مروان يا ديچة مالوش ذنب في كل ده. هو حبك واتجوزك.. ووثق فيكي واأتمنك علي بيته وعرضه. بلاش تخوني الثقة دي.

حاولي تقربي منه وتحبيه اهتمي بيه. ويمكن ربنا يكرمك وتنسي زين وتحبي مروان. فاهماني يا ديچة.


خديچة بوجع ودموع: فاهماكي . فاهماكي. وربنا معايا بقي ويساعدني....هو اعلم بقلبي ونيتي...والله ما عايزة اغلط ولا اقع في اي ذنب...ربنا يغفلي كل ذلاتي يارب...

................................................


اخذ مروان خديچة الي سهل حشيش. لقضاء اجازة الزواج. وكان يعاملها بلطف ولين. كانت خديچة بالنسبة له نوع جديد مختلف عن الذي يعرفه. كل    من عرفهم فتيات ليل وعاهرات. اما هي . كانت البكر الوحيد الذي عرفها . كان مستمتع بالتجربة. خجلها وبرائتها وتصرفاتها. كانت تشعله رغبة اكثر بها.

قضي معها ايام سعيدة. وممتعة.

وبعد عودتهم مر شهران علي زواجهم.

كانت خديچة تسير علي نصائح منار . تتجنب زين لا تتواجد معه في مكان واحد. تحاول التقرب من مروان وفهمه.

تكثر من الصلاة والدعاء. تشغل نفسها بالمذاكرة . فإمتحانتها علي الابواب. لانها في الامتحانات الفائتة. لم تكن بالمستوي المطلوب. فقررت ان تركز جيدا في هذا النصف من العام.


ولكن مروان لاسف لم يدم اهتمامه بها كثيرا. فمل بسرعة من الروتين والحياه الزوجية. وحن لحياة العهر وفتيات الليل.

كانت خديچة لا تستطيع مسايرته في ما يريد . فهي بريئة غافلة عما يحدث في هذه الاوساط .

وعاد هو لحياته القديمة .. عاد يسهر ويسكر. ويعاشر العاهرات. ويعود لها كل ليلة متأخر.

والاهم انه اتخذ لنفسه غرفة. اخري. لينام بها وحده. لانه لا يريدها تراه عند عودته ساكر ويترنح بهذا الشكل المخزي.

وذات ليلة هي قررت ان تكلمه وتناقشه في هذا للوضع المخجل. فهي عروس مازالت في شهورها الاولي يتركها هكذا . لماذا وعند عدته. سمعت   صوت محرك سيارته يتوقف فإرتدت ملابسها وحجابها وذهبت لغرفته التي اتخذها منفردا بعيدا عنها وعندما دخلت عليه من دون استاذان.

تجمدت من هول ما رأت وصدمت منه. فهي لم تكن تتوقع ما رأته عينيها


.(((أحببتُ خديجه)))

(((الفصل العاشر)))


صدمت ودهشت ووضعت يدها علي فمها لتمنع شهقة وصرخة قوية شعرت بها.

لقد رأته يجلس وامامه الطاولة ويساوي مسحوق ابيض بواسطة بطاقة الائتمان خاصته. وبعدها اخذ انبوب مجوف ووضعه في انفه وإستنشقه !!

نعم هو يتعاطي المخدرات !!


يااا االلله ما هذا؟!

ماذا يحدث لي ماهذا العقاب الذي اتلاقاه.


خرجت الكلمات بصعوبة من بين شفتيها. وهي تبكي بصدمة.


خديچة: مروان. انت بتتعاطي مخدرات.


فزع منها عند سماع صوتها وانتبه لوجودها وغضب من دخولها عليه ورؤيتها له بهذا الوضع المخجل المخزي.

اندفع ناحيتها وكمم فمها بيده بغضب. واغلق الباب من خلفها خشيه ان يسمعها احد.

وهدر بها بعصبية وغضب


مروان: اكتمي بوقك ده. واقسم بالله لو مخلوق عرف باللي شوفتيه دلوقتي. لاقتلك يا خديچة . انتي فاهمة.


ازاحت يده التي تكمم انفاسها وهمست بدموع ووجع.


خديچة: ليه .. ليه يا مروان تعمل كدة ليه


حاول ان يداري خجله منها. بكبرياء


مروان: وانتي مالك يخصك ايه . انا حر


خديچة : لا مش حر. انا مراتك وليا حق عليك. ومش ممكن اقبل اني اعيش معاك . وانت مدمن مخدرات. انت سامع. لو فضلت علي حالك ده وهتكابر. يبقي طلقني


وقعت الكلمة علي مسامعه مثل الصاعقة. ماذا قالت طلاق؟!


لم يتمالك نفسه ورفع كفه في الهواء وهبط علي وجهها بضربة قوية افقدتها توازنها ووقعت ارضا وهي تمسك بخدها المتألم ومسحت خيط الدماء الذي نزل من جانب فمها من اثر الضربة .

لم يتوقف هو عند هذا. بل نزل بمحازاتها وامسكها من حجابها الذي انخلع في يده بسهولة. وامسك بخصلات شعرها بقوة وهزها بعنف . وهي يتوعدها.


مروان: قولتي ايه سمعيني تاني. طلاق ! طلاق ايه ده اللي بتطلبيه. انا مروان الغندور مراته تطلب منه الطلاق. ده بموتك يا خديچة. سامعه. بموتك.

انا اللي اقرر. اطلقك ولا لا. مش انتي. وبعيدهالك تاني. اي مخلوق هيسمع باللي حصل ده. هيكون اخر يوم في عمرك. سامعة.


ازاحت يده واخذت حجابها ونقابها وارتدتهم علي عجالة. وخرجت من غرفته مهرولة تبكي لا تري امامها وكادت ان تقع عدة مرات وهي تسير في مرر الغرف . وهي مندفعة بقوة كادت تقع ولكن وجدت نفسها بين ذراعين قويتين امسكتها بإحكام. ووجدت نفسها بين احضانه . رفعت نظرها له وكان هو. معذبها وسبب شقائها. حبيبها الخفي. زين.


نظر لها بقلق وفزع فحالها الذي هي عليه وهروبها المخيف من شئ يجهله وعيونها الباكية الحزينة. خلعت قلبه وافزعته عليها وسألها بإهتمام.


زين : ديچة انتي كويسة مالك بتجري ليه كدة. وليه بتعيطي ايه اللي حصل.


انتزعت نفسها من بين ذارعيه بحدة وغلظة . فهي تحمله ذنب ماهي فيه الان وما آلات اليه . من حزن وضياع. وفرت من امامه مهرولة اللي غرفتها واغلقت الباب خلفها بعنف وقوة .


دهش هو من فعلتها فهي حتي لم تجيبه وركضت من امامه دون كلمه. فحزن بشدة. فهو منذ عودتها مع اخيه من اجازة الزواج. وهو لم يراها الا مرات قليلة ولا يتسني له محثتها ولا الاطمئنان عليها. فهي دائما تتجاهله. هو لا يريد شئ سوي الاطمئنان عليها ورؤيتها سعيدة.

لكن ماذا بها الان من ما كانت تهرب ولما كانت تبكي.!

بالتأكيد هو وليس غيره مروان الغبي المتهور. لابد انه اغضبها فهي بالتأكيد كانت تأتي من غرفته. كور قبضته واندفع ناحية غرفة اخيه وفتحها ودخل فلم يجده. في الغرفة

وبعد لحظات وجده يخرج من المرحاض . ويطوق خصره بمنشفة والاخري يجفف بها راسه.

اندهش الاخير من دخول اخيه غرفته في هذا الوقت وسأله .


مروان: زين؟! في ايه. ايه اللي جابك هنا دلوقتي .


زين بغضب: انت عملت ايه لخديچة خلاها تخرج تجري بالشكل ده. وبتعيط.


مروان بلا مبالاه: وانت مالك. مراتي وانا حر فيها مالكش دعوة


زين يحاول ان يتمالك اعصابه قدر المستطاع لكي لا يهشم رأس هذا المستفز الغبي.


كام مرة هقولك ان ديچة تهمني زيك تمام انت اخويا وهي اختي. ومش هسمحلك تهنها او تجرحها انت فاهم. وتتعدل كدة وترجع أوضتك. انا مش فاهم ايه حكاية نومك لوحدك دي. ده انت كنت هتموت عليها من كام شهر بس.


مروان وهو يرتدي بنطاله القطني و التيشرت خاصته وذهب امام المرأة وبدأ يمشط شعره ببرود .


ابدا زهقت. عادي انت عارفني بمل بسرعة.

ووضع الفرشاة والتفت له ثم بقي انا عايزك تفكك من حكاية اختي واسمح ومش اسمح دي. انت عارفني كويس مش بحب حد يمشي كلامه عليا. انا حر في مراتي . وانت تخليك في حالك. سامع. واتفضل بقي روح اوضتك عايز انام.


كان مندهش من برود اخيه وحديثه السئ عن خديچة. هل حقا مل منها! هل حقا لم يكن يحبها من البداية! هل كانت له تجربة فقط! والان مل منها لعبة لعب بها ومل واصابه الزهق.


نظر له وجده قد استلقي علي الفراش واغمض عينيه.


مروان: اطفي النور وخد الباب في ايدك . مع السلامة


صك علي اسنانه بغيظ . وخرج وصفق الباب خلفه بقوة. وذهب لغرفته واخذ يجوب الغرفة ذهابا وايابا . وهو يكاد ينفجر. يريد ان يذهب اليها يطمئن عليها وضمها لصدره. فهو. عند رؤية عينيها تبكي وهو يشعر بقلبه يتمزق من الألم.

ودخل لشرفة غرفته يستنشق الهواء لعله يطفئ نار شوقه اليها واشتعال جسده من لهفته عليها.

وهو علي حاله ينظر الي الغراغ ويستنشق الهواء . سمع همس لنحيب وشهقات مكتومة . نظر بعينيه فوجدها تجلس في ارضيه شرفتها ضامة ساقيها وتبكي في صمت وحزينة .


فزع اكثر واكثر . تري ماذا بها لما تبكي. لما تجلس بهذا الشكل.


ماذا فعل بكي هذا المختل يا صغيرتي.


ناداها بهدوء وولع وقلق .

زين: ديچة مالك ايه اللي حصل بتعيطي ليه وايه اللي مقعدك كدة. طمنيني عليكي.انا قلقان علي


رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب. تريد ان تصرخ به وتقول له انت السبب. انت الذي اعطاني الامل. انت من تخيلت وتوهمت حبه وخلي بي .انت من جعلني انتقم منه في نفسي. اردت ان اثبت لك انني انثي وكبرت ولست الفتاه الصغيرة التي كنت تجلسها علي قدميك في الماضي. اني اصبحت فتاة عاشقة محبه . ولكن وااسفاه. ذبحت نفسي بيدي. قتلت قلبي وألقيت بنفسي في النار . نار اخيك المهمل المدمن . الذي تطاول علي وصفعني ويعلم الله ما يخبئه لي القدر غير ذالك.


كل هذا كان حديث نفسها تتمني ان تصرخ بيه وتلقيه في وجهه. ولكن آثرت الصمت. فماذا يجدي انكشاف السر الان. لا شئ هو بكل الاحوال لم يراني غير اخت صغيرة. يحمل نفسه همها ومسؤليتها وهي بعيدة عن اهلها. لن يراها غير ذالك. ابداااا


هكذا ظنت هي.


لم تجيبه ولا بكلمة واحدة وقامت من مجلسها بوهن وضعف ودخلت غرفتها واغلقت زجاج شرفتها والقت بجسدها علي الفراش وظلت تبكي وتبكي حتي نامت علي حالها باكية وحزينة.

................................................


اما هو فبعد تجاهلها له وعدم ردها عليه غضب وقلق اكثر واكثر. وتيقن ان الامر كبير.

هي تتألم . نعم تتألم في صمت.

تري ماذا تخبئين عني حبيبتي. ماذا اصابك.

وامسك براسه بقوة وكاد ان يقتلع خصلاته من شدة غضبه .دخل الي غرفته وجلس علي الاريكة . يفكر بها وبنفسه والحال التي آلا اليه الاثنان. ولكن لم تذق جفونه النوم لم ينعم جسده بالراحة . طوال الليل.

................................................


في الصباح دخل هو ليأخذ حماما باردا بالرغم من برودة الطقس. الا انه لم يشعر بهذه البرودة بل يشعر بجسده كأنه كتلة من النار.

فقلبه لم يهدأ ابدا حتي يطمئن عليها ويعرف سبب حالتها التي كانت عليها .

انتهي من حمامه وارتدي ملابسه وهبط الي اسفل فوجدها تجلس مع والدته علي مائدة الافطار ويبدوا عليها الحزن والارهاق. فيبدوا انها لم تهنأ بالنوم مثله.

جلس بهدوء عكس البركان الذي يتأچچ بداخله .


زين : صباح الخير


فاطمة : صباح الفل يا حبيبي . مالك انت كمان. شكلك شايل الهم ليه كدة. مش كفاية ديچة.


زين بترقب وقلق : مالها ديچة. ونظر لها بحنان. فيكي ايه من امبارح وانتي كدة. ايه اللي حصل بس قوليلي. لو مروان هو اللي مزعلك. والله العظيم لجبلك حقك منه. بس انطقي مالك.


فاطمة بقلق: هو فيه ايه . هو ايه اللي حصل امبارح مش فاهمة.


تنهد زين بحيرة من صمت صغيرته: مش عارف يا امي . انا رجعت بالليل متأخر وانا رايح اوضتي. قابلت ديچة وهي بتجري من اوضة مروان وكانت هتقع وانا لحقتها وبتعيط. سألتها مالك ماردتش عليا. وطول الليل قاعدة تعيط في بلكونة اوضتها. ومش عايزة تقولي مالها.


فاطمة نظرت بقلق لخديچة التي كانت تزيل دموعها المنهمرة بصمت .


فاطمة: مالك يا بنتي ايه اللي حصل. هو مروان زعلك. قولي والله انا اللي هقفله بس قولي مالك .


قطع حديثهم نزول مروان . جلس بمنتهي اللا مبالاه . والقي عليهم الصباح بتأفف.


مروان: صباح الخير. ونظر لها وهو يرمقها بوعيد ان نطقت بحرف .


نظرت له بغضب وتقزز منه ومن افعاله التي تخزي .


نظرت لهم فاطمة وفهمت انه هو من وراء ما هي فيه . نظرت له ووجهت له الحديث بعتاب.


مروان. مالها مراتك زعلانة وبتعيط ومش عايزة تقول مالها انت عملتلها ايه امبارح .


نظر لها واجاب ببرود كعادته.

مروان: ماعملتش حاجة . اساليها هي مالها.


فاطمة بتأفف: لا اله الا الله. ما انا بقولك بنسالها مش بترد.


زين بغضب : اظن انت اكيد عارف. لانك انت اللي مزعلها. انطق بقي وخالي عندك دم.


قام من مقعده وهو يرمقهم بسخرية.

مروان: انا قولت ما عملتش حاجة. ومش عايز وجع دماغ.

انا ماشي هتأخر علي الشركة.

ونظر لها بغرور. هاه جاهزة علشان اوصلك جامعتك .


خديچة من دون ان تنظر له : انا مش رايحة الجامعة النهاردة. عايزة ازور ماما وحشتني.


رمقها بغضب وصك علي اسنانه. فهو يخاف ان تذهب هناك وتفضح امره .


مروان بعصبية: واشمعن النهاردة. عايزة تروحي ليه. مافيش خروج لوحدك. هي تجياك هنا.


خديچة بغضب قامت من مقعدها وهدرت به بسخط:

انت ليه بتتحكم فيا كدة. انا عايزة ازور امي . وهي مش ملزمة تيجي هنا هي تيجي بمزاجها. انت فاهم. وكمان . انا هروح لوحدي هو انت حابسني وانا ماعرفش.


اقترب منها وهو يصك علي اسنانه وكاد ان يفتتهم. من شدة غضبه :

انتي اكيد اتجننتي ازاي تردي عليا كدة. وايه رئيك بقي مش هتروحي لوحدك. واذا كان عاجبك


خديچة بعند وتحدي : لا مش عاجبني وهروح ازور امي.


غضبه وصل للقمه من تحديها له. فرفع كفه وكاد يكرر فعلة امس. ويصفعها ولكن وجد قبضة حديدية تعتصر معصمه بقوة وكادت ان تكسره.


انه هو زين. ازاح يده.ودفعه بعيدااا بقوة وجنون ووقف بينهم وهو يشتعل غضبا. يصك علي اسنانه بجنون. وهدر به


زين بغيرة مدمرة: انت اكيد اتجننت انت عايز تمد ايدك عليها قصادي كمان ايه الجنان ده. اوعي تفتكر اني هسمحلك بكدة انت فاهم. الا خديچة يا مروان. ده انا مش اكسر ايدك..لا انا اكسر دماغك وعظمك...انت فاااهم


دفعه مروان بعصبية ولكن اثبات وقوة بنيان زين لم يستطع ان يحرك فيه ساكنا: انت مالك بتدخل في اللي ملكش فيه ليه . مراتي وانا حر فيها اربيها علي كيفي..


زين بغضب وكزه بقوة في صدره ضربة اوجعته: انت بتحلم..اني اسيبهالك.... انا اللي هقفلك من هنا ورايح واياك تفكر بس انك تكرر اللي كنت هتعمله وده . اقسم بالله اقتلك... انت سامع.


مروان بغضب: اسمع بقي انا زهقت منك. اانا..


صرخة والدته بترت كلاماته وسبابه

فاطمة: بااااااااس. اسمع انت . انت واخد بنت ناس علشان تحافظ عليها وتتقي الله فيها . مش تضربها وتهينها. انا كمان مش هسمحلك بكدة ابدا . انت فاهم وزين عنده حق هو. زي اخوها ولازم يقفلك. وانت راجع نفسك واتقي الله في بنات الناس. ولعلمك خديچة هتروح لامها البنت محتاجة تفضفض مع امها . ايه هتمنعها من اهلها كمان...


مروان اعتصر قبضته بغضب وهو يحاول ان يتمالك نفسه فجميعهم يعنفوه ويقفون بجانبها هي. حسنا فلنصفي حسابتنا علي انفراض انا وانتي يا خديچة ..


مروان بنفاذ صبر:مش هتخرج لوحدها وانا مش هستناها انا ورايا شغل مش صايع

تترزع تستني لما ابقي افضي انا ابقي اوديها بنفسي هناك.


خديچة بتحدي: انا هروح لامي النهاردة انا مش صغيرة ومش لازم استناك توصلني.


قبض قبضته وكاد ان يلكمها بها ولكنها اختبأت خلف زين ووقفت ورائه وامسكت بقميصه بقوة تحتمي به.


زين بغضب چم: انت شكلك غبي ومابتفهمش..ماقولتلك مش هتمد ايدك عليها افهم....امشي يا مروان ..امشي...انا هوصلها عند مامتها. واياك تفكر تكررر اللي كنت عايز تعمله ده. علشان دي مش رجولة...راجل مد ايدك عليا انا راجل لراجل مش علي عصفورة زي دي..


مروان نظر لها وله بشر: ماشي يا خديچة. انا هخليكي تروحي . بس بوقك يتفتح بكلمة هقطع لسانك. وانتي فهماني كويس...


فاطمة بإستغراب: ايه اللي بتقوله ده. انت عملتلها ايه.


مروان بعصبية: ماعملاش حاجة. هو فيه ايه. عاملينلي محامين عنها. انا حر في مراتي مش كل شوية س وج. في ايه انا زهقت والله اخدها واعيش بعيد عن هنا. وابقي اربيها علي كيفي.


زين: اقسم بالله انت اكيد اتجننت. تربي مين. دي متربية احسن تربية. بس انت اللي مش واخد علي النظافة. امشي دلوقتي . ونتكلم بعدين انت دماغك ضربت. امشي..


مروان بغيظ منها فهي سبب ما حدث وثورته علي امه واخيه: احسن انا اصلا مش طايقها. بس اسمع ما تسبهاش تخرج لوحدها انت فاهم..


زين عقد ساعديه بسخرية : مش محتاج تقولي كدة. بالسلامة انت..انا معاها..اتكل


رمقها بوعيد وخرج وهو يستشيط غضبا.


اغمض عينيه بألم وهو مازال يشعر بقبضتيها الصغيرتين المتشبثة بقميصه تنهد بحصرة علي ما آلات اليه من خوف وفزع من اخيه المعتوه. التفت لها وهو ينظر لها بحنو. وهو يقتله زبلان عينيها وحزنهما ودمعتها المتساقطة...اااااه يا صغيرتي ما اقسي قدري وقدرك...الذي اوقعك مع هذا المختل....


زين بحنو ولين: ديچة مروان عملك ايه. لو رايحة فعلا لاهلك تشتكي منه قوليلي وانا هوقفه عند حده..والله . بس اتكلمي..انا قلبي مش متطمن عليكي...


نظرت هي لاسفل بقهر وبكت.


اعتصر قلبه حزنا عليها..ايعقل ان يكون فعل شئ تستحي من ذكره....ااااه منك يا غبي ااااه من منك...

زين بغصة في حلقه: طيب لو مكسوفة مني قولي لامي . وهي هتفهمني...علشان خاطري..


فاطمة اقتربت منها وضمتها بحب وبكت هي في صدرها : مالك حبيبتي. قوليلي ايه اللي


حصل بس.


خديچة خرجت من حضنها برفق ودموع : مافيش حاجة . انا بس عايزة اشوف ماما محتاجة اقعد معاها يمكن ارتاح...


فاطمة: طيب يا نور عيني. روحي البسي وتعالي زين هوديكي عندها.


نظرت له بعتاب ووجع. لا معلش مش عايزة اتعبه. انا هاخد تاكسي هو اكيد عنده شغل.


رمقها بحنين وشوق: شغل ايه بس. انتي اهم. اطلعي البسي وتعالي انا هوصلك . انا مستنيكي. يا ست البنات ياللا..


فاطمة بإبتسامة ربتت علي كتفها: روحي حبيبتي البسي ماتتأخريش. زين مش هيسيبك.. .


نظرت له بعتاب وحسرة..لن يتركني..!!! حقاا!!!. هو بالفعل تركني...هجرني ومزق قلبي...وانتهي الامر..


زين : ديچة عايز اقولك حاجة مهمة قصاد أمي..لو في اي وقت..مروان فكر يمد ايده عليكي اجري وتعاليلي وانا اقسملك هكسره قصادك...فاهمة اوعي يضربك وانتي تسكتي تعاليلي بسرعة..


نظرت له بإمتنان وحب وهزت رأسها : حاضر عن اذنك..


والتفتت بهدوء..وصعدت لغرفتها وابدلت ملابسها وهبطت لاسفل وذهبت معه وركبا السيارة سويا. وادار محركها وانطلق.


كانا الاثنان يشعران بشوق وحنين لوجودهما سويا في مكان واحد...


هي شعرت انها رغم غضبها منه وانه السبب في زواجها من اخيه. الا انها مازالت تحبه تتمني ان ترتمي في احضانه وتبكي وتشتكي وتخرج كل ما يثقل صدرها ويرهقها. فلا يوجد حضن في هذه الدنيا افضل من احضانه هو.


هو . تمني نفس امنيتها في صمت . اراد ان يوقف السيارة ويضمها اليه يشعرها حبه وحنانه . يطمأنها فهو يشعر ان بها هم وحزن كبير. ولكن ما باليد حيلة فهي لا تحل له لا يستطيع لمسها ولا البوح بما في قلبه نحوها.


اراد هو ان يكسر حاجز الصمت الذي يعم السيارة. بينهم.


زين : احممم. بقولك ايه تحبي اشغل اي حاجة تسليكي لحد ما نوصل


خديچة بلا مبالاه: مش فارقة عادي.


زين ادار مشغل الموسيقي وللحظ العسر. ترتفع موسيقي وكلمات جعلت قلبها يدق بعنف ويعتصر الما دموعها تنهمر في صمت وهي تداري وجهها في زجاج السيارة الذي بجوارها لكي لا يري هو دموعها.


حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي. ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه. مابقتش عارفة اقوله ايه . ماعرفش ليه خبيت عليه . بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه. كل حب الدنيا دي في قلبي ليك. ده انت اغلي الناس عليا روحي فيك. ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك.

علي بالي ولا انت داري باللي جرالي . والليالي سنين طويلة سيبتهالي يا انشغالي بكل كلمة قولتهالي.


اغمضت عينيها بألم. فقد لامست هذه الكلامات جرحها فهي تعاتب نفسها لتفكيرها فيه بإستمرار . وهو لا يدري عنها شئ تحبه في الخفاء. اخرچت تنهيدة حاااررة تولچ معها وجع وجرح كبير.


اما هو فقد صك علي اسنانه بقوة وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه من نفسه وتأخره في طلبها للزواج. تمني انه كان تقدم من وقت مبكر لما كانت ضاعت منه الان. كانت الان زوجته هو وليست زوجة اخيه . جرحته الكلمات وانبته كثيراااات


حبيته بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه. مابقتش عارفة اقوله ايه . ماعرفش ليه خبيت عليه. بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه.

الكلام لو كان يعبر علي الحنان. كنت قولت اني بحبك من زمان. كل يوم الشوق بيكبر عبيا باااان.

علي بالي ولا انت داري باللي جرالي.


قبض علي محرك السيارة بقوى. فقد غضب من نفسه بشدة. لعدم البوح لها بحبه من البداية. فهو احق بها من اخيه. هو لا يقدر قيمتها لا يحبها مثلي ابدا. ابدا.


وصل الاثنان امام منزل خديچة. صف السيارة امام البناية. والتفت اليها. ورمقها بود. وابتسم.


زين: وصلنا يا ديچة تحبي اطلع معاكي


هي كانت هائمة تفكر ولم تنتبه لوصولهم . الا علي صوته هو. التفتت له ورات ابتسامته الجذابة التي تذوب فيها عشقا


خديچة :طبعا تنور. بس انا هدخل المسجد قبل ما اطلع عايزة اسلم علي المحفظة بتاعتي قبل ما اطلع البيت. من يوم ما تزوجت ماشوفتهاش.


زين بإعجاب: للدرجة دي بتحبيها علشان تروحيلها قبل ما تشوفي مامتك.


خديچة تنهدت بتعب: اصلي بحبها اوي هي معايا من وانا صغيرة ومربياني وكمان برتاح في الكلام معاها بهدي وارتاح جدااا من كلامها.


زين ابتسم: طيب اللي يريحك. تحبي ابقي اعدي اروحك انا.


خديچة: احمممم. هو مروان مش هيجي يا خدني.


زين:مش عارف هو ماقلش. تحبي اتصل اسأله


خديچة:لا لا خلاص انا هبقي اكلمه واسأله روح انت شغلك انت اتعطلت جدااا انا عارفة.


زين اغمض عينيه بشوق: اتعطلت ايه بس.عطليني انتي ياستي كل يوم ولا يهمك. ولو تحبي انا اللي اوصلك الجامعة كل يوم بدل مروان.انا تحت امرك.


ابتسمت خديچة. رغما عنها:امممم. تسيب شغلك يعني وتشتغلي سواق


قهقه زين بسعادة: هههههههههه. وانا اطول ابقي سواق ديچة هانم الصغننة اللي منورة البيت والدنيا بحالها.


نظرت له بعشق وسألته من دون وعي: هو انت لسة شايفني صغيرة


يازين لحد النهاردة.


فاجأهه سؤالها وتصلب نظره وعينيه تنظر في عينيها بعشق. نعم اراكي صغيرة فأنتي حبيبتي ومعشوقتي ومدللتي. ولكن انتي اكمل انثي رئيتها فأنتي تفعلي بي مالم تستطع فعله اعتي النساء. واكثرهن اثارة.

ولكن لم يستطع ان ينطق بحرف واحد من هذا الحديث. افاق من شروده وابعد نظره عنها بصعوبة واخذ شهيقا قويا.

زين: احممم. طبعا انتي لحد ما تعجزي هفضل اشوفك ديچة الصغيرة اللي كانت بتشوفني تجري عليا وتتعلق في رقبتي وتسألني علي الشيكولاته . فاكرة يا ديچة.


شعرت بألم وجرح كبير ورغبة قوية في البكاء. وآثرت الهروب من امامه بسرعة قبل ان تفقد زمام نفسها وتنفجر باكية في احضانه . اغمضت عينيها بقوة وتنهدت بيأس.


خديچة: ايوة طبعا فاكرة. عن اذنك انا نازلة.


فتحت باب السيارة وترجلت منه واغلقته مرة اخري .


نزل هو الاخر ونظر لها من اعلي السيارة وبنظرة حنان ونبرة خوف وقلق.


زين: ديچة خالي بالك من نفسك. ولو مش عايزة مروان يوصلك كلميني. وانا هجيلك بسرعة. ماتقلقيش. اتفقنا


خديچة أومات برأسها برفق: ان شاء الله ربنا يسهل. مع السلامة انت


التفتت وتركته وتو?


                  الفصل الحادي عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-