CMP: AIE: رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل السابع عشر17بقلم هبة الله عوض
أخر الاخبار

رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل السابع عشر17بقلم هبة الله عوض


 رواية عشقت حسناء الصعيد

الفصل السابع عشر:-


تفتح عينيها لتجد نفسها فى غرفه مرتبه  باللون الوردى جلست 


على الفراش بزعر ونظرت حولها وجدت شابه صغيره تدخل 


الى الحجره فصرخت قائله: بعدى عنى خرچينى من اهنه


نظرت اليها قائله: انتى فوقتى (وركضت الى الخارج وبعد 


لحظات عادت ومعها امراءه كبيره فى السن وشاب


صرخت فى وجههم قائله: والله اللى هيجرب منى هجتل 


روحى (وظلت تبحث بعينيها عن مكان للهرب)


زينب وهى تقترب منها قائله: اهدى يا بنتى احنا لقيناكى مغمى 



عليكى فى الشارع وجبناكى هنا عشان ترتاحى ولو عايزه تمشي مش هنمنعك


حسناء بخوف: اه انى عايزه امشي دلوجت


زينب وهى تنظر اليها بدهشه قائله: يا بنتى انتى لسه فايقه ارتاحي  شويه وبعدين امشي


حسناء بخوف: لاه انى عايزه  امشي دلوجت


زينب بهدوء: وصليها للباب يا فاطمه


فاطمه وهى تبتسم لها وتتجه للباب قائله: اتفضلي


اتجهت خلفها وهى فى وضع الاستعداد للهجوم على من يقترب منها


فاطمه وهى تفتح باب الشقه قائله: اتفضلى الباب اهو


حسنا ء وهى تنظر اليها قائله: الباب مفتوح


فاطمه بدهشه قائله: ايوه انا فاتحته دلوقتى


اتجهت الى الباب لتخرج ولكنها لم تدرى اين ستذهب فنظرت لها واخفضت راسها ولم تتحدث


زينب وهى تنظر اليهاق قائله: فى حاجه يا بنتى وقفتى كده ليه


حسناء: انى مش عارفه  اروح فين


ممدوح وهو ينظراليها قائلا:هو ايه اللى مش عارفه تروحى فين روحى عند اهلك


امتلات عينيها بالدموع ونظرت الباب واتجهت اليه وخرجت بدون ان تتحدث باى كلمه


نظرت اليها وهى تخرج لمحت الدموع بعينيها فنظرت لها بغضب قائله:ينفع كده يابنى؟


ممدوح وهو يغلق الباب ويدخل الى حجره الصالون قائلا:احنا نعرف هي مين وبعدين دى كان مرعوبه مننا اول ما شفتنا فجأة غيرت رايها وعايزه تقعد معانا مش يمكن حراميه والا تبع عصابه والا هربانه من مصيبه


فاطمه وهى تنظر اليه:حرام عليك يا ممدوح شكلها غلبانه وملهاش حد


ممدوح:انتى اللى غلبانه ومتعرفيش حاجه عن الدنيا بره


زينب:روح يا بنى هاتها الله يهديك دى شكلها غريبه ومش من هنا يمكن تكون ضايعه نرجعها لاهلها


ممدوح:يا امى الله يخليكى الدنيا مبقتش امان والبنت اللى بتقولى شكلها غلبانه دى ممكن تكون عامله مصيبه وتاخدنا فى الرجلين


زينب:يا بنى دى وليه وانت عندك وليه اعتبر فاطمه مكانها هترميها فى الشارع كده


فاطمه بحزن:ايوه يا ممدوح دى كانت بتعيط وهى نازله


ممدوح وهو ينظر اليها قائلا:كانت بتعيط بجد؟


فاطمه:ايوه يا ممدوح الحقها قبل متنزل


ممدوح وهو ينهض من مقعده قائلا:ربنا يستر وتبقاش وراها مصيبه


خرج من الشقه واتجه الى السلم ليجدها تجلس على السلم تبكى


نظر اليها قائلا: قومى ادخلى جوه وبلاش عياط


حسناء وهى تمسح دموعها قائله: لا شكرا


ممدوح: بقولك  قومى وبطلى عياط


حسناء وهى تنهض من على الارض قائله: لما اعوز امشي همشى؟


ممدوح بسخريه: هو احنا هنحبسك وبعدين لو عندك مكان تروحى فيه روحى ومتفضليش قاعده علي السلم كده تعيطى


خفضت راسها بحزن ولم ترد


نظر اليها بحزن فنظرتها تدل على انها ضائعه لا تدرى الى اين ستذهب فابتسم لها قائلا: تعالى ووقت متحبى تمشي متخافيش احنا مبنقفلش ابواب


نظرت له قائله: متشكره


ممدوح قائلا: العفو يالا ندخل جوه مش هنفضل على السلم كده


انهى جملته واشار لها بان تسبقه الى الداخل فاتجهت الى الشقه وهو خلفها


سليم وهو ينظر اليها بريبه:بس انى مجولتش انها هربت عرفتى منين


نبيله بتوتر:ممما ماانت بتجول ااااانه لو فى اخر الدنيا فانى فهمت انها هربت


سليم وهو يمسكها من معصمها قائلا: انتى عرفتى منين انها هربت


نبيله بتوتر: انى فهمت من حديتك حوصل ايه يا سليم يعنى انى هعرف منين سيب يدى


سليم بغضب: انتى كلمتيها؟


نبيله وهى تدفعه: انى هكلمها ليه انى مكلمتش حد انت هتفضل تچري وراها لحد امتى وهى والا هى معبراك وخادت ابنك وهربت من ساعه مدخلت حياتنا وانت بجيت مطاطى راسك لها


قطع حديثها صفعه قويه على وجهها


نظرت اليه بصدمه ووضعت يدها على وجنتها ققائله: بتمد يدك عليا يا سليم انى لولا الظروف  اللى احنا فيها ومرض بدور انى كنت سيبت البيت وروحت بيت ابويا


تركها واتجه الى احدى المقاعد ينظر اليها وهو يفكر هناك شئ ما يشعره بالريبه فهو لم يتحدث عن هروب حسناء معها من اين علمت بهروبها هناك شئ لم يفهمه


نظرت اليه بغضب وهو يتجه ليجلس على احدى المقاعد قائله بداخلها:بتمد يدك عليا يا سليم عشان الهانم اللى خلتك ماشي تتلفت وراك وجلبت حياتك من يوم مدخلتها والله انى هوريك هعمل فيها ايه دا انى مهيكفنيش اطلع روحها فى يدك


يجتمعون بحجره الصالون فينظر اليها بجديه قائلا:اسمك ايه وايه حكايتك؟


زينب وهى تنظر اليه بعتاب قائله:مش وقته يا ممدوح تلقيها جعانه ناكل لقمه سوا الاول  وبعدين نتكلم


حسناء وهى تنظر اليها قائله:لا يا حاچه هو عنديه حج انى اسمى حسناء ومن الصعيد  انى هربانه من اهلى عشان كانو عايزين يچوزونى من ابن عمى وانا مش موافجه


ممدوح:منين من الصعيد؟


حسناء:من قنا من***********


زينب:بس الهروب مش حل يا بنتى


ممدوح وهوينظراليها قائلا:واول مصحيتى صوتى وكنتى خايفه ليه


اخفضت راسها قائله:اصلى جابلت ست وخدتنى بيت مشبوه


زينب وهى تربط على ظهرها قائله:يا حبيبتي يا بنتى متخافيش انتى هنا فى امان هنا انا امك وفاطمه وممدوح اخواتك


حسناء بحياء:انى خايفه بس اتقل عليكو


زينب:لا يا حبيبتي متخافيش


فاطمه وهى تجلس بجانبها قائله:تتقلى ايه دا انا مصدقت اهو نتسلى سوا


زينب ضاحكه:هتصدعى يا حسناء دى فاطمه بتموت فى الرغى


لم تتحدث ولكنها اكتفت بابتسامه هادئه اختفت وهى تضع يدها على راسها لشعورها بالدوار


زينب وهىتنظراليها بقلق قائله:مالك يا حبيبتى انتى حاسه بحاجه


حسناء وهى تضع يدها على راسها قائله:انى مش عارفه دماغى بتلف چامد


زينب:تلاقيكى ماكلتيش قومى يا فاطمه حضرى الغدا


حسناء وهى تخفض راسهاقائله:انى  فعلا ماكلتش حاجه من امبارح الصبح


زينب بأسى:يا حبيبتي يا بنتى


ممدوح وهو ينظر الى حسناء بشك:وانتى هتفضلى هربانه كده مش هترجعى لاهلك؟


حسناءوهىتنظر للارض قائله:انى مش عارفه


ممدوح:مهو انتى مش هتفضلى هربانه كده هاتى رقم والدك وانا اكلمه


حسناءبتوتر:ااا انى ابويا ميت وعمى اللى عايز يچوزنى


ممدوح:طب هاتى رقم عمك وانا هحاول اقنعه يمكن يلغى الجوازه دى اكيد مش هيضرك وخصوصا انك هربتى وكمان ابنك عمك اكيد مشهيقبل وخصوصاً انك رفضاه معتقدش ان فيه راجل هيقبل يتجوز واحده مش عايزاه


حسناء بتوتر:ااانى تليفونى وجع منى ومش حافظه رقمه


ممدوح وهو ينهض من مقعده قائلا:طب يالا نتغدا دلوقتى وبعدين نكمل كلامنا


اتجهو جميعا لحجره السفره ليناولون طعامهم


يجلس مع زوجته ينظر اليها وهى تبكى قائلا:خلاص يا كريمه بأذن الله ربنا هيجومها بالسلامه


كريمه وهى تبكى قائله:بتى يا محمود قلبى جايد نار


محمود:هيه وجعت كيف انتى شوفتيها وهى بتوجع؟


كريمه:لاه يا محمود مانى جولتلك انى وسها كنا جاعدين مع بعد بنتحدد وهى طلعت جالت رايحه لنبيله تتحدد وياه فى حاچه مهمه وطالعه على فجأه لجيتها واجعه على الارض وغرجانه فى دمها


محمود بتفكير:ولما وجعت نبيله محستش بيها كيف؟وانتو مسمعتوش صوت وهى بتوجع


كريمه:انى سمعت صوت بس مجاش فى بالى ان بتى وجعت


محمود بتفكير:بس بدور موجعتش من على السلم دى وجعت من فوج ودا ملهوش غير تفسيرين


كريمه وهى تنظر اليه بعدم فهم قائله:انى مش فاهمه حاچه يا حاچ انت تجصد ايه


محمود بتفكير:معناه ان بدور كانت دايخه او اتكعبلت  ووجعت او حد زجها ووجعها


كريمه بدهشه:ايه اللى بتجوله ده مين اللى هيزجها ومحدش بيدخل غريب عندنا


محمود بشرود:دا بجى هنعرفه لما تفوج من الغيبوبه


كريمه بدعاء:يا رب يا حاچ يا رب


بعد ان انتهو من طعامهم نهض من مقعده وخرج من الحجره قائلا:الحمد لله انا شبعت انا هدخل المكتب اراجع شويه ورق لما تخلصي اكل يا امى عايزك في موضوع ضرورى


زينب وهى تنهض خلفه قائله: انا شبعت يا حبيبي  استنى انا جايه معاك


خرجت خلفه  واتجهت خلفه  الى حجره المكتب  الخاصه به 


ممدوح وهو يغلق الباب بعد دخول  والدته قائلا:اقعدى يا امى انا عايزك في موضوع


زينب بهدوء: خير يا حبيبي 


ممدوح: انتى فاكره سليم صديقى فكراه اتعرفنا على بعض ايام الجامعه هو من الصعيد ومن نفس  المنطقه اللى حسناء  منها ايه رايك اكلمه يحاول يكلم اهلها ويمكن يعرفهم ويقدر يقنعهم يلغو الجوازه دى


زينب وهى تنظر اليه قائله:اه اه فاكراه  فكره كويسه يا ابنى وربنا يصلحلها الحال ويقدر يساعدها


ممدوح: بس انا مش عايزها تعرف قبل مكل حاجه  تتحل عشان  اهلها ميعرفوش مكانها غير لما سليم يقنعهم


زينب وهى تربط على ظهره قائله: ربنا يسعدك يا حبيبي  زى مبتحاول تساعد غيرك وتسعده


ممدوح: يا رب يا امى ويخليكي لينا وميحرمناش منك ابدا


زينب؛: كلمه يا حبيبي  كده وانا هروح اقعد مع البنات بره


ممدوح: ماشي يا امى


خرجت من الحجره لتجلس مع الفتاتين  وتركته بمفرده ليمسك هاتفه ويتصل به


(على الجهه الاخرى) يجلس  وبجانبه زوجته يستمع لرنين هاتفه فيخرجه من جيبه وينظر اليه ليجده صديقه من ايام الجامعه فيرد عليه قائلا: كيفك يا ممدوح واخبار الحاچه ايه


ممدوح  ضاحكا: لا والله انا هتكلمنى صعيدى وتلغبطنى متتكلم عدل يالا


سليم ضاحكا: والله ضحكتنى وحشتنى ايام الچامعه


ممدوح: اه عشان  كده بتسال


سليم: معلش والله مشغول حبتين عارف انى مجصر معاك


ممدوح: لا والا يهمك انا كمان متصلىبيك عشان عايزك فى خدمه


سليم ضاحكا: يعنى بتتصل عشان  مصلحه


ممدوح ضاحكا: ايوه طالع لصاحبى


سليم: جول عايز ايه  زانى لو هجدر مش هتاخر


ممدوح: انا لقيت بنت من الصعيد من عندك هربانه من اهلها من نفس البلد بتاعتك


سليم: هربانه؟


ممدوح: ايوه هربانه اهلها عايزين يجوزوها ابن عمها وهى رفضه وبابا متوفى وعمها هو ولى امرها وغصبها على الجوازه عايزك بس لو تعرف اهلها تحاول تقنعهم


سليم: اسمها ايه دى؟


ممدوح؛: اسمها حسناء


سليم وهو يبتلع ريقه قائلا: هيه من عيله ايه


ممدوح: انى معرفش من عيله ايه بس هى من نفس بلدك


سليم بانفاس مضطربه قائلا: هى شكلها ايه تعرف تبعتلى صوره ليها؟


ممدوح: حاضر  هحاول اصورهالك وابعتهالك دلوقتى  بس هصورها مع فاطمه اختى عشان انا بكلمك من وراها مش عايزها تعرف 


سليم بلهفه: وانى كمان معايزهاش تعرف انك حددتنى


ممدوح: اتفقنا اول معرف اصورها هبعتلك الصوره


سليم بلهفه: متتاخرش يا ممدوح  انى مستنى


ممدوح بدهشه: خلاص  يابنى انا قولتلك هبعتهالك مالك فى ايه


سليم: مفيش بس خد بالك منها ومتخلهاش تمشي من عندك انت ساكن فى نفس  العنوان القديم؟


ممدوح: ايوه لسه ايه ناوى تحن عليا وتزورنى؟


سليم: بإذن الله  جريب جوى


ممدوح: يالهوى انت كل شويه تتحول يابنى


سليم: انت لسه بتركز فى كل حاجه  متغيرتش


ممدوح ضاحكا:وهتغير ليه انا زى مانا ومتجوزتش انت عامل ايه يا جوز الاتنين


سليم:لا دا انت عايز قاعده انى هجيلك ونجعد سوا ونحكى


ممدوح:خلاص انا مستنيك


سليم:ماشي بس متنساش تبعت  الصوره


ممدوح:فكرتنى والله


سليم:انت بتهرچ انى هجفل دلوجت نص ساعه والاجى الصوره عندى مش اكتر من اكده


ممدوح بمزاح:صعيدى عنيف


سليم:امشي ياد من اهنه والنص ساعه ناقجها دجيجتين


ممدوح ضاحكا:طيب انا هقفل بقى عشان الحق


اغلق معه وظل ينظر الى هاتفه ينتظر تلك الصوره التى ستحسم الامر ان كانت هي ام لا استمع لصوت هاتفه يعلن عن وصول احدى الرسائل فتح هاتفه بلهفه وجد ذلك المربع الابيض ولم تظهر به الصوره بعد اغمض عينيه وتهد ببطئ فتح عينيه ليجدها امامه


نظر الى صورتها لم يستطيع منع الابتسامه التى ظهرت على شفتيه وسرعان ما اختفت نظرته ونظر الى صورتها بغضب قائل بخفوت:وجعتى فى يدى ومن غير مدور عليكى يا حسناء


نظرت اليه بفزع وهو يتمتم حينما استمعت لاسمها يخرج من بين شفتيه قائله بداخلها:يا مرى ليكون عرف مكانها هتبجى نهايتك يا نبيله 😱


       الفصل الثامن عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-