CMP: AIE: رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل الثامن عشر18بقلم هبة الله عوض
أخر الاخبار

رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل الثامن عشر18بقلم هبة الله عوض


 رواية عشقت حسنا الصعيد 

الفصل الثامن عشر:-


نظر الى صورتها لم يستطيع منع الابتسامه التى ظهرت على 


شفتيه وسرعان ما اختفت نظرته ونظر الى صورتها بغضب 


قائل بخفوت:وجعتى فى يدى ومن غير مدور عليكى يا حسناء


نظرت اليه بفزع وهو يتمتم حينما استمعت لاسمها يخرج من بين شفتيه قائله بداخلها:يا مرى ليكون عرف مكانها هتبجى نهايتك يا نبيله 😱


نظر اليها قائلا:جومى بينا نروح


نبيله وهىتنظراليه قائله:وهنسيب بدور لحالها اكده


سليم:بدور مهش حاسه بحد ربنا معاها وانى عندى مشوار اكده هروحك واروحه


نبيله بتوتر:رايح فين دلوجت؟


سليم:نازل القاهره


نبيله:هى حسناء فى القاهره؟


ومين جال انى رايح لحسناء؟انى رايح لواحد صاحبي هو الكان بيحددتنى دلوجت


نبيله بشك:طيب خد بالك من نفسك ومتعوجش


سليم:ماشى وانتى خدى بالك من نفسك ومن ابويا وامى وسها


نبيله وهى تخفض راسها قائله:حاضر


اخذها الى المنزل وبعد ذلك انطلق بسيارته متجها الى القاهره


فى المساء يجلسون يتسامرون سويا وضعت يدها على معدتها وركضت الى الحمام لتستفرغ وبعد لحظات عادت وعلى ملامحها يظهر التعب


زينب وهى تنظر اليها قائله: مالك يا حسناء انتى مفيش حاجه  بتفضل فى معدتك؟


حسناء بتوتر:انى  يمكن بردانه


زينب وهى تنظر اليها  بشك قائله: طيب يا بنتى انا عندى دوا للبرد هيخليكى ذى الفل خديلك حبايه ونامى والصبح هتصحى احسن


حسناء سريعا: لاه انى مبحبش الحبوب والا الادويه انى هنام وهبجى الصبح زى الفل


زينب موجهه حديثها لفاطمه قائله: فاطمه خدى حسناء  دخليها القوضه عشان تنام


فاطمه: حاضر  يا ماما تعالى ورايا يا ست حسناء  ونقعد نرغى سوا فى قوضتنا


واتجهت الى الحجره وهى خلفها قطع سيرهم صوت زينب قائله:فاطمه سيبى حسناء تنام شكلها تعبانه


فاطمه بضيق:يوه بقى يا ماما يعنى لازم تفضحينى انا اصلا مش رغايه ومبحبش الرغى


زينب ضاحكه: انتى هتقوليلى مانا عارفه 


دخلت الاوضه  وهى خلفها لتنظر لها قائله: انتى هتنامى والا ايه؟


حسناء: بصراحه ايوه انى فعلا عايزه انام


فاطمه: لا مفيش ايوه والا مايواش انتى هتلعبى معايا دورين كوتشينه


حسناء  بضيق فهى تريد النوم وبشده: خلاص بس دورين بس


ظلت تلعب معها اكثر من خمسين دور الا ان شعرت بالتعب


حسناء  وهى تضع يدها على  بطنها بتألم قائله: انى معنتش جادره انى هنام


فاطمه وهى تمسك بالورق قائله: بس احنا لسه مخلصناش الدور


حسناء بتعب: معلشي يا فاطمه بس انى فعلا معنتش جادره وظهرى وچعنى جوى


فاطمه بحزن: خلاص نامى وانا كمان هنام عشان  ورايا جامعه الصبح


حسناء وهى تضع الغطاء عليها قائله: تصبحي على خير


فاطمه وهى تمسك بطرف الفراش الاخر قائله: وانتى من اهل الخير 


اغلقت الانوار وذهبت كلا منهما فى سبات عميق


يقود سيارته فى الظلام يعد الدقائق يريد رؤيتها يقسم بانه سيجعلها تندم عن كل كلمه تفوهت بها سيجعلها تندم على تركها له وهروبها وهى تحمل طفله بين احشائها كانت مخطئه حينما ظنت انها تستطيع الهرب منه فقد وصل اليها وقبل  ان يبداء فى البحث عنها ظل يتخيل نفسه يجذبها من شعرها تاره ويلكمها تاره ويصرخ بها تاره بداخله شئ سعيد بمعرفه مكانها وبنفس الوقت خائف من رؤيته يخشي بان يتصرف معها بالقوه او ان يجدها هربت فهى معتاده على الهرب فتلك المجنونه هربت اكثر من مره ولا يعرف حتى الاسباب همس من بين شفتيه قائلا:لو اعرف اتغيرتى كده ليه نفسي،بس اعرف ايه اللى غيرك كده قدامك فرصه واحده بس يا حسنا


استيقظت على الم بمعدتها نهضت من الفراش كادت ان تقع ولكنها استندت على الفراش مره اخرى لمحت تلك البقعه فى الظلام فتحت الاضاءه الجانبيه للفراش بخوف ونظرت اليها بفزع ووضعت يدها على فمها قائله:يالهوى يالهوى


اغلقت عينيها بحزن فقد انتهى كل شئ ما هربت من اجله قد رحل نهضت من الفراش واتجهت الى خارج الحجره بخوف ومن ثم الى باب الشقه ولكن استوقفه صوته قائلا:انتى رايحه فين


نظرت اليه بعينين يملؤهما الدموع  قائله:ابنى بيموت (ونظرت الى نصها السفلى)


نظر الي ما تنظر اليه بدهشه قائلا:ايه دا؟ دا دا دا دم


هتفت وهى تفقد الوعى وتقع على الارض قائله:انى حامل......


ركض ناحيتها بدهشه ليحملها ويخرج بها متجها الى اقرب مشفى لانقاذها


ظل يقود السياره وهو ينظر اليها تاره والى الطريق تاره والا ملابسها الملطخه بالدماء تاره الى ان  وصل الى المشفى فحملها وركض بها الى الداخل


تجلس بحجرتها تشعر بالخوف تحاول الاتصال بها فى الدقيقه اكثر من مائه مره ولكنه مغلقا


نبيله: يا ترى الزفته دى جفله تليفونها ليه يمكن باعته والا اتسرج ربنا يستر سليم شكله عرف مكانها والا نزل مصر فچاءه كده ليه يا رب ما يعتر فيكى يا حسناء انى مصدجت طلجك تطلعى حامل وتلزجيله يارب انى عمرى ماذيت حد بس انى بدافع عن سليم وبدور انى معرفش زجتها ازاى يا رب اجف جمبى لو سليم عرف باللى حوصل هيجتلنى


خرجت الطبيبه بعد الفحص وهى تبتسم لتجلس على مقعدها قائله:البيبى بخير متقلقيش وكمان هيشرفك اتنين مش بيبى واحد بس هما بيدلعو على بابى من دلوقتى


تخرج من خلف ستار الفحص وهى تخفض راسها


نظر اليها بتفحص فكل ما قصته عليهم كان مجرد خدعه لتظل معهم


الطبيبه وهى تنظر اليهم بدهشه قائله:فى حاجه والا ايه؟


ممدوح وهو ينظر الي حسناء بسخريه:لا بس مكناش عاملين حسابنا فى الحمل ده خالص


ابتعلت ريقها واخفضت راسها ولم تنطق بحرف


نظرت اليه الطبيبه بضيق قائله:ولما انت مش عايز اولاد مبتعملش حسابك ليه وجايبها وجاى جرى الساعه ٣الصبح ليه


لم يجد ما يتحدث به فجذبها من معصمها قائلا:يالا نمشي من هنا


وقفت الطبيبه سريعا ودفعته قائله:متشدهاش كده دى حامل وكمان صحتها ضعيفه ولسه مكتبتلهاش الدوا والفيتامينات اللى هتمشي عليها


ممدوح بغضب:احنا اصلا مش عايزين الحمل ده


حسناء بفزع:مين اللى جال اكده انى عايزه ولادى


نظر اليها بدهشه قائلا:واهلك هيسمحولك تخليهم دا هيقتلوكى انتى وهما


نظرت اليهم الطبيبه بدهشه قائله:واهلها مالهم انتو مش متجوزين؟


دفعته بعيدا وخرجت من الحجره ركض خلفها قائلا:استنى انتى رايحه فين؟


حسناء بغضب:ملكش دعوه


جذبها من معصمها بقوه واتجه بها الى السياره فتح الباب المجاور للسائق ودفعها لداخل السياره واغلق الباب واتجه الى المقعد المجاور قائلا:هو ايه اللى ملكش دعوه انتى قعدتى يوم فى بيتى ومع امى واختى وكذبتى علينا ودريتى فضيحتك لولا ربنا هو اللى فضحك


حسناء بصراخ:اخرس انى كنت متچوزه وأطلجت من عشرين يوم وعرفت انى حامل وكان عايز يرچعنى عشان ياخد ابنى يكتبه باسم مراته الاولى


ممدوح بصدمه:طب وكذبتى ليه علينا


حسناء وهىتخفض راسها قائله:خوفت لتمشونى وترمونى فى الشارع


ممدوح:بس ليه جوزك ياخد ابنك ويكتبه باسم مراته الاولانيه


حسناء:عشان مبتخلفش واتچوزنى عشان اخلف وهو بيحبها لولا هيه بنت اصول كان زمانه ضحك عليا


ممدوح بسخريه:وضرتك هي اللى قالتلك انو ناوى يكتب العيل باسمها


حسناء:ايوه ربنا يسعدها ويفرح جلبها


ممدوح بسخريه:انتى هبله والا عبيطه


حسناء بعدم فهم:انى ليه؟


ممدوح:مهو اللى تصدق ضرتها تبقى اكيد هبله او عبيطه


حسناء:ومصدجهاش ليه دى هيه الوحيده اللى وجفت چمبى وهى اللى نبهتنى انو جاى يرجعنى عشان اختى جالتلهم انى حامل


ممدوح:يمكن تكون نيتها خير ويمكن بتزيحك من طريقها وانتى ماشاءالله طلعتى غبيه وساعدتيها ووقعتى نفسك في بلاوى


حسناء:ودلوجت بعد معرفت حكايتى هتسيبنى عنديكو والا هتكرشنى


ممدوح وهو ينظر امامه وينطلق بسيارته:هسيبك تقعدى بس مش عشانك عشان اللى فى بطنك دول ملهمش ذنب ان امهم غبيه وبتصدق ضرتها


وصل القاهره كان يريد الذهاب لاحدى الفنادق لكى لا يزعج صديقه فى الصباح الباكر فالساعه تشير الى الخامسه والنصف صباحا ولكنه لم يستطيع رن عليه لكى يخبره بانه بالقاهرة الان لحظات واستمع لصوته قائلا:ايه يا عم انت لسه صاحى لغايه دلوقتي؟


سليم:ايوه انت صاحى ليه لدلوجت؟


ممدوح:انا لسه راجع من المستشفى


سليم:ليه خير الحاچه فيها حاچه؟


ممدوح:لا دى حسناء كانت تعبانه


سليم بلهفه:ليه مالها فيها ايه وهيه عامله ايه دلوجت؟


ممدوح بدهشه:ايه يا عم انت وقعت فى حبها من الصوره  والا ايه هى حلوه اه بس مش للدرجادي


سليم وهو يمسك اعصابه قائلا:ممدوح


ممدوح ضاحكا:اسكت دى طلعت مطلقه وحامل فى توام كمان هههههههههه


سليم بابتسامه:بچد؟وانت عرفت منين؟


ممدوح ضاحكا:فرحت انها مطلقه هههههههه


سليم بغضب:ممدوح اتكلم چد بجى ولما هيه مطلجه هربت ليه


ممدوح:غبيه ضرتها قالتلها ان جوزها هياخد اللى فى بطنها ويرميها هى فى الشارع ويكتب العيل باسم مراته الاولانيه


سليم بصدمه:مين اللى جالك اكده؟


ممدوح:هي وبتقول انها نبهتها ساعه ما عرف انها حامل لما اختها راحت عرفتهم انها حامل


سليم بداخله:نبيله تعمل اكده طب ليه ليه؟


سليم:ممدوح انى تحت البيت هطلعلك دلوجت افتح الباب


ممدوح بدهشه:تحت البيت؟


سليم:ايوه انى طالع على السلم دلوجت


اتجه ليفتح الباب بعدم تصديق قائلا:انت بتهرج يالا


قطع حديثه حينما ظهر امامه وجده يقترب منه


ممدوح وهو يحتضنه قائلا:يا ابن المجنونه انت عاملها مفاجأة وقاعد تكلمنى على التليفون


سليم بلهفه:هي حسناء فين؟


ممدوح وهو ينظر اليه بسخريه قائلا:انت جاى عشان حسناء نهارك اسود اعقل يالا دا انت متجوز اتنين الله يخربيتك


سليم بجديه:بقولك حسناء فين؟


ممدوح وهوينظراليه بتعجب:لا دا بجد بقى مش هزار


سليم بجديه:حسناء تبقى مراتى واللى فى بطنها دا ابنى


ممدوح بدهشه:انت بتقول ايه؟


           الفصل التاسع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-