رواية قلوب حطمها العشق الفصل الحادى عشر11بقلم ايمان جمال



#الحلقة_11

#رواية_قلوب_حطمها_العشق

#بقلم_ايمان_جمال



تاني يوم الصبح في بيت مراد، كاميليا وندى اتفاجئوا بإنهم هيقضوا اليوم كله في ڤيلا صفي وندى كانت مضايقة جدا من كدا ومكانتش حبة تروح، اما كاميليا كانت إلى حد ما مبسوطة 

مراد: ها يابنات جاهزين

ندى بزهق: انا مش عاوزة اروح

مراد: ماينفعش ياحبيبتي صفي مأكد عليا انكم تكونوا معانا

كاميليا: خلاص بقى ياندوش وبعدين ياستي هتقضي اليوم كله مع ليلى صاحبتك

ندى: طيب

عفاف: يالا احنا جاهزين

مراد اخدهم ونزل وعزيز نزل بسهام ونور وركبوا كلهم في عربياتهم وفي طريقهم للڤيلا 


في الڤيلا عند صفي، خالد عرف ان عيلة مراد وعزيز هيقضوا اليوم كله هنا وجري بسرعة يصحي زين 

خالد: اصحى يازين

زين بنوم: في ايه؟

خالد: حذر فذر مين جاي عندنا النهاردة 

زين بغضب: انت جاي تصحيني عشان تقولي حذر وفذر

خالد: خلاص خليك نايم وسيب بقى عيلة عمو عزيز وعمو مراد يقضوا اليوم ويمشوا وانت نايم

زين فتح عينه: انت قولت مين

خالد ضحك وجري من ادامه: خليك نايم بقى

زين قام بسرعة وبيجري وراه: استنى بس خد هقولك 

خالد بيجري من زين ودخل اوضة يذيد عشان يصحيه

يذيد بغضب: اطلع بارة ياخالد

خالد: قوم بس كدا وصحصح عشان فيه ضيوف جايا

زين في اللحظة دي دخل: انت قولت مين جاي؟

خالد ضحك: اظن سمعتني كويس

يذيد: بقولكم ايه اطلعوا بارة وسبوني انام

زين: نوم مين دا بيقولك ان كاميليا وندى هيقضوا اليوم هنا

يذيد فتح عينه: مين؟

خالد ضحك: ايوا كدا فتح عينك واصحى عمو عزيز وعمو مراد بعيلتهم في الطريق لهنا وخدوا الكبيرة بقى

زين: في ايه تاني؟

خالد: انهم احتمال كبير يشتروا الڤيلا الجديدة اللي جمبنا

زين بصدمة: نعم؟!

خالد ضحك: لا انتوا تروحوا تفوقوا وكفاية عليكم مفاجآت لحد كدا 

خالد سابهم ومشي ويذيد قام قعد وبيفوق

زين: انت سمعت اللي انا سمعته؟

يذيد: ايوا

زين: ومالك قاعد كدا ليه كأنك مش فرحان

يذيد: وايه اللي حصل عشان يفرحني؟

زين: يعني ان ندى تقضي اليوم كله هنا معاك وكمان تكون قريبة منك ويقعدوا في الڤيلا اللي جمبنا دا مش يفرح؟

يذيد قام واخد الفوطة واتكلم ببرود: اظن ان دي حاجة ماتخصنيش يلا انا داخل اخد دش

يذيد دخل الحمام وزين واقف مستغرب تصرفات اخوه وخرج ودخل اوضته ودخل ياخد دش هو كمان 

بعد شوية عيلة مراد وعزيز وصلوا الڤيلا وصفي رحب بيهم جدا 

صفي: الڤيلا نورت والله 

عزيز ومراد: دا نورك 

عفاف وسهام سلموا على ناريمان ودخلوا معاهم جوا والبنات كانوا فرحانين وخصوصا ليلى اما ندى فكانت قاعدة ساكتة 

صفي: انا كلمت صاحب الڤيلا واخدت منه المفتاح

مراد: طب كويس عشان نشوفها

كاميليا: ڤيلا ايه يابابا؟

مراد: دي الڤيلا الجديدة اللي هننقل فيها ياحبيبتي

كاميليا بفرحة: بجد؟

عزيز: ايوا وشوية وهنروح نشوفها

نور: وليه نستنى شوية احنا هناخد المفتاح ونشوفها ونيجي نقول رأينا

عزيز ضحك: ماشي

صفي: اهو المفتاح هي اللي في الوش على طول 

كاميليا اخدت المفتاح: تمام….وبصت لندى: يلا ياندوش 

ندى قامت معاهم وراحوا يشوفوا الڤيلا اما زين وخالد ويذيد نزلوا وسلموا عليهم 

زين: امال فين البنات؟

صفي: راحوا يشوفوا الڤيلا اللي قصادنا

خالد: طب مش كانوا يستنوا نروح معاهم بدل مايروحوا لوحدهم 

صفي: خلاص حصلوهم 

زين كأنه ماصدق وخرج قبلهم وخالد ويذيد وراه 

البنات بتتفرج عالڤيلا وفرحانين جدا انهم هيتجمعوا في بيت واحد

نور: انا فرحانة اوي بجد

كاميليا: دي اجمل مفاجأة

ندى: كدا بقى كل واحدة فينا ليها اوضة لوحدها 

نور: ايوا

كاميليا: طب وليه ماتفتحش الأوض على بعض 

ندى: طب والله فكرة

نور: طب انا موافقة والله

كاميليا: خلاص احنا نقول لبابا وعمي وهما يعملوها

ندى بحماس: ماشي

زين ويذيد وخالد دخلوا الڤيلا وطلعوا فوق مكان ما البنات موجودة

خالد: منورين

كاميليا بخضة: حرام عليك ياخالد في حد يخض حد كدا

خالد ضحك: اسف والله

ندى برخامة: بص ياخالد يا ابني بما اننا هنكون جيران يبقى حاسب على تصرفاتك معانا

خالد ضحك اوي وبص لزين: لا اتكلم انت بقى

زين واقف سرحان في كاميليا وهي اخدت بالها واتكسفت وبصت في الأرض وخالد خبطه في كتفه

زين: في ايه ياعم انت

خالد: بكلمك ياعم السرحان

زين: طيب

يذيد واقف بيبص لندى وهي واخدة بالها بس مافيش اي اهتمام خالص 

يذيد: مبروك الڤيلا الجديدة

كاميليا: الله يبارك فيك يايذيد

زين: ها اكيد محتاجة تعديلات

نور: ايوا وهنطلب من بابا وعمي انهم يتفقوا مع مهندس ديكور كويس عشان هيفتحلنا التلات اوض على بعض

خالد بص ليذيد وضحك: فكرتوني بأول مرة نقلنا فيها للڤيلا يذيد فكر في الفكرة دي والحمدلله ما استحملناش شهر وغيرنا الديكور

كاميليا ضحكت: بس احنا بنات وهتفرق جدااا

ليلى كانت بتكلم هشام بارة ودخلتلهم: ها قررتوا ايه

ندى: قررنا اننا نضم الاوض

ليلى: الله فكرة جميلة جدا

زين: بس يارب تستحملوا بعض بقى

نور: هنستحمل طبعا

يذيد سابهم وخرج لما شاف نظرة التجاهل اللي في عيون ندى وهي باردوا عند موقفها 

زين: طب لو كنتوا خلصتوا يلا عشان نتغدى

كاميليا: ماشي 

البنات خرجت وكاميليا كانت في الآخر وزين مسك ايديها وقفها

كاميليا: في ايه يازين؟

زين: لأول وآخر مرة تقابلي حد بلبس البيت

كاميليا بعدم فهم: تقصد مين؟

زين: ماقصدش حد معين بس حذاري الاقيكي بتفتحي الباب لأي حد بلبس البيت 

زين سابها وخرج وكاميليا كانت فرحانة اوووي بغيرة زين اللي بدأت تظهر بشكل واضح، وخرجت وراه 


هشام قاعد مع سيف بيتغدوا سوا

سيف: هشام كنت عاوز اخد رأيك في حاجة؟

هشام: قول

سيف: عاوز اتقدم لندى

هشام بصله: انت بتحبها؟

سيف: ايوا ياهشام بحبها

هشام: وانا هعرفلك رأيها واقولك

سيف: تمام 


نيجي لحياة قاعدة في ڤيلتها بتتغدى مع ولادها 

مريم: مامي

حياة: نعم

مريم: عاوزة اروح النادي

حياة: انتي عندك مذاكرة ولازم تذاكري

مريم: ياماما انا بجد زهقت من المذاكرة عاوزة اخرج اغير جو شوية 

كمال: سبيها ياماما تفك شوية

حياة: دي ثانوية عامة ياكمال مش لعب عيال 

مريم: والنبي ساعة واحدة بس

حياة: تمام يامريم

مريم قامت باستها وطلعت تلبس اما كمال فقاعد معاها

كمال: ها ياماما ماقولتيش رأيك

حياة: موافقة بس لازم اروح اشوف المكتب

كمال: يعني انا لسة صغير للكلام دا ياماما 

حياة: انا لازم اشوف المكان اللي ابني هيشتغل فيه

كمال: طيب ياماما


نرجع بقى لڤيلا صفي، قاعدين يتغدوا كلهم سوا 

مراد: ها يابنات ايه رأيكم في الڤيلا

كاميليا: جميلة يابابا 

نور: احنا عاوزين مهندس شاطر يضم الاوض على بعض

عزيز: يعني عاوزين الاوض بتاعتكم اوضة واحدة؟

ندى: ايوا ياعمو

صفي ضحك وبص للشباب: فكرتوني بناس كدا

خالد ضحك: ماخلاص ياعمو بقى

كاميليا ضحك: خالد حكالنا 

صفي: الاساتذة دول قالوا اول مانقلنا هنا انهم عاوزين اوضة ليهم هما التلاتة وفتحوا الاوض على بعض وبعدها بشهر واحد بس كانوا رجعوا كل حاجة مكانها تاني

ليلى ضحكت اوي: وفي الآخر بيناموا جمب زين

زين: والله بعينهم 

يذيد اخيرا اتكلم: ريح نفسك لو حابين نيجي عندك براحتنا

ندى متابعة كل الحوار ومش بتبصله خالص وهو خلص غدا وقام وطلع الجنينة والبنات قعدت مع بعض ومع زين وخالد 

ناريمان طالعة بفنجان القهوة: معلش ياندى ممكن تخرجي القهوة ليذيد 

ندى مش عاوزة تتعامل معاه خالص بس معرفتش ترفض طلب ناريمان: حاضر

ندى اخدت القهوة وخرجت ليذيد اللي قاعد على الكرسي ومغمض عنيه وسرحان لدرجة انه محسش بيها وهي فضلت واقفة ادامه تتأمله وهو فتح عنيه وشافها

ندى بحرج: القهوة

يذيد اخد منها القهوة من غير ولا كلمة ومشي من ادامها وهي مضايقة من التصرفات دي 

ندى: يعني كمان غلطان وكمان مش طايقني انا اصلا غلطانة اني جيت 

ندى دخلت جوا تاني وزين قاعد جمب كاميليا وبيتكلموا وجاتله رسالة على تليفونه وخرج بارة يرد

زين: عاوزة ايه ياكارما؟

كارما: عاوزة اشوفك ممكن؟

زين بعصبية: اخرجي بارة حياتي ياكارما مش عاوز اشوفك تاني 

زين قفل المكالمة في وشها وبيلف عشان يدخل شاف كاميليا وراه

كاميليا: ممكن اعرف مالك؟

زين بعصبية: مالكيش دعوة

زين سابها ودخل وهي اضايقت اوي من عصبيته عليها وهو اضايق من كدا بس ماحاولش يصلح اللي عمله وسابها وطلع اوضته، اليوم خلاص بيخلص وعيلة مراد وعزيز رجعوا بيتهم وخلاص اتفقوا انهم هيتفقوا مع مهندس ديكور كويس يبدأ يعمل اللي البنات عاوزاه عشان ينقلوا فيها 

كاميليا قاعدة في اوضتها مضايقة من اللي حصل واضايقت اكتر ان زين ماحاولش حتى يتأسف وفضلت صاحية تفكر لحد مانامت

تاني يوم الصبح جرس الباب رن وكان زين بس كاميليا هي اللي فتحت بس المرادي كانت لابسة ايسدال على لبسها البيتي وزين فرح جداااا انها سمعت كلامه

زين: صباح الخير

كاميليا: صباح النور

زين: عاوز اتكلم معاكي شوية ممكن تغيري هدومك وتنزلي

كاميليا: ماشي

زين نزل استناها في الجنينة تحت وهي لبست ونزلت

زين: تعرفي اني فرحان عشان لبستي حاجة فوق لبس البيت وانتي بتفتحي

كاميليا: انت جيت ليه؟

زين كان عارف انها اكيد زعلت منه: جيت عشان اصالحك

كاميليا: وهو انت كنت عملت حاجة تزعلني عشان تصالحني

زين: ايوا عملت اتعصبت عليكي من غير ذنب

كاميليا: تمام

زين: انا اسف ياكاميليا

كاميليا: على فكرة يازين انا مش بحب كلمة اسف دي ولا بحب حد يقولهالي 

زين: طب اعمل ايه عشان ماتزعليش؟

كاميليا: ماتعملش حاجة

زين: لا بقى ماهو انا مش همشي من هنا غير لما اصالحك

كاميليا بتفكير: اممم لو عاوز تصالحني بجد يبقى تحكيلي كان مالك

زين سكت لانه مش عاوز يحكي ولا عاوز يفتكر اللي حصل 

كاميليا: للدرجادي مش عاوز تحكي؟

زين بحزن: لو سمحتي مش عاوز احكي

كاميليا لاحظت الحزن اللي في عنيه واللي في نبرة صوته: وانا مش عاوزاك تحكي ومش زعلانة منك

زين: متشكر اوي، انا ماشي

كاميليا: ماشي

زين مشي من عندها وكان مخنوق اوي من تصرفات كارما معاه وركب عربيته وفي طريقه للمكتب


حياة لبست وجاهزة انها تخرج وشوية وكمال خبط عليها

حياة: تعالى

كمال دخل: جاهزة؟

حياة: ايوة ياحبيبي 

كمال: انا هوصلك وهروح الجامعة وهكلم السواق يجيلك هناك

حياة: ماشي 

حياة نزلت مع ابنها وركبوا العربية وفي الطريق لمكتب الاستاذ كمال


يذيد في اوضته بيلبس عشان يروح الجامعة بس واقف ادام المراية وباين عليه التعب جامد وشوية وخالد خبط عليه ودخل

خالد: انت هترجع امتى؟

يذيد بتعب: على الساعه 3 كده ليه؟

خالد: طب كويس عشان عاوز افاتح عمي في موضوع هالة

يذيد: مبروك ياحبيبي

خالد: الله يبارك فيك عقبالك

يذيد قعد ومش قادر يربط الجراڤات وخالد لاحظ تعبه: في ايه يايذيد مالك؟

يذيد: مش عارف حاسس ان جسمي بيوجعني اوي

خالد بيشوفه سخن ولا لا: دا انت سخن مولع يايذيد 

يذيد بتعب: ساعدني اكمل لبس

خالد بعصبية: لبس ايه انت مش هتخرج اصلا

يذيد: لا انا ورايا محاضرات

خالد: ماتعصبنيش يايذيد انت دكتور مش طالب 

يذيد فعلا تعبان ومش قادر يقوم

خالد: خليك مكانك وانا هكلم الدكتور يجي يشوفك

خالد خرج يكلم الدكتور ويذيد نام على السرير وليلى كانت في اوضتها وخالد عرفها ان السواق هيوصلها عشان يذيد تعبان وراحت تشوفه قبل ماتنزل 

ليلى: الف سلامة عليك يايذيد

يذيد بتعب: الله يسلمك، بصي ياليلى اعتذري لزمايلك عن محاضرة النهاردة 

ليلى: حاضر 

الدكتور في الوقت دا دخل وليلى خرجت عشان تمشي 


ندى من ساعة ماصحيت وهي متعصبة من غير سبب وبدور على حاجتها ومش لقياها 

كاميليا: يابنتي دوري على حاجتك بهدوء وانتي هتلاقيها

ندى بعصبية: انا كنت سيباهم هنا امبارح راحوا فين

عفاف دخلت وماسكة كتب في ايديها: اتفضلي ياهانم سايبة كتبك في الصالون ليه

ندى اخدت الكتب وقعدت مكانها وكاميليا قعدت جمبها وعفاف خرجت

كاميليا: مالك؟

ندى: مافيش

كاميليا: متعصبة ليه؟

ندى: مفيش يا كاميليا

كاميليا بهدوء: طب فيه حاجة حصلت؟

ندى اتنرفزت وجات تقوم خبطت المج بتاعها وقعته كسرته: يوووووه 

كاميليا مستغربة عصبيتها: شفتي بسبب عصبيتك حصل ايه

ندى قعدت تعيط وباردوا هي مش عارفة بتعيط ليه ولا هي متعصبة ليه: انا حاسة ان في حاجة 

كاميليا: حاجة ايه؟

ندى: معرفش بس اليوم بادئ كدا مش طبيعي

كاميليا بهدوء: البريود (الدورة الشهرية) قربت؟

ندى: ايوا

كاميليا بهدوء: يبقى عصبيتك دي بسببها يلا روقي وخدي كتبك وانزلي وانا هشتري ليكي مج غير اللي اتكسر

ندى بدموع: دا المج اللي هشام كان جايبه ليا وعليه صورته

كاميليا: ولا يهمك هعملك غيره

ندى هديت شوية ونزلت وطلبت اوبر وراحت الكلية 


الدكتور كشف على يذيد وطلب منه انه يقعد في البيت يومين عشان هو عنده حمى وتعبان اوي، يذيد نايم على سريره وطلب من خالد اللي صمم يقعد جمبه ومايرحش الشغل النهاردة انه يطلع شنطته من الدولاب اللي فيها اللاب وخالد جابها وبيطلعه اللاب منها وقع انسيال ندى اللي يذيد لقاه

خالد مسكه من على الارض: دا ايه؟

يذيد: دا انسيال

خالد: ايوا عارف بتاع مين؟

يذيد: بتاع ندى

خالد: وبيعمل ايه معاك؟

يذيد: هبقى اقولك بعدين 

خالد قعد جمبه: بتحبها؟

يذيد: ايوا حبيتها وطلبت من هشام يقولها اني عاوز اتقدملها بس هي رفضت

خالد بإستغراب: ليه؟

يذيد: معرفش وبلاش نتكلم في الموضوع دا عشان بيعصبني 

خالد: حاضر 

خالد سكت لان يذيد فعلا مش مستحمل كلام، يذيد فضل فاتح اللاب وبيسلي نفسه 


نيجي لمكتب كمال، كمال وصل حياة لتحت المكتب ومشي وهي كل اما تمشي خطوة بترجع عشرة لحد ما تشجعت وطلعت ووقفت قدام مكتب هالة

هالة بإبتسامة: تحت امرك يافندم

حياة: الأستاذ موجود؟

هالة: ايوا اقوله مين؟

حياة: قوليله حياة 

هالة: حاضر اتفضلي اقعدي وانا هدخل أبلغه

هالة دخلت لكمال وكان قاعد مع زين 

كمال: في حاجة ياهالة؟

هالة: ايوه يافندم فيه واحدة عاوزة حضرتك بارة

كمان: اسمها ايه؟

هالة: اسمها حياة

كمال اول ماسمع الاسم وقف في مكانه من المفاجأة: انتي قولتي اسمها ايه؟

هالة بإستغراب: اسمها حياة 

كمال من صدمته مش عارف يتكلم وزين لاحظ دا 

زين: هو في حاجة؟

كمال: لا مافيش…….وبص لهالة: خليها تدخل

هالة: حاضر

هالة خرجت وكمال بص لزين: معلش يازين نكمل كلامنا كمان شوية 

زين: حاضر

زين خرج وحياة دخلت المكتب 

(حياة عندها 42 سنة لسة ملامحها جميلة جسمها مش تخين بشرتها بيضا وشعرها اسود وفيه بعض الشعرات البيضا اللي مخليها جميلة جدا، وعيونها بنية وكانت لابسة دريس لونه اسود)

كمال واقف يتأملها وما اتكلمش نص كلمة وهي واقفة بتبصله وكأن الزمن وقف بيهم في اللحظة دي، فضلوا عالحال دا لمدة تلات دقايق وحياة اتكلمت

حياة بإبتسامة: عامل ايه؟

كمال بتوهان: هو انا مش بحلم صح؟

حياة بإبتسامة جميلة: لا مش بتحلم 

كمال: يعني انتي واقفة قدامي بجد؟

حياة: ايوا وبعدين هتسبني واقفة كدا كتير

كمال: لا طبعا اتفضلي اقعدي 

حياة قعدت وكمال بيبصلها ومبتسم

حياة بكسوف: باردو ما بطلتش العادة دي

كمال: استحالة ابطلها ازاي تكوني ادامي ومش ابصلك 

حياة: اخبارك ايه؟

كمال: انا كنت مش تمام لكن الوقتي تمام التمام، انتي اخبارك ايه واخبار حياتك وجوزك

حياة: جوزي اتوفى من تلات سنين

كمال قلبه فرح وفي نفس الوقت زعلان عشانها: البقاء لله

حياة: ونعم بالله، انا كنت جايا عشان ابني عاوز يجي يدرب معاك

كمال بإبتسامة: هو دخل حقوق؟

حياة: ايوا 

كمال: اسمه ايه؟

حياة: كمال

كمال فرح اوووي لما عرف ان اسم ابنها على اسمه: على اسمي

حياة: ايوا

كمال قام وقعد ادامها: هو فين؟

حياة: هو في الكلية هو لساله سنتين ويتخرج وحابب يدرب من قبل مايتخرج انا ماكنتش موافقة خالص على كدا دلوقتي بس لما قالي انه عاوز يدرب عندك وافقت وقولتله ان هاجي اتكلم معاك الاول

كمال: وانا تحت امرك

حياة لسة شايفة حب كمال ليها في عينه وفرحت اوي: الأمر لله 

كمال: خليه يجي من بكرة 

حياة: انا هقوله وهو هيفرح جدا

كمال: ومتقلقيش عليه خالص

حياة بإبتسامة: انا مش قلقانة عليه طول ماهو معاك 

كمال ابتسم: وانا عيوني ليكي ولإبنك

حياة ابتسمت بحب وشوية ومشيت وكمال كان مبسوط من بعدها وشوية وزين دخله تاني وملاحظ فرحته

زين: شكل حضرتك مبسوط

كمال: جداااااا

زين: هي؟

كمال ابتسم: وعرفت منين؟

زين: من فرحة حضرتك اول ماسمعت اسمها وفرحة حضرتك دلوقتي من بعد مامشيت

كمال قام وقف وحط ايده في جيبه وبيتمشى في المكتب: انا بجد اسعد انسان في الدنيا النهاردة وخصوصا لما عرفت ان جوزها توفى

زين: يعني حضرتك عندك أمل انها تكون لحضرتك؟

كمال بص لزين: صدقني مش عارف انا فرحتي بإني اشوفها بعد السنين دي كلها ماتتوصفش وبجد هكون محظوظ لو باقت ليا 

زين: ان شآء الله تكونوا لبعض وتعوضوا اللي فات

كمال ضحك: يعني دلوقتي انا عندي 42 سنة هنعوض اللي فات ازاي

زين ضحك: حضرتك مش باين عليك السن وهي كمان 

كمال سرح فيها وما اتكلمش

زين ضحك: انا بقول ان حضرتك تاخد اجازة النهاردة

كمال كأنه ماصدق واخد شنطته: تصدق عندك حق يلا سلام

كمال مشي وزين بيضحك على تصرفاته واد ايه هو بيحب حياة، زين قعد شوية لوحده وحس انه عاوز يسمع صوت كاميليا ومسك تليفونه ورن عليها بس هي ماردتش لانها كانت في اجتماع 


في الشركة، كاميليا قاعدة مع مجموعتها بيناقشوا الشغل الجديد

ادهم بتعب: كفاية اوي كدا النهاردة

كاميليا: بطل كسل ويلا نكمل

فرح: ايوا والنبي قوليله

ادهم: بقولكم ايه انا تعبت

احمد ضحك: معلش يادوما تعالى على نفسك شوية

أدهم: انا هقوم اجيب قهوة حد عاوز

شروق: اه هاتلي معاك

احمد: استنى انا هاجي اجيب معاك

الشباب نزلوا يجيبه قهوة وكاميليا فتحت تليفونها وشافت مكالمة زين ورنت عليه

زين: ماردتيش ليه؟

كاميليا: كنت في اجتماع والتليفون صامت

زين: ماشي هتخلصي شغل امتى؟

كاميليا: كمان ساعة

زين: طب تحبي نخرج؟

كاميليا اتفاجأت بطلبه: انت عاوزنا نخرج؟

زين: عادي لو حابة ماشي لو مش حابة خلاص

كاميليا: موافقة بس كلم بابا استأذنه 

زين: حاضر

زين قفل معاها وكلم مراد وطلب منه انه هيخرج هو وكاميليا ومراد وافق وزين رجع كلمها تاني وقالها انه هيجي ياخدها من الشركة 


في الجامعة ليلى وندى قاعدين سوا في المدرج وليلى مسكت المايك واتكلمت: دكتور يذيد بيعتذر عن محاضرة النهاردة لانه تعبان وان شآء الله هيكون موجود معانا المحاضرة اللي جايا

ليلى قعدت مكانها تاني وندى جمبها

ندى: هو ماله؟

ليلى: تعبان اوي والدكتور كان عنده الصبح

ندى بقلق: عنده ايه؟

ليلى: مش عارفة لاني مشيت قبل ما الدكتور يخرج من عنده بس هو كان سخن وحرارته عالية 

ندى زعلت انه تعبان وعاوزة تطمن عليه بس هي مش عاوزة تكلمه 

ليلى: تعالي نروح مكتبة الكلية

ندى: اشمعنا؟

ليلى: بقالي كتير ماقرأتش وعاوزة اقرأ شوية وخصوصا ان عندنا بحث وعاوزين نستعدله عشان الامتحانات 

ندى: ماشي يلا

ندى كان مزاجها وحش ومش مركزة في اي حاجة 


كاميليا خلصت شغلها ونزلت لزين عشان مستنيها تحت الشركة 

زين: كل دا عشان تنزلي؟

كاميليا: معلش اليومين دول فيه شغل مهم وكان لازم يخلص

زين: ماشي تحبي تروحي فين؟

كاميليا: اي مكان فيه اكل

زين ضحك: جعانة؟

كاميليا: بصراحة جدا وكنت هخرج مع المجموعة اللي بشتغل معاهم بس لغيت الخروجة

زين: عشاني؟

كاميليا: ايوا 

زين فرح انها لغت خروجة اصحابها عشانه وتلقائيا مسك ايديها وباسها وهي سحبتها بهدوء وهو شغل العربية ومشيوا وطول الطريق محدش فيهم اتكلم ووصلوا عند مطعم ونزلوا يتغدوا سوا 


ندى رجعت من الجامعة دخلت اوضتها على طول من غير ماتتكلم مع اي حد وماسكة تليفونها ورنت على هشام

هشام: حبيبة قلبي

ندى بحزن: هترجع امتى؟

هشام بقلق: مالك؟

ندى: وحشتني وعاوزة اتكلم معاك

هشام: اتكلمي ياقلبي 

ندى متوترة ومش عارفة تبدأ الكلام بإيه وهشام حس ان الموضوع يخص يذيد: هتتكلمي عن يذيد صح؟

ندى: عرفت ازاي؟

هشام ضحك: يابنتي انتي متربية على ايدي 

ندى ابتسمت: ماشي يابابا

هشام ضحك اوي: يلا احكي

ندى: هو تعبان وماجاش النهاردة الجامعة وكنت عاوزة اكلمه اطمن عليه

هشام: انتي عاوزة تعملي كدا؟

ندى: بصراحة اه بس مترددة

هشام: ليه؟

ندى: عشان اللي حصل آخر مرة 

هشام: خلاص طلاما مترددة يبقى ماتتكلميش

ندى: لا انا عاوزة اطمن عليه

هشام: عادي كلمي ليلى واطمني منها

ندى: ماشي 

هشام: اظن كدا حلتهالك صح؟

ندى: ايوا

هشام بهدوء: اسمعيني كويس ياندى بلاش تخبي مشاعرك عشان انتي اختي وعارفك كويس اوي خوفك وقلقك عليه مايدلش غير على انك بتحبيه 

ندى قاطعة كلامه: انا مش بحبه

هشام قاطعها: سبيني اكمل كلامي، خوفك عليه وانك عاوزة تكلميه حتى انتي اصلا مش مقتنعة انك تكلمي ليلى 

ندى سكتت ومعرفتش ترد على كلام هشام لأنه عنده حق في كل كلمة قالها

هشام: انتي مكلماني عشان اقولك كلميه عشان انتي مستنية حد يقولك ايوا انتي صح وكلميه بس انا مش هقولك كدا انا هقولك اللي انتي حاساه اعمليه ياندى 

ندى غصب عنها عيطت وهشام حس بدا

هشام بعصبية: ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي؟

ندى بعياط: مش عارفة 

هشام بهدوء: انتي عاوزة ايه ياندى؟

ندى: عاوزة اطمن عليه

هشام غصب عنه ضحك: حيرتيني معاكي

ندى: تصدق انك رخم

هشام: طب خلاص ياستي كلميه

ندى: طيب يلا اقفل بقى

هشام: ماشي يارخمة يلا باي

ندى قفلت مع هشام ومترددة تكلم يذيد ورنت عليه ويذيد ماسك التليفون ومش مستوعب انها بترن عليه لان الرقم دا مش معاه بس التروكولر جابه بإسم ندى، ومش مصدق لدرجة انه قعد يقفل عنيه ويفتحها، وليلى كانت جمبه 

يذيد: ليلى بصي كدا شوفي مين بيرن

ليلى بتبص عالتليفون اللي في ايد يذيد: دي ندى 

يذيد بإستغراب: وبترن ليه

ليلى: ماترد وانت تعرف 

يذيد: لا مش هرد 

ندى خلصت الرنة وبعدها رنت على ليلى

ليلى بصت ليذيد: هي بترن عليا اهي

يذيد: ردي وافتحي الاسبيكر

ليلى ردت وفتحت الاسبيكر: ايوا ياندوش

ندى: بتعملي ايه؟

ليلى: قاعدة اهو مش بعمل حاجة

ندى بتردد: يذيد عامل ايه؟

ليلى بصت ليذيد اللي متابع المكالمة بإهتمام: كويس 

ندى: عرفتي الدكتور قاله ايه؟

ليلى: اه قال ان عنده حمى وطلب منه يرتاح يومين في السرير

ندى: انا كنت رنيت عليه الوقتي بس ماردش

ليلى: تلاقيه نايم عشان لسة واخد الدوا

ندى: ماشي 

ليلى: شوية وكلميه هيكون صحي

ندى: خلاص انا اطمنت عليه منك مش لازم اقلقه

ليلى: اممم ماشي

ندى: ماشي يلا باي هكلمك بالليل

ليلى: ماشي

ليلى قفلت مع ندى وبتبص ليذيد

يذيد: في ايه؟

ليلى: ممكن اعرف ماردتش عليها ليه؟

يذيد: عادي

ليلى بعصبية: لا مش عادي يايذيد

يذيد: ليلى لو سمحتي مالكيش دعوة

ليلى بهدوء: يذيد اللي يخلي ندى ترن عليك من رقمها الجديد رغم ان هشام منعها انه يكون معاك مش معناها غير حاجة واحدة 

يذيد: ايه؟

ليلى: لا اللي يجاوبك بقى انت او ندى يلا انا راحة اوضتي

ليلى سابته ومشيت وهو فضل ماسك تليفونه ومتردد يكلمها او لا بس مسك تليفونه ورن على هشام 

يذيد: اذيك يا إتش

هشام بتخمين: ها هتتكلم عن ندى صح؟

يذيد ضحك: هو يعني عشان بكلمك يبقى هتكلم عنها

هشام: ايوا وانجز احكي عشان عندي شغل

يذيد: هي قالتلك انها هتكلمني؟

هشام: ايوا يايذيد

يذيد: كنت متأكد انها هتسأتذنك الأول

هشام: طب رديت ولا 

يذيد: كنت نايم

هشام بشك: كنت نايم ولا شفت الرنة وماردتش

يذيد سكت وماردش

هشام: ليه يايذيد ماردتش

يذيد: عشان انا زعلان منها 

هشام: اسمعني يايذيد اللي يخلي ندى ترن عليك يبقى انت فارق معاها وكل دا مالوش غير معنى واحد

يذيد ضحك: هو انت وليلى متفقين على نفس الكلام

هشام ضحك: حبيبة قلبي بتفهم اهي

يذيد: طب يا اخويا 

هشام: اخلص وروح كلمها 

يذيد: هستنى ترن تاني

هشام: ندى مش هترن تاني يايذيد وتلاقيها كلمت ليلى

يذيد: ايوا هي كلمتها لانها كانت جمبي

هشام: يبقى مش هترن عليك يايذيد خليك قاعد بقى يلا سلام عشان عندي تصوير 

يذيد قفل مع هشام وفضل قاعد يفكر في ندى وفي رنتها اللي قلبت كيانه 


كاميليا رجعت البيت وكانت فرحانة بالوقت اللي قضته مع زين وكل شوية تبص لأيديها مكان بوسة زين وتبتسم رغم ان زين ما اتكلمش معاها عن اللي عمله وشوية ووصلها رسالة من رقم زين

(شكرا عالوقت الجميل اللي قضناه سوا النهاردة، واسف عاللي حصل مني)

كاميليا ابتسمت وردت عليه (انا اللي بشكرك بجد عالخروجة الحلوة دي)

زين استغرب انها معلقتش على اسفه بس فرح لان حس ان كاميليا ممكن تكون بتحبه 


في المساء، يذيد قرر يرن على ندى وهي كانت ماسكة التليفون وردت بس ما اتكلمتش

يذيد: الو

ندى بتوتر: ايوا

يذيد: لاقيتك رنة عليا 

ندى بتوتر: كنت عاوزة اطمن عليك

يذيد ابتسم: طب ومش رنيتي تاني ليه؟

ندى: ما انا كلمت ليلى واطمنت عليك منها وقولت بلاش اقلقك

يذيد: انا كويس الحمدلله

ندى: يارب دايماً 

يذيد: يارب 

يذيد وهو بيكلمها دخلت عليه بنت عمته مي 

مي: حبيبي تعبان ومحدش يقولي

يذيد ضحك: حبيبة قلبي تعالي

ندى اضايقت وعاوزة تعرف مين دي 

يذيد: معلش ياندى شوية وهكلمك 

يذيد قفل معاها من غير ماترد حتى وقعد يتكلم مع مي (مي عندها 25 سنة وكانت زميلة يذيد، بنوتة هادية ورقيقة وقريبة من يذيد جدااا وصديقها القريب، وكانوا مسافرين ونزلوا مصر)

يذيد: انتوا جيتوا امتى

مي: لسة واصلين من ساعة وكلمنا خالو وقال انك تعبان فسبقتهم وجيت اشوفك

يذيد: حبيبة قلبي والله

مي: ها مين بقى ندى

يذيد ضحك: دا انتي مركزة اوي بقى

مي: طول عمري والله

يذيد ضحك: ماشي يالمضة

مي: ها هي مين بقى؟

يذيد: بعدين هحكيلك


ندى بعد ماقفلت مع يذيد وهي قاعدة مضايقة ومخنوقة وعاوزة تعرف مين مي دي وازاي بتقوله حبيبي وبيقولها حبيبة قلبي، ندى قعدت تفكر لحد ما رنت على ليلى

ليلى: كنت لسة هكلمك الوقتي

ندى: بتعملي ايه؟

ليلى: ولا حاجة كنت قاعدة مع مي بنت عمتي ويذيد بس سبتهم ودخلت اوضتي

ندى: بنت عمتك؟

ليلى: ايوا لسة راجعين من السفر النهاردة 

ندى: انتي بتقولي هي قاعدة دلوقتي مع يذيد

ليلى: اها هما اصلا كدا على طول يذيد مابيصدق انها تنزل اصلا

ندى اضايقت: ياسلام؟

ليلى: اه والله لانهم قريبين جدا من بعض واللي يشوفهم يقول دول بيحبه بعض

ندى بغضب: طيب

ليلى: بتعملي ايه؟

ندى: مافيش قاعدة زهقانة 

ليلى: هانت وتنقلوا جمبنا ونكون كل شوية مع بعض

ندى: ايوا بقى، بقولك ايه يالولا

ليلى: ها؟

ندى: هي مي دي شكلها ايه

ليلى ضحكت: ذي القمر

ندى بغضب: انتي بتعصبيني

ليلى: اعملك ايه انتي اللي مفضوحة

ندى بتوتر: قصدك ايه؟

ليلى: اقصد اللي انتي بتحاول تخبيه ياندى

ندى: انا مش بحاول اخبي حاجة

ليلى: خلاص براحتك

ندى: طب اقفلي وروحي ياختي اقعدي معاهم 

ندى قفلت وليلى قعدت تضحك عليها وراحت تقعد مع يذيد ومي بس مي كانت نزلت تحت

ليلى: امال مي راحت فين؟

يذيد: نزلت تعملي قهوة

ليلى: اممم طيب

يذيد بيبصل لليلى: في ايه؟

ليلى:مافيش

يذيد: هاتي اللي عندك ياليلى اخلصي

ليلى: بصراحة بقى ندى غيرانة عليك من مي

يذيد بفرحة: هي قالتلك كد؟

ليلى: لا بس هي مكشوفة اصلا 

يذيد: احكيلي ايه حصل

ليلى حكتله عن مكالمة ندى ويذيد فرحان اوي

يذيد: طب هاتي تليفوني من جمبك

يذيد اخد تليفونه ورن على ندى وهي ماردتش وهو فضل يضحك


كاميليا قاعدة مع ندى 

كاميليا: ماتردي يابنتي على تليفونك

ندى: لا

كاميليا: مين اللي بيرن كدا؟

ندى: دا يذيد

كاميليا: طب ماتردي

ندى: لا خليه قاعد مع بنت عمته خليها تنفعه

كاميليا ضحكت: ايوا بقى الغييرة

ندى بغضب: يارخمة

يذيد فضل يرن عليها كتير ومع كل رنة قلبه بيفرح اكتر عشان اتأكد من غيرتها وبعتلها رسالة

(اسف اني قفلت معاكي عشان مي بنت عمتي بس اصلها كانت وحشاني اوي وماشفتهاش بقالي سنة)

ندى بتقرأ الرسالة ومتعصبة من كلمة وحشاني وقفلت تليفونها ونامت 


تاني يوم الصبح في الڤيلا عند يذيد المفروض انه يقعد لبكرة في البيت بس هو صمم ينزل الجامعة النهاردة 

زين: هو مش الدكتور قال لازم ترتاح

يذيد: انا بقيت احسن يازين وبعدين انا عاوز اروح

خالد برخامة: ايه الجامعة لحقت توحشك

يذيد ابتسم: لا ياخالد مش الجامعة 

زين: امال مين؟

يذيد: اللي جننتني من اول يوم شفتها فيه اللي خطفت قلبي وعقلي اللي لخبظت كياني

زين ابتسم: ربنا يسعدك ياحبيبي 

يذيد: يلا انا ماشي 

خالد: مش تستنى ليلى

يذيد: لا ندى النهاردة بتروح بدري وانا عاوز اروح اتكلم معاها قبل ما ليلى تاخدها

يذيد نزل واخد عربيته وفي طريقه للجامعة وفعلا ندى كانت هناك وقاعدة في كافتيريا الكلية بتذاكر، يذيد قعد جمبها 

يذيد: صباح الخير

ندى استغربت انه جه النهاردة: انت ايه اللي جابك النهاردة؟

يذيد: هو مش المفروض ان عندي محاضرة عليكم

ندى: بس انت تعبان

يذيد فرحان بكلامها: وايه يعني

ندى بعصبية: قوم روح يايذيد وبلاش استهتار

يذيد: لا مش قايم

ندى بعصبية: خلاص انت حر

ندى لسة هتقوم يذيد مسك ايديها وقعدها: راحة فين؟

ندى: ملكش دعوة 

يذيد بيمثل انه تعبان: يعني تسبيني وانا تعبان كدا

ندى قعدت واتكلمت بقلق: مالك 

يذيد: حاسس اني تعبان اوي 

ندى بتحط ايديها على وشه عشان تشوفه سخن ولا لا: يذيد عشان خاطري قوم روح

يذيد مسك ايديها وباسها: مكنتش اعرف انك بتخافي عليا اوي كدا

ندى اخدت بالها من تصرفاتها واتكسفت اوي ومعدتش عارفة ترد عليه

يذيد ابتسم: ماردتيش عليا ليه امبارح

ندى بتوتر: كنت نمت

يذيد: كنت نمتي ولا ماكنتيش عاوزة تردي؟

ندى: لا كنت نمت

يذيد: امممم ماشي هعمل نفسي مصدقك 

وهما قاعدين مي جات قربت عليهم

مي بعصبية: انت ياعم انت ايه اللي نزلك وانت تعبان

يذيد اتفاجئ بمي وبيبص لندى اللي بان عليها الزعل

يذيد: خضتيني حرام عليكي

مي ضحكت: سلامتك من الخضة ياحبيبي يلا ادامي 

يذيد: لا انا عندي محاضرة ولازم اشرحها

مي بتبص لندى وبصت ليذيد: مين دي؟

يذيد بيعرفها بندى: دي ندى تلميذة عندي وصاحبة ليلى الانتيم وبنت عمو مراد صاحب بابا 

يذيد بص لندى وبيعرفها بمي: ودي بقى مي بنت عمتي 

مي بثقة: الدكتورة مي يا دكتور يذيد

يذيد: اوعي تقوليي انك قبلتي؟

مي: طبعا انا خلاص مش هسافر تاني وهكون معاكم في الكلية 

ندى: عن اذنكم

ندى مشيت وسابتهم ويذيد حاسس بزعلها وبص لمي

يذيد: هتيجي تحضري المحاضرة بتاعتي؟

مي: طبعا يالا 

يذيد اخد مي ودخلوا المدرج وليلى قعدت جمب ندى 

ندى كانت مضايقة اوي من كلام اصحابها انهم فاكرين مي خطيبة يذيد وطول المحاضرة ماكنتش مركزة خالص ويذيد ملاحظ دا، بعد ساعة المحاضرة خلصت والبنات خرجت من المدرج وندى مضايقة

ليلى: في ايه بس مالك ياندى

ندى: مافيش ياليلى يلا نمشي

ليلى: ماشي يلا بقولك ايه عاوزة اجي اسهر معاكي شوية الليلادي

ندى: طبعا تعالي انتي مش محتاجة انك تستأذني 

ليلى: حبيبة قلبي 

يذيد ومي قربوا عليهم 

يذيد: يلا عشان اوصلكم

ندى: لا احنا هنمشي لوحدنا يلا يا ليلى

ليلى بصت ليذيد وهو هز راسه انها تروح مع ندى ومشيوا

مي: هي ايه الحكاية

يذيد: هقولك بعدين

مي: هي دي ندى اللي كنت بتكلمها صح؟

يذيد: ايوا هي 

مي: امممم دا شكل الموضوع كبير

يذيد: تعالي نروح نتغدى وهحكيلك 

مي: ماشي يلا


كاميليا قاعدة مع فرح وشروق مستنيين ادهم واحمد لانهم قاعدين مع هيثم 

فرح: وبعدين بقى هما اتأخروا كدا ليه

كاميليا: عادي ممكن يكون عاوزهم في حاجة

شروق: واشمعنا خرجنا احنا

كاميليا: عادي والله اهدوا ودلوقتي هنعرف

احمد وادهم دخلوا 

ادهم: يلا نروح نتغدى سوا والمرادي مافيش اعذار ياكاميليا

كاميليا ابتسمت: ماشي يلا 

البنات والشباب خرجوا سوا يتغدوا وزين نازل رن على كاميليا وتليفونها مقفول ورن على الشركة وعرف من السكرتيرة انها خرجت مع المجموعة


في مكتب كمال، الاستاذ كمال قاعد مستني كمال يجي ودخل عليه زين

زين: بكرة خلاص معاد الجلسة

كمال: شد حيلك بقى

زين: ان شآء الله هكسبها

كمال: وانا واثق من دا 

هالة خبطت ودخلت: في واحد بارة اسمه كمال ومعاه معاد مع حضرتك

كمال وقف: ايوا دخليه بسرعة 

هالة خرجت وكمال دخل 

كمال: مساء الخير

الاستاذ كمال وزين: مساء النور

الاستاذ كمال: اتفضل اقعد

كمال قعد وزين استأذن يخرج بس الاستاذ كمال قعده

استاذ كمال: خليك قاعد معانا يازين

زين قعد وفهم ان دا ابن حبيبة الاستاذ كمال

استاذ كمال: بص ياكمال انت هتكون تحت التدريب لمدة السنتين اللي بتدرسهم وفي خلال السنتين دول هتكون تحت مسئولية زين 

كمال: طب وحضرتك؟

استاذ كمال ابتسم: ماتقلقش انا موجود معاكم كل يوم وهتابعك بنفسي بس زين شاطر وهتستفاد منه جدا 

كمال بإبتسامة: تمام ماشي 

زين: احنا هنا كلنا اخوات مش بس اصحاب وبنتعامل مع بعض عادي وطبعا في حدود الاحترام والأدب

كمال: وانا يشرفني ان اكون معاكم

استاذ كمال: دلوقتي هتروح مع زين وهيعرفك كل حاجة

كمال: متشكر اوي 


كاميليا قاعدة في المطعم واكتشفت ان تليفونها فصل شحن

كاميليا: اوبس التليفون فصل

ادهم: عادي كدا اريح

احمد ضحك: مابلاش انت

فرح بغضب: ايوا بلاش انت عشان انت بطلع روحي لما بتقفله

ادهم: الله مش بكون نايم

كاميليا: هو انت من النوع اللي بتقفل تليفونك وانت نايم؟

ادهم: ايون

شروق: وياريتها عالنوم وبس

ادهم كان بيشرب وشرق وقعد يكح ويضحك 

احمد ضحك اوي: حاسب لتموت

ادهم: دا انتوا عيال رخمة يخربيت فصلانكم


في المساء، ليلى جهزت عشان تروح لندى ويذيد صمم انه يوصلها 

ليلى: يا ابني ماتقعد عشان تعبك

يذيد: لا هوصلك يعني هوصلك

ليلى ضحكت: بركاتك ياست ندى 

يذيد بغضب: يلا يابت ادامي

يذيد وصل ليلى لعند بيت ندى وكان عاوز يشوفها

يذيد: ليلى قوليلها اني عاوز اشوفها

ليلى: حاضر يايذيد

ليلى طلعت وعرفت ان ندى فوق في الروف وطلعلتلها

ليلى: ندوش

ندى: حبيبتي تعالي

ليلى: بقولك يذيد تحت وعاوز يشوفك

ندى: ليه؟

ليلى: مش عارفة هو قالي اقولك انه عاوز يشوفك

ندى: ماشي

ندى نزلت ليذيد وكانت لابسة بيچامة بيتي بكم عشان الجو بدأ يبرد وسايبة شعرها 

ندى: نعم

يذيد: طب قولي مساء الخير حتى او اتفضل

ندى سكتت وماردتش عليه

يذيد: ممكن اعرف ماكنتيش مركزة في المحاضرة ليه النهاردة

ندى: ومين قالك كدا انا كنت مركزة جدا

يذيد: ياسلام

ندى: ايوا

يذيد: طب ليه ما وافقتيش اني اوصلك انتي وليلى

ندى: عادي

يذيد قرب عليها: هو ايه اللي عادي

ندى مكسوفة من قربه وبترجع لورا بس هو مسك ايديها

يذيد: بتهربي مني ليه؟

ندى بكسوف: انا مش بهرب

يذيد طلع من جيبه الانسيال بتاعها وهي اتفاجأت انه معاه

ندى: ايه دا هو معاك؟

يذيد ابتسم: ايوا معايا من اول يوم 

ندى فرحت اوي انها اخيرا لاقت الانسيال: طب ليه مش عرفتني؟

يذيد: مش عارف بس حبيت يكون معايا

ندى: طب اتفضل هاته بقى عشان دي هدية من هشام

يذيد مسك ايديها ولبسها الانسيال: اسف ان كنت اخدته

يذيد لسة هيمشي هي وقفته

ندى: رايح فين؟

يذيد: ماشي انا خلاص ادتلك الانسيال

ندى: يعني انت منزلني عشانه؟

يذيد بشك: امال هكون منزلك ليه؟

ندى زعلت انه حتى مقالش انه عاوز يشوفها: لا ابدا عن اذنك

يذيد مسك ايديها: ليه بتهربي؟ ليه بتحاول تخبي اللي جواكي

ندى اتوترت واتكسفت ومعرفتش ترد بأي حاجة، يذيد قرب منها وباسها في خدها برقة وهي كأنها تاهت في دنيا تانية

يذيد بحب: يلا اطلعي

ندى سمعت كلامه وطلعت ووشها احمر اوي ومش عارفة تقول كلمتين على بعض

ليلى: انتي يابنتي

ندى: نعم

ليلى: في ايه؟

ندى: مافيش بقولك ايه انتي هتباتي معايا الليلادي

ليلى: انتي بتاخدي قرارات من نفسك كدا

ندى: ايوا

ليلى ضحكت: خلاص هكلم يذيد اقوله

ليلى كلمت يذيد وعرفته وندى ساكتة تماماً ومضايقة، وكاميليا ونور طلعوا ليهم فوق

نور: اهلا بالأندال

ليلى: والنبي ابدا

كاميليا: بقولكم ايه عادل رايح هو وأهله بكرة يتقدم لصافي عاوزين كلنا نكون معاها

نور: اكيد طبعا

كاميليا بتكلم ندى: بت ياندى

ندى: نعم

كاميليا: في ايه

ندى: مافيش

نور: لا بجد مالك ياندى اتتي ساكتة كدا ليه ومش بتتكلمي فيكي ايه

ندى قامت: انا تعبانة شوية وعاوزة انام….بصت لليلى: وانتي يالولا مش محتاجة اقولك البيت بيتك بقى

ليلى: ماشي ياحبيبتي 

ندى نزلت ودخلت اوضتها وقعدت تكلم نفسها: انا ازاي سمحتله يعمل كدا ازاي، انا بنت مش كويسة ازاااي دا يحصل 

ندى فضلت تأنب في نفسها لحد مانامت، اما يذيد ففضل طول الليل سهران مش جايله نوم وبيفكر فيها وبيبص للقمر: انا حبيتك من يوم ماشفتك وعارف انك بتحاولي تخبي مشاعرك جواكي بس حقيقي انا بحبك وهفضل وراكي لحد ما تخرجي مشاعرك


تاني يوم الصبح، يذيد صحي ولبس واخد عربيته وراح لعند بيت ندى عشان يوصلها هي وليلى الكلية بس ندى سبقت ليلى ونزلت قبلها ورغم كسوفها


 من اللي حصل بس بانت قوية، يذيد اول ماشافها نازلة نزل من العربية ووقف ادامها 

يذيد: صباح الخير

ندى كان ردها عليه قلم على وشه


                   الفصل الثاني عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>