#الحلقة_السابعة
#رواية_قلوب_حطمها_العشق
#بقلم_ايمان_جمال
وقفنا الحلقة اللي فاتت لما كارما بعتت الرسالة ليذيد في الوقت دا يذيد كان قاعد مع
الشباب وبيتكلموا سوا وما اخدش باله خالص من الرسالة, وقرروا ينزلوا يتمشوا شوية
على البحر بس قبل ماينزل فتح تليفونه وكانت الصدمة انه شاف الرسالة ومن صدمته
وقف في نص الأوضة وبيبص جامد للتليفون وكأنه حاسس انه في كابوس وزين لاحظ كل دت
زين: مالك يايذيد؟
يذيد والصدمة لسة مأثرة عليه: مش معقول
خالد: في ايه يا ابني؟
يذيد بصله اوي وبص لزين وسأله: انت كنت عارف؟
زين بعدم فهم: عارف ايه انا مش فاهم حاجة
يذيد وراله الرسالة اللي جاتله وزين مصدوم من اللي بيقرأه والصدمة سكتته خالص
عادل: في ايه ياجماعة فهمونا مالكم؟
خالد وقف جمب زين وبيشوف الرسالة وانصدم صدمة عمره في أمه وأبوه وسكت وماتكلمش
هاني: هو في ايه كل واحد فيكم بص للتليفون وسكتوا ليه؟
يذيد بص لخالد واتكلم بعصبية: انت اكيد كنت عارف بكل دا عشان كدا اقنعتني ان اطلع معاكم الرحلة
خالد من صدمته مش عارف يرد على يذيد يقوله ايه
يذيد بعصبية وبصوت عالي: ماترد
زين اللي رد: مافيش حد فينا يعرف يايذيد
يذيد بعصبية: انت بالذات ماسمعش منك حاجة عشان انت كنت عارف انه عاوز يتجوز عشان كدا كنت بتسألني عن رأيي
زين بهدوء عكس العاصفة اللي جواه: هو فعلا قالي انه بيفكر في الجواز بس مقاليش انه هيعملها من ورانا
خالد بصدمة ووجع: ازاي أمي تعمل كدا
عادل وهاني تقريبا فهموا اللي حصل وواقفين مش عارفين يتصرفوا ازاي
زين: ياريت تجهزوا شناطكم عشان هنرجع القاهرة
زين قالهم كدا وسابهم وخرج بارة الأوضة ووقف سند على الحيطة ودموعه نزلت غصب عنه وكلم نفسه: مش لوحدك مصدوم يايذيد انا مش مستوعب ان هيكون في حد مكان امي
زين كلم الأتوبيس اللي المفروض يجي ياخدهم كمان يومين ذي ماهما متفقين معاه وطلب منه انه يكون عندهم الصبح او عالضهر عشان يرجعوا القاهرة
زين بعد ماكلم السواق عرف الأستاذ كمال واتأسفله بالقرار المفاجئ دا
كمال: حصل ايه بس يازين؟
زين: صدقني هحكيلك بس بعدين واسف جدا ولو حضرتك والبنات حابين تكملوا الرحلة براحتكم طبعا واحنا نرجع
كمال: لا كلنا هنرجع ذي ماجينا كلنا سوا يبقى نرجع كلنا سوا
زين رجع اوضته وبدأ يجهز شنطته, اما كمال فرن على تليفون كاميليا وعشان هي كانت نايمة فندى ردت وقالها انهم هيرجعوا القاهرة والسواق جايلهم الصبح, ندى قفلت معاه وكانت مستغربة جدا
نور: في ايه ياندى؟
ندى: استاذ كمال طلب مني ابلغكم اننا هنرجع القاهرة بكرة وعاوزنا نجهز نفسنا
هالة باستغراب: ليه ايه اللي حصل مش المفروض لسة يومين؟
ندى: مش عارفة هو طلب مني كدا وقفل
ليلى: طب خلينا نجهز حاجتنا وبكرة نعرف في ايه وحد يصحي كاميليا
ندى بدأت تصحي كاميليا اللي ماصدقت تنام
كاميليا: في ايه ياندى بتصحيني ليه انا ماصدقت انام؟
ندى: قومي عشان تجهزي شنطتك
كاميليا باستغراب: ليه في ايه؟
نور: استاذ كمال كلمنا دلوقتي وقالنا اننا هنرجع القاهرة بكرة بس مقالش السبب ايه
كاميليا مستغربة اللي بيحصل وقامت دخلت الحمام وبدأت تجهز الشنط معاهم
في اوضة كارما وهاجر, طبعا كارما ما استغربتش القرار لأنها استنتجت ايه سبب رجوعهم
هاجر: هو ايه اللي حصل عشان نقطع اجازتنا بالشكل دا
كارما: بعدين هقولك
هاجر: يعني انتي عارفة السبب ايه؟
كارما بخبث: ايوا بس خلينا الوقتي نجهز حاجتنا وبعدين هحكيلك
هاجر: تمام
الليل عدا عليهم وهما بيجهزوا حاجتهم, ويذيد اكتر واحد موجوع وقاعد عالبحر لوحده وبيعيط ذي الطفل الصغير في الوقت دا ندى نزلت تتمشى شوية تستمتع بالبحر قبل رجوعهم وشافت يذيد قاعد وهي اصلا مضايقة منه ولفت ورجعت تاني بس وقفت على صوته بيصرخ
يذيد بصوت عالي: لييييييييه بتعملوا فيا كدا ليه, ليه دايما جايين عليا وجارحيني لييييييه
ندى واقفة مستغربة من اللي بيحصل وان يذيد بيعيط ومنهار وهي لأول مرة تشوفه كداوقربت منه ونست زعلها منه
ندى: حضرتك كويس؟
يذيد استغرب انها هنا وبصلها وماتكلمش
ندى: انا اسفة بس انا كنت نازلة اتمشى فلاقيتك
يذيد قعد عالرملة وماتكلمش معاها وهي محتارة مابين انها تقعد وبين انها تمشي بس هي قلقانة عليه وهو في الحالة دي بس في الآخر قعدت جمبه وماتكلمتش وهو استغرب انها قعدت وبصلها اوي
يذيد: قعدتي ليه؟
ندى اضايقت منه وقامت بس هو مسك ايديها: ماقصدش اقولك امشي انا عاوز اعرف ليه قعدتي
ندى: مالك؟
يذيد قعدها جمبه تاني وقجأة نام على رجلها وغمض عيونه ودموعه بتنزل في صمت وهي عاوزة تعرف في ايه
ندى: في ايه؟
يذيد بحزن: ممكن ماتكلمش انا عاوز افضل نايم كدا لحد مادموعي تقف لوحدها
ندى سكتت لأنها مش حابة تضايقه وبعتت رسالة لأختها انها عالبحر عشان مش تقلق عليها
زين قاعد في بلكونة اوضته ولأول مرة يكون محتاج لحد يسمعه ويتكلم معاه وفكر في كاميليا بس للأسف معتش عارف يوريلها وشه ازاي بعد ما أهانها بالشكل دا, زين قرر يكلم أبوه ويفهم منه ومسك تليفونه ورن عليه وأبوه رد
صفي: الو يازين
زين: مبروك يابابا
صفي انصدم ومعرفش يرد عليه وزين اتأكد ان اللي عرفوه صح
زين بحزن: كنت فاكر ان يذيد بس هو اللي هيضايق بقرار ذي دا طلعت انا بموت مش بس زعلان
صفي بقلق: عرفتوا ازاي؟
زين: هو دا كل اللي همك ومش همك ولادك اللي انصدموا
صفي: يذيد فين؟
زين: الأحسن انك ماتتكلمش معاه عشان ساعتها ممكن تكره نفسك وتندم انك عملت كدا من ورانا, لا وايه ابن اخوك مصدوم لدرجة انه فاقد الكلام مع اي حد بس احمد ربنا ان ليلى لحدد دلوقتي ماتعرفش حاجة
صفي بقلق وتوتر: انتوا راجعين؟
زين: ايوا يابابا راجعين بكرة
زين قفل مع ابوه وقعد يفكر هيحصل ايه
الليل عدا وجه وقت الشروق ويذيد وندى لسة مكانهم
يذيد بأسف: انا اسف جدا ان قعدتك كدا
ندى: ولا يهمك, المهم انت كويس؟
يذيد بصلها: كويس بقى ولا مش كويس مش هيفرق مع حد
ندى: ليه بتقول كدا؟
يذيد: عشان دي الحقيقة
ندى: مش يمكن انت اللي فاهم غلط
يذيد: لا مش فاهم غلط عشان كل الحاجات اللي بتحصل معايا وحواليا بتقول كدا
ندى: طب تضايق لو حكيتلي؟
يذيد بحزن: اعتقد انه مش هيفرق معاكي ذيهم
ندى اتنهدت: جرب مش هتخسر حاجة
يذيد: وانا مش حابب أحكي
ندى بعصبية: تصدق اني غلطانة ان قلقت عليك وفضلت جمبك لحد الصبح عشان اطمن عليك انت حر
ندى كانت لسة هتسيبه وتمشي بس هو مسك ايديها وشدها عليه وعيونهم اتقابلوا سوا وفجأة يذيد باسها بقوة خرج كل اللي جواه من حزن ووجع وغل وحقد وغييرة, يذيد بعد عنها عشان تقدر تاخد نفسها وهي مش مستوعبة اللي حصل وواقفة مصدومة ولسة هتتكلم بس للأسف انصدمت لما شافت هشام واقف من بعيد بيبص عليهم وجه جري قرب منهم ومسك يذيد ضربوا بالقلم
هشام بغضب: ايه اللي انت عملته دا ياحيوان
يذيد واقف مش عارف يرد لأنه فعلا غلطان وهشام ييقرب على ندى وهي بترجع لورا من خوفها ويذيد وقف في النص
يذيد: هشام كلامك معايا انا هي ملهاش ذنب
هشام بغضب: ياريت تبعد من ادامي عشان مش عاوز اعصابي تفلت اكتر من كدا
هشام اخد ندى ومشي وهي ساكتة خالص ومش بتتكلم ولسة الصدمة مأثرة عليها ووصل بيها للريسبشن ودخلوا الاسانسير وعاوزة تتكلم معاه
ندى بخوف: أأ...أنا
هشام: ماسمعش صوتك
ندى دموعها نزلت وبتعيط والاسانسير وقف بيهم في الدور اللي هما فيه وهشام مسكها من دراعها اوي ودخلها جوا عند البنات ومشي, كاميليا والبنات مستغربين ان ندى بتعيط وقلقانين عليها
كاميليا بقلق: في ايه؟
ندى بتعيط وبس وصوتها بيعلى من العياط
نور: في ايه ياندى حصل ايه وهشام ماله متعصب ليه
ندى بعياط: اصله زعلان مني
كاميليا: ليه حصل ايه؟
ندى خايفة تتكلم وكدبت: عشان سهرت لحد الصبح عالبحر لوحدي
هالة: ياشيخة حرام عليكي وقعتي قلبنا
ليلى: قومي اغسلي وشك ياحبيبتي عشان ننزل نفطر قبل ما الاتوبيس يوصل
ندى قامت تغسل وشها وغيرت هدومها ومكانتش عاوزة تنزل تفطر بس البنات صمموا انها تنزل، نزلوا واتجمعوا بس يذيد وزين وخالد وهشام مكانوش قاعدين
كمال لسيف: امال فين هشام ياسيف؟
سيف: قالي انه مالوش نفس ياكل
كمال لهاني: وفين يذيد وزين وخالد ياهاني؟
هاني: فوق قالوا مش هيفطروا وهيستنوا الاتوبيس
كمال حاسس ان في حاجة كبيرة حصلت وصلتهم لكدا وهيعرفها بس لما يرجعوا بس تليفونه رن وكان صفي (صفي وكمال اصحاب, وكمان صفي صاحب مراد وعزيز) كمال قام يرد بعيد عن اللي قاعدين
كمال: صباح الخير
صفي بتوتر: صباح الخير ياكمال
كمال بقلق: مال صوتك؟
صفي: زين ماحكلكش؟
كمال: لا هو ايه اللي حصل؟
صفي بتوتر: أصل....أصل أنا اتجوزت
كمال بصدمة: عملتها باردوا ياصفي؟
صفي: اعمل ايه انت عارف اني واخد قرار بس للأسف غلطت غلطة عمري لما عملت كدا من ورا الولاد
كمال بفهم: عشان كدا زين طلب اننا نرجع
صفي: ايوا والمشكلة الاكبر ان يذيد عرف ودي لوحدها مصيبة
كمال: اعتقد ان مش ولادك بس اللي عرفوا وخالد كمان
صفي: ايوا للأسف زين قالي
كمال: طب ناوي تعمل ايه؟
صفي: صدقني مش عارف انا كلمتك عشان تفكر معايا
كمال بغضب: انت عملت المصيبة وجاي تقولي افكر معاك والله انت عاوز حد يفوقك
صفي: مش وقت عتاب ياكمال
كمال: مااشي ياصفي احنا هنرجع الليلادي وساعتها نشوف هنتصرف ازاي
صفي: تمام
بعد تلات ساعات السواق وصل, وهشام اخد ندى وكاميليا ونور معاه في العربية ورفض انهم يرجعوا في الاتوبيس وصافي ركبت مع الباقيين في الاتوبيس
في عربية هشام, الكل قاعد ساكت ومافيش صوت نهائي, وندى بتبص لهشام في المراية وهو بيسوق بعصبية
كاميليا: هشام براحة
هشام وقف العربية وبص لسيف: تعالى سوق مكاني
سيف نزل وركب مكان هشام وساق وهشام مضايق من اللي حصل ومش عاوز يتكلم مع حد
نور: مالك ياهشام؟
هشام بعصبية: مافيش
كاميليا: كل العصبية دي عشان ندى سهرت لوحدها عالبحر
هشام لف وشه لورا وبص لندى: هي قالتلك كدا؟
كاميليا: اه
هشام دور وشه تاني: تمام
في الاتوبيس, مايختلفوش عنهم خالص الجو ساكت خالص ومافيش صوت غير صوت محرك الاتوبيس وبس والجو كئيب جدا, وكارما بتبص لزين كل شوية وبتابعه من اللحظة والتانية وليلى قعدت جمب اخوها لأنها لاحظت انه مضايق
ليلى: مالك ياخالد؟
خالد بصلها بحزن وحضنها ومسك ايديها وباسها بحنان: مافيش ياقلبي انا بس مخنوق شوية
ليلى: من ايه بس
خالد كان لسة هيرد بس زين قاعد وراهم وسامعهم واتكلم: مافيش حاجة ياليلى احنا بس مانمناش كويس
ليلى: ماشي
يذيد قاعد مضايق اوي وخصوصا من اللي حصل مع ندى وبيلوم نفسه وقلقان عليها ومسك تليفونه وبعتلها رسالة على تليفونها لأنه اخد الرقم قبل كدا من تليفون ليلى من غير ماتعرف وكان نص الرسالة
(ممكن تطمنيني عليكي انا عارف اني غلطت لما عملت اللي عملته بس حقيقي انا اسف....عاوز اطمن عليكي)
الرسالة وصلت لندى وعرفت من محتواها ان يذيد اللي باعتها وقرأت ومابعتتش حاجة, يذيد رجع بعت ليها رسالة تاني (انا عارف ان من حقك ماترديش عليا بس انا قلقان عليكي جدا)
باردوا الرسالة وصلت لندى وماردتش عليها وصوت الرسالة متابعه هشام, شوية ووصلت رسالة تاني والمرادي هشام اضايق وعاوز يعرف في ايه
هشام بعصبية: تليفون مين دا اللي كل شوية يجيلوا رسالة
نور: تليفون ندى
هشام بص ورا على ندى بغضب: الرسايل دي ايه؟
ندى بخوف: دي...دي رسايل عادية من الشركة
هشام شايف نظرة الخوف والتوتر في عنيها ودور وشه, بعد ساعة وصلوا عند بنزينة وفيها استراحة
سيف: نفول العربية بالمرة وننزل نستريح شوية
نور شافت الاتوبيس: وهما كمان وقفوا ذينا
هشام اتعصب جدا لما شاف الاتوبيس وقف جمبهم والشباب نزلت منه
هشام بغضب بص لندى: انزلي
ندى نزلت وخايفة ومرعوبة وشافت يذيد وعنيهم اتقابلت مع بعض وهشام شدها بعصبية وبعد بيها بعيد
هشام: الرسايل اللي جاتلك دي من الشركة ولا منه هو؟
ندى بخوف: منه
هشام مسك دراعها بعصبية: طلعي تليفونك وريني
ندى طلعت تليفونها من شنطتها وهشام اخده منها وشاف الرسايل واتعصب اوي
هشام: بقى الاستاذ خايف عليكي
ندى بدموع: والله ماكنت اعرف انه هيعمل كدا
هشام بغضب: ما اسمعش صوتك ورقمك دا يتغير ومحدش يعرفه غيري انتي فاهمة
ندى بعياط: حاضر
هشام: يالا اتفضلي ادامي
هشام اخدها ورجع للباقيين وراح وقف جمب يذيد واتكلم بصوت واطي: القلم اللي اخدته دا مش كفاية عاللي عملته بس صدقني لو عرفت انك قربتلها تاني مش هيكفيني فيك عمرك
هشام قال كدا ومشي دخل الحمام وندى واقفة مع البنات بتعيط
نور: اهدي ياندى والله هو هيصالحك
كاميليا: ماهو على طول بيزعل معاكي وبيرجع يصالحك دا انتي بنوته
ندى عيطت جامد وهشام شايفها من بعيد ومضايق انها بتعيط بس هو لازم يعرفها ان دا غلط وماينفعش حتى لو مكانتش تقصد وسيف واقف جمبه
سيف: في ايه ياهشام ندى مالها؟
هشام: ماتشغلش بالك
سيف: ماتقول ياعم انت في ايه
هشام: مافيش ياسيدي زعلان منها عشان سهرت لوحدها عالبحر امبارح
سيف: اممم بس كدا؟
هشام: ايوا
كاميليا واقفة وزين واقف يبص عليها وعاوز يروح عندها بس للأسف هو قلقان من رد فعلها
كمال: باباك كلمني
زين بصله وابتسم بحزن: قالك؟
كمال: ايوا يازين
زين: انا بجد تعبان ومخنوق وقلقان على يذيد اوي
كمال: ماتقلقش يازين كل حاجة هتكون تمام
خالد واقف جمب هالة وهي قلقانة عليه
هالة: مالك؟
خالد ابتسم وبصلها: انا كويس
هالة: متأكد؟
خالد: تقريبا
هالة: حصل ايه
خالد: هقولك بعدين لأن بجد مش قادر اتكلم
هالة: حاضر
صافي واقفة جمب عادل وبيشتري ليها شوكلاتة
صافي: ايه كل دا؟
عادل: هو دا كتير؟
صافي ضحكت: لا خالص
هاني واقف بيبص على نور وهي واخدة بالها منه وبتحاول تبعد عنيها عنه على أد ماتقدر, هشام كان واقف قريب من هاني وشايفه بيبص لأخته وقرب منه
هشام: مش ناوي تبعد عينك عنها؟
هاني اتقاجئ بهشام وبصله: صدقني مش عارف
هشام ابتسم: للدرجادي بتحبها
هاني: جدا ياهشام لولاك انا ماكنتش سبتها ثانية واحدة
هشام: تعرف انك كبرت في نظري اوي انك معرفتهاش اللي حصل
هاني: مكانش ينفع ياهشام اقولها كدا هي هتزعل منك وانا مش هسمح انها تزعل منك بسببي
هشام بجدية: حدد الوقت اللي عاوز تيجي تتقدملها فيه
هاني مش مصدق اللي هشام قاله: انت قولت ايه؟
هشام: مش هعيد كلامي تاني
هاني: لا والنبي قول انت قولت ايه
هشام: خلاص سحبت كلامي
هاني: لا ابوس ايدك انا ماصدقت
هشام ضحك: ايوا كدا اتعدل
هاني من فرحته حضن هشام واللي واقفين مستغربين وأولهم نور
*************
في الڤيلا عند صفي وناريمان قاعدين قلقانين
ناريمان: هنعمل ايه؟
صفي: مش عارف بس هما دلوقتي في الطريق وكلها كام ساعة ويوصلوا
ناريمان: طب هنقولهم ايه لما يوصلوا
صفي: مش لو جم هنا اصلا
ناريمان: قصدك ايه؟
صفي: انتي نسيتي انهم التلاتة لما بيكونوا زعلانين مننا او مخنوقين بيروحوا شقة مصر الجديدة
ناريمان: ايوا صح
صفي: فأنا متأكد انهم هيروحوا هناك
ناريمان: طب وهنعمل ايه بعدها؟
صفي: اصبري ونشوف هيحصل ايه
بعد ساعات رجعوا القاهرة، زين وخالد ويذيد راحوا شقة مصر الجديدة فعلا وليلى راحت الڤيلا
ناريمان حضنتها: وحشتيني ياقلب ماما
ليلى: وانتي كمان يامامتي
صفي: امال فين خالد وزين ويذيد؟
ليلى: راحوا شقة مصر الجديدة وحاولت اعرف في ايه محدش فيهم قالي حاجة
صفي بص لنريمان وبص لليلى: طب اطلعي نامي وارتاحي
ليلى طلعت وصفي قاعد بيفكر هيعمل ايه ويتصرف ازاي
هشام وصل بالبنات البيت، وكاميليا ونور وندى بيخرجوا الشنط من شنطة العربية
هشام: سيبوها وانا هطلعها
كاميليا ونور طلعوا جري وكأنهم ماصدقوا وندى فضلت واقفة ادام هشام
هشام: نعم؟!
ندى بدموع: عشان خاطري بلاش زعلك دا
هشام بغضب: انا قولت اطلعي
ندى: لا
هشام بغضب: اطلعي ياندى وعدي ليلتك على خير وانا بكرة هشتري ليكي خط جديد وساعتها لو عرفت انك اتكلمتي معاه صدقيني هتشوفي مني وش عمرك ماشفتيه
ندى بتعيط جامد وهشام زعق فيها وطلعت فوق
زين وخالد ويذيد وصلوا الشقة وطلعوا ودخلوا وقعدوا ادام بعض
زين: يالا عشان ننام احنا جايين تعبانين
يذيد: هو حد هيجيله نوم؟
زين: معلش يايذيد لازم نرتاح عشان نفكر هنعمل ايه
يذيد بص لخالد وبص لزين: طب يالا ادامي
زين ضحك غصب عنه: عارف وربنا اننا هنام جمب بعض
يذيد وقف: ابقوا حصلوني وياريت تقفل الباب من جوا عشان محدش يجي
زين عارف ان يذيد يقصد أبوه: حاضر يايذبد
يذيد دخل وزين بص لخالد اللي قاعد ساكت: يالا ياخالد
خالد بصله: انت كنت عارف؟
زين بهدوء: انا كنت عارف ان بابا بيفكر في القرار دا بس ماكنتش اعرف انه هيعمله بالشكل دا
خالد: طب ليه معرفتنيش يازين؟
زين: ياخالد هو جه سألني قولتله اعرف رأي يذيد الأول رغم ان انا والله بموت
خالد بغضب: وانا رأيي مش مهم عندكم
زين بهدوء عكس النار اللي جواه: اهدى ياخالد عشان نفكر هنعمل ايه ويالا ننام
يذيد بصوت عالي وهو جوا: خلصتوا فيلم ابيض واسود اللي انتوا فيه دا يالا تعالوا ناموا مش عارف انام لوحدي
زين ضحك وبص لخالد: يالا قوم وانا هقفل الباب واجي
خالد دخل ونام جمب يذيد وزين قفل الباب من جوا ودخل نام جمبهم وكل واحد فيهم حاضن التاني وكأنهم بيتحاموا في بعض
تاني يوم الصبح في شقة عزيز، هشام صحي بدري رغم تعبه وغير هدومه وخرج من اوضته
هشام: صباح الخير
سهام: صباح الورد ياحبيبي حمدلله على السلامة
هشام باس دماغ امه: الله يسلمك يا أمي
عزيز خرج من اوضته وقعد عالسفرة عشان يفطروا: معرفتنيش ليه برجوعكم عشان استناكم
هشام: رجعنا فجأة يابابا وبعدين احنا معانا المفاتيح وكمان كبرنا بقا
عزيز ضحك: ماشي ياعم الكبير
هشام بص لعزيز ولسهام وكأنه عاوز يقولهم حاجة
عزيز: عاوز تقول ايه؟
هشام ضحك: جاي لبنتك عريس
سهام بفرحة: بجد مين؟
هشام لسة هيتكلم بس عزيز رد: هاني صح؟
هشام بإستغراب: وعرفت ازاي يابابا؟!
عزيز: هو انت فاكر ان شعر ابوك الابيض دا من فراغ ولا ايه
هشام ضحك: الله عليك ياحاج
سهام بفرحة: هاني شاب محترم وبحبه
عزيز: وانا كمان والله
هشام: حلو انا هكلمه واقوله يجي الليلادي بس محدش فيكم يصحي نور لاني هعرف كاميليا واخليها تقولها
عزيز: اشمعنا؟
هشام: هحكي لحضرتك بعدين عشان انا مستعجل ولازم انزل
سهام: طب افطر حتى
هشام: معلش يا أمي هفطر في الشركة
هشام نزل وركب عربيته وفي طريقه للشركة طلع تليفونه ورن على هاني اللي كان لسة نايمة (لسة بدري اصلا)
هاني بنوم: الو
هشام: انت لسة نايم؟
هاني بنوم: مين معايا؟
هشام ضحك: انا اللي هطلع عينك ياجوز اختي
هاني قام اتعدل وبص في التليفون واتكلم: إتش حبيبي
هشام: ايوا كدا اتعدل، ركز معايا احنا مستنينك انت وأهلك النهاردة
هاني مش مستوعب اللي بيسمعه: انت قولت ايه؟
هشام: والله هسحب كلامي
هاني: لا خلاص والنبي بس انا مش مصدق
هشام ابتسم: لا صدق ويالا ابدأ جهز نفسك لحد بالليل سلام
هاني قفل مع هشام وخرج بسرعة من الاوضة بيدور على أمه وأبوه، باباه كان قاعد بيقرأ في جرنال ومامته بتعمل الفطار في المطبخ
هاني: صباح الخير يابابا
سامي: صباح الخير ياحبيبي حمدلله على السلامة
هاني: الله يسلمك
هاني واقف متوتر ومش عارف يبدأ منين
سامي: ها عاوز تقول ايه؟
هاني بتوتر: انا قررت اخطب
أمه في اللحظة دي كانت خارجة من المطبخ وسمعته وزرغدت جامد: بجد اخيرا ياحبيبي
هاني ضحك: ايوا اخيرا ياست الكل
سامي: مين بقا؟
هاني: نور بنت عمي عزيز
فريال بفرحة: يازين ما اختارت ياحبيبي
سامي: مبروك ياحبيبي عاوز تروح ليهم امتى؟
هاني: الليلادي
سامي ضحك: دا انت مستعجل اوي
هاني: اوووووي
فريال ضحكت: ايه الواد الواقع دا
هاني كان فرحان ومتحمس جدا
هشام وصل الشركة وقابلته السكرتيرة ودخلت وراه مكتبه
السكرتيرة: اوضة الاجتماعات جاهزة يافندم
هشام: سيف وصل؟
السكرتيرة: لا لسة بس في طريقه لهنا
هشام: تمام ادامك نص ساعة جهزي كل الاوراق اللي هناقشها في الاجتماع النهاردة
السكرتيرة: حاضر
السكرتيرة خرجت وهشام مسك تليفونه ورن على كاميليا كذا مرة وردت بعد تالت مرة عشان كانت لسة نايمة
كاميليا بنوم: الو
هشام ضحك: ايه العيال الكسلانة دي
كاميليا بغضب: عاوز ايه عالصبح
هشام برخامة: عاوز اصحيكي
كاميليا بغضب: وربنا لو ماقولت عاوز ايه هقفل
هشام ضحك: خلاص خلاص، بصي عاوزك كدا تفوقي وتقومي تروحي لنور
كاميليا بتعب: هشام الله يخليك انا لسة نايمة لما اصحى
هشام: كاميليا يابنت عمي قومي روحي لنور وقولي ليها ان هاني جاي يتقدم ليها بالليل
كاميليا فتحت عنيها فجأة ومش مصدقة لدرجة انها بصت في التليفون تتأكد ان هشام اللي بيتكلم: هشام انت بتتكلم بجد؟
هشام: ايوا طبعا هو دا في هزار حتى انا لسة قايل لهاني الوقتي
كاميليا بإستغراب: يعني انا مش بحلم
هشام ضحك: يالا يابت مش فايقلك روحي صحيها وانا هخلص شغل واجي يالا سلام
كاميليا قفلت مع هشام وطلعت جري مسكت التليفون الارضي ورنت على هاني على تليفون بيتهم وفريال ردت
فريال: الو
كاميليا: ايوا ياطنط صباح الخير
فريال عرفت صوتها: صباح الخير ياكوكي عاملة ايه؟
كاميليا: الحمدلله حضرتك عاملة ايه وميادة عاملة ايه مع جوزها؟
فريال: الحمدلله ياحبيبتي بتسلم عليكي
كاميليا: الله يسلمها يارب، بقولك ياطنط هاني فين؟
فريال: ثانية هندهله من جوا
فريال دخلت تنده لهاني وهو خرج ورد على كاميليا
هاني: صباح الورد
كاميليا ضحكت: طلاما صوتك فرحان يبقى اللي سمعته صح
هاني ضحك: وربنا انا حاسس ان لسة نايم وبحلم
كاميليا ضحكت: وانا وربنا هو الواد اتجنن
هاني: ياشيخة سبيه مجنون كدا لحد ما اتجوزها
كاميليا ضحكت اوي: طب يالا انا هروح اصحيها واشوف ردة فعلها ايه
هاني: والنبي صوريها ڤيديو باللي هيحصل
كاميليا ضحكت بخبث: ماتقلقش
هاني ضحك: اشطا
كاميليا: يالا سلام
كاميليا راحت شقة عمها عشان تصحي نور، وخبطت وسهام فتحتلها
كاميليا: صباح الخير ياطنط
سهام: صباح الورد تعالي
كاميليا دخلت: هي لسة نايمة؟
سهام: اه وهشام قالي انك هتيجي تصحيها عشان موضوع هاني
كاميليا: ايوااا انا داخلة اصحيها
كاميليا دخلت تصحي نور بس قبل ما تصحيها حطت التليفون على التسريحة وفتحت الكاميرا الأمامية وعملت فيديو وراحت تصحي نور وبتهز فيها جامد
نور بنوم: في ايه
كاميليا بتشيل من عليها الغطا: قومي ياعروسة
نور بنوم: يابنتي سبيني انام بقا
كاميليا: يابنتي بقولك قومي ياعروسة
نور فتحت عنيها وبصتلها: عروسة إيه؟
كاميليا ضحكت: قومي بس كدا وصحصحي وركزي معايا
نور قعدت: ها في ايه؟
كاميليا: هاني جاي يتقدملك الليلادي
نور بصدمة: بتقولي ايه؟
كاميليا ضحكت: اه والله هاني جاي هنا الليلادي
نور مش مستوعبة اللي بيتقال: استني بس كدا انتي بتتكلمي بجد؟
كاميليا: والله يابنتي كلنا مش مصدقين حتى هشام لما كلم هاني وحددوا المعاد هاني مكانش مصدق ان هشام بيكلموا
نور ولسة الصدمة مأثرة عليها: لا انا اكيد بحلم بصي انا هنام اكمل الحلم واجيلك
كاميليا ضحكت اوي: يابنتي حلم ايه ما انتي صاحية ادامي اهو
نور فرحت اوووي وقامت تتنطت وتصرخ من فرحتها وكاميليا بتضحك عليها وعلى جنانها، وفجأة افتكرت اللي هاني عمله وقعدت عالسرير حزينة
كاميليا: في ايه يانكد
نور بحزن: ليه بعد عني؟
كاميليا قعدت جمبها: ممكن ماتفكريش في اي حاجة دلوقتي وابقي اسأليه بعدين
نور: ماهو مش راضي يقولي
كاميليا بهدوء: بصي يانور صدقيني هاتي بيحبك اووي وبعده عنك كان غصب عنه
نور بشك: هو انتي تعرفي حاجة انا معرفهاش؟
كاميليا بتوتر: ها لا
نور: كاميليا عشان خاطري ماتهبيش عني حاجة انا عاوزة افهم
كاميليا: هتفهمي بس منه هو، ويالا قومي خدي دش وفوقي
نور قامت اخدت هدومها من الدولاب وخرجت للحمام اما كاميليا بقا ففصلت الفيديو وابتسمت وطلعت البلكونة ووقفت سرحانة وافتكرت اللي حصل من زين وبعد ماكانت مبتسمة وفرحانة بقت زعلانة ومضايقة
نيجي لهشام، قاعد مع بعض الموظفين في اوضة الاجتماعات وبيتكلموا
سيف: دلوقتي المفروض نسافر ااسخنة عشان نصور الإعلان هناك
هشام: طب ماليه نسافر ونتعب نفسنا واحنا عندنا هنا فنادق جميلة جدا
آيه(مساعدة هشام): صاحب الشركة عاوز كدا ودا هيكون احلى اننا نخرج نجرب كذا مكان
هشام: تمام يبقى جهزوا نفسكم بعد يومين هنسافر السخنة
سيف بزهق: مابلاش انا اطلع معاكم
هشام: ليه؟
سيف: ما احنا لسة جايين من مطروح امبارح بالليل والواحد تعبان
هشام بغضب: دا شغل يا استاذ مش فسحة عشان تقول لا
سيف بصله بغضب وسكت وشوية والاجتماع خلص وكل واحد راح على مكتبه وسيف لسة قاعد
هشام بصله: في ايه؟
سيف بغضب وبيتريق على هشام: دا شغل يا استاذ مش فسحة
هشام ضحك: انت عارفني في الشغل مابعرفش أبويا
سيف: طيب ياعم الرخم
هشام وقف وبيلم حاجته: بقولك انا همشي
سيف بغضب: وطبعا انا اللي هقعد
هشام ضحك: ايوا، وبعدين النهاردة هاني جاي يتقدم لنور أختي
سيف: بجد مبروك
هشام: الله يبارك فيك عقبالك لما افرح فيك كدا
سيف بسرحان: يارب بس تكون بنت عمك
هشام خبطه في كتفه: اتلم
سيف بغضب: يخربيت ايدك
هشام سابه وخرج ونزل ركب عربيته ومشي
بعد الضهر في شقة مصر الجديدة، الشباب كانوا لسة نايمين بس زين قلق ودخل الحمام وهو طالع سمع صوت مفتاح بيدخل في الباب وطبعا عشان الباب مقفول من جوا محدش يقدر يفتحه من بارة، وزبن فتح وذي ماتوقع بالظبط ان أبوه اللي بيفتح
صفي بإستغراب: هو انتوا قافلينه من جوا؟!
زين: ايوا يابابا اتفضل
صفي دخل وقعد على أقرب كرسي: قافلينه ليه؟
زين قعد ادامه: يذيد كان عارف ان حضرتك هتيجي وطلب مني اقفله
صفي: يعني مكانش عاوزني اجي؟
زين: ايوا
صفي: هو فين وفين خالد؟
زين: لسة نايمين
صفي: طب انا عاوز اتكلم معاكم
زين: بلاش يابابا عشان كل واحد فينا فيه اللي مكفيه
صفي بهدوء: لازم تسمعوني يازين
في الوقت دا يذيد كان صحي وسمع أبوه وخرج
يذيد بغضب: واحنا مش عاوزين نسمعك
صفي بتوتر: لو سمحت يايذيد انا محتاج اتكلم معاكم
خالد كان صحي وخرج ليهم: واحنا مش عاوزين نتكلم لا مع حضرتك ولا معاها
صفي بغضب: انتوا هتكبروا عليا وتعملوا رجالة
زين بهدوء: احنا مابنعملش رجالة يابابا لان فعلا احنا رجالة لكن باللي حضرتك عملته من ورانا دا احنا فعلا في نظرك عيال
صفي: انا عاوز افهمكم
خالد بحزن: تفهمنا ايه؟ تفهمنا ان حضرتك اخدت مكان ابويا وان امي اخدت مكان مرات عمي
صفي بعصبية: ليه مش عاوزين تفهموا ان عملت كدا عشانكم وعشان نفضل كلنا سوا طول العمر
يذيد بعصبية: انت بتبرر لنفسك إيه انت شايفنا هنصدق الكلام الفاضي دا
صفي بدأ يحس بتعب بسبب انفعاله واتكلم بتعب: دا مش كلام فاضي يايذيد دي الحقيقة
زين لاحظ تعب أبوه وعاوز يهدي الوضع شوية بس للأسف يذيذ وخالد بيتكلموا بإنفعال وصفي اغمى عليه
زين بخوف: اطلبوا الاسعاف بسرعة
يذيد وخالد في ثانية كانوا مكلمين الاسعاف وبعد شوية عربية الاسعاف وصلت ونقلت صفي للمستشفى والكل وراه وواقفين ادام اوضة الكشف قلقانين عليه وبعد ربع ساعة خرج الدكتور
زين: طمنا يادكتور
الدكتور: الإغماد دا نتيجة انفعال وقلبه تعبان ذي ما انتوا عارفين
يذيد بدموع: هو عامل ايه الوقتي؟
الدكتور: كويس الحمدلله بس محتاج لراحة ويبعد عن اي انفعال
خالد: حاضر يادكتور
الدكتور استأذن ومشي وزين وخالد ويذيد واقفين مكانهم
زين: يالا ندخل نطمن عليه عشان نروحه الڤيلا
يذيد وخالد دخلوا معاه وصفي نايم عالسرير وتعبان وبيبصلهم بتعب وعاوز يتكلم
زين: ارتاح يابابا دا مش وقت نتكلم فيه
صفي بص ليذيد وخالد اللي واقفين وباين عليهم انهم قلقانين عليه وخايفين
زين: يالا يابابا عشان نرجعك الڤيلا
صفي قام معاهم بهدوء وسندوه لحد العربية وفي طريقهم للڤيلا
هشام وهو راجع من الشركة اشترى خط جديد لندى ورجع البيت وقبل مايدخل شقتهم خبط على شقة عمه ومرات عمه فتحتله وعرف منها ان ندى في شقتهم، هشام فتح الباب ودخل والبنات قاعدين في الصالة
هشام: انا جيت
كاميليا ضحكت: اهلا بصاحب المفاجآت
هشام ضحك: بس إيه رأيك حلوة مش كدا؟
كاميليا بصت لنور: جدا
نور بعصبية: ومين قالكم اصلا اني موافقة
هشام بصلها: مش موافقة ليه؟
نور بتوتر: مافيش
كاميليا: بص ياهشام انت كنت انهم بيحبوا بعض وهاني اعترف بشاعره ليها وانت حسيت بدا بس نور مضايقة انه بعد عنها من غير مايقولها حصل ايه
هشام بص على ندى اللي قاعدة ساكتة وبتبصله وبص لنور وبص لكاميليا: تعالوا نقعد جوا نتكلم
هشام اخدهم ودخلوا قعدوا في اوضته
هشام بص لنور: انا السبب ان هاني بعد عنك
نور بصدمة: ايه؟!
هشام بهدوء حكالها كل اللي حصل بينه وبين هاني وانه قاله يبعد عنها عشان مش ذيهم
نور بعصبية: انت ازاي تعمل كدا؟
هشام: اهدي يانور وماتنسيش انك بتتكلمي مع اخوكي الكبير
نور: اخويا الكبير؟ اخويا اللي بعدني سنتين عن حب عمري عشان تفكيره المريض
هشام اتعصب ووقف واتكلم بغضب: حاسبي على كلامك
كاميليا وقفت بينهم: ممكن تهدوا
نور بصتلها: انتي كنتي عارفة؟
كاميليا بتوتر: هاني حكالي قبل مانرجع
نور: وليه معرفتنيش
كاميليا: مكانش ينفع اجي اقولك كنت مستنية هو يحكيلك او هشام يحكيلك
نور قعدت عالسرير وبتعيط جامد: ليه عملت كدا ليه، تبعدني عنه سنتين ليه
هشام قعد جمبها وحضنها: انا كنت غلطان حقك عليا
نور بتعيط جامد ومنهارة وبيهدوها
كاميليا: ماخلاص يانور بقا ماهو الراجل عرف غلطه وجاي يتأسفلك اهو
هشام ضحك: خلاص يانور انا اسف بجد
نور بدأت تهدى وفرحت ان هاني لسة بيحبها وان كل اللي حصل دا بسبب هشام
هشام بص على ندى اللي قاعدة ساكتة وماقالتش حرف واحد
هشام: تعالي ورايا
هشام خرج واخد ندى وطلعوا فوق وندى ساكتة خالص
هشام فتح علبة الخط ومسك تليفونها وكسر الخط القديم وركب الجديد
هشام: الخط دا لو وصل ليذيد اقسم بالله هقعدك من الجامعة
ندى بخوف: حاضر
هشام اتكلم بجدية: اسمعي ياندى انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بعقل لكن اقسم بالله لو عرفت اي حاجة تانية هتشوفي مني وش عمرك في حياتك ماشفتيه
ندى بخوف واضح: والله ماهعمل حاجة تاني انا مكنتش اعرف انه هيعمل كدا
هشام بعصبية: تعرفي ولا ماتعرفيش كنتي ساعتها تضربيه بالقلم عشان مايكررهاش تاني
ندى: والله اتفاجئت ومعرفتش اتصرف ازاي
هشام بغضب: انتي سمعتي قولتي ايه انا كلامي يتنفذ والرقم دا مايوصلش لليلى حتى مفهوم؟
ندى: حاضر
هشام حضنها: ندى ماتزعليش بس اللي حصل دا ماينفعش يحصل تاني
ندى بدموع: حاضر
هشام اخدها ونزل تحت والكل بيستعد للمساء
في ڤيلا صفي، زين والشباب وصلوا بصفي ودخلوا جوا وناريمان قلقت اوي على صفي ودخلوه اوضته
ناريمان بدموع: ايه اللي حصل؟
صفي بيبص على خالد ويذيد وزين وبصلها: مافيش انا كويس
ناريمان بصت لخالد اللي سابهم وخرج وطلع اوضته وزين ويذيد طلعوا وراه وقعدوا كلهم في اوضته، وناريمان فضلت قاعدة جمب صفي
ناريمان: في ايه؟
صفي بتعب: مافيش اتكلمنا شوي وانفعلت واغمى عليا
ناريمان بقلق: انت بجد كويس ولا بتضحك عليا؟
صفي: والله انا كويس بس قلقان من الولاد اوي
ناريمان: ليه؟
صفي: سكوتهم دا قالقني رغم انهم انفعلوا ادامي بس حقيقي خايف وخصوصا يذيد
ناريمان بخوف: انا خايفة وخصوصا ان ليلى لسة ماتعرفش بجوازنا
ليلى في الوقت دا كانت جايا تشوف عمها وسمعت الكلام وعيطت اوي وطلعت لأخوها وكان زين ويذيد معاه
خالد بقلق: في ايه مالك؟
ليلى بعياط: ماما اتجوزت عمو؟
زين غمض عيونه بحزن: اهدي ياليلى
ليلى بإنهيار: انتوا ليه خبيتوا عليا
يذيد: احنا مش مخبين عليكي ياليلى كل الحكاية اننا بس مش عاوزينك تضايقي
ليلى قعدت تعيط جامد وقاعدين يهدوها وهي مسكت تليفونها وترن على ندى عشان محتاجة ليها بس للأسف تليفون ندى مقفول
زين: بترني على مين؟
ليلى: برن على ندى وتليفونها مقفول وانا محتاجة اتكلم معاها
زين: رني على كاميليا
ليلى: اه صح نسيت ان الرقم معايا
ليلى رنت على كاميليا وكلمت ندى من عندها وزين وخالد نزلوا الجنينة ويذيد فضل قاعد جمب ليلى
ليلى: تليفونك مقفول ليه؟
ندى: اصل غيرت الرقم
يذيد شاور لليلى انها تفتح الاسبيكر عشان يسمع كلام ندى وليلى فتحت الصوت
ليلى: ليه غيرتيه؟
ندى: عشان ابن عمك اخد رقمي من تليفونك وهشام اضايق وغيرلي رقمي
ليلى بصت ليذيد واتكلمت: طب ابعتهولي
ندى بأسف: اسفة ياندى هشام طلب مني ان مش اعرفك الرقم عشان يذيد
يذيد رغم حزنه بس ابتسم لما سمع اسمه منها
ليلى: انا محتاجة اتكلم معاكي اوي ياندى
ندى بقلق: في ايه مالك؟
ليلى بدموع: ماما اتجوزت عمي
ندى بصدمة: ايه؟!
ليلى: ايوا وانا مضايقة والبيت كله هنا مضايق
ندى فهمت دلوقتي سبب حزن يذيد: بقولك ايه ياليلى هو دا السبب اللي رجعنا عشانه؟
ليلى بصت ليذيد: تقريبا اه لان انا ماكنتش اعرف غير الوقتي وهما كانوا عارفين من قبل مانيجي
ندى: عشان كدا يذيد كان مضايق
ليلى بتراقب نظرات يذيد وإهتمامه انه يسمع: امتى؟
ندى: اول امبارح بالليل قبل مانيجي
ليلى: مش عارفة بس اكيد اه
ندى: ماشي ياليلى
ليلى: اقدر اجيلك الليلادي؟
ندى: طبعا تقدري وخصوصا ان النهاردة هاني هيتقدم لنور
ليلى بفرحة: بجد
ندى: ايوا هشام بلغنا بالخبر دا من شوية
ليلى بصت ليذيد واتكلمت بخبث: وانت ياجميل هشام هيتقدملك امتى
ندى: ايه يابنتي الجنان دا هشام دا اخويا
ليلى: ايوا ما انا عارفة انه ابن عمك يعني اخوكي
ندى: لا ياغبية هشام اخويا في الرضاعة
يذيد سمع الكلمة وكأنه نسي الحزن اللي في قلبه
ليلى: بجد؟
ندى: ايوا يابنتي دا موضوع كبير هبقى احكيلك لما تيجي ويالا قومي البسي وتعالي عشان تتغدي معايا
ليلى: حاضر مسافة الطريق وهكون عندك
ليلى قفلت مع ندى وبصت على يذيد
ليلى: يذيد
يذيد: نعم
ليلى: قولها يايذيد
يذيد ابتسم: قومي البسي يالا وانا هوصلك
ليلى: حاضر
ليلى راحت اوضتها عشان تلبس ويذيد قاعد قلبه فرحان ان هشام طلع اخو ندى في الرضاعة وانه مش حبيبها، بعد شوية ليلى جهزت ويذيد اخدها عشان يوصلها وفي نص الطريق وصل عند محل حلويات واشترى علبتين شوكلت شكلهم حلو جدااا بس فيهم واحدة متغلفة بشكل جميل ومكتوب عليها ندى بالشوكلت(يعني قطع الشوكلت المتغلفة مترتبة على حسب الاسم)
ليلى: ياعم ياعم
يذيد ابتسم: هي اللي تاخدها منك ياليلى
ليلى: حاضر
يذيد وصلها لتحت البيت وليلى نزلت وطلعت فوي ويذيد لسة هيمشي بس شاف هشام واقف ادام عربيته ونزله وهشام اتعصب
هشام: ايه اللي جابك هنا
يذيد بهدوء: جيت اوصل ليلى
هشام: تمام
يذيد: هشام انا اسف
هشام: كويس انك عارف غلطك
يذيد اتكلم بحزن: انا كنت محتاج لحد جمبي في الوقت دا صدقني ياهشام اللي حصل مني انا نفسي ماتوقعتش اني اعمله انا بس كنت مخنوق ومضايق وعاوز حد اتكلم معاه وكانت ندى اللي ادامي
هشام شايف الصدق في عيون يذيد وفعلا شايفه حزين: طب تعالى ندخل نقعد في الجنينة شوية
هشام اخده ودخلوا يقعدوا سوا ويذيد حكاله كل حاجة حصلت
هشام: طب ممكن اعرف ليه زعلان؟
يذيد: ازاي ياهشام حد ياخد مكان أمي
هشام بهدوء: اللي فهمته من كلامك ان باباك عمل كدا عشان مصلحتكم وانكم تكونوا متجمعين
يذيد: بس انا مش قادر اصدق دا
هشام: عشان انت شايف انها اخدت مكان مامتك الله يرحمها ومش قادر تشوف ان دا كله مصلحة ليكم كلكم
يذيذ: يعني انت شايف كدا؟
هشام: ايوا ياذيد
يذيد: تمام
هشام: بقولك ايه هو انت اسمك يذيد ايه انا لحد دلوقتي معرفش اسم العيلة
يذيد ضحك: اسمي يذيد صفي الدين ياسيدي
هشام اتفاجئ انه ابن صاحب ابوه: يعني انت ابن عمو صفي؟
يذيد بإستغراب: عمو؟! ايه دا انت تعرف بابا؟
هشام ضحك: اوووي يا ابني دا صاحب ابويا اووي
يذيد: بجد
هشام: ايوا وصاحب عمي مراد كمان
يذيد: يعني عمو مراد الكيلاني عمك؟
هشام: ايوا ياسيدي انا بقا ابن اخوه عزيز
يذيد: ايه الصدفة دي
هشام ضحك: شفت بقا الصدف الحلوة
يذيد: ايوا بجد صدفة حلوة، هشام ماتزعلش مني عاللي حصل
هشام: مش زعلان بس وربنا يايذيد ان حصل حاجة تاني والله انت حر
يذيد ضحك: ماتقلقش وبعدين وانا اللي كنت فاكر انك حبيبها وطلعت اخوها في الرضاعة
هشام ضحك اوي: انت عرفت ازاي؟
يذيد: قالت لليلى
هشام: اممممم هي ليلى مش بتخبي عنك حاجة خالص؟
يذيد بصله اوي: تقصد ايه
هشام: لا مافيش
يذيد ضحك: ماشي يا إتش وشكرا اوي انك غيرت الرقم وكمان مانعته عن ليلى عشاني
هشام بإستغراب: ايه دا هي كلمتك؟!
يذيد ابتسم: لا ياهشام هي قالت لليلى وانا عرفت منها، ندى سمعت كلامك واحترمتك ودا فرحني منها اوي
هشام: انت عاوز منها ايه يايذيد؟
يذيد قام: ولا حاجة ياهشام، انا بس معجب بإجتهادها في الجامعة وانها بتحترمك
هشام بشك: بس؟
يذيد: ايوا
هشام وقف: طب تمام وبعدين اصلا هكون حبيبها ازاي وسيف عاوز يتقدملها
يذيد اتفاجئ باللي قاله هشام واضايق اوي بس بيحاول يبان طبيعي بس للأسف توتره كشفه: يتقدملها؟!
هشام: اه
يذيد: مبروك مقدما واه مبروك لأختك ولهاني انا همشي سلام
يذيد مشي من ادام هشام، وهشام واقف بيضحك على يذيد
هشام: وقعت يايذيد خلاص
فوق عند البنات، ندى اخدت الشوكلت اللي جابها يذيد ومبتسمة اوي واتصورت بيها ونزلت الصورة على الانستجرام وكتبت عليها (بحب المفاجآت اوي بس لو كانت مميزة وليها شكل تاني بتكون حلوة اووي)
ندى كانت فرحانة بالشوكلت وخصوصا انها لسة لابسة خاتم يذيد اللي جابه ليها في عيد ميلادها ومش بتقلعه من ايدها خالص، شوية ودخلت عليها ليلى الاوضة وشايفاها سرحانة
ليلى: اللي واخد عقلك
ندى ابتسمت: بس يارخمة
ليلى اتكلمت بجد: عاوزة اقولك اني متأكدة ان هيحصل حاجة حلوة بينك وبين يذيد
ندى: ليه بتقولي كدا؟
ليلى: عشان انا شايفة من ناحية يذيد انه معجب بيكي وشايفة دا منك كمان
ندى: هو عشان يعني فرحانة بحاجة اكون معجبة بيه
ليلى: ايوا ياندى لان لمعة عنيكي دي مش مجرد فرحة عادية
ندى وقفت ادام المراية وبتبص لعنيها واللمعة اللي فيها وابتسمت
ليلى وقفت جمبها: ربنا يسعدكم ياقلبي يارب
ندى ابتسمت وبس وشوية والبنات اتجمعت في اوضة نور عشان هاني هيوصل كمان ربع ساعة
كاميليا: يالا يانور اقفي عشان اصورك
نور وقفت وكانت لابسة دريس جميل اوي لونه اسود بحزام احمر في النص وكان ضيق ومجسم عليها ولابسة جذمة كعب حمرا وسايبة شعرها وحطت روچ احمر مع لمسات خفيفة من الميك اب وكانت جميلة جدا، اما كاميليا فكانت لابسة هي وندى دريس لونه دهبي جميل وكانوا لابسين كوتشيات بيضا وسايبين شعرهم كالعادة ومع اللمسات الخفيفة من الميك اب وليلى كانت لابسة بنطلون اسود وبلوزة بيضا وجزمة كعب مش عالي وميك اب خفيف، كاميليا اخدت كذا صورة لنور واتصوروا كلهم سوا وشوية ووصلت صافي وكانت لابسة دريس لونه موڤ وكوتشي ابيض وميك اب خفيف وسايبة شعرها، وبعد شوية وصل هاني واهله وكاميليا من اول ماوصلوا وهي بتصور كل لحظة بتحصل، عزيز ومراد رحبوا بيهم جدا وقعدوا سوا في اوضة الصالون
هاني بتوتر: انا جاي اتقدم لنور ياعمي
عزيز: وانا موافق ياهاني
هاني من فرحته قام باس عزيز وفريال وعفاف وسامية زغدوا وفرحانين جدا وبيباركوا لهاني وشوية وخرجت نور بالعصير وقعدت جمب هاني وقرأوا الفاتحة وكل دا وكاميليا بتصور كل لحظة
هشام بفرحة حضن نور: مبروك ياقلبي
نور: الله يبارك فيكي يا إتش
هشام: ماتزعليش مني بقا
نور ابتسمت: انا دلوقتي خلاص مش زعلانة
البنات باركت لنور والكل كان فرحان وبعد ما اتفقوا على كل حاجة وانهم هينزلوا بكرة يشتروا الشبكة أهل هاني رجعوا البيت وهشام قالهم انهم يطلعوا فوق يكملوا السهرة سوا، يذيد رن على ليلى وقالها انه هيروح يجيبها وزين شافه نازل
زين: رايح فين؟
يذيد: رايح اجيب ليلى
زين: انا جاي معاك
يذيد: تعالى
خالد نزل شافهم نازلين: راحين فين؟
زين: راحين نجيب ليلى من عند ندى
خالد: طب خدوني معاكم
يذيد ضحك: انتوا ماصدقتوا
زين: ايوا يالا وبالمرة نبارك لهاني
نزلوا كلهم سوا وبعد شوية وصلوا تحت البيت ويذيد رن على ليلى وقالها تنزل بس هشام اخد التليفون وكلمه
هشام: اطلع اسهر معانا
يذيد: انا معايا زين وخالد
هشام: حلو اوي استنى انا نازلكم
هشام نزل ليهم وطلعهم فوق وانبهروا بالمكان فوق وان دا مخصص لسهرتهم ولمتهم في الوقت اللي طلعوا فيه فوق كانت كاميليا تحت بتجيب الفشار
كاميليا: انا جيت
كاميليا اتفاجأت بزين وخالد ويذيد ووقفت بصت في الأرض من كسوفها
