الفصل الثاني عشر
رواية معاناة أم
بعد مراسم الدفن والعزاء يجلس هشام في الصالون ويبكي
علي والدته ويجلس بجانبه زوج اخته ويتحدث بحرن
عمرو: بتبكي بعد ايه يا هشام
هشام: نفسي ترجع وانا والله هنزل علي رجلها وابوسها واطلب منها تسامحني ولساني ينطق كلمه يا أمي اللي حرمتها منها بقالي سنين
عمرو: راحت يا هشام وراحت حنيتها، بس عارف هي ارتاحت من ظلمك انت واختك ليها وارتاحت من عذابكم
هشام: خلاص يا عمرو كفايه ارجوك انت كده بتزود عليا
عمرو: ههه بزود عليك، علي العموم اختك فين عايز اقولها كلمتين مهمين
هشام: عندك جوا في غرفه ماما
يذهب لغرفه السيده ناهد ويجد نور نائمه علي فراش والدتها وبين احضانها ملابس والدتها التي كانت ترتديها في اخر لحظاتها،
يتجه عمر لها ويقف امامها ويتحدث: احنا متجوزين بقالنا يوم بس انا لو كنت اعرف ان
معاملتك لوالدتك كانت بالطريقه دي اقسملك بالله كنت هدوس علي قلبي ولا اني يكون ليا شريكه حياه زيك يانور
تنهض نور وعيناها متورمه من البكاء وتتحدث بصوت متحشرج: عمرو انا...
عمرو بجمود: انتي طالق
نور وتحتلها الصدمه من سماع كلمته الاخيره: ايه
عمرو: بقولك انتي طالق
نور وتتحدث بهيستريا: لا لا يا عمرو بلاش الكلمه دي مش هتبعد عني انت كمان مش هكون لوحدي انا مش هكون لوحدي
عمرو: مش هستني لما يكون عندي إبن منك وتربيه نفس تربيتك ويطلع قاسي عليا يانور لا مش هقبل بكده ابدا عن اذنك وانسي كل اللي كان
بينا وانا علشان كلام الناس هبعتلك ورقتك بعد شهر بس من هنا لحد ما توصلك ورقتك انتي محرمه عليا يا نور.
ويتركها ويخرج من الغرفه ويقابل هشام في وجهه وينظر له هشام بأسف
هشام: مش هقدر اقولك ليه عملت كده لان وجهة نظرك صح يمكن دا عقاب من ربنا لنور
علي اللي عملته في أمي، والله اعلم عقابي انا هيكون ايه بس الاكيد ان عقابي انا هيكون اكبر من عقاب نور
عمرو: البقاء لله وعن اذنك ويتركه عمرو ويغادر المنزل
🔥 By Queen of Surprises Donia Emam🔥
ڤيلا عائله سمير
سامر: وبعدين يا أمي الدكتوره بسمله بقالها شهر رافضه تكمل علاج أدم،
الام: والله يابني انا مش عارفه اقول ايه بس هي ليها حق يابني اخوك هانها قدامنا
سامر: بس أدم حالته بتسوء ولسه مش قادر يقف علي رجله
الام: طيب يابني ماتشوف دكتور غير بسمله
يجيب سامر بارتباك: لا ا.اصل
الام: حبيتها
سامر بزهول: هي مين يا امي
الام: عليا انا بردو يا واد دا انت ابن بطني
سامر: حبيتها اوي يا أمي انا صحيح متعاملتش معاها غير قليل اوي بس سحرتني
بعيونها ورقتها وعجبني احتشامها في ملابسها عجبني تدينها
واخلاقها ببساطه كده يا أمي حبيت كل حاجه فيها ومن يوم ما مشيت من هنا وهي مبتفارقش احلامي هي حقيقي شغلاني
الام: سامر
سامر: نعم ياست الكل
الام لابتسامه: شوف مين اللي جي وراك
نظر سامر خلفه ويخفق قلبه بشده عندما رأي بسمله تدخل من باب الڤيلا بابتسامتها الجميله
سامر: دكتوره بسمله ايه المفاجئة الجميله دي
بسمله بخجل: احم انا بصراحه كان عندي شويه ظروف علشان كده مكنتش باجي بس عدت بخير والحمد لله
سامر: الحمد لله
الام: نورتي يابنتي والله وحشتيني
تحضنها بسمله وتبتسم: ربنا يخليكي ليا يا طنط وانتي كمان وحشاني والله
الام: طنط ايه بقا مانتي هتقوليلي يا ماما
سامر: احم اتفضلي يا دكتوره اقعدي وانا هطلع اجيب أدم، امي بلغي الخدم يحضروا عصير للدكتوره
الام: احم طيب يابني
🔥 By Queen of Surprises Donia Emam🔥
ڤيلا وليد
يجلس وليد علي الاريكه وعلي رجله جهاز الحاسوب وتأتي داده فاطمه وتحمل بيديها كوب عصير وتضعه امام وليد
داده فاطمه: تؤمر بحاجه تاني يابني
وليد: لا ياست الكل تسلميلي، بقولك ايه يا ماما
داده فاطمه: ايه ياحبيبي
وليد: هي داده ناهد بقالها شهر مختفيه ليه
داده فاطمه بحزن: يابني صحيح انت كنت مسافر ومتعرفش
وليد: معرفش ايه
داده فاطمه: الست ناهد تعيش انت
وليد وتحتله الصدمه: ايييه
داده فاطمه: المسكينه طلع عندها القلب هي كانت حكيتلي عن حياتها وان اولادها بيعاملوها بطريقه سيئه والله يابني دا ربنا كده رحمها منهم
وليد وتنهمر دموعه: معقول في حد بالبشاعه دي هما ميعرفوش يعني ايه أم ميعرفوش ان الجنه تحت اقدام الامهات، حسبي الله ونعمه الوكيل
داده فاطمه: كله سلف ودين يابني وهيعرفوا إن الله حق
وليد: اومال ماما فين من الصبح مش ظاهره
داده فاطمه: اه صح نسيت اقولك سلمي اتصلت النهارده وقالت ان هي جايه مع جوزها والست ديدي راحت البيوتي سنتر
وليد: ومين اللي رد علي سلمي
داده فاطمه: ديدي هانم
وليد: طيب يا داده انا هطلع اخد شاور قبل مايوصلوا وكده كده مش رايح الشركه النهارده
ويسمع صوت يأتي من خلفه يقول: ومش رايح ليه انت ناسي اني عريس
يبتسم وليد بشده ويحضن اسلام: حبيبي ياعريس
سلمي بوجه عابس: ايه دا انت ازاي تحضنه هو الاول يا ابيه
🔥 By Queen of Surprises Donia Emam🔥
يبتعد وليد عن اسلام ويحتضن سلمي بقوه وترقرق عيناه بالدموع: انتي وحشتيني
اوي مش متعود علي غيابك وحشتني ضحكتك وشقاوتك بانور عيني
تبكي سلمي هي الاخره: وانت يا ابيه وحشتني اوي
يسحب اسلام سلمي من حضن وليد ويتحدث بغيره: اوعي ياعم انت ماصدقت ولا ايه ابعد عن مراتي
وليد: بقولك ايه متقولش مراتي دي قدامي بدل والله مش هخليك تاخدها وانت ماشي
اسلام: نعم ياروح ديدي مش هاخد مين يا عنيا
وليد: بيئه هقول ايه
اسلام: احترم نفسك
وليد: انت اللي تحترم نفسك وملكش دعوه ب اختي طول مانت قدامي
سلمي: خلاااااااااص كفايه خناق انت وهو انا هقعد معاكم انتو الاتنين بس ارجوكم بلاش دوشه علشان ماما متزهقش
وليد: مش هنا
ديدي: لا انا جيت اهو، اهلا بيكم في بيتي هاا بيتي
وليد: في ايه يا أمي بتتكلمي كده ليه
ديدي: اسأل الاستاذ صاحبك اللي طردني من بيته ومنعني من زياره بنتي
وليد ينظر لاسلام باستفهام: الكلام دا حصل يا اسلام
الام: وليد انا..
سلمي بجمود: ايوه حصل يا ابيه
وليد بغضب: انت اتجننت يا إسلام بتطرد واحده وتمنعها من زياره بنتها من امتي فيك الصفه دي
اسلام: ياوليد اسمعني بس الاول وبعدين احكم عليا زي مانت عايز
وليد: للاسف نزلت من نظري كتير يا صاحبي بقا بتطرد امي، طب ليه معملتش حساب للصحوبيه
سلمي وتنهمر دموعها بغزاره: لا يا ابيه ارجوك بلاش تشوف إسلام بالطريقه دي اسمعني
بص ثالث يوم من جوازنا اتفاجئنا بماما جايه بس كان شكلها غريب ولما قولتلها مالك زعقت وقالتلي فهمي اخوكي ان اللي
بيعمله دا غلط، ولما قولت طب سلمي عليا الاول قالتلي انا مش جايه اسلم، واسلام رد عليها بكل هدوء وقالها لو سمحت كلمي مراتي كويس طول مانتي في بيتي زعقت فيه
وقالتله اخرس انا سيبالك بنتي بس تتهني بيها يومين وهعرف ازاي ابعدك عنها تاني' ورد علبها اسلام وقالها انا مراتي مش جايبها
من الشارع علشان اتهني بيها كام يوم وارميها انا جايبها من بيت محترم وحطيت ايدي
في ايد راجل وهو الوصي عليها وقالها سلمي حياتي ومقدرش ابعد عنها، والله العظيم يا أبيه هو دا اللي حصل
🔥 By Queen of Surprises Donia Emam🔥
يغضب وليد: انتي اييه يا امي ايييه ازاي تقولي كده علي بنتك، هي بنتك عاهره
علشان تقولي لجوزها هسيبهالك تتمتع بيها كام يوم ارحمينا بقا حرام عليكي انتي بتعملي فينا كده ليييه حراااام كفاايه بقا كفايه
ديدي: انت تخرس خالص انت السبب علشان جوزتها غصب عني
وليد بزعيق: وانتي مالك هي حياتك ولا حياتها من امتي وانتي بتعملي واجبك معانا كأم اشمعني دلوقتي مش عايزاها تتجوز اللي بيحبها وبتحبه
ديدي: دي بنتي وانا من حقي اختار ليها شريك حياتها
سلمي بصريخ: بس كفايه بقا كفايه كفاايه انتي مش امي مستحيل تكوني أمي انا أمي ماتت فاهمه ماتت
وليد: انا جبت اخري واستكفيت من عمايلك عندي بيتك اهو اشبعي بيه يارب تتبسطي
فيه بس انتي وصحابك اهو هيفضي عليكي يارب تكوني مبسوطه دلوقتي انا مش هدخل البيت دا وانسي في يوم ان كان
عندك اولاد فاهمه، اسلام استني هطلع اجيب هدومي وهنمشي كلنا ويطلع وليد
غرفته ويبدأ في تحضير شنطه ملابسه وتبقي سلمي وزوجها بالدور الاسفل وتبكي في حضن زوجها
سلمي: مبسوطه كده اهو خلاص هنريحك مننا للابد انسينا بقا، ولا اه صحيح نسيت
ان انتي نسيانا اصلا انتي مش فاكره غير خروجاتك واصحابك وشكلك
العام قدام الناس اهو سيبنالك البيت افرحي فيه انتي وصحابك واخرجي وانبسطي زي مانتي عايزه الهم اللي علي قلبك انزاح
وينزل وليد ويقول: يلا بينا يا إسلام
ويخرج وليد ومعه اخته وزوجها وياخد وليد موبايله من جيب بنطاله ويخرج منه الشريحه
ويكسرها ثم يأخد موبايل سلمي ويأخذ الشريحه ويكسرها ويفعل في موبايل اسلام الذي فعله بموبايله
اسلام: ليه يابني كده
وليد: مش عايز حد يوصلنا مش عايزها تعرف لينا طريق ولا حتي رقم تليفون فهمت بقا ليه ويلا خد مراتك واتفضلوا علي بيتكم
سلمي: وانت هتروح فين
وليد: ملكيش دعوه بيا ارض الله واسعه هروح اي اوتيل
إسلام: انت بتشتمني يا صاحبي ولا ايه لا طبعا مش هتروح اوتيل وبيت اخوك موجود ولا انا مش اخوك
يحتضنه وليد: اكتر من اخويا يا أسلام بس انتو لسه عرسان ومن حقكم تاخدوا راحتكم في بيتكم
سلمي: لو مش هتيجي معانا مش هروح معاه وهاجي معاك
وليد: طيب بصوا انا مش عايز حد يعرف لينا طريق انا اشتريت ڤيلا من قريب كنت ناوي اتجوز فيها هنروح نقعد فيها هناك هما زي ڤيليتين
قدام بعض اقعد انت وسلمي في الڤيلا الكبيره وانا هقعد في الصغيره علشان اكون مرتاح وتاخدوا راحتكم
إسلام: موافق يا صاحبي يلا بينا
ويستقلوا السياره ويذهب وليد في طريقه للڤيلا
اما ديدي في تجلس وهي غاضبه وتتذكر كلام ابنائها لها ويحن قلبها لهم ويتألم عندما
تستوعب ما الذي فعلته مع ابنائها وتقوم بغضب وتحاول تكلم
وليد لكي يعود للڤيلا ووتعرف ان موبايله مغلق ثم تحاول الاتصال بسلمي وتغضب عندما تسمع ان الموبايل مغلق وتحاول
الاتصال ب اسلام وتلاقيه مغلق. تهرول لخارج الڤيلا وتستقل سيارتها وتذهب لڤيلا اسلام
وسلمي وترن جرس الڤيلا ولكن لن تلقي رد من أحد تنتظر كثيرا ثم تعود لبيتها وهي
تبكي بانهيار وندم علي اولادها وتلقي الموبايل علي الارض ويضيق نفسها وجسدها يعرق بشده وقلبها يتألم وتقع علي الارض فاقده وعيها
