رواية معاناة ام الفصل العاشر والحادى عشر11 بقلم دنيا امام


 رواية معاناة أم

الفصل العاشر والحادى عشر 


وبعد ان يلقي هشام الطعام علي الارض يخرج من غرفته وهو 


بداخله بركان من الغضب ويقتحم غرفه والدته ويتحدث بصوت عالي

هشام: ازاي تضربيني انا ازاااي تعملي كده

الام:  دي الطريقه اللي هتعامل معاك بيها بعد كده

هشام: طبعا مانتي وبنتك بقيتوا صحاب واتفقتوا عليا انا هوريها نوووووووور تعاااالي هنا

تأتي نور مسرعه وهي ترتعش خوفا من غضب اخيها وتتحدث بارتباك

نور: فيه ايه يا هشام

هشام بغضب: فهمي الست امك ان مش انا اللي حد يتعامل معايا بالطريقه دي

الام: لما تحب توصلي حاجه توصلهالي انت فااهم واتفضل 



اطلع بره وغرفتي ماتعتبهاش بالوقاحه دي تاني يلا بره



ينظر لها هشام بغضب ويخرج ويعود لغرفته ويغلق الباب بقوه وتفزع نور وتقول

نور: ربنا يشفيك يا هشام

الام: نور يلا علي غرفتك ونامي علشان عندك كليه الصبح

نور: حاضر وتذهب لغرفتها

وتجلس الام علي فراشها وتنهمر دموعها وترفع يديها للسماء وتشكي همها لربها ثم تتسطح علي فراشها وتنام

🔥

في اليوم التالي في ڤيلا عائله سمير

يجلس سامر مع والدته علي سفره الطعام لكي يتناولوا وجبه الافطار ويتناول سامر كوب العصير وامامه جهاز الحاسوب ويعمل في احد المناقصات وتتحدث والدته وتقول

الام: اخبار شغلك ايه ياحبيبي

سامر: ممتاز وكله ببركه دعائك ياست الكل

الام: ربنا يوفقك يا ابني واشوفك دايما ناجح

سامر: ربنا يخليكي ليا ياست الكل

وتأتي الطبيبه بطلتها وابتسامتها الجميله قائله: صباح الخير يا طنط صباح الخير يا استاذ سامر

ينظر لها سامر بابتسامه ساحره ثم يقول: صباح النور يادكتوره بسمله

الام: صباح النور يابنتي تعالي افطري معانا

الدكتوره بسمله: لا يا طنط شكرا فطرت قبل ما انزل اومال فين استاذ ادم علشان نبدأ بتمارين اليوم

ينهض سامر من علي السفره وهو يقول: ثواني هطلع ابلغه بوجود حضرتك وهنزله

الدكتوره: طيب وانا هقعد مع طنط لحد ماتنزلوا

الام: اتفضلي ياحبيبتي

يبتسم لها سامر ابتسامه جميله بها اعجاب شديد ويذهب لغرفه اخيه ويراه متسطح علي الفراش وحين يراه ادم يتحدث بسخريه ويقول: الدكتوره وصلت وعايزاني لتمرين اليوم صح ماهو انا محدش بيسأل فيا غير لما الدكتوره بتيجي

سامر: لا يا شيخ طب بذمتك محدش فينا بيسأل فيك غير لما الدكتوره بتيجي

ادم: انزل مشيها وقولها اني مش محتاج مساعدتها ومش عايز اخف ومش عايز امشي علي رجلي تاني

سامر بحده: ادم انت هتنزل تحت وهتسمع كل اللي هتقولك عليه الدكتوره وهتنفذه بالحرف واعتراض علي كلامي مش عايز مفهوم

🔥

ادم: انت مين انت علشان تتحكم فيا بالطريقه دي

يجيب عليه سامر ببرود قائلا: اخوك الكبير ويلا علشان ننزل ويساعد ادم ويسنده وينزلوا

الدكتوره بسمله بابتسامه: ازيك يا ادم اخبارك ايه النهارده

يجيب عليها ادم بجفاف قائلا: كويس

الدكتوره بسمله: طيب يلا بينا علي الجنينه علشان نبدأ بالعلاج

ويخرجوا للجنيه وتبدأ بسمله بالتدريب وتطلب من ادم يعمل مثلها ولكن تخونه قوته ويقع علي الارض ويصرخ بألم، اسرع اليه سامر وساعده على القيام وتحدثت بسمله بقلق

بسمله: انت كويس حاسس بألم في رجلك مش كده

يصرخ ادم في وجهها قائلا: مالكيش دعوه واخرجي بره انا مش عايز مساعده من حد انا اقدر امشي على رجلي كويس وهثبتلكم دا ويبعد سامر عنه ويسير بخطوات بطيئه ولكن يفقد توازنه ويقع على الأرض 

أسرعت اليه بسمله وصرخت فيه: انت اتجننت ازاي تعمل كده انت عامل عمليه من يومين ليه بتعمل كده

ادم: قولتلك مالكيش دعوه واطلعي بره برررره

تنهض بسمله من على الأرض وعيناها مليئه بالدموع ولا تتحدث بأي حرف واسرعت بخواتها وخرجت من الڤيلا

سامر بغضب: انت ليييه كده عملتلك ايه دي جزاتها علشان شايفه شغلها كويس انت هتفضل طول عمرك كده ناكر للجميل انت ايه يا أخي ايييه

لم يرد ادم عليه لانه لم يعرف بماذا يجيب هو لم يعرف لماذا صرخ بها هكذا وحين رد علي اخيه قال: هتساعدني اطلع ولا لا

نظر له سامر بغضب وقال: عم عبده عم عبده

ويأتي عم عبده بواب الڤيلا قائلا: امرك يا سامر بيه

سامر: ساعد ادم يطلع غرفته

عم عبده: حاضر يا سامر بيه اتفضل يا ادم يابني

يركض سامر للخارج ويري بسمله واقفه علي الطريق يذهب لها ويتحدث بأحراج: اسف علي طريقه ادم

بسمله: وانت ذنبك ايه يا استاذ سامر بس انا اللي بتأسف لحضرتك لاني مش هقدر اكمل علاج اخوك

سامر: طيب هسيبك تهدي وبكره اشوفك هنا

بسمله: لا مش هاجي

سامر: ارجوكي تكملي علاجه وانا بتأسفلك بنيابه عنه

بسمله: طيب ان شاء الله

سامر: انتي واقفه هنا ليه وماركبتيش ليه سيارتك

بسمله: السياره عطلت للاسف

سامر بابتسامه: طيب اتفضلي هوصلك

بسمله:  لا شكرا هاخد تاكس

سامر: لا طبعا ماينفعش تركبي تاكس لوحدك انا هوصلك اتفضلي

بسمله بابتسامه شكرا

وتركب معه بسمله السياره وينظر لها سامر اكثر من مره وبداخله سؤال ولكن يتتردد يسأله

بسمله: هو حضرتك عايز تقول حاجه

سامر: احم بصراحه اه بس محرج

بسمله: اتفضل يا استاذ سامر عايز تقول ايه

سامر: احم بصراحه مستغرب ان ملابسك محتشمه كده وبتطلعي شعرك من الطرحه

تجيب عليه بسمله باستغراب: لا يا استاذ سامر دا حؤام طبعا انا عمري ماطلعت خصله من شعري بره الحجاب

سامر: اسف يعني بس ادم لما شافك حسيت انه لاحظ ان اللون الاصفر دا شعرك و....

بسمله: لا يا استاذ سامر دا بونيه بيتلبس تحت الحجاب علشان اضمن ان شعري مش هيبان ف ممكن هو يكون فهم غلط وعلي العموم مكنش ليه اصلا انه يبصلي من الاساس علشان حرام

سامر: اسف لو ضايقتك

بسمله: حصل خير اقف هنل هنزل بيتي اهو وشكرا لحضرتك وتنزل بسمله وتتجه لمنزلها

🔥

ڤيلا وليد

تصرخ ديدي في الخدم وينزل وليد علي صوتها العالي

وليد: ايه فيه ايه علي الصبح هو كل يوم كده

ديدي: ناس زباله مش شايفين شغلهم كويس وقال ايه بيطالبوا بقبضهم

وليد باستفهام: ثانيه بس هما بيستلموا قبضهم في اخر يوم في الشهر ودلوقتي مر 10 ايام من الشهر الجديد ولسه مقبضوش

ديدي: لا طبعا مش لما يشتغلوا بضمير

وليد بغضب: يعني ايه يا امي دول ناس غلابه وفاتحين بيوت وعندهم عيال حرام عليكي تحوجيهم الحوجه دي ثم يوجه كلامه للخدم، فلوسكم هتستلموها مني انا شخصيا من هنا ورايح وان شاء الله على اخر اليوم هتستلموها قبضكم

تجيب عليه داده فاطمه: ربنا يبارك فيك يابني ويحفظك دا الست ناهد كانت عايزه تجيب شويه حاجات في جهاز بنتها وكانت مستنيه تاخد قبضها 

وليد يأمر الخدم في الانصراف ماعدا السيده ناهد

ناهد: ايوه يا بيه

وليد: مش انا قولت لحضرتك اني زي ابنك وقوليلي وليد بس من غير بيه

ناهد: طبعا يابني انت زي ابني ثم تقول بداخلها لا يابني الحقيقه انت مش زي ابني خالص ياريت ابني زيك

وليد يخرج مبلغ كبير من جيب بنطاله: اتفضلي يا امي هاتي كل اللي ناقص بنتك

تصرخ ديدي فيه وتقول: انت مجنون انت ازاي تديها المبلغ دا كله

وليد: دي فلوسي وانا حر فيها

تجيب عليه ناهد: بص يابني انا هنا اه خدامه بس نفسي عزيزه وماقبلش مساعده من حد وبنتي انا قادره اجهزها واحسن واغلي جهاز وفر يابني فلوسك علشان مش هقبل اخدها

وليد: لو بتعتبريني ابنك هتاخديها وحياه ولادك

ناهد بقله حيله: طيب ليه كده بس يابني صدقني انا مش عايزه حاجه ومش محتاجين مساعده مستوره والحمد لله

وليد: امسكي بقا يا أمي ماتغلبنيش واي حاجه بنتم تعوزها تقوليلي عليها

ناهد: رينا يخليك يابني ويسترها معاك 

ديدي: انت اكيد اتجننت اكيد دي مابقتش عيشه انت ايه اللي جرالك مابقتش تسمع كلامي خالص جوزت اختك غصب عني ودلوقتي كلامي ملهوش لازمه في البيت دا

وليد: اسمع كلامك في كل حاجه يا امي الا الغلط والظلم وانتي ظلمتي الناس لما منعتي عنهم مرتباتهم انما اختي انا سلمتها لراجل بيحبها وهيصونها ومستعد يعمل اي حاجه لاجل سعادتها

تنظر له والدته بغضب وتأخد حقيبتها وتخرج من الڤيلا

ناهد: ليه كده يابني بس زعلتها دي امك مهما كان

وليد: وربنا مقالش اني اسمع كلامها ف الغلط والظلم عن اذنك يا ماما ناهد عندي شغل تسمحيلي اقولك سا ماما زي ما بقول لداده فاطمه

ناهد بدموع فرحه: طبعا يابني قولي يا ماما

يقبل وليد رأسها ويخرج من الڤيلا وتذهب السيده ناهد للمطبخ لتكمل عملها

🔥

ڤيلا اسلام وسلمي

يجلس اسلام وعلي رجله جهاز الحاسوب وتنزل سلمي من علي الدرج وهي لابسه بيچامه تبرز مفاتنها وتجعلها مثل الاميرات وتري اسلام يجلس علي الاريكه تذهب له وتقف في امامه وتتحدث ببراءه: اسلام انا عايزه شكولا

ينظر لها اسلام ويبتسم لجمالها ويضع جهاز الحاسوب بجانبه ويقف في مواجهتها ويجذبها لصدره ويضمها بقوه ويقول: عيون اسلام يا ناس ايه بس الجمال دا هو فيه براءه بالشكل دا

سلمي: بس بقا يا اسلام انا دلوقتي بقولك عايزه شكولا

يخرج من جيب بنطاله شكولا من اغلي الانواع: احلي شكولا لاحلي سلمي في الدنيا

وحين تراها سلمي تصرخ بفرحه وتقبل خده وتأخد الشكولا وتبدأ في اكلها مثل الاطفال وبعد ماتنتهي من اكلها ينظر لها اسلام ويبدأ في الضحك

سلمي: ممكن تقولي بتضحك علي ايه

اسلام بضحك: اصل شكلك مسخره اوي

سلمي: طب بطل ضحك وقولي بتضحك علي ايه

يمسك الموبايل ويفتح الكاميرا الاماميه ويقول: بصي شكلك شبه الاطفال

تصدم سلمي عندما تري الشكولا علي وجهها وتبدو مثل الطفله الصغيره: ايه دا وانت بدل ماتقولي واقف تضحك عليا هات منديل طيب

اسلام: استني ويجذبها له ويقرب منها ويقبل شفايفها ويمسح بشفايفه الشكولا من علي شفايفها اثناء تقبيله لها ثم يبعد عنها ويري وجهها تلون باللون الاحمر الذي زادها جمالا فوق جمالها

اسلام: انتي وشك قلب فراوله كده ليه

سلمي باحراج: انت قليل الادب

يقهقه اسلام من جملتها ويقول: ياهبله انا جوزك

وقبل ان تجيب عليه سلمي يرن جرس الڤيلا ويذهب اسلام لكي يفتح الباب ويصدم عندما يري .....

🔥



الفصل  الحادي عشر


معاناة أم


يرن جرس الڤيلا ويذهب إسلام لكي يفتح الباب ويصدم عندما يري ديدي امامه وعلامات الغضب علي وجهها وتتحدث بغضب

ديدي: فييين مراتك

يستغرب اسلام طريقتها ويقول: اتفضلي حضرتك هي جوا

تدخل ديدي وتري سلمي بالبيچامه تنظر لها بحقد وتتحدث بغضب: فهمي اخوكي ان اللي بيعمله دا غلط

سلمي باستغراب: طب يا مامي سلمي عليا الاول

ديدي بغضب: انا مش جايه اسلم ومتنسيش اني مش راضيه عنك ولا عن الجوازه دي   انا عايزاكي تفهمني وليد ان مش ديدي هانم اللي حد يكسر اوامرها مهما كان مين فاااااهمه"

إسلام: بعد إذن حضرتك كلمي مراتي بأسلوب كويس طول مانتي في بيتي

ديدي بغضب: انت تخرس خالص انا سيبالك بنتي بس تتهني بيها يومين وهعرف ازاي ابعدك عنها تاني

تصرخ بها سلمي وتقول ودموعها تنهمر: مااامااا انتي بتقولي ايه يعني ايه يتهني بيا يومين

إسلام ويتملكه الغضب: انا مراتي مش جايبها من الشارع علشان اتمتع بيها كام يوم وارميها مراتي جايبها من بيت محترم وحطيت إيدي في    إيد راجل وهو الوصي عليها وسلمي دي حياتي ومقدرش اعيش من غيرها ولا يملي عيني غيرها واتفضلي اطلعي بره بيتي وياريت متجيش هنا ولاني بررررره.

تخرج ديدي من الڤيلا وهي غاضبه ويغلق إسلام الباب بقوه بعد خروجها، ويذهب لسلمي ويصدم عندما يري حالتها وهي جالسه علي الارض وتبكي بانهيار" يتطلع لها بحزن ويقترب منها ويمسك يديها ويقبلهم ويضمها لصدره ويملس علي شعرها بحنان

إسلام: اهدي ياحبيبتي خلاص هي مشيت ومش هسمحلها ترجع هنا تاني

سلمي تنظر له بترجي: لا يا إسلام دي ماما مقدرش امنعها من زياره بيتي

اسلام: افهميني يا سلمي والدتك طول ماهي في حياتنا هتفضل تخلق في مشاكل بينا

سلمي: بس هي امي يا اسلام

اسلام: طيب ينفع نقفل الموضوع دا دلوقتي ونتكلم فيه بعدين ولا هنعيش في نكد واحنا لسه بقالنا يومين متجوزين

تمسح سلمي دموعها وتنهض من علي الارض ويحملها إسلام فجأه وتصرخ سلمي:  هتعمل ايه يامجنون

إسلام: موضوع مهم عايز اقولك عليه فوق ويذهب بها لغرفه نومهم ويقضوا ليلتهم

🔥

يعود سامر للڤيلا بعد ما قام بتوصيل بسمله لمنزلها وتراه الدته وتتقدم له بخطوات مسرعه

الام:  قولي يابني بسمله هتيجي تاني ولا لا

سامر: متقلقيش يا أمي هتيجي ان شاء الله

الام: ريحت قلبي يابني الهي ربنا يريح قلبك

سامر: انا هطلع لأدم لازم يعتذر بكره للدكتوره بسمله لانه غلط في حقها وهانها

الام: طيب يابني بس اتكلم معاه بهدوء علشان خاطري ياحبيبي

سامر يقبل رأسها: حاضر يا أمي عن إذنك

ويطلع سامر علي الدرج ويتجه لغرفه أخيه ويفتح الباب ويري اخيه يجلس علي الفراش ويضع الحاسوب علي رجله

ينظر له ادم ببرود ثم يقول: افندم عايز ايه اه صحيح وصلت القطه اوعي تكون سيبتها زعلانه لحسن دي حساسه اوي

يصيح فيه سامر بغضب: اقسم بالله يا أدم لو اتكلمت عليها بالطريقه القذره دي تاني هنسي انك اخويا هتشوف مني معالمه مش هتعجبك

ادم: لخص وجيب من الاخر عايز ايه

سامر: بكره لما بسمله تيجي عايزك تعتذر ليها عن غلطك

ادم ببرود: لا مش هعتذر واصلا مش غايزها تيجي هنا تاني

سامر: دا بيتي انا وانا اللي اقول مين يجي ومين ميجيش فااهم

ينظر له أدم ويتحدث بصوت عالي: وبيتك ميلزمنيش، ويحاول ينهض من على الفراش ولكن محاولاته تفشل

يأسرع له سامر ويمسك يديه ويتحدث بغضب

سامر: انت اتجننت انت بتعمل ايه يامجنون مش هتعرف تمشي اقعد مكانك

يتجاهل أدم كلام اخيه ويحاول ينهض من علي الفراش مره اخري 

سامر: قولت اقعد انت مش هتعرف تمشي

أدم: انا بكرهك وبكره الدكتوره وبكره الست اللي تحت بكرهكم كلكم واكتر واحده بكرهها هي امك بكرهااا

واثناء صريخه يتلقي صفعه قويه من اخيه وهو يصرخ فيه ويقول: اخرس، انت اللي معندكش احساس وفاكر كل الناي وحشه زيك

وتدخل الام الغرفه وهي تصيح في سامر: انت اتجننت يا سامر انت مش عارف ان اخوك عامل عمليه

سامر: يا امي انتي مش عارفه هو قال اي...

الام: خلاص يا سامر اطلع بره انت دلوقتي

أدم: وانتي كمان هتطلعي معاه انا مش عايز اشوف وش حد فيكم

الام: يلا يا سامر تعالي معايا وسيب أدم يرتاح واكيد هيفكر وهيعرف انه غلط في الدكتوه بسمله وهيعترف بغلطه وهيعتذر انا ابني قلبه طيب وصافي انا عارفه، وتخرج الام ومعاها سامر ويبقي أدم بمفرده ويفكر في كلام والدته ويتذكر كلامه الجارح لبسمله    وتنهمر دموعه ويتحدث بصوت متقطع: هما كويسين وانا اللي وحش ولا ايه بس يارب انا تعبت

🔥

ويحل عليهم المساء وتعود السيده ناهد لمنزلها وهي محمله بأكياس كثيره وبعض الصناديق الصغيره واشياء اخري كثير وتضع الاشياء علي الارض وتفتح باب منزلها تراها ابنتها نور وتذهب عند الباب لتري ما الذي أتت به والدتها وتنبهر بكميه الاشياء وتتحدث بتسأؤل

نور: ايه كل دا وطلعتي بيهم ازاي لوحدك

ناهد وهي تأخد نفسها بصعوبه: اصبري عليا بس يابنتي لما ادخل وتعالي ساعديني ندخل الحاجات دي

وتساعدها نور وتدخل الام وتجلس وتتنفس بصعوبه وتسألها نور

نور: مالك وليه اتأخرتي وايه الحاجات دي كلها

الام: ربنا يكرمه وليد يابنتي ابن الست اللي بشتغل عندها عرض عليا مبلغ كبير ولما رفضت زعل وحلف اني لازم اخده لو بعتبره ابني وخدته منه وكمان خدت جزء من قبضي وحطيته ع الفلوس دي وكنت شايله قرشين كده وكمان كنت داخله جمعيه وقبضتها وقولت انزل اكمل باقي جهازك اتفرجي يابنتي يارب الحاجه تعجبك بس

تنظر له نور بحنان وتبتسم لها بفرحه: بجد يعني هتجوز عمرو الشهر اللي جي مش هنأجل

الام تفرح لفرحه بنتها: ربنا مايجيب تأجيل يابنتي ان شاء الله الفرح في معاده

نور: هييييه بجد شكراااا وتجري تقعد في الارض وتتفرج علي كل اللي جابته والدتها

ويدخل هشام المنزل ويتفاجئ من كميه الاكياس وعندما يري ان كل الاشياء يبدو من شكلها انها باهظه الثمن يغضب ويقف امام والدته بغضب ويصيح بها

هشام: انتي كان معاكي فلوس

تقف الام في مواجهته وتتحدث بجمود: ايوه كان معايا ونزلت جبت جهاز اختك، ليه

هشام: طيب هاتي 1000 جنيه

الام بجمود: مش معايا وبعدين انت بتشتغل ومش بشوف منك حاجه يبقي تصرف علي نفسك

هشام بغضب: براڤوا بقيتي تعرفي تتكلمي بس مش انا اللي تقولي ليه لا ويأخذ حقيبتها بالقوه وتمنعه الام بصفعه قويه

الام: لو ايدك لمست الشنطه تاني هقطعهالك اتفضل علي غرفتك يلاااا

ويدخل هشام غرفته يغلق الباب بقوه

🔥

بعد مرور شهر واخيرا يأتي اليوم المنتظر يوم زفاف نور وحبيبها عمرو، تدخل الام غرفه ابنتها وتملس علي شعرها بحنان وهي تقول

الام: قومي ياحبيبتي اتأخرتي علي البيوتي ستنر

تنهض نور وتتحدث مع والدتها بجفاء:  طيب طيب اوعي بس ايدك كده علشان اقوم

تستغرب الام من معامله ابنتها لان علاقتهم اتحسنت في الفتره الفتره الاخيره

الام: طيب يابنتي مالك انتي زعلانه مني في حاجه

نور:  هوووف اوعي بس كده عايزه اجهز كده هتأخر

وتقوم نور تاخد شاور وتدخل غرفتها وتري فستان اقل ما يقال عنه انه رائع ومن مظهره يبجو عليه باهظ الثمن

الام: عجبك صح انا بعتله لمصمم شاطر من فتره يجهزهولك علشان تروحي بيه البيوتي سنتر عايزاكي تنزلي من هنا اميره

نور بجمود: مش حلو ومش هلبسه وانا حره ف اختيار لبسي ومش صغيره علشان تختاريلي انتي وعلي فكره معاملتي معاكي الفتره الاخيره كانت علشان اسايسك وتخلصي جهازي ومصلحتي خلصت ودورك من حياتي انتهي واتفضلي بره علشان البس لاني اتأخرت

تصدم الام من كلام بنتها وتنهمر دموعها وتخرج من الغرفه وهي صامته ومصدومه

تلبس نور الفستان وهي سعيده بمظهره الجميل وتخرج من غرفتها تري والدتها جالسه علي الارض وتبكي،

تخرج نور من المنزل ولا تبالي بدموع والدتها وتذهب للبيوتي سنتر وتري علا صديقتها المقربه تنتظرها وتنبهر بجمال فستان نور

علا: وااااو الفستان روعه

نور: اه عجبني استايله، يلا ندخل

وبعد مرور اكثر من ساعتين تبدأ الميك اب ارتيست في تجهيز نور وعندما تنتهي من تجهيزها يأتي عمرو وينبهر بجمالها ويأخذها ويذهب للقاعه وتراها والدتها بفستان الزفاف تبكي كن فرحتها" اخيرا رأت صغيرتها بفستان الزفاف وتذهب لها وتحضنها بقوه ولكن تسمع صوت ابنها وهي تتأفف من ضمه والدتها تحزن الام وتبعد عنها ويأتي هشام ويحضنها وتبادله اخته الحضن بقوه

وبعد اكثر من 3 ساعات ينتهي الزفاف ويذهب عمرو وخور لمنزلهم ويذهب هشام ومع والدته لمنزلهم

🔥

هشام: فلوسي خلصت عايز فلوس

الام: مش معايا وتصبح علي خير وتجخل غرفتها وتجلس علي فراشها

يدخل وراها هشام ويمسك زراعها بقوه:  قولت عااااايز فلوووس

ترتبك الام من معاملته لها وتتذكر ان نور هي التي كانت تبعده عنها في بعض الاحيان، وحاليا هي وحيده ليس معها من يدافع عنها تتحدث بصوت ضعيف: طيب يابني الشنطه في الدولاب روح خد اللي انت عايزه

يذهب هشام للدولاب ويأخذ فلوس من حقيبه والدته ويري سلسله ذهب لوالدته يأخذها  بدون ان تحس والدته ويخرج من الغرفه ثم من المنزل بأكمله،

تنهمر دموع السيده ناهد وتتألم وتضع يديها علي قلبها الذي ينزف من الالم.

ابنها وابنتها يعاملوها بأبشع المعامله فقد ظُلمت منهم والدتهم.

تحاول الام تنهض من الفراش وتتجه ناحيه الدولاب وتأحذ منه ورقه وقلم وتكتب بعض الكلمات وتضعها تحت وسادتها وتتأمل الغرفه ثم تغلق عيونها 

وفي الصباح يستيقظ ابنها ويبدو عليه العصبيه ويذهب الي غرفه والدته 

هشام: انتي لسه نايمه وازاي متصحنيش لحد دلوقتي ولكن لارد منها ويعيد ابنها كلامه ولكن بصوت اعلي انتي انا مش بتكلم قومي ويهزها بعصبيه ولكن لا حياه لمن تنادي يحس مره واحده بالقلق عليها ولاول مره ويقعد جنبها ويهزها برفق ناهد قومي انتي مبترديش عليا ليه ولكن لا رد ويتصل بالدكتور وكمان بأخته وتيجي نور وجوزها 

نور: فيه ايه يا هشام مالها ناهد

عمرو: ايه دا انتي مش بتقولي لوالدتك ياماما

نور: استني بس يا عمرو

وبعد شويه يوصل الدكتور ويقول هشام ها يا دكتور هي مبتردش ليه 

🔥

الدكتور: المريضه عندها القلب وحالتها كانت متأخره وانا نصحتها اكتر من مره بالعمليه بس كانت بترفض نور يعني ايه يا دكتور

الدكتور: للاسف البقاء لله دايما كنت بقولها تعمل العمليه كانت تقولي اخاف يحصلي حاجه واسيب ولادي لوحدهم هما مالهومش غيري 

نور وهشام بصدمه: انت بتقول ايه يادكتور

الدكتور: للاسف والدتكم ماتت عن اذنكم ويذهب الدكتور 

ويلمح عمرو جوز نور ورقه تحت الوساده ويأخدها ويقرئها بصوت مسموع دي ورقه من والدتكم مكتوب فيها (هشام يابني خلي بالك من اختك واسأل عليها دايما كان نفسي اسمع منكم كلمه يا امي بس للاسف مليش نصيب اسمعها واحس بيها زي اي أم بس انا مسمحاكم ياحبيبي الله اعلم هتزعلوا عليا ولا لا بس انا بطلب منكم تفتكروني بالخير وتسامحوني لو قصرت معاكم في حاجه انا شوفتك ياهشام وانت بتاخد السلسله بس متكلمتش علشان مكنتش عايزاك تطلع حرامي نور يابنتي انا كنت ناويه اهديكي السلسله بتاعتي دي يوم فرحك بس ملكيش نصيب فيها لانها قديمه  بس جبتلك احسن منها هتلاقيها في الدولاب عندك وكمان ياهشام انا عامله لكل واحد فيكم حساب في البنك قولت ابنيلكم مستقبلكم علشان مبقاش حرمتكم من حاجه والورق هتلاقيه في الدولاب بردو كان نفسي في اليوم اللي تسمحولي فيه اخدكم في حضني بس خلاص مبقاش ينفع انا مش عارفه ليه عملتوا معايا كده وكنت دايما اقول يمكن مأثره معاهم في حاجه بس ارجع واقول انا اثرت في ايه بس خلاص بقي مبقاش ينفع الكلام عايزه اقولكم حاجه اخيره لاني حاسه اني مفيش قدامي كتير

خليكم مع بعض وحبو بعض وخلي بالكم من بعض ودو بعض ياولاد وانا معاكم بدعواتي وعمري مازعلت منكم ربنا يسعدكم في حياتكم هتوحشوني اوي ياولاد كان نفسي اخدكم في حضني واسمع كلمه ماما


 منكم بس خلاص بقي عمري انتهي لحد كده والحمد لله علي كل حال) ومع كل كلمه بيقرئها عمرو نور وهشام عيناهم مليئه بدموع الندم والقهر علي اعمالهم


 السيئه ولكن لا فائده لهذه الدموع لقد فات الاوان وراح وقت المعامله السيئه وجاء وقت


 الندم وها هما راكعون تحت قدم والدتهم نادمون علي افعالهم معها ويتمنون ان تعود لو دقيقه


 واحده ليطلبوا منها السماح ويلقوا بأنفسهم في حضنها ويقولون لها كلمه يا أمي 


ولكن هذا هو الله رب العرش العظيم يلقي العقاب عليهم بالندم وسوء الحال

                  الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>