رواية مكيدة زواج الحلقة الثانية عشر12والثالثة عشر13بقلم سلمي محمد


رواية مكيدة زواج

 الحلقة الثانية عشرو الثالث عشر

بقلم سلمي محمد

روكا بدموع مكتومه أبتدت تحكى ... بدايه من عيد ميلاد شاهى واختتمت كلامها بحبسها فى عنبر المجانين

شاهى دارت ابتسامتها بصعوبة وحاولت التكلم بجدية : حقك وهخليكى تعرفى تاخديه

وهى بتتكلم روكا رأت دخول قاسم من باب الكافيه ...فأخفضت رأسها للاسفل وبنبرة خافته قالت : أهو قاسم لسه داخل وراح ناحية البار 

شاهى : يامحاسن الصدف ...مفيش أحلى من كده جه بنفسه فى ملعبنا ...هااا ياحمادة فكرت هنعمل فى البيه أيه 

أحمد هز رأسه : فكرت وكمان هنفذ خطة متخرش المياه ...هتخليه عبرة لمن أعتبر ...محتاجة جرئة وقلب جامد 

روكا بقلق : مش عايزه أذيه ياحمادة 

أحمد بابتسامة : هو أحنا بتوع كده

روكا: ناوي تعمل ايه بالظبط... انا مش عايزه أذيه.. كل اللي عايزاه أرد له اللي عمله معايا بس

شاهي غمزت بعينيها : روكا باين عليها وقعت ولا حد سمى عليها

روكا بنبرة حالمة : وقعت من زمان

شاهي: سمعت ياأحمد أنا كان قلبي حاسس إن في حاجة غير أنها مش طايقاه

روكا : اه مش طايقاه وعايزه امسك في خناقه وفي نفس الوقت خايفه عليه

أحمد بعبوس : وحالتك دي اسمها ايه بالظبط

شاهي بابتسامة : انا اقولك ياحمادة اسمها هوس الحب

كوكتيل حب وكره...كوكتيل مشاعر متناقضة... ريح روكا وقولها هتعمل ايه

أحمد : زي ماخلاكي تقعدي في عنبر المجانين.... هخليه هو كمان يشرف في الحبس شوية وهو وحظه هيقعد هناك أد أيه

روكا باستفسار: هتعمل ايه بالظبط وضح كلامك 

أحمد : الموضوع بسيط اوي... هبلغ عنه أنه بيتعاطي ممنوعات... و الممنوعات دي شايلها في عربيته 

روكا بفزع :ممنوعات ايه يخربيتك... كده يتسجن فيها كام سنة

أحمد : متتخضيش أوى ...أنا مش هحط ممنوعات ...أنا هحط ليه حبوب شبه الممنوعات ولما أبلغ عنه هيمسكوه ولما الحبوب هتروح لمعمل تحليل الطب الشرعى ولما يكشفو عليها يكتشفو أنها حبوب عادية ومش مخدرات ولا حاجة ...هااا ايه رأيك ياروكا نمشى فى الخطة دى 

شاهى : طبعاا ياحمادة 

حمادة : هكلم واحد أعرفه خبير...هيعرف يفتح لينا العربية بتاعته 

شاهى : يلا مستنى أيه 

روكا لم تكن منتبهه لكلامهم ...عيونها كانت مسلطة على قاسم وحركاته المضطربة 


دخل قاسم الكافيه ومشى تجاه البار وهو لايرى أمامه من شدة ألمه ...جلس على الكرسى أمام البار ...عيونه كانت زائغه بداخلها وجع ليس له نهاية...أه منك يازمن ...حرمتنى حتى من الاحلام ...أصبحت الوحدة والعذاب رفيقى فى الحياة ...الافراح أصبحت بينى وبينها حجاب ...الى متى ياقلبى ..ستظل تنزف ..الى متى الالم سيظل موجود ...الى متى سأكتم أحزانى ...لأن البوح بها من المحرمات...تلمع عيناه بالدموع قائلا للجرسون وهو شارد الذهن وغافل عما حوله: هات اى حاجة أشربها

النادل بابتسامة : هعملك وصفة مخصوص هتنسيك الوجع والاحزان ...الوصفة دى مش بعملها لاى حد ...وصفتى مسميها كاس السعادة ...يقوم النادل بصب اكثر من شراب مع بعض ثم قام بمزجهم ووضعهم فى كأس والابتسامة على وجهه وضع الكأس على الطاولة : أتفضل كاس السعادة 

قاسم بشرود مسك الكأس فى يده وشربه دفعة واحدة غافل أنه أرتكب فعلا من المحرمات ولأول مرة فى حياته يمس الخمر شفتاه...أخذ يسترجع ذكرياته مع سهى...كل همسه كل كلمه حب قالها ...أستغرق قاسم فى هذيانه وتخيل سهى جالسه بجواره تبتسم له ضاحكة ...بحبك 

تكلم قاسم بدون وعى واسترسل فى الكلام : مش أكتر منى 

روكا رأت قاسم يتكلم مع نفسه ...قامت من مكانها لتذهب أليه 

شاهى : قايمه رايحة فين 

احمد : أيه ياروكا قومتى ليه...مش تقولى رأيك الاول فى خطتى 

روكا بقلق : قاسم مش عارفة ماله ...الجرسون أداله كاس شربه ومن وقتها وأنا شايفاه بيكلم نفسه ....أنا رايحة أطمن عليه 

شاهى بضيق : طب والخطة 

روكا : خلاص أنا لغيتها ومش عايزه أرد له اللى عمله والمسامح كريم ...هسيبكم وهروح له ....تقترب روكا وتقترب منه مرتبكة من حدة مشاعرها ...خائفة أن يقوم بطردها 

روكا ترسم بصعوبة أبتسامة على وجهها: مع أنى زعلانة منك أوى على الموقف اللى عملته فيا فى المستشفى ...بس سماح أنا نسيت ومش زعلانة ...أيه رأيك نبتدى من جديد وعلى صفحة بيضا وننسى اللى فات ....هاااا أيه رأيك نبتدى من الاول ...أنا روكا وتمد يدها لتسلم عليه

يمسك قاسم كف يدها ويضغط على أطراف أصابعها بشده وأخذ يهذى فى الكلام : بحبك 

روكا بلجلجة: بتحبنى أنا أناااا ...تضحك بسعادة بيحبنى قاااسم بيحبنى 

قاسم : أنتى مش متخيلة بحبك أد أيه ياسهى

تنزع روكا كفها بعنف...عندما نطق بكلمة الحب لأخرى غيرها ...نظرت له مرتبكة مصدومة ...سهى ...تضحك بألم ...بيحب سهى

قاسم : أنا فكرت كتير فى كلامك ياسهى وأنك نفسنا نتجوز قبل ماأخلص الكليه وأنا موافق ...تعالى نتجوز 

روكا بألم : عايز تتجوز 

قاسم : تعالى نحقق حلمنا ونتجوز دلوقتى أحنا أستنينا كتير

روكا لمعت فجأة ذكرى سهى وماحدث وزواج والده منها وسفره للخارج بعد موتها ...فهى لم يهدأ لها بال فى وقتها حتى عرفت السبب وراء سفره...روكا بدموع مكتومة : أنا ماشية وتركته ...وهو لم يبدى أى رد فعل وأخذ يتحدث مع نفسه مكررا ...تتجوزينى

وهى تبتعد سمعته يردد مع نفسه ...تتجوزينى واقتربت من شاهى وأحمد والدموع تغشى عينيها

احمد بقلق : مالك ياروكا 

شاهى بشماته : باين عليه هزقك

روكا بنبرة متألمة : لا ...باين عليه مش فى وعيه خالص واعترف بحبه لسهى وافتكرنى هى وقالى تتجوزينى ياسهى ...الدموع نزلت على وجنتيها ...طلع بيحب لسه سهى وصرخت بالم ...بيحب شبح واحدة ميته ...سهى ميته من سنين ولسه بيحبها

احمد : مش فى وعيه وانتى قولتى أخد كاس ...يبقى سمير عملها وأداه كاس السعادة 

روكا بحزن : يطلع أيه كاس السعادة اللى بتقول عليه 

أحمد بابتسامة : كاس واحد بيخليكى تفصلى عن العالم واللى فيه يخربيتك ياسمير 

طرأت على بال شاهى فكرة مجنونه : بت ياروكا أنتى بتحبى قاسم ولا لأ

روكا : بحبه أوى كمان وهو ولا حاسس بيا 

شاهى بمكر : وأنتى فى كلامك عنه قولتى أنه راجل شهم 

روكا : أيوه فوق ماتتخيلى ومحترم اوى 

شاهى بابتسامة ماكرة : أنا جه فى عقلى فكرة مجنونة أوى ومحتاجاكى تكونى جريئة وقلبك جامد ....لو نفذتى اللى بقولك عليه قاسم هيبقى ليكى ومن نصيبك 

روكا بحيرة : أزاى 

شاهى : أنا هقولك أزاى ...هو مش قالك تتجوزينى 

روكا : هو مش فى وعيه وقال لسهى مش ليا

شاهى : هو قالك تتجوزينى ولا مش قال 

روكا : قال بس مش ليا 

شاهى : متفرقش المهم انه هو اللى طلب بنفسه وقالك تتجوزينى 

روكا : أه

شاهى : يبقى تمسحى دموعك وتروحى تقوليله موافقة وانا هخلي أحمد يجيب المأذون اللى تبع الفندق ويعقد القران ويعلى الجواب 

أحمد : المأذون مش هيرضى لما يشوف العريس مش فى وعيه 

شاهى زغرته بحدة : أتصرف ياحمادة ...المهم أنه هيعرف يمضى 

روكا بذعر : أنتى أتجننتى ..وبابا ده ممكن يجراله حاجة فيها لو عملت كده من وراه 

شاهى تحاول بث سمومها : خليكى جريئة ومش تضيعى فرصة عمرك من أيدك مش هتتكرر تانى والعصفور دلوقتى فى أيدك دخليه القفص قبل ما يطير ومتعرفيش تمسكيه تانى ...الفرصة جاتلك على طبق من فضة 

روكا : مقدرش ياشاهى ...مقدرش أعمل كده 

شاهى : مش اول مرة تعملى مصيبة وعلطول حسن بيسامحك ...مجتش من المرة دى ..

روكا برعب: دى مش أى مصيبة دى كارثة 

شاهى بمكر وابتسامة خبيثة : هيزعل شوية منك وبعد كده هيسامحك ...أنتى شكيتى ليا انه عايزك تتجوزى خالد أبن أخوه غصب ...عايزه تتجوزى خالد ولا تتجوزى قاسم ...عايزه مين فيهم 

روكا بحزن : بحب قاسم 

شاهى : يبقى تسمعى كلامى وتروحى تقوليله موافقة ...ثم وجهت كلامها ل أحمد ...يلا ياأحمد جيب المأذون بسرعة 

أحمد : مابلاش ياشاهى 

شاهى بنبرة حادة ونظرت له بغضب : بلاش تزعلنى وأسمع كلامى ...عشان أفضل كيوت وحلوة معاك 

أحمد : حاضر يا شاهى ويمشى مسرعا 

شاهى : أنتى واقفه ليه ماتتحركى وتروحى له قبل مايمشى 

روكا : خايفة أوى ...خايفة 

شاهى : أتشجعى وجمدى قلبك ...ومش لازم حسن يعرف حاجة ...المهم أنك تتجوزيه دلوقتى وتستغلى الوضع اللى هو فيه وهو مش هيسيبك ويهرب وأكيد هيفضل معاكى عشان راجل 

روكا : أيوه قاسم شهم أوى 

شاهى : روحى له وقولى موافقة 

روكا : هروح ... بس قبل ماامشى هتصل بهنا الاول تكلم بابا وتقنعه أنى هبات معاها وقامت بالاتصال بهنا ...الو ياهنا عايزه منك خدمة

هنا : أنتى كويسة الاول

روكا : أها انا كويسة ....بليززز ياهنا أتصلى ببابا واقنعيه أبات معاكى النهاردة ...أصلى هبات عند شاهى النهاردة هى اتحايلت عليا ومعرفتش أرفض وأتدبست ...أنتى عارفة بابا مش بيحب شاهى ...بليزززز ياهنا أتصلى ببابا 

هنا بضيق : حاضر هتصل بيه وهقنعه ودى هتبقى أخر مرة أدارى عليكى فى حاجة زى دى تانى 

روكا : تسلميلى ياهنونه ياحبيبتى ...سلام بقى ...أنا رايحه لقاسم ومشت باتجاه قاسم

شاهى ضحكت بشماته : ده أنتى طلعتى عبيطة

روكا عند قاسم 

روكا بتوتر : أنا موافقة أتجوزك 

قاسم مسك أيدها وبابتسامة قال : يبقى يلا بينا نروح عند أقرب مأذون ونتجوز يا حبيبتى 

روكا : فى مأذون هنا 

قاسم مازال فى عالمه الخاص من اللاوعى: يبقى نروحله 

روكا بلجلجة : هو ممكن ييجى هنا 

قاسم بكلمات متكسرة : يبقى يبجى هنا 

قاسم أستمر فى بث كلمات الشوق لروكا وبعد فترة حضر المأذون بعد أقناع من أحمد وأخذ المأذون مبلغ معتبر من المال لكى يكمل عقد القران ...والشهود على العقد كانو أحمد وسمير ...وشاهى نظرت الى روكا بشماته وأنتصار 

أحمد : مبروك ياروكا 

شاهى بابتسامة كلها نفاق : مبروك ياروكا 

سمير : أتفضل ياعريس الكاس ده منى هدية بمناسبة الجواز 

يأخذه قاسم بدون تردد ويشربه على مرة واحدة ...يلا بينا ياسهى 

روكا أستولى عليها الذعر ونظرت لكلا من شاهى وأحمد لأنقاذها 

شاهى بابتسامة : مبروك هنسيبك بقى مع عريسك وتمسك أيد أحمد ....هنمشى بقى ومبروووك ياروكا 

روكا يخرج صوتها مذعور : شاهى ..أحمد هتسيبونى لوحدى 

شاهى : طبعا يا حبيبتى مش قاسم بقى جوزك ...هبقى اباركلك بكره فى الفون سلام ياعروسة 

وتقوم بجذب أحمد وتمشى خارجة باتجاه باب الكافيه 

أحمد بضيق : ليه عملتى كده ...حرام عليكى روكا كانت بتستنجد بينا....أنا مش عارف طوعتك أزاى فى اللى قولتى عليه 

شاهى زفرت بغضب : أنت عارف طوعتنى ليه عشان المصالح المشتركة بين بابى وباباك وأنك متقدرش تزعلنى ...عشان لو زعلتنى هروح اشتكى لبابى اللى هيروح يكلم باباك ...اللى هيكلمك ويمنع عنك المصروف ...عرفت ليه طاوعتنى...وأجابتى على سؤالك ليه بعمل كده عشان أبقى الاحسن منها

أحمد سكت وحدث نفسه ...ده أنتى طلعتى حية 

قاسم مشى بحركات مضطربة وأمسك كف روكا بقبضة من حديد وبنبرة هامسة .: أنا أستنيت اليوم ده زمان اوى وأخيرا أتحقق

مذعورة صامتة لم تقدر على الكلام ...عندما أدركت مصيبتها وهول ما فعلت فى حق نفسها وحق والديها...صوتها أختنق فى حلقها ...والدموع أحتبست خلف رموشها 

قاسم بابتسامة وعيناه تلمع بالدموع : دموع الفرحة ...أنا كمان عايز أعيط من فرحتى كان يتكلم ويجذبها لتمشى بجواره ...حتى وصلا الى باب غرفته

روكا برعب : أنا عايزه أروح سيبنى أمشى ...أنا روكا مش سهى 

قاسم بهذيان : أنا عارف انتى نفسك أشيلك وأدخل بيكى أوضتنا ...يقوم بحملها بين ذراعيه 

روكا بفزع : نزلنى أنا عايزه أروح 

قاسم لم يسمع نهائى توسلها ...فهو الان فى عالمه الخاص الذى يجمعه بسهى حبيبته ...يفتح الباب بالمفتاح ويدخل بها وهو لازال يحملها ثم يغلق الباب بقدمه 

قاسم : بحبك ...بحبك 

روكا وهى ترتعد من شدة الخوف : أنا روكا ..مش سهى أسمعنى أرجوك 

قاسم قام بأنزالها ...وأول ما قدميها لمست أرضية الغرفة ...أحتضنها ونظر لها نظرات عاشق ولهان يريد الارتواء من وجه محبوبته


يوسف حاول النوم وتقلب فى الفراش عدة مرات لكن النوم عصى على الاقتراب ...الا بعد سماع صوتها 

تليفون هنا رن وكانت نايمه ...مسكت التليفون وهى تتأفف بضيق : حبكت دلوقتى ده أنا كنت لسه هنام 

يوسف : مساء الخير 

هنا بنعاس : مساء النور 

يوسف : صوتك باين عليه النوم 

هنا : أصلى كنت لسه هنام وتليفونك جه فى وقت مناسب أوى 

يوسف بابتسامة : قصدك فى وقت غير مناسب وكمان شخصية غلسة 

هنا برفض : أنا مقولتش كده ده أنت حتى دمك خفيف 

يوسف تزين الابتسامة وجهه :هو أنتى شايفانى دمى خفيف ...على كده أمى دعيالى من قلبها 

هنا بخجل : مقولتليش كنت بتتصل ليه

يوسف : عايزه الصراحة ولا بنت عمها 

هنا : عايزه الصراحة 

يوسف : بصراحة معرفتش أنام الا لما أسمع صوتك ..قولت مبدهاش قوم أتصل بيها عشان تعرف تنام 

هنا بضحك : مجنون 

يوسف أصطنع الزعل : أقفل وبلاش اتكلم 

هنا : بهزر معاك ...أنت ماصدقت ...أنا مبسوطة اوى أنك أتصلت 

يوسف : وأنا كمان مبسوط لما سمعت صوتك ودلوقتى هعرف أنام ...تصبحى على خير

هنا بابتهاج : وأنت من أهل الخير وبعد ماقفلت حطت أيدها على قلبها المتسارع دقاته وقالت لنفسها ...هو قلبى بيدق جامد ليه ...هو ممكن أكون حبيته 

وعلى الجهة الاخرى ..حدث يوسف نفسه ...معقولة أكون حبيتها ....سامحينى يامادلين وأخرج صورتها من محفظته ونظر لها واعتذر...سامحينى أنا عارف أنك بعد ماموتى وعدت نفسى مبصش ولا قلبي يدق لحد غيرك ...بس قلبى حب ودق غصب عنى ومن غير تخطيط منى ...قام بتقبيل الصورة ووضعها داخل المحفظة


وفى المستشفى عند سهى ...أجتمع عندها كل الاحبة واكتملت القعدة بدخول عزة الى الغرفة وأول مادخلت امتلأت الغرفة بزغاريد عزة ...تحت النظرات المذهولة من فاطمة وفارس

عزة بدموع مكتومة : لولولولولى ...مبروك عليكى يابنتى أخيرااا مات وأرتاحنا منه ...قربت من سهى وأحتضنتها بشدة

سهى بألم : براحة ياماما ...أنتى عرفتى منين ...لسه محدش يعرف ونظرت لفارس وابتسمت

عزة بابتسامة : قاسم أتصل وبلغنى بالخبر ...ده أنا بليت الشربات ووزعته على الجيران وكل اللى فى الشارع

سهى : ماما يافارس ...ماما ياطنط فاطمة 

فاطمة بذهول : ماما مين ...مش أنتى أمك متوفية 

سهى : لا ماما عايشة وحكايتى محتاجة شرح طويل

كريمة : أزيك ياعزة 

يحيى : عاملة ايه ياحاجة عزة

عزة بابتسامة : أول مرة من سنين مخافش وأنا بشوف بنتى ...الدنيا مش سيعانى من الفرحة 

فاطمة : حد يقولى أيه الحكاية عشان مش فاهمة حاجة وحسه نفسى عايشة جوا مسلسل هندى 

كريمة : أنا هقولك على كل حاجة ...تحكى كريمة حكاية سهى وهروبها من ظلم فريد وتقمصها لشخصية منال المتوفاة أبنه أخو يحيى فى حادثة هى وأسرتها 

فارس بابتسامة : دلوقتى سهى حرة ياماما واللى كان مانعها توافق عليا انها كانت متجوزة ...سهى وافقت ياماما أنها تتجوزنى أخيرااا حلمى هيتحقق

فاطمة هزت رأسها برفض : عيد كلامك تانى ...وحركت يدها فى الهواء ...يمكن اكون سمعت غلط 

فارس ابتسامته أختفت : هتجوز سهى 

فاطمة بانفعال: هتتجوز اللى كانت هربانه من جوزها وبقت أرملة ....مفيش جواز ...الجوازة دى مستحيل تتم 

فارس برجاء : سهى مظلومة واللى حصل معاها غصب عنها ...أرجوكى ياماما بلاش تقولى لأ

فاطمة بغصب : لأاااااا يافارس مش موافقة على الجوازة دى ...ولو تمت الجوازة دى غصب عنى ولا أنت أبنى ولأ أعرفك وأنسى أن ليك أم ....تهب من مكانها غاضبة وتخرج من الغرفة وهى تكاد تنفجر من الغضب 


الحلقة الثالثة عشر


قاسم لم يسمع نهائى توسلها ...فهو الان فى عالمه الخاص الذى يجمعه بسهى حبيبته ...يفتح الباب بالمفتاح ويدخل بها وهو لازال يحملها ثم يغلق الباب بقدمه 

قاسم : بحبك ...بحبك 

روكا وهى ترتعد من شدة الخوف : أنا روكا ..مش سهى أسمعنى أرجوك 

قاسم قام بأنزالها ...أول ما قدميها لمست أرضية الغرفة ...أحتضنها ونظر لها نظرات عاشق ولهان يريد الارتواء من وجه محبوبته 

روكا أقتربت من الباب وحاولت الخروج ...

قاسم بابتسامة : هتروحى مني فين ...متخافيش منى ياسهى ده أنا قاسم حبيبك ...

هو يتكلم أغلق الباب بالمفتاح ...ثم رماه من النافذة 

روكا بذعر : أنت عملت أيه

قاسم : عايز أفضل أنا وأنتى وبس لوحدنا من غير أزعاج 

روكا : أنت أكيد أتجننت هخرج أزاى دلوقتى 

قاسم : ومين قالك أنى عايز أخرج 

روكا بخوف : أنا عايزه أخرج أبوس أيدك خرجنى من هنا ...أنا روكا

قاسم أقترب منها وأخذها فى حضنه ...جسدها كان يرتعش من الخوف ...حاولت الابتعاد عنه لكن ذراعه أشتدت على خصرها أكثر وأكثر.. .فلم تستطع الافلات 

همس فى أذنيها بصوت أجش : أنا أنتظرت اللحظة دى من فترة طويلة ...حملها بأحدى يداه... حاولت الصراخ فوضع كف يده الأخرى على شفتيها الشهيتين... ششششش وتاهت نظراته عليهم يتأملهم ومرر أبهامه برقة على شفتيها.. وباصابع يداه كلها تلمس كل انش في وجهها... ليهمس بحب : أنعم من الحرير... بشرتك ناعمة زي الحرير

رأت نفسها داخل عيناه العاشقة فتاهت بداخلهم ونست خوفها وانها ليست هي... مصدقة نفسها إنها الحبيبة..هامسة بخفوت... بحبك

قاسم : وأنا بعشقك... وضعها فوق الفراش برقة وابتعد عنها عدة خطوات وأخذ ينظر لها بحب...اتصال العيون العاشقة لم ينقطع...أصبحت سهى منومة مغناطيسيا متلهفة لقربه... وهو الاخر متلهف لها.. نزع الجاكت والكرافته بأصابع مضطربة.. تلها البنطلون واقترب تجاه الفراش وبدون مقدمات سقط عليها 

سقطته العنيفة عليها ايقظتها من حلمها...حاولت النطق.. ليخرج صوتها خافتا مرتعبا: قاااسم... ظل ساكن دون إبداء اي رد فعل

حركت رأسه بأصابع ترتجف... فرأت عيناه مغلقة وصوت تنفسه ثقيل... لتسمع أصوات شخير منخفضة صادرة منه.. قامت بازاحته من فوقها... ثم جلست فوق الفراش... تشكر حسن حظها لسقوطه غائبا عن الوعي... قبل وقوع الفأس في الرأس 

تدحرجت من على الفراش 

أخذت تتأمل قاسم بشرود فهى أحبته بكل جوارحها وهو على العكس لم يشعر بيها ...فهو لايطيقها وماحدث من عقد قران وزواجه منها سيأجج غضبه تجاهها ...ولن يحترمها بعد ذلك...فتنهمر دموعها بغزارة على وجنتاها ....وبعد مرور عدة دقائق من الرثاء على الذات والبكاء...

جلست على الكرسى وبعد ان تمالكت نفسها أخذت تفكر بالعقل فى هذا الوضع .. رأت جسد قاسم يرتعش بعنف وحبيبات العرق تلمع على وجهه ..نهضت من مكانها مرتعبة وعندما وضعت يداها على جبينه ...وجدت درجة حرارته عاليه ...فتصاب من بحالة من الذعر عليه فهو حبيبها 

تجرى مسرعة باتجاه الحمام ...واحضرت مايصلح لوضع الماء فيه وأخرجت من الثلاجة ماء مثلج ووضعتها فيما يشبه الاناء وأحضرت معاها فوطة وجلست بالقرب منه على السرير وأخذت فى عمل كمادات له ومازالت درجة الحرارة عالية وبعد مرور ساعة أصاب جسدها بالتشنج وهى تحاول فرد ذراعيها لأزالة حالة الخدر التى أصابتهم وبدون قصد أتصدمت يداها بالأناء... تطاير الماء الموجود بداخله عليها فتبللت ملابسها 

روكا محدثة نفسها بغضب : أنتى فقر ...فقر ياروكا .. وضعت ماء جديد فى الاناء واكملت ماتفعله من عمل كمادات لقاسم ...ولكن أمتلكتها رعشة وشعرت بالبرودة تسرى فى جسمها ...وبعد دقائق من المقاومة مع نفسها والحرج حتى لا تخلع ملابسها ...أرتعش جسدها بشدة كان الفيصل فى اتخاذ القرار...خلعت ماتبلل من ملابسها ووضعتها على الكرسى ليجف ...

روكا لنفسها: متخافيش هو نايم دلوقتى ..أنتى تعملى ليه كمادات لحد ماحرارته تنزل ....وبعدين لما هدومك تنشف البسيها ...استمرت روكا فى عمل الكمادات حتى أنخفضت الحرارة فقامت من مكانها وكل جسدها متشنج وأرجعت ماأخذته الى اماكنهم ...لمست ملابسها ووجدتها مازالت مبتله ...تأففت بغضب وتحركت باتجاه الفراش ...وجلست بالقرب من قاسم ووضعت كف يداها لتطمئن أكثر على ان درجة حرارته مازالت طبيعية ...شردت روكا مع أفكاره وكيفية خروجه من الغرفة ...أغمضت عينيها للحظات وهى تفكر لتغرق نائمة رغما عنها

أستيقظ قاسم ببطء ..شاعر بوجود شىء يقيده عن الحركة ...وعندما لمست يداه بشرة ناعمة ...أنتفض جالسا على الفراش ينظر برعب للنائمة جواره ...لايرى وجهها المغطى بسبب شعرها المنسدل عليه ...وبعد لحظات يستعيد ذكرى واهية ضبابية ...حاول عصر عقله لمعرفة ماحدث أمس أخذ يهز رأسه بعنف رافض ماتوصل له عقله وما فعله فأخر مايتذكره اعطائه النادل كأس من الشراب وتخيله عرض زواج ...

تدحرج من الفراش وارتدى ملابسه بسرعة 

أخذ يجز النائمة بأصابعه بعنف

قاسم بغضب :أنتى ياااا 

روكا بنعاس : سيبينى أنام شوية ياماامى 

صاح قاسم : أنتى يااا أصحى 

روكا تنتفض من مكانها مذعورة ...يختفى النعاس من عيناها سريعا متذكره وضعها جذبت الغطاء بسرعة لتغطى نفسها 

صاح بصدمة : أنتى جيتى هنا أزاى

روكا بسبب الخوف والاحرج عجزت عن النطق 

قاسم بحدة : أنطقى أنتى جيتى هنا أزاى .

روكا بلجلجة: أنت أااانت اللى جبتنى هنا بنفسك 

قاسم بغضب : أزاى أنا هعمل كده ...أزاى هرتكب جريمة زى دى ...أنا عمرى ماعملت أى شىء يغضب ربنا ...أناااا مش فاكر حاجة ..

روكا بصوت متردد: أنت ماعملتش حاجة حرام ...أحنا أتجوزنا على يد مأذون 

عندما سمع ماقالت ..صدم رأسه بالجدار ليصرخ بالم 

ده مكنش حلم ...اللى حصل أمبارح مكنش حلم ...أنا اتجوزتك أنتى ...نظر لها باشمئزاز ..كمل قائلا أزاى توافقى ...أزاى طواعتينى وقولتى نعم ...

.صرخت روكا متألمة والدموع أنسالت على وجنتاها : أنا وافقت عشان حبيتك...أنا مش عارفة طواعتك أزاى لما قولت تعالى نتجوز

قاسم بغضب : حبيتنى أنتى هتضحكى عليا ...أللى تعمل كده وتوافق على عرض جواز من واحد مسطول تبقا واحدة رخيصة 

روكا تقفز من مكانها صارخة غير مباليه بوضعها وتكون فى خلال ثانية أمامه وقبل صفعه بالقلم ...أمسك يداها ولوها خلف ظهرها ...أنا محترمة غصب عنك 

قاسم ضحك بسخرية : والمحترمة بقا تتجوز لوحدها وكمان واحد مش فى وعيه

روكا صاحت بألم : وافقت عشان بحبك ...بحبك من زمان ومن زمان اوى 

قاسم : أنتى شايفانى عبيط قصادك ...أنا أصلا اول مرة أشوفك من كام يوم أزاى بتحبينى من زمان ....أنتى واحدة كذابه 

روكا : انا بحبك من زمان وانت تعرفنى ياقاسم ...أنا رقيه حسن ... فاكر القطة وصاحبتها لما انقذت القطة من على الشجرة 

رجعت ذكرى على باله لانقاذه قطة طفلة حمراء الشعر..أبنه الراجل الطيب حسن المحامي 

الذى وقف بجانبه بدون علم فريد ...فهو من قام بتسهيل أجراءات سفره الى الخارج وقام بمساعدته فى عمله بالخارج ...

قاسم هزها بعنف وهى بين يداه : أنتى بنت حسن الراجل الطيب الشهم ...أنتى متستحقيش أب زيه ...أنتى أيه أنتى أزاى عملتى كده ...طب أنا كنت مش فى وعى ونظر لها باشمئزاز ...أنتى بقا كان مبررك أيه 

روكا بصراخ : عشان بحبك وافقت علطول ...مفرقش معايا ...كان المهم عندى انى اتجوزك...

قاسم قام بدفعها بعنف ...تسقط على الارض بالقرب من قدمه ونظر لها باحتقار : حب ايه اللى عشان خاطره رخصتى نفسك واهلك بجوازك بالطريقة دى ....جاوبينى بصراحة ...حصل حاجة أمبارح 

روكا بدموع : وتفرق أوى أجابتى 

قاسم بزعيق : طبعا تفرق أجابتك معايا ...الجوازة دى أصلا باطله عشان انا مكنتش فى وعى وأنتى اتجوزنى من غير ولي ...

روكا من بين شهقتها : مش فاهمة 

قاسم بغضب : عقد الجواز باااااطل ...انطقى حصل حاجة لو كنت فاكر مكنتش سألت 

روكا ظلت صامته لم تستطع النطق امام نظراته المحتقرة والمشمئزه 

قاسم : أنطقى ...لو حصل علاقة بينا مش هقدر أسيبك تمشى ...عشان عمرى مافى حياتى ارتكبت اى فعل حرام ...وكمان أبوكى ميتساهلش منى كده بعد كل اللى عمله معايا 

...أنطقى 

روكا حدثت نفسها قائله : أنا بحبك وعشان بحبك عملت كده أنا عارفة أنى غلطت

قاسم بنبرة مفزعة : اتكلمى 

روكا وجدت نفسها ترد بدون تفكير : أيوه حصل ....كانت تريد نطق الحقيقة ولم تقصد أن يكون ردها نعم على سؤالها وقبل أن تنطق بعدم حدوث علاقة ...تفاجأت بكلامه

قاسم بلهجة تأكيد:أنا هعيد كتب الكتاب عشان مبقاش عملت حرام معاكى وعشان خاطر حسن الراجل الطيب ...بلغيه أنى هجى ليكم الفيلا بكرا أطلب أيدك منه .

روكا بذهول : أنت بتقول أيه ..

قاسم بنبرة منفعلة : اللى سمعتيه ...ونظر لها بأشمزاز هتفضلى على الارض ..أقومى ألبسى هدومك عشان أوصلك 

روكا أتنبهت لوضعها المخزى ...أخذت ملابسها وتحركت مسرعه باتجاه الحمام واغلقت الباب وانسالت دموعها وبعد لحظات مسحتهم بعنف وقررت المحاربة حتى يشعر بحبها له فهو سيطلب يداه من والدها ...وقررت تجاهل ما تشعر بيه من تأنيب ضمير وعدم البوح بما حدث بالتفصيل وهو فى حالة هذيانه... 

وعندما خرجت

قاسم : يلى بينا.. وأتجه ناحية الباب.. أدار المقبض لم يفتح معاها

روكا بحدة : متحاولش الباب مقفول بالمفتاح والمفتاح انت رميته بالشباك

قاسم فاغر الفم : أنا عملت كده

روكا: أنت عملت حاجات كتير... أنت قولت بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وأول ما دخلت الاوضة قفلتها بالمفتاح وقولت عشان محدش يقدر يزعجنا... لم تذكر ماحدث بالتفصيل بينهم واقرانه اسم سهى فى كلمة.. تجاهلت تماما هذا الجزء

قاسم بعدم تصديق: أنااا مش معقولة اعمل كده

روكا: براحتك ده اللي حصل... عايزه تصدق مش عايز تصدق هو ده اللي حصل

قاسم بعد عدة محاولات عنيفة استطاع فتح الباب

وخرج بخطى سريعة بدون النظر خلفه وهي تحاول بصعوبة مجاراته في المشي... أخذ قاسم يلعن نفسه بخفوت لوقوعه في هذه المصيبة


في البيت عند فارس

وقبل أن يهم بالخروج تفاجأ بمناداة أمه

فاطمة : رايح فين يافارس طبعا رايح المحروسة حبيبة القلب

فارس بحزن : انا وعدتك امبارح اني مش هتجوز الا لما توافقي... ولو بتحبينى فكري في سعادتي.. وسعادتي هتكون مع سهى... ياريت ياماما تفكري تاني... انا هجي على آخر النهار... وخرج وأغلق الباب خلفه

فاطمة محدثة نفسها بحرن : كان نفسي اريحك... بس مستحيل اجوز ابني الوحيد واحدة كانت متجوزة... ياميلت بختك بافاطمة في ابنك ولطمت على صدرها


هنا استيقظت من نومها على صوت رنين التليفون

هنا بتاثئب : الو

يوسف : صباح النور... صحي النوم عشان تلحقي َميعاد التدريب

هنا بابتسامة : اهو خلاص صحيت

يوسف : البسي بسرعة عشان هتلاقيني راشقلك قصاد الباب 

هنا قفزت من على السرير :برا فين

يوسف : هكون برا فين.. قصاد باب الفيلا

هنا : نص ساعة وهتلاقيني عندك

اخدت شاور سريع وارتدت ملابسها ونزلت على السلم جرى.. تتفاجأ بخروج والدها من باب المكتب

عمار باستفسار : واحدة واحدة على السلم... مالك مستعجلة على ايه

هنا بلجلجة :اصل يابابا... ولمست مقدمة انفها بحركة لا ارادية

عمار اقترب منها وقرصها بخفة : مادام عملتي الحركة دي.. يبقا ناوية متقوليش الحقيقة

هنا : علطول قافشني ياعمورة... أمري لله هقولك... عارف الشاب اللي حكتلك عنه اللي انقذني في الشارع.

عمار: طبعا ده شاب شهم ... عمار عندما أخبرته ابنته عن هذا الشاب قام بالبحث عنه... وعرف كل شئ عنه

هنا بابتسامه حالمة : شهم اوي ودمه خفيف و راجل ومحترم 

عمار: هو انا بقولك قولي مميزاته... ماله يوسف

هنا بتعجب : انت فاكر اسمه

عمار : طبعا فاكر اسمه.. لما حكتيلي على اللي حصل عملت بحث عنه شكيت انه يكون ليه علاقة بالواقعة دي وبعد ماكلفت اللواء شريف عن اللي حصل.. قدر يقبض على التلات شباب عن طريق نمرة العربية اللي اديتهالي

هنا بفرحة : يستاهلو... بس ماقولتليش ليه انكم قبضتو عليهم

عمار بابتسامة انتصار : لسه شريف قايلي الخبر امبارح بالليل... وقولت على الصبح وانتي رايحة النادي هقولك... وكمان عرفت كل حاجة عن اللي اسمه يوسف

هنا بفضول : عرفت ايه

عمار: عرفت إنه مينفعش تفكري فيه ومش مناسب ليكي 

هنا باستغراب : بتقول ايه

عمارة بنبرة حازمة : مش مناسب ليكي عشان طلع متجوز وعنده أبن أبكم... فلو في أي مشاعر من ناحيتك ليه ادفينها من دلوقتى عشان ترتاحي

هنا بملامح مصدومة : يوسف متجوز وعنده أبن

... تلمع عيناها بالدموع

يأخذها عمار في حضنه وبنبرة حنونه : كويس إنك عرفتي كل حاجة عنه في الأول قبل مامشاعرك تتطور وتتحول لحب

هنا بدموع مكتومة: كنت بحسبه مش مرتبط وهو متكلمش وقالي

عمار: كويس إنك عرفتي حقيقته دلوقتي... تعالي عشان اوصلك

هنا : يوسف مستنيني برا

عمار: عارف انه واقف برا... من الكاميرا اللي على البوابة عرفته علطول... انسيه حبيبتي

هنا هزت رأسها بالإيجاب وخرجت مع والده وركبت العربية وقام الحارس بفتح البوابة لهم.. رأت يوسف واقف بالقرب

هنا : بعد اذنك يابابا... هقول ل يوسف كلمتين

عمار: بسرعة

خرجت هنا من السيارة... تفاجأ يوسف بخروجها من السيارة

هنا بملامح خالية من المشاعر: أنت متجوز يايوسف 

وعندك ابن كمان

يوسف بصدمة : كنت هقولك... كنت ححيلك كل حاجة عن مادلين بس كنت مستني الوقت المناسب

هنا بألم استطاعت اخفائه: سلام يايوسف واعطتها ظهرها ومشت 

يوسف برجاء : اسمعيني الأول

تجاهلت ندائه وركبت السيارة بجانب والدها

عمار حضن ابنته بدون أن يتكلم وظلت هنا ساكنه في حضنه تستمد الأمان...ودموعها انسابت في صمت

تكلم عمار بحنية: بلاش نادي وتدريب النهاردة وتريحي النهاردة في أوضتك

هنا بحزن : اللي تشوفه يابابا


                   الحلقة الرابعة عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>