رواية مكيدة زواج الحلقة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون والرابعة والعشرون بقلم سلمي محمد
فارس بابتسامة ماكرة : مادام الاعتذار الشفوي مش عاجبك نجرب الاعتذار العملي ...وأقترب منها
سهى بخجل : فاااارس
فارس بصوت أجش : ياعيون فارس ...ثم أخذها في حضنه برقة متناهية
سهى أحمرت خدودها من الخجل : خلاص أنا مش زعلانة
فارس : تؤؤؤؤ ياحبي زعلانة وأنا هصالحك وهعتذرلك عملي ونظري وشفوي
...ثم قام بحملها متجها الى غرفة نومهم ...وبمجرد دخوله الغرفة أغلق الباب ..أنزلها لتقف ونظر لها بعشق للحظات
فارس بحب : أخيراااا أتقفل علينا باب واحد ..ليهتف بمرح وهتجوززز
...خلع الجاكت ..تبعه القميص بسرعة
سهى أحمرت خدودها من الخجل وظلت صامتة ...حملها برقة وانزلها برفق فوق الفراش فى وضعية الجلوس وجلس بجوارها ...واندمج كلاهما في قبلة طال أنتظارها ..
سهى بخفوت : فارس أستنى
فارس رد باشتياق : خلاص مفيش أنتظار تاني
سهى : مينفعش ....وقامت بالهمس في أذنه
أتسعت عيونه بصدمة ...نظر اليها لثواني غير مصدق حظه ..لسانه أنعقد عن الكلام
سهى اخفت أبتسامتها بصعوبة وتصنعت القلق : مالك يافارس
فارس قطب حواجبه بعبوس : أنا كويس أووى ...ورسم على وجه ابتسامة صفراء ....أشار على وجهه ...حتى بضحك أهو
سهى : أنت شكلك اتضايقت
فارس زم فمه بغيظ : وهتضايق ليه ...دي حاجة ملكيش ذنب فيها ...هو أكيد أنا عملت ذنب وبدفع تمنه في ليلة فرحي اللي مش عايزه تتم ...
سهى ضحكت بخفوت : ههههه
فارس رد بسخط : أضحكي ...ماأنتي مش حاسة بالنار اللي جوايا
انفلتت منها ضحكة عالية
فارس بغيظ: أعرف أيه اللي بيضحكك دلوقتي
سهى بابتسامة : هههه اصل أنت مش شايف شكلك عامل أزاي
فارس : عامل أزاي بقا
سهي: عامل زي الطفل اللي نفسه في حاجة وممنوع عنها ...اكملت بصوت حالم ...نفسي لما ربنا يرزقنا بطفل يكون شبهك ولما يتضايق حواجبه تشبك مع بعض زي مابتعمل دلوقتي
فارس زفر بحدة : وهيجي أزاي وأحنا لحد النهاردة زي الاخوات...نفسي اعرف مين اللي باصص ليا في ليلة فرحي اللى مش عايزه تكمل في سنتها
سهى حضنته وطبعت قبلة كملمس الريشة على وجنته : اللي خلاك مستحمل كل ده ...يخليك تستحمل كمان يومين
فارس زم فمه كالاطفال: غصب عني هستحمل ...ابتعد عنها متجها الي الحمام
سهى : رايح فين
فارس بغيظ : هاخد دش مية باردة
سهى باستغراب : دش مية باردة في السقعة دي ...أنت ممكن يجي ليك برد
فارس: برد أحسن مايجرالي حاجة من الكبت
سهى : مش فاهمة حاجة
فارس : لما تكبري شوية هتفهمي ....تاركا أياها متجها الى الحمام ...لعل وعسى يطفئ الدش البارد لهيب شوقه اليها .....
روكا أستيقظت من نومها...بحثت فى ارجاء الشقة ولم تجد قاسم...دخلت غرفته مترددة ...وجدت فراشه كما هو ...دلالة انه لم يبيت ليلته في الشقة ..شعرت بالقلق عليه ..امسكت التليفون وحاولت أكثر من مرة الاتصال به ....لكن ترجع في قرارها بالاتصال في أخر ثانية
لمعت عيناها بالدموع ....بسبب أحساسها بالذنب تجاه قاسم فهي السبب في حالة الغضب التي مر بها ...فهو تزوجها غصب عنه دون أرادة منه وتصرفاتها المتهورة تزيد الطين بله
دون وعي منها فتحت شباك الصالون ...ناظرة الي شباك جارتها اكرام السيدة العجوز بملامح وجهها المريحة ...الشباك كان مغلق وقبل أن تغلق الشباك أنفتح شباك جارتها ...مطله منه السيدة أكرام بابتسامتها البشوشة
صباح الخير
روكا بحزن : صباح النور
اكرام بحكم خبرتها الطويلة بملامح البشر : مالك يارقية
روكا : مليش أنا كويسة
أكرام بنبرة حنونة : شكلك بيقول في حاجة ...أحكيلي يمكن أعرف أساعدك
روكا بأمل : هتعرفي تلاقي حل لمشكلتي
أكرام بلهجة مشجعة : أنا ياما مر عليا مشاكل كتير والحمد لله كنت السبب في حل معظم اللي مر عليا
روكا نظرات السيدة المطمئنة شجعتها على الكلام : أنا وقاسم أتخانقنا مع بعض أمبارح
أكرام : هو أنتم لحقتو تتخانقو
روكا الدموع لمعت في عينيها عندما تذكرت عنفه: وكمان ضربني بايده ...واشارت على أسفل ظهرها ....أيده كانت عاملة زي المطرقة
أكرام برفض : غلطان أنه يضربك ...لما أشوفه بس مش هسيبه وهخليه يعتذر ليكي ...أزاي قاسم اللي الكل بيقول عليه شهم المنطقة يضربك ...اكملت بتوعد ده مش هسكت الا لما أخليه يعتذر ليكي
روكا تناست المها قائلة بفضول: بجد الناس بتقول عليه شهم المنطقة
أكرام بضيق : باين عليه كان بيضحك علينا
روكا بتردد : بصراحة ياست أكرام هو مش غلطان في اللي عمله
أكرام بانفعال : مهما عملتي مش من حقه يضرب بنات الناس ...هو مش وخدك من بيت أهلك عشان يضربك ...ده أنا مش هسكت ...بنات الناس مش لعبة
روكا : أنا بجد اللي غلطانة ياست أكرام أنا اللي وصلته للمرحلة دي ...أنا عملت حاجات كتير لو أي شخص في مكانه كان ممكن يعمل أكتر من كده
أكرام ابتسمت بلطف ...عندما رأت محاولتها المستميته للدفاع عن قاسم : عملتي ايه ...مخليكي تقولي أنت السبب
روكا بتردد : هو الموضوع أبتدى قبل مانتجوز ...تقدري تقولي أن الجوازة دي كان مرغم عليها
أكرام : وأنتي كنتي مجبورة عليها
روكا بنظرة حالمة : أبدااا ...أنا كان نفسي يبقا جوزي من زمان ...بس تقدري تقولي انا السبب في الجوازة دي وعشان هو وبابا صحاب ويعرفو بعض تقدري تقولي أنه أتدبس ...
أكرام : حصل أيه
روكا بخجل : تقدري تقولي أنه كان مجبر وخلاص ...مش هقدر أحكيلك حصل أيه بس اقدر اقولك أني بحبه أوي وهو ولا حاسس بيا
أكرام : براحتك يارقية ...وبعدين حصل أيه
روكا : بدل ما اتعامل معاه كويس وأبين ليه حبي ...لقيت نفسي بعاند معاه وبوقف قصاده في كل كلمة ...وأي حاجة يطلبها مني أعمل عكسها ...وحكت لها كل شىء فعلته وأختتمت كلامه مافعلته مع الغسيل
أكرام بابتسامة رصينة: كل ده عملتيه في الراجل ...مقدرش أقول ليه حق أنه يضربك ...بس زي مانتي قولتي خلتيه يجيب أخره معاكي ...تعاملك معاه بالطريقة دي غلط ...
أنتي لازم تسمعي كلامه في كل حاجة يطلبها منك ...طاعته في كل حاجة الا الطاعة فى المعصية ...لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
.تعرفي يابنتي أن طاعة ربنا في طاعة الزوج ...أعظم الاعمال اللي بتقرب المرأة من ربها ..مش في العلم الزيادة ولا بكتر عملها للخير....اكتر عمل بيقربها من ربها هو طاعة زوجها في كل أمر ألا في المعصية
والحديث الشريف بيقول
" أي النساء خير؟ قال : التي تسره اذا نظر
وتطيعه اذا أمر, ولا تخالفه في نفسها, وماله بما يكره.
بلاش تعانديه يابنتي وأسمعي كلامه ...خليه لما يرجع من الشغل..يشوف الشكل الحلو ...الاكل الحلو ...المعاملة الكويسة حسسيه أنه سي السيد أنه الكل في الكل ...ومع العشرة الطيبة الحب بيتولد ...أدي حب خليكي معطاءة يابنتي والنتيجة ولو بعد حين هتلاقيها...هتلاقي في الاخر حب منه ليكي
روكا بنبرة أمل : هو أنا لو سمعت نصيحتك ..وعملت زي ماقولتي ممكن يحس بحبي ليه ويحبني زي ما بحبه
أكرام بابتسامة : طبعا ...أنا لما أتجوزت جوزي مكنتش أعرفه وبالمعاملة الطيبة منه ومني ...أتنهدت بشدة ...هاااا كانت أيام أتولد بينا أحلي حب ولا حب الافلام ...الله يرحمه
روكا : الله يرحمه ...
أكرام : أنتي بس أسمعي كلامي ...وهتلاقيه مش قادر يستغني عنك ..
روكا قطبت حواجبها بعبوس : بس انا مش بعرف اطبخ
أكرام بابتسامة : أعلمك أنا ...أنا هبقا أقولك تعملي أكل أيه وهبقا معاكي كل خطوة بخطوة ...أنتي تقومي دلوقتي تعملي الفطار ...وااللى تحتاجيه هبعته ليكي مع الواد محمد حفيدي....خلينا في الفطار دلوقتي ...هتعملي جبنة قريش باالطماطم وكمان ...بيض مقلي وعيش سخن
روكا بعبوس: أيه الجبنة القريش دي
أكرام لطمت بخفة على صدره : يالهووووي ده أنتي باين عليكي ميح خالص
روكا بابتسامة : ده أسوء من الميح ده أنا خيبة خالص
السيدة أكرام أخبرت روكا عن الجبنة وكيفية أعداد الفطار ...ختمت كلامها قائلة ...أنا هكون موجودة معاكي ...لو أحتاجتي اي حاجة نادي عليا
روكا هزت رأسها : حاضر ...هستئذن عشان الحق أحضر الفطار
أكرام : وأنا هبعتلك محمد بالعيش
روكا :وأنا هدخل المبطخ ...سلام
أكرام : مع السلامة يابنتي
دخلت روكا غرفة النوم وزينت نفسها من غير مبالغه ...حتي لا يفكر أنها تحاول أغرائه ...ثم قامت بتجهيز الفطور على طريقة السيدة أكرام
طلع قاسم الى شقته مضطرا ...فهو يريد الاغتسال ...أول مافتح باب الشقة تفاجأ من رائحة البخور المنبعثة ونضافة الشقة ...دخل مترددا ينظر ألى أرجاء الشقة بتوجس ...خرجت روكا من غرفتها عند سماع باب الشقة يفتح ....بالرغم من اضطرابها الداخلي رسمت ابتسامة على شفتيها الكرزيتين وقالت :
أنا مش عارفة أقول صباح الخير ولا مساء الخير ...بس هقولك صباح الخير ..
قاسم وقف مذهول غير مصدق عيناه فهي تبتسم له والشقة شكلها منظم والرائحة جميلة
قاسم وجه لها نظرات مندهشة : صباح الخير ...ثم يتجه ناحية غرفته
روكا بابتسامة مهتزة : أستني ياقاسم ..عايزه أقولك حاجة
التفتتت لها قائلا : نعم
روكا بنبرة مرتبكة : أنا أسفة
قاسم : أسفة على أيه بالظبط
روكا : أسفة على كل حاجة عملتها ضايقتك ...أسفة أني وصلتك لمرحلة أنك تضطر تستعمل العنف ...
قاسم كان غير مصدق مايسمع متوقع أنه مقلب من مقالبها : أنتي بتتأسفي أني ضربتك ...أنت واعية لكلامك
روكا : أيوه ياقاسم عشان انا السبب لولا تصرفاتي وعندي معاك كان عمرك مامديت ايدك عليا
قاسم هز رأسه بعدم تصديق : أنتي بتعتذري ليا ....متتخيليش أحساسي بالغضب من نفسي لما ضربتك ...طول عمري بحتقر اللى بيمد أيده على مراته وعلى بنته ...جاه في يوم واعمل زيهم ....أنا مكنتش متخيل أني ممكن أضرب ولا أمد أيدي في حياتي على بنت
روكا : أنا أسفة بجد وأوعدك من النهاردة أني هسمع كلامك ومش هعاندك في أي حاجة تطلبها مني ...أنا نفسي أتغير بجد وأكون أحسن من كده ...عايزاك تديني فرصة أبين ليك أني أتغيرت للأحسن
قاسم رد بشك : هنشوف ...أنا داخل هاخد شاور
روكا بتردد : فطرت
قاسم : لا لسه ....ليه السؤال
روكا : عشان عملت ليك الفطار ومستنياك عشان نفطر مع بعض
قاسم بلهجة مرتابة : عملالي فطار زي العشا بتاع أمبارح
روكا ردت بنفي : لاااااا ده فطار بجد ...
قاسم بفضول : فطار عبارة عن أختراع من اختراعاتك
روكا : مش اختراع ولا حاجة ...أنا عملت ليك جبنة قريش بالسلطة ...وبيض عيون ولو سمحت من غير تريقة الست أكرام هي اللي ساعدتني وقالتلي على الطريقة
قاسم بدهشة شديدة : الست أكرام وعرفتيها أمتى وأزاي
روكا : عرفنا بعض من الشباك وقالتلي لو محتاجة حاجة أقولها
قاسم تذكر نظرات جارته الغاضبة في الشارع : وبس مش حكيتلها أي حاجة تاني
روكا بلجلجة : لااا مش اتكلمت معاها في حاجة غير الاكل
قاسم بشك : ماهو باين على وشك ...بعد كده من يوم ورايح اي حاجة تحصل بينا ...تفضل بينا أحنا الاتنين ده لو عايزاني أقتنع أنك أتغيرتي ..مفهوم كلامي يارقية
روكا هزت رأسها قائلة بصوت خافت : مفهوم
اتنظرت روكا خروج قاسم من غرفته ...لكي يتناول وجبة الافطار
جلس قاسم على المائدة ونظر الى الطعام بتوجس
قاسم : أنا هدوق من الاكل اللي عملتيه مع أني مليش نفس ..بس عشان خاطر أصرارك انك هتتغيري واعتذراك قولت أديكي فرصة أخيرة
أمسك الشوكة وأخذ قطعة من الجبن القريش المغطاة بالسلطة متناولا ايها مترددا
روكا فركت يدها متوترة ولا كأنها في الامتحان : اهاااا أيه رأيك
قاسم كان متوقع سوء الطعم لكنها خالفت توقعه وكان طعم الفطار ممتاز ..ليقول : بركاتك ياست أكرام
روكا باضطراب : الاكل حلو
قاسم بنبرة عملية: الاكل بصراحة طعمه ممتاز ...بس ده عبارة عن حاجات بسيطة ...وفي الغدا هيبان اكتر وأقدر أقولك تقيمي النهائي
روكا قفزت فى مكانها بفرحة : بجد عاجبك وعايزني أعمل الغدا ليك النهاردة
قاسم أبتسم بخفة عندما رأى رد فعلها الطفولي : ومعنديش مانع لو استعنتي بخبرة الست اكرام ...هي بصراحة نفسها حلو ولو هتاحدي الموضوع جد ...هتعرفي تطبخي بعد كده لوحدك
روكا ظهرت أسنانها اللؤلؤية وهى تبتسم ولمعت عينيها من شدة سعادتها : حااضر ...وأوعدك اني هاخد موضوع الطبيخ جد والاكل هيعجبك ...من غير تلبك معوي ولا اسهال ولا
قاسم بابتسامة : كفاية مش عايز أسمع تفاصيل اللي حصل من أكلة الجمبري المشئومة
لينصرف بعدها باتجاه باب الشقة... تاركا روكا تقفز من الفرحة ...قبل خروجه التفت لرؤيتها فرأها تقفز كالاطفال فيخرج من باب الشقة وهو مبتسم على حركاتها الطفولية
وفي المطار
كانت هنا منتظرة يوسف وأسر في صالة الانتظار مشتاقة ليوسف ومتشوقة لرؤية أسر
رأت يوسف يقترب باتجاهها بخطي سريعة وهو يمسك عربة الشنط في يد وفي اليد الاخري ممسك بأسر
يوسف اول ماقرب من هنا ووجه لها نظرات ملهوفة : وحشتينى اوى
هنا بخجل : وأنت كمان ...ثم وجهت نظراتها الى أسر
مش هتسلم عليا
مد أسر يده ليسلم عليها ..وبدل أن تسلم عليه رفعته وقامت بحضنه وتقبيل كلتا وجنتيه...وأنت كما ياأسورتي وحشتني ...خلاص بقيت زي الادمان ليا ...لازم كل يوم أِشوفك وأكلمك وكان نفسي أحضنك أوي ...تململ أسر بين ذراعيها يريد النزول ...ووجه لها نظرات عابسة
هنا بقلق : هو أنا عملت حاجة غلط
أسر تكلم بعبوس بطريقة الاشارات
هنا : هو بيقول أيه
يوسف بابتسامة : بيقولك هو راجل والراجل مش بيتحضن ولا بيتباس
هنا بذهول : هاااا هو بيقول كده ...لا أنا كده أشك انه خمس سينين
يوسف : أسر عقله أكبر من سنه
هنا : ماهو باين أهو...كده يأسورتي ...طب أهو ...تحمله مرة أخرى وتقبله ..نظر لها أسر بغضب ...فتقوم بأنزلها ليقف على الارض ..تكتم أبتسامتها بصعوبة على شكلها وهو يمسح قبلتها ...قائلة متصنعة الزعل : أنا زعلانة منك ...تمسح بوستي
يوسف : وأنا ميهونش عليا زعلك ...تعالي بوسيني أنا وأوعدك تفضل البوسة مكانها وهصور مكانها ويمكن ابروزها على الموبايل
هنا : صدق أنتي باين على عقلك فوت
يوسف : مش قصاد أسر ...برستيجي كده يتبعتر ....خلي الكلام بينا وياريت لو جوا أوضة واحدة ومقفول علينا باب واحد هخليكي تغلطي براحتك وأنتي في حضني
هنا بحدة : يوسف ميصحش الكلام ده قصاد أسر
يوسف بابتسامة : ماهو بيقولك أنه راجل يعني من الاخر أقول اللي أنا عايزه
هنا : يوسف صدق أنا غلطانه اللي جيت المطار...أنا ماشية وامسكت أيد أسر ....تعالى معايا يأسر ونسيب بابا عقابنا ليه على أفكاره اللي مش حلوة ...ومشت بيه الى خارج المطار
يوسف : أنت ماشية بجد وهتسيبني ...أستني يامجنونة لسه مستلمتش الشنط
وهي في طريقها للخروج : أنت عارف العنوان تبقا تحصلنا على هناك
أسر نظر الى والده والى هنا بحيرة ...كلمته هنا بنبرة مطمئنة ...متخافش يأسر هو عارف العنوان وهيحصلنا ....وأنا نفسي أعرفك على بابا وماما ...من يوم ورايح هيكونو بالنسبة ليك جدو وتاته ...مش عايز تشوفهم وتتعرف عليهم
أسر هز رأسه بالايجاب
يوسف نادي بصوت عالي : أستني ياهنا
لم تبالي هنا بنادئه وأستمرت فى طريقها وهي ممسكة بأيد أسر موجهه لها نظرات مبتسمة من الحين والاخر
أقترب موعد الغداء ...صعد قاسم الي شقته ...وجد روكا في أنتظاره والابتسامة تزيين شفتيها المصبوغ بحمرة خفيفة ...مرتدية بيجامة أنثوية مرسوم عليها love you...
روكا بابتسامة : أنا حضرتلك غيار نضيف وحطته فوق السرير وأول ماتاخد حمامك هيكون الاكل جاهز وأتحط على السفرة
نظر لها غير مصدق فهو حتي أخر لحظة كان يشك في وعدها له ..فيرد لها أبتسامتها : عشر دقايق وأكون جاهز
جلس قاسم على السفرة وتناول الغداء وعندما أنتهى
قاسم : بجد تسلم أيدك ..الاكل تفحة ونصايح الست أكرام في الاكل جابت معاكي نتيجة رهيبة ...
روكا بفرحة : بجد بجد الاكل عاجبك
قاسم بابتسامة لطيفة : لو مكنش عاجبني كنت قولت
أنا هدخل أغسل أيدي وهنزل الورشة نخلص طلبية الشغل المتأخرة
روكا ظلت صامتة ناظرة لها بحب وهو يمشي باتجاه غرفته...متنمية أن يشعر بحبها له
وفى فيلا المستشار
هنا كانت سعيدة بتعريف أسرتها عليه ...أسر طفل بطبيعته محبوب لكل شخص يراها بملامحه الجميلة ...حب الغير له كان عبارة عن هبة الهية
عمار بابتسامة : أنت عارف يأسر بصراحة أنا مش بطيق أبوك ....بس أنت حاجة تانية تتحب علطول
أسر أبتسم له وقبل خد عمار
عمار تفاجأ من قبلة أسر له ...
هنا بابتسامة : مش قولتلك يابابا أسر يتحب علطول
عمار بتأثر : عندك حق ياهنا
غادة بابتسامة : تعاله معايا يأسر أفرجك على أوضة هنا القديمة ...أنا نضفتها مخصوص لما عرفت أنك جاي ....الاوضة كلها لعب وهتعجبك
هنا : أنا جايه معاكم
اول مادخل أسر الغرفة أتسعت عيناه بابتسامة ...
هنا أبتسمت : أنا كنت عارفة أنها هتعجبك ...الاوضة دي فيها كنوز طفولتي وطبعا عشان أنا كبرت عليها وزي مأنت شايف مليانة باللعب ...فانا قرررت أقفلها على اللعب اللي فيها وقولت لما اتجوز وأخلف هخلي ولادي يلعبو بيهم
أسرعندما سمع كلامها لمعت عيناه بالدموع
غادة بتأثر : هسيبكم أنااا ..لتنصرف خارجة من الغرفة
هنا حضنته بحب : كلام في سرك يأسر أنا حبيتك قبل ماأشوفك وأول ماشوفتك ...أعتبرتك زي أبني ...ممكن تقبلني أم ليك
أسر هز رأسه بالرفض والتفت الى الحصان وركبه وتجاهل النظر اليها
هنا شعرت بالحزن لكنه لم تظهر حزنها قائلة بابتسامة : بكرا لما اروح النادي هخدك معايا اركبك حورية ...هااا أيه رأيك هتيجي معايا
لم يلتفت لها وظل يهز فى الحصان
هنا بحزن : خلاص أنا هخرج وأسيبك تلعب
اول ماخرجت التفت ناحية الباب المفتوح بعيون باكية
ومرت الايام وكانت هنا يوميا تأخذ أسر معاها النادي لكي يشاهدها وهي تتدرب فقد أقتربت بطولة الجمهورية في الفروسية وكانت تجعله يركب على حورية ....وعلاقتهم ببعض أصبحت أوثق ...لكن بدون كلامات حب من هنا له
روكا اضطرت للنزول الى قاسم الورشة فهي تريد شراء بعض مستلزمات للبيت
تفاجأ قاسم بوجوده أمامه وهو شغال على قطعة من الموبيليا
روكا عيناها تجولت بفضول على قطع الاثاث الموجودة داخل الورشة ...لفت أنتباها بعض قطع
قاسم بقلق : خير ياروقية ...أيه اللي نزلك الورشة
أنتبهت روكا لكلامه : أهااااا ...كنت عايزه أشتري شوية حاجات وأتفقت مع الست أكرام نروح مع بعض ...فنزلت عشان أستئذن منك وكمان محتاجة فلوس ..كانت تكلمه ونظرها مثبت على مكان معين
قاسم التفت الى المكان التي تنظر له : بتبصي على أيه
روكا : ببص على الفوتيه ده ...والانتيكة اللى جنبه
قاسم : مالهم دول
روكا لمست الاتنيكة : خامت القماش حلو ...بس الوانها مش حلو طريقة مزج الالوان بصراحة مستفز
قاسم بفضول لمعرفة مدى علمها بما يصنع : وأيه
الحلقة ا الثالث والعشرون والرابع العشرون
بقلم سلمي محمد
فارس زفر بحدة ثم جلس على الكرسي : حكم القوي ...وغمز لها ...بس كله يهون عشان أنول المراد
تناولو العشاء في جو شاعري ...مابين نظرات وهمسات وضحك ...وعندما أنتهو
فارس باشتياق : بحبك
سهى بخجل : وأنا كمان
قام من على الكرسي وأمسك يدها بحب واتجه كلاهما الى غرفة النوم وقبل أن يغلق الباب خلفهم رن تليفونه ...لعن المتصل ...هو ده وقته ...ونظر لرقم المتصل فرأى نمرة والدته
سهى : مين بيتصل
فارس بضيق : ماما
سهى : طب ماترد
فارس : نفسي والله مردش ...بس أنا عارف ماما مش هتسكت وفتح التليفون وقبل ان يقول ألوووو
فاطمة بصريخ : الحقنننني يافارس
سهى بقلق عندما رأت ملامح فارس المضطربة : فيه ايه يافارس
فارس بغضب مكتوم : في كان زماني دخلت دنيا ...كان لازم العشا الأول
قال جملته ثم خرج سريعا من الغرفة
سهى نادته بصوت قلق: فى أيه يافارس
فارس : في مصيبة ياسهى
وخرج مغلق باب الشقة خلفه تاركا سهي فى حالة من الجزع والاضطراب
ذهب إلى القسم وعرف مكان تواجد والداته
فاطمة أول مارأته ..أرتمت في حضنه باكية ....الحقني يافارس
فارس بقلق : في أيه ياماما
فاطمة ببكاء : معرفش ...أنا معرفش أتقبض عليا ليه ...جرس الشقة رن وأول مافتحت الباب ...لقيتهم بيقولو ...قاااال أيه مقبوض عليكي ..أنهارت أكثر في البكاء ...وخلوني أركب البوكس بالعافية قصاد الجيران ..أنا على أخر الزمن يافارس أركب بوكس ...وشوفت نظرات وسمعت همسهم ...أني عملت مصيبة عشان كده البوليس قبض عليا ..بكت بصوت عالي ...أنا أتمرمطت يافارس
فارس بنبرة مهدئة : أهدي ياماما ...أنا هعرف دلوقتي أنتي أتقبض عليكي ليه ...وقام بالاتصال بصديقه محمود المحامي
فارس : تعالالي بسرعة يامحمود ..ثم أعطى لها عنوان القسم الموجود بيه
محمود بنبرة تنم عن القلق : خير يافارس
فارس بانفعال : ماما أتقبض عليها يامحمود ...سيب اللي في أيدك وتعالى بسرعة
محمود : هكون عندك بسرعة
صعد قاسم الي شقته مبكرا...ذهنه كان مشتت طوال الوقت بالتفكير في روقية وخيالات تجمعهم سويا ..ولما دخل رأى الشقة نظيفة ومنظمة ورائحة البخور تغمر ألارجاء ...لم يراها أمامه كما أعتاد عند فتح باب الشقة ودخوله ..قام بمنادتها : رقية ...ياااارقيه ....لكنها لم ترد عليه
شعر بالقلق ..بحث فى أنحاء الشقة مناديا عليها ...رررقيه ...
أتجه إلى غرفة نومها ...طرق على الباب عدة طرقات وهو يناديها ..عندما لم يسمع أي رد..توقع حدوث مكروه لها ...فتح باب غرفتها بسرعة ...تفاجئ من المشهد الماثل أمامه..وقف مكانه فاغر الفاه ...متأملا أياها وهي ترقص كالفراشة أمامه معطية ظهرها له ...وسماعات كبيرة مغطية كلتا أذنيها...واللاب توب أمامها على السرير... كانت مندمجة فيما تسمع من أغنية هادئة لتقوم بهز قدميها في حركة شبه راقصة
كانت غير واعية لوجوده ..ظل قاسم ينظر لها بعيون راغبة ملتهمة كل تفصيلة من جسدها في صمت لعدة دقائق ....وضعها أثار رغبته الرجولية تجاهه كأنثى ...تحرك ناحيتها بدون أرادة منه ...لما لا ..فهي زوجته وتحل له ...وهو شاب في كامل عنفوانه ...لما لا فهو رغب فيها من فترة وحاول العديد من المرت وأد هذه الرغبة ...وهي لن تمانع تقربه منها ...نظراتها له تقول أنها تريده
جلست على الفراش ناظرة الى اللاب توب
جلس على الفراش بجانبها دون أن تشعر.. ...أمسك نفسه بصعوبة حتى لا يمرر أصابعه عليها ...نهضت روكا مذعورة عندما اهتز الفراش ..نهضت جالسه على الفراش مرعوبه ...متفاجئة من وجود قاسم في غرفتها... جالس بجوارها ...ناظرا لها برغبة أو الأصح ملتهما أياها بنظراته
روكا بذعر : أنت أزاي تدخل الاوضة من غير ماتخبط
قاسم بصوت أجش : خبطت وناديت كتير بس أنتي إللي كنتي في دنيا تانية ...ايه اللي كان شاغل بالك لدرجة دي
حاولت اخفاء رعبها قائلة بلجلجة : كنت بسمع أغنية وبتفرج على شوية حاجات على اللاب ...وهي تتكلم كانت تريد الهروب لتغطية جسدها فنظراته أشعرتها بالخجل ..عندما حاولت النهوض من فوق الفراش ...أمسك يدها رافضا تحركها
قاسم : فرجيني الاول كنتي بتشوفي أيه على اللاب
أمسكت روكا اللاب باصابع ترتجف ...وجعلته يشاهد ...أهو كنت بتفرج على التصماميم دي
قاسم نظراته في اتجاه أخر
روكا : بتبص على أيه
قاسم برغبة: ببص على الوحمة أصل شكلها لذيذ أوي
روكا وجهها أحمر من الخجل وحاولت النهوض من جواره ...لكنه رفض تحركها مثبتا أياها على الفراش
روكا سرحت في عيونه ...فهي لأول مرة تشاهد تعبيرات وجهه الراغبة المشتاقة لها ...
أنفرجت شفتها الكرزيتين بترقب ...ليحني رأسه ويندمج كلاهما في قبلة...جعلت الالعاب النارية تنفجر فوق رؤوسهم ...قاسم أهتز جسده بصدمة ...محدثا نفسه صامتا ..أذا كانت مجرد قبلة تجعله يشعر هكذا...
نظرت له مصدومة من رد فعلها ومبادلته لقبلته غير مصدقة نفسها...كأنها أصطدمت بأعصار أسمه قبلة قاسم ...
وجه لها نظرات مذهولة للحظات ثم أحني رأسه هذه المرة مقررا الاكمال حتى النهاية
أستسلمت روكا للمساته ...فاقت بعد فترة صارخة : لأاااا أبعد عني ... لتدفعه بعنف ...
يفيق بصعوبة من رغبته على صرختها ودفعه له
تدحرج من فوق الفراش ليقول غاضبا : لاااا...ماكان من الاول
روكا لمعت عيناها بالدموع : أنا أسفة
نظر لها بأزدارء: كويس أنك فوقتيني ...كنت هكره نفسي لو حصل حاجة ...ليكمل بسخرية ...أو يمكن تكوني قاصدة ... وعايزه تتبعي مبدأ شوق ولا تدوق ....بس أوعدك أن دي أول وأخر مرة أقرب منك
صرخت بألم : لا أنا مش كده خالص ...أنت اللي دخلت أوضتي ...أنت اللي أبتديت مش أنا ...
نهضت من فوق الفراش غاضبة غير مبالية بوضعها ..نغزته بأبهامها في صدره بعنف ..صارخة ...أنا مش مسئولة عن ضعفك ..أنت اللي أبتديت
ليرد بعصبية : وأنتي كملتي معايا ...مرفضتيش فى الاول ليه ؟؟
روكا بنبرة متألمه : عشان بح ...سكتت دون أكمال جملته
قاسم بحدة : كملي ...مقولتيش في الاول لأ ليه
ردت بسرعة : عشان بحبك أرتحت عشان بحبك ...مصدقت أي رد فعل منك حتى لو مش حب ...أنسالت دموعها صامته على وجنتاها وهى تتكلم ...وقولت لا بعدين عشان خوفت ...صرخت في وجهه ...خوفت من مشاعري ...أكملت بنبرة خافتة ...خوفت تعرف الحقيقة
قاسم أنصدم من كلامها ورد فعلها : حقيقة أيه اللي خوفتي أعرفها
سهى بدموع : لو اللي هقوله هيخليك تحبني ...او يمسح نظرة الازدراء اللى على وشك كنت قولت ...بس للاسف ممكن اللي أقوله يزود النظرة دي ...يمكن لما أحس أن ممكن أبقا حاجة بالنسبة ليك ...هبقا اقولك حقيقة خوفي منك ....صرخت في وجهه...أطلع برا ...عشان متقولش أني بغريك بشكلي ...برااااا
خرج قاسم من الغرفة ..وفي داخله العديد من المشاعر المتضاربة ...معلنه حرب ضارية ....جلس على الكرسي مطرقا الرأس...مفكرا فيما حدث بهدوء ...رد فعله نتيجة رفضها كان في منتهي القسوة ..فهو البادىء وليس هي ...الايام الماضية أثبتت رغبتها الفعلية في التغيير ....أخذ يحدث نفسه
هي أتغيرت بجد ولا مش أتغيرت
رد على نفسه وهى تفرق كتير معاك أتغيرت ولا مش أتغيرت ...وياترى حقيقة أيه اللى خايفة تقولها ..مهم اوي تعرف ايه اللي مخبياه عليك ...
بعد محادثة طويلة مع النفس قرر الدخول لها ...وأبلغها ما وصل اليه من قرار بشأنها
سمعت طرقات على الباب ...مسحت دموعها سريعا وأرتدت شىء واسع يداري جسدها ...
روكا بنبرة هادئة : أدخل
قاسم تكلم بنفاذ صبر: أنا خلاص مش عايزك هنا ...حضري نفسك عشان اوصلك بيت أهلك
وقفت أمامه مصابة بحالة من الذهول : أنت بتقول أيه
قاسم بضيق : بقولك حضري شنطتك عشان تروحي بيتك
روكا أبتلعت صدمتها سريعا ...لتقول بهدوء مفتعل : بس ده بيتي ...بيت جوزي هو بيتي
قاسم : أنا مش عايزك تقعدي هنا ...أنا غلطت لما فكرت أني ممكن أقومك ...
أنا غلطان وهصلح غلطي ...صارخا فيها منفعلا ...يلا غيري هدومك عشان أوصلك بيت أهلك ..
ردت بحدة : ده بيتي أفهم بقا وأنا مش مستعدة أتحرك من هنا ...ومين قالك أني متغيرتش ...مجرد قبولي أقعد هنا ..أطبخ وأغسل وأنضف مع أني طول عمري مرفهة ومتربيه على العز ..ولما اتجوزتني أمرتني اغسل واطبخ وسمعت كلامك مش خوفا منك ..لمعت عيناها بالدموع وهي تتكلم ...سمعت كلامك عشان بحبك ..سمعت كلامك عشان تعرف أني أتغيرت علشانك أنت ..أنت وبس وبالرغم من كل اللي عملته لسه بردو بتعاملني بقرف وأني مش قد المقام ومش مناسبة لقاسم بيه ...أنا مش ملاك ولا أنت كمان ...قولي مين فينا مش معصوم من الغلط ..مش معصوم يرتكب ذنب ...أنا بعترف أني غلطت وأذنبت ..وبحاول أصلح من نفسي للأحسن ...أنت مش قولتلي قبل كده أنك جايبني الشقة هنا عشان تخليني أتغير للاحسن ....صرخت في وجهه ...ليه دلوقتي رافض فكرة أني أتغيرت ...أني بقيت رقية مختلفة عن روكا المتهورة ...انهمرت دموعها واخذت تبكي بصوت مسموع....أنا مش هتحرك من هنا ده بيتي
قاسم أنصدم من رد فعلها ...قائلا بحدة : أنا خارج وعايز لما أجي من برا ملاقيكش في الشقة ....خرج بخطوات سريعة من الغرفة
سمعت رقية الصوت العنيف لأغلاق الباب خلفه ....فجأة أنهارت واقعة على الارض ....لا تقدرعلى الوقوف ...ضمت كلتا ركبتيه وضعت رأسها بينهم باكية فى صمت
في الاسطبل ...ربت أسر على رأس حورية بشغف ..
هنا بابتسامة أعطت أسر قطعة من السكر : خد أكل حورية ....أصلها بتحب السكر أوي
أسر أبتسم وهو يطعم حورية قطع السكر
هنا : كفاية كده يأسر
أسر هز رأسه بالنفي
هنا بنبرة أمر : كفاية ياأسر عشان السكر الكتير بيتعب حورية
أسر أنصاع مباشرة للهجة الأمر فى صوتها
هنا بصوت حنون: بكرا أفتتاحية البطولة ...هتحضروتشوفني وأنا راكبة حورية
أسر هز رأسه بالايجاب وابتسامة واسعة ارتسمت على وجهه
هنا بابتسامة : ممكن أخد الاذن من حضرتك في حضن صغير وبوسة واحدة بس
أسر زم شفتيه بضيق وحرك يداه بالرفض
هنا : بص أنا هفضل وراك لحد مانت اللي تتحايل عليا بحضن وبوسة
أسر حرك يداه ردا عليها بطريقة الاشارة
دخل عليهم يوسف قائلا : أنا قولت هلاقيكم هنا
هنا : أبن حلال مصفي هو اسر كان بيقول أيه دلوقتي
يوسف مدعيا الزعل : أسر ...أسر مفيش غير أسر ...ده من يوم ماجيت مصر مش عارف أقعد معاكي خمس دقايق على بعض ...وكمان أخدتي أبني معاكي مقيم مع المستشار عمار ...اللي محرج عليا أعتب من باب الفيلا...كفاية أخر مرة روحت ليكي الفيلا بعد السفر ...كان كل شوية يزغرلي بعينيه ويحط أيده على جراب المسدس ...كأنه بيقولي لو بصيت كده ولا كده ...المسدس أهو وأخرتك طلقة بملاليم ومحدش في الحكومة بيحاسب مستشار...وقولت لنفسي توبه يابني تعتب الفيلا دي تاني ولو مش مستغني عن روحك ...قوليلي ياهنون هو الحج الوالد علطول شايل المسدس معاه
هنا حاولت كتم ضحكته بصعوبة : بصراحة لأ
يوسف بغيظ: أنا قولت كده بردو...هو بصراحة ليه حق ...أنا لو مكانه كان زماني بروزتك جمبي
هنا بضحك : ههههه ....مقولتليش أسر كان بيقول أيه
يوسف ضحك هو الاخر : بيقولك في المشمش ...بس هو قالك كده ليه
هنا نظرت الى أسر الذي أطرق رأسه خجلا : ماشي يأاسر اقولك هات بوسة وحضن تقولي في المشمش...ثم نظرت الى يوسف بغضب مفتعل ..
يوسف غمز له : ماأنا موجود وتحت الخدمة ...بوسة تلاقيني ...حضني وماله تلاقيني ...ولا أنتي عاملة زي القرع يمد لبرا
هنا : . أنت السبب على كده في قاموس الامثال الشعبية اللي أسر بيقولها ...ده أنت خطر على دماغ الولد
يوسف : خلاص أنا بقيت كخه...لأ أنا كده هزعل
هنا ضيقت بين حواجبها : ياأخ أنت حرام عليك التلوث السمعي اللى بيحصل ليا ولي أسر ...كفاية ...وضعت يداها على كلتا أذنيها...مش قادرة أسمع أي كلمة تاني
يوسف نزع يداها بخف ..قائلا : خلاص وأنا مش هعملك تلوث سمعي تاني ...رسم على وجهه ملامح بريئة ...شوفتي أنا بسمع الكلام ازاي ...وبمناسبة أني بسمع كلامك...أيه رأيك نخرج النهاردة نتغدا برا
هنا ردت مفكرة : أمممم دي رشوة بقا ..أنا موافقة نخرج أنا وأسر معاك
يوسف زم فمه بضيق : نعممم ...لا كده كتير وكتير أوي ...هو أسر هيلزقلي كتير في أي حته هروحها معاكي
هنا بابتسامة خبيثة : أيوه ...وكمان كنت ناوية لما نتجوز أخده معايا في الشهر العسل
يوسف رد بسرعة : كله ألا شهر العسل ...أهو ده اللي مش هسمح بيه خالص ...نظر الي أسر ...متزعلش ياأسورة....بس بكرا لما تكبر تعرف أهميه العزلة في شهر العسل
هنا زغرته بحدة : عيب تقول كده قصاد الولد
يوسف بمشاكشة : مين ده اللي ولد ...أنا مش شايف غير راجل قصادي ...صح الكلام يأستاذ أسر
أسر أبتسم وهز رأسه بالايجاب
هنا بضيق : بصراحة أنت خطر على أخلاق الولد ...عندما رأت نظرات أسر الغاضبة ....خلاص ياأستاذ أسر ...أنت خطر على أخلاق الرجل ...أنا مش عارفة هتجوزك ليه
يوسف لعب حواجبه : علي يوسف بردو ..مش عارفة هتتجوزيني ليه ...عشان بتموتي في دباديبي ..ليغني قائلا
ويا ناس انا دبت في دباديبو دباديبو دباديبو
و انا قلبي مشعلل بلهيبه بلهيبه بلــــهيبه
ماهو راح ولا جاش ... ولا كلمناش
وانا اتنى وراه ماهاسيبو...اه ياعيني يابا ماهاسيبو
و يا ناس انا دبت في دباديبو دباديبو دباديبو
و انا قلبي مشعلل بلهيبه بلهيبه بلــــــهيبه ...ماهو راح ولا جاش ... ولا كلمناش
وانا اتنى وراه ماهاسيبو...اه ياعيني يابا ماهاسيبو
هنا أبتسمت على طريقته في الغناء : كفاية صوتك نشاز
يوسف : طب أستني أكملك بقيت الوصلة الغنائية
هنا : لا بجد حرام عليك ...أرحم وداني شوية
يوسف : هرحم ودانك بشرط مفيش أسر في شهر العسل
هنا ردت بمشاكسة : لا
أخذ يغني مرة أخري بنشاز أكتر
هنا بضيق مفتعل : خلاص أنا موافقة مفيش أسر في شهر العسل ...بس عشان خاطري بطل غني
ارتمست ابتسامة واسعة على وجه يوسف : هو ده الكلام ...وأنا كده عرفت ديتك معايا لما أعوز حاجة وأنتي ترفضي
هنا بابتسامة : ده أنا هشوف معاك يومين حلويين ...أااه ياحظك الحلو ياهنا
يوسف مثل الغرور: طبعا هو أنتي هتلاقي زي فين ..اللي زي أنقرضو من زمان
...الرجل الفرفوش رزق يابنتي
هنا: هو أنت لسه هتقولي ...مع أنى عرفت من زمان وربنا يكون في عوني
وفي حجرة الظابط دخل المحامي مع فاطمة
وبعد جلوس كلاهما
محمد : عايز أعرف موكلتي مقبوض عليها ليه
الظابط توفيق رد بخشونة : متهمة بأخفاء فتاة قاصر ...جميلة السيد...
فاطمة لطمت بشدة على صدرها : يالهوووووي
محمد بنبرة مهدئة : أهدي ياحاجة
فاطمة باضطراب : أهدى أزاي يابني وهو بيقول متهمة بالخطف ....يالهووووي
توفيق بقسوة : بطلي صريخ ...بدل ما أوديكي الزنزانه
وضعت فاطمة كف يداها على فمها : أنا هتخرس خالص
محمد محدثا الظابط : ومين اللي مقدم البلاغ يافندم
توفيق رد : والدتها قالت في البلاغ أن أخر شخص كانت موجودة عنده... فاطمة جارتها والاختفاء كان من حوالي أسبوع ...وبسؤالنا في المنطقة اللي عايشة فيها فاطمة ...الجيران قالو عن مواصفات البنت وأنها طلعت ليها وكله نفى أنها شفوها نازلة من عندها...ثم وجه كلامه الى فاطمة ...ردك أيه على الكلام المنسوب ليكي
فاطمة باضطراب : هي نزلت من عندي ...بعد مااتخانقت معاها وطردتها من الشقة
توفيق : واتخانقتي معاها ليه؟
فاطمة ظلت صامتة ولم ترد
توفيق بحدة : أنطقي أتخانقتي معاها ليها
محمد برجاء : أتكلمي ياحاجة فاطمة ...أيه السبب فى الخناقة
فاطمة بتردد : دي أعراض ناس يابني
محمد : لو متكلمتيش ممكن تبقي متهمة وتتحبسي
فاطمة بتوتر : أصل..أصل
توفيق بزعيق : أنا مش فاضيلك اليوم بطوله
فاطمة : حاضر يابني هقولك أهو ...أصل سمعتها بتكلم واحد فى التليفون متجوزها عرفي ....أصل كنت عايزه أجوزها لأبني ولما عرفت أنها بتضحك عليا أتخانقت معاها وطردتها
توفيق : وأسمه أيه الشخص ده
فاطمة : أسمه ...أسمه ...أهاااا ...أفتكرت أسمه عامر ...وسمعت كمان أنه كان متقدملها وأهلها رفضوه
توفيق : كان في حد معاكي في الشقة حضر الخناقة
فاطمة هزت رأسها بالايجاب : أه ..البت الممرضة كانت موجودة ...شافتني وأنا بطردها
محمد : عايز أفراج عن موكلتي بثبات عنوان أقامتها
توفيق : لما نستدعي الشاهدة ونثبت صحة اقوالها ...هتبقا تخرج ...ثم نادى بعلو صوته حسااااان ...خد المتهمة على الحبس
محمد : بس هي ست كبيرة ومش هتستحمل الحبس ...أنا عايز رأفة من حضرتك وأفراج عنها بعنوان محل الاقامة
توفيق بصرامة : لأ ...خد المتهمة على الحبس
فاطمة بتوسل : الحقنننني يابني
محمد بمواساة : معلش أستحملي الليلة دي لحد مالنهار يطلع ...وأنا هجيب الممرضة بنفسى الصبح بدري
حاول فارس مخاطبة أمه لكن حسان أخذ فاطمة مباشرة على الزانزنة ...
خرج بعدها مباشرة
فارس بانزعاج : ماما أخدوها على فين يامحمد
محمد : على التخشيبة ....متهمة بأخفاء جميلة ...بس هى عندها شاهدة بتقول أنها خرجت من عندها
فارس : هو حصل أيه بالظبط
محمد : أنا هقولك ...سرد على مسامع فارس ماحدث بالداخل بالتفصيل
فارس : من بكرا الصبح هجيب أبتهال ...وربنا يستر
محمد : أنا ماشي ...تعاله معايا
فارس : أنا هفضل هنا
محمد : هتعمل أيه هنا وجودك زي قلته يافارس
فارس بحزن : مش هقدر أتحرك من هنا الا لما أطمن على ...أشوف لو محتاجة حاجة ووحاول اوصي المسئول عن التخشيبة عليها ..وكمان هتحتاج تاخد علاجه
محمد هز رأسه بتفهم : عندك حق ...خليك هنا يمكن وجودك يفيدها
أنصرف محمد وظل فارس في القسم ....وفي الجهة الاخري حاولت سهى الاتصال بفارس ولكنه لم يرد عليها ....
أخرج فارس تليفونه وجد سهى رنت عليه أكثر من خمسين مرة ...فقام بالاتصال بيها
فارس بحزن : أيوه ياسهى
سهى ردت بانفعال : أنا رنيت عليك كتير خضتني عليك ...أنت كويس
فارس بزعل : مش كويس خالص
سهى بقلق : مالك يافارس
فارس : ماما ياسهى
سهى ردت بسرعة : ماله ...أوعى تقولي ماتت
فارس بحدة : بعد الشر عليها ...ماما أتحبست
سهى حدثت نفسها: وعلى رأي المثل ذنب ناس بتخلصه ناس..حدثتها متصنعة الحزن... واتحبست ليه
فارس حكى لها محدث
سهى : أن شاء الله خير وتخرج علطول
فارس : يارب ياسهى
سهى : وأنت هتيجي ولا هتفضل عندك
فارس : معلش ياسهى هسيبك لوحدك مش هقدر أسيب ماما دلوقتي خالص ...سلام دلوقتي ياسهى هبقا أكلمك بعدين
سهى بحزن على وضعها المنحوس : مع السلامة يافارس...واغلقت التليفون
هو أنت ورايا ورايا ياست فاطمة ...باين عليكي داعية على أبنك في أم الجوازة دى
رجع قاسم الى شقته على أخر النهار ...متوقع عدم وجود روقية ...ولكن في قرارة نفسه لا يريد رحيلها فهو تعود على وجودها في حياته ...فهو شعر بالغضب شديد لمجرد تفكيره بعدم رؤيتها مرة أخرى...وأول مافتح باب الشقة وجدها أمامه
حاول قاسم أخفاء سعادته عند رؤيتها ...لكنه فشل : أنتي لسه موجودة
أستغربت روقية من أبتسامه له ..ردت عليه بابتسامة صفراء : ومش همشي
قاسم بابتسامة : كويس أنك مش مشيتي
روقية نظرت له فاغرة الفاه : هو أنت عندك شيزوفرنيا
قاسم أخفى ابتسامته ليقول بهدوء : كويس أنك مش مشيتي لوحدك وفضلتي موجودة ...أصل الطريق بقا وحش اليومين دول
روقية أستغربت من رد فعله : الطريق وحش ...يعني انت اللي هتوصلني ...بس أنا قولتلك مش هتحرك من هنا سواء معاك ولا مش معاك
قاسم تجاهل الرد عليها ..قائلا : أنا هدخل أخد شاور
روقية : وأنا حضرت ليك العشا موجود على السفرة ...أنا داخلة أنام
مشيت روقية باتجاه غرفتها تحت أنظار قاسم المتأملة لها فهو شعر بسعادة غامر عند رؤيتها...
ثاني يوم في القسم
حضرت أبتهال وتم أثبات صحة أقوال فاطمة ...وتم مواجهة أم جميلة بمدى معرفتها باعامر ..ليصدر أذن من القسم بالقبض على عامر...وتم الافراج عن فاطمة
فاطمة عند رؤيتها لفارس رمت نفسه في حضنه باكية : أنا أتبهدلت يافارس
فارس بمواساة : معلش ياماما ....الحمد لله أنها جات على كده
محمد : أنا همشي يافارس ...ورايا كوم قضايا فى المكتب
فارس شكرا محمد ..لينصرف محمد بعدها مباشرة
وقام فارس بأيصال فارس أمه حتى شقتها ...وأحضر ممرضة أخرى بعد رفض أبتهال من القدوم مرة أخرى
وهو في غرفة أمه
فارس : أنا همشي ياماما وهتصل بيكي كل شوية هطمن عليكي
فاطمة عينياها لمعت بالدموع : عشان خاطري يافارس بات النهاردة معايا
فارس بتردد : بس ياماما سهى
فاطمة بحزن : عندك حق يابني ...ثم أدارت رأسها للناحية الثانية ...قائلة بزعل ...طفي النور وأنت خارج
فارس شعر بالضيق عند رؤية الدموع في عيون أمه ...فقرر المكوث هذه الليلة معاها في الشقة ....أنا هبات النهاردة معاكي
التفتت له فاطمة مبتسمة : بجد يافارس
فارس بابتسامة : بجد ياماما ...تصبحي على خير
فاطمة بفرح : وأنت من أهل الخير
عند خروجه من الغرفة ...أتصل فارس بسهى
سهى : طمني عليك يافارس وعلى مامتك
فارس : انا كويس وماما كمان وهي خرجت من القسم
سهى : وأنت فين دلوقتي
فارس بتردد: في البيت معاها وناوي أبيت الليلة دي معاها
سهى ردت بعصبية : وأنا يافارس ...وهو مش مكتوب عليا أحس أني متجوزة ...لحد أمتى
فارس بضيق: مش انتي لوحدك ياسهى وانا كمان زيك وأكتر
سهى بحزن : مش باين
فارس : غصب عني ياسهى ...بس ماما مرعوبة تبات لوحدها النهاردة وانا على بكرا الصبح هكون عندي
سهى : وتيجي ليه ...خليك كام يوم وانا هروح أقعد عند ماما كام يوم
فارس بحدة : متتحركيش من شقتك ياسهى ...مش مسموح ليكي تخرجي ولا تروحي أي حته لحد ماأجي
سهى بغضب : حاضر يافارس ...ثم أغلقت التليفون بحدة ..
فارس تمتم بحدة : بس لما أروح هيكون ليا تصرف تاني معاكي
يوم قاسم كان شاق ومجهد من كثرت التفكير ...فهو لم ينام طول الليل ...حتى شغله في الورشة لم يبعد عنه عذاب التفكير فيما حدث ليلة أمس ...وفجأة ترك مافي يده من شغل ...خرج من الورشة بخطي سريعة صاعدا الى شقته .....عندما دخل وجد سهى جالسه على الكرسي وفي يدها ريموت الكنترول تقلب فى القنوات وهي تزفرة بحدة
جلس قاسم بالقرب منها وعندما حاولت النهوض : متقوميش يارقية ...أنا عايزه اكلمك في موضوع ضروري
روقية بانتباه : نعمم
قاسم : أنا عايز أعتذرلك على اللي حصل أمبارح مني ....ليكمل بتردد ..لما طلبت منك تمشي وخرجت وسبتك ....فضلت ماشي مع نفسي كتير لحد ماتعبت من كتر المشي وكل مايجي على بالي أني أرجع الشقة وملاقكيش موجود ....مش عارف أوصفلك رد فعلي ....بس حسيت في الوقت ده أني مقدرش مش أشوفك كل يوم ..ولما رجعت ولقيتك أتبسطت أوي أنك فضلتي ومسمعتيش كلامي...ده خلاني اتأكد أنك متمسكة بيا ومستعدة تضحي برفاهيتك وتعيشي معايا وده أكد ليا أنك بجد اتغيرتي ...وعايز تبقا علاقتنا طبيعية زي أي زوجين وححاول أخليكي سعيدة معايا
روقية بأمل : أنت بتحبني
قاسم هز رأسه بالرفض ...قائلا: أنا مش قادر أستغنى عنك ...موافقة على طلبي ...أننا نعيش مع بعض علاقة طبيعية زي أي زوجين ...من غير يبقا عندك أمل أني ممكن أحبك
أعتصر الالم قلبها عندما سمعت كلامه ...كل كلمة منه كانت بمثابة طعنه لقلبها العاشق له
قاسم : قولتي أيه ...موافقة ياروقية
في النادي ...كان اول يوم في بطولة الفروسية
هنا ركبت على حورية بكل شموخ وقامت ببعض الحركات الاستعراضية ..قبل النط على أول حاجز
يوسف وأسر ..ووالدها وأمها كانو جالسين في المدركات مشجعين لها
يوسف بصياح : يلاااااا ياهنا
هنا ارتسمت ابتسامة خفيفة عندما ميزت صوته من بين الجمهور ...وقامت بالقفز على اول حاجز متخطياه بنجاح ....وقبل قفزها على الحاجز الثاني ظهرت قطة في وسط المعلب ...جعلت حورية تصاب بالذعر جاريه بسرعة قبل عبورها الحاجز ...فتطير هنا واقعة من فوق الفرس تحت انظار الجميع ...تعلقت العيون مذعورة على جسد هنا الملقي على الارض بدون رد فعل منها
أصاب عمار وغادة بحالة من الصدمة ...هب يوسف من مكانه ..قافزا فوق المدرجات حتي أصبح بالقرب من هنا
أسر كان مشاهد صامت ..أمتلئت عيناه بالدموع ...شاعر بعجزه لأول مرة ...لتخرج منه فمه أول كلمة ...هناااا
#بقلم_سلمى_محمدالحلقة الرابع والعشرين
هنا ارتسمت ابتسامة خفيفة عندما ميزت صوته من بين الجمهور ...قامت بالقفز على اول حاجز متخطياه بنجاح ....وقبل قفزها على الحاجز الثاني ظهرت قطة في وسط المعلب ...جعلت حورية تصاب بالذعر جاريه بسرعة قبل عبورها الحاجز ...فتطير هنا واقعة من فوق الفرس تحت انظار الجميع ...تعلقت العيون مذعورة على جسدها الملقي على الارض
أصاب عمار وغادة بحالة من الصدمة ...هب يوسف من مكانه ..قافزا فوق المدرجات حتي أصبح بالقرب منها
أسر كان مشاهد صامت ..أمتلئت عيناه بالدموع ...شاعر بعجزه لأول مرة ...لتخرج منه فمه أول كلمة ...هناااا ...بصوت خافت ضعيف...ليصمت بعدها ...في خلال ثواني أصبح يوسف بالقرب من هنا...جاء مسرعا في نفس الوقت طبيب الطوارىء...جلس بجوارها يوسف ممكسا بكف يدها ضاغطا برفق هامسا بألم...قوووومي ياهنا ...فتحت عيونها متفاجئة بنظرات يوسف المذعورة
هنا بنبرة خافتة : يوسف
يوسف لمعت عيناه بالدموع : أنت كويسة...مفيش حاجة وجعاكي
هنا هزت رأسها قائلة : مفيش حاجة ...لتكمل بنبرة مؤكدة ...أنا كويسة ..مش أول مرة أقع من على الحصان وأكيد مش أخر مرة..أرتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة...ثم تحاول النهوض
يوسف بقلق : متقوميش الا لما الدكتورياطمنى الاول
هنا : بقولك أنا كويسة
يوسف : طمني يادكتور
عندما أنتهي من الكشف عليها قال : الحمد لله ...مفيش كسور ظاهرية ...بس هتحتاج تعمل شوية أشاعة زيادة اطمئنان...قامت هنا من على الارض وانصرف الطبيب ..أتي عمار وغادة مسرعين ومعهم أسر...ترتسم الابتسامه على وجوه الجميع ...لرؤيتهم هنا واقفة وملامح وجهها لا تبدو عليها أى ألم بل على العكس ...فهي تبتسم ليوسف المحتضن أيها
عمار أعطى يوسف نظرة مرعبة ...أسقط يوسف يده سريعا
هنا بدهشة : مالك يايوسف
يوسف بنبرة خافتة : بصي وراكي...أبوكي هياكلني بعينيه
هنا بابتسامة لطيفة :باين عليك بتخاف منه...واستدارت لرؤية والداه
يوسف بخفوت: طبعا هو أنا مستغني عن عمري
غادة حضنت أبنتها بشدة ومررت يدها على جسدها: أنتي كويسه ياهنا
هنا : أيوه ياماما ...وده كلام الدكتور مش كلامي عشان تتطمني أكتر
عمار تنهد برتياح : الحمد لله
غادة نظرت الى عمار بلوم: أنت السبب ..مليت دماغها على حب الفرس ولعبة الفروسية
هنا: مااااما ..هو كل مرة هتمسكي في بابا..ده نصيبي ودي هوايتي...بتشجعيه ليا أو من غير حتى تشجيع ...كنت هلاقي نفسي باختار رياضة الفروسية
يوسف أنزعج عند سماع ردها...قائلا برجاء: لو قولتلك مش عشاني أنا بس ...عشانا كلنا
هنا شعرت بصراع نفسي لرؤية نظرات الكل المترجية...حتى أسر الصغير وجه اليها نظرات متوسلة
هنا: أنا وعدت نفسي هاخد بطولة الجمورية في الفروسية في نط الحواجز...هاخدها وبعدين هكتفي بركوب حورية بس...تنتبه هنا أنها لم تطمئن على حورية حتى الأن ....سألت بقلق : هي فين حورية
عمار : راحت على الاسطبل وهي كويسة ومجرالهاش حاجة
تنهدت بارتياح : الحمد لله
يوسف: يلا بينا نروح
هنا بحدة : نروح فين ؟
يوسف : تروحي البيت عشان ترتاحي
هنا : لسه اليوم مخلص...هكمل لحد النهاية...أومال هاخد البطولة أزاي لو أعتذرت النهاردة
يوسف أنفعل بسرعة : أخدتي وقعة وقعتي فيها قلوبنا كلنا ومصممه تكملي يوم عادي....متقولها حاجة ياسيادة المستشار
عمار هز كتفيه بيأٍس: لو أعرف أن كلامي هيأثر...كنت أتكلمت
أقترب مسئول الملعب منهم قائلا: لو سمحتو أتفضلو من هنا عشان نكمل المسابقة
يوسف برفض : أنا هتحرك بس بشرط واحد أنك تكسبي...ووجه عيونه الى عمار...وحضرتك توعدني أن الفرح ميعاده بعد ماالبطولة تنتهي علطول
عمار برفض: مستحيل طبعا
يوسف بابتسامةخبيثة ثم جلس على الارض : وأدي أقعدة ومش متحرك من مكاني
هنا نظرت له بعيون متوسلة :باااابا
غادة أبتسمت من منظر يوسف: وأنا موافقة وأنت كمان ياعمار موافق
عمار : بس ياغادة مش هنلحق نخلص أعدادات الفرح
غادة نظرت له بحب : عمااار حبيبي ...أنا اللي المفروض أقول الكلام ده ...مش أنت...ومتقلقش كل ده هيخلص في وقته
عمار نسى الدنيا وما فيها ...سقط غريق نظراتها المحبة ...صمت عن الكلام ...فتتكلم العيون بأبلغ معاني كلمات الحب
يوسف بنبرة عالية ووجه مبتسم : ولا كان على البال ولا كان على الخاطر ..لو مكنتش شوفت بعيني مكنتش هصدق...ماهو حضرتك طلعت حبوب ورمانسي...أومال منشفها عليا ليه
اتسعت عيون عمار بغضب..ليتراجع يوسف عن كلامه....أنا أسف أعتبر نفسك مسعمتش حاجة
غادة بابتسامة: الفرح هيكون الاسبوع اللي جاي يايوسف
نفخ عمار بضيق: سمعتي ياغادة كلامه
غادة بحب: سمعت وهو كان بيقول واقع ..يلا بينا عشان في موضوع مهم عايزه أخد رأيك فيه
عمار بابتسامة: يلا بينا
يوسف : خلي بالك من نفسك ياهنا
هنا: هخلي بالي من نفسي...ثم وجهت نظراتها الى أسر...وأنا مش هتقولي حاجة يأسورتي
أسر عيناه لمعت بالدموع وهز رأسه...أقترب منها ورفع كلتا يداه كعلامة أنه يريد أحتضانها
يوسف بابتسامة : أنا همشي عشان ممكن أغير...غمزل أسر ...أحضن وحصلني بسرعة
هنا أحست بسعادة غامرة : أخيراااا يأسر...رفعته بين ذراعيها محتضنه ...سألته...هاااا أبوس ولا هتتقمص مني
أسر هز رأسه بالنفي وهي تقبله همس بصوت متقطع بالقرب من أذنها ...خليها مفاجأة للكل وفوزك بالبطولة هو هديتي...
هنا دموعها تساقطت دفعة واحدة مصدومة..مصابة بحالة من الارتباك ...لفت حوالين نفسها وهي تحمل أسر ...صارخة بسعادة والدموع تنهمر على وجنتها : أوعدك
ألتفت يوسف ناظر خلفه مندهش من صياح هنا...رجع اليهم مرة أخري...شعربالصدمة عند رؤية دموعها ...سأل بقلق: مالك ياهنا
هنا ضحكت : في أني مبسوطة أوي أوووووووي يايوسف ...أخذت تدور بأسر مرة أخرى
يوسف: أيها اللي الحاجة اللي خلتك مبسوطة بالطريقة المجنونة دي
هنا بسعادة : هبقا أقولك بعدين
يوسف بفضول : طب مينفعش تقولي دلوقتي
هنا : بعدين ..بعدين
يوسف حرك يداه بيأس : وأنا هستنى...يلا ياأسر ولا عاجبك اللف والاحضان
أسر هز رأسه بالايجاب...أقترب منهم يوسف وأخذه من حضنها وأنزله على الارض
أسر أشار له بكف يده مودعا
أبتسم لها يوسف وأنصرف وهو ممسك بكف أسر... ظلت واقفة مكانها تتأمل أبتعادهم بملامح مبتسمة
____________
روقية بأمل : أنت بتحبني
قاسم هز رأسه بالرفض ...قائلا: أنا مش قادر أستغنى عنك ...موافقة على طلبي ...أننا نعيش مع بعض علاقة طبيعية زي أي زوجين ...من غير مايبقا عندك أمل أني ممكن أحبك
أعتصر الالم قلبها عندما سمعت كلامه ...كل كلمة منه كانت بمثابة طعنه لقلبها العاشق له
قاسم : قولتي أيه ...موافقة ياروقية
أخذت نفس عميق وأخرجته بقوة ..حزنا وألما ...أستعادة تنفسها الطبيعي بعد لحظات من الاضطراب والأنفعال
قاسم بنبرة متعجلة لسماع الرد: قولتي أيه؟
روقية تمهلت قبل الرد: موافقة ...
أبتسم لها: هو ده الكلام....وأنا من رأي بلاش نتنظر أكتر من كده وعلاقتنا تتغير من النهاردة
روقية تأملت ملامح وجه السعيدة بعشق فهي مستعدة بقبول فتات مشاعره...لكن يجب عليها الاعتراف له...تاركه له حرية الاختيار
تنهدت بحدة : فاكر ياقاسم لما سألتني أيه الحقيقة اللي خوفت تعرفها
قاسم : أه فاكر كويس وفاكر ردك كمان أنك هتقولي الحقيقة لما تكوني حاجة بالنسبة ليا... ويكون في مشاعر حقيقة مني ليكي...بس ده محصلش ...أنا مجرد اللي حسه ناحيتك رغبة مش مشاعر حب
روقية ردت متألمة : عارفة ...ضحكت بحزن ...باين عليا كنت بحلم أنك في يوم ممكن تحبني زي مابحبك وطبعا هتسامحني لما أقولك الحقيقة...وطبعا كل ده أحلام مستحيلة صعب أنها تحقق..
قاسم : مش فاهم أنتي عايزه تقولي أيه
روقية زفرت بحدة : أنا وانت محصلش بينا حاجة خالص
قاسم عقله رفض ماجال بداخله من شك : تقصدي أيه بكلامك بالظبط يارقية
روقية : محصلش بينا حاجة خالص ... أول ماصحيت من نومك في أوضة الفندق ورديت عليك لما سألتني في حاجة حصلت بينا... وكان ردي ليك أيوه حصل...الحقيقة محصلش حاجة بينا خالص ...
قاسم ملامح وجه اشتعلت بالغضب: ضحكتي عليا يابت ال... قطع لعناته قبل إكمال بقيت الكلمة... ابوكي ملهوش ذنب... أمسكها من كتفيها هزا أيها بقسوة.. ليه؟
مرددا بغضب.. ليه؟...ليه عملتي كده؟
نظرت له ودموعها محتبسة خلف رموشها... ردت عليه بنبرة متألمة: بجد أنت مش عارف ليه....هو أنت بتضحك علي مين فينا بالسؤال ده
رد عليها بلهجة قاسية : انا عايز الرد على اد السؤال من غير فلسفة
روقية استطاعت بصعوبة السيطرة على دموعها من الإنهيار... ردت بلهجة حزينة : الحكاية ابتدت من زمان... لما قطتي اتحبست فوق الشجرة وكنت لسه طفلة كنت أول مرة أشوفك .. لما أنقذت قطتي بقيت بالنسبالي هيرو بطل احلام طفولتي والتعلق بيك كان كل يوم بيزيد عن اللي قبله ... وكنت بقول لنفسي بكرا لما أكبر هقولك تتجوزني... أنت كنت بالنسبة ليا حلم الطفولة والمراهقة... ولما شوفتك تاني بعد السينين دي كلها... قلبي دق جامد وحسيت بالسعادة... واكتشفت أن قلبي كان ملكك زمان وهيفضل طول العمر ملكك... بس أنت كانت معاملتك ليا وحشة وكانت نظراتك ليا فيها كره مع أنك معرفتنيش وأول مرة تشوفني... قولت لنفسي يمكن تصرفاتك دي بسبب سلوكي بسبب مظهري... وقررت اتغير علشانك.. علشان تحس بيا...بس للأسف كل مانتقابل أحس بكرهك ليا بيزيد... وحركاتي المستفزة كانت رد فعل طبيعي علي معاملتك السيئة ليا... ولما شوفتك قاعد في بار الكافية كانت صدفة.... في اليوم ده اتفقت أنا وشاهي وأحمد نتقابل في الكافيه وازاي ارد ليك مقلب المستشفى... بس لما شوفتك قاعد حزين... معرفش جرالي أيه..قلبي أتألم جامد... حسيت بحزن... في اللحظة دي نسيت إنتقامي ومفكرتش غير في حاجة واحدة.. إزاي أخفف عنك ألمك ولما قعدت جنبك مسكت فيا جامد وكان باين عليك مش في وعليك.. وطلبت مني إننا نتجوز.....
ظل قاسم صامتا مصدوم من اعترافها... صمتت روقية عن الكلام... رفعت رأسها.. ووجهت له نظرات حزينة وأكملت كلامها بصوت جريح مبحوح.... أنت كنت بتقول ياسهى تعالي نتجوز... مكنتش بتقول أسمي... كان كل كلامك سهى سهى... هربت منها دمعة وحيدة غصب عنها.... لما كنت بتقول ياسهى كل شوية كنت عايزة اقوم اهزك جامد وأقولك أنا روكا مش سهى
...ولما قولت لشاهي إنك بتقول تعالى نتجوز... اقنعتني بالموافقة وأحمد جاب المؤذون علطول... ولقيت نفسي متجوزاك... مفكرتش ثانية مقولتش حتى لنفسي إن اللي بعمله غلط... إن ممكن عملتي دي تسقطني من نظرك... كنت معمية عن التفكير السليم...كلام شاهي وضعفي في الوقت ده واستهتاري كل ده خلاني اغلط غلطت عمري... ولما طلعت اوضتك فوقت وحاولت اخرج بس أنت منعتني من الخروج وقفلت علينا الأوضة وبعدين اغمى عليك... والباقي أنت عارفه
قاسم بغضب مكتوم: وجاية تعترفي دلوقتي ليه
روقية بحزن عميق: عشان اتغيرت...
قاسم بصياح : لو إنتي اتغيرتي بجد مش تمثيل....أنا متغيرتش.... مشاعري لسه زي ماهي مجرد رغبة مش اكتر.... كمل كلامه منفعلا... مش هقولك أمشي... أنا اللي همشي وهسيبلك الشقة اشبعي بيها... لحد ماتزهقي وتمشي من نفسك....
خرج بخطى غاضبة.. أغلق الباب خلفه بعنف شديد فكاد أن ينخلع
روقية دموعها الحبيسة تساقطت بغزارة...وقلبها أخذ في الصراخ... قاااسم
________
وفي شقة فاطمة ...في الصباح الباكر..أستيقظ فارس ثم تأكد من أستغراق أمه في النوم وبعد الاطمئنان عليها من الممرضة ...أكد عليها أبلاغه بوضع والدته الصحي أولا بأول...قام بأعطائها رقم تليفونه ...لينصرف بعدها مسرعا ..لكي يصل ألي شقته بسرعة ...حتى يطمئن على سهى
فتح باب شقته بهدوء ...وجد أنوار الشقة جميعها مضائة ...أغلق الباب خلفه ودلف الى الداخل...باحثا عن سهى ...ليجدها في غرفة الرسيبشن نائمة على الكرسى ...والتليفزيون مضاء
جلس بالقرب منها ...ناظر لها بعشق ...متأملا كل تفصيلة صغيرة في وجهها....حرك أبهامه بخفة على أرنبة أنفها حتي يجعلها تستيقظ
مسحت وجهها ...مبعدة مايزعج نومهاولكن الازعاج مستمر...مضطرة أخيرا للاستيقاظ ...فتحت عيونها بنعاس ...تفاجئت برؤية وجه فارس القريب من وجهها ...النعاس أختفي ..لتحل مكانها ملامح غاضبة
سهى قالت ساخطة : رجعت ليه ماكنت بات هناك يومين كمان ...
فارس قام بمداعبتها ..ليرد بحب: وأنا مقدرش على بعدك يوم واحد
سهى بانفعال : قدرت يافارس... حاولت النهوض والابتعاد عن مداعبة يداه ...
...قدرت وسبتني لوحدي ...
جذبها بالقرب منه ومنعها من النهوض : أنتي عارفة كويس اللي حصل غصب عني وماما كانت خايفة تبات لوحدها في الشقة
ردت عليه بدموع: وأنا كمان محتاجاك ...أنا بيجيلي حالة من الذعر ...لما بكون قعدة في مكان لوحدي....بخاف أتحرك من مكاني ....لو عايزه حاجة مش بتحرك ممكن أفضل في مكاني بالساعات...أنا كنت خايفة أوي يافارس...
لما رأي دموعها وسمع نبرة الالم في صوتها ....شعر بالضعف ولم يجد سوى حضنه لتخفيف قليلا من وجعها
حضنها برقة ...قائلا بخفوت: أنا جمبك دلوقتي ومش هسيبك تاني لوحدك خالص
سهى بدموع : أنا عطشانة أوي
فارس باستغراب :عطشانه
سهى : خوفت أتحرك من مكاني لما سمعت صوت خارج من المطبخ وكنت عايزه أشرب ...وولعت كل الانوار والرديو والتليفزيون...كنت ميته من الرعب يافارس ...
فارس: أهدي أنا جمبك أهو ...وأنتي باين عليكي من كتر خوفك أتخيلتي الاصوات ....متزعليش مني ياسهى ..مكنتش أعرف أنك بتخافي
سهى : كنت هتعمل أيه
فارس : كنت هخدك معايا
سهي: وأنا مكنتش هروح معاك
فارس : بس كنت هتصرف ومكنتش هسيبك لوحدك خالص...ثم قبلها بخفة ...وقبلته البرئية المقصود منها الاعتذار...تحولت الي لهيب مشتعل...نسيت سهي خوفها والسبب في غضبها منه..بعد فترة أبتعدو عن بعض...تنفس كل منهما بصعوبة
نظر لها فارس بعشق ...
واجهت نظراته بخجل :عطشاااانه يافارس
فارس بحب :هشربك حالا...ذهب جري الى المطبخ وفي خلال ثواني كان بالقرب منها ...يحمل في يديه كوب من الماء...المية ياحبي ...وقرب كوب الماء من شفتيها ..ليروي ظمئها بنفسه
سهى بهمس : كفااايه
فارس بنظرات ملتهمة وبنبرة راغبة :خلاص مش زعلانة
سهى بخجل : خلاص مش زعلانة
فارس بحب : أنا عرفت لما تزعلي مني ...هصالحك أزاي...كفاية عليكي بوسة مني
سهى أحمر وجهها لا أراديا: فاااارس
فارس: ياعيون فارس
رن تليفون فارس ...أختفت ملامح السعادة من على وجوههم ...لتحل نظرات عابسة مترقبة..
ظلت سهى صامتة ...منتظرة
فارس بتردد ...أمسك التليفون ورأى والدته هي المتصلة .
فارس بخوف مماهو قادم: أيوه ياماما
فاطمة ببكاء: عايزاك تيجي ليا بسرعة يافارس
فارس كتم غضبه بصعوبة ...قائلا بهدوء مفتعل : حصل أيه ياماما
فاطمة بذعر : أنا خايفة اوي يافارس
فارس بقلق : في ايه ياماما
فاطمة ببكاء: في أن حياتي في خطر.... تعاله بسرعة يافارس الموضوع في حياتي
فارس بصدمة من كلامها: أنا جايلك بسرعة ياماما
سهى دموعها أنسالت بصمت عند سماع رده.
فارس شعربألم في قلبه لرؤية دموعها ... وامتلكه أحساس بشع بالعجز...في كارثة حصلت ياسهى
سهى بنبرة باكية : مش عايزه أسمع حاجة يافارس ...كل اللي فهماه دلوقتي أن كلامك ليا من دقايق كان زي قلته
فارس بحزن : ماما بتعيط وباين في مصيبة حصلت
سهى بألم : مش هتفرق معايا كتير... ماهي علطول بتعيط ليك
فارس : طب تعالي معايا
سهى برفض : مش هروح معاك يافارس ...اعذرني مش هقدر أروح معاك
فارس : مش قصدي عند ماما ...تعالي أوديك عند مامتك ....مش هسيبك تاني تقعدي لوحدك
سهى: هروح عند ماما يافارس...وهفضل قعدة عندها لحد ماتشوف حل ل علاقتنا
فارس : تقصدي أيه بكلامك
سهى بحزن : أنا مش هقبل اكون زوجة درجة تانية...أنا تعبت كتير في حياتي ومش مستعدة أتعب ولا أضحي تاني ...أنا هدي نفسي وقت أفكر كويس في علاقتنا ....أذ كنت هكمل معاك وأرضى بوجود أمك منغص لسعادتي ولا مش هكمل ومش هقبل بوجودها
فارس بغضب : أنتي بتقولي أيه
سهى : اللي سمعته يافارس ...هتوصلني ...ولا أمشي لوحدي
فارس بغضب مكتوم : هوصلك ياسهى ...وهيكون بينا كلام بعدين ...بس لما أشوف ايه اللي حصل
فارس قام بتوصيل سهى الى منزل والداتها وكانت طول الطريق مكشرة ولم تنطق بحرف واحد معاه...وهو في طريقه الى شقة أمه...جاء له أتصال من زميل له فى الكلية معروف برغيه في الكلام وأنه لن ييأسس في الرن عليه حتى يقوم بالرد ...فأخرج التليفون وجعله في الوضع الصامت..زفر بحدة ....مش وقتك خالص
لما دلف فارس الى داخل الشقة وجد أمه جالسه وعيونها محمرة من البكاء
فارس بقلق : خير ياماما حصل أيه
فاطمة بلهجة مذعورة : الواد اللي تعرفه جميلة أتصل بيا وبيهددني ...وقالي أسحب الكلام اللي قولته عليه ...وأن مفيش حاجة تجمعه بجميلة ...ولما رفضت وقولت ده اللي سمعته هددني بالقتل ...لو مسمعتش كلامه ...ولما سألته فين جميلة ....رد عليا بكلام مش فهمته وقال محدش هيقدر يلاقيها
فارس : أطمني ياماما ...أنا هتصل بمحمد وهخليها يتصرف بخصوص الواد ده ...زي ماأنتي عارفة محمد ليه علاقات كتير
...أخرج تليفونه وقام بالاتصال بيه
محمد : أبن حلال كنت لسه هتصل بيك دلوقتي ....كمل حديثه قائلا ....فاكر الواد اللي أسمه عامر اللي الحاجة قالت اسمه في التحقيقات ...
فارس بانفعال لمجرد ذكر أسمه : فاكر طبعا ...الواد ابن ال____أتصل بماما وهددها يامحمد
محمد : أنا عرفت أنه أتصل بيها وهددها ....وقبل ماتزعق في وشي وتقولي مقولتلكش ليه ....عشان الأخبار دي لسه وصلالي طازة...
فارس باستغراب: وعرفتو أزاي بموضوع المكالمة
محمد : بص هقولك من غير ماتزعق ... أنا زي زيك مكنتش أعرف بالموضوع ده خالص
فارس بضيق صدر : أنجز في الكلام ...موضوع أيه اللى مكنتش تعرفه
محمد : تليفون الوالدة كان متراقب
فارس بصياح : أنت بتقول أيه ...وكان متراقب ليه بقا
محمد : هما أعتبرو الوالدة طرف في التحقيقات وراحو حطو خط التليفون تحت المراقبة ....خلينا في الكلام المهم ...لما الحاجة جابت سيرة الواد ده في التحقيقات ...حاولو يقبضو عليه عشان يحققو معاه ....ولما القوات راحت المنطقة اللي عايش فيها أختفى وفص ملح وداب ....كأنه عرف وسمع حاجة عن الكلام اللي اتقال عليه في التحقيقات ...فالشبهات دارت حواليه ....ولما كلم الحاجة وهددها ...عن طريق المكالمة دي ...قدرو يحددو مكانه ...وطلعت قوة وقبضت عليه وأتحقق معاه
ومع أول قلمين من المخبرين ...أعترف بكل حاجة
فارس : كمل يامحمد ...أعترف قال ايه بالظبط ...وقال مكان سهى فين
محمد: هو عرف بموضوع التحقيق من والدة جميلة ....أصله كان بيدور معاهم وكل شوية يتصل بأمها قال أيه عامل نفسه بيطمن ...وكان عن طريق أمها بيعرف أخر الاخبار أول بأول
فارس :ولقو جميلة ولا لسه
محمد : الواد طلع قاتلها ...أصلهم أتخانقو مع بعض وهو راح مموتها ....وبعد ماأقتلها أتفق مع واحد صاحبه أزاي يتخلصو الجثة ...بس تصدق الواد ده طلع عقليه أجرامية....صاحبه مبلط سراميك وكان بيبلط محل ....راحو حفرين قبر داخل المحل ودفنوها فيه ومبلطين عليها
فارس : لا حول ولا قوة الا بالله .....ربنا يرحمها ويغفر ليها ذنوبها
أغلق التليفون مع محمد مودعا
فاطمة بنبرة مضطربة: خير يابني ...مين اللي بتترحم عليها
فارس بضيق: جميلة ياماما ..الواد موتها الله يرحمها
فاطمة : الله يرحمها ...مش عايزه أقول أنها السبب ..ده أخرت المشي البطال ...اللهم لا شماته ...ربنا يرحمها ويغفر لها
فارس: هستئذن ياماما هتصل بسهى أطمن عليها
فاطمة : سلملي عليها لما تكلمها
فارس : حاضر ياماما
أخذ ركن بعيد عن أمه وقام بالاتصال بسهى
سهى بدون نفس: نعممممم يافارس بتتصل ليه دلوقتي....وهو أنت لحقت تخلص الموضوع المهم اللي كان فيه حياة وموت
فارس بضيق من سماع نبرة التريقة في صوتها: أنت عاملة أيه دلوقتي
سهى: كويسة والجو جميل ...أصل المكان حلو اوي ولا حمام السباحة تحفة
فارس : هو أنتي فين بالظبط
سهى : مع ماما في الفيلا الجديدة...أصل حبيت أغير جو...وأول ماوصلت لقيت ماما محضرة الشنط وهتمشي ...فاول ماوصلتني مشيت معاه علطول
فارس بغضب مكتوم : من غير ماتقوليلي
سهى بغضب: هو ده كل اللي همك من غير ماقولك....بصي على تليفونك هتلاقيني عملت بأصلي ورنيت عليك عشان أقولك ....بس أنت اول ماتروح عند الوالدة بتنسى أن ليك زوجة ممكن تتصل بيك ومحتاجة حاجة
فارس تذكر رؤية علامة مكالمات فائتة لكنه لم يتنبه الى أسمها قط ...فصورتها الحزينة كانت تشغل بالها عند أتصاله فقال بنبرة معتذرة : معلش ياسهى أصل كنت عامل التليفون صامت ...
سهى بانفعال: تعمله عام عندي واول ماتروح عند أمك تعمله صامت
فارس بضيق : أتكلمي كويس ياسهى وقوليلي أنتي فين دلوقتي
سهى بنبرة باكية : مش هقول يافارس ...مش هقول ومتحاولش تكلمني تاني دلوقتي عشان مخنوقة اوي وزعلانة من
الحلقة الخامسة والعشرون من هنا
