أخر الاخبار

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الرابع4بقلم دهب عطيه


رواية ملاذي وقسوتي

الفصل الرابع 

بقلم دهب عطية

بارك الله لكم وبارك عليكم... "انتشلتها هذهِ الجمله من 


شرودها.. يجلس بعض الأقارب من عائلة شاهين يباركون 


لسالم بسعادةٍ وفرح حقيقي ،هناك دوماً حاقد لك ولكن اعلم ان 


هناك ايضاً محب لك ..


مبروك ياحياة...." قالت ريم ابنة عمى سالم الوحيد (بكر 


شاهين )ريم التي تختلف عنهم كثيراً فهي حنونه طيبة القلب 


الأقرب الى حياة دوماً وحافظة اسراره دوماً ....


تبرم وجه حياة قائله بضيق 

" مبروك على إيه ياريم ، على خبتي اني اتجوزت ابن عمك ..."


نظرت ريم لها بتوبيخ ومن عادت بنظرها الى سالم قائله بإعجاب صادق ..

"أنتِ عاميه يابت ياريت ياختي 

كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي .."


قالت حياة بزمجره حادة ....

"اتفضليه ياختي مش عايزاه .."


ضاحكة ريم قائله ....

"ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .." اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..


ابتسمت حياة بحب لها قائله  

"عقبالك ياروما .."


"بعد الشر اتجوز من آلعرب هنا من قلب نجع العرب  عشان بعد الجواز بسنه يدخل عليه بضرتين معايا في البيت الله الغني من دي دعوه ..."


ضاحكة حياة قائله بإقناع ...

"يابت ياام لسانين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلاقه وطباعه بعيد عن التقاليد الغريبه ده .."


طقطقت بفمها .. قائلة بنفي... 

"استحاله كلهم واحد ، كل الى فالحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط ،وابويه على زمته تلاته بامي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي تشوفي امي تلاقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخويه الى عمال يبدل في ستات زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى شُفته  لو موتُني مش هتجوز منهم ابداً ، بصراحه شيلت الموضوع ده من دماغي .......

اوباااه مين الفسدق ده .."انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصاً من العائلة ..


ضاحكة حياة وغمزة لها بخبث ...

" دا صاحب سالم الدكتور فارس ....عايش في القاهره ."


ضحكت ريم قائله بمزاح... 

"لاء دا انا امي دعيالي في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده ..."


كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها 

"يابنتي ارحميني هموت.."


تابع كل تصرفاتها بغضب وضيق ضحكها  بصوت عالٍ حركتها داخل  هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالاً يجذب العين   !...


"عَينك هتوجعك ياصاحبي .."همس له فارس بهذهي الجملة بمكر...


نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قطع الحوار 

وليد الذي هنئ سالم بطيبه زائفة... 

"مبروك ياابن عمي وللهِ فرحتلك .."


نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركة خبيثه 

همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال بمكر...

"خد بالك من حياه اصلي خايف عليها اوي منك .."


ابتسم سالم بخبث وحاوط بيداه ظهر وليد متكا على عضلت ظهره قال بحدةٍ

"اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سـالم شاهين ..."اتكا باسنانة على 

آخر كلمة.. 


تركه بحدة خفيه ...نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه ...


بعد مغادرة الجميع بساعتين ..


قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله .."خد ياصاحبي هدية جوازك .."


كانت تجلس حياة بجانب راضية ونظرت  لحديثهم بإنتباه ..


"اي ده يافارس مش فاهم .."سائلا سالم بستفهام 


ده ياسيدي مفتاح الشليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر ، خد مراتك واقضي كام يوم هناك ..واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي ."


سائلا سالم ..

انت مسافر بكره ..."


ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف 

المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه "


وقبل ان يرد ويعترض على الذهب الى اي مكان بسبب عمله ..


ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح 

سالم من لهجة اعترضها ..

"اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي، شكراً يادكتور فارس بــ.."


نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و

رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها 

في شيء "اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده .." نظر لها بمكر وتوعد 


بلعت ريقها بخوف قال بتوتر ..

"طب و.....و ورد هنسبها لوحدها مينفعش و.."


" ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد .."

لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضاً محذره على 

ان تنطق بشيء اخر امام فارس والآخرين...


"اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي ،

شهر العسل بدأ ياعروسه .."قال اخر جمله له بسخريه لإذاعة...


ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها..

"اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ..ويغيره وده في ايدك..."


ظلت تنظر لها بعدم فهم..... 


" يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل اسكندريه .."تحدث إليها بهدوء 


نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها ...

"اقسم بالله مامرتحالك شكلك ناوي لي على نيه 

شبه قلبك ..."


وقفت عند ركن ما في لبيت بعيداً عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائلة بحده ..

"وليد سالم والزفته حياة مسافرين اسكندريه ويمكن يقعدُه  هناك شهر بحاله ..."


رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية.. 

"حلو اوي البعد ده ...حاولي تعرفي ليه هيقعدُه فين  بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك ، وساعتها التنفيذ هيبقى اسهل !؟"


.............٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

صعدت بجانبه داخل سيارته وفي احضانها ورد 

الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت السيارة بربع ساعه فقط ....


نظر سالم قال بهدوء 

"نامت .."


مررت يدها  على شعر ورد قائله بخفوت 

"ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول."


اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كاسرير صغير ..حمل الصغيرة ووضعها 

في المقعد الخلفي وغطاها جيداً ثم نظر الى حياة

قال بهدوء "لو حبى تنامي ارجعلك الكرسي لورا وتريحي شوي لان المشوار لسه طويل ..


هزت راسها بنفي وحرج قائلة...

" لاء شكراً........  مش عايزه انام .."


قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره 

ظلت تتطلع من نافذة السيارة بشرود من تقلب الحياة معها من يوم ان كانت فتاة بضفار في ملجأ للفتايات تعارضت لمواقف عديدة إهانات وجع تعب وايضاً تحرش من أشخاص من المفترض انهم في سن جدها كانت تحيا حياة قاسية لا تعلم عن حياتها شيء غير اسمها (حياة)اصبحت حياتها قاسية يحملها الغموض بعد زواجها من هذا السالم 

تعلم إنها ليست ضعيفه او سهلة المنال بعد ما رأته في هذا الملجأ المشؤوم ولحياة به ، ولكن ايضاً سالم ليس هين برغم من كرهها أوامره  وزواج منه... وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لأجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر  إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدّته معها حتى امتلاكه وغيرته على كل من يخصه يزيد داخلها الإعجاب له ،هذا الإعجاب تخشاه اوقات  لكن تقنع نفسها ان الجميع يأتي 

عليه فترة زمنيه يشعر بها بالإعجاب بأشخاص عابرين من حياته ، ولكن هل سالم شخص عابر بعد هذا العقد ياحياة ؟ ....سالها عقلها بستنكار .....

تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشيئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوماً .... 


نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير 

ذهب عقله الى جملة اخيه حسن له قبل موته هو 

ميقن ان اذا كان الله أطال في عمر حسن دقيقةٍ واحده كان اوصى على زواج سالم من حياة يتذكر جيداً جملته  له الذي يشتبك بها الترجي ....


منذ ثلاث سنوات 


كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حادثه

اللعين الذي لم يعثر على مدبر الحادث الغامض هذا حد الان ....قال حسن بتعب 

"سالم .."


اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضاً ..

"حسن بلاش تكلم الدكتور قال ان الكلام غلط عليك ...."


رد عليه بتعب 

"اسمعني ياسالم مفيش وقت ..انا عايزك تاخد بالك من حياه و ورد بنتي ...سالم عيلتي الصغيره امانه في رقبتك وانت سندهم  ولازم تحميهم .."


رد سالم عليه بتفهم وهدوء ....

"متخفش ورد في عنيه وان شاء الله تقوم بسلامه وتربيها بنفسك بس كفايه كلام ..."


قال حسن بجدية..... 

"عشان خاطري ياسالم خد بالك من ورد وحياه احميهم وحافظ عليهم وبذات حياة اوعا تبعدها 

عنك لحظه انا عارف انك الوحيد الى ممكن تفهمها 

وتفهمك ويمكن تقدرو تكملو بعض و"


توقف لي يبتلع 

ريقه بصعوبة وبدات الأجهزة الموصل بها تعطي جرس إنظار ..هلع سالم للخارج ينادي الطبيب 

لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوي في اذنيه دوماً ...


نفض الأفكار من عقله بضيق فإن صدق ما يوليه 

عليه ضميره سيجعله يتهاون مع هذهِ الفتاة التي لا تستحق غير هذهِ المعاملة منه ...(القسوة ) لم 

تكون هي او اي امراه (ملاذه )يوماً بل مستحيل 

ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الجنس الناعم ولم يكن معقد ! ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرة وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج( حب )لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابداً !....

(نضع القواعد بأنفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا  بقواعد تختلف عليك كلياً..... ؟!)


اوقف السيارة قليلاً ولتفت لها قال قبل ان يخرج 

" هجيب سجاير وجاي ،تحبي اجبلك حاجه معايا "


هزت راسها بنفي ، زفر بضيق وهو يغادر يعلم انها حتى اذا كانت تريد شيء فلن تخبره ...


دخل سوبر ماركت واشترى سجائر وبعد الأشياء 

السريع لاكلها ...دلف للسيارة مره اخره وجلس 

قليلاً وضع الاكياس امامها ..نظرت له بعدم فهم 

وسائلة  "انا قُلت لك يادكتور سالم اني مش عايزه حاجـ..."


"ده مش ليكِ ..... ده لورد لم تصحى من النوم "

قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته ...


سعلت بشدة وبدات تحرك كف يدها في الهواء  امام وجهها بضيق من هذهِ الرائحة التي تفوح من سجارة سالم ...


حدق بها قليلاً ونظر الى ورد الذي تنام في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره وأغلق الباب عليهم 

وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها.


نظرت له وهو يوليها  ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجة ....

تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم .....

"انا جعانه اوي ماكلتش من الصبح ، وهو قليل الذوق مش هاين عليه يغصب عليه اكل "

بدات تقلد صوته 

بضيق قائلة "ده مش ليكِ ده لورد لم تصحى من النوم....غتت اوي .." فتحت بعضاً من الاشياء الموضوعة امامها وبدأت بالتهم الطعام بجوع بعضاً من شوكلاته وبعضا من الكيك والبسكوت وشبيسي ومياة غازيه لأ تعرف كم مر من الوقت وهي تاكل بهذا الجوع ولكن هي كانت تتدهور جوعاً فمن الصباح لم تاكل واصبحت الساعة الخامسة مساءٍ ....


انهى سجارته واستدار لها لكِ يصعد سيارته وجدها تاكل بسرعه وبجوع شديد وايضاً وبأن عليها تزمر ..


ابتسم على حركتها الطفولية يشعر دوماً ان ورد ابنتها تفوقها ذكاءٍ وحسن تصرف ...


انتظرها قليلاً حتى انتهت وصعد السيارة بعد قليلاً 

نظر لها قال سائلاً بمكر ..... 

"اي ده هي الأكياس خست في ايدك كده ليه انا كنت جايب تلات كياس دلوقتِ بقه واحد الاتنين التانين  راحو فين ..."


نظرت الى الناحية الاخرة قائلة بحرج ...

"معرفش شوف بقه انت ودتهم فين ..."


كبح ضحكته ثم اسطرد بجدية خبيثه...

"عندك حق ..انا نازل اشوف الراجل بتاع السوبر ماركت ده ودى الكياس فين شكله حرامي وبيشتغلني .."


مسكت يده قائلة بترجي وارتباك ...

"انا من رأي عفا الله عما سلف و.....و يلا بينا عشان اتاخرنا ..."


"لاء مستحيل انا لازم اعرف الأكياس راحت فين ."

رد عليها بخبث ..


احمر وجهها حرج اكتر من الازم بدأت تموت خجلاً

من تصرفها ومن فعلتها شعرت بندم من اكلها بهذهِ الطريقه قالت بندم....

(ليتني لم افعل يالي من حمقاء )تمتم عقلها بهذهي الكلمات 


ابتسم سالم على فعلتها هذهِ ....سأكتفي بهذا القدر الأن فمزال العقاب سيبدأ من اليوم ..


اقترب من وجهها ببطء ونظرت هي له بتوتر قائله بخجل....

"دكتور سالم في إيه انتـ "


هووووش ..."اكتفى بهذا الصوت لتصمت وانفاسه تداعب وجهها الأحمر وقربه يخدر حركتها ويشتت عقلها بدات تتنفس ببطء وتوتر وصدرها يصعد ويهبط امامه من شدة قربه الآن أمام وجهها ...

مد يده وبدأ بمسح شفتيها السفلى وما حولهم ببطء وهو يحدق في عينيها التي اغمضتهم بخجل من لمست يده وعيناه التي تلتهم كل إنشاء من وجهها الفاتن بجراه لم تعهدها عليه أبداً ...


بعد ان انتهى ابتعد عنها قليلاً قال بسخرية... 

"حاولي لم تيجي تاكلي بلاش تأكلكِ وشك معاكِ  !؟"


اتسعت مقلتاها بصدمة وغضب وحرج منه 

انطلقت السيارة بعدها بصمت مريب .....

وبها  شَخص منتصر واخرى يموت حقدٍ من

انتصاره عليه .....


---------------------------------------------------------

بعد مرور ساعتين ..

دلف سالم وحياة الى داخل هذهِ  الفيلا الصغيرة 

ذات ديكور وتصميم مبهج للاعين..ومايميزها 

انها تطل ايضاً على البحر مباشرةٍ ...


نظر سالم لها قال بارهاق ...

"اطلعي على فوق هتلقي على ايدك اليمين اوضتين جمب بعض ،  نايمي ورد في واحده منهم ..."


صعدت الى فوق وملامح الأستغراب تكسو وجهها 

وسؤال يتردد في عقلها ....

"من اين علم دقة هذهي التفصيل ؟ مؤكد أنه اتى الى هنا عدت مرات مع صديقه فارس " ثم شهقت فجأه قبل ان تكمل الصعود بعد ان اتى في عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر .نظرت له بصدمة 


كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية

وحدقت هي به  بصدمه ......سالها  بعدم فهم ..

"مالك وافقه كده ليه ....."


"هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير"

سألته بخفوت ....


رد عليها بجديةٍ صادقه 


             "ااه كتير بتسألي ليه ..."


مزالت تحمل ورد النائمة بين احضانها قالت بسرعة وعفوية 

"يالهوي يعني انتوا كنتُ بتجيبُ ستات 

هنا ..."


فغر شفتيه بصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم 

يلبث الا قليلاً ليرد عليها بابتسامة خبيثة..

قال بمروغه .....

"يااااه ياحياة فكرتيني ليه ماكنت نسيت 

الحاجات.... دي برده ذكرياتها  بتحرك مشاعري واحاسيسِ وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم ..."


احمرت وجنتيها خجل وحرج وضيق ليس غيرة بل 

قلة إحترام لها وحتى ان حدث هذا الشيء وقال الصدق لما يتحدث بكل هذا الفخر عن نزوته وتجاربه في هذا المكان القذر الذي إتى بها اليه ..تمتمت بضيق وصوت خافض... 

"البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهو بيتكلم عن نزواته مع ستات مشفتش نص ساعه 

تربيه .."

سمع حديثها بوضوح...

نفث سجارته الذي اشعلها قال بلهجة محذر


مم انتِ صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديكِ معايا لطريق مسدود لانها مش بجاحا دي صراحه ياحضريه  صراحه بس انتوا مش بتتقبلوها !.."


نظرت له بستفزاز وقالت بخبث لترد له اهانته 

لكبرياء انوثتها....

"فعلاً الصراحه راحه وبصراحه انا كمان 

جيت على البحر هنا كتييييير واي وعلى الشاطى برده وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم وهحححح...... ايام ياسولي ايام .."


ضيق عيناه واقترب منها قال بغضب واضح 

متسأئلاً  "لوحدك طبعاً..."


"لوحدي هو في واحده قمر كده زيي 

تروح البحر لوحدها ليه قلقاسا انا ولا اي .."

لم تكمل الجملة ....فقد صعدت بسرعه الى فوق وهي تبتسم بنصر على اشعال غضبه لم تشعر بالغيرة قط.... لكن كبريائها كاانثى يحتم عليها ان تكون امامه الأولى والأخيره وحتى ان لم يكن بينهم حب يكفي عقد يثبت رابط قوي بينهم وقواعد به وحتى ان لم يكن هناك حب فهناك (احترام لي ذات )

( احترام لمشاعر بعضهم لبعض ) ...


---------------------------------------------------------

اخذت حمام بارد يطفي ارهاق السفر وحديث سالم لها.....

خرجت من المرحاض ونظرت الى ورد التي تنام منذ اكثر من اربع ساعات قبلتها بحنان في وجنتيها... وارتدت قميص اسود الون قصير ذات حملات رفيعه يظهر قوامها الفاتن للعيون  ويعكس بشرتها البيضاء بطريقةٍ ساحرةٍ ..وكانت تطلق  شعرها الأسود الناعم بإنسياب على ظهرها ....


اوسدت الباب جيداً عليها بالمفتاح ودلفت الى الفراش بجانب ابنتها لتاخذ قسط من... الراحه ...اغمضت عيناها بارهاق وتجاهلت الخروج الى سالم مرةٍ اخره ..


جلس في غرفته ينفث سجارته بضيق وشراسة وهو يفكر في حديثها الوقح معه قال بضيق ساخر

"كنت منتظر اي يعني  ياسالم من واحده حضريه عاشت لوحدها سنين بعد ماطلعت من الملجأ وحسن .."

زفر بحدةٍ....

"حسن هو الى وقعنا فيها الله يرحمك ويسامحك ياحسن على اختيارك الى مزلت بدفع تمنه لحد 

دلوقتي ..."نظر الى ساعته بضيق مرت اكثر من  ساعتين وهي داخل هذهي الغرفة...


نهض بعد ان اطفى سجارته ...

نهض بضيق الى غرفتها كادا ان يطرق على الباب 

ولكن علم ان ورد تنام بداخل معها ...مسك مقبض 

الباب وحاول فتحه ولكن ارتفع حاجبه فوراً بإستنكار بعد ان علم ان الباب مغلق  بالمفتاح 

قال بتوعد ....

" بتزودي على نفسك اكتر ياحياه ، زودي .."


دلف الى غرفته مرة اخره احضر نسخة اخره للغرفة ووضع المفتاح بامزلاج  الباب فتح ودلف بهدوء وجد الغرفة هداه ويكسوها ظلام الدامس ....


اقترب من الفراش ببطء وتطلع إليها وجدها نائما 

بجانب ابنتها وتكاد لأ تشعر بنفسها من شدة الأرهاق حاول ايقظها فظلام فالغرفة مظلمة وفقط مايضيء الغرفة انوار خافضه منبعثة من الباب المفتوح عليهم ..


"حياة حياة  قومي عايزك .."


تمايلت بضيق ولم تتحدث فقط حركتها تدل على عدم الرضا عن إيقاظه لها ...


مسح على وجهه بضيق متمتماً بإصرار...

"ماهو كل الى عملتيه من امبارح لنهارده مش هيعدي بنومك جمب بنتك وقفلك للباب هعاقبك 

يعني هعاقبك..."

حملها على ذراعه بخفه وهدوء لخارج الغرفة 


خرج بها من الغرفة ونظر لها بحدة وتفجأ بهذا الشكل  التي تنام عليه هذا القميص القصير الذي يكشف اكثر من ما يخفي ولذي عكس واظهر جسدها التي كانت تخفيه عن عيونه بملابس محتشما الى ابعد  حد وشعرها الأسود الذي ينساب وراء ذراعه الموضع عليه رقبتها  ...اطلع بعيناه 

على ملامحها البريئة والهدوء الذي يختفي معه (العناد ) (وتحدي )

تمنى ان تصبح هكذا لا عناد ولا تحدي يبرهن انها ستكون افضل من ما هي عليه ....


بلع مافي حلقة برغبةٍ اشتعلت داخله فجأه ،حتى ان كان رجل صلب قوي لايتأثر بجنس الناعم ....

الى ان هذهِ الفتاة تحرك رجولته وشهوته المدفونة تحت رماد حياته العملية ...


اغمض عيناه وهو يدلف بها الى غرفته وضعها على الفراش بأهمال لتستيقظ سريعاً ...


فتحت عيناها بعد ان شعرت بارتطام جسدها بشيئاً

ما نظرت حولها بهلع لتجد سالم ينظر لها بخبث ..


"اي ده انا جيت هنا امتى ....انت بتعمل إيه .."

قالت اخر جمله لها وهي تحدق  به بصدمة... 


فقد كان سالم يخلع ملابسه امامها ليقف امامها  بقطعه واحده فقط داخليه يرتديها في لاسفل ..

رد عليها بمكر مستفز ...

"على مااعتقد انهارده ليلة دخلتنا ومينفعش خالص تنامي وتسيبي عريسك نايم في اوضة تانيه لوحده مش اصول خالص ..."رفع حاجبه بستنكار مستفز 

وهو ينظر لها بمكر ..


وقفت امامه قائلة بحدة وكد تناست ما ترتديه تماماًوبدات تتحرك جسدها بعفوية اكثر من اللازم وهدرت ببلاها.. ..

"ايوا اقول كده انت عايز تغتصبني زي بتوع 

روايات وفي لآخر تقولي انا توبت على ايدك ياحياة لاء انسى انا استحاله اوافق على الاغتصاب ده حتى لو هتوب بعدها .....وبعدين مش مشكلتي تتوب ولا تفضل ملبوس بشيطاينك المهم اني مش موفقه على الأغتصاب انا معترضه .."


نظر لها بمكر وهي تتحرك امامه بطريقة مثيرة 

جداً ولكن حاول اخفاء الرغبه داخله واكمال 

مسرحيته لاستفزازها قال ...

"كل الهري ده مش فاهم منه حاجه غير الأغتصاب 

لكن انا عمري مااغصب واحده عليه ..بالعكس أنتِ 

الى هترضي دلوقتي وهتتجوبي معايا بدون اي ضغط عليكِ  ..."


اقترب منها بخبث نزلت هي بتلقائية على الفراش 

قائلة بتوتر 

"على فكره احنا جوزنا على الورق انت متجوزني عشان خاطر ورد بنتي ولا نسيت. ."


"اكيد ده سبب من الأسباب ..."رد عليها ببرود وهو يميل عليها اكثر اغمضت عيناها بخوف ووضعت راسها على الفراش بخوف ..


مال هو على اذنيها قال بخبث... 

"متيجي نتكلم شوي وانا وإنتِ بالوضع ده يمكن 

الاقي اجابه صدقه منك على عمايلك السودا معايا.."


فتحت عينيها قائله بخوف وارتباك 

" عمايل إيه انا معملتش حاجه انـ"


قاطعها قال بجدية 

"ولملين الطيف الى كان في شاي ..."


بلعت ريقها قائله بتوتر 

"دى .....دي غلطه بس غير مقصوده..."


"كدابه ..."


نظرت له وهي تكاد تبكي من هذا القرب اللعين

هي نائمه على الفراش وهو فوقها ويضع كلتا يده 

الأثنين على الفراش ليحاوطها بهم ويحاصر افكارها ويشتت عقلها بهذهِ الانفاس الساخنة الرجوليه الباحته، وهاذي آلعيون السوداء اللامعة بشهونية مفرطة .....طلته عليها من قرب تبعثر مشاعرها وردها عليه ..

"انت عايز إيه " سألته بخجل من هذا الوضع 


اكمل حديثه قال ...

"لاء وكمان بتكلمي بكل بجاحا من ساعتين وبتقولي البحر ولشاطئ ولب ولبرسيم ..."


"انا مقولتش برسيم ..."ردت عليه بحنق 


نظر لها بضيق وهو يحدق الى شفتاها بجوع 

ثم نفض الأفكار وتابع بتبرم ...

"ده الى انتِ فالحه فيه تصلحي كلامك لكن توازني الكلام الى بيطلع ليا لاء ..... صح ..."


احتدت عيناها وردت بعناد 

"انا مش غلطانه في حاجه ،وبعدين انا حرة.."


وضع كف يداه الاثنين على يدها ليقيد حركتها اكثر 

على الفراش ..وقال بخبث وهو يقترب من شفتيها 

الذي اصابته بتخدير منذ ان راها تحركهم بتبرم وعناد ..."فعلاً انا حـر فيكِ  لكن إنتِ مش حرة

ابداً في نفسك ..."


هبط على شفتاها ليعتصرهم بين شفتاه الغليظ 

بقسوة نعم اتت القسوة فقط ليعاقبها على هذا 

السحر الذي تخلقه امام عيناه ، قسوة لعنادها 

وتحديها له الذي يغضبه منها ويجذبه ايضاً إليها 


كانت تقاوم عنفه بقوة ولكن هو الأقوى وجسده يفوقها قوة وصلابة في حرب هي الخاسرة بها 

مهما حاولت الفوز عليه ...رفعها إليه اكثر واجلسها 

على قدميه في احضانه ومزال يلتهم شفتيها بدون 

رحمه منه ...مسك راسها اكثر ليقربها إليه اكثر ويتعمق في هذهِ القبُلة التي تعبث في عقلة 

من يوم ان رأى عنادها وقوتها امامه وضع يده 

على جسدها ببطء ومرر يده بحرية

على جسدها ..بدات تعنفه اكثر وتبعده اكثر عنها شعرت  ان روحها تكاد تفارق الحياة من قلة الهواء ومن مدت طول قبلته العنيفه ....


كان يلتهم بدون حساب لشئ لم يهمه تلويها بين ذراعه ورفضها له....   كل مايهم الان عقابها على شيء لا تعلم هي سببه بعد!؟


تركها فقط حين تذوق طعم الملح في فمها ..ايقن 

انهُ تذوق دماء شفتيها من عنف قبلته ...ابتعد عنها 

ومزالت تجلس على رجليه بين احضانه وتلهث بشدة وهو ايضاً يلهث بكثرة وينظر الى عيناها التي رفعتهم بحدة اليه نزلت بغضب من بين احضانه 

وهدرت توبيخ حاد .. 

"انت فكرني اي واحده من الى كنت بتجبها هنا تتسلى بيها انت وصاحبك .." وضعت اصابعها 

على شفتاها قائلة بضيق وهي تتحسس شفتيها 

المنتفخة باصابعها ...ولحمراء بنقطة الدماء التي تحكي اثأر عنف قبُلته معها ..

"انت ازاي تعمل كده ازاي تاخد حاجه انا رافضها انت نسيت اني بكون مرات اخوك .."


كان يرتدي ملابسه وهي تتحدث اليه انتهى من ارتدى ملابسه... وقال وهو يكاد يخرج من الغرفة ..

"لاء مش ناسي انك كنتِ مرات اخوي حسن الله يرحمه ...بس كمان بلاش تنسي اني بقيت جوزك .."


ردت عليه ببكاء وكره ....

وانا رفضه لمستك حتى لو بقيت جوزي شعوري من ناحيتك متغيرش يادكتور سالم ..."


لم ينكر ان جملتها إثرت به ...ولحقيقة هو يرغب بها ولكن 


ليس حب فقط شهوة ورغبه تحركه بشدة لها...

نفض افكاره واستعاد صلابته ...ورد عليها قال بستعلاء.... 

"مخك ميروحش لبعيد ياحضريه ..انا مش عايز 

حاجه فيكِ  غير جسمك وبس ومش لازم اوصل  لقلبك عشان اوصل لحقوقي الشرعيه منك 

ممكن اخدها من غير ما ابص لي تفهات دي ... "


وقفت امامه قائلة بتحدي وجراة وكره لنفسها بعد حديثه 


وغايته بها ...خلعت هذا القميص القصير وقفت امامه بملابسها 


الداخليه لترد عليه بكره وغضب اعمى .....

"تقدر تاخد حقوقك الشرعيه مني زي ماانت عايز ..بس ياريت 


تقبل فكرت جسم بس معاك لا روح ولا قلب لانهم ادفنُه مع اخوك في تربته .


                   الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-