أخر الاخبار

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الثامن8بقلم دهب عطيه


 رواية ملاذي وقسوتي 


💖الفصل التامن  💖

بقلم دهب عطية

تطلع على الاب توب قال بخشونة 

"يعني إيه مخرجتيش مابين في كاميرات المراقبه

انك كنتِ واقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه.. "


وقع قلبها في قدميها وهي تردد جملة واحده 

قالتها بمعجزة " كاميرات مراقبه....... "


نظر لها والى توترها بشك قال باستفهام 

"مالك ياحياه قلقنا كده ليه هو في حد ضايق وانتِ وقفه على شاطئ..... "


ماذا تقول هل يظهر امامه مقابلة هذا الشيطان لها في كاميرات المراقبة ويسالها ليعرف ردة فعلها 

أصدق ....اكذب... تسلل الأحمرار اكثر الى وجهها 


سائلا سالم بهدوء وترقب 

"حياه إنتِ كويسه ..."


تنفست بصوتٍ عالي قائلة بأيمىء

"ااه كويسه بس محتاجه انام شويه....

بعد إذنك.. "


ذهبت سريعاً من امامه للداخل بتوتر ماذا تفعل هناك غموض في هذي الكاميرات امَ ان تكون سجلت ماحدث بمقابلة هذا الشيطان ابن عمه ..

او لم تسجل شيء من هذا وحتى ان كان (وليد) يظهر في شاشة الاب توب امام عينا سالم هل سيتحدث معها بكل هذا الهدوء ... 


وضعت رأسها على الوسادة بعد ازدحام الأفكار بها 

وليتها قادرة على فك شفرة ما يحدث حولها... 


صدح الهاتف بوصول رسالة من رقم غريب 

جلست مره أخرة على الفراش تتطلع الى شرفة الغرفة المفتوحه والتي يجلس بها سالم ويعبث 

في لاب توب بإنشغال وتركيز... 


فتحت الرسالة وهي تضع يدها على قلبها خوفاً من مرسلها ان يكون(وليد) قراءة محتواها

(عشان تعرفي اني بحبك وخايف عليكِ انا الى غيرت اتجأه كاميرات المراقبة ساعة مقابلتي ليكِ

ورجعت ظبطهم تاني زي الأول... اوعي تقولي حاجهكده ولا كده لسالم عشان محدش هيتأذي من سالم شاهين غيرك )


أنتهت من قراءة الرسالة بشهقتٍ عاليه دلف سالم للغرفة في ذات الوقت ليرى هذا المشهد تشهق بصوت مصدوم واعين يكسوها الدهشةَ وتمسك الهاتف المضيء بين يداها .....اتى عليها قال سائلاً.... 

"مالك ياحياه في اي ومالك ماسكه التلفون

كده ليه "


نظرت له بعد ان فاقت من صدمتها قائلة بتردد 


"هااا مافيش حاجه... "


امال مالك مصدومه كده ليه حد كلمك من عندنا 

في حد في البيت تعبان ...."نظر اليها أكثر بتراقب يريد اجابةٍ يقتنع بها لكل هذه الصدمة والدهشة الجالية عليها .. 


"لاء مافيش حاجه دي أصلن رساله من شركة 

الخط "


سائلا سالم بشك

"رساله من شركة الخط تخليكِ بشكل ده "


صمتت ماذا تجاوبه تريد كذبه مقنعةٍ له 

"اصلهم بعتين اني مشتركه في كول تون و وا وسحبو منِ الرصيد الى على الخط كله بذمتك مش حاجه تعصب وتصدم على المسا ...."


رفع حاجبه بإندهاش ونظر له بغرابة قال...

"ااه فعلاً تعصب طب هاتي اشوف الرساله دي واعملك إلغاء لكول تون ده.... "


إتسعت عيناها قائلة بصدمه ...

"إيه تشوف الرساله.... "


نظر لها بحاجب مرفوع قال باستغراب لسؤالها


"ااه هشوف رساله ...في مشكلة ولا ايه... "


"لاء هيكون في مشكلة فين دي شركة وكول تون زي ماقولت يعني..... "


مال عليها لياخذ الهاتف منها بهدوء ليبدأ بلعبث به 

في ملف رسائل الهاتف.... 


بلعت ما بحلقها بتوترٍ والخوف من القادم... 

نظرت لسالم بتراقب والذي كان منشغل في الهاتف الخاص بها قالت داخلها بخوف... 


"يترا هيحصل اي دلوقتي استرها يارب.... "


*********

ضحكت ريهام قائلة بمكر 

"يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام الى قولته على سالم .. "


ارتشف من الشاي بقهر ونظر لها ....

"شكلي هتعب مع بنت اسكندريه دي كتير "ثم تابع 

بشهوة وجشع "بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب.... "


امتعاض وجه ريهام هاتفة بشمئزاز ....

"حلوه جتكم الأرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبُ اوي النوع الرخيص... "


ابتسم على غضب وحقد شقيقته قال....

"انا بقه بحب الرخيص فى هاخد انا الرخيص وسيب لسالم الغالي الى هو أنتِ ياريهام بس اصبري.. "


"ام نشوف اخرت الكلام الكتير بتاعك ياوليد هيوصلني وهيوصلك لي إيه.... "

ردت وهي تضع قطعة من التفاح في فمها بغضب وتدهسها بغل تحت اسنانها قال بقهر وشر داخلها....

"خليني صبرا لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو الى هينهي جواز سالم من بنت الحرام ديه.... "


وضعت ريم يدها على فمها بعد ان استمعت الى حديث وليد وريهام سواين وعن مقابلته لحياة

بدون علم سالم وهذا الهراء الذي يريد اثباته في 

عقل حياة..... مسكت الهاتف وهي تدلف الى غرفتها قائلة بتوتر

"يارب تكون صاحيه انا مش هعرف انام 

غير لم اطمن عليها..... بدأ الهاتف برن بإنتظار مجيبٍ ....


******

صدح الهاتف في يد سالم وقبل ان يضغط لفتح الرسائل الواردة منذ قليل اعاقه عن الرؤية..

رنين الهاتف في يده.. نظر الى حياة بعد ان علم هواية المتصل مد يده لها بالهاتف قال 

"دي ريم ردي عليها... وبعدين نبقى نشوف مواضوع الكول تون ده.... "


مسكت الهاتف بيد ترتجف وأعصاب تنتفض بخوف 

من ما كان ممكن ان يحدث قبل الإتصال هذا.... 


فتحت الخط ، وخرج سالم من الغرفة بأكملها ليعطي لها مساحةٍ خاصة .... 


"ريم يامنقذه لو تعرفي مكالمتك انقذتني من اي مش هتصدقي...."

أنهت حياة جملتها بزفير ممزوج بالرعب ....


ردت ريم بغضب 

"أنتِ بتقولي اي ياحياه.. انا بتصل أسألك على مقابلة وليد ليكِ والكلام الأهبل الى قاله ليكِ.. "


نظرت حياة امامه بتراقب قائلة ...

"عرفتي منين الكلام ده ياريم... "


"سمعت وليد وريهام وهما بيخططُ يفرقو بينك انتِ

وسالم عشان ريهام تجوز سالم وأنتِ بعد ماسالم 

يطلقك هيتجوزك وليد وكل ده غيره من سالم وطبعاً إنتِ عارفه ريهام وشرها... والاتنين عاملين زي امهم الى هي مرات ابوي العقربه خيريه اكيد عرفها... "


هتفت بعد حديث ريم قائلة بتركيز... 

"يعني هي دي الخطه وعشان كده أتهم سالم بظلم 

في موت حسن ...."


ردت الأخره بتاكيد... 

"اكيد... بصي ياحياه خدي بالك من نفسك ومن سالم ابن عمي سالم ، اوعي سالم ينكسر على أيدك بسبب كلامهم العبيط ده الى عايزين يزرعوه في مخك .... "


ردت حياة بسخرية.... 

"ينكسر وانا الى هكسره انا مش قد سالم ولا غير سالم متقلقيش.... "


اكدت ريم بتوضيح ....

"الإنكسار ياحياة مش لازم يكون انكسار ضهر وهيبه اصعب انكسار على الراجل أنكسار قلبه وانكسار كبرياء رجولته ادام الست الى بيحبها.... "


هتفت لها بعدم أهتمام ...

"اهوه أنتِ قولتي الست اللي بيحبها لكن انا وسالم مافيش مبينا حب واستحاله يكون في انسي الكلام ده عشان مش لايق عليا ولا عليه ...المهم تفتكري 

هعمل اي مع العقارب الى للاسف اخواتك... "


تنهدت ريم من الناحية الاخره قال بتفكير ...

"بلاش تقولي لسالم عن كلام وليد ومقابلته عشان نجع العرب ميولعش بسبب مشاكلهم هم الاتنين 

لكن لم ترجعي من عندك هنفكر انا وأنتِ في حاجه تبعدهم عنكم للآبد.... "


زفرت حياة بخوف قائلة بامل يشوبه الرهبة من القادم... 

"ياريت لاني مش مطمنه للجاي بعد الى عرفته "


*******


في صباح.... 


دلف سالم الى الغرفة قائلاً وهو يتطلع عليها باهتمام.. "خلصتي ياحياه... "


بدأت تحول اغلاق حقيبة الملابس الخاص بها واجابته "ااه خلاص ولبست ورد وانا كمان هلف الطرحه وخلاص.... "


اقترب منها وقال بهدوء 

"طب روحي انتِ كملي لبسك وانا هقفل الشُنط"


نظرت له بخجل ثم اومات برأسها ولم تعقب ...


بدأ بإغلاق الحقيبة الخاصة بها ليجد ورقة تعيق 

اغلاق ساحبة الحقيبة... تناولها بين يده 

ناظرا عليها بعدم اهتمام.... ولكن سُرعان ما تغيرت ملامحهُ للغضب والغيرةَ التي لاول مره يشعر بها داخله كانت الورقه عبارة عن صوره لأخيه (حسن) 

قلب الصورة ناحية الظهر ليجد خط جملة بخط 

يد أخيه الذي كان خطه مميز جداً ويميزه سالم 

بإمتياز ....كانت الجمله عباره عن 

(بحبك اوي ياحياة.... "


اغمض عينيه بغضب مزالت تحتفظ بأغراض حسن

الغاليه عليها ومزالت تحتفظ بتذكار الحب هذا.. 


"متوقع اي يعني يا سالم دي اقل حاجه تطلع من حضريه لا عرفت الأصول ولا حد علمها ليها... "


كور الورقه بين يده بغضب ثم وضعها في جيب 

بنطاله بأنزعاج من ما تسببه هذه الحياة له...


"سالم .....انا خلصت..... "دلفت وهي ترمي عليه جملتها 


نظر لها بغضب عيناه كانت مشتغلةَ بنيران قسوةٍ وغضب منها ومن أخيه حسن (حسن) وما ذنب حسن في ما تفعله حياة لأ تنسى ياسالم انك ثاني رجل في حياتها والمازحة الثقيلة إنها بنسبه لك هي اول امرأة تدخل حياتك الجافة ....تحدث عقله له بإستنكار من هذا الغضب المسيطر عليه .....


نظرت له بخوف ورهبة من ملامحه الذي لا تبشر بخير قالت متسائلا ....

"مالك ياسالم في حاجه.... "


نهض وخطئ باتجاها ببطء وعينيه مزالت تشتعل بنيران غيرة وغضب اختفى البرود وحل محله نيران قسوة سالم شاهين.... وقف امامها ثم اخرج من جيب بنطاله الصورة قائلاً بشمئزاز 

"مكنتش اعرف ان بيوحشك لدرجة دي حتى بعد مابقيتي على ذمة راجل تاني ، والمفروض لو مافيش بينا حاجه تقربنا من بعض يبقى اكيد في بينا شوية احترام لبعض ولا اي......." ثم صمت لبرهة قال ببرود...

"ولا إيه ياحضريه ....."


رفعت راسها له قائلة بتحدي وهي تأخذ الصورة

منه ....

"مش من حقك تمنعني احتفظ بحاجه تخص جوزي الى هو اخوك وبلاش تنسى أتفقنا ...."


"اتفقنا احنا ولا خططك مع ريم بنت عمي... "تحدث وهو يكور كف يده لعله يقدر على كتمان غضبه بعيداً عنها ولو قليل.... 


نظرت له وقالت بشجاعة ....

"طب بما انك عرفت كل حاجه يعني بعدي عنك هيبقى ليه مقدمات وانت عرفتها خلاص.... "


ضحك سالم بسخرية من غباء حديثها قال بقسوة 

وإهانة... 

"تبعدي عني ، حياه أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان 

مش غصب عنك وانا قادر اعملها وأنتِ جربتي كذا مره ..اول مابلمسك بتعملي ازاي مابين ايدي انتِ بتتجوبي معايا اوي وبتبقي عايزه اكتر من الى انا بعمله.. يعني انا الى بتسلى مش أنتِ وانا الى بقرار بعدي وقربي منك مش انتِ خالص أنتِ اقل من انك توقفيني عن حاجه انا عايزها... "


ابتلعت تجريح كلماته بقهر... ليرى سالم لمعة الدموع في عيناها البني الغامق .. للحظة شعر انهُ يرضي كبرياء رجولته امامها ولكن سرعانَ ما شعر بطيف الحزن يدلف الى قلبه الخالي . بعد ان أنهارات امامه ثم ذهبت سريعاً للمرحاض لتخفي ضعف دموعها امام قسوة كلماته...... 


غرز انامله في شعره بقوة وغضب ثم تمتم 

"غبي ياسالم غبي مكنش لازم يكون ده العقاب 

بس عنادها ادامي كسر كل حواجز الصبر "

تريث برهةٍ ثم قال بتعب نفسي 

"انا تعبت منك ياحياه وتعبت من علاقتنا الى كل مره بتتعقد اكثر من لأول..... "


وضعت يدها على وجهها وبدأت تبكي بلا توقف وتتمتم بقهر... 

"كان لازم يقولك اكتر من كده أنتِ اللي تستهلي كل مابيقرب ليكِ بـــ....."صمتت ولم تجرأ على اكمال 

حديثه الوقح..... مسحت دموعها قائلة بغضب 

"كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده 

وستخبى منه.... لو هو مش بيعرف غير القسوه 

في تعامله معايا... انا كمان مبعرفش غير التجاهل والبرود واوعدك انك هتندم ياسالم هتندم على كل 

كلمه قولتها ليه بكرهك ياسالم...... بكرهك...." شعرت بإنتفاض قلبها مع منادتها باسمه وهذا الشعور الذي دفن مع حسن تشعر به ينهض من جديد بقوة لم تتوقعها !!.... 


بعد حوالي اربع ساعات على هذهِ الأحداث دلف 

سالم من باب القصر مع حياة و ورد الصغيرة... 


"تيته تيته..... "قالت ورد جملتها وهي تختبئ في احضان الجده راضية عانقتها راضية بحب قائلة 

بحنان 

"وحشتيني ياورد الجوري وحشتيني قوي.. "


عانقة حياة الجده راضية بحرارة واشتياق قائلة "وحشتيني اوي ياماما راضيه عامله من 

غيرنا اكيد مرتاحه من دوشتنا.... "


ضاحكة راضية قائلة مشاكسا... 

"ااه كنت مرتاحه... بس كمان كان البيت كئيب من غير دوشتكم الى بعشقها..... "


سلم سالم على الجده راضية قال ...

"عامله اي ياحني (يقصد جدته) "


"بخير ياسالم ياولدي انتَ عامل إيه يارب تكون السفارية كانت سفارية الهنا عليكم.... "


رفع عينيه الى حياة التي فضلت النظر على الا شيء ثم اجابها بإقتضاب "ااه الحمد لله..... "


نزلت ريهام من على السلالم قائلة بمكر بعد 

رد سالم الواضح.... 

"شكلك مش مبسوط ياابن عمي هي ام ورد منكده عليك ولا اي..... "


وقفت امامهم ونظرت لهم بإبتسامة صفراء... 


نظر لها سالم قال ببرود ..

"أنتِ لس هنا ياريهام هو في حاجه عندكم في البيت ولا اي.... "


نظرت له بتلاعب وقالت بإغواء

"لا بتسأل ليه يابن عمي.... "


نظر لها بشمئزاز على رخصها امام عيناه ورد عليها بضجر ....."اصلك بقلك شهر هنا ومش عادتك يعني .. "


جلست على مقعداً ما في صالون تصنعت الحزن وقالت برجاء حزين .... 

"انا قاعده معاكم فتره لاني زعلانه مع ابوي شويه 

وكمان متخنقه مع ريم وامها ومش هقدر ادخل 

البيت الفتره دي عشان المشاكل.... لو وجودي مضيقك ياابن عمي انا ممكن اروح قعد عند اي 

حد من قريبنا في نجع.. بس أنت عارف انك الأقرب ليه عنهم كلهم.... "


زفر بضيق ثم قال ببرود 

"براحتك ياريهام هنا بيتك وهنا بيتك.."ثم نظر الى الجده راضية قائلاً بهدوء ...

"انا طالع اريح فوق شويه ياحني عايزه حاجه "


قالت راضية بتذكر 

"سالم متنساش تكبيرات العيد هتبدأ من اول بكره 

كل سنه وانت طيب ياحبيبي انوي النيه في صيام 

العاشرة الاوئل...."


اومأ لها بإبتسامه لم تصل الى عيناه قال 

"وانتِ طيبه.... اكيد مش ناسي فاكر بس زي كل مره مستني انك تفكريني ...."انهأ حديثه وصعد اللاعلى حيثُ غرفته..... 


نظرت ريهام الى حياة قائلة ببرود 

"وانتِ عامله اي يامُ ورد ان شاء الله تكون السفارية زينه عليكم.... "


نهضت حياة بضجر قائلة لجدة راضية ...

"عن أذنك ياماما راضيه هطلع استريح شويه فوق المشور كان مهلك اوي.... "


اومأت راضية براسها بهدوء... تناولت حياة كف ورد بين يدها ثم مالت على ريهام في سهوة قائلة بكيد نساء.... 

"شهر العسل كان جميل اوي ياريهام انا وسالم 

مش مبطلين بلبطه في البحر تصوري مش بيسبني لحظه يلا عقبالك بس يخساره مش هتلاقي نسخه تاني زي سولي حبيبي أبداً.. "


تركتها تشتعل خلفها وصعدت بتمايل امامها على الدرج تمايل يعبر عن السعادة الذي تعيشها مع سالم كانَ هذا الهدف لتزيد نيران ريهام اضعاف مضاعفة ..... 


                            *******


كان يستلقي على الفراش مغمض العين ولكن عقله مشوش بها (الحياة) التي تقلب شخصيته الف مره في اليوم ....شظايا هي قسوته الذي تتجمع بكثرةٍ

امام عنادها وكبريائها الذي يحطم كبرياء رجولته وقسوته امامها.....

دلفت للغرفة وهتفت بغضب له.. 

"انت غيرت السرير بتاعي انا و ورد ليه وليه 

جايب السرير الجديد صغير كده انتَ مش عارف اني بنام جمبها... "


رد مغمض العينان ووجه خالي من اي تعبير عن انفعالها امامه.... 

"ااه واخد بالي انه صغير وده المقصود.. وعارف انك كنتِ بتنامي في اوضة ورد وده واضح ..

لكن الى مش واخده بالك منه إننا اتجوزنا ولوضع أختلف ياحضريه ...ومينفعش تعلي صوتك عليه لان الأحترام بيقول ان ده عيب..... "


اشعلها ببرودة وحديثه معها وهو مغمض العينان 


ذهبت لتقف امام السرير قال بهماجية انثى... 

"احترام اي وزفت اي وبعدين الإحترام برده انك تكلمني وانت مغمض عينك ولا الأحترام بنسبه ليك 

كوسه يادكتور.... "انتهت جملتها بسخرية... 


تفجأة بمن يرفعها على الأرض بقوة وبدون مقدمات تجد نفسها على الفراش وسالم فوقها يطل عليها باهيئته الرجولية ....تطلع عليها بغضب بارد وهي نظرت له باندهاش من جرأته معها.... 

همس لها ببرو...د 

"عارفه ياحياة اي اكتر حاجه نفسي اعملها 

فيكِ.. "


بلعت مابحلقها بتوتر ولم تجرأ على سؤاله 


اكمل هُوَ بلهجةٍ تتمزج بالرعب ولتهديد ...

"لسانك عايز أقص منه وعلقه على باب اوضتي عشان كل ماتفكري تطولي عليه بيه تلاقي نفسك خرسى... "


إتسعت عيناها برعب ثم قالت برهبه..

"طب ابعد كده وا انا مش هتكلم تاني بس ده مش معنى اني موفقه على تحكماتك فيه واني نسيت كلامك الجارح ليه ...."


رد عليها ببرود 

"وانا مش عايزك تنسي كلامي الجارح ليكِ زي ماانا مش قادر انسى مش كلامك بس ولا افعالك لا وكمان مش قادر انسى كلامك لريم قد إيه انا غبي 

اني صدقت واحده زيك.... "


نظرت له بعناد قائلة ...

"يبقى احنا كده خالصين وعلاقتنا فشلت من قبل متبدأ يبقى تطلقني وكل واحد يروح لحاله وانا هاخد بنتي ونطلع من النجع ده واوعدك مش هتشوف وشي تاني..... "


رد عليها ومزال على نفس الوضع هو فوقها يسند كلتا يديه الإثنين على الفراش حولها محاصرها وهي ممددا امامه ، وعيناهم مقابلة لبعضها.. 


"لو عايزه تطلعي من هنا يبقى اكيد بعد موتي

ياحياة....."نزل عليها ليقبلها بنهم قبلها في كل 

انشأ في وجهها نزل بقبلاته الحارة على عنقها 

باسنانه وضع علاماته الخاصة عليها ...


كل ما تشعر به من لمساته الحارة هو اقل من كلمة 

(ضعف) لو هناك اقصى منها كلمة لاضافة بين النص..كانت مسالمه معه للمرة الرابعة او الخامسة هي لأ تذكر كم مره لعب على اوتار الأنثى داخلها سالم خبير في اخراج اجتياح رغبه بها هو قادر على اخرج رغبتها به قادر على اختراق كل حواجز صنعتها بنفسها للبعد عنه..ولكن الحقيقة ان الحواجز كانت من ورق سهل اختراقها للوصول لمبتغاه منها.... جدرها من ملابسها بسهوله وسط مغارة ضعفها امام لمساته.... 


هتفت له بإعتراض يتمزج معه ضعف

"سالم بلاش انا.... "


مال عليها قال بهمس اوصل القشعريرة لجسدها 

"عايزك ياحياة.... انا مش قادر ابعد عنك.. "


بدأ يوزع قبلاته عليها قال بهمس أجش 

"قوليها ياحياه قولي انك عايزني معاكِ قولي ياحياه.... "


اغمضت عيناها بجنون من مايفعله بها لم يتوقف للحظة عن مايفعل غاب عقلها وكل ماحدث لها منه اصبح في عرض الحائط حين همس سالم لها مره اخره برجاء....

"قوليها ياحياه قوليها عشان خاطري... "


رفعت الرأيا البيضاء قائلة بضعف هامس ...

"بلاش تبعد ياسالم انا عايزه افضل فحضنك.. "


لا تعرف لم اضافة اكتر من ماطلب منها ولكن كانت اجابة مشاعرها عليه اقوى واصدق من كلمة امرها

بها أثناء علاقتهم الحميمة.... 


وضع راسه على راسها وانفاسه الساخنة تداعب وجهها وقال بهمس حاني... 

"وانا عايز اموت فحضنك ياحياه ... "


أغمضُ اعينهم سواين بضعف وعشق ظهر بين ثنايا روحهم الممزقه ولكل شخص جرح يختلف عن الأخر ولكن لكل شخص منهم فرصة للحب فهل ستبدأ القصة تاخذ طريق اخر ام للقدر وقلوبهم العنيدة لها رأي اخر.......


****** 

بعد مرور خمسة ايام على هذهِ الأحداث 


تدخل ريم من باب بيت (رافت شاهين )بعد ان فتحت لها الخادمة كانت تجلس حياة مع الجده راضية في صالة البيت..... 


رفعت حياة عيناها لتجد ريم امامها ويبدو على وجهها العبوس.... 


نهضت سريعاً قائلة بتوتر للجده راضية... 

"بعد إذنك ياماما راضيه هاخد ريم ونطلع فوق نقعد شويه قبل ما سالم يرجع من الشغل.... "


نظرت الجده راضية لها قائلة وهي تسبح بيدها 

"روحي يابتي ....."ثم نظرت الى ريم قائلة 

شاخبارك ياريم يابتي ...."


ابتسمت ريم ابتسامة مهزوزه وقالت 

"بخير ياحني (تقصد جدتها) "


مسكت حياة يدها قائلة بسرعة 

"تعالي ياريم عايزاكِ ...."


صعدُ سريعاً للأعلى...... 


خلعت حياة حجابها وقالت بتوتر 

"جبتي ياريم الحبوب... "


مدت ريم لها يدها بشريط اقراص قائلة 

"خدي ياحياة... جبت لك حبوب منع الحمل الى طلبتيها خدتها من واحده صاحبتي دكتورة نسا "


مسكتها حياة بين يدها بقلب يرتجف من ما تنوي فعله قررت أن تاخذ اقراص منع الحمل حتى لا يكون بينها وبين سالم رابط قوي يجعلها تتحمل قسوته ونفوره منها...... 


هتفت ريم بإستنكار وخوف... 

لي عايزه تعملي كده ياحياة افرضي سالم عرف بحاجه زي دي ....انا خايفه اوي ليتهور ويأذيكِ 

سالم عصبي وموضوع انك مش عايزه منه عيال 

شيء صعب يتقبله اي راجل مش سالم بس .... "


تنهدت بتعب بعد حديث ريم ثم قالت بحزن 

"مش قادره ياريم افهم سالم ولا انا مستعده يكون 

في بينا أطفال دلوقتي ... "


سألتها ريم بحرج ...

"هو سالم قربلك تاني بعد اليوم إياه ..."


قالت بخجل ...

"لاء ياريم مقربش مني بس لم طلع علينا

الصبح قام من جمبي وهو شخص تاني تصوري مقالش اي حاجه قبل مايقوم من جمبي ..حسيت الشخص ده غير الى كان معايا بليل الصبح بقه فعلاً سالم شاهين قاضي نجع العرب الى كل الناس بتعمله الف


 حساب ، لكن بليل وإحنا مع بعض كان شخص تاني حنين حتى في لمسته ليه كان بيهمس بكلام رقيق "ثم صمتت بحرج من اكمل الحديث... 


هتفت ريم بعتاب 

"يعني بعد كل ده ياحياة مش عايزه يكون في بينكم ولاد... يعني يمكن الصبح كان مستعجل عشان شُغله وسابك وخرج على طول..... "


إجابتها ببوح من ما تشعر به وما تنوي فعله في 

الأيام القادمة..... 

"بلاش تبرري ليه ياريم سالم عامل زي المغاره الضلمه البارده الى مش قادره ادخلها طول 


ما انا خايفه ولازم احول اتشجع وقربه مني وحاول اقرب منه والمره دي هعطي لنفسي فرصه ولي هو كمان لكن حبوب


 منع الحمل هفضل اخدها لحد متاكد اني قادرة افهم سالم وتاقلم على طباعه مش شرط احبه لان ده مستحيل !! لكن لازم ارتاح


 معاه وتاقلم على شخصيته ساعتها هيبقى سهل افكر في ولاد منه لكن دلوقتِ صعب ياريم صعب اوي ......


               الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-