انا نوره عندي 25 سنه طالبه بكلية العلوم !!
حكايتي بدات بعد انفصال بابا وماما وفضلت اعيش مع بابا
في بيت جدو وكانت عايشه معانا تيتا
وبعد.انفصال ماما بسبع شهور بابا جاله مرض وتوفي وبابا
كان معاه اتنين اخوات رجاله .
وبعد وفاة بابا ظهرت المشاكل بين عمامي وكل واحد عايز
حقه في الورث بتاع بيت جدي.
وانا لما عرفت المشاكل كلها علي البيت . جاتلي حاله نفسيه واتعقدت لان بصراحه
بعد انفصال ماما من بابا قطعت علاقتي مع ماما لفتره
وحسيت نفسي هبقي كدا بالشارع لاني استحالة اعيش مع حد من عمامي
وحسيت ان الدنيا قفلت بابها قدامي وما بين تخيلاتي وواقعي اصبح ما توقعته
حقيقه وعمامي اتفقوا يبيعوا البيت وكل واحد ياخد نصيبه
وواحد منهم اعيش معاه انا والثاني هتعيش معاه تيتا . وقتها انا
مبقتش طايقه نفسي وبفكر دايما .. ازاي هعيش في بيت عمي مع اولاد وزوجته اللي مش بطيقها اصلا !!
فكرت كتير اعمل اي واروح فين واجي منين وبعد التفكير
دي كله ملقتش حل غير اتصل بماما واحاول اتكلم معاها بس كتت محرجه اووي بس الانقطاع دي.
وفعلا جمدت قلبي واتصلت عليها وقتها كانت بشغلها بالمستشفي لانها بتشتغل بالتمريض ولما كلمتها وافقت
ورحبت بيا.. وجه اليوم اللي اتفقوا عمامي علي بيع البيت وباعوا البيت وتيتا راحت
عند واحد منهم وانا رفضت وعطاني عمي فلوس بابا نصيبه بالبيت وفكرت اشتري شقه
بس المبلغ طلع صغير جدا وجهزت شنطتي وكل حاجه ليا في بيت بابا واتصلت علي ماما وجات خدتني لشقتها.
وكانت عايشه لوحدها فيها .. بصراحه انا بالاول خوفت واترددت ان ماما ترفضني
لاني انا في الاول رفضت اعيش معاها وفضلت اقعد مع
بابا بعد انفصالهم . ولما كلمتها كان ردها بصراحه مفاجاه ليا .
وافقت علي طول بدون تردد .
وفرحت برجوعي لماما واني هعيش معاها وهتبقي قريبه مني وقعدت معاها في الشقه
وهيا كانت تروح شغلها احيانا بالليل واحيانا بالنهار وانا فضلت
مكمله دراستي وبروح الكليه وكانت اخر سنه وكلها كام شهر واتخرج .
وبصراحه وانا عايشه مع ماما حسيتها عايز تعملي كل حاجه بحبها وحسيت باحتوائها ليا وحنانها وخوفها عليا
وانا حسيت وقتها اني ظلمتها كتير وجيت عليها. وظلمتها اكثر اني حسيت في يوم انها هيا سبب الانفصال عن بابا وكل هما انها
تعيش حياتها بس لما قربت منها المره دي ظهرتلي حاجات كانت غايبه او تاهيه عني . حقيقي انا مكنتش شايفه ماما علي
حقيقتها بس الانفصال من بابا وكنت بقول عليها انها فضلت الهروب لانها مكنتش سعيده معاه او نفسيتها مش مرتاحه
لان بابا كان شخص شديد معاها بالمعامله وله طريقه بالتريس عليها ومكنتش ليها مطلق حريه حتي في الكلام معاه. ..
وانا فعلا اتندمت كتير بتفكيري دي .لانها بصراحه دلوقت مش عارفه اي طريقه اشكرها فيها
ودايما بتاخدني نخرج ونتفسح حتي الاكل اغلب مش
بنعمل ونروح نخرج فسخ وناكل بره .
وفي يوم كنت انا راجعه من الكليه بتاعتي لقيت ماما منتظراني تحت العماره بعربيتها
واخدتني وطلعنا نتغدا بره وقبل ما نروح علي
المطعم فضلنا ندخل حديقه نتمشي فيها شوي ونغير جو .
انا سبت ماما في الحديقه قاعده وقمت اجري شوي جوه الحديقه .
ولما رجعت لماما شفتها واقفه مع واحد بيتكلموا وقاعد معها
وشفتهم من بعيد وبقول ببالي يا ترا مين دي ومعقول ماما تعرف
رجاله غير بابا او يكون زميلها في الشغل وبدات اقرب منهم لحد ما وصلت......
الجزء الثاني..
تاليف القلم الذهبي
خلصت جري بالحديقه وقربت ناحية ماما والراجل اللي واقف
معاها وعايز اعرف مين دي لقيت ماما بتندلهي. ولما وصلت عندها قالت.
_ سلمي علي عادل دي زميلي بالمستشفي وبالصدفه قبلني هنا
كنت متردد امد ايدي واسلم عليه بس ماما هزت دماغها عشان
اسلم عليه. مديت ايدي وسلمت عليه وقلت . اهلا بحضرتك تشرفت بيك
رد عليا وقال . الشرف ليا نوره
وفضل ماسك ايدي فتره وبيشد عليها وبحاول اخلع ايدي منه
وبشياكه شلت ايدي لقيته ابتسم وضحك. وقلت في بالي انتي
من اولها رخامه كدا.
وافتكرت انه نهدلي باسمي طيب عرف اسمي ازاي وانا مقلتش
ليه . وقف شوي واتكلم هو وماما وطلب من ماما يعزمنا علي الغدا .
ردت ماما بسرعه غريبه مش عارفه ازاي ومسكت ايدي وقالت . يلا بينا يا نورا مش هنكسف عادل
مشيت مع ماما ومن بعيد لبعيد بلاحظ لما يتكلم مع ماما
نظراته ليا هو شاب فوق الاربعين من عمر ماما كدا طويل وقمحاوي شكله بس
جسمه كدا حسيته رياضي او بيلعب رياضه لان جسمه وقوامه مشدود حاجه صبورت كدا.
ولما وصلنا المطعم لاحظت شياكته معانا سحب كرسي لماما وقعدها وكمان قبل ما انا اقعد سحبلي كرسي وقعدت وهو اخر واقعد قعد بصراحه عجبتني
طريقته الشيك دي مع ان المطعم كان مليان ناس كتير واغلب الناس بقيت تبص عليه وهو بيعملنا المعامله الشيك دي
ولما وصل الجرسون طلب مننا كل واحد يتختار اكلته المفضله والمطعم بصراحه حاجه حدا هاي كلاس وشكله الاكل بتاعه سعره غالي كمان.
وطلبت انا وماما زي بعض وكمان هو طلب زينا بالظبط وطول فتره الاكل بصراحه بقيت انا بحاول اسرق النظرات ليه مش عارفه ليه اصلا بعمل كدا معاه.
_ وبعد ما خلصنا الاكل وحاسب هو عليه وطلعنا من المطعم وكنت مغكره اننا خلاص كدا هنروح واحنا بره المطعم فجاه قال.
__ اي رايكم يا جماعه نهضم الاكل الحلوه دي وهي فرصه نتمشي شويه علي البحر.
ردت ماما كالعاده بسرعه وبصتلي بضحكه.
_ فكره حلوه طبعا واكيد نورا هتكون مبسوط . صح كدا يا نورا
ردت انا ...
طبعا ماما اللي يريحك. وانا كنت محرجه من ردها السريع دي بس هعمل اي مش عايزه ازعلها ولا احرجها قدام زميلها
وطلعنا نتمشي علي البحر وبصراحه طول بيتكلم هو وماما عن الشغل وكدا وبيحاول يلتفت ليا . واحنا مشيين علي البحر قبلنا بتاع حمص الشام
وقف عادل وجاب لينا. من جوايا حسيت الحكايه دي متركبه او مش صدفه بقي دي فسحه او نزهه متفق عليها حديقه
ومطعم وبحر يعني تفكير كتير جه براسي وبعد ساعه من المشي قعدنا كمان نص ساعه وامي طلبت نروح واستاذنت منه
وهو خلاص اخد فسحته معانا . وركبت العربيه مع ماما وروحنا وطول الطريق ماما مش بتتكلم بتفكر في حاجه
او عقلها مشغول او المهم انا حسيت انها مش طبيعيه او مخبيه حاجه عايزه تقولها دخلنا الشقه وانا دخلت اوضتي اغير
هدومي عشان اخد شور من الرحله دي والجري بالحديقه بس كان يوم جميل وانا بصراحه كنت بحاجه ليوم زي دي خروجه
وفسحه وبحر الحاجات دي بتغير مود جوايا وبتعطيني بهجه كدا روحانيه ..
وبالليل ماما طلعت للورديه بتاعتها بالمستشفي وانا دخلت اوضتي عشان انا ورايا كليه الصبح .
ولما صحيت من النوم اخدت شوري وظبطت نفسي ونزلت اروح للكليه . وفي الشارع اللي
ورا شقتنا ماشيه انا وفجاه لقيت عربيه بتمشي
قدامي واللي فيها بشاوري ويقولي تعالي وانا بصراحه من شكله
ونظارته مش عارفه مين دي ..
