رواية مذكرات رجل فاقد للذكورة الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم مي علي


 مذكرات رجل فاقد للذكوره

الجزء الخامس..والسادس والسابع 

بقلمي:: مي علي ⁩

عرفت أن البوليس اخد كمال عشان قتل مراته وهو اللي بلغ 


علي نفسو ...بقيت هتجنن جريت جري علي القسم اللي جمبنا 



اكيد اخدوه هناك.....الدنيا كانت مقلوبه ....مرضيوش يخلوني 



أقابله ...ولازم يتحول ع النيابه الاول وبعدين ...ياخدوا 



إجراءات ويبقو يسمحوا لحد يشوفو.....ده قاتل مش مسجون عادي

تعبت من الوقفه ومحدش راضي يعبرني رحت لام كمال اشوفها .....طلعت لقيت ناس متجمعه قدام باب الشقه ....

سالت واحد كان واقف بره

- هو في اي يا حاج؟!

- الحاجه ام كمال يابني تعيش انت

- الله يخربيتكو .....انت بتقول اي .....وزقيت الناس اللي كانت واقفه

وسع كده ياعم وسع انت وهو

كان في حريم جوه دخلت وقولت

- هي ف......

مكملتش الكلمه ولقيتها فعلا راحت للي خلقها ...عينيا مقدرتش امسك نفسي ولقيت الدموع بتنزل مني غصب عني ...وقفت واحده جمبي وحطت أيدها علي كتفي وقالتلي ....

- مقدرتش تستحمل يابني أن ابنها اتحبس ف قضيه قتل الله يرحمها كانت احن الناس واطيبهم وابنها والله كان......

ولقيتها حطت أيدها علي وشها وبتعيط

قولت لواحده كانت قاعده ع السرير جمبها

- اي اللي حصل؟!

- والله يا استاذ مفيش ....الواد سيد المكوجي البوليس لما جه ولقاهم واخدينو طلعلها جري وقلها ..... واحنا شوفناه طالع نزلنا جري انا وام محمد عشان نوقفو ....الوليه كانت تعبانه وعندها جلطه قبل كده المره دي كنا عارفين انها لو عرفت حاجه زي كده هتموت ....ده ابنها الوحيد......نزلنا جري لكن الواد كان قالها ونزل يجري ...وهي يا حبت عيني علي صرخه واحده ....بقت بتسند ع السلم عشان تنزل وهيا مش قادره تقف ....دخلناها بالعافيه وهي يا حبيبتي بقت هتموت .....وتعيط ونحاول نهديها مفيش.....عينيها لفت وحسيت أنها دايخه جريت اجيب كوبايه مايه ولا اي حاجه توزنها.....يدوبك دخلت المطبخ وخالتك ام محمد علي صرخه واحده ولقيتها بتقولي الحقي الوليه ماتت

بس يابني معرفناش نعمل اي ...ندهت علي جوزي نزل وهو اتصرف واتصلنا بالاسعاف وادينا زي مانت شايف

سمعت الكلام ده ومعرفش اي اللي حصلي في غل ف قلبي ونار علي صحبي اللي مش عارف هو عمل كده ليه وأمه اللي ماتت بحسرتها نزلت جري .....وانا الغضب فعلا عاميني....دخلت محل سيد المكوجي جبته من قفاه وف نص الشارع وفين يوجعك

محدش عرف يسلكو من ايدي كنت هموتو وانا بقول...

- يعني عارف انها تعبانه ولو عرفت حاجه زي كده هتموت تقوم تجري تقولها......بتلت زي الحريم ليييييه

اول متسمع تجري زي النسوان لييييييه..

وهاتك يا ضرب الواد كان هيموت ف ايدي لحد ما الرجاله حاشوني عنه ...مبقتش طايق حد ....سبتهم وطلعت تاني ....واستنيت الإسعاف لما جت وفضلت معاها وظبطت كل حاجه وفعلا تاني يوم الضهر كنا بندفنها وصلينا عليها....وانا قلبي هيتخلع من مطرحو

فضلت بلف ورا كمال ف الاقسام عشان بس اشوفه ...بقيت مش عارف اعمل اي خايف اشوفه ...هقولو اي علي امه اكيد هيبقي عاوز يتطمن عليها ....فيييين علي ما خلصوا اجرائتهم وسمحولي بزياره بعد ما ريقي نشف واضطريت اجيب محامي عشان يخليهم يرضو اني اشوفو

عملولي معاه زياره بس وسط المساجين لا كان ف مكتب مدير القسم .....دخلت اول ما شافني اترمي ف حضني

سابونا هما وخرجو ....

قعد ....بصتلو بحسره وقولتلو ....لي يا كمال ؟!

لي كده ؟!

بصلي ...ولقيت الدموع بتنزل من عينيه

- طب بس اهدي وصلي ع النبي ....

- عليه الصلاه وافضل السلام

- احكيلي بقي طيب واهدي اي اللي حصل؟!عملت كده لي؟!

بصلي وسكت

- يا كمال انت عارف انا بحبك اد اي ....انا اخوك ياجدع وعمري منسي اللي عملتو معايا ....احكيلي انا سترك وغطاك

قولي ليه قتلتها ....ليه عملت كده ؟!

- بصلي بغل وعينو بتطلع نار وقال

- كان لازم اقتلها...كان لازم تموت ....انا كنت هحرق جثتها بجاز ف قلب الشارع بس كفايه عليها نار جهنم

- ياساتر يارب.....ليه كده يا كمال لي كده مش دي حب عمرك يا كمال انت ناسي عملت اي عشانها؟!

- حب .....حب اي يا ادهم مفيش حاجه اسمها حب في قذاره في خيانه في مطمرش فيها يا ادهم وخانتني....خانتني يا ادهم ....

غرغرت عينيه بالدموع قربت منه وطبطبت عليه وقولتله ...

- اهدي ...اهدي....احكيلي خانتك ازاي ...احكي متخفش والله اللي هتقولو مهيطلع من بوقي لمخلوق

بصلي وقالي...

- قبل مانتجوز في تحاليل زي فحوصات بتتعمل قبل الجواز وكده ....كنا المفروض نعملها مع بعض بس حظها اني عملتها ف يوم تاني عشان كنت مشغول ...تحاليلي يا ادهم كانت مش كويسه وطلبو مني ف المعمل اروح لدكتور امراض ذكوره ....قلت هو الموضوع خطير كده ....قلقت بصراحه ومقولتلهاش وروحت فعلا لدكتور كويس وطلب مني تحاليل واشاعات واكتشفت اني مبخلفش يا ادهم .... مستحيل اخلف ....اتجننت مبقتش مصدق روحت لدكتور وتلاته وعملت تحاليل اكتر من مره ...عشان مقدرتش استوعب فكره اني مبخلفش....روحت فضلت اكسر ف الحاجه وقطعت التحاليل...

خفت تسبني ي ادهم ....وانا عارفها كويس ...كنت بحبها اوي مقدرش اعيش من غيرها....بس هيا كانت دايما نفسها تخلف ويبقي عندها عيال ...خفت تسبني.....فخبيت عليها بس والله كنت هقولها يا ادهم ..بس كنت كل أما اجي اقولها كان في حاجه بتمنعني ....لحد ما فاجئتني يا ادهم انها حامل

- انا بصتله بذهول مش مصدق.....انت بتقول اي يا كمال!!!!! دي بتحبك اوي مش معقول تخونك ولو خانتك .....طب مع ميييين؟!!!!

- والله يا كمال ده اللي حصل خانتني ....انا مبخلفش مستحيل اخلف....تقدر تقولي حملت من مين.....مش مهم من مين يا ادهم المهم انها خانتني ...وببجحتها

جايه تقولي الخبر وفرحانه ....انا محستش بنفسي غير وانا نازل فيها غرز بالسكاكين يا ادهم

- طب وليه مقولتش كده ف التحقيق.....ليه رفضت تتكلم ؟! هتخرج براءه

- واعيش مفضوح يا ادهم ....اعيش طول عمري راسي ف الأرض قدام نفسي حتي يا اخي

- كنت هقوله عشان امك...الكلمه اتسحبت من لساني حتي الحاجه الوحيده اللي كان ممكن تخليه يتكلم راحت

- بصتله وقولتلو ....يعني اي هتسكت.....هيعدموك يا كمال

- احسن معيش بالم طول عمري يا ادهم ......اني مقدرتش اكفي الانسانه الوحيده اللي حبتها

- يا اخي متغور....بكره يجي غيرها

- بصلي وسكت وبعدين قال بحسره....

مش هسيبها ومش هنساها لحد ما اروحلها وربنا يجبلي حقي....انا عمري مظلمت يا ادهم ....كنت بتقي الله

دخل علينا الظابط وقال الزياره خلصت والعسكري دخل يشدو

فضل يزعق ويقولي...امي يا ادهم وصيتك امي خلي بالك منها.....وامنتك امانه ليوم الدين ...كانك مسمعتش......امي يا ادهم

عليت صوتي ورديت عليه والعسكري بيشدو وقولت ..

ف عنيا يا كمال.....وخدو ودخل.....وعنيا مقدرتش امسكها من الدموع وقولت الله يرحمها يا كمال

قولت ف نفسي ...لما يتحكم عليه هيبقي همو كبير بلاش ازود همه واقولو انها ماتت

كمال اتحكم عليه بالاعدام واتنفذ الحكم بعدها باسبوع .....وراح لامه اللي مكنش يعرف انها مشيت بحسرتها من الدنيا قبل هوا ميخرج منها....سامحني يارب مقدرتش اقولو

روحت علي بيتي بعد مكان بقالي اسبوع ف الشارع وبنام وانا واقف ....نمت وصحيت علي صوت التليفون ...عمران بيه بيرن عليا....يلهوي انا بقالي كتير بكنسل عليه مكنتش فاضي

طلبني....روحتلو ...وطبعا سألني كنت مختفي ليه ...

حكتلو كل اللي حصل ....ولاول مره معرفش أخرج من البيت ده...

جاتلو الحاله وعينو برقت واتحول وبقي علي وشو نظره غضب وفضل يتشنج تشنجات غريبه ...حاولت اساعده...زقني زقه طيرتني ف الأرض ...وفضل يكسر ف الحاجه ....كان فعلا ف حاله جنون....سعدون حاول يكتفو وادالو حقنه ومسافه ما اخدها طب واقع ف الأرض ...سعدون بصلي ....انا مفهمتش ...فضل يشاور بحركه الموبايل....فين وفين عبال مفهمت انو عاوزني اطلب الإسعاف

وفعلا طلبتله الإسعاف واخدوه علي العنايه ....تقريبا دخل ف حاله غيبوبه.....يارب انا اي اللي وقعني الوقعه السودا دي بس ....

فضلت تلت ايام ف المستشفي رايح جاي لحد ما فاق ....وطلب يشوفني لما قدر يتكلم دخلتلو وقلتلو

- حمدالله علي سلامتك يا استاذ عمران

- بصوت ضعيف قال...الله يسلمك يا ادهم .....ادهم قرب عاوز اقولك حاجه

- ايوه ..

- قرب كمان

قربت منو خالص ...بصلي وقالي ...

اوعي تأمن لجنس الستات.... اوعي...كلهم خاينين....كلهم ....اوعي يا ادهم

وفضل يكح ف الممرضات دخلو وطلعوني بره....كلامه فضل يرن ف وداني ....فضلت رايح جاي ع القوضه لحد ما الدكتور طمني عليه ....ف اخدت بعضي ومشيت ....وتاني يوم الصبح روحت علي المستشفي وطلعت لقيت القوضه فاضيه ....

سالت الممرضه....لقيتها بتقولي البقاء لله...

يانهار اسوووووود ومنيل علي المصايب اللي نازله ترف عليا دي ....مات !!!!

فضلت متنح قدام باب القوضه ولقيت حد حط ايدو علي كتفي وقالي ....

استاذ ادهم......لفيت....

- ايوه .....ايوه يا دكتور ازي حضرتك

- البقيه ف حياتك يا استاذ ادهم

- حياتك الباقيه

- ممكن تتفضل معايا ...عشان تملي إجراءات الخروج وتصريحات الدفن ...وبيانات المريض اللي منعرفش عنها غير قليل ...

- اه حاضر ...بس يا دكتور ف حكايه بيانات المريض دي انا والله مقدرش املاها لاني انا مش قريبه انا شغال عندو ....

- بس لازم البيانات تكون موجوده.....

- طيب حاضر هحاول اتصرف

- اه صح وحاجه كمان ....المرحوم سابلك معايا حاجه ...وطلب يقابلني شخصيا قبل ميتوفي بساعات وادهملي عشان اديهملك

- حاجه اي دي

- والله هو في شخص جبهالو ....هو راجل اخرص تقريبا لان الممرضات قالولي انو كان عاوز يدخل بس عامل مشكله وهو اخرص وعمال يزعق حتي وهو مش قادر يتكلم ...فخلتهم يدخلوه.....ولما استاذ عمران طلبني قالي انو كان جايبلو حاجه مهمه كان موصيه يجبهالو لو دخل المستشفي ...

- حاجه اي دي طيب

- ثواني اجبهالك

وفعلا راح يجبهالي .....ياتري مخبيلك اي عمران يا ادهم ....اي القرف اللي مش هيخلص ده بس يارب أنا اعصابي تعبت

- جه الدكتور وقالي.....اهو اتفضل

- اي ده كل ده ظرف .....طيب يا دكتور شكرا ...معلش تعبتك

- لا ولا يهمك .....

وسابني ومشي

قعدت علي كرسي من كراسي المستشفي ...وفتحت الظرف .....ولقيت .......


مذكرات رجل فاقد للذكوره

الجزء السادس... ⁦⁩

بقلمي :: مي علي ⁩

عمران بيه مات وسابلي ظرف ادهولي الدكتور ...قعدت علي 


كرسي من كراسي المستشفي وفتحت الظرف ....ولقيت فيه ورق ....

ببص فيه واتصدمت لما لقيت عمران بيه سايبلي كل أملاكه باسمي ....وماضي علي الورق كمان وناقص امضتي ....

الراجل سبلي ثروته كلها ...انا مبقتش مصدق نفسي ...انا معملتلوش حاجه لكل ده عشان يسبلي ورث كبير بالشكل ده ....

لقيت كمان مع الورق ورقه مكتوب فيها ...

ادهم ....عندما تقرأ هذه الرساله سأكون قد رحلت عن عالمكم ....أعلم أنك لا تعلم عني الكثير ...ولكني من المره الاولي التي رأيتك فيها تعاطفت معك من دون أن تخبرني بأي شئ عنك ...ورأيت ف عينيك نظره اراحتني كثيرا ...علي الرغم من جميع الأشخاص الذين عملوا معي الا انك الوحيد الذي ارتحت كثيرا له ....نعم تركت لك جميع ثروتي ...لان ليس لي ورثه ...ولكني سوف اعطيك نصيحه تفوق كافه أموال الدنيا....لا تأمن مكر امرأه ....جميعهم خائنات ....لا يعرفون الحب أو الاحترام....جميع نساء هذا العالم خائنات..... احذر منهن....احذر ..

انا قريت الكلام مبقتش فاهم حاجه ازاي الراجل ده كان بتاع ستات وكنت شغال معاه وبشقطلو حريم وهو شايف أنهم خاينين...لا في حاجه عجيبه بجد

رجعت ع الفيلا ادور علي ورق ليه علاقه ببيانات المريض ....دخلت قوضته وفتشت ف كل مكان ولقيت بطاقته وشهاده ميلاده ف درج من الإدراج بس وانا بدور ف قوضته لقيت ...ادويه غريبه ومكتبه صغيره فيها كتب مكتوب عليها ارقام من واحد ل ٩٩

اي الكتب دي ....مشغلتش بالي وروحت ع المستشفي وكملت الإجراءات واكتشفت انو محامي كبير ....وفعلا تمت الإجراءات ودفناه ...وجميع الحاجات اللي سبهالي تم عمل اجرائتها بما فيهم الفيلا كل حاجه بقت بتاعتي رسمي

روحت عشان اخد حاجتي ...طلعت ..واتفاجئت

ب انجي قاعده قدام الباب ع السلم ..اتفزعت

- يخربيتك خضيتيني ...رجعتي امتي؟!

- خضيتك ليه شوفت عفريت !!!

- وحشتيني اوي ....يابت

- وانت كمان يا ادهومي

- تعالي ادخلي ياروحي ....ودخلت وقعدنا

- وحشتني اوي يا ادهم

- وانتي كمان يا قلبي ....طمنيني عامله اي ورجعتي امتي ؟!

- اول امبارح الصبح وجتلك كذا مره ومكنتش موجود

كنت فين بقي كل ده

- مفيش يا حبيبتي اصل ....

تلفونها رن ...عملتو صامت

- ها كمل معلش يا حبيبي كنت بتقول اي ؟!.

- مفيش يا حبيبتي كنت بقولك ....

تلفونها رن تاني....

- الله متردي يا انجي

- لا لا ...مش مهم

- طيب

- شوفت يا ادهومي اللي حصل..

- اي اللي حصل ....

- بابا ...طلع متجوز ف السر ....بقاله سنه ومقليش وعرفت بالصدفه لما كان بيتشات مع المحامي عشان الوليه كانت عاوزه تاخد منه فلوس

- طب و اي الغريب ف انو اتجوز يعني ..ده حقه ...بس اللي معاكي فيه انو مكنش المفروض يخبي عليكي

- اه فعلا معاك حق....بس عادي انا مش مدايقه

- المهم اتبسطتي بأجازتك

- اه اوي وبالذات لما جه رامي ....لقيته عملهالنا مفاجأه وجاي يقضي معانا الاجازه

- رامي...تاني يا انجي ..مش قولنا لا بلاش اختلاط بيه

- يا ادهومي هو اللي جه....وبعدين ده ابن عمي يعني مش حد غريب

- بس انا مبحبوش يا انجي

- انا بحبو

- نعم ياختي

- قصدي يعني أنا بحبو زي اخويا وبتعامل معاه عادي

- والله ....ماشي يا انجي

- يا ادهم بقي متزعلش........

تلفونها رن

- يووووه متردي

- لا.....انا ...انا لازم امشي بقي

- مالك في اي ؟!

- اصل....اصل دي ماما وانت عارف بتقلق عليا وهتزعل لو عرفت اني هنا

- اممم والله.....طيب يا انجي

- هجيلك تاني

- لا استني صح سجلي الرقم ده بتاعي عشان انا ....

رن تلفونها تاني

- يوه بقي

- معلش يا ادهم...قول الرقم ...قول

- خدي هو ٠١١........

- سجلته خلاص ....هبقي اكلمك ...باي

- باي

قال ماما هتزعل قال محسساني أن ماما دي الشرف كلو ...وهي حتت ست ......ولا بلاش اشتم

خدت بعضي ولميت حاجتي ومشيت بس مفضتش الشقه روحت للراجل صاحب البيت واديته الايجار عادي ....معرفش ليه عملت كده ...بس المهم اني بقيت غني اوي

روحت واستقريت ف الفيلا بتاعت البيه....وكنت بفكر اجيب شغاله وكده وطباخ وسوفرجي ...وامشي سعدون ده اللي عملي رعب

لكن قولت ف بالي لا....انا لازم اعرف سعدون ده بيقوم بشغل البيت ازاي لوحدو

عدي شهر وهو بيقوم بكل شغل البيت لوحدو وانا مستغرب ده بيعرج مش قادر يمشي ....مكنتش بشوفه غير وهو بيحطلي الاكل سواء فطار غدا عشا أو لو جاي يشاورلي إذا كنت عاوز منه حاجه قبل ميروح ينام

انا لفيت الفيلا حته حته .....عجبتني اوي وكنت بخرج واتفسح واتبسط ...بس اللي كان....مدايقني انجي اللي بعدت عني ومبقتش بتتصل والاقيها اون لاين كتير وابعتلها متردش وأوقات اتصل بيها الاقيها انتظار بالساعات وتخلص ومترنش عليا ولا ترد ولو ردت كلمتين وبتقفل .....ف يوم اتخانقت معاها خناقه كبيره اوي ف التليفون ....وزعلت مني اوي عشان قولتلها اني شاكك انها بتخوني وفي حد ف حياتها ...فضلت تعيط وقفلت السكه ف وشي بعد ما قالتلي انها عمرها محبت حد زيي ولا هتحب وأنها مصدومه من أن بعد كل السنين دي اشك فيها ...واتعصبت وقالتلي اقفل ومتتصلش بيا انا من النهارده بره حياتك

زعلت من نفسي اوي وكنت عاوز اروح اصالحها بس الوقت كان متأخر....فضلت الف ف البيت وسعدون راح نام .....رجلي ودتني علي اوضه عمران بيه

دخلتها ....فضلت واقف شويه وبعدين قربت من ازايز الدوا اللي كانت محطوطه وحاولت افهم بتاعت اي بس مفهمتش ...كلام بلغه غريبه ...

لفت انتباهي المكتبه والكتب ...المترقمه من واحد ل ٩٩ قربت منهم وسحبت كتاب ....طلعت اجنده صغيره مش كتب ...مكتوب فيها مذكرات .....

قريت لقيتها مذكرات عمران بيه مع الحريم ....كل اجنده مكتوب فيها اسم واحده

مسكت رقم واحد ....لقيتها اسمها ليلي ....بيحكي فيها عن قصه حبه الطويله معاها وعرفت أن دي مراته ....والمذكره انتهت بجمله

احببتك من كل قلبي ولكن........

ومفيش اي حاجه مكتوبه بعدها .....اي ولكن يعني فهمت انا اي اللي حصل بعد ما اتجوزتو وعشتو حياه سعيده .....وتختمها كده ....

قولت امسك رقم اتنين ....مفيهاش علاقه بالحب بيحكي بس شقطها ازاي .....وبردو المذكره انتهت ب ....ولكن ...

افتح التانيه والتالته وهكذا وبردو كل الحكاوي مفيهاش حكايه حب ليه مع واحده كلهم بيحكي ازاي شقطهم وجولو البيت وبردو ...ينتهي كلامو عنهم ب....ولكن

انا بقيت هتجنن اي ولكن دي ....فتحت كل الكتب المذكرات بدأ الكلام فيها يقل لحد اخر ١٣واحده كان بيحكي انو استعان بينا عشان نجبلو الحريم ...وبردو كلامو بينتهي عن الحريم دول بكلمه ولكن ...

اييييي في اييييي كلو ولكن كده .....انا عاوز اعرف اي اللي بعد كلمه ولكن .....بصيت لصورته اللي كانت متعلقه ولقيتني بقول ...

اي ياعم ٩٩واحده مفيش واحده فيهم كملت القصه لاخرها اي ده بس

كنت نزلت كل المذكرات دي ع الأرض ...قومت ألمهم وارجعهم مكانهم ....وانا برصهم لقيت مفتاح صغير مكنش باين ....كان محطوط تحت المذكرات أو مبينهم بس وقع وانا بطلع مذكره منهم

مفتاح اي ده ...فضلت افكر كده ...لفيت ف كل القوضه وفتحت كل الإدراج ملقتش حاجه ...ماعدا اخر درج اللي ف المكتبه نفسو لقيته مقفول ...حطيت المفتاح وفتحت الدرج ..لقيته فتح

لقيت في مذكره وورقه مطويه جواها فتحت الورقه ...لقيت مكتوب فيها...

اذا تم العثور علي هذه الورقه سأكون قد رحلت من هذا العالم....نعم ....انا اعترف بكل شئ ارتكبته.....معترف تماما....نعم انا قتلت تسع وتسعون امرأه ....ولست نادم تماما علي ما فعلت ....ولو كان لي من العمر باقي ....كنت سأقتل مثل هذا العدد بل وأكثر .....لأن جميع نساء هذا الكون يستحقون القتل بل الحرق ..جميعهم خائنات.....كاذبات .....يبحثون عن شهواتهن القذره ...ويعرين أجسامهن ويبيعون أنفسهن.....انا لست نادما علي مافعلت ...أجل ...جميع نساء هذا العالم يستحقون القتل...جميعهن يستحقون القتل.

انا قريت الكلام ومبقتش قادر اتنفس ...يعني اي يعني كل دول قتلهم....والستات الي كان بيخلينا نجبهالو كان بيقتلهم.....وانا اقول لي كان بيخلينا نجيبهم ف السر ومن غير ماحد ياخد باله ....ومره وميكررهاش اتاريه كان بيموتهم

فتحت المذكره زي المجنون لقيته كاتب نهايه كل الحكايات ....وبيحكي ازاي كان بيقتلهم وبيغيبهم بالدوا اللي ف الازايز دي ....كان بيخنقهم وكاتب إن كان ساعات بيدبحهم وطبعا كل ده بمساعده سعدون

بس مكتبش اي حاجه عن طريقه دفنهم ....ولا لي كان بيقتلهم ....وكمان في حاجه مجبش بردو سيره مراتو ماتت ازاي أو هو اللي قتلها ولا لا

انا بقيت هتجنن ...رميت الورقه وقمت بصيت لصورته وقولت وانا ف حاله هيستريا ...

ليه ....ليييه ... تسعه وتسعين واحده ...ومتكشفتش .....ليه قتلتهم ليه.....وكنت بتستخدمنا طعم ......كنت بتستخدمنا نغطي عليك .....ياسنه سوده لو حد كان شافنا معاهم.....يادي الوقعه السودا والمصايب اللي لبستها يا ادهم

ولقيت اللي حط ايدو علي كتفي ....ف لفيت

واتصدمت صدمه اوحش من الصدمه اللي عرفتها عن عمران ....لقيت سعدون واقف عادي رجلو مفيهاش حاجه ....والاوحش من كده ....طلع بيتكلم مش اخرص

بصلي بغضب ولقيته بقولي ......


مذكرات رجل فاقد للذكوره 

الجزء السابع ...

بقلمي :: مي علي 


جالي حاله هيستريا لما عرفت أن عمران بيه كان بيقتل الستات ...وكمان بمساعده سعدون ...اللي لقيته حاطط ايدو علي كتفي واتصدمت انو مش مكسح ولا بيعرج والاكتر من كده انو طلع بيتكلم 


بصلي بغضب وقال....


- انت بتعمل اي هنا ؟!


اتجمدت مكاني وقولت 


- س . س. س. سعدون ...انت ....انت بتتكلم 


بصلي وسكت 


روحت زقيته وقولتلو ...


- انا هوديكو فداهيه ...بتقتلو الستات ....بتشغلونا عندكم عشان نغطي عليكم انت والبيه بتاعك ....قتلتوهم ليه ....رد....انت مبتردش لييييييه ..ده انا هوديكو ف داهيه 


- رد ببرود وقال...


اعلي ما فخيلك اركبو ...محدش هيصدقك ....وكمان البيه مات....ولو حد هيلبس كل الجرايم دي ...ف هيبقي انت ...لان انت وصحبك اللي كنتو بتجيبو الستات وصحبك مش موجود يبقي انت اللي هتشيل الليله ...


- يعني اي ...تعملوها وتلبسوهالي ....ليييييه ...انا عملت فيكو اي ...ده اي الواقعه السوده دي بس ياربي


- اهدي وبطل زعيق ...


- اهدي ....قاتلين تسعه وتسعين ست وتقولي اهدي لا وكمان عاوز تلبسهالي ....وحضرتك طلعت بتتكلم وعامل عبيط طول السنين دي ...


- مكنش بمزاجي ....اهدي وبطل زعيق وخلينا نتكلم


- هديت ياعم ....انا بس عاوز اعرف الحكايه كلها ...اظن من حقي عشان حتي لو اتمسكت ابقي فاهم ...مش هتبقي جرائم معملتهاش وكمان مش فاهم لي 


- اسكت وبطل رغي ....انا هحكيلك كل حاجه ...بس اسمع احنا بقينا شركه سوا طلاما عرفت تبقي خلاص معانا 


- ياعم قول ...ياعم....قوووول ...كان بيقتل الستات ليه ومراتو ..مراتو دي راحت فين ...والأهم من كل ده بتدفنوووهم فييين....انا عاوز اعرف


- عمران بيه وهو صغير كان يدوبك عندو ١٣سنه ...كان طفل بس واعي للي حواليه ...والده كان دكتور كويس جدا ...وحالتهم كانت متيسره....بس باباه كان بيسافر باستمرار وبيشوفوه كل فين وفين .....لحد ما والدته أصبح لها علاقه بشخص وأصبح قريب جدا لها ...وهو ابتدي يلاحظ ده ...أن دايما ووالده مش موجود الراجل بيجي والعلاقه بتتطور....طبعا عمران بيه كان شايف أن في حاجه غلط بتحصل هيا اي مكنش لسه يفهم ...ووالدته كانت دايما تطلب منو ميجبش سيره لابوه وكانت بتضحك عليه أن الراجل ده هيا بتشتغل معاه وهو من حبو ف امو كان بيسمع كلامها ومبيتكلمش 

لحد مافيوم جت لاستاذ ممدوح والد عمران ...سفريه ولكنه بعد ما سافر اضطر يرجع فجأة لأن شغلو خلص وفي حد حل محلو ..فرجع والموقف اللي حكهولي عمران بيه واللي فضل معلق ف دماغو طول السنين دي وهو اللي خلاه عندو عقده من كل ستات الدنيا 


- موقف اي ده ...احكي بسرعه


- لما رجع والده من سفر .... كان عمران بينزل يلعب ف الجنينه مع أصحابه من ولاد الجيران لأن والدته كانت بتنزله وبالاخص لما الراجل ده يجي ... رجع والده ...شافو من بعيد جري عليه يحضنو واخدو وطلعو 


- يا نهار اسود والراجل فوق مع مراته 


- ايوه ....فتح والده الباب وهو شايلو ودخل الشقه وهو عاملها مفاجأه ...وفجأه سمع صوت ضحكها جاي من قوضه النوم وأصوات غريبه ...افتكرها بتتكلم ف التليفون ...ولكن لما قرب من باب القوضه سمع حاجات طبعا انت فاهم اكيد ...وعرف أن مراته بتخونه 


- دكتور ممدوح كان راجل هادي بطبعه ...ولكن الهدوء ف الوقت ده قلب بغضب يهد جبااال....جري ع المطبخ جاب سكينه ...طبعا كل ده وعمران واقف يتفرج ومش فاهم هو في اي ....وفجأه فتح الباب ...عمران وقتها قالي انو شاف منظر عمرو ف حياتو مهيقدر ينساه والدته ف منظر مخيف وعلامات الرعب علي وشهم لكنها حاجه مقززه ... دخل ممدوح بيه القوضه وقفل الباب وصوت صريخ عالي جدا ...وفجأه خرجت امو عريانه تماما قدامو وبتجري ناحيه الباب ولكن ممدوح بيه جري وراها ولحقها ومسكها وضربها ضربه جامده علي دماغها فقدت الوعي ....عمران بص ع القوضه لقي السرير كلو دم ....ممدوح بيه قتلو ....وراح جاب حبل وكتف مراته ...لحد مافاقت ....اول حاجه قالهالها ليه


- ليه كده ؟!....ليه تعملي فيا كده ....ناقصك اي ...وحتي لو ناقصك ....تعملي فينا كده ....طب بلاش انا....ابنك مفكرتيش فيه ....مفكرتيش ف وساختك هتعم علينا ب اي ....متردي ساكته لي ؟!


- ارد اقولك اي ....انت السبب 


- انا السبب.... انا اللي قولتلك تخونيني ....انااااا


- اه انت السبب ...انت فين اصلا ....انت باينك نسيت اني ست وليا حقوق ...تقدر تقولي احنا من ساعه متجوزنا قعدنا مع بعض كام مره ؟! بلاش تقدر تقولي تعرف عني وعن ابنك اي ؟!

انت متعرفناش ...انت طول الوقت مشغول طول الوقت 


- مهو عشااااان ميييين ...مش عشانكو.....مش عشان اكفيكي ...مش عشان نفسك ف عربيه وشقه فخمه وتلبسي دهب .....اييييي مترددددي


- غلطت ....غلطت لما افتكرت ان الحياه كده ...اكل وفلوس ولبس...ونسيت اني متجوزه لازم احس بالشخص اللي معايا ...احس انو جمبي ....يتكلم معايا اشتكيلة افضفضلو ....نخرج سوا ...نضحك نلعب ....يحسسني بقيمتي ...يفتكر أن ست وليا حقوق 


- وحقوقك دي ...تاخديها بخيانتك ليا ؟!


سكتت مردتش 


- تاخديها بخيانتك ....رددددددي 


- اه ...اخدها كده ....اومال هاخدها ازاي من واحد مش شايفني اصلا 


- وارتحتي كده ... خلاص خدتي حقوقك ...علي حسابي وحساب ابنك وحساب اخرتك ...


- ملكش دعوه ....ياخي متطلقني وتسبني ف حالي بقي 


- اطلقك.....هطلقك ....بس هطلقك ودي ف قلبك 


وقرب منها وغرز السكينه ف قلبها ....وماتت 


كل ده وعمران واقف يتفرج ....كان في بدروم ف الفيلا من تحت لكن له سلم جانبي تحت ف الجنينه من جوه والجنينه متحاوطه بسور ف محدش هيشوف حاجه ....ممدوح بيه اخد الجثث بليل ف البدروم وحفر حفره ورماهم فيها واحكم قفل الباب كويس سد كل منفس هوا فيه عشان مفيش ريحه تطلع ....وعدي الوقت ولحسن حظه مفيش اي حد عرف لأن العماير وقتها كانت فاضيه حواليه تماما والجيران في عمرات وفلل تانيه حواليهم زي مانت شايف ....


- طب واهلها ...محدش سأل عليها 


- كانت بنت عمو والوحيده....والعيله دي كان نسلها قليل جدا ..بيخلفو بس طفل واحد أو طفلين بالكتير ....مكنش في أهل يسألو عليها 

ممدوح بيه بعدها كان بيدور علي حد يقعد مع الولد ف الفتره اللي هوا فيها بره ....انا وقتها كنت ممرض بشتغل معاه ف المستشفي وكان بيرتحلي جدا ....وكان اوقات كتير يجيب عمران معاه ....يقعد معايا واخد بالي منو وعمران كان بيحبني ف عرض عليا اني اقعد مع الولد بمقابل مادي وانا وافقت ....وقتها كنت مطلق وعندي بنتين ودلوقتي متجوزين....كنت بهتم بيهم طبعا دول عيالي وفرصه كانت حلوه وفلوس كويسه ....وكبر عمران علي ايدي وكنت بلاحظ دايما انو وحيد ومنطوي وبردو كنت بلاحظ والدو اللي كان بيملي قلبو كره من ناحيه امه ومن الستات كلهم ....وكبر عمران بيكره صنف الحريم اجمع ...ممدوح بيه لسبب وقتها انا مكنتش اعرفو جاب حد شال باب البدروم اللي تحت ...وسدو زي الحيطه ولكنو عمل سلم سري ينزل علي البدروم بباب بدايته من القوضه فوق وبسلم داخلي وينزل منه....وطبعا الكلام ده كلو متقفل ...كنت بلاحظ أن ممدوح بيه بيطلع وعينيه مليانه بالدموع لما بينزل مكنتش بفهم ليه ....ولحد اخر لحظه ف حياته وهو كان بيحزر عمران من الستات وبيملي الكره ف قلبو منهم


لحد ما مات ...عمران بيه حكالي الموضوع كله لانه كان بيثق فيا جدا ..كنت زي ضله ....وانا حفظت السر ...لحد ما جت ليلي هانم فكت العقده اللي عملهالو ابوه طول السنين دي ....وحبته ....وهو كمان حبها ...واخد وقت طويل جدا عقبال مافكر يتجوز ....لكنه حبه ليها خلاه ياخد الخطوه دي .....ولكن فرحته مكملتش واكتشف انو فاقد للذكوره مينفعش اصلا يتجوز ولكن الكلام ده عرفو بعد فوات الاوان وكان فعليا اتجوزها ....ومن وقتها وابتدت الشكوك تساورو وبقي بيخاف انها تعمل فيه زي ما امه عملت ف ابوه وراحت تعوض النقص اللي عندو مع حد تاني ....ليلي هانم ف الاول كانت بتطمنه وتقولو أن الموضوع ده مش مشكله طالما بيحبو بعض ...لكن هو بردو مرتحش 


ومع الوقت ابتدت ليلي هانم يظهر عليها الديق من الموضوع ده....وهو كان ملاحظ ومدايق لكن خوفه وشكوكه سيطرت عليه كان بيراقبها ليل نهار ...وهيا لما لاحظت كده ابتدت تدايق ....وبعدها اتخنقو خناقه كبيره ...عايرته فيها بانو عاجز وقالتلو بطل تطلع نقصك فيا ...طلقني ...انا مش هفضل طول حياتي متجوزه اختي ....وف لحظتها محسش بنفسو غير وهو بيخنقها ...انا كنت سامع صوتهم وهما ف الاوضه بيزعقو لكن مكنتش اعرف ان ممكن يوصل لكده ولما الصوت اتقطع دخلت بس بعد ما كانت ماتت....

مكنش ف ايدي حاجه غير اني اساعدو نخفي الجثه ...بنفس الطريقه وف نفس المكان اللي اتدفنت فيه امه .....ومع الوقت ابتدي يدخل ف حاله اكتئاب ودخل المستشفي ولما أهلها سألو عليها قالهم انها هربت مع عشيقها واكتئابه وحجزه ف المستشفي مخلهمش يشكو واللي خلاهم يصدقو لما اثبتلهم انو عاجز تماما....وخرج من المستشفي ورجع بس كان مقرر أن كل الستات لازم تموت....فكره جت ف دماغو....وانا مقدرتش امنعو ....مانا بقيت معاه لو وقعنا هنقع سوا ....فقررت اعيش طول عمري اخرس واعرج قدام كل الناس اللي بتدخل حياتو عشان محدش يشك فيه ...وهو كان بيجبهم بكل الوسائل من ع النت او من الشارع ...من كل مكان ولكنه كان شديد الحرص محدش يعرف ....وكنا بنخلص وندفن ....تسعه وتسعين واحده ...ومن ضمنهم الستات اللي كنتو بتجيبوهم ....سامحني يا ادهم ...انت دخلت ف دوامه ملكش ذنب فيها ...سامحني 


- انا ....مش عارف اقول اي ....بس انا عندي طلب صغير ....انا عاوز انزل القوضه دي 


- ليه 


- مش عارف بس عاوز اشوفها 


- طيب يا ادهم ....طيب 


دخل بيا قوضه نوم عمران بيه داس علي زورار مش باين خالص جمب المرايه اتفتح باب وفي سلم ...نزلنا لحد تحت ....ياساتر يارب ع الريحه ....ازاي الريحه دي مش باينه 


- لان محكوم قفلها من كل حته ....متطلعش الريحه غير أما يتفتح الباب


نزلنا بصيت علي القوضه ....بقي دي مدفون فيها تسعه وتسعين ست وراجل واحد ...عمران بيه كان حظو كبير جدا انو متكشفش ....يا ولاد ال اي ده ولا الجن الازرق يعرف طريقها 


طلعنا واتفقت انا وسعدون أن محدش يعرف بالموضوع ...خلاص الراجل مات وخد أسراره معاه ...حطيت المذكرات ف صندوق وازايز الادويه ....وخليت سعدون ينزلهم البدروم ....ولكني احتفظت بالرسالة الراجل ده مريض ف نفوخه ....بس الكلمه فضلت ترن ف نفوخي ....جميعم يستحقون القتل 


عدي يجي اسبوع وانا ف البيت مليش نفس أخرج ....لحد ما لقيت انجي بتكلمني ....غريبه يعني اي اللي رجعها بعد الكلام اللي قالتو ....رديت عليها ...كانت بتكلم بحنيه ...وكمان راحتلي البيت وعرفت اني ورثت ومبقتش اروح الشقه دي ....كلمتني بس استغربت انها مش بتسأل ازاي ده حصل ....كانت بتقولي أنها بتحبني واني مدام بقي معايا فلوس يبقي لازم اروح اتقدملها

وانا بصراحه كنت بحبها وعاوزها ...وفعلا روحت اتقدمتلها وأبوها وافق ورحب كمان وف خلال اسبوع وكنا متجوزين ....ويوم الدخله زيي زي اي عريس ليله دخلتو كنت مبسوط اوي ....اخدت البنت اللي كنت عايزها وأبوها شايفني صايع...بقت مراتي ....كانت مكسوفه جدا بس الغريب مشوفتش ف عينها خوف زي بقيت البنات....وفرحتي اللي كنت طاير بيها  اتبعترت ف الأرض لما لقيت انها مش بنت 


انا مكنتش مصدق....شديتها من شعرها ...وقولت قومي ...قومي 


- اي يا ادهم في اي ....شعري يا ادهم ...اه ...سيبني 


- اسيبك ...اسيبك اي ده انا هموتك ....انتي مش بنت يا هانم

- ادهم انت انجننت اي اللي بتقولو ده 

- اي اللي بقولو....وضربتها بالقلم ...بصي ياختي شوفي اللي بقولو

- يا ادهم افهم .....سبني وانا هفهمك ...

ولقيتها بتقولي .....

                  الفصل الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>