رواية نوح الفصل الثامن بقلم ياسر عوده


 رواية نوح 

( الجزء الثامن )

توقفنا فيما سبق حينما كان نوح يرغب بلقاء عيون ولكنها 


كانت تتهرب من لقائه ، اصبح نوح فى حيره من امره من 



ناحيه بسمه التى تستمر فى توريطه بعده امور ومن ناحيه 


اخرى عيون التى لا يعرف لماذا تتهرب منه ، لم يكن نوح يعرف 


ان عيون قد احبته هى الاخرى ولكن كبريائها وغرورها يمنعانها من التحدث مع نوح بالامر .

بعد عدة ايام قال احد الموظفين لنوح انا سمعت ان انت وبسمه هتعملوا الخطوبه الشهر القادم 

نوح : نوح مقلش الكلام دا مين قالك كدا ؟

الموظف : بسمه هى اللى قالت ، وكمان هتقيموا الحفله فى قاعه بوسط البلد ؟

نوح ترك الموظف وتوجه الى بسمه وقال لها : هى بسمه ليه بتقول ليه للناس ان خطوبتها على نوح الشهر القادم ، انتى ليه بتصعبى المواضيع على


 نوح ، ازاى يعنى نوح هيتفصل عنك وانتى بتورطيه ، نوح بيعز بسمه زى اخت ليه وصديقه ومينفعش يتجوز بسمه ولازم بسمه تفهم كدا .

حاولت بسمه تهدائه نوح واقناعه انها اتورطت هى ايضا بقول معاد الخطوبه غصب عنها وانها لن تقوم بتوريط نوح فى شيء اخر .

كان نوح متضايق جدا وغاضب مما يحدث ، واول مره يشعر بالوحده الشديده ، رغم انه طول عمره وحيد الا انه لم يشعر بتلك الوحده الا الان ، 


ثم اتخذ نوح قراره اخيرا وتوجه الى مكتب عيون ولم يستأذن من السكرتاريه ودخل مكتبها عنوه ، بالطبع حاول العاملين بالسكرتاريه ايقافه ولكنه كان قد دخل بالفعل وحينما حاولوا اخراجه 


بالقوه ، وشاهدت عيون ذلك الامر حينها لم تستطيع تحمل ان يستخدم احدهم العنف مع نوح امامها وهنا اعطتهم الامر بتركه يدخل مكتبها ، وجلس نوح مع عيون وقال : نوح زعلان وغاضب جدا من عيون لانها ترفض مقابلته ، هى عيون بتعمل كدا ليه فى نوح ، نوح غلط معاها فى ايه ، نوح متورط فى موضوع ومش عارف يخرج منه ازاى وكان محتاج لعيون 


تلحقه ، هى عيون قالت لنوح قبل كدا ان هو ميقلقش طول ما هى موجوده ، بس عيون كدبت على نوح وسبته من غير حتى ما تقول السبب 

كادت عيون تنفعل على نوح من اتهامها بالكدب وايضا عدم معرفته بسبب غضبها ولكنها تنبهت بكلامه عن وقوعه بورطه فسئلته : ورطيت ايه يا نوح اللى انت فيها ؟

وهنا قد قال نوح لعيون حن قصته مع بسمه وكيف تورط بالخطوبه معها وانه لا يجد حل يخرجه من تلك الورطه ، بالطبع فرحت عيون فرحا


 شديدا بسماع قصه نوح ببسمه فهى تعرفه جيدا وتعرف انه لا يكدب مهما حصل ، وقالت له : اهو طبتك دى هتوديك فى 


داهيه يا عم نوح ، وانا اللى كنت زعلانه منك وانت اصلا متنيل متورط وذكائك دا كله 


منفعكش فى حاجه ، كويس ان انت جتلى علشان ميقدرش على السيت غير ست مثلها ، وانا هفرجك هعمل ايه فى الزفته اللى اسمها بسمه دى ، ليلتها سوده معايا ان شاء الله .

نوح : نوح عاوز يعرف ايه كان مزعل عيون منه ، وكمان عيون هتعمل ايه فى بسمه ؟

عيون : ملكش دعوه ومتشلش هم الموضوع دا ، انا اصلا كنت مستنيه اتأكد من امر وكنت هتصرف معاها لو شكى طلع فى محله ؟

نوح : نوح مش فاهم ، شكه فى ايه ؟

عيون : فاكر الموضوع بتاع اللجنه اليابانيه لما انت نبهتنى انهم كانوا قصدينى ،


 كلامك طلع صح وعارف طلع ايه ابن عمى اسامه على علاقه بالشريك اليابانى اللى قبلناه ، بس انا منعت نفسى عنى لغايه ما اعرف


 مين هنا بينقله اخبرنا ، فى موظف بالسكرتاريه عندى بينقله اخبارى وكمان شكه فى 


بسمه دى تكون ليها علاقه بيه لان واحد من الموظفين شفها اكتر من مره بتصور اوراق من الشركه


 بتعتى كتير خاصه بالميزانيه وحسابات العملاء ، انا مستنيا اتأكد بس من اللواء السابق


 بالشرطه لانه حاطط ناس تراقبها ولما يأكدلى الخبر هتصرف معاها هى واسامه واللى فى السكرتاريه بطرقتى ، هعرفهم مين هى عيون وتقدر تعمل ايه


 باللى يفكر يتلاعب بيها ، بس عوزاك يا نوح تصبر لغايه ما اتأكد وسعتها همسحلك


 بيها الشركه ، وهربيها على اللى بتعمله فيك ، خصوصا انها شكلها مش بتحبك من الاساس وان كل همها ان تبعدك عنى وخلاص .

نوح : نوح الايام اللى فاتت كان حزين جدا لان عيون مش موجوده معاه ، كنت حاسس بحاجات مش فهمها ومش عارف ايه هيا ، كان نوح بيفكر كتير


 بعيون طول الليل وبيسئل نفسه هى عيون زعلانه ليه وامتى هتكلمه ، نوح كان عنده قلق 


وارق شديد ، نوح كان تعبان اوى وزعلان وكل دا وعيون مهمهاش تعبه ولا حتى تفهمه بيحصل ايه ؟

عيون : مكنش ينفع يا نوح اكلمك ، كان لازم ابين ان خطتهم نجحت ، بس وغلوتك يا نوح



 عندى انى مش هرحم اى حد اتلاعب بينا وكان سبب فى تعبك يا نوح ، بس اصبر شويه بس ؟

نوح قام من مكانه وتوجه الى باب مكتب عيون للمغادره وقبل الخروج عاد مره اخرى الى عيون واقترب منها وهمس باذنيها كما كانت تفعل معه من قبل


 وقال لها : نوح شكله كدا وقع فى حب عيون ، تفتكرى لو اتنين مغرورين زيهم اتجوزوا اطفالهم هيطلعو ايه ، ربنا يستر على الناس اللى هيتعامله معاهم .

غادر نوح مكتب عيون بعد قول تلك الكلمات القليله وترك عيون فى ذهول تام ، كانت عيون لا تتوقع ان يصارحها نوح بحبه بها الشكل ، وايضا

 تحدث اليها عن رغبته بالزواج هكذا بدون قلق او خوف ، وايضا اقترابه منها بهذا الشكل كان مثل الحلم لها لم تفيق منه حتى غادر نوح المكتب ، ولكن كان قلبها فرحان جدا مما سمعته من نوح .

فى اليوم التالى كان اللواء السابق بالشرطه الذى كلفته عيون بالبحث بامر بسمه واسامه قد طلب مقابلتها وعندما دخل اكد لها جميع شكوكها ، بالفعل

 كانت بسمه تعمل مع نوح هى والشخص الاخر بالسكرتاريه فلقد اكدت المراقبه الموضوعه عليهم تقابلهم مع اسامه بمزل اسامه نفسه ، لم تتمالك عيون نفسها وطلبت افراد امن

 الشركه الحضور لمكتبها وعند حضورهم طلبت منهم تسليم الشخص الذى يعمل بالسكرتاريه للشرطه واتهامه بتسريب اسرار ومستندات الشركه ، ثم قامت هى وتوجهت الى مكتب 

نوح وبسمه ودخلت المكتب ثم قامت بامساك بسمه من شعرها وقامت بجرها وسحبها الى

 باب الشركه ثم قامت بالقائها خارج الشركه وطلبت من افراد الامن تسليمها هى ايضا الى 

الشرطه وتقديم الفديوهات الخاصه التى تصورها وهى تصور المستندات الخاصه بالشركه لتقديمها كداليل ادانه عليها ، بالطبع 

كان الامر محير للعاملين بالشركه لماذا فعلت عيون ذلك فهم لا يعرفون السبب ، اما عيون فاخذت حراسها الشخصين

وتوجهت بهم الى الشركه التى يمتلكها اسامه ابن عمها لمواجهته .

              الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>