الفصل السابع والثامن
رواية ورطة قلبى
أسبوعان مر أسبوعان جلست فى الحديقة بمفردها فى هدوء
الليل ودموعها تغرق وجنتيها ترفع بصرها إلى شاشة هاتفها
نتيجتها ظهرت كانت تريد والدها بجوارها
فرحتها لم تكتمل بدونه ، أعادة نظرها لشاشة الهاتف
أغمضت عيناها بألم حصلت على تقدير فتلك المادة
بفضل شرحه لكنها تأبى الأعتذار منه ، لكن تعتذر على شئ لما تفعله هو من أهانها مسحت دموعها بظهر كفيها
ورفعت بصرها لسماء
بينما هو يراقبها من بعيد هو أيضا علم بنتيجتها
يعلم سبب بكائها بداخله رغبه شديده للأقتراب
منها وضمها إلى صدره وتهدئتها حزم أمره وأقترب
منها يجلس بجوارها بهدوء هامساً :
-مش قولت متقعديش لوحدك هنا بليل
شعرت به جوارها مسحت دموعها سريعاً ونهضت هامسه :
- أنا كنت طالعه أصلاً
سحب يديها يجبرها على الجلوس ثانية هامساً :
- هتفضلى تهربى كده لأمته
حدجته بنظرات ناريه ثم قالت بغضب :
-أهرب من أيه ، قولتلك معملتش حاجه
هز رأسه بالإيجاب ثم همس :
-منى ..بتهربى منى أنا ..مش ملاحظه كده
أبتسمت بحزن بداخلها ألم فهو يراها بدون كرامه يهينها
ثم يعاتبها على البعد أجابته بخفوت :
- أنا قولت كفاية عليا كده ..أنت كتر خيرك عملت اللى
عليك ورديت بواحده ذى تبقى على أسمك
فتنهد بثقل وهو يطالعها جاهد أن يكون مرح على عكس طبيعته :
- لؤى طول النهار يمدح فيكى بس مقالش أنك قلبك أسود كده
أشاحت وجهها بعيداً عنه فهى قررت أن تتجنب الجدال
معه ثم همست بضعف :
-مش هتفرق كتير
فأمتعق وجهه من طريقتها لكنه هتف بمكر :
-أه صحيح عرفت أن النتيجه ظهرت ،، بس شكلك بدموع ديه يقول أن فى سمر كورس
ألتفت إليه سريعاً وعلى وجهها أبتسامة واسعه :
- لا والله أنا نجحت صافى مش مصدقه حتى المادة اللى ذكرتها ليا أول مره أجيب تقدير
مرر عيناه عليها ثم مد يده يرجع أحد خصلاتها الثائره
خلف أذنيها يهس بنبرة تملأها الحب :
- خليك بتضحكى على طول مش بيليق عليكى غير الفرح أنتى عينيك بتضحك قبل وشك
خفق قلبها بسرعة عاليه ثم رفعت عيناها إليه :
- شكرااا
أجابها بأمتعاض :
- طب مفيش أنت أحلى هو أنا وحش كده على العموم
أنا بفكر أخرجك بس مش ذى المره اللى فاتت المره
ديه على مزاجى
لمعت عيناها بالفرح وهتفت بسعادة :
- بجد هخرج من هنا انا اتخنقت اوى
أبتسم بعلو ثم رفع جانب حاجبيه :
- ماهو يا مسمعتيش أول كلامى يا إلا أنا وحش فعلاً
طأطأت رأسها بأستيحا ء ثم همست :
- لا مش وحش خالص أنت حد حلو مز يعنى
قهقه عالياً ثم مد يده يرفع وجهها ويحرك أنامله على وجنتها بنعومه :
- أنتى مفيش حد أحلى منك
همت برد عليه لكن دخول لؤئ يهتف بحماس
- دالين أنتى هنا أنا شوفت نتجتك وووووو
فجأة توسعت عينه بذهول وضحك بأستنكار :
- هو فى أيه هنا ؟!
توردت وجنتيها من خجل ولم تحتمل البقاء أكثر فأستئذنت ثم أنصرفت من أمامهم بأستيحاء
بينما يعقوب جز على أسنانه بغيظ وتقدم نحو أخيه بنظرات قاتمة هامساً من بين أسنانه :
- أنت فى حد يدخل كده
أبتسم لؤى بسخريه :
- سورى يا أبيه فعلاً كان لازم أخبط على الشجره ولا حاجه ...بس هو أيه الموضوع
تنهد يعقوب بضجر ثم هتف بحده :
- لؤؤؤى ،، بطل تتنطت حوليها طول النهار ها عشان هزعلك يا حبيب أبيه
*********************
يجلسوا جميعاً فى جلسة عائلية فى منزل والد بسمة
فاليوم محدد لتعارف العائلتين بداخلها ألم لا يشعر
به سواه ، فهى أيضاً حلمت بنفس اليوم لكن لقدر
كلمه أخرى أو تهورها بنهاية حرمت من ذلك اليوم
أبتسمت بخفوت تهمس لبسمة بأذنيها :
-أنا ماكنش فى داعى ان أجاى مش عارف أنتى صممتى ليه
صمتت لحظه ثم أجابتها وهى تربت على يديها :
- عشان أنتى أختى وفرحتى مش هتكمل غير بيكى
قاطع حديثهم ترحاب والد بسمة وبدؤا فى التعارف
بدء لؤى بتقديم عائلته :
-والدى النعمانى صاحب شركات النعمانى لحديد والصلب
-يعقوب النعمانى أخويا الكبير وهو اللى ماسك الشركات
دالين أا
قبل أن يكمل قاطعته والدة بسمة بحنو :
-دالين بنتنا ديه صاحبة البيت
صدح صوت يعقوب يهتف بحزم :
- دالين يعقوب النعمانى والشرف لينا يامدام وخصوصاً اننا هنبقى أهل خلاص
رفعت عيناها سريعاً إليه بداخلها عواصف من المشاعر المتناقضة أمتنان ، حزن ، فرح ، حب ..دقات قلبها تخفق بجنوناً بينما هو يتابع حديثه بكل ثبات يرمقها بطرف عيناه ، وأخيرا خرج الصوت النعمانى :
- أحنا اتعرفنا ويشرفنا أننا نقرأ الفاتحه لو مفيش مانع
أبتسم لؤى بسعادة وهو ينظر إلى بسمة فى عيناها :
- ياريت نقرأ الفاتحه
أبتسمت بسمة على أستيحاء وبدؤا فى قراءة الفاتحة :
- أميييين
*****************
نهض ياسر من فوق مقعده وهو يضحك بقسوة :
- سيرتهم مغرقه الجرايد صحف المجلات يعقوب بيه بقى تريند الإعلام يومين وينهار خصوصاً لما أضرب اخر
ضربه انا مش متخيل شكله وهو بيرميها بره حياته
وبعد كده تيجى فى حضنى أنا
ثم تابع يتمتم بغضب:
- غبية يا دالين كنا فى غنى عن كل ده مش عامله صاحبة الكل وعندى أنا مش طايقه تكلمينى
**************
""على فكرة ماكنش فى داعى ""
تلك الجملة التى أردفتها دالين وهى مطأطأت الرأس
بعد عودتهم
تأملها بأبتسامة هادئه ثم همس بمكر :
-على أيه مش فهمك ؟!
زمت شفتيها ثم همست بخفوت :
- عشان قولت دالين يعقوب
أكمل بقيت الأسم بزهو :
كملى هو دالين بعقوب النعمانى ده أسمك احسن
النعمانى عصبى وبيزعل بسرعه اوعى تنسى أسمه
بعدين.. شكراً ليه هو أنتى مش فعلاً على ذمتى
صحيح بنسبة للحوار اللى دبسنا فى لؤى بكره
أنتى أيه رأيك ؟!
ضحكت عالياً تضرب كفاً بكف :
- لؤى ده كان مشكله عمل أرجوز عشان عمو يوافق بس
يخرجوا دبسك فى الخروج بكره معانا
هتف بنبرة تحمل فى طياتها بداية قصة عشق :
- لو ده هيبسطك أنا مبسوط المهم أننا مع بعض
***************
وقفت أمامها ترتدى فستانها بلون الأخصر وجاكيت من خامة الجينز ووجهها يخلو من مساحيق التجميل هتفت ببراءة :
- حلو كده
مرر نظره عليها من رأسها لأخمص قدميها ثم همس :
- أنتى أجمل بنت فى دنيا يلا بينا بقى
رفعت عيناها إليه بأستيحاء ثم همست بخجل :
- وأنت كمان شكلك حلو بلبس ده اووى
***************
جميعم يحدقون بها وهى تأكل الكعكة رفعت عينيها
إليهم لوت فمها ثم اكملت الكعكه وأصدرت صوت يدل على تلذذها فأشتعلت عينين يعقوب وهو يطالعها بينما لؤى يخطف لحظات ليهمس فى أذن بسمة بكلمات الغزل
بعيداً عن اخيها الصغير الذى أصر والدها بمرفقتها عندما وافق على مضض بالخروج
همس أياد أخو بسمه بعفويه :
- يلا دالين بقى الكافيه هنا فى بلاستيشن وبقالنا كتير
ملعبنش مع بعض
حدجت بسمة أخيها بنظرات غاضبه :
- وبعدين ياأياد بلاستيشن ايه هنا ومينفعش تكلم دالين كده
تركت دالين الكعكة وأجابته بحماس :
- يلا يا ديدوا انا خلصت سبيه يا بسمه
همت أن تنهض لكن يد يعقوب ضغطت على يديها بقسوة من أسفل الطاولة أحتل الألم معالم وجهها فرفعت عيناها إليه بدموع ترقرق بها ثم وزعت نظرها
بينهم ثم همست بخفوت :
أيدى ليه كده أنت بتوجعنى
رق قلبه لها وخف من ضغطه على يدها ثم من بين أسنانه :
- عشان تعرفى أن لما يبقى معاكى راجل مفيش
حركه من غير اذنه وبعدين تلعبى بلاستيشن ده
أيه
أبتلعت لعابها ثم همست بطفولة تخطف قلبه :
- بحب ألعب بلاستيشن يا يعقوب وبلعب أنا وديدوا
ممكن تقوم تلعب معايا عشان خاطرى
هز رأسه يميناً ويساراً بالنفى :
-هلعبك لما نروح البيت يا دالين ماشى واللعب بأحكام
هتف لؤى مسرعاً :
-ماتخليهم يا أبيه يلعبوا وأنت معاهم
حدجه بنظرات ناريه اخرسته أبتسمت بسمة على منظره
**********
يجلس معاها فى غرفتها وهو ممسك بذراع التحكم بيديه وضحكته الرجوليه تهز جدران الغرفه على ملامحها وهى تجز على اسنانها بغيظ من الخسارة جعلته يقهقه عالياً هتفت بحنق:
- على فكرة الدراع ده بايظ
ترك الذراع من بين يديه يهتف :
- عندك حق بلاها لعب خلينا نتكلم احسن
عقدت حاجبيه متسائلة :
- هنتكلم فى أيه ؟!
نظر إليها فى عينيها وهمس بمكر :
عنك نتكلم عنك انتي
ثم أقترب بوجهه منها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها وهو يمرر أنامله على شفتيها وقبل أن تنس بنبت شفه كانت يديه الأخرى يضعها خلف مؤخرة رأسها ثم جذبها نحوه يأخذ شفتيها بقبلة ناعمة ثم تعمق فى قبلته كانت إعلان بحبه وصك ملكيته و بداية حياة جديده أبتعد عنها بتهدج طأطأت رأسها بالخجل تضع يديها على شفتيها
************
فى اليوم التالى
صدح رنين جرس الباب توجهه لؤى صوب الباب ثم فتح فطالعه وجه ياسر
الفصل الثامن
ورطة قلبى
وقف يطالع نفسه أمام المرأة أرتعش قلبه عند تذكر ليلة أمس وقبلته ، لأول مرة ينساق وراء دقات قلبه ، كان يوهم نفسه أن معاملته معها من تأنيب
ضميره وندم على ما فعله معاها ، لكن عليه الأعتراف الان بأنها أصبحت تحتل حياته ويومه بعفويتها وجمال روحها ، تنهد بثقل ثم هز رأسه يميناً ويساراً
منذ متى يسمح إلى أحد يأخذ قرار عنه ؟
منذ متى يعمل المستحيل لأرضاء شخص ؟
نفض رأسه من تلك الأفكار وألتقط قنينة عطره ينثر منها على رقبته ثم ألقى نظر على هيئته يرتدى قميصاً أسود يبرز عضلات صدره و سروال من الجينز
فاليوم تخلى عن البدله لاجلها فهى سوف تذهب معه للعمل ، خرج من غرفته يقطع الردهه الفصل بينهم
ثم طرق باب غرفتها ، فتحت الباب طالعته بأنبهار
من هيئته رمشت عدت مرات بأهدابها الكثيفه ثم همست :
-صباح الخير يا يعقوب
رمقها بنظرة عاشقة تبوح بالكثير لكن لم يأتى وقت الأعتراف بعد :
- صباح الخير قولت هاجى لسه ألقيكى نايمه ده أنا حتى مرضتش أنزل بدرى
هزت رأسها بخفه وهى تسحب حقيبتها من خلف الباب :
لا لا ده انا جاهزه من بدرى ومستنياك يلا بينا
*****************
فى الأسفل نزلوا الدرج سوياً يتبادلون الأحاديث متجهين صوب الباب للخروج ، لم ينتبهوا لعيون
تراقبهم بغل وشر ، لكن سمعوا صوت من الخلف اوقفهم
أستدار يعقوب وهى معاه توسعت عيناها بأستنكار
قطبت مابين حاجبيه متسائلة فى نفسها عن سبب
حضوره فى ذلك الوقت المبكرا
شملهم ياسر بنظرة سوداء متصنع الابتسامة :
صباح الخير عامله أيه دالين ، أهلاً يا أبيه بعقوب
أقترب منه يعقوب وهو خلع نظارته وملامحه تزداد قسوة اسرعت دالين تمسك بكف يديه :
- تمام يا ياسر معلش مش فاضين احنا ماشيين
احمر وجه حرجاً وغضباً ثم اجابها ببرود وهو يربت على كتف لؤى :
-اه أتفضلواا .. أنا جاى اقعد مع لؤى شويه
بس ماشاء الله أنتوا لايقين على بعض اوى
تشنجت ملامح يعقوب وقست ملامحه اكثر ،ألتقط أذنيه همسها :
- عشان خاطرى يلا بينا بلاش اليوم يبوظ
سحب يدها بعنف خلفه متوجهاً صوب دون أستئذان
بينما هو تتطالع نحو لؤى يدعى البراءة وعدم الفهم ، حدجه لؤى بنظرات متفحصة فهو لا يعلم سبب حضوره بأستمرار يدور برأسه أفكار لكنه نفضها سريعاً
***************
فى مكتب يعقوب جلست تأكل بشفتيها وهى تراقب تلك التى تتمايل عليه ببراعة بحجة توقيع الأوراق ومراجعة الصفقات ، تتعمد الألتصاق به تحت نظرات
دالين النارية ، تقطم أظافرها بغيظ ، تنفث نيران من
أذنيها زفرت بحدة لتنبهم بوجودها أبتسم يعقوب بأبتسامة هادئة :
- تمام يا نسرين فى حاجه تانى
اجابته بنعومة وهى ترمقها بطرف عيناها :
- لا كده تمام يابوووص ، دقايق وقهوتك تبقى عندك
انهت كلماتها وانصرفت تحت نظرات دالين المشتعلة
ثم التفت إليه دالين سريعاً تهتف بحده مفرطه :
- ما كنت تأخدها على حجرك عشان تعرف تركز احسن
اه اه ولا أنا موجوده وده ميصحش بردو
أحتلت الصدمه ملامحه ليهتف بها بنبرة أرعبت خلايا
جسدها :
- دالين حسبى على كلامك ، أنتى أزاى تتكلمى معايا
بطريقة ديه
ترقرقت الدموع بعينيها وأبتلعت لعابها بصعوبة هامسه بصوت متحشرج :
- أنا عايزه أروح لو سمحت ممكن
أجابها بحنق :
- أحنا مش بنلعب هنا ده شغل وليه مواعيد مش لعب
مش جايب بيبى معايا أنا
للحظات من الصمت قاطعها طرقات على الباب ثم فتحت الباب وولجت تتمايل بنعومة أكثر
أشتعلت نيران الغيرة بدالين أكثر فأردات أن تلقنها درساً
وضعت أحدى رجليها فى طريقها لتعرقل خطوتها فسقطت أرضاً وفوقها القهوة ، ضحكت دالين بخبث
وأسرعت فى مساعدتها تهتف :
- اسملله عليك ، قومى قومى ما هو مش كل ده كعب
بردو وانتى طول اليوم داخله خارجه على البوووص
كده لازم تقعى
أسرع يعقوب يمد يده لها دفعتها دالين بحدة ثم هتفت
بأبتسامة خبيثة :
- عنك يابوووص اساعدها أنا
هتف نسرين بغضب وهى ترمقها بنظرات ذات مغزى :
- على فكرة ديه أول مره اقع كده اما الكعب متعودة عليه
داخل يعقوب يتراقص فرحاً لكنه أرتسم الجديه :
- حصل خير يا نسرين ...أبعتى حد ينضف هنا ..وانتى ممكن تروحى مش معقول هتفضلى كده
هزت رأسها بالإيجاب وهمت بأنصراف إلا أن اوقفها صوت دالين :
- بعد كده لما يبقى فى حد فى المكتب عند البووص قاعد معه أبقى أسألى يشرب أيه من باب الذوق
قبل أن ترد عليها قاطعها صوت يعقوب بحزم :
- أتفضلى أنتى يا نسرين دلوقتى
راقب يعقوب أنصرفها ثم دس يده فى جيب سرواله يقترب منها بخطوات ثابته فأرتدات بظهرها على الحائط خلفها فحاصرها بين ذراعيه وثبت مقلتيه عليها
هامساً بمكر:
-ايه اللى انتى عملتيه ده
أشارت بأناملها على صدرها تهتف ببراءة :
- أنا ؟!!
أنا مالى ده قضاء الله وقدره ، هى اللى لبسه كعب أد الهرم
دنى من أذنيها يهمس وانفاسه تلفح عنقها :
- انا حاسس بغيرة فى الموضوع أنتى بتغيرى عليا
زادت سرعت انفاسها و خفق قلبها بجنون وأحمرت وجنتيها حاولت جاهده ترسم الثبات فأجابتها بأنفاس متقطعه :
- أنا مش بغير من حد أصلاً على فكره.. بعدين انا بتكلم فى أصول ذيك ..وكمان انت فاتح كل ديه فتح من القميص ليه فرحان بعضلاتك وبنات الشركة بتبص عليك أنت بتستعرض عضلاتك ووسامتك
قهقة يعقوب عالياً وهو مازال محاصرها :
- لا يا دالين باين أنك مش بتغيرى خالص
أبتسم لها بحنو ثم قبل جبينها بقبلة عميقة هامساً برقة:
- خلاص مش هفتح زارير القميص تانى مبسوطه
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت :
- مبسوطه
*************
-"ماتقوم تفتح وتشوف الهدايا يا اياد أنت معندكش حب فضول ولا أيه ؟! "
تلك الجملة اردفها لؤى بحنق لأياد الذى لم يتركه ثوانى مع خطيبته
هز رأسها بنفى واجابه بتبرم :
- ميصحش لما تمشى هتفرج
اتسعت عينيها من رد أخيها وحدجتها بنظرات غاضبه :
- أياد ايه قلة ذوق ديه ، أعتذر من لؤى بسرعة
رفعت عينيها للؤى برقة وهتفت بنبرة ناعمة :
- لؤى بليز متزعلش منه
تتلذذ لؤى بخروج حروف اسمه من بين شفتاها فأول مره تناديه به :
- أنتى قولتى أيه تانى كده ..لسانك كان بينقط عسل هو أنا اسمى حلو كده
عضت شفتيها بخجل هامسه بخفوت :
- لؤى ميصحش كده أنا بتكسف على فكرة
أبتلع لعابه بصعوبه وهو يهمس :
- أرحمى شفايفك ماكنش أسم ، أحسن اتهور أنا
انا كلمت بابا يكلم والدك عشان نكتب كتاب مش معقول
هيفضل أياد كده متقدر وسطنا عامل ذى فرد الأمن علينا كده
***********
مر أكثر من شهر وعلاقة يعقوب ودالين فى تقدم وهو
يكمل خطته مع الصحفى لكشف ذلك الشخص ، وهى تزداد فتعلقها به ، تجاهد لتثبت أنها جديره به وبثقته
كانت تجلس على الأريكه وتتطالع جميع صورهم معاً
على الهاتف بأبتسامة واسعه ، ولؤى يجلس فى الاريكة فى مقابلها يعمل بجد على الحاسوب ، صدح صوت الجرس همست احدى العاملات :
-لؤى بيه ده ياسر زميل حضرتك
تأفف لؤى بضجر :
- وبعدين بقى فى بنى أدم ده ..ده هيفضل ينط كل شوية
نهضت دالين مسرعه :
- لؤى أنا هطلع انا فوق عيش أنت بقى
هز رأسه بالآيجاب تأكيد على كلامها :
-هروح اشوف انا عايز أيه
توجه نحو الحديقة فطالعه بضيق :
- أوعى تقول وحشتك انا ملحقتش
ابتلع ياسر لعابه نتيجة احراجه لكنه اليوم عزم امره على تنفيذ أخر مخطط له :
ايه ياعم المعامله ديه مش كفايه معاملة اخوك
زفر لؤى بحدة ثم اجابه بغضب :
-ياسر مالكش دعوه بيعقوب ولا دالين خالص وياريت لما تشوفها بلاش تكلمها خصوصاً لو مع يعقوب
سيطر على ضيقه وانفعالاته ثم اجابه متصنع التفهم :
- طبعاً بس انا عايز التواليت ممكن ؟!
أشار له لؤى بيده نحوه وهو يصف له توجه يا ياسر
نحوه ولكن بداخله نوايا خبيثه راقب أنشغال لؤى بحاسوبه ، وتوجه خلسه للأعلى يبحث فى الغرف عنها
وأخيرا فتح أحدى الغرف وجدها تقف فى الشرفه توليه ظهرها فأقترب منها يحتضنها من الخلف
فى هذه الاثناء عاد يعقوب وولج للداخل لم يجدها فأخذ يطوى الدرجات سريعاً ليصعد إليها أصبح ينجز شغله سريعاً ليعود إليها تعرف على حياه جديده معاها عشق التنزه فى المركبات معاها. هى فقط تحرر من قيوده لأجلها ، وعلم أن الحياه لم تقتصر فقط على العمل وأن الحياة تستحق أن يعيشها وهى أيضاً تغيرت
لأجله يسير فى الردهه بخطوات واسعه فتح باب غرفتها
اشتعلت عينيها ليهتف بغاضب عااارم
-داااااااليييييين
