رواية وصفولي الصبر الفصل الرابع4والخامس5بقلم نداء علي


 رواية وصفولي الصبر 

الفصل الرابع والخامس 

بقلم نداء علي 


الفصل الرابع

ظل يصرخ سليم بجنون على فراق اخيه حتى جاء اليه والد نداء ليحتضنه ويخبره بالدعاء لاخيه وقراءة القران وتلقينه الشهادتين ليتوقف عند 


دخول مهاب الذى اخبره بان ولادة نداء متعسرة فهى في مرحلة ولادة مبكرة ولكنها ضعيفه ومنهارة .

سليم:خلينى ادخلها يامهاب بعد اذنك يادكتور عمار

ليستعد سليم ويدخل غرفة العمليات مع مهاب والدكتور المختص

سليم بالقرب من نداء وهو ينظر اليها بحزن

عارف ان ظلمتك وانى السبب في كل ده بس بلاش عشانى حاولى تحافظى على 


ابنكم عشانك وعشان عمر عشان امى اللى هتموت لو عرفت وممكن روحها ترجعلها بابن عمر حته منه تصبرها على فراقه


 ليقترب اكثر وهو يمسك يدها يقبلها بندم وخوف ويتحدث بصوت هامس اسف بس رديلى روحى قومى ونورى حياتى حتى لو مش فيها كفاية تبقي موجودة.

بعد معاناة ومشقة استطاع الاطباء مساعدة نداء على الولادة ليأتى الى الدنيا حياة وروح جديدة ..

عاد سليم الى القاهرة بصحبة مهاب وجثمان عمر لتتم مراسم الدفن وسط حزن خيم 


عالجميع وصمت والدته التى لم تبد ردة فعل وبقيت نداء ووالدها بالمشفي حتى تحسن حالتها هى والمولود

 

ظلت نداء بالمشفى بعد وفاة عمر لا تعلم كيف ستكون حياتها خلال اقل من عام تزوجت وانجبت 

واصبحت أرملة عادت الى البداية الى نقطة السفر وحيدة ضائعه رغم الفترة القصيرة التى تزوحت بها عمر كان يحاول احتوائها كانت راضية


 بالواقع ارادت فقط الاستقرار والبعد عن الماضى بكل مافيه ولكن الان ....هذا الطفل الصغير كيف تهتم به بمفردها وهى تحتاج الى 


من يهتم بها عندما يسألها عن والده ماذا تخبره وهى نفسها لا تعرف عنه الكثير... هل ستعود لمن تركها وتخلى عنها هل ستتقابل اعينهم مجددا .....


في القاهرة عند سليم يجلس معه مهاب الذى لم يتركه مطلقا يحاول مساندته حتى يواصل يتحدث معه بهدوء..

مهاب :ياسليم مينفعش كده انت وماما جميلة لازم تتكلمو انت سيبها ساكته مبتخرجش مبتبكيش هادية وده غلط لازم تعبر عن حزنها

سليم:يامهاب حاولت معاها حتى خالى حاول ياخدها عنده رفضت 

مهاب :على فكرة وجود سليم الصغير هيفرق معاها كتير

سليم :عارف بس مقدرش اطلب من نداء تجيبه وتيجى خايف من مواجهتها يامهاب هموت وانا عارف نظرة عينيها اللى هتحملنى ذنب ضياع مستقبلها وحياتها رفعتها لسابع سما وفي لحظة هديت كل شىء ...بقت ام لطفل يتيم ملحقش ابوه يشوفه لو ينفع اختفي من العالم كل وماتقابلش معاها هعمل كده

مهاب :اللى حصل منقدرش نغيره هى كمان محتاجة وجودك حتى لو رفضاه بس هى وابن اخوك محتاجينك ...كلم دكتور عمار واشرحله حالة والدتك وهو راجل ذكى وبيفهم في الاصول


عادت نداء بعد شهر الى بيت زوجها لتنهار والدة عمر عند رؤية حفيدها والذى يشبه والده كانه نسخه مصغرة لتبكى وتعلن عن حزنها المدفون

مرت الايام والشهور لم تلتق نداء مطلقا بسليم اتخذ هو جزء خاص من البيت للعيش به بعيدا عنها يذهب الى رؤية سليم الصغير بلهفه ثم يغادر.

في غرفة جمبلة والدة سليم تجلس وهى تحمل سليم الذى لا تتركه وبجانبها هدى عمة ابناءها

هدى:هتعملو مع مرات المرحوم ايه ياجميلة البنت عدتها خلصت وممكن ابوها يفكر ياخدها

جميلة باستنكار: ياخدها ازاى وابن ابنى اللى مصبرنى على مصيبتى وسليم هيسبها ازاى

هدى بتعجب:يسبها يعنى ايه هو ناوى يتجوزها ياجميلة لا ياشيخه هى حلوة اه بس سليم مسبقش له جواز ولازم يفرح.

جميلة:هى اصلا مش هتوافق يام مهاب 

هدى:نعم هى تطول دى ارملة وهو ..اوقفتها جميلة قائلة 

متظلميش البنت ياهدى كفاية احنا ظلمناها هقولك مع ان سليم قالى متكلمش عشان منجرحش في عمر الله يرحمه لتحكى لها ماحدث.

هدى بتأثر:لا حول ولا قوة الا بالله وهو كان سليم في ايده يعمل ايه وهى ازاى توافق معقول بتحب سليم للدرجة دى معقول لسه فى حب اصلا ياجميلة وجعتيلى قلبي وانت عارفه كل ده وقاعدة زى الحيطة


 كده ده بدل ما تعوضيهم وتقربيهم لبعض حتى لو رفضت وتعبت سليم يتحمل كفاية انها جابتلكم عوض عمر وفرحته ياقلبي وهو طول عمره حظه قليل اسمعى ياجميلة طول عمرك هبلة مبتعرفيش تتصرفى ادينى تلفون ابو نداء ونفذى اللى هقولك عليه.

تحدثت هدى مع عمار لتبدأ خطتها وجاء عمار الى البيت:

عمار:السلام عليكم ياجماعه اخباركم ايه وسليم حبيب جدو فين

جميلة:نايم فى اوضتى فوق يادكتور نتغدى وتلاقيه صحى

عمار :انا جاى النهاردة عشان اتكلم مع حضرتك ومع سليم وياريت متزعلوش منى

سليم:خير حضرتك اؤمرنى

عمار:عدة نداء خلصت ومن الاوصول انها ترجع بيتها بيت ابوها 

سليم:ازاى يعنى وسليم وانا ...اقصد ماما لو حضرتك معترض عشان وجودى انا هسيب البيت

لترد نداء من خلفه بحدة:حضرتك خليك مرتاح بابا كلامه صح انا همشي

لتنظر جميلة لهدى بخوف فطمأنتها ان الخطه ماشية مظبوط

جميلة :يابنتى تمشي ازاى وسليم ده انا عايشه عشانه ياندا كده اهون عليكى

حضرتك تشرفى في اى وقت وانا هجيبه لعندك واجى

لترد هدى: طيب ما عندى حل ياجماعه لينظر الجميع اليها بأمل

سليم يتجوز نداء ويربي ابن اخوه

لتصرخ نداء بقسوة حضرتك انا مش هتجوز تانى ولو اتجوزت فدكتور سليم اخر راجل في الكون ممكن اتجوزه ليشعر سليم بقسوة حديثه لها من قبل فهى ترد اليه كلامه وقد شعر بقلبه يعتصر من كلماتها.

صعدت نداء لتجهيز ملابسها وملابس طغلها لتبدأ جميلة بتنفيذ باقى الخطه لتدعى الاغماء ويقوم عمار بممارسة دور الطبيب الذى اكد ارتفاع ضغطها وتعبها الشديد ليطلب سليم التحدث الى نداء على انفراد ووافقت بعد الحاح

سليم:فاهم اللى انتى قلتيه كويس ومقدرة بس ارجوكى امى ملهاش ذنب هنتجوز جواز على ورق بس ولو حبيتى ..ليكمل بمرارة لو حبيبتى ننفصل او ترتبطى بحد تانى موافق

نداء بثبات:ياريت تلتزم بكلامك وتحترم وعدك ليا

سليم:عمرى ماوعدت وخلفت غير مرة وكان غصب عنى 

نداء بسخرية:تمام اتفقنا لان حتى لو حضرتك رجعت في كلامك انا مش هسمحلك

تم عقد قران نداءوسليم وسط اجواء هادئة كئيبة.

مر عام على زواج سليم ونداء لا جديد سوى ان نداء تتجاهل وجود سليم بصورة واضحه جعلته يفقد هدوئه

سليم وهو غاضب بشدة يدخل غرفه نداء دون استئذان:

لتتفاجىء نداء وتتحدث بهجوم:حضرتك ازاى تدخل بدون اذن وايه اللى جابك هنا اصلا وبتزعق ليه الولد لسه نايم وطول الليل مصحينى ليقترب سليم غاضبا:انتى ازاى تتصلى على زينه تطلبى منها تحجزلك تذاكر طيران بدون علمى وازاى تتجرأى وتفكرى تاخدى سليم معاكى ومين قالك انى هسمحلك تسافرى انتى وهو؟

نداء بهدوء:وانت بقي بتراقبنى ولا زينه بقت بتنقلك اخبارى


 عشان شغالة معاك انا حرة وانت متملكش توافق او ترفض متفكرش انى هرضي بالامر الواقع وبمرور الوقت اقول خلاص بقي كان غصب عنه واجيلك اقولك خلاص ياحبيبى انا نسيت انا عمرى ما هنسي انك كسرت قلبي عمرى ماهنسي انك سلمتنى بايدك لواحد غيرك حتى لو اخوك انا بحاول ابعد عنك أد ما اقدر عشان منجرحش بعض بس انت مصمم عالمواجهه

سليم:انتى مرااااتى بمزاجكك غصب عنك لازم تحترمى وجودى وبالنسبة ان حضرتك تسامحينى او لا ميفرقش انا متمسك بوجودك عشان سليم ابن عمر ومش هسيبك تبعديه عنى وعن امى

نداء بحزن :تمام انا مسافرة لوحدى خلى سليم بس ابعد عنى وسبنى لوحدى انا لازم اروح شقتى انا وعمر اجيب حاجتى واوراقى وادخل الامتحان انا كلمت البروفسور ادم وهو جهزلى الورق وكل شىء واقف على حضورى انا كان ناقصلى مادة واحدة بس واخلص

وبالنسبة لاحترام حضرتك فانا كلمت ماما جميلة تفاتحك في الموضوع وتستاذنلى منك مش لانك جوزى لان انا قلتلك مستحيل هيحصل لكن بصفتك عم ابنى ومقيمة في بيتك..ولو وجودى غير مرغوب فيه هرجع من السفر على بيت بابا


سليم بندم على كلماته لها :انا اسف وزينه مبتنقليش اخبارك ولا حاجه مع ان انت عارفه ومتاكدة منها ومنى بس انا سمعتها بتكلمك وسالتها وبالنسبة لان حضرتك مش معتبرانى جوزك ...فأنا جوزك وحبيبك وعمرى ما هيأس ولا هسيبك ومش عيزك تسامحينى انا عايزك تحيينى ترجعى روحى وقلبي اللى اخدتيهم تبصيلى وانتى بتتكلمى اشوف نفسي في عيونك تانى..

ليغادر سليم وتتحدث نداء لنفسها:

بعد ايه ياسليم انا خلاص مبقاش عند حاجه اديهالك مشاعرى مش لقياها ماتت واندفنت يوم ماقلتلى انى مش ليك ومش قادرة اكرهك ومش قادرة اسامحك ولا عارفة اكمل حياتى يارب ارحمنى . 

قامت نداء بتجهيز اوراق لتجد سليم بانتظارها 

سليم :يلا يانداء عشان اوصلك المطار

نداء:مش ضرورى حضرتك انا هتصرف 

سليم بغضب يحمل الاغراض الخاصة بها ويدخلها الى السيارة اتفضلى اركبى وياريت تسمعى الكلام يامدام عشان انا تعبان ومش قادر لتقاطعه نداء بهفة:تعبان مالك ياسليم ايه بيوجعك.

سليم بحب مقتربا منها :قلبي وجعنى وروحى ضايعة منى وتايه مزعل حبيبتى منى وبقت بتكرهنى .

نداء بحزن وهدوء:عمرها ماتكرهك ممكن تكره نفسها لكن انت لا ياريت ياسليم تهتم بنفسك ومستقبلك عيش حياتك حاول تحب وتكمل مع واحدة احسن منى انا مبقتش انفعك ومش هقدر انسي 

سليم:ارحمى نفسك وارحمينى انا حبيت مرة ومش هتتكرر.. بعدتى عنى مرة ومش هسمح بده تانى غير بموتى.

اوصل سليم نداء الى الطائرة حتى غادرت وعاد الى بيته ليجد زوجة خاله وابنتها سارة فتاة جميلة تحب سليم في صمت وتتمنى والدتها ان تزوجها منه حتى بعد معرفتها بزواجه من ارملة اخيه فهى تعتقد ان ابنتها مناسبة له اكثر وسوف يحبها 


سليم:اهلا اهلا ايه النور ده ازي حضرتك ازيك ياسارة 

مرات خال سليم:الحمد لله ياحبيبى احنا بخير وحشتونا وسارة كانت بتشترى شوية حاجات من مكان قريب قلنا نيجى نسلم عليكم ونشوف سليم الصغر سارة بتحبه اوى

سليم:تيجو في اى وقت البيت بيتكم بعد اذنكم عندى شغل هخلصه عشان نتغدى سوا لتقاطعه زوجة خاله:ومرات اخوك فين وسيبه الولد لوحده ده لسه صغير ازى تسافر وتسيبه يابنى

سليم بحدة:حضرتك دى مراتى انا وبالنسبة لسفرها فده شىء مهم وهى حبت تسافر مكانى تخلص حاجات متأخرة في شغلى مش رايحة تتفسح.

لتنظر سارة لوالدتها بعتاب لكى تتوقف عن الكلام.

مر اسبوع لم يستطع سليم ان يتنظر اكثر ليحدثها طالبا منها العودة 

سليم:ايوة يانداء هترجعى امتى وحشتينى 

نداء:ان شاء الله كمان يومين سليم عامل ايه 

سليم:بخير الحمد لله كان له تطعيم ورحنا طعمناه فسخن شوية ومزاجه وحش وبيتخانق معانا

نداء بضحك:اوك كده احسن عشان انت السبب هو فاهم انك متفق مع الدكتور وهيعاقبك.

سليم بحب:براحته يعمل اللى يعجبه بس يبقي بخير ليصمت الاثنان عن الكلام

بتعملى ايه دلوقتى

لتفاجأه نداء بردها:كنت بجمع صورى انا وعمر في البوم عشان سليم لما يكبر يعرف ابوه واد ايه كان جميل وبيحبنا.. 

سليم:تمام تصبحي على خير

ليغلق الهاتف وهو يشعر بنيران الغيرة تقتله تزوجت اخيه وانجبت منه حبيبته الوحيدة التى تمناها ايام وسنين باحلامه ويقظته ليجد نفسه يترك المنزل متجها الى المنيا حيث مهاب واعمامه واهل والده.

مهاب وهو يجلس بين اخواته البنات ووالدته :قلت مفيش خروج من غير كتب كتاب انتم التلاته صدعتونى عالفاضى لتحاول والدته استرضائه معلش يامهاب المرة دى بس يجيبو لوازم الشبكة وكتب الكتاب وانا هروح وياهم ليقطع كلامهم صوت الباب ليدخل سليم وسط ترحيب الجميع به 

الحجه هدى بحب:ياحبيبى ايه النور ده جيت فى وقتك يابنى شوف اخوك مزودها اوى اخواتك البنات فرحهم قرب ورافض ينزلو مع خطابهم يشتروا اى حاجة بيقول بعد الكتاب كلمه ياقلب عمتك مفيش وقت بين كتب الكتاب والفرح

سليم:حاضر ياحبيبتى اطمنى هو ميقدرش يكسر كلمتى 

مهاب ضاحكا:اه فعلا اصلك تخوف ومرعب يلا ياماما جهزيلنا اكلة حلوة عشان البيه


بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله العلي العظيم 


الفصل الخامس 


بعد ان انتهت نداء من حديثها مع سليم والذى حاولت فيه ان تكون قاسية لعله يبتعد فقلبها


 ملعون بحبه عندما يقترب سليم منها تشعر ان العالم توقف تفقد السيطرة على مشاعرها


 وبمجرد ان يبتعد تعود اليها تلك الغصة المؤلمة  ..اخبرته انها تبحث عن صورها مع عمر


 والحقيقة انها تبحث عن روحها التى اخذها هو ولا يريد ارجاعها ..ظلت تبكى على


 حالها وما وصلت اليه لتهدأ قليلا وهى تتذكر بعض الذكريات التى جمعتها بسليم قبل سنوات

فلاش باك...

بالجامعه تعلن جماعة الرحلات عن رحلة للغردقة يشرف عليها دكتور سليم 

زينه بتشجيع:نداء ارجووووكى كلمى انكل عمار عشان اطلع الرحلة انا وانتى عايزين نغير جو

نداء بتردد:مش عارفه يازينه ممكن مش يوافق بابا زينه:هيوافق هيوافق بس خليكى زنانه وانا هزن معاكى على ابوكى شوية وعلى امى شوية ..خلينى البس الهدوم اللى مازن ومراته جابوها من كندا ....حرام كده 

نداء :حاضر يازوزو هكلم عمار وانت كلمى الست مامتك ....

نداء بالبيت:دادى بليز let me go with Zeina we will have a good time and don't worry we will be fine

عمار:حبيبتى اتكلمى معايا عربي انتى ماشاء الله زينه قصرت عليكى كتير وبقيتى بتتكلمى كويس

نداء:اوك بس خلينا في المهم

ارجوك اروح الرحلة ومش تخاف اوك

عمار:خلاص تروحو بس تتصلى عليا كل يوم وتحاولى تجيبى رقم المسؤول عنكم 

نداء بفرحه:yes

زينه :الو يانودى كلمتى الحج

نداء بضحك:حج مش مشكلة اه كلمته ووافق

زينه وهى تهلل :ياسلام الحمد لله هتفرج يابت

استعد الاثنان للرحلة واخذا معهما مايلزم كانت كلا منهما أية في الجمال والشياكة

وصل الجميع الى الغردقة لتصعد نداء وزينه لاخذ قسط من الراحه بالغرفة الخاصة بهما في الفندق السياحى ليناما وقتا كافيا ثم يستيقظا معا

نداء:ياااه احنا نمنا كتير هنضيع الرحلة نوم

زينه بنفي:لا طبعا احنا بناخد باور يلا قوم خدى شاور والبسي وانا كمان عشان ننطلق

ارتدت كل منهما ما تريده ونزل الاثنان الى باقي المجموعة لتبحث عنه بعينيها ويستشعر قلبها وجوده القريب لتغمض عينيها بابتسامه فهى تشعر ان سليم قريب منها لتلتفت فتجده ينظر اليها بابتسامته الجميله

نداء:مساء الخير يادكتور

سليم وهو يحدث نفسه :دكتور ايه بس انتى حلوة كده ليه النهاردة والكل بيبص عليكى يا الله على غباءك ياسليم كنت صارحها واخلص حتى تطلب منها تلبس ايه ومتلبسش ايه 

نداء بتعجب:دكتور حضرتك معايا

سليم بهدوء:ايوة ياندا معاكى مساء النور 

نداء:وهى تحاول ان تبدو هادئه ...بعد اذن حضرتك هروح اشوف زينه 

تبعها بيعينيه حتى كادت ان تختفى ليلاحظ احد زملائها يستوقفها

سليم بغيرة وغضب:وده مين اللى وقفها يتكلم معاها؟

ظلت نداء تتحدث معه فترة ليلاحظ سليم توترها فيقترب منهما 

سليم:خير واقفين ليه مش تستكشفو المكان

الولد بحزن:بعد اذنكم يادكتور

سليم بارتياح اتفضل.... ثم وجه كلامه لنداء

سليم:كان عايز ايه زميلك منك وبقالكم فترة بتتكلمو؟

نداء وهى تبدى دهشتها..عادى يادكتور عن اذنك ليلحقها سليم بغضب واضح

سليم:استنى يا استاذة :كان عاوز ايه منك...

نداء بابتسامه..كان عاوز يخطبنى يادكتور وانا رفضت

سليم مسمعش باقي كلامها وشه اتغير 180درجه سأله وهو بيتعجب... يخطبك ازاى

نداء وهى تضحك بشدة:دكتور يعنى ايه ازاى 

لتتابع وهى تشير بيدها هيجى يكلم بابا ويجبلى خاتم خطوبة ونبقي مخطوبين ...

سليم:وانتى قولتيله ايه

نداء :حضرتك انا قلتلك من دقيقة انى رفضت بس حضرتك مش معايا

سليم محدثا نفسه:مش معاكى ايه بس وقعتى قلبي وكنتى هتموتينى من الخوف الحمد لله انك رفضتى والا كنت هخطفك واقتل الواد ده ..هو مش شايف انى عاشق مجنون...ثم يعود الى الواقع وهو يدعى الصلابه

بلاش تقفى مع شباب لوحدك وياريت تخليكى مع زينه علطول افضل ليكى وليها 

نداء بنظرة يعشقها:حاضر

مرت ايام الرحلة اكثر من راائعه يحاوطها سليم باهتمامه ونظراته ..تشعر بالسعادة التى اختفت من حياتها واعادها هو بظهوره .. تتمنى ان يتحدث او يشير اليها بحبه الواضح لها..لتعود الى وقتها الحاضر

نداء ببكاء متواصل..

ياااه ياسليم حتى لو مكملناش حياتنا سوا هتفضل ذكرياتك جوايا أجمل لحظات عيشتها

في القاهرة عند زينه:

والدة زينه:يلا ياحبيبتى عشان تتعشى

زينة بحزن:مليش نفس ياماما

والدة زينه:يابنتى مأكلتيش من الصبح تعالى افطرى ولا هتقعدى من غير أكل لما الست نداء ترجع من السفر

زينة:ياماما ارجوكى بلاش تبدأى الاسطوانة بتاعت نداء كفاية اللى هى فيه واللى عيشاه

والدة زينة بسخرية:مالها يابنتى ماشاء الله اتجوزت مرتين وانت موقفه حياتك عليها كانها بنتك ولا هتتبنيها ايه المشكلة ان جوزها مات ماربنا عوضها باخوه وماشاء الله عليه احسن من اللى راح .هى بس ترضى بالنعمة بلاش تتنمرد 

زينة:ماما متاخديش بالظاهر مش كل حاجة شايفنها بتكون صح نداء دى مفيش اطيب ولا احن من قلبها انا عمرى ما وقفت جنبها زى مانتى متخيلة بالعكس طول الوقت هى اللى بتساندى وتقوينى  في اكتر وقت كنت ضعيفه فيه محتاجة اللى يسندنى وملقتش غيرها ...

تناول سليم العشاء وسط جو مبهج ليصعد مهاب وسليم الى غرفة مهاب.

مهاب:مالك يا برنس حزين ليه نداء لسه مرجعتش

سليم مخبرا مهاب ماحدث بينهم :بس ياسيدى طلعت الست بتعمل البوم لصورها هى وعمر عشان ابنهم يشوفه تعبت يامهاب حبها جوايا بيزيد بطريقة مؤلمة لقلبي تعبنى هجرها.

مهاب:بص ياسليم انت طول عمرك بتضحى عشان غيرك بس متردد يمكن ترددك هو اللى ضيعها منك بلاش تكرر الغلط تانى وتسيبها لما ترجع من نفسها مفيش حد بيرجع زى الاول اى شىء بنواجهه في الحياة بيأثر علينا اسحبها هى ناحيتك متخليهاش ترجعك لنقطة السفر متنساش انك جوزها متسبهاش تغرق بحجة انك خايف عليها طلعها من اللى هى فيه حتى لو عافية المهم ترجعها لحضنك او ممكن تبعد ياسليم حاول تبدأ مع واحدة تانية وهى تب....ليقاطعه سليم انت بتقول ايه مستحيل مستحيل اسيبها او تبعد عنى اموت يامهاب 

مهاب:مانا عارف.. عشان كده بقولك كفاية اللى ضاع حاربها بكل قوتك طول بالك واصبر على جرحها جروح القلب والروح بتبان ملمومة من برة اللى يشوفها يقول طابت لكن بتكون نار من جوة ياسليم محدش خسر ادها في كل اللى حصل اتجوزت وبقت ارملة في اقل من سنه بقت ام لطفل هيفضل طول العمر يفكرها بعمر وبيك عشان اسمه ساعدها وساعد نفسك ومتهربش

سليم بابتسامة:سبحان الله من امتى العقل ده ياض.. المهم عايزك تساعدنى.. في واحد شغال معانا راجل بسيط ومراته هتعمل عملية استئصال للرحم وماديا مش قادر عايزك تعملها العملية وانا هشيل التكاليف 

مهاب:لا ياسيدى ابعتهولى وانا هعمله كل شىء من غير فلوس عشان ربنا يبارك للبنات في جوازتهم وانت اديله الفلوس اللى كنت هتدفعها مساعدة له اى اوامر تانية ياحج .

سليم: اه محتاجلك تفضيلى نفسك يوم واحد في الشهر تيجى عندى الشركة تعملى فحص للموظفين واى حد عنده مشكلة نحاول نساعده فيها.

مهاب :ماشي ممكن يوم الخميس اجيلك عندى مؤتمر طبى في القاهرة اخلص واجيلك

سليم:تمام يلا بقي ودينى عند الخيل عايز اشم هوا وانطلق 

مهاب:ماشي كمان عشان تشوف مهرة سليم الصغير جمييييلة جدا.

قضى سليم اليوم مع اهله وذهب الى اعمامه واطمئن عليهم ثم عاد الى بيته

سليم:مساء الخير ياماما سولى فين

جميلة:نام ياحبيبى كان بيبكى النهاردة انت ونداء مش موجودين وهو مش متعود متزعلش ياسليم من كلام مرات خالك انت عارف انها كان نفسها تتجوز سارة فبتقول اى كلام من غيظها بس هى طيبة وانت عارف

سليم:عارف ياماما انا زعلان على نداء مش عليا لو كانت قاعدة كان موقفها ايه انتى عارفه اد ايه رقيقة وحساسة

جميلة بحب:عارفه ربنا يحنن قلبها يابنى ويجمعكم على خير.

عند نداء استعدت لامتحان المادة المتبقية لديها لتحصل على شهادتها اخيرا 

مرت الايام وعادت نداء.. ليقابلها سليم بلهفة واضحه حاولت ان تبدو باردة ولكن لم تستطع فقلبها كان يطير شوقا لرؤيته 

سليم :وحشتينى يا نونو

نداء بابتسامة :نونو كل ده نونو اوك انتو كمان وحشتونى سليم وماما فين 

سليم :ماما اخدت سليم وراحت بيت خالى عشان صحته مش كويسه وحبت تطمن عليه

نداء : سلامته يادكتور بعد اذنك انا طالعه ارتاح من السفر وياريت حضرتك تقولهم محدش يصحينى غير لما ماما وسولى يرجعو...

سليم :الاول عايزك تسمعينى بما ان انت خلصتى امتحانك والحمد لله سليم اتفطم يعنى مش محتاجلك طول الوقت جنبه يبقي الافضل تنزلى شغل وتتابعى فلوسك وفلوس سليم

نداء:فلوس ايه وشغل فين انا فعلا فكرت انزل شغل وكلمت بابا بس مردش عليا

سليم بهدوء رغم غضبه:حضرتك نصيبك ونصيب سليم بالشركة والاملاك الخاصة بعمر الله يرحمه وماما متنازلة لسليم عن حقها يعنى انتى ليكى نص الشركة بما انك وصية على سليم

نداء:بس انا مش عايزة حاجه وهتنازلك تبقي انت الوصى على سليم انا معتقدش انى هقدر اهتم باملاكه زيك ولا حتى بيه هو نفسه انا عارفه اد ايه انا فاشلة ومقصرة معاه لولا وجود ماما جميلة ووجودك جنب سولى 

سليم مقتربا منها بشدة:اول واخر مرة تقولى على نفسك فاشلة انت اجمل واحن مخلوق بالكون وانا هعلمك كل حاجة في شغلنا الشركة فيها جزء خاص


 بالشؤون القانونية بيدير املاكنا ومصالحنا وبيعمل بعض القضايا لشركات محترمة اعرفها معرفة شخصية وجزء بنصدر ونستورد منتجات غذائية لدول الخليج وجزء تالت خاص بالنشر والطباعة والترجمه لكتاب وروائيين شباب

نداء:بس الحاجات دى ملهاش علاقة ببعض انا ممكن افهم في الشؤون القانونية عشان دراستى لكن الباقي لا

سليم:كل حاجة هتتفهم واحدة واحدة ليكمل في نفسه(المهم تبقي جنبي وقدام عيونى وتخرجى من الوحدة دى)

خلاص بس ارتاح من السفر وارد عليك سبنى بقي اناااام بليز I am exhausted

سليم بمرح:والله ماحد مرهق ولا تعبان غيرى بس الصبر جميل.. لتبتسم نداء بخجل وتصعد مسرعه من امامه.

نداء:الو ايوة يا زينة وحشتينى خلصى شغل وتعالى عندى نتغدى وتقضى اليوم معايا انا هكلم طنط واستأذن منها وباليل دكتور سليم يوصلك

زينة:هتغدونى ايييه

نداء:هههههههه والله مش عارفه بس هما ناس كويسين عايزة اخد رأيك فى موضوع ..


                 الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>