رواية وصفولي الصبر الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14بقلم نداء علي


 رواية وصفولي الصبر 

الفصل الثالث عشر والرابع عشر 

بقلم نداء علي 




عند نداء وسليم:

تفاجىء سليم ولم تستطع نداء استيعاب الواقفه امامها انها والدة نداء التى ابتعدت


 عن مصر سنين لم تفكر في النزول مطلقا ولو مرة ولكن حان الوقت لاستعادة ابنتها بعد


 ان أعاد الله اليها ابنها.

شعر سليم بسعادة بالغة فقد كان على وشك الاستجابة بغباء لطلبها كيف؟كيف يطلقها ..


 طلاق فراق للابد وكيف يعيش بدون روحه التى امتلكتها

استأذن في الخروج بعد ان رحب بحماته التى لم يراها من قبل

نداء والدموع قد عرفت طريقها لتصبح فيضانا مهلكا فقد عادت اليها كل ذكربات الماضى المؤلم 

حمد الله على سلامة حضرتك فين بابا؟

جاسمين مبتسمه لنداء:

بابا مع نديم اعتقد كفاية كده على نديم نداء محتاجة لماما بس مكنش ينفع اجيلك قبل كده انا لما بعدتك عنى بغباءى عقلى مكنش فيا عقلى رجع لما نديم فتح ونطق اسمك مدورش عليا ولا على بابا دور   عليكى كان لازم افهم ان علاجه معاكى في وجودك يمكن انتى بعد ما بقيتى ام هتحسي بيا ..لتكمل بتمنى مع انى متمناش ابدا ابدا تشوفي سليم حتى بيبكى ..انا شفت نديم ميت قدامى جسم من غير روح مبيتحركش عارفه انى ظالمه بس كنت بنتقم من نفسي فيكى عارفه ..بيقولو البنت حبيبة ابوها والولد حبيب امه ...انا لأ طول عمرك كنتى فرحة عمرى كنت بشوفك اختى وبنتى وامى سبت نديم لابوه يهتم بيه اكتر وركزت كل حياتى عليكى ..لما الحادثة حصلت حسيت انى ظلمت نديم ومكنتش قريبة منه كفاية عاقبتك على حبي الزايد ليكى 

اسفه اسفه واسفى مش هيفيد ولا هيعمل حاجة بس سامحينى سامحي ماما اللى بقالها سنين محرومة منكم انتو الثلاثة بغبائي وتهورى بعدتكم عن بعض بسببى جيتى مصر وسبتك تضيعى وتتجوزى عمر... لما بابا قالى خفت اجى خفت اواجهك ضيعتك للمرة التانية بس مش هسيبك تضيعى نفسك تانى انت وابنك وسليم..

جلست جاسمين مع نداء يتحدثان طويلا لم تكن ترد نداء كانت تستمع فقط الى صوت والدتها تحاول التاكد انها حقيقة سنوااات وهى تتمنى ان تحتضنها ان تشتكى اليها صعوبة الحياة وما تواجهه ان تخبرها عمن أحبت لاول مرة ....سنوات تشعر بفقدان الام هذا الشعور المرير باليتم رغم وجودها على قيد الحياة

نداء بعد صمت طويييييل :كلنا غلطنا ياماما بس انا مش هكمل الغلط بغلط انا انتهيت ومش هضيع اللى باقي من حياة سليم في علاجى ..علاج واحدة مريضة نفسية او مجنونه زى مابيقولو

بالنسبة لحضرتك فكل اللى حصل انا عذراكى فيه ومش هيفيد بشىء الكلام ..انا بس عايزة ارتاح انا تعبت ومش قادرة اتحمل وجع تانى 

جاسمين بحنان وندم وتحدى :بنتى عمرها ماكانت ولا هتكون ضعيفه ولا مجنونه اللى يضحى عشان حبيبه بدل المرة اتنين مش مجنون ده عاشق بجنون   اللى معندوش قلب هو اللى مش هيفهم موقفك ولا هيقدر تعبك ياروح ماما انا جنبك عمرى ماهسيبك تانى انتى نور عينى انا اسفه ....

انتهى سليم من اجراءات خروج زوجته من المشفي وطلب من جاسمين ان تذهب معهم الى البيت بدل ما ان تترك نداء البيت وتذهب الى بيت والدها 

استطاعت جاسمين احتواء نداء واخراجها من سكونها الدائم تحدثت مع امها وكانها لم تتحدث منذ سنوات.. 


نداء:انا خايفه ياماما.. خايفه سليم يندم او ميتقبلش وجود راجل غيره في حياتي خايفه يزهق مني ويجرحني مش هتحمل منه هو اي جروح   خايفه امشي ورا قلبي واظلم ابني.. ابني اللي هيكون له اخوات مني انا وسليم تفتكري هيكون مرتاح... سليم مش هيتغير ويفضل ولاده علي ابني؟ 

جاسمين:سليم انسان مفيش منه كتير يانودي حبه ليكي مختلف وقوي مستحيل يجرحك او يزهق والا كان زهق من زمان.. خوفك الزياده هو   اللي ممكن يضيعه.. حبي نفسك لانك تستاهلي تتحبي.... حتي لو كلامك صح... البعد ده هيريحك هتنسي سليم ابنك هيتحرم من ابوه اللي رباه.... سليم هو الاب اللي ابنك شافه وعرفه في الحالتين الموضوع مش مضمون لان كل شيء علمه عند ربنا بس عالاقل وانتي قريبه من سليم هتعيشي مع حب عمرك وده لوحده يستحق المحاوله.... صح ياقلب ماما

مر اسبوع على تلك الاحداث طلبت فيه جاسمين من جميلة الخروج للتسوق وشراء بعض الاشياء 

استيقظت نداء على صوت بكاء سليم الصغير لتحاول تهدئته دون فائدة ذهبت للبحث  عن والدتها او حماتها فاخبرتهم الخادمة بوجودهم بالسوق لتجد سليم عائدا من العمل وهو يتحدث بالهاتف فلم ينتبه لوجودها..

سليم بابتسامه واضحه:ياست سارة انتى تأمرى ..تمام بكرة هستناكى نتغدى سوا واشرحلك اللى عيزاة كله احنا عندنا كام سارة ..ماشي حبيبتى سلميلى على ماما وبابا

ليلتفت سليم فيجد نداء تنظر اليه بعتاب وحزن غير مفهوم 

سليم:حبيبتى مالك 

نداء بحدة وصوت متوتر:انا مش حبيبتك لما تبقي كلمه عادية بتقولها لأى واحدة تتكلم معاها يبقي متقولهاش تانى ليا

سليم بعدم فهم :حاضر مدام نداء كده كويس انا اسف انى ضايقت حضرتك ليذهب من امامها فيجد سولى يمسك بقدمه لكى يحمله

سليم:حبيب بابا حقك عليا مشفتكش 

نداء وهى تخفض صوتها ولكن تبدو متضايقه

مش هتشوفه طبعا كفاية الموبايل وحبيبتك لتتركه وتذهب ويبدأ هو في التفكير

سليم وهو يتحدث مع الصغير:شوف ياصاحبي انا زعلتها في ايه من اول مادخلت البيت وانا بتكلم في الموبابل مشفتهاش ومن يوم ماخرجت من المستشفى والدتها قالتلى ابعد عنها فترة ...مع ان روحى بتبعد   عنى ببعدها بس سمعت الكلام متعصبة عليا ليه بقي ...تفتكر بطلت تحبنى ياسو ..تفتكر ممكن تنسانى....ليصمت قليلا ثم ينفجر بالضحك ...نهار اسود دى سمعتنى بكلم سارة وبقولها حبيبتى وزعلت ياض ...دى غيرانه ياحبيب بابا ....تعالى تعالى نصالحها بسرعه

ليذهب مسرعا ليستمع الى صوت موسيقي عالية فيفتح الباب بهدوء ليجد نداء ترقص برقة على انغام موسيقي شعبية وبقايا الدموع تغطى وجهها 

لاول مرة يشعر بما يشعر به الان هل يحزن من اجل دموعها ..هل يفرح لغيرتها ..هل يفترسها الان وهى بتلك الحالة الرائعه مثيرة جميلة حزينه مختلفه ساحرة بكل حالاتها

اقترب منها رغما عنه ليجذبها اليه 

نداء بخوف وخجل:سليم انت بتعمل ايه هنا

سليم :انتى زعلانه عشان قلت لسارة حبيبتى ؟


في كندا يجلس عمار بجانب نديم ينظر اليه بتعجب وحب واشتياق وفرحه يطالعا معا صور لنداء مع طفلها وزوجها فقد اشتاق اليها ويود ان يرى كل شىء يخصها

نديم:oh her baby is so smart he looks like angels

عمار:فينك يازينه ياحبيبتي اسبوع واحد مع نديم وكان هيتكلم لغه عربيه فصحي

نديم:I want to see them soon

عمار:حاضر حبيبي ان شاء الله قريب اوى

توقف نديم فجأه ليسأل والده بلهفه غريبه

مين ده يابابا؟

عمار بابتسامه بسيطه:اسمها دى مش ده... دي ساره بنت خال سليم جوز اختك....

نداء بخجل وصوت ضعيف:no Idon't care

سليم :زينة قالت انك لما بتتكلمى انجلش يبقي بتهربي من المواجهه

نداء :ابعد يادكتور مش ينفع كده

سليم وهو يقترب اكثر حتى اصبحت دقات قلوبهم واحدة

معقول حبيبة قلب الدكتور لسه مفهمتش انه مجنون بيها مبيشفش غيرها كل الستات ولا شىء بالنسبة لنظرة واحدة من العيون دى

نداء بدموع :لا انت قلتلها حبيبتى و...لم تكمل لانه لامس شفتيها بشفتيه ...توقف الزمن بينهما 

سليم وهو يقبلها بحب ...اسف مكنتش قاصد اضايق عمرى كله انتى عارفه ومتأكدة من كلامى بس واضح ان الثقه بينا بقت قليلة ...لا حصل ولا هيحصل   قبل كده ان ده ..ليضع يدها على قلبه ..دق بالطريقة دى لواحدة تانية انا بعشقك ..ليقبلها مرة ومرة حتى انتبها على صوت سليم الشقى يضحك باستمتاع ...

ليبتعد سليم ويحمله وهو يتحدث معه قائلا

بس شفت ياض مامى طلعت بترقص جامد جدا تفتكر اتعلمت فين

لترد نداء بعفوية .....من زينه هى علمتنى ارقص

لينفجر سليم بالضحك وهى تنظر اليه بغيظ

سليم:والله كويس كده اطمنا على عمك مهاب ياسولى.. حبيبته بتعرف ترقص

نداء:لا هى مش حبيبته هو سابها وخطب غيرها عشان يهرب من المسؤولية اللى بيحب حد مبيجرحوش ومبيتخلاش عنه مهما حصل ..

سليم بحزن:لا ممكن لو غصب عنه 

نداء بغضب:مفيش حاجة اسمها غصب عنه كلكم كدابين تفضلو سنين تحاولو توصلو لقلوبنا واول ما تمتلكوها بتدوسو عليها ....ليه ليه مامنعتنيش اتجوزه ليه سبتنى اعمل كده ....ليه ضيعتنى ياسليم...

سليم بقوة وغضب اشد:انا كان بايدى ايه.. يوم المستشفى جيت وراكى لما حسيت بكلامى وقسوته وانى جرحتك متحملتش دموعك.. لقيتك   مع الدكتور بتسأليه عن حالة عمر اتفاجات بيكى بتقوليله   يفهم عمر ان حالته مطمئنه ....سمعتك بتسألى الدكتور هل الحالة النفسية بتأثر في شفاء المريض وقالك اكيد وبرغم ان الامل في شفاء عمر يكاد يكون مستحيل الا ان رغبته واصراره عالشفاء ممكن تفرق كتير

.....ضعفت اتمنيت كلامه يكون صحيح ...افتكرت للمرة التانية انى هقدر اضحى وابعد مكنتش اعرف انى هموت طمعت يانداء.....ايوة طمعت ان اخويا يعيش ويفرح ...ايوة ظلمتك بس دبحت نفسي ليبدا   سليم في التنفس باصوات عالية ويتحدث بصوت حاد ...سلمتك بايدى لغيرى وقلبي انكسر يانداء احلامى اللى اتمنيتها ليكى وبيكى بقت من حق اخويا ..سليم الشاب المؤدب اللى   يعرف ربنا بقي يسهر ويشرب ومش بس كده حاولت اعرف بنات يمكن انساكى ...مقدرتش قلبي وعقلى اتفقو انه مينفعش ...لولا دكتور عمار ووقوفه جنبي كنت ضعت ...ارحمينى متخلنيش اضعف قدامك اكتر من كده بلاش تذلينى اكتر من كده بلاش ارجوكى انا خلاص جبت اخرى....

لتقترب نداء منه هذه المرة بحذر تنظر لعينيه بعشق.. باحتواء.. باستسلام ....

نداء:انا ياسليم أذلك؟ او احب اشوف ضعفك ..انا مجرد ما لمحت في عنيك رغبة انى اتجوز عمر وافقت لانى عارفه انك مكنتش هتقدر تقولها ..انا عايشه بقالى سنين على الذكريات البسيطة بينى وبينك ولو   موقف عادى محفور في قلبي وعقلى رافض يبعد رافض يتنسي ...قلتلك كتير ابعد انا حياتى بقت معقدة ..قلتلك ابعد وانا بحبك اكتر من الاول اضعاف كل يوم بيمر بيزيد عشقى ليك ولتفاصيلك ..بحب كل شىء بتعمله ..بس انا عايزاك تكون سعيد ومرتاح معايا او مع غيرى اكيد هتنسي بس ادى نفسك فرصة 


لم يستمع سليم لأى شىء ...هى مازالت تحبه وتعشقه مثلما يفعل ..تذكر كلام مهاب معه...

متسبهاش ترجعلك من نفسها رجعها انت لحضنك ولو غصب عنها...

سليم :اوك يانداء وانا مش عايز غيرك مش انتى بتحبينى وعيزانى سعيد صح...خلاص الموضوع بسيط جدا انا عايز حبيبتى ..مراتى ليضع اصابعه على فمها يمنعها من الكلام ..حتى لو انتى مش عايزانى ..انا أنانى وعايز اشبع منك ..ليتوقف سليم عن الكلام   وقد فقد سيطرته على نفسه ليقبلها مرات لا يعلم عددها ..افاق سليم من عشقهما الخاص على صوت الباب ليشعر بغضب وضيق قاتل

سليم:يوووووة وده وقته بس

ايوة مين بيخبط؟

الخادمة:دكتور مهاب تحت وعاوز حضرتك 

ليلتفت اليها يجدها تنظر اليه بخجل واضح 

سليم بغيظ:قلتلك الواد مهاب ده غلس مصدقتيش والله العظيم هضربه

نداء بارتباك :شوفه ممكن شىء مهم وانا هروح اشوف سليم دخل غرفة الالعاب هطمن عليه

خرج سليم ينتوى قتل مهاب فلاول مرة تتجاوب معه لأول مرة يشعر بها غير رافضه لقربه ولكن مهاب اضاع تلك اللحظات التى من الممكن الا تتكرر ليدخل سليم بدون مقدمات ينهال عليه ضربا دون كلام ومهاب يضحك بشدة.....

مهاب:ياعم في ايه شكلى عطلتك عن شىء مهم

اوعى تكون ياض كنت مشغول ولا حاجة

سليم:ابو شكلك ياشيخ ايه اللى جابك ياحيوان مش الصبح كلمتك تيجى تتغدى قلت مش فاضى

مهاب بضحك متواصل:عمتك صممت اجيلك اخدك انت ونداء عالبلد عمك صفوت مصمم   يتعرف على مراتك قبل فرح البنات عازمكم يومين عنده وانت عارف زعله وحش فالحجة هدى قالتلى افهمك واتكلم مع نداء وهى مش هتقدر تكسر بخاطرى ياخويا ....


بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله العلي العظيم


 الفصل الرابع عشر


سليم:اكيد نداء مش هتكسر بخاطرك بس انا ممكن اكسر دماغك ...انا هكلمها

مهاب بمرح:الله يخليك انا عايزها تدخل في موضوع زينه وتكلمها ..حاولت معاها كتير 


ومصممه تتخطب زى مانا خطبت وانا مستحيل اسمح لها تعمل كده انا خطبت دنيا ومكنتش وقتها متأكد من مشاعرى لزينه او كنت بكابر وبعاند لكن بعد متأكدت من حبي ليها استحالة اسمح لحد غير يلمسها خطوبة يعنى هيمسك ايديها ويسبل لها ..مستحيل انا اعتذرت منها كتير بس هى عنيدة

ليصمت مهاب عندما يلاحظ شرود سليم ..ليدرك مهاب انه تمادى بالكلام فهو يرفض ان تخطب زينه لغيره بينما نداء تزوجت وانجبت من أخر ..

مهاب محاولا تغيير الحوار

مهاب:اعمل ايه ياسليم انا اتكلمت مع عمتك وعمك وهما موافقين اخطبها بس هى ترضى 

سليم بحكمة :هديلك رقم اخوها مازن هو اقرب حد ليها وهى بتحبه وبتثق في رأيه وانا اتعاملت معاه كتير لانه كان دكتور نداء وبستشيره كتير ازاى اتعامل مع نداء وهو محترم جدا 

مهاب:ياريت عالاقل لما تقنعوها تحضر معاكم الفرح يبقي عارف واخد موافقته

سليم:نقنعها ازاى تيجى معانا وحتى لو وافقت ازاى تسيب والدتها

مهاب بملل:طيب اعمل ايه

سليم:خلينا نفكر في حل وان شاء الله هنوصل لحل

بعد قليل...سليم يقول لمهاب

بص ياسيدى جاسمين والدة ندا هتفضل بالبيت هنا لوحدها لما نروح المنيا ممكن نجيب والدة زينه تقعد معاها وياخدو بالهم من بعض بس المهم والدة زينه توافق

مهاب بفرحة :انا هروحلها البيت بعيد عن زينه وافهمها موقفى وانى عاوز اتقدم لبنتها وهى هتوافق ان شاء الله تساعدنى

بغرفة نداء تجلس وبجانبها والدتها تحتضنها بحنان واحتواء ...

جاسمين:حبيبة ماما رابطة شعرك ليه تعالى اسرحلك ياقلبي

نداء بفرحه:اوك

جاسمين وهى تمشط شعرها برعاية انا كلمت بابا وقال ان نديم بدأ يتحرك ...لتلتفت نداء بانتباه

نداء:بجد ياماما

جاسمين:ايوة ياعمرى الحمد لله الكل هناك بيقولو  معجزة انه اخيرا استجاب وحتى العملية الأخيرة كانت نسبة نجاحها بسيطة بس هو عنده عزيمة وارادة قوية ...عايزة حبببة ماما كمان يبقي عندها ارادة اقوى وتسيب قلبها يعيش وتسمح لحبها يشوف النور

نداء بألم:بحاول ..ان شاء الله ربنا يساعدنى

اخذت نداء والدتها وذهبتا للجلوس مع جميله وسليم الصغير... وكانت تنتوي الهروب من سلييم


اسرع سليم في الرجوع الي من امتلكته مره ثانية

ليجدها قد غادرت الغرفه ليتحدث بلهجه غاضبة.... ماشي يانونو متعرفيش ان وقت الدلع خلص واني هعوض ايام الشقي والبعد استني عليا

في الاسفل تجلس جميله وجاسمين يتحدثان سويا وامامهم سليم الصغير ونداء تستمع اليهم

سليم:صباح الخير ياحبايبي

ابتسمت جاسمين وجميله واسرع سليم الصغير الي احضانه بينما تجاهلت نداء الرد عليه مدعيه الانشغال

سليم:عمي صفوت ياماما عازمنا نقعد عنده يومين قبل فرح البنات عايزكم تستعدو لو هتسافروا معانا

جميله:لا ياحبيبي اسبقونا انت ومراتك وسولي واحنا نحصلكم يوم الفرح انا مبحبش ابعد عن البيت كتير

سليم:عارف ياماما عموما اللي يريحكم.... بس هو طالب منك يانودي تدخلي في موضوع زينه وتقنيعها تسافر معانا وهناك هيحاول يراضيها وهيستاذن من والدتها ومازن بس من غير هي ماتعرف لانها رافضه


نداء :مع انى مش موافقه على موقفه وبأيد موقف زينه بس عشان خاطرك هقنعها ان شاء الله 

سليم بابتسامة :تسلميلى

نداء بتساؤل :هو ازاى اخواته كلهم هيتجوزو مع بعض

سليم بتوضيح:عندنا بالصعيد بيكون النسب متبادل يعنى اغلب الوقت قرايب او نسايب مهاب عنده 3اخوات بنات هيتجوزو 3اخوات من عائلة كبيرة ومحترمة كمان تعليمهم مناسب ويقربو لجوز عمتى الله يرحمه ..عاوزك تجهزى لبس سليم وكل حاجته ولو محتاجة شىء قوليلى عشان بعد بكرة الصبح نسافر ...سليم موجها حديثه لجاسمين 

حضرتك ياريت تيجى معانا تغيرى جو

جاسمين:لا حبيبى هفضل مع مامت زينه ومامتك قالت مش هتسافر غير يوم الفرح

سليم:زى حضرتك ماتحبي


بعد اذنكم بقي محدش يصحينا وسولي هيفضل معاكم عشان اجيبله اخوات يلعب معاهم.... لم يستوعب احد كلمات سليم الا عندما حمل نداء بين يديه وهو يتحدث اليها مش انتي ياحبيبتي قلتيلي عايزين بيبي تاني عشان سولي ميبقاش لوحده

تعالت ضحكات جميله وجاسمين بينما توقفت نداء عن الكلام تشعر انها ستفقد الوعي من شدة الخجل والمفاجاة

بعد ان صعدا الي غرفته.... نداء:سليم انت ازاي تعمل كده انت قليل الادب...

سليم بمشاكسه:قليل ادب ايه بس.. ده الناس اشتكت من كتر ادبي.. اسكتي انتي بس وملكيش دعوة بيا خلينا نجيب اخوات سولي الواد زعلان انه وحيد

نداء :والله.. سولي زعلان وانت بقي هتفرحه... طيب ابعد عني بدل ما اضربك انت احرجتني قدام مامتي ومامتك

سليم وهو يغلق الباب:خروج من هنا مفيش يام سليم وانسي سليييييم القديم انا قتلته واللي قدامك ده عفريته وناوي ياخد حق المرحوم

نداء وهي تضحك بقوة:طظ فيك يادكتور

سليم بمحبة ولهفه واضحه:اه منك ومن ضحتك ياروح الدكتور... بس لازم تتعاقب ياجميل

😍😍😍

عند مهاب بيحاول كتير يتصل علي زينه لكن بدون فائده

مهاب:يوووووه انتي عنيده يازينه بس اصبري عليا انتي فكراني زي سليم النحنوح ده انا ممكن اخطفك ولا يهمني وهتجوزك يعني هتجوزك ياحبيبتي 

حاول الاتصال باخيها مازن حتي استطاع الوصول اليه.. 

مهاب:السلام عليكم دكتور مازن مع حضرتك دكتور مهاب ابن عمة الدكتور سليم الحسيني... وجوز اختك باذن الله

مازن بصدمه:انت... زينه كلمتني عنك بس متوقعتش انك تكلمني

مهاب:اولا انا بعتذر عن اللي حصل مني وبما انك عارف الموضوع َمن زينه بتكون وفرت عليا كلام كتير... انا غلطت واتسرعت بس احنا بشر وكلنا بنغلط يادكتور مازن وياريت تساعدني ان زينه تنسي اللي حصل وتوافق نكمل حياتنا سوا

مازن:اولا مفيش داعي للالقاب وبالنسبه ليا انا معنديش اعتراض علي اي انسان زينه تختاره وتوافق ترتبط بيه

واكيد انا محترم موقفك وصراحتك... لكن خلاص انا جهزت اوراق امي وزينه وهاخدهم عندي كندا هيقيمو معايا بصفه دائمه انا مش هسيب اهلي مره تانيه يتعرضو لاي موقف يضايقهم او يجرحهم واتمني ربنا يوفقك وتقابل واحده تحبها وترتبط بيها

(مازن كان بيتكلم وعايز يعرف مهاب لاي درجه متمسك بزينه ياتري هيسيبها بسهوله زي المره اللي فاتت ولا هيحاول مره والتانيه..) 

مهاب :حضرتك لو بتحب اختك فعلا هتعرف اني مستحيل اتخلي عنها تاني ومش هسيبها تبعد او تسافر وبالنسبه لوالدتك فهي فوق راسي قبل زينه وانا مش هيأس بس اديني فرصه اقنع زينه ولو فشلت خلاص ابقي اتصرف انت... انا بس عايز موافقتك عشان تصرفاتي تبقي في النور وبمعرفتك

مازن بهدوء:ياريت تفهم يا مهاب ان زينه بنتي مش اختي مش هسمح حد يجرحها فاهمني... انا هديلك فرصه لاني مصدقك لكن اعتبرها اخر فرصه

مهاب:اطمن والله انا شاريها وهثبتلك كلامي

ظل يتحدثان سويا ليتوصلا الي طريقه لاعاده زينه الي مهاب


في كندا يحاول نديم بقوه اداء تمارين الحركه الخاصه به لكي يتمكن من المشي بسهوله ولديه رغبه شديده في الشفاء والعوده للحياة 


في مصر تجلس ساره واحدي صديقاتها بالحرم الجامعي 

عزه:ايه ياساره انتي سرحانه في ايه لسه يابنتي بتفكري في الدكتور سليم... فكك بقي

سارة:لا والله ياعزة انا من وقت ما كلمني وقالي اد ايه بيحب مراته وانا خلاص نسيت الموضوع بالعكس بقيت بحبها جدا بعد ماحكالي انه بيحبها من قبل عمر وانا كنت فاكرة انه متجوزها عشان اخوه وابنه..... بس بتمني اعيش انا كمان قصة حب والاقي راجل زي سليم... 

عزه:يارب ياختي ربنا يوعدنا كلنا.... قومي نروح ناكل كشري في مطعم جديد عايزين نجربه بلا حب كلام فاضي

ساره:علي رأيك الاكل اهم يلا بينا


في المنيا:يجلس صفوت مع زوجته وهي ايضا ابنة خاله

صفوت:عايزك ياحجه لما سليم يجي تكلميه في موضوع الجواز الواد ده انا بحبه كيف ولدي وخايف عليه... هو كبر مبقاش صغير ولازم نفرح بعياله اخويا الله يرحمه مات وعمر كمان.... يعني سليم هو اللي هيشيل اسم ابوه

محفوظه:ان شاء الله هكلمه ياحج بس براحه عليه انت ومتتعصبش 


في بيت سليم ونداء تنام بين يديه يتأملها بعشق واشتياق لم تستطيع السنوات ان تغيره او تقلل منه

نداء بخفوت وهي تنظر الي عينيه:تعرف انا حبيتك ليه ياسليم؟ 

سليم:ليه ياعمري

نداء:لانك من اول لحظه شفتك فيها حسيت عيونك بتحتويني... مبتعبش عشان اوصلك مشاعري بتفهمني من غير كلام.. اجمل شيء في الحب انك تبقي مرتاح مع حبيبك مش خايف انت فعلا سكني... 

... زي نديم اخويا انت عوضتني عنه في وقت حسيت ان الحياة انتهت رجعتلي احساسي اني عايشة

سليم بغضب مصطنع:زي نديم ازاي يعني... ماكنتي ماشيه كويس وبتقولي كلام حلو

نداء:عادي يعني انت هتغير من نديم! 

سليم:اااااه واغير من ابوه وامه.... 

إغار عليك من عيني رقيب.. ومنك.... ومن مكانك... والزمان

ولو أني خبأتك في عيوني... الي يوم القيامة.... ماكفاني

نداء:بحبك

سليم:خلينا نجيب اخ لسليم....... 


في المنيا ببيت مهاب يجلس مع والدته يتابع مايلزم اخواته البنات 

مهاب بعصبية:يا امي مفيش خروج من البيت لوحدهم 

هدي:ياحبيبي هما كاتبين الكتاب يامهاب والفرح كمان اسبوع.. 

مهاب:ارحميني بقي انا حاسس انهم هياخدوا مني روحي مش اخواتي لو بايدي مش هجوزهم من الاساس

هدي بمحبة وهي تقبل جبينه:منتحرمش منك يا مهاب وتفضل علي راسنا يابني

مريم شقيقته:اللي يريحك هنعمله ياخوي واللي مش عجبه يخبط راسه بالحيط

مني ومي مأكدين علي كلامها... ايوه اللي تقول عليه هيحصل هما ملهمش كلام علينا غير لما نروح بيتهم لتتجه الفتيات الثلاث الي احضان اخيهم يستشعرون حبه وخوفه عليهم

مهاب:خلاص يا امي يخرجو معاهم بس ميتأخروش لان لو اتاخرو والله العظيم ماهيحصل خير

هدي :لأ ياحبيبي مش هيتأخروا باذن الله

نداء وسليم مع بعض بعد ما قضوا وقت اتمنووووه كتيييير وقت مفيهوش حزن مليان حب واشتياق وبس نداء اتكلمت وسالته 


نداء:ممكن ياحبببي توصلنى عند زينه اكلمها في موضوع السفر لان بالتليفون مش هعرف اقنعها 

سليم بموافقة:ان شاء الله هوديكى وانا هروح الشركة اخلص شوية شغل لانى مكنتش عامل حساب السفر فجأة كده بس مقدرش ازعل عمى وعمتى ...على فكرة هتحببيهم اوى ..هما يبانو شخصيات قوية ومتحكمة لكن في الحقيقة قلوبهم نقية جدا.. ومتأكد انه هيحبوكى جدا

كمان لازم اعتذر لسارة انى مش هقدر اكملها شرح باقي الدروس 

نداء بضيق:اوك يلا هجهز ونروح

سليم بابتسامه:علي فكرة انا فهمت سارة اني بعشقك من سنين ولما عرفت قصة حبنا قالتلي انها بتعتبرني اخ ونفسها تعيش قصة حب قويه زينا كده

نداء:لا.... ربنا يكرمها بالحب بس متجربش طعم الفراق 

سليم:عندك حق الفراق ده قاتل وصعب خصوصا منك انتي... وانا مش مصدق انك حقيقه وفي حضني ولااااازم اتاكد...... 


وصلت زينه وسليم الى بيت والدها اطمئن على وصولها وانطلق الى عمله

نداء :ازى حضرتك ياطنط صحتك عاملة ايه

والدة زينة: بترحاب شديد ومحبة واضحه اكثر من السابق فبعد معرفتها بوقوف نداء جانب زينه مرات عديدة ومساندتها لها عكس ماكانت متوقعه هى فهى كانت ترى ان نداء مشاكلها لا تنتهى وزينه تضيع حياتها من اجلها......تسلمى يابنتى اخبارك واخبار ابنك وجوزك ايه ياحبيبتى

نداء:الحمد لله بخير فين زوزو

نادية(والدة زينه)في اوضتها كانت بتصلي وقالت هتكتب شوية حاجات في الرسالة بتاعتها

استأذنت نداء وتوجهت لغرفة زينه

زينة بفرحة:حبيبتى ايه المفاجاة دى جيتى ازاى ياجزمة:

نداء بضحك:مع سليم يامجنونة 

زينه:والله بنت حلال من الصبح زهقانه ومليش نفس للاكل تعالى نسخن الاكل وناكل ونتكلم عن الناس وناخد ذنوب ..

نداء بنفس الابتسامة let's go

انتهت زينه ونداء من اعداد الطعام وتناولاه مع نادية ثم توجها الى غرفة زينة

نداء:بصي يازوزو عايزاكى معانا بكرة نروح المنيا عند اهل سليم معزومين على فرح بنات عمته

زينه:بنات عمته يعنى اخوات مهاب؟

نداء بهدوء:انا محتجالك معايا ومش هيكون فيه بينك وبينه كلام ولا تعامل احنا هنقعد في بيت عم سليم ..


         الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>