رواية رجل من الصعيد
الفصل الرابع والخامس
بقلم نور
الفصل الرابع
رجل من الصعيد
وفجأة دلفت للداخل وعلي وجهه علامات الصدمه
اردفت بصدمه : ليه عملت اكده يارعد
رعد بحده : انتي ايه ال چابك اهنيه
شروق بدموع : ليه اكده ليه وانتي انا مش هسيبك والله لجتلك
اتمت جملتها واقتربت من زهره لتقوم بجذبها من خصلاتها
صرخت زهره مردده : والله ماعملت حاچه سيبيني بالله عليكي
تدخل رعد وقام بدفع شروق وجذب زهره بين احضانه
رعد : لحد زهره ومهسمحلكيش تتعدي حدودك انتي طالج طالج
شروب بصدمه : طلجتني يا رعد علشان واحده زي دي
اجتمع الكل علي اثر صوتهم لم ينصدم احد مما رائوا غير دنيا التي تحدثت بحده : حتي البنت الغلبانه دي مسيبتهاش في حالها
زهره ببكاء : والله العظيم ما عملت حاجه يا ست هانم صدجيني
فايزه بضيق : كل واحده علي اوضتها بسرعه وانت يا رعد رد شروق مش علشان موجف بسيط تطلجها اكده
رعد بحده : مش هرجعها
فايزه بحزن : ردهاا يا ابني علشان خاطري
رعد بضيق : حاضر
فايزه : يلا كل واحده علي اوضتها وانتي يا زهره تعالي معايا
رعد : هتاخديها فين يا حجه
فايزه : روح شوف عزه ودنيا وسيبني مع زهره
ذهب رعد الي غرفه عزه فوجدها جالسه علي الفراش وتبكي بحرقه وعندما وجدته
مسحت دموعها فأقترب منها وجلس بجوارها ثم تحدث بضيق : انا عارف اني دايما بجرحك بس انتي عارفه يا عزه اني بحبها ومجدرش ابعد عنها
عزه بدموع : عارفه يا رعد ومش زعلانه الحب مش بأدينا بس انا بحبك جووي مش عاوزه منك حاجه غير انك تكون معايا وبس
رعد وهو يحتضنها : مستحيل اسيبك والله انتي كمان مجدرش اعيش من غيرك يا بنت عمي ومش هلاجي واحده في طيبتك
عزه وهي تمسح دموعها : يلا لازم تروح تشوف عروستك
رعد وهو يقبلها : ماشي
خرج رعد من غرفه عزه وذهب الي دنيا فوجدها تبكي ايضا فتحدث بدهشه مردفا : بتبكي ليه عاد طيب عزه وشروق بيحبوني انتي بتبكي ليه
دنيا وهي تمسح دموعها وتتحدث بعصبيه : طلقني يا عم انت انا مش عايزه اعيش
معاك انت عاوز مني اي مش كفايه متجوز اتنين كمان مسيبتش البنت الغلبانه في حالها
رعد بضيق : ملكيش صالح عاد انا اعمل ال يعجبني وطلاج ليكي انتي بالذات مش هطلج علشان لازم تتربي من اول وجديد
دنيا بغضب : انا متربيه كويس اووي انت ال فاكر نفسك ملكت العالم كله انت كبير الصعيد ازاي وانت كل ليله مع بنت شكل هاا
صفعها رعد بقوه علي وجهها ثم تحدث بغضب مردفا : اتجي شري يا غندوره الا قسما بالله هخلي ايامك سواد مش رعد الهواري ال واحده تتكلم معاه اكده دي لسه متخلجش ولا طلعت عليه شمس ال يرفع صوته عليا
دنيا ببكاء : انا بكرهك
رعد بسخريه : حد جالك اني انا ال مغرم بيكي انا مش طايجك اصلا
دنيا بدموع : اطلع يلا روح لواحده من مراتك
رعد : ما انا عند مرتي اهه هجعد اهنيه انهارده
اقترب رعد من دنيا ثم احتضنها بقوه وتحدث ببرود : خليكي اكده في حضن جوزك يا حلوه
دنيا وهي تبتعد عنه وتتحدث بخوف : انت عاوز مني اي
ابتعد رعد عنها وذهب علي الفراش ثم تحدث ببرود : تعالي نامي اهنيه معايا
دنيا بحده : لا مش هنام جمبك
رعد بعصبيه : جولتلك تعالي اهنيه ولا انا اجيبك بطريجتي
اقتربت دنيا بلطئ ثم نامت بجانب رعد ولكن حاولت ان تبتعد عنه قدر المستطاع فسحبها رعد الي احضانه ونام فأستسلمت دنيا ونامت ايضا وفي الصباح استيقظ رعد فوجد دنيا مازالت بجانبه نظر اليها بأستهزاء وقام ليأخذ حماما زارتدي ثم ذهب من الغرفه فوجد زهره تحضر الفطور نظر اليها رعد بضيق وصمت فتحدثت هي بتوتر مردفه : انا عايزه امشي يا بيه
رعد : تمشي فين
زهره بأرتباك : امشي من اهنيه هملني يا بيه الله يخليك
رعد بحده : هو احنا مش هنخلص بجا من السيره دي ريحي حالك انتي مش هتمشي اهنيه غير لما اموت
القي رعد كلماته وذهب من الفيلا فركضت عزه تجاهه لتودعه وقبل ان يخرج تحدثت عزه بابتسامه : انا اسفه صحيت متأخر كان لازم اودعك زي كل يوم
رعد بسعاده : تعرفي انا علطت اني اتجوزت حد غيرك يعني ازاي يكون عندي واحده زيك واروح اتجوز الاغبيه التانين دول
عزه بابتسامه : انت ال احين جوز في العالم كله
وفجأه انفزعت عزه ووقفت امامه وهي تتحدثت بصراخ : حاسب يا رعد
لم يستوعب رعد ما حدث الا عندما وجد عزه غارقه في دمائها بين احضانه والحراس يطلقون النار علي الخارج وووو
الفصل الخامس
رجل من الصعيد
ركض الجميع تجاه رعد بصدمه ونظروا الي عزه الغارقه في دنائها بين اخضانه فتحدثت فايزه بصراخ : جوومي يا بنتي حد يطلب الاسعاف
رعد بصدمه : عزه جوومي متسبنيش يلا جوومي
عزه وهي تلتقط انفاسها الاخيره وتتحدث بصوت متقطع : انا بحبك جوي يا ابن عمي
وفجأه فارقت عزه الحياه بين احضان رعد فصرخ بأسمائها وهو يحتضنها بقوه وقف
الجميع يبكون بحرقه علي عزه حتي دنيا التي تعتبر لم تعرفها وبعد ساعات وصل زياد صديق رعد الوحيد من القاهره وانهوا الدفن
ولكن في كل هذا الوقت لم ينطق رعد بكلمه واحده حتي في العزا كان صامتا وبعد انتهاء العزا افترب منه صديقه
وتحدث بحزن : رعد هي دلوقتي في مكان احسن من هنا بكتير ادعيلها بالرحمه مينفعش تفضل ساكت كده انت كبير الصعيد والمسؤول عن حمايه البلد دي كلها
تحدث رعد بصوت ضعيف يملؤه الحزن مردفا : انا معرفتش احمي مرتي هحمي البلد كلها ازاي
زياد بحزن : لا عزه اتقتلت غدر وانا بعت الرجاله وهيعرفوا مين ال قتلها
رعد ولاول مره تتساقط دموعه : هي ماتت وسابتني ليه كانت فاكره اني مش بحبها والله هي اكتر واحده في الدنيا دي كنت بحبها
احتضن زياد رعد فظل يبكي بحرقه لاول مره علي زوجته فحاول صديقه ان يهدأه حتبطي غلبه النوم كان زياد ينظر لصديقه بألم فلأول مره
يراه بكل هذا الضعف وبعد مرور من الزقت خرج من الغرفه واغلق الباب فتحدثت فايزه بلهفه : زياد ابني عامل اي
زياد : متخافيش يا خالتي هو كويس بس نايم ومش عايز حد يدهل عليه الاوضه خالص
شروق : بس انا لازم ادخل اشوفه
زياد بحده : لا انتي مش هتدخلي تشوفيه ومش عاوز كلمه زياده
صمت الجميع فهم يعلمون ان زياد هو اقرب صديق لرعد وابن خالته وكلمته يحب طاعتها
مثل رعد ولكن دنيا لم تصمت وتحدثت بعصبيه : انت بتتكلم كده ليه هو احنا شغالين عندك
فايزه بضيق : عيب يا بنتي اكده دا ابن اختي وكلمته لازم تتسمع زي رعد بالظبط
دنيا : حاضر
ذهب زياد وظل يتمشي في حديقه الفيلا وهو يشعر بالاسي علي حال صديقه حتي رائي زهره حالسه وتبكي بشده فأقترب منها وتحدث بضيق : مالك
نهضت زهره وتحدثت بدموع مردفه : هليني اشوف البيه يا بيه الله يخليك عايزه اطمن عليه بس
زياد بضيق : انتي زهره صح
زهره : ايوه خليني اشوفه يا بيه والنبي
تذكر زياد حديث رعد في الماضي وهو يتحدث مردفا
فلااش باااك
زياد بضيق : هتحب خدامه يا رعد
رعد : هي فعلا خدامه بس انا بحبها جوي الكل فاكر اني عاوزها ليله واحده بس
انا عاوزها تكون جمبي دايما مجدرش اعيش من غيرها ومينفعش اتجوزها
زياد : طيب وبعدين هتفضل خابسها عندك كده كتير
رعد بضيق : ايوه خليها محبوسه
زياد : رعد انت اكده بتعمل نفس ال ابوك الله يرحمه عمله
رعد بضيق : متجولش ابويا هو محبش خدامه هو حب واحده متجوزه ومات بسببها
هو مينفعش يتجال عليه اب مفيش واحد يموت نفسه علشان
خاطر واحده وميهتمش لمراته ولا لأبنه ولا حتي للبلد كلها مفكرش فيا انا وامي اي ال هيوحصل معانا لما يموت انا بكرهه هو السبب في ال انا فيه دا
زياد : طيب اهدي
فلاااش بااك
زياد بضيق : ماشي هخليكي تشوفيه بس هما دقيقتين بس تمام
زهره : حاضر يا بيه
زياد : بقولك اي انا عايز اسألك علي حاجه
زهره بقلق : اتفضل يا بيه انت تؤمر
زياد : انتي بتخبي رعد
زهره بخوف : العفو يا بيه العين متعلاش علي الحاجب انا فين وهو فين انا خدامه اهنيه لكن هو كبير الصعيد
زياد بحده : هو الحب في خدامه وكبير انتي بتحبيه ولا لا ؟
زهره بدموع : بحبه جووي والله يا بيه من زمان من وجت ما كنت عيله صغيره بشتغل
اهنيه مع امي الله يرحمها بس البيه مش بيحبني هو عايزني ابجي عشيقته وبس
زياد بضيق : تمام يلا تعالي لما اخليكي تشوفي رعد
في مكان اخر عند سيد جلس علي كرسيه وتحدث بفضب مردفا : واه واه كيف حوصل اكده انتوا بهايم انا مش عاوز مرته ال تموت كنت عاوزه
هو ال يتجتل عارفين ان ابن الهواري هيجتلنا كلنا هيعلن الحرب علي مل اعدائه
الغفير بخوف : لع يا بيه هو دلوحتي خزين علي موت مرته
سيد بعصبيه : انت غبي هو دلوجتي حزين بس متعرفش هو هيعمل اي ابن الهواري دلوجتي
زي الاسد المجروح وغضبه يا ويلنا كلنا منه محدش فينا هيعرف ينقذ نفسه من ال هيعمله فينا علشان اكده مش عاوز اي حد يعرف ان احنا السبب في ال حوصل لمرته فااهمين
الغفير بخوف : فاهمين يا بيه
عند زهره صعدت مع زياد الي غرفه رعد وانتظرها زياد في الخارح فأقتربت زهره بتوتر من رعد ثم مسكت يده ببطئ وتحدثت بهمس وعيونها تمتلئ
بالدموع : جوم يا بيه وخليك زي الاول انت مينفعش تكون ضعيف اكده انت كبير الصعيد ولازم تكون جووي ومحدش يجدر يكسرك
زياد : يلا كفايه كده
خرجت زهره من الغرفه وذهب زياد ايضا الي غرفته اما في غرفه رعد فدخلت دنيا بدون ان يراها احد واقتربت منه ثم وضعت يديها علي رأسه
وظلت تقرأ ما تحفظه من الايات القرأنيه حتي فتح رعد عيونه فأنفزعت دنيا وسخبت يديها وهي تتحدثت بتوتر ووو
