رواية شط الموت
الفصل الأول والثاني
بقلمي :: مي علي
كان في زمان حكايه بتتحكي وسط الناس وحطت الرعب في قلوبهم
والحكايه دي ف فتره ابتدت تتردد وتنتشر وخاصة ف الأرياف
الحكايه دي خرافه طبعا لكن ف الوقت ده الكل صدق أن في حاجه اسمها النداهه
النداهه دي شخص ...أو حوريه زي حوريه البحر بتنده علي شخص وبيجذبو صوتها وبيمشي ورا الصوت
وعادة بتبقي ف الميه وبعدها بيلاقو الشخص ده غرقان وميت
كان اي حد يغرق يقولو ندهتو النداهه
بمعني انو راح ورا الصوت وان النداهه دي أخدتو واتسببت ف غرقو بعد كده
فضلت الخرافه دي منتشره فتره كبيره جدا وناس كتير صدقتها ...ومع مرور الوقت أختفت
بس من فتره قريبه ف أحد الشواطئ ظهرت حوادث غرق كتير جدا وناس كتير قالو أن السبب هو
النداهه
ورجعت الخرافه دي تنتشر وبالذات ع الشاطئ ده ...وبالذات لما حطو كاميرات ف المكان وصورت الشخص اللي بيغرق ده وهو داخل البحر وشكلو مغيب تماما زي ما يكون بيتابع حاجه
قالو أن الموضوع انتحار ...بس معقوله كل دي حالات انتحار حصلت
طب ومعقول أن فعلا زي ما بيقولو أن النداهه هي اللي بتنده ع الأشخاص دول وان الخرافه دي رجعت تاني
النداهه حقيقه ولا خرافه ولا في ورا الحكايه حكايه
متيجو نشوف
الحكايه بتبتدي ف المطار
الاب والام رايحين يستقبلو أبنهم يوسف اللي كان مسافر بقالو سبع سنين
مسافر أمريكا وعايش هناك مع خالو وكان بيدرس
وبعد ما خلص دراسه واشتغل حبه ...قرر انو لازم ينزل مصر ...ولو عجبو الجو هيقرر انو يستقر
الاهل واقفين مستنين الطياره بفارغ الصبر
الطياره وصلت ...ويوسف ظهر ...
الام أول ما شافتو من بعيد قالت ...
- يوسف يوسف ...يا حبيبي
الاب رد ...
- اهدي صوتك احنا ف المطار مينفعش كده
قالت ..
وحشني أوي أكرم وعاوزه أخدو ف حضني
يوسف لمحهم وابتسم ابتسامه عريضه اول ما شافهم
وعدي البوابه وجري علي ابوه وحضنو جامد اوي
- حبيبي يابني وحشتني اوي اوي اوي ياچو
- وانت كمان وحشتني اوي يا بابا
الأم قالت...
- اوعي بقي يا أكرم خليني أحضنو انا كمان ...اوعي
وشدتو ف حضنها وهي بتقول ..
كبرت يا حبيبي كبرت ...وحشتني يا يوسف
- وانتي كمان أوي يا ماما
- ياقلب ماما يا قلب ماما ...خاسس يا حبيبي ليه كده
الاب رد ..
ده وقتو يا هدي ... خلينا نطلع من هنا بس يلا
وشالو الشنط وخرجو ركبو العربيه عشان يروحو
وهما ف الطريق فضلو يبصولو اوي لانه كبر وكان مسافر وهو يدوبك عنده ١٦سنه
دلوقتي بقي عندو ٢٣سنه
الام قالت ..
يا حبيبي يا يوسف كبرت اوي يا قلبي ... وملامحك اتغيرت ...احلويت اوي
الاب رد ..
طبعا اومال اي طالع لأبوه وبص ليوسف وقال ..
ولا اي يا چو
يوسف رد ..
طبعا يا بابا وطالع حلو لماما بردو ..
الام ...
يا حبيبي ربنا يباركلي فيك
يوسف ..
اومال لوچي و جميله مجوش معاكو ليه
الام ...
كانو عاوزين يجو يا حبيبي بس انا قولتلهم لا ...مستنينك علي نار
يوسف ..
أكيد كبرو يا ماما دلوقتي مش كده
الام ...
طبعا يا حبيبي كبرو وبقم قمرات زيك كده
يوسف ..
وحشوني اوي وعاوز اشوفهم ...انا جايبلهم هدايا كتير اوي معايا ..وانتي كمان يا ماما
الاب بضحك ...
طب وبابا اللي اتحذف من اللسته ده
يوسف ...
مقدرش طبعا يا بابا ده انت .... انت ...انت ..بيقولوها ازاي
الاب ...
صلي على النبي بس وهيا هتيجي براحه كده وقول عاوز تقول اي
يوسف ..
هيا حاجه كده جمله أخرها البركه
الاب ضحك اوي ...
عاوز تقول انت الخير والبركه
يوسف ...
ايوااااا هي دي
الاب ...
ماشي يا چو بتضحك عليا بكلمتين بقي .
يوسف ...
والله مقدرش يا بابا خالص
كانو وصلو البيت
الاب ...
ماشي يا سيدي ..هنشوف جوه افتكرتني ولا لا ..يلا وصلنا
يوسف ..
اي ده وصلنا بجد
الام ...
انت نسيت البيت ولا اي يا حبيبي
يوسف ..
بصراحه اه في حاجات كتير اتغيرت
الام ..
فعلا
الاب ..
طب يلا ننزل ولا اي
نزلو كلهم الاب نده ...
عبدو تعالي شيل الشنط
- حاضر يا ساعدت البيه ... حمدالله على السلامه يا يوسف بيه ...حضرتك مش فاكرني !
يوسف ..
ازاي بقي فاكرك طبعا ياعم عبدو ...ازاي حضرتك
- بخير يا ساعدت البيه ..حمد الله على سلامتك
يوسف ...
الله يسلمك
الام ..
يوسف يلا حبيبي تعالي
يوسف ..
طب عن اذنك بقي ياعم عبدو
- اتفضل يا بيه
ودخل يوسف أخواتو الاتنين لوچي وجميله أول ما شافوه جريو عليه وحضنوه جامد
يوسف ...
وحشتووووووني اوووووي
لوچي ..
انت كمان وحشتني اوي يا يوسف اوي ...اي الحلاوه دي
جميله ...
فعلا احلويت اوي يا يوسف
يوسف ...
طول عمري يا بنتي الله
لوچي ...
اي الغرور ده من أولها كده ..
يوسف ..
بس انتو اللي أحلويتو اوي اوي بجد بقي عندي عرايس اهو
لوچي عندها ١٩سنه
وجميله ١٦
رحبو بيه ودخلو كلهم وطلع يوسف أوضته وغير هدومه وأخد دوش وحضرو الغدا واتغدو كلهم ف جو من الضحك والمرح وبعدين يوسف فتح الشنط
وكان جايبلهم هدايا كتير اوي ..مش ليهم بس للعيله كلها
يوسف اتأقلم بسرعه علي جو البيت ورجوعو وسط أهلو
وتلت أيام متواصله البيت مليان ناس ...
كل عيلتو جايين يرحبو بيه
وأعمامه
يوسف كان شخصيه محبوبه وهو صغير وكان ذكي جدا ..ومازال ولما كبر بقي وسيم جدا
متوسط الطول وبشرتو بيضه وشعرو البني وعيونو زي لون السما وبتلمع جدا ... وجسمو ممشوق ..وتبرة صوته حاده ولكن مش مخيفه
شخصيته بتتصف بالذكاء الشديد والتفكير ... وطيب جدا وجدع جدا ...
وتعليمو ف الخارج ادالو مهارات كتير بجانب شخصيتو وطبعو
الكل كان بيحبو
وخاصة عمو أحمد ...
كان بيحبو جدا ونفسو يناسب أخوه جدا
احمد كان عندو بنتين وولدين
أميره وليلي .. وطارق وعمرو
أميره كانت بتحب يوسف من وهما صغيرين ...ولما رجع وأول ما شافتو وبعد كل السنين دي أحساسها زي ماهو
لكن يوسف اتغير كتير ومبقاش المراهق اللي بيفكر بسذاجه وبيجري ورا وهم
عدي أسبوع ف البيت والزيارات علي طول شغاله ويوسف فرحان بلمتهم جدا
وف يوم كانو قاعدين كلهم بيتكلمو وكل واحد بيتكلم ف موضوع مختلف
طارق قال ...
انا خلاص نويت اني هروح أصيف
يوسف ...
وناوي تصيف فين بقي
طارق ..
مش عارف لسه بس انا لازم اروح بحر بقي هموت لو مروحتش
عمرو ..
طب مانا قولتلك نروح الشاليه بتاعنا وواسع وجميل وهيساعنا كلنا ...وكمان الشط حلو ومفيهوش ناس كتير
سلوي امهم ردت ...
مفيهوش ناس اصلا ...والموضوع ده مقفول فاهمين ..صيفو ف اي مكان الا ده
يوسف رد...
معلش يا طنط بس افهم وجهة نظرك ليه الرفض ده
طارق قال...
عشان الشط ده بتاع النداهه
يوسف ..
ال...اي ...معلش
عمرو ...
النداهه يا چو
يوسف ...
اي النداهه دي ؟!
عمرو ..
النداهه دي حاجه زي عروسة البحر بتنده علي الشخص وبتجذبو ليها وتخليه يمشي ورا صوتها وبتبقي ف الميه
بتاخدو تغرقو
يوسف ...
ههههههههه ده اي الخزعبلايه دي مين اخترعها
عمرو ...
انا عارف بقي ... لا ودون كل الشواطئ جت النداهه دي قعدت ف الشط اللي فيه شاليهنا ..وادينا اهو اسمنا عندنا شاليه بس لا عارفين نصيف فيه ولا حتي عارفين نبيعه
يوسف ...
معلش واي اللي يمنع يعني ...اي علاقة الشط بالنداهه دي ..قصدي يعني هنمشي ورا خرافات ده اي هبل محدش عاقل يصدق ده
طارق ...
لا مش خرافه دي أكيد
يوسف ..
اكيد اي ده مستحيل
طارق ..
بص انا هحكيلك ...الشط ده ...
الفصل الثاني
بقلمي / مي علي
يوسف رجع من السفر بعد غيبه طويله وعيلتو اتجمعو حواليه كلهم
وكانو قاعدين يتكلمو كلهم
طارق ابن عمو قال انو عاوز يصيف وعمرو اخوه اقترح أنهم يروحو يصيفو ف الشاليه بتاعهم
لكن والدتهم كانت ممانعه نهائي المكان ده
لما سأل يوسف ليه
طارق قال...
بص يا سيدي هحكيلك ... الشط ده من فتره كده قول حوالي تلت سنين ولا أربعه
كان في ناس كتير اوي وبصراحه نضيف جدا وجميل وكنا بنروح نصيف هناك علي طول
وفجأه الشاطئ ده بقي في حالات اختفاء كتير وحالات غرق بشكل مبالغ فيه
الحكومه حققت بص مقدروش يوصلو لحاجه نهائي لأن مفيش دليل اصلا ضد حد
يوسف قال...
ما يمكن الشط فيها دوامات أو الموج بيسحب لجوه ..هو لازم يعني يبقي في حاجه خارقه ف الموضوع
طارق...
يا يوسف مفيش ...ما هما بردو قالو كده بس الشاطئ ميتو هاديه وغفر السواحل قالو انو خالي من اي دوامات ...
الناس بقي ابتدت تتكلم من هنا ...وبالذات لما ف مره لحقو واحد دخل ف نص البحر بليل ..بس كان معاه أهلو وأخواته لحقوه
وربنا سترها عليه ولما فاق سألوه اي اللي حصل
قال انو سمع شخص بيناديه
صوت جاي من ناحية البحر ومحسش بنفسو غير وهو داخل وفاق لحظه ماحس انو بيغرق
ومش فاكر اي حاجه تاني بعد كده
أمه أكدت انو اصلا مبينزلش البحر الصبح لانو عندو فوبيا من الميه وانو بيكتفي بس انو يتمشي ع الشط
يوسف ..
وطبعا الناس صدقت
طارق ..
اه طبعا لان في شهود اهو ... وفعلا الحالات ابتدت تزيد ...ف الاول منعو الدخول للشط تماما لكن بعد كده بقي رجعو فتحوه عشان في ناس عندها شاليهات هناك
يوسف...
كل الحكاوي دي مدخلتش دماغي ...مفيش حاجه اسمها كده لا العلم ولا العقل ولا المنطق ولا اي حاجه تقول اني اصدق الكلام ده
عمرو قال...
الله يرحم زمان يا يوسف لما كنت بتقول انك هتتجوز عروسة البحر وكانت صورها ماليه الاوضه من وانت صغير
يوسف...
ده كان زمان كنت طفل وقتها إنما دلوقتي كبرنا بقي ولا اي
عمرو...
طبعا
طارق ...
بردو مقررتوش هتصيفو فين يا جماعه قدرو موقفي انا كمان شويه هتيجو تاخدوني من النافوره اللي ف الميدان بالمايوه
الكل ضحك
يوسف...
انا مستعد أجي معاكم انا كمان وحشني المصيف اوووي
طارق ..
بجد يا يوسف ...ايوا بقي وهيبقي احلي مصيف
يوسف ...
وممكن نروح كلنا
طارق ...
كلنا اللي هما مين ...لا والنبي يا يوسف اوعي تقول الأهالي كمان انا لسه بقولك يبقي مصيف حلو ابوس ايدك متنكدش عليا
يوسف ...
ههههههههههه طيب يا سيدي ممكن احنا كلنا الشباب بأخواتنا وبس ها كده حلو
طارق ...
اه إذا كان كده ماشي
عمرو...
طب مقولتوش هنروح فين
يوسف ...
بصراحه انت شوقتني للشط بتاع النداهه ده ...وانا بقي بحب المغامرات اووووي ... وبالمره أثبتلكم أن مفيش اي حاجه من الكلام ده صح
عمرو ...
مش هيوافقو صدقني انا حاولت
يوسف ...
سيب الموضوع ده عليا
عمرو..
هتعمل اي قلي
يوسف...
تعالي معايا بس
وقام يوسف وطارق وعمرو
يوسف قال...
بابا ..بقول لحضرتك اي ... كنا بنتكلم كدا علي موضوع المصيف وبصراحه عاوز اروح اصيف وناخد بعضنا احنا الشباب ونروح اي رأيك
ابوه ...
والله يا چو انا معنديش مانع ...بس هتروحو فين
يوسف...
النداهه
زغدو عمرو ف كتفو
قصدي قصدي الشاليه بتاع عمو أحمد
عمو رد ...
اه عمرو لعب ف دماغك هو وطارق صح
يوسف ..
لا والله ياعمو بس انا حابب التجربه وعشان أكدلهم أن مفيش حاجه زي دي
ابوه رد ...
والله انا معنديش مانع ...وانت يا احمد
- انا خايف بس عليهم الأمر ميسلمش
يوسف...
ياعمي متخفش كلو هيبقي تمام دول هما يومين بالظبط وهنرجع انشالله
احمد بتردد...
طيب يا ولاد ..مفيش مشكله ... بس بلاش تاخدو البنات معاكم
كلهم طبعا كانو قاعدين راميين ودنهم
قامو كلهم ...
- لا واحنا واحنا والنبي والنبي والنبي
- اي ده يا جزمه منك ليها قاعدين راميين ودنكم معانا
جميله...
لا يا عمي والله انتو اللي صوتكو عالي
احمد..
هههههه شوف العيال يا أكرم
أكرم...
شوفت يا اخويا شوفت ...خلاص ظبطو وشوفو هتروحو امتي
كان الأمهات بره ودخلو علي الكلمه دي
هدي مامت يوسف قالت ..
يروحو فين يا أكرم
- مفيش الولاد عاوزين يصيغو يا ستي
سلوي مرات عمهم أحمد قالت..
دي فكرة ولادي انا عارفه ... طب وهتصيفو فين انشالله
الكل وقف وتنح
الام فهمت ..
قالت..
مستحييييل انا مش مستغنيه عنكم
يوسف رد...
متخفيش يا طنط والله مفيش حاجه لو حسبتيها بالعقل هتلاقي أن مفيش حاجه من دي حقيقه ..وأضمنلك كده صدقيني
هدي امو ردت...
خلاص بقي يا سلوي متحبكيهاش كده سيبيهم يتبسطو
سلوي ...
وهما عشان يتبسطو يبقو يروحو ميرجعوش مهي مصر مليانه شواطئ ...ملقتوش الا ده
عمرو...
خلاص بقي يا ماما ...كلهم وافقو والنبي بقي خلينا نروح عشان خاطري
الام بعد معاناه وافقت وقررو أنهم هيرحو تاني يوم كلهم ...وهيتصلو بعمهم مراد كمان ويقترحو عليه انو يسيب بسمه وأدم ومازن يجو معاهم
وفعلا اتصلو بعمهم التالت ووافق
وحددوا معاد الصبح بدري هيتجمعو كلهم الساعه سته الصبح قدام ڤيلا يوسف
وفعلا الصبح كلهم كانو موجودين ومحضرين كل حاجتهم
يوسف وجميله ولوچي ولاد أكرم
وبسمه وادم ومازن ولاد مراد
وطارق وعمرو والبنتين ولاد أحمد
كان معاهم عربيتين ...أخدوهم وطلعو علي أسكندريه لأن الشاليه هناك
وصلو بعد ساعتين ونص بالظبط ... ودخلو المكان ...مكنش في ناس كتير ...بس الشط مفتوح
نزلو كلهم من العربيات وأخدو الشنط ودخلو الشاليه
عمرو أول ما دخل بصلهم وقال...
معلش بقي الشاليه مترب وكده عشان بقالنا فتره مجيناش هنا
نرتاح من السكه ومعلش بقي همتكم معايا نروقو
يوسف ...
وهما تعبو ف اي يلا يلا دلوقتي ...كل واحد يمسك ركن وينضفو يلا
وفعلا كلهم قامو ونضفو الشاليه كلو والاوض
كان في أربع أوض ...اوضتين للبنات وأوضتين للولاد
الشباب ...
اوضه فيها ادم ويوسف وعمرو
والاوضه التانيه جمبها علي طول فيها طارق ومازن
والبنات الاوضتين التانين فتحوهم علي بعض في بس باب بينهم
قضو اليوم عادي بس محدش نزل البحر
كان في ناس بس مش كتير اوي
والواضح أن كل الناس خايفه تنزل البحر
فضلو قاعدين كلهم وجابو أكل ولعبو كوتشينه وهزار وضحك وكل حاجه ...
الشباب خرجو يتمشو ع البحر ... والبنات فضلو قاعدين ف الشاليه
الساعه كانت حوالي تمانيه بليل
جميله استأذنتهم تدخل الاوضه ترتاح شويه لأنها فضلت مطبقه من امبارح
دخلت وسابتهم
الاوضه كانت زي نظام الشاليهات القديم ... الاوضه ف الارضي وبڤرندا متحاوطه بسلك وعاليه شويه وفيها باب بينزل ع الشط من الڤرندا بس طبعا مقفول
دخلت جميله وفتحت الشيش بتاع الڤرندا ...
ورجعت فردت جسمها ع السرير
ولسه هتغمض عينيها
سمعت صوت خرفشه ف البلكونه ...
وخبط
قامت بسرعه تشوف في اي
قالت يمكن فار أو حاجه
خرجت
تشوف في اي .... وراحت مصرخه بعلو صوتها
الكل جري علي صوت الصراخ
والشباب سمعو صوت صرختها دخلو جري ..
فتح يوسف النور ودخلو وراها
لقوها واقفه حاطه أيدها علي قلبها
دخل يوسف وبص ...
لقي واحد شكلو غريب جدا وماسك كلب شكلو مرعب
وواقف قدام باب الڤرندا
بص للراجل وقال...
انت اي اللي موقفك هنا يا جدع انت ...
انت مين ؟! ...
