الجزء الاول والثاني
فتح جوزي الباب فا حسيت أن الدم اتجمد في عروقي
وجسمي اترعش من الخوف
بصيتله وأنا عيني كلها رعب وبقوله:
- حسام أرجوك خرجني من هنا، انت حابسني في المكان ده
بقالك 5 شهور
رمي الأكياس إللي في ايده وقالي:
- جيبت أكل يكفيكي أسبوع لحد ما ابقى افتكر اجيلك تاني
بصيتله وعيني كلها دموع وقولتله
- حسام متنساش إني مراتك حبيبتك، ارجوووك متسبنيش
لوحدي هنا تاني
= مراتي حبيبتي!
- ايوه يا حسام وأم إبنك إللي أنت حرامني منه بقالي 5 شهور
= كانت فين الحنية دي، لما خنتيني؟ مفكرتيش في ابنك ليه وقتها؟
- مخنتكش يا حسام! أنا بحبك يا حسام، ولسه بحبك يا حسام
رغم كل إللي انت عامله فيا
= وإللي عامله فيكي ده ايه بالنسبة إللي انتي عملتيه؟ سكتي
ليه يا خاينه ما تردي
- انت بقالك 5 شهور حابسني في أوضة في مكان انا
معرفهوش، مفيهوش صوت بني آدمين ولا أي حياة، مفيش
حتى حاجه انام عليها، مفيش نور، مفيش غير الشباك إللي
عليه قضبان زي السجن ومش بطوله عشان اشوف الشمس
حتى، ده كله ومخدتش حقك مني! أرجووك يا حسام
قرب حسام مني شوية
قرب وشه من وشي قرب من شفايفي، وبعدين رجع لورا وقالي:
- انتي دمرتي حياتي
وضربني بالقلم
خرج حسام من الأوضة وقفل الباب
وكنت سامعه صوت الترباس وهو بيقفل
فا جريت بسرعة على الباب وقولتله:
- طيب طلقني وخرجني من هنا (وانا بصوت)
رد ببرود وقالي:
- سهام .. إنتي طالق!
وبعد لحظات من الصمت قال:
- طالق بالتلاتة وبرضه مش هتخرجي من هنا
فضلت اعيط مش مستوعبه إللي بيحصلي
فضلت اخبط على الباب واصوت زي ما كنت بعمل الـ 5 شهور
إللي فاتوا من غير أمل يمكن حد يسمعني
ولكن المره دي حصلت مُفاجأة مكنتش متوقعاها أبدًا ..
الجزء الثانى
بقلم دينا سمير
وأنا بصوت وبخبط على الباب حصلت مُفاجأة مكنتش
متوقعاها، سمعت صوت حد بيقرب
أول مره اسمع صوت بني آدم هنا
- سهاام؟
سمعت حد بينادي عليا صوت انا عرفاه كويس ..
- سهام إنتي جوه؟؟
= محمود؟ محموووود!
طلع محمود ابن عمي مكنتش مستوعبه من الفرح فضلت اشكر ربنا
وهو قال من ورا الباب:
- اخيرًا لقيتك، طول الفترة إللي فاتت بندور عليكي، وكنت
متأكد أن جوزك الوسخ ده هو إللي ورا اختفائك
= خرجني من هنا ارجوك يا محمود ..
- متخافيش هخرجك حالًا، فضل يخبط في الباب جامد
وأنا من كتر ما خايفه ومستعجله على الخروج
- عمال اقوله، طيب شوف أي حد، أو نجار قريب
= نجار فين بس! إحنا في منطقة مقطوعة تمامًا، معرفش
حسام جوزك جاب المكان ده منين
- منطقة مقطوعة!! أمال انت عرفت مكاني ازاي؟
= راقبت جوزك لما شكيت فيه، ومشيت وراه النهارده بالعربية
لحد هنا، هو ليه بيعمل كده؟
فاكرني بخونه، شكاك .. قذر
= بتخونيه!! .. إنتي تخوني؟ وشاكك في مين بقى إن شاء الله؟
- شاكك إني بخونه معاك يا محمود
= أنا!
وهو بيقول كلمته الأخيرة كان مندفع بكتفه نحية الباب فا بدأ
يتكسر فعلًا ويتفتح
وقتها مكنتش مستوعبه إني هخرج للشارع تاني، كنت بتنطط
زي الطفلة وبعدين قعدت اعيط من الفرحة
وبعدين حسيت إني مش قادره اقف على رجلي محمود سندني
وقعدني على الأرض
وانا عماله اشكره وهو ساكت باصصلي ومُبتسم فرحان أنه
لقاني أخيرًا وأنه هيريح أهلي
ولكن الحلو دايمًا مبيكملش ..
لقيت حسام رجع تاني للأوضة وانا وحسام على الأرض
وفي ايده مُسدس بيوجه علينا
وبيقول ..
