رواية زواج اضطرارى الفصل الرابع4بقلم ضحي حجازي


رواية زواج اضطراري

الفصل الرابع :

بقلم ضحي حجازي

ـ مش كل الي انت سمعته غلط في كلام كتير جدا صح ..بس في كلام كان مبهم بالنسبالك ..النت دي صحافية ده انت تعرفه بس الي متعرفوش انها صحافية عقر وعقر اووي كمان ...مش اول مرة تمسك حاجة علي حد كبير بس المرادي مختلفة المرادي الموضوع كبير اووي وواصل لناس من بره البلد كمان ده تنظيم كبير اووي من المافيا وبيشتغلوا في كل الي قلبك يحبه بلا استثناء .. المشكلة انه فعلا في حد عالي في الداخلية موصي علي قتلها مش عشان الورق ده بس لا عشان يرتاحوا من دعبستها الي مبتخلصش ...الي حصل الليلة الي قولنالك فيها روح عشان تحميها ان في واحد من رجالتنا شغال مع الي بيحاولوا يقتلوها وهو الي بلغنا بالهجوم وعطل الكاميرات الي همه حاطينها عشان يراقبوها وقالها تحط حاجة علي وشها وتطلع بسرعة وانت مستنيها ......كانت هذه كلمات والده " اللواء فؤاد " ......

نظر له بصدمة ولكنه لم يقاطعه ففهم الاخر سؤاله فهو ولده ويعلم ما بخاطره دون ان يتفوه بحرف .....

ـ انت طبعا بتسأل طالما احنا مجندين واحد معاه يبقي اكيد عارفين هويته ...اه عارفين هوه مين واحنا السبب في الشراكة الي بين يحيي الدريني ومنصور الشرقاوي ...يحيي كان مصدر معلومات كبير جدا لينا لفترة كبيرة ..وخلي واحد من موظفينه الي واثق فيهم يشتغل معاه وخلاه يشتغل معاه في شغله المشبوه بعد مقدم ولائه الظاهري ليه طبعا ... بس الي بوظ كل حاجة في الوقت الي كنا قربنا ننهي فيه الموضوع ده تدخلها ...ودي علي فكرة كانت اول محاولة لقتلها بس ربنا ستر وكنا عارفين ....دي كانت خطوة غير مدروسة منهم في وقت غلط جدا 

قال بتساؤل كبير يظهر في عينيه : ليه ؟؟!!

ـ عشان هي ليها عدد متابعين كبير جدا ولو جرالها حاجة مش هيسكتوا ده طبعا قبل م ابوها يقلب الدنيا عليهم   ... دلوقتي المهم انك لازم تبقي عارف ان شغلهم في حاجات كتير اعضاء..مخدرات ..حتي تجارة اطفال وبالذات البنات ....وهي مسابتش حاجة مدورتش فيها لحد اخر مرة دي الي فعلا المستندات الي معاها جابت اجلهم .. منكرش ان المعلومات دي هتفينا كتير وهتساعد ان الموضوع ده ينتهي في اسرع وقت بس عرضت نفسها لخطر كبير جدا ....

ـ طيب هو ابوها ازاي مسألش عليها كل الفترة دي ...هي حتي معهاش موبايل !!

قال له بتهكم : امال ظابط ايه بقي يا حيلتها ؟! اكيد يعني خطها متراقب وخط ابوهاوحتي لو غيرته برضه ممكن يوصلولها ...احنا مبنهزرش ... احنا بطمنه عليها بمعرفتنا وهو طبعا عارف بموضوع جوازكوا وكان بالنسباله اسلم حل عشان سلامة بنته ... احنا منعناه بالعافية انه يرجع لان الموضوع هيتشك فيه وهيبقي خطر عليهم همه الاتنين ....اخر معلومة لازم توصلك ان في حد من فوق اووي  هو الي مكلفنا بالمهمة دي عشان البلد تنضف عشان كده مش عايزك تقصر ابدا ماشي يا اكمل !!.انا عارف انك قدها ..بعد ان انتهي من كلامته اخذ يربت بهدوء علي كتف ولده كحركة داعمة له ....

...........................................................

في تمام الثامنة مساءا عاد الي منزله وقد شغلت تلك المعلومات تفكيره طيلة فترة مكوثه بمكتبه في قسم الشرطة ....دلف الي المنزل فوجده مظلم وجميع الانوار مطفئةو اخته جالسة معها علي الاريكة ولكن ما هذا ؟؟!! وعاء شديد الضخامة من البوشار الذي طلبته منه تلك الكريهة في الصباح ...وشاشة العرض الكبيرة يعرض تلك المسرحية الكوميدية القديمة " العيال كبرت " ....

لم يلحظا دخوله فهما كانتا منكبتين في الضحك والثرثرة ...نظر لهما في سخرية ثم قال : ايه الي انتو عاملينه ده ؟؟!! وبعدين انتي تعرفيها منين دي الي قاعدين تتسايروا سوا ..انتي اول مرة تشوفيها النهاردة ...قالها بنبرة مرتفعة ..

فزغت كلتاهما من حديثه المفاجئ ...واخذت "حور " تسعل بشدة .... اخذت سارة "شقيقة أكمل " تضربها علي ظهرها حتي تخفف عنها السعال ....

صاحت بها حور بعصبية قائلة : ايه يا ماما انتي ما براحة ...اخوكي قطعلي الخلف وانتي تموتيني ؟!!

ـ سوري يا رورو ...في ايه يا عم انت متقول احم ولا دستور قبل م تخش ..مش في ولايا قاعدة في البيت ؟؟!!

ـ ولايا ؟؟!! والله م جمع  الا اما وفق ...وانتي يا ختي لحقتي تعرفيها امته وبقت رورو ؟؟!! قالها باستنكار 

ـ هو انا مقولتلكش ؟؟!! مش طلعت حور كان صاحبتي من اعدادي بس بنت المحظوظة سافرت كملت تعليمها في كندا وانا اتهببت اترميت هنا ....بس اول م شوفتها افتكرتها  علي طول ...

ثم اقتربت منه ومالت علي اذنه قائلة بهمس : بس وقعت واقف يابن ألفت البت كفاية عينيها وشعرها اقسم بالله ..ده المدرسة كلها كانت بتحفي وراها ...انا طول عمري بقول ذوقك حلوو وبتستنضف ....

ـ جرا ايه يا بت في ايه انتي متخلفة ؟؟!! مهو باين اووي انكوا كنتوا صحاب نفس العبط ما شاء الله ...قالها بعصبية ونبرة مرتفعة ....

نظرت له حور بغضب مفتعل وهي تقول : متقولش علي صاحبتي كده انت فاهم ...

نظرت لها سارة بابتسامة عريضة وهي تقول : ايوه جدعة كده يا صاحبتي عيزاكي تربيه  .....

ـ في ايه انتو الاتنين ...وبعدين يلا يا ختي الساعة 8 هتروحي امته ان شاء الله ... تعالي يلا اروحك في طريقي قبل م الدنيا تليل واكيد مش هتسوقي دلوقتي بكره هبقي اجيبلك عربيتك ....

-يا عم م امك قاعدة هي واصحابها في البيت وانا بكره قعدتهم دي بيحسسوني اني شغالالهم جرسونة... ضحكت ثم قالت :امال مفكرها سابتني كده اجي لوحدي من الباب للطاق 

-طاب يلا ياختي عشان متاخرش

نظرت له حور بصدمة وهي تقول : انت نازل ؟؟!!

ـ اه لو كان ده ميضايقكش سيادتك يعني .....هو انا المفروض اخد الاذن من حضرتك ولا ايه ؟؟!!! قالها بغضب شديد ...

ـ طاب وهتروح فين بقي ان شاء الله ؟؟!!

ـ وانتي مال اهلك اروح فين ؟؟!! انتي ايه الي حشرك في الي مالكيش فيه ؟؟!! المهم عشان اريحك واريح نفسي من القرف ده انا غاير اقعد مع واحد صاحبي في النادي  ....

قفزت سارة من مكانها وهي تقول : اوعي تقول المز وائل ؟؟!! والنبي خودني معاك هه هه .....

ـ انت عبيطة يا بت في ايه ؟؟!!اقسم بالله اديكي  قلمين يربوكي.... اخدك فين يا هطلة انتي متتلمي ....اتهببي يلا قدامي ...قالها بنبرة مرتفعة وهو علي وشك الفتك بها 

....................................................

كان جالسا مع صديقه في النادي  الذي اعتادا ان يتقابلا فيه ليمارسا سويا رياضة كرة السلة .....بالطبع قص له كل ما حدث في الايام الماضية فوائل صديق طفولته وكاتم اسراره الذي يطلعه علي كل كبيرة وصغيرة في حياته ....

نظر له بحدة ثم اردف بغضب كاسح : يعني انا جاي متهبب اكلمك واحيلك الي حصل عشان تقعد تضحك كده ...متهدي ي بني وخلينا نتهبب نتكلم ....

حاول ان يوقف تيار ضحكاته الغير منتهي ثم قال : بصراحة مش قادر اتخيل انك خلاص يا وحش لبست ...بس ايه المشكلة يعني م انت بتقول حلوة اووي وبتاع ..لو مش عجباك خليهالي ...

ـ هي تورتاية ....م تلم نفسك ....بقولك اصلا الموضوع مش فارق وده شئ مؤقت لحد م الشغل ينتهي وكل واحد يروح لحال سبيله ....

ـ مؤقت ؟؟!!! علي بابا !!! انت ابتديت تتعلق يا وحش ولا ايه؟ ! 

ـ اتعلق مين يا حمار انت!! محسسني انك متعرفنيش... بقولك ايه اقفل ام السيرة دي بقي ... وشوف هنتهبب نلعب امته .....

...............................................................

عاد الي المنزل فوجد الهدوء يعم عليه فظن انها قد نامت ... بدل ملابسه فبالطبع قد اخرج ملابسه من غرفته الي غرفة الضيوف التي لا يحبذها علي الاطلاق ويفضل النوم علي الاريكة .... ذهب كعادته حينما يمتلئ خلده بالافكار الي الشرفة وظل ينظر الي السماء ....الي ان قاطعه صوتها الذي جعله يجفل وهي تقول : رجعت !!

ـ بترديهالي يعني ....قالها بسخرية مصاحبة لضحكة صغيرة ...

ـ لا ابدا والله ...بقولك ايه بمناسبة الجو الحلو ده بقي وكده ممكن اعملنا كوبايتين نسكافيه ونتكلم شويه ....في كلام مهم لازم اقولهولك ....

نظر لها باستغراب ثم قال : كلام ايه ده ؟؟!!

نظرت له ثم اردفت بضحكة : متستعجلش ...كلها خمس دقايق وتعرف ....

                     الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>